تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قمر ..في حجر العروس !


زهرة القدس
2007-09-02, 17:46
كان القمر قرصا فضيا يتلألأ ، يسكب ضوءه الحالم على الأرض ، فيضفي على كل شيء لمسة ساحرة فتزيده بهاء و جمالا و فجأة ، ... تدحرج القرص الفضي .. و وقع القمر في حجر عروس كانت في حصن من حصون اليهود ، فاستيقظت من ذلك الحلم الذي رأته في نومها .
أخبرت العروس زوجها بما رأت في نومها ، ففاجأها بلطمة قوية على وجهها !!
حتى أنها تركت أثرا في عينها ، لقد كان تفسيره لرؤياها أنها تتمنى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، حيث قال لها : ما هذا إلا أنك تتمنين ملك الحجاز محمدا
لقد كان زوجها يهوديا لا يؤمن بأن الرسول محمد صلى الله عليه و سلم خاتم النبيين .......
كانت هذه العروس بنت سيد من سادة قومها ، و كانت تعيش مع زوجها في حصن من حصون خيبر التي شيدها اليهود لتكون معقلا لهم
و لكن تلك الحصون سقطت واحدا بعد الآخر في أيدي المسلمين ، زلزلتها سيوف قاطعة تحملها أيد متوضئة و نفوس طاهرة و قلوب عامرة بذكر الله تعالى ، تحت لواء لواء النبي القائد عليه الصلاة و السلام
سقط حصن ( القموص ) الذي كانت تسكنه العروس و وقع زوجها كنانة بن الربيع في قبضة المسلمين ، فكان وقوعه في الأسر أمرا مهما لأنه كان يخفي كنز يهود بني نضير .
جاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأله عن كنز يهود بني نضير ، فأنكر و قال أنه لا يعرف عنه شيئا و لكن الله أراد أن يكشف أمره على يد واحد من قومه فجاء يهودي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أشار إلى خربة و قال بأنه كان يرى كنانة بن الربيع يطوف في هذه الخربة في الصباح الباكر
و لكن كنانة أصر على إنكاره فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : أرأيت إن وجدناها عندك أأقتلك ؟
قال : نعم
فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعض أصحابه فحفروا تلك الخربة ، حتى عثروا على جزء من الكنز ، و سأله عما بقي لكنه أبى أن يخبر عن مكانه .
فدفعه النبي صلى الله عليه و سلم إلى الزبير بن العوام كي يتولى أمره و يدلهم على مكان الكنز الذي أخفاه .
وقع كنانة في النهاية بيد رجل إسمه محمد بن مسلمة ، فكانت فرصة كي ينتقل لمقتل إخيه الذي ألقى عليه اليهود حجر من فوق حصن من حصونهم ........
هذا ما حدث لكنانة ..... و لكن ما الذي حدث للعروس ؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد جاءوا بها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فخيرها بين أن يعتقها و ترجع إلى من بقي من قومها و أهلها
و بين أن تعتنق الإسلام فيتخذها زوجتا
فاختارت الله و رسوله
إنها أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها ، و عندما سألها رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الأثر الذي في عينها فأخبرته أنها بسبب لطمة زوجها و روت له الحلم ، حينما رأت القمر يسقط في حجرها .