المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإخوان والسعودية.. القصة الكاملة (الحلقة الأولى) - الإخوان: من إين أتاهم الاسم؟ وكيف أتتهم الفكرة


كرماني
2014-04-09, 19:19
الإخوان والسعودية.. القصة الكاملة (الحلقة الأولى) - الإخوان: من إين أتاهم الاسم؟ وكيف أتتهم الفكرة

حسن البنا باني تنظيمات بارع لكنه ليس منتج أفكار

عبد الله بن بجاد العتيبي
في مصر وبعد 30 يونيو (حزيران) 2013 وانتفاضة الشعب المصري والجيش ضد جماعة الإخوان المسلمين، اعتصمت الجماعة ومحازبوها من الجماعة الإسلامية وبعض جماعات الإرهاب في ميدان «رابعة العدوية» وميدان «النهضة»، وكانت منصات الخطابة في تلك الميادين تمطر المملكة العربية السعودية بالكثير من التهجمات والشتائم.
تطور الأمر لاحقا إلى حملة كبيرة للهجوم على السعودية وكَيْل الاتهامات لها، بسبب مساندتها لخيار الشعب المصري. وهي حملة شارك فيها بعض المنتسبين للجماعة وللإسلام السياسي بشكل عام في السعودية ودول الخليج. وأخذ بعض رموز الإخوان يكررون الهجوم على السعودية والإمارات العربية المتحدة، من على منابر الجمعة في دولة قطر، وقناة «الجزيرة» تشارك في تلك الحملة بكل قوة.

والسؤال هو هل هذا الموقف من الجماعة تجاه السعودية هو موقف جديد ومختلف عما سبقه أم أنه موقف قديم وراسخ ومستمر لدى جماعة الإخوان المسلمين؟

في 2012 تهجم راشد الغنوشي في كلمة له في «معهد واشنطن» على السعودية ودول الخليج وقال: «الثورات تفرض على الملكيات العربية اتخاذ قرارات صعبة، فإما أن تعترف بأن وقت التغيير قد حان، أو أن الموجة لن تتوقف عند حدودها لمجرد أنها نظم ملكية. الجيل الشاب في السعودية لا يعتقد أنه أقل جدارة بالتغيير من رفاقه في تونس أو سوريا».

وقبل الغنوشي وفي 2009 وقفت جماعة الإخوان المسلمين مع جماعة الحوثيين في اليمن عند اعتدائها على الحدود السعودية بالقوة المسلحة، وأصدرت بيانا ينحاز للحوثي ويتهجم على السعودية وينكر عليها حقها في الدفاع عن حدودها، في شواهد كثيرة ليس الغرض إحصاءها بل الإشارة إلى بعضها.

عبر العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، عن رؤية ثاقبة بمواقفه التاريخية المساندة للدولة المصرية والشعب المصري منذ إسقاط حكم الإخوان المسلمين وصولا للأمر الملكي الذي جرم جماعة الإخوان المسلمين وعدَّها إرهابية.

وقصة جماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي المشابهة لها «ومن في حكمها»، بحسب بيان وزارة الداخلية السعودية الصادر في 7 مارس (آذار) 2014، مع المملكة العربية السعودية تستحق أن تروى.

أولا: ما قبل التأسيس. قبل 1928.

من أين جاءت فكرة تحويل الإسلام ودولة الخلافة إلى جماعة سياسية دينية؟ من أول من فكر بها بهذه الطريقة التي نعرفها اليوم؟ من أو ما هو المصدر الرئيس؟ يبدو أن أقرب جواب للصحة هو أن الفكرة نشأت في ذهن جمال الدين الأفغاني، وقد تلقفها حسن البنا من هناك مع استحضار أن البنا تأثر أيضا بالأحزاب القومية الأوروبية كالنازية والفاشية والبلشفية.

إن موارد الفكر الإخواني بشكل عام، وحسن البنا بشكل خاص، لها مصادر عدة: المصدر الصوفي، وقد تحدث عنه حسن البنا وغيره من رموز الإخوان، والمصدر السلفي بمعناه العام، كما أن والد حسن البنا أحمد الساعاتي يعد سلفيا كونه من أهل الحديث وعمله في ترتيب مسند الإمام أحمد المسمى «الفتح الرباني» مشهور لدى التيارات السلفية، وأهل الحديث منهم تحديدا.

حسن البنا باني تنظيمات بارع ولكنه ليس منتج أفكار، ومجمل الخطاب الإخواني الذي تبناه حسن البنا والإخوان عموما قبل سيد قطب، وبخاصة في شِق تسييس الدين، أو بالأحرى التخريجات والتأويلات الجديدة للفقه فيما يتعلق بالشؤون السياسية ودور رجل الدين فيها، هي لدى حسن البنا تتصل بخط واضح يبدأ من موقف عمر مكرم مع خورشيد باشا والتبرير الديني للانقلاب عليه مع محمد علي، نقل الجبرتي عنه قوله في سعيه لعزل خورشيد باشا: «إنما أولو الأمر هم حملة الشريعة والسلطان العادل. وهذا رجل ظالم خارج عن قانون البلاد وشريعتها، وقد كان لأهل مصر دائما الحق في أن يعزلوا الوالي إذا أساء ولم يرض الناس عنه، على أني أذكر لك أن الخليفة والسلطان إذا سار في الناس بالجور والظلم كان لهم عزله وخلعه».

وعمر مكرم شيخ أزهري كانت له شعبية عارمة، وهو ساعد محمد علي باشا ضد المماليك، وضد الوالي التركي خورشيد باشا، وقدم قراءة فقهية جديدة لنصوص الطاعة مثلت نقلة نوعية في علاقة الفقهاء بالمماليك تلك الممتدة لقرون حيث كان دور الفقهاء لا يتعدى التصديق.

وبعد مكرم يأتي رفاعة الطهطاوي في شق غير صغير من فكره، ثم جمال الدين الأفغاني المثير للكثير من الجدل والذي يبدو أن البنا كان ينظر له كنموذج يريد أن يحتذيه ومحمد عبده في مرحلته الأولى قبل أن يعود عنها ويطلق عبارته المشهورة: «لعن الله ساس ويسوس وسياسة».

لم يكن لدى حسن البنا ما كان لدى جمال الدين الأفغاني من العلم والمعرفة ولا من قوة الشخصية ونفوذ التأثير، ولكن يبدو أن الأفغاني كان حاضرا كثيرا لدى البنا في مشروعه، فبعد فكرة توسل الدين لتحقيق أغراض سياسية والمشار لها أعلاه فقد حاول البنا تقليد الأفغاني في كثير من الأمور، ففي حين أنشأ الأفغاني بعد تركه للمحفل الماسوني ما كان يعرف بـ«المحفل الوطني الحر» فقد أنشأ البنا جماعة هي جماعة الإخوان المسلمين، وحين خطط الأفغاني وعبده لاغتيال الخديوي إسماعيل، كما تورد المصادر، ومنها كتاب «عمائم ليبرالية في ساحة العقل والحرية» لرفعت السعيد، فقد أسس البنا تنظيما سريا كاملا للاغتيالات والتفجيرات، وحين تآمر الأفغاني لخلع الخديوي إسماعيل بالتعاون مع الفرنسيين وولي العهد الأمير توفيق فقد تآمر البنا مع بعض آل الوزير في اليمن لخلع الإمام يحيى فيما بات يعرف بثورة 1948، وحين كان الأفغاني يتلاعب في مواقفه السياسية مع كل الأطراف في كل بلد أقام فيه فقد فعل البنا الأمر عينه، حيث تراقص في تحالفاته بين القصر وحزب الوفد والأحزاب الأخرى والإنجليز، وأخيرا فكما أنشأ الأفغاني الكثير من الصحف فعل البنا الأمر ذاته.

هذه مجرد أمثلة سريعة توضح حجم التشبه بالأفغاني الذي أحسب أن البنا كان واعيا به ويسعى له مع عدم إغفال مساحة الاختلاف التي تحتمها المرحلة التاريخية والظروف المتغيرة والمعطيات المختلفة التي عاشها كل منهما بطبيعة الحال، وهو أمر كتب فيه الإخوان المسلمون كثيرا، وكتب فيه غيرهم، ومن أهم الاختلافات بين الرجلين أن الأفغاني كان عالما ومفكرا، وكان يستهدف النخبة دائما ويسعى لصنعها والانطلاق منها، بينما لم يكن البنا عالما ولا مفكرا، ومن هنا فقد كان يلاعب النخبة السياسية الموجودة كالملك وحاشيته والنحاس باشا ونحوهم، ويتملق النخب الثقافية كما في حديثه مع طه حسين أو في محاولته استمالة أحمد أمين.

وجماعة الإخوان المسلمين على مستوى الممارسة كانت تتلاعب بمواقفها وعلاقتها وتتناقض بين الخطاب والممارسة، بل بين كل واحد منهما في كل مرحلة، فمثلا وهي الجماعة التي كانت تطرح دائما محاربتها للصليبية الغربية والصهيونية العالمية كانت على تواصل دائم مع الدول الغربية منذ مؤسسها حسن البنا وإلى اليوم، وهي علاقات كانت تقيمها سرا ومن تحت الطاولة ضدا لدولتها التي نشأت فيها، وقد أخذ حسن البنا مبلغا ماديا من شركة قناة السويس الإنجليزية قدره خمسمائة جنيه، وكانت لجماعته اتصالات بالألمان وشاركت الجماعة في الترويج للدعاية الألمانية وتوزيع خطب هتلر (الإخوان المسلمون: أحداث صنعت التاريخ، محمود عبد الحليم، 1-347) وكانت لهم اتصالات سابقة ولاحقة مع البريطانيين كما ذكر بتدقيق الباحث المعروف علي العميم في مقدمته الماتعة لكتاب ج. هيوارث دن («الاتجاهات الدينية والسياسية في مصر الحديثة»، الصادر عن دار «جداول») وكذلك مع الأميركيين منذ الخمسينات وحتى اليوم («الحكومات الغربية والإسلام السياسي بعد 2011»، كتاب المسبار، بحث ستيفن بروك).

تسمية «الإخوان»، من أين جاءت؟

ثمة رأيان هنا: يرى الأول أن تسمية الإخوان مقتبسة من فكرة «الأخويات المسيحية» المنتشرة في أوروبا والتي كانت لها تجليات في مصر عبر «جمعية الشبان المسيحيين» التي قام بعدها عدد من الأعيان والمثقفين من التيارات المدنية بإنشاء «جمعية الشبان المسلمين» وكانت تقوم بأنشطة مشابهة لأنشطة الشبان المسيحيين على عكس ما يوحي به اسمها من صفة دينية.

والرأي الآخر يميل إلى أنها جاءت تأثرا بـ«إخوان من طاع الله» السعوديين. ومع عدم الحصول على معلومة موثقة عن سبب التسمية سوى القصة التي رواها البنا في كتابه «مذكرات الدعوة والداعية» التي بدا فيها أن التسمية جاءت عفوية في أول اجتماع له مع المؤسسين الستة للجماعة، إلا أن مذكرات البنا لا يمكن الوثوق بها كثيرا فهي كتاب صاغه البنا لاحقا بعد تطور الجماعة، وقد كتبه بأثر رجعي روى فيه مذكراته بحسب مصالحه لحظة كتابة الكتاب لا كما حدثت بالفعل. ولكن ثمة مؤشرات لإمكانية تأثره بتسمية الإخوان السعوديين، ومنها:

1- شيوع صيت «إخوان من طاع الله» السعوديين في مصر والصحافة المصرية على وجه الخصوص، وبخاصة بعد نجاحهم كجيش سعودي في السيطرة على الحرم الشريف في مكة ومن بعد في المدينة. وهو اهتمام استمر حتى بعد خلافهم اللاحق مع قائدهم الملك عبد العزيز.

2- الإعجاب المتنامي لدى بعض المثقفين العرب بشخصية الملك عبد العزيز وتجربته، في أثناء البحث عن خليفة يعقب العثمانيين أو ملك يجمع العرب، وقد كتب في ذلك كثيرون منهم أمين الريحاني وخير الدين الزركلي وشكيب أرسلان وآخرون.

3- إعجاب البنا بالملك عبد العزيز الذي عبر عنه في مذكراته، وفي مجموعة رسائله فقال مثلا: «وفي التاريخ الحديث أروع المثل على ذلك، فمن كان يظن أن الملك عبد العزيز آل سعود وقد فنيت أسرته وشرد أهله وسلب ملكه يسترد هذا الملك ببضعة وعشرين رجلا، ثم يكون بعد ذلك أملا من آمال العالم الإسلامي في إعادة مجده وإحياء وحدته». («مجموعة الرسائل» ص58). وأمثالها من العبارات التي تحمل هذا المعنى، وهو إعجاب له أكثر من مصدر:

أ- شيوخه المبرزين الذين لهم علاقات واسعة مع الملك عبد العزيز وعلى رأسهم محمد رشيد رضا ومحب الدين الخطيب.

ب- والده أحمد البنا أو أحمد الساعاتي الذي كان معتكفا على تأليف كتاب «الفتح الرباني في ترتيب مسند أحمد الشيباني» أي مسند أحمد بن حنبل الفقيه المعتمد نجديا، وقد كان لوالده اتصال بالملك عبد العزيز وببعض أئمة الدعوة النجدية، عن طريق محمد نصيف، وإمام الحرم أبو السمح، وهو ممن استفاد من رعاية الملك عبد العزيز لنشر الكتب الدينية.

ت- اتصاله المباشر مع السعودية عن طريق حافظ وهبه، وعرض القدوم للعمل في السعودية كمدرس: «وفي خطاب بعث به حسن لوالده من الإسماعيلية بدا حزينا ومتألما أنه لم يتمكن من السفر». (حلمي النمنم، «حسن البنا الذي لا يعرفه أحد»، ص109).

وقد وقفت بعد كتابة هذه المؤشرات على كتاب ثروت الخرباوي «سر المعبد» وينقل فيه حوارا بينه وبين الإخواني المحامي أحمد ربيع يقول فيه ربيع: «ويبدو أن حسن البنا قد فكر في إنشاء جماعته وخطط لها حينما كان شابا يافعا يطلب العلم في مدرسة دار العلوم، فقد قرأ وقتها الأخبار التي أخذت تتواتر من نجد والجزيرة العربية عن جيش (الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود) الذي أخذ يساعده في إخضاع الجزيرة العربية له، ليأخذ الحكم عنوة من آل رشيد، أطلق عبد العزيز آل سعود على جيشه (الإخوان) و(إخوان من طاع الله) وجعل شعارا لهم السيف وعبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

قاطعته: إذن الاسم له أصل؟

أحمد ربيع: نعم هكذا قال لي الأستاذ محمود عبد الحليم.

قلت متعجبا: ولكنه لم يقل هذا في كتابه (الإخوان المسلمون... أحداث صنعت التاريخ) لا على الاسم ولا على الشعار!

أحمد ربيع: ستتعجب حينما تعرف أنه قال هذا، ولكن الكتاب خضع لمراجعة من الحاج مصطفى مشهور، وقد طلب منه أن يحذف هذا الكلام... ارتسمت هذه الأفكار في رأس حسن البنا فكان أن أنشأ فور تخرجه (الحركة) أنشأ الجماعة، وكان هاجس جيش إخوان آل سعود يسيطر على فؤاده» (ص180).

كما نقل الخرباوي عن الإخواني أحمد أبو غالي قوله: «كانت دولة آل سعود شاخصة في ذهن البنا، وكان يعتبرها الدولة (البروفة) لدولة الخلافة الإسلامية التي كان يرى نفسه من خلالها خليفة المسلمين» (ص219). ويضيف عن أحمد أبو غالي قوله: «في عام 1935 عرض الشيخ حسن البنا على جدي (يقصد طنطاوي جوهري) أن يقوم بإنشاء تنظيم خاص للجماعة، وإنشاء هيكله وطريقته وبرنامجه وأهدافه... وطلب منه أن يدرس تجربة المملكة العربية السعودية التي كانت ناشئة حديثا وقال له وهو يحبب له الفكرة: إن عبد العزيز آل سعود لم ينشئ دولة إسلامية في الجزيرة إلا بجيش الإخوان، فلماذا لا يكون لدينا الجيش الذي ننشئ به دولة إسلامية بمصر» (ص 266).

تنبئ مذكرات حسن البنا أنه كان حالما بلا حدود، وقائدا ناجحا، كما تنبئ أنه رغم حديثه الكثير عن الآخرة فإن المذكرات تبرز اهتمامه الزائد بالدنيا، أما في «مجموع الرسائل» فيظهر البنا ذكاء وبرغماتية عالية، ومن أمثلة هذا حديثه حين يتناول مسائل شائكة كالوطنية والقومية ونحوهما، فهو يتبع أسلوبا غير واضح فنجده يقول إن كان المقصود بهذا المفهوم كذا من المعاني التي تناسبه والتي يستطيع بها الالتفاف على المعنى الظاهر للمفهوم وجعله مناسبا لتوجهه، وربما أفرغ المفهوم من معناه، وقد اعتمد كثيرا على التناقضات في أقواله وأفعاله، ومن أمثلة هذا، وهي كثيرة، تذمره من تكرار توضيحه لدعوته، ومن تكرار التباسها على الناس («مجموعة الرسائل»، ص37 مثلا).

من جهته فقد كان الملك عبد العزيز حريصا على توثيق صلاته بفقهاء العالم الإسلامي من الهند وباكستان إلى مصر والشام والعراق وغيرها، وكان يقدم لهم أنواع الدعم كافة، على شح ذات اليد في البدايات. وصارت هذه سياسة سعودية ثابتة.

يذكر محمد حامد الفقي السلفي المصري في بداية إطلاقه لمجلة «الإصلاح: صحيفة دينية علمية اجتماعية أخلاقية» التي كان ينشرها من مكة المكرمة وقد صدر عددها الأول في 1 أغسطس (آب) 1928 على لسان الملك عبد العزيز قوله للفقي: «وأن لا تتعرض الصحيفة للشؤون السياسية العامة أو الخاصة». وأضاف: «إذا سلكت الصحيفة هذه الطريقة الحكيمة كان حقا على كل مخلص أن يقدم لها ما يقدر عليه من مساعدة مادية أو أدبية وأنا أول المساعدين لها على ذلك». (مجلد «مجلة الإصلاح» ص 5).

يقول زكريا سليمان بيومي: «وسعى (أي عبد العزيز) لاستمالة بعض الكتاب من أتباع الاتجاه الإسلامي بكل قياداته التي شملت الاتجاه السلفي الذي كان يمثله محمد رشيد رضا، مجلته «المنار»، وحتى أتباع الطرق الصوفية من أمثال الشيخ محمد ماضي أبو العزايم، الدعوة السلفية الوهابية تعارضها، إلى جانب بعض مشايخ الأزهر». راجع: (زكريا بيومي: «موقف مصر من ضم ابن سعود للحجاز 1924-1926»، القاهرة، دار الكتاب الجامعي، الطبعة الأولى 1989 ص15).

كانت وسيلة عبد العزيز الأشهر لهذا الدعم هي طباعة الكتب، لنشر العلم أولا، ولكسب الولاءات الدينية والسياسية ثانيا، وكان يستفيد من بعضهم للرد على بعض تشددات علماء نجد، وفي هذا السياق فقد رعت السعودية حسن البنا مؤسس الجماعة كما رعت والده في مشروعه الموسوعي «الفتح الرباني» (جمال البنا.. «خطابات حسن البنا الشاب إلى أبيه»، ص47).

وتأتي علاقة السعودية بحسن البنا وجماعته «الإخوان المسلمون» ضمن هذا السياق، حتى قبل أن ينشئ الجماعة، وقبل أن تنتشر ويكون لها الصيت الذي حصلت عليه لاحقا.

وفي بواكير صلات الإخوان بالسعودية نبدأ برواية حسن البنا نفسه، قال: «كما كان ينفس عن نفسي التردد على المكتبة السلفية... حيث نلتقي الرجل المؤمن المجاهد العامل القوي العالم الفاضل والصحافي الإسلامي القدير السيد محب الدين الخطيب... كما نتردد على دار العلوم ونحضر في بعض مجالس الأستاذ السيد رشيد رضا». («مذكرات الدعوة والداعية»، ص47).

ويضيف: «أن فضيلة الشيخ حافظ وهبه مستشار جلالة الملك ابن آل سعود حضر إلى القاهرة رجاء انتداب بعض المدرسين من وزارة المعارف إلى الحجاز ليقوموا بالتدريس في معاهدها الناشئة... واتصل الشيخ حافظ وهبه بجمعية الشبان المسلمين لتساعده في اختيار المدرسين، فاتصل بي السيد محب الدين الخطيب وحدثني في هذا الشأن فوافقت مبدئيا... وجاءني بعد ذلك الخطاب التالي من الدكتور يحيى الدرديري المراقب العام للجمعية بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 1928 (هذا ونرجوكم التفضل بالحضور يوم الخميس المقبل... وذلك لمقابلة حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ حافظ وهبه مستشار جلالة الملك ابن آل سعود للاتفاق معه على السفر وشروط الخدمة للتدريس في المعهد السعودي بمكة) وفي الموعد التقينا وكان أهم شرط وضعته أمام الشيخ حافظ ألا أعتبر موظفا يتلقى مجرد تعليمات لتنفيذها، بل صاحب فكرة يعمل على أن تجد مجالها الصالح في دولة ناشئة هي أمل من آمال الإسلام والمسلمين، وشعارها العمل بكتاب الله وسنة رسوله وتحري سيرة السلف الصالح».

وقد تعثر هذا المشروع لأسباب بيروقراطية، واستمر البنا مدرسا في الإسماعيلية التي أنشأ فيها «جماعة الإخوان المسلمين».

ثانيا: ما بعد التأسيس. 1928 - 1936.

أنشأ البنا جماعة الإخوان المسلمين في عام 1928 وبعد إحكام التأسيس تطلع للتواصل مع الخارج وفي هذا يقول البنا: «كان الإخوان ينتهزون كل فرصة فيتصلون برجال الدول العربية والإسلامية، توثيقا للرابطة ونشرا للدعوة، ومن ذلك زيارتهم للسيد عباس القطان بمناسبة مرضه... وتحدثوا مليا في شؤون الحجاز وشؤون المسلمين عامة». (حسن البنا، «مذكرات الدعوة والداعية»، ص161).

والسيد عباس القطان كان محافظ المدينة المنورة. وقد ذكر شكيب أرسلان في كتابه «خلاصة رحلة المرحوم السيد أحمد الشريف السنوسي»: «ثم دعاه صديقه الشيخ عباس قطان، رئيس بلدية مكة». (ص48) ويبدو أن اختلاف منصب قطان كان لاختلاف الزمان.

وبعد محاولة الاعتداء على الملك عبد العزيز في الحرم من قبل أحد اليمنيين، قرر المجتمعون في المؤتمر الثالث لجماعة الإخوان المسلمين 1934 «بأن يرفع مكتب الإرشاد باسمهم التهنئة الخالصة لجلالة الملك عبد العزيز آل سعود على نجاته، واستنكار هذا العدوان الأثيم».

كرماني
2014-04-09, 19:30
الإخوان والسعودية.. القصة الكاملة الحلقة (2): البنا لم يتردد في مهاجمة السعودية.. وانقلاب 1948 في اليمن شكل بداية التوتر

استقبلته والهضيبي بالرعاية والعناية لكنها ظلت حذرة في تعاملها معه



عبد الله بن بجاد العتيبي
في عام 1936، توجه حسن البنا للحج أول مرة في حياته. ويشير مؤرخ الإخوان، شبه الرسمي، محمود عبد الحليم إلى هذه الحجة فيقول: «الأستاذ المرشد قد كاشفنا بأن فكرة الهجرة بالدعوة إلى بلد آخر من البلاد الإسلامية يكون أقرب إلى الإسلام من مصر، قد سيطرت على تفكيره وملأت نفسه».
ويضيف عبد الحليم نقلا عن كلمة البنا، بعد عودته من الحج، قوله: «وقد اتصلت بالمحكومين والحكام في كل بلد إسلامي، وخرجت من ذلك باقتناع تام بأن فكرة الهجرة بالدعوة أصبحت غير ذات موضوع وأن العدول عنها أمر واجب».

* ثالثا: التعارف. 1936 - 1948.

* التقى البنا، في هذه الحجة، بالملك عبد العزيز، ولهذا اللقاء قصة يرويها عبد الحليم عن البنا قائلا: «اعتاد الملك عبد العزيز آل سعود أن يدعو كل عام كبار المسلمين الذين يفدون لأداء فريضة الحج إلى مؤتمر بمكة المكرمة، تكريما لهم وليتدارسوا أحوال المسلمين في العالم... وطبعا لم توجه إلينا دعوة باعتبارنا من عامة الحجاج». قال: «علمت بموعد هذا المؤتمر وبمكانه الذي سينعقد فيه، فأعددت نفسي والإخوان المائة في هيئة موحدة هي الجلباب الأبيض والطاقية البيضاء... وفي الموعد المحدد فوجئ علية القوم المجتمعون بمائة رجل في هذه الهيئة، يخطون خطوة واحدة يتوسط الصف الأول منهم رجل منهم هو المرشد العام... فكان هذا حدثا مثيرا للالتفات»، وتحدث المتحدثون. ثم يضيف البنا: «فطلبت الكلمة واعتليت المنصة وارتجلت كلمة كانت أطول كلمة ألقيت، وكانت الكلمة الوحيدة التي أيقظت الحاضرين وقوبلت بالإعجاب، واهتزت لها المشاعر.. وما كدت أنهي كلمتي حتى أقبلت علي جميع الوفود تعانقني وتشد على يدي، وتعاهدني وتطلب التعرف علي وعلى من معي وتفتح قلوبها للفكرة التي تضمنتها كلمتي».

وقد نشر هذا الخبر، كما يشير محمود، في العدد الأخير من «جريدة (أم القرى)، وهي الجريدة الوحيدة التي تصدر في السعودية في ذلك الوقت، وكانت جريدة شبه رسمية... وتصفحنا الجريدة وكانت قليلة الصفحات فوجدنا يشغل مكان الصدارة فيها خطاب للأستاذ حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين».

ويشير عبده دسوقي إلى تفاصيل هذا الخبر فيقول: «كما أن جريدة (أم القرى) كبرى الجرائد السعودية رحبت بالإمام البنا وصحبه فنشرت تحت عنوان: (على الرحب والسعة)، تقول: وصل على الباخرة (كوثر) التي أقلت الفوج الأخير من الحجاج المصريين كثير من الشخصيات المصرية المحترمة لم تسعفنا الظروف بالتعرف إليهم إلا بعد صدور العدد الماضي، وإنا نذكر منهم الأستاذ الكبير حسن أفندي البنا المرشد العام لجمعية الإخوان المسلمين» (عبده دسوقي: «في رحاب الحج.. الإمام البنا وبعثات الحج للإخوان المسلمين» موقع الشبكة الدعوية على الرابط التالي: «http://www.daawa - info.net»).

ويعلق محمود عبد الحليم على هذه الحادثة قائلا: «وبدأ آل سعود يتعرفون على الداعية الجديد».

ولعله في هذه السنة 1936 كان اللقاء الشهير بين حسن البنا والملك عبد العزيز، الذي طلب فيه البنا إنشاء فرع لجماعة الإخوان المسلمين في السعودية، فكان جواب الملك عبد العزيز ذكيا ودبلوماسيا حين رفض الطلب قائلا للبنا: «كلنا إخوان مسلمون».

وجاءت الإشارة إلى هذا الموقف من إنشاء فرع للإخوان المسلمين في السعودية، عند هاشم عبد الرزاق صالح الطائي، حيث يقول: «ورغم ذلك لم يتمكن تنظيم الإخوان المسلمين من فتح فرع له في المملكة العربية السعودية، ورفضت كل الطلبات التي قدمت من قيادات الإخوان بهذا الشأن». («التيار الإسلامي في الخليج العربي: دراسة تاريخية»، بيروت، مؤسسة الانتشار العربي، الطبعة الأولى2010 ص136).

وعن نشاط البنا في مواسم الحج، قال محمد المجذوب: «وفي العام 1945 وفقني الله لأداء فريضة الحج... وهناك التقيت بالإمام الشهيد واستمعت إلى بعض محاضراته، التي كان يدعو إليها رؤساء الوفود الإسلامية سواء في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة». («علماء ومفكرون عرفتهم»، الرياض، دار الشواف، الطبعة الرابعة بلا تاريخ نشر 2-99).

وفي رحلة البنا للحج عام 1946، يقول عبده دسوقي: «ولقد أقام الملك عبد العزيز مأدبة غداء لبعثة الإخوان، كما أقام الإخوان حفل شاي للأمراء والحجاج البارزين في فندق بنك مصر».

نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» مذكرات الشاعر عبد الله بلخير، مترجم الملك عبد العزيز، وأول وزير إعلام سعودي، التي قال فيها: «ومن الشخصيات البارزة التي أدت فريضة الحج... في تلك الأيام... وعرفنا واستمعنا إليها واجتمعنا بها مع ألوف المجتمعين والزائرين الأستاذ العظيم حسن البنا... كان يحج في عدد قليل من رجال الإخوان المسلمين، ويحرص أشد الحرص على لقاء الملك عبد العزيز والاجتماع به والتحدث إليه والإصغاء لما يفضي به إليه، وكان ينزل منزلة الكرامة والإكرام من الملك فيلبي طلبه في الحال كلما أبدى رغبة في لقاء جلالته». (الحلقة رقم 20 المنشورة بتاريخ: 13 يناير/ كانون الثاني 1986).

وتشير جريدة «الإخوان المسلمين»، إلى مراسلات «بين الملك ابن السعود وفضيلة المرشد العام». (جريدة الإخوان المسلمين، العدد: 639 ص2 بتاريخ: 21-7-1948». وتجدر الإشارة هنا إلى أن جريدة الإخوان المسلمين كانت تصدر بمعدل خمسة أعداد كل شهر، وأنها كانت تعد مسألة فلسطين أولوية سياسية وفكرية في خطابها، يتلوها مسألة الصراع السياسي المصري الداخلي الذي يتضمن مسألة الاغتيالات السياسية بشكل واسع.

وذكر دسوقي عن حجة البنا عام 1948 حكاية لم أجدها في مصادر أخرى فقال: «ومن ناحية أخرى فإن الحكومة المصرية أعدت العدة لقتله (أي البنا) في السعودية، على أن تنسب الجريمة إلى بعض اليمنيين! وكان أمير الحج المصري حامد جودة (رئيس مجلس النواب الذي ينتمي إلى الحزب السعدي) قد صحب معه بعض الأشخاص الخطرين، ولكن الحكومة السعودية استشعرت ذلك فأنزلت المرشد العام ضيفا عليها وأحاطت مقره بحراسة شديدة وقدمت إليه سيارة خاصة بها جندي مسلح لمنع الاعتداء عليه».

ويذكر عباس السيسي أنه «حين زار الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية مصر عام 1945 استقبلته جوالة الإخوان المسلمين في مطار القاهرة بالمشاعل والهتافات الإسلامية مرحبين بمقدمه وحين تحدد موعد زيارته للإسكندرية... تجمعت فرق جوالة الإخوان بالإسكندرية في ملعب الأولمبي لتنظيم برنامج الاستقبال في الساعة الثامنة من صباح ذلك اليوم، وفي هذا الوقت المبكر قدم من القاهرة الأخ الأستاذ سعد الدين الوليلي المراقب العام للإشراف على تنظيم الاستقبال، فاستقبلته وأديت له التحية... ثم أمرني أن أجمع الإخوان الجوالة في طابور... وبعد أن أخذت التمام عدت إليه... قائلا تمام يا أفندم، العدد 850 من الإخوة. قال: نظمهم فصائل... ثم قام مع الأخ حسن سالم مراقب جوالة الإسكندرية بتوزيع الإخوة على أماكن الاستقبال من محطة السكة الحديد إلى قصر الملك فاروق في رأس التين.. الاستقبال الذي فاق كل تصور وكان يوما مشهودا للإخوان المسلمين» («حكايات عن الإخوان»، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 1998، الجزء الثاني ص90).

ويذكر يوسف القرضاوي الحادثة نفسها فيقول: «كانت رحلة إلى الإسكندرية بمناسبة زيارة الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية إلى الإسكندرية. وكان طلبة الأزهر يكنون مشاعر مودة وتقدير لابن سعود، لما شاع عنه أنه يطبق أحكام الشريعة السمحة، ويقيم الحدود، ويحكم بالكتاب والسنة. ولهذا سافرنا إلى عروس البحر الأبيض (الإسكندرية)، لنستقبل ابن سعود... وقد كنت أعددت قصيدة كان طلاب المعهد ينشدونها، ويهتفون ببعض أبياتها، أذكر منها:

ملائكة تلك أم أنبياء أم ابن السعود إلى مصر جاء فأهلا وسهلا بأكرم ضيف ويا مرحبا بالسنا والسناء» («ابن القرية والكتاب» 1-212).

وقد تحدث الأديب أحمد حسن الزيات، صاحب «مجلة الرسالة»، عن هذه الزيارة، وذكر عظمة الاستقبال وأنه جمع الألوف المؤلفة. («وحي الرسالة»، الطبعة الخامسة، 1964. مكتبة نهضة مصر بالفجالة، ج3 ص260).

وبحسب محمود عبد الحليم، فإنه لما تحمس الإخوان لعقد مؤتمر عربي من أجل فلسطين، وجهت جماعة الإخوان المسلمين دعوات لرجالات البلاد العربية، وحضر المؤتمر فارس الخوري من سوريا وغيره، وكما يروي محمود عبد الحليم فقد «صار يتوافد على المركز العام رجال كثيرون من زعماء البلاد العربية والإسلامية ومن ذوي الرأي فيها، وكان ممن توافد الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود والأمير أحمد بن يحيى ومعهما بعض إخوتهما، أوفدوا من قبل والديهم ملك السعودية وإمام اليمن، ليتفاهموا مع الحكومة المصرية ومع الإخوان المسلمين فيما يجب عمله لإنقاذ فلسطين».

وهنا «طلبت (إنجلترا) عقد مؤتمر من أجل فلسطين في لندن يضم العرب واليهود وممثلي الحكومة البريطانية، وكان من ممثلي العرب عدا عرب فلسطين الأميران فيصل بن عبد العزيز وأحمد بن يحيى، واشترك الإخوان في المؤتمر باعتبارهم سكرتيرين للأميرين ومترجمين لهما، وأذكر أن ممن أوفد الإخوان الأخ محمود أبو السعود وكان طالبا بكلية التجارة ويجيد اللغة الإنجليزية كتابة وتحدثا، وسمي هذا المؤتمر بمؤتمر المائدة المستديرة».

كانت لمحمد رشيد رضا علاقة وثيقة بالملك عبد العزيز، وقد دعمه الملك بشتى أنواع الدعم، حتى إنه كما ينقل رشيد رضا: «كتب إلي أنه يعدني من الأسرة السعودية» (شكيب أرسلان في كتابه عن رشيد رضا، ص622) ويقول حمد الجاسر عنه: «محمد رشيد رضا العالم السلفي الذي كان ذا صلة قوية بالملك عبد العزيز، وبعلماء نجد، لمؤازرته للدعوة السلفية بنشرها والإشراف على طبع كتبها» (من سوانح الذكريات، ج1 ص316).

وكان لحسن البنا علاقة وثيقة بمحمد رشيد رضا، يذكرها محمود عبد الحليم فيقول: «لم يكن الأستاذ غريبا على أسرة الشيخ رشيد فلقد كان على صلة وثيقة بالشيخ منذ كان طالبا بدار العلوم، وكانت دار (مجلة المنار) ملتقاه بأكثر من التقى بهم من رجالات الحركة الإسلامية في ذلك العهد... وظل الأستاذ على اتصال بالشيخ بعد قيام دعوة الإخوان وكان يستشيره في كثير من الأمور».

وقد كانت وفاة رشيد رضا في طريق عودته للقاهرة بعد رحلته للسويس لوداع الأمير سعود بن عبد العزيز حيث «أتعب ذهنه وجسده: أتعب ذهنه بإجهاده بالنصائح والوصايا لولي العهد (شأنه مع كل من يتوسم فيه خيرا) وأتعب جسده بركوب السيارة إلى السويس ذهابا وإيابا». وقد تولى حسن البنا إصدار الأعداد الأخيرة من «المنار» قبل توقفها النهائي.

* رابعا: الاختلاف حول اليمن. 1948.

* كانت ثورة اليمن 1948 بداية توتر العلاقة بين السعودية والإخوان المسلمين، وعن دور الإخوان في هذه الثورة يذكر محمود عبد الحليم أن «فكرة إعداد الشعب اليمني للثورة قد نبتت في المركز العام». ويضيف: «عند تناول ثورة اليمن نجد أنفسنا أمام شخصيتين من غير اليمنيين كانا قطبي رحى هذه الثورة هما: الفضيل الورتلاني وعبد الحكيم عابدين». والورتلاني جزائري يعد أحد أخطر أتباع البنا وعابدين صهر البنا. ويضيف عبد الحليم فيذكر عن دعوة الإخوان أنه قد «صار للدعوة وجود في كل بلد عربي»، وأن «الإخوان يقيمون الدول ويسقطونها».

أبدى الإخوان غضبهم من الملك عبد العزيز لوقوفه ضد هذه الثورة. يقول محمود عبد الحليم: «وبعد هذا التلكؤ قام الوفد (أي وفد الجامعة العربية) ولم يتوجه إلى اليمن مباشرة كما كان ينتظر، بل اتجه إلى السعودية ومكث في السعودية أياما تلقى نصائح العاهل السعودي الذي قد لا يسعده أن يقوم حكم في جارته المتاخمة له يضرب بنظام الوراثة والأسر المالكة عرض الحائط ويختار الأصلح غير عابئ بالأسرة التي ينتمي إليها». ويضيف عبد الحليم: «كان لهذه الثورة آثار على المستوى المصري وأخرى على المستوى العربي... أما على المستوى المصري، فإنها ألقت في روع القائمين على الحكم في مصر أن هذه الثورة نذير لهم بين يدي عذاب شديد، فليلقوا بثقلهم أولا لإحباطها ثم ليعدوا العدة للقضاء على مدبريها وهم الإخوان المسلمون الذين بلغوا أشدهم حتى إنهم يقيمون الدول ويسقطونها. فوجد فاروق في مصر تجاوبا لأحاسيسه عند عبد العزيز آل سعود في السعودية، وقد قربت ما بينهما وأنستهما الخلافات التي كانت بينهما».

ومن هذا الموقف، أصبحت السعودية حذرة في تعاملها مع حسن البنا. قال فهمي أبو غدير: «سعدت بصحبة أستاذي الأستاذ البنا في مكة موسم حج 1367هـ - 1948 وتوثقت الصلة بيني وبين أحد النجديين المتحركين المتصلين (كذا)... نصحني لله ألا أعود لمصر هذا العام، الاعتقالات والسجون والمنافي والمحاكمات والمشانق والاغتيالات في انتظاركم!! وعهد الله أنني أجوب معك نجد والحجاز داعين إلى درب الإخوان المسلمين... تبسم البنا عندما سمع بذلك (وقال:) ألا تعلم أن الحكومة السعودية لم تسمح لي بالحج هذا العام إلا بعد أن تعهدت بعدم الخطابة والكلام في السياسة؟ قلت: بلى. فكيف تسمح بالدعاية للإخوان؟». (في تقديمه لكتاب حسن البنا «قضيتنا» ص 1 منشور على موقع الشبكة الدعوية على الرابط التالي: «http://www.daawa - info.net»).

تطرقت «جريدة الإخوان المسلمين»، في بعض أعدادها لمشكلة اليمن، فمن ذلك قولها: «ولكنا نقول لعل أفضل أساس تقترحه الجامعة العربية لوحدة الأمة اليمنية أن تتشدد أولا في صورة نظام الحكم الذي يجب أن تكون عليه اليمن بحيث يكون حكما إسلاميا دستوريا». («جريدة الإخوان المسلمين»، العدد 574 ص2 بتاريخ: 3-5-1948). وما ذكرته تحت عنوان «بعثة الإخوان المسلمين في اليمن: تصريحات للأستاذ عبد الحكيم عابدين رئيس البعثة». (المصدر نفسه، العدد 636 ص3 بتاريخ 17-8-1948).

ومع كل العناية والرعاية التي لقيها البنا من السعودية والتي يقول عنها د. محمد حسين هيكل: «قيل لي وأنا بالحجاز إن له (أي البنا) صلة بالحكومة السعودية وإنه يلقى منها عطفا ومعونة» (نقلا عن كتاب حلمي النمنم) إلا أنه كان يتهجم عليها في بعض الأحيان، ومن ذلك ما ذكره أخوه جمال البنا في كتابه المذكور أعلاه عن رسالة من «الشيخ أبو السمح (إمام الحرم ومقرب من الملك) للوالد يقول: هذا وبلغوا سلامي وعتبي لنجلكم حسن أفندي، وذلك أنه نشر في (النذير) لولدنا عبد اللطيف مقالا عنوانه (من صعلوك إلى ملك) باسمه الصريح... فكان حقا على الأخ حسن أفندي... أن يلاحظ صلتنا وصلتكم بجلالة الملك العربي المسلم ويحافظ عليها، فلا يترك مجالا لسفيه كهذا يكتب ما كتب مما أساءنا وأساء الملك».. ص55.

وهو أمر مارسه البنا تارة أخرى عبر «جريدة الإخوان المسلمين» وذلك بالتشكيك في الحاج عبد الله فلبي أحد مستشاري الملك عبد العزيز، تحت عنوان: «الحاج عبد الله فلبي: هل هو من المسلمين الأطهار أم من دعائم الاستعمار؟» ما نصه: «أما أنا فلا ألوم المستر فلبي، فهو رجل قد وقف نفسه على خدمة أمته وبلاده، إنما ألوم العرب إذا انخدعوا بأمثال هؤلاء وغرتهم مظاهرهم. ألوم أولئك الذين لا يزالون يعتقدون بإخلاصهم وولائهم، وكم أرجو لو أعادوا النظر، وفيما بدر عبرة لمن اعتبر» (العدد 211 ص5 المنشور بتاريخ: 11-1-1947) وقد رمز لاسم الكاتب بحرفين هما: (م.ع) ما يشير إما إلى مسلم عربي، أو مصري عربي، وقد تردد مثل هذا الرمز في كثير من أعداد الجريدة، ويبدو من استقراء الجريدة أن كاتبه إما حسن البنا نفسه أو أحمد السكري أو أحد المقربين من البنا.

خامسا: العلاقة مع الضباط الأحرار. ودور السعودية. ما بعد 1952.

تولى حسن الهضيبي منصب المرشد العام بعد اغتيال البنا بعامين ونصف العام تقريبا، فقد اغتيل البنا في 12 فبراير (شباط) 1949 وتولى الهضيبي في 19 أكتوبر (تشرين الأول) 1951 وفي عصره مر الإخوان المسلمون بواحدة من أسوأ لحظات تاريخهم فقد ناصبوا ما كان يعرف بـ«ثورة الضباط الأحرار» العداء ولم يدخر الضباط جهدا في رد العداء بعداء أشرس وأقسى، فكان حل الجماعة الثاني ثم الاعتقالات في 1954 وفي 1964 وقبلها وبعدها. وقد أودع الإخوان السجون وتعرضوا للاعتقال والتعذيب والتنكيل، وأعدم بعض رموزهم، وهرب من استطاع النجاة منهم إلى الخارج، وخصوصا إلى السعودية ودول الخليج.

وقال علي عشماوي، وهو آخر قادة التنظيم الخاص: «لقد حضر الملك سعود للوساطة بين الإخوان والحكومة بعد الحل الأول، وفعلا جامله أعضاء الثورة وفتحوا صفحة جديدة مع الإخوان». («التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين»، مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية 2006. ص51). وهو ما يشير إليه يوسف القرضاوي بقوله: «وقد قيل: إن هذا الانفتاح كان بناء على وساطة من الملك سعود ملك المملكة العربية السعودية». (مذكرات القرضاوي بعنوان «ابن القرية والكتاب» 2-179).

قال نبيه عبد ربه: «شاءت الأقدار أن يكون الأستاذ الهضيبي في سوريا ولبنان في صيف عام 1954 بعد زيارة للمملكة العربية السعودية قام بها في أول ذلك الصيف إجابة لدعوة من الملك السابق سعود بن عبد العزيز رحمه الله. كان الهضيبي موضع الحفاوة والتكريم في جميع الأوساط الدينية والاجتماعية والسياسية في البلدين الكريمين، متنقلا بين المدن والقرى في أحفال عامة». («حسن الهضيبي، المرشد الثاني للإخوان المسلمين»، الأردن، دار الضياء، الطبعة الأولى 1987. ص37).

رَكان
2014-04-09, 21:03
الفكرة
تطور الأمر لاحقا إلى حملة كبيرة للهجوم على السعودية وكَيْل الاتهامات لها، بسبب مساندتها لخيار الشعب المصري ».

السلام عليكم..
أخي الكريم ..
وددت متابعة كاملة لنص المقالة للأسف لما وصلت ..الى الجزء الملون بالأحمر في المقتبس ..توقفت عن المواصلة ..
لأنه كان مغالطة صريحة لواقع ما حدث ..
وعليه فهل سيسلم ماتبقى من المقالة من المغالطات ؟؟؟
الله أعلم ...

كرماني
2014-04-09, 21:29
السلام عليكم..
أخي الكريم ..
وددت متابعة كاملة لنص المقالة للأسف لما وصلت ..الى الجزء الملون بالأحمر في المقتبس ..توقفت عن المواصلة ..
لأنه كان مغالطة صريحة لواقع ما حدث ..
وعليه فهل سيسلم ماتبقى من المقالة من المغالطات ؟؟؟
الله أعلم ...

اين المغالطة وقد شاهد العالم كله عربه و عجمه , أحمره و أصفره و أسوده الملايين التي خرجت ضد الاخوان المفلسين - طبعا الا من كف بصره عن ذلك و كذب سمعه و ألغى عقله.............و فسر الامر من منظور "ما أريكم الا ما أرى"
و لكن أرجوا ان يتسع صدرك -وأعرف أن صدور الاخوان واسعة ورحبة بحيث اتسعت لكل الطوائف حتى زنادقة الرافضة و ضراتها بل وحتى اليهود و النصارى وذلك باعترافهم -- و تتابع باقي المقال بتجرد و حسن طوية........و السلام

كرماني
2014-04-09, 21:33
الإخوان والسعودية.. القصة الكاملة الحلقة (3): بعد اصطدامه بـ«مراكز القوى» أرسل السادات مبعوثين للسعودية لاستعادة جماعة الإخوان وقياداتها وأفرادها

المرشد الثالث عمر التلمساني هاجم الملك عبد العزيز


عبد الله بن بجاد العتيبي
تطرقنا في الحلقتين الماضيتين لعلاقات «الإخوان» والسعودية في عهد الملك المؤسس وعهد الملك سعود.
وكانت السعودية قد بنت خلال سنوات طوال علاقة قوية مع «الإخوان المسلمين» كأفراد وليس كتنظيم، فاستقدمت الآلاف من قياداتهم وأفرادهم، ولم تكتف بإيوائهم بل سعت لتوفير الحياة الكريمة لهم ودعمتهم بشتى أنواع الدعم.

في عام 1966 وعندما صدر حكم الإعدام بحق سيد قطب أرسل الملك فيصل برقية للرئيس جمال عبد الناصر يتشفع فيها لإيقاف تنفيذه، كما أرسل بعض الفقهاء السعوديين برقيات مماثلة.

في العام 1970 توفي جمال عبد الناصر وتولى أنور السادات السلطة في مصر وواجه معارضة ممن كان يسميهم «مراكز القوى» فقرر أن يستعين بجماعة الإخوان المسلمين وأن يتصالح معها ليستخدمها في ضرب التيارات اليسارية والقومية التي يستند عليها خصومه داخل مصر، وقد كتب محمود قلادة في 17 سبتمبر (أيلول) 2009: «وفى عصر السادات رئيس دولة العلم والإيمان عام 1971 كان هناك صراع محموم على السلطة بين ما أسماهم مراكز القوى والسادات؛ لأنهم أرادوا السادات أن يحكم ولا يملك، أرسلوا للسادات رسالة مع سامي شرف تطالبه بتعيين شعراوي جمعة رئيس الوزراء بدلا من محمود فوزي فقرر التخلص منهم بتجنيد (الإخوان) لضرب الناصريين واليساريين، واستعان بـ(الإخوان) مكلفا عثمان أحمد عثمان، والدكتور محمود جامع للتواصل مع إخوان الداخل، وسافر كل من عثمان وجامع للسعودية وهناك عقدوا اجتماعات في السعودية حضر من قيادات (الإخوان) في تلك الاجتماعات الدكتور نجم سالم، وعبد الرؤوف، وعبد المنعم مشهور، ويوسف القرضاوي، وأحمد العسال بالتنسيق مع الملك فيصل... وباركت السعودية الاتفاق وقام الملك فيصل بالتبرع بـ100 مليون دولار للأزهر دفع منها 40 مليون دولار لقيادة حملة ضد الشيوعية والإلحاد». («اليوم السابع»).

وهي قصة ذكرها الإخواني محمود جامع في كتابه «عرفت السادات»، وكتب عنها محمد عبد الغفار قائلا: «والذي لا يعلمه أحد أن الدكتور محمود جامع، وهو الإخواني الأصيل، كان صديقا حميما للرئيس أنور السادات ونجح في التقريب بينه وبين جماعة الإخوان، وكان له دور كبير في الإفراج عن القيادات الإخوانية التي وضعها الرئيس جمال عبد الناصر في السجون، مثل المستشار صالح أبو رقيق والمستشار عبد القادر حلمي، وبعد ذلك كلفه الرئيس السادات بالسفر إلى السعودية للالتقاء بالقيادات الإخوانية الهاربة والتي أسقط عنها الرئيس عبد الناصر الجنسية المصرية... وبالفعل التقى في مكة المكرمة بالشيخ يوسف القرضاوي والدكتور أحمد العسال والدكتور سالم نجم، ورجال الأعمال المهندس طلعت مصطفى، وعبد العظيم لقمة وفوزي الفتى، وطمأنهم واتفق معهم على العودة إلى مصر وإعادة الجنسية المصرية إليهم ورد اعتبارهم، وبالفعل عادوا.. كما لعب دورا كبيرا في إخراج باقي القيادات الإخوانية من السجون بتعليمات من السادات شخصيا». («الوفد» بتاريخ 21 مارس/ آذار 2012).

«انتهز الهضيبي فرصة الحج سنة 1973 فعقد أول اجتماع موسع لـ(الإخوان) في مكة المكرمة وكان هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ محنة 1954... ونظرا لأن معظم (الإخوان) في الخارج قد هاجروا إلى منطقة الخليج والجزيرة العربية أو البلاد الأوروبية والأميركية فقد تركز عمل لجنة العضوية في تلك المناطق؛ فتشكلت لجنة الكويت، ولجنة قطر، ولجنة الإمارات، وثلاث لجان للسعودية في الرياض، وفي الدمام، وفي جدة». («الحركة الإسلامية: رؤية مستقبلية، أوراق في النقد الذاتي»، مكتبة مدبولي، الطبعة الأولى، 1989، ص233، من ورقة عبد الله النفيسي بعنوان: «الإخوان المسلمون في مصر التجربة والخطأ». وقد أعاد نشرها في كتيب مستقل تحت عنوان «الفكر الحركي للتيارات الإسلامية»، عبد الله النفيسي، الكويت، شركة الربيعان للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1995، ص36).

وقد سهل على الهضيبي هذه المهمة انتشار «الإخوان» في السعودية والخليج وتنظيماتهم المحكمة هناك.

ويذكر النفيسي أيضا أن مجلس الشورى العام الذي يمثل السلطة التشريعية لجماعة الإخوان المسلمين «يتكون من 38 عضوا... ثلاثة أعضاء ثابتين بالتعيين مباشرة من المرشد العام وبموافقة مجلس الشورى العام (أخ سعودي وآخر سوري والثالث مصري) و2 من تنظيم الأردن و2 من اليمن و1 من العراق و1 من الإمارات العربية المتحدة و1 من البحرين و2 من السعودية».

وفي أمر تشكيل مجلس الشورى العام يذكر النفيسي ملاحظة جديرة بالاهتمام، ألا وهي «أن أقطار الخليج والجزيرة ممثلة أيضا بثقل يفوق أهميتها بكثير، فحاجة التنظيم الدولي لـ(الإخوان) للمال يتم تلبيتها من خلال ذلك... فمندوبو السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت وعددهم سبعة يتم دائما توظيفهم في عملية جباية الأموال للتنظيم الدولي لـ(الإخوان)».

بعد وفاة الهضيبي تولى منصب المرشد العام عمر التلمساني بعد خروجه من السجن، وكانت له مواقف مع السعودية تستحق الذكر، فهو يقول: «ومرة كنت أؤدي فريضة الحج وفي جدة قابلني الأخ (م.ص) وما يزال حيا أطال الله في حياته وقال: إن كبيرا يريد مقابلتي ليس من الأسرة السعودية وإن كان له بها صلة، فرحبت مؤملا في خير للدعوة، وتحدد الميعاد وذهبت قبل الميعاد بخمس دقائق، وهي عادتي في كل مواعيدي... وحل الميعاد واستدعى الكبير سكرتيره ودعاني للدخول فوجدت أحد أبناء المرحوم الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود موجودا معه... وجلس الكبير يتحدث عن الدعوة الإسلامية ثم عرج على (مجلة الدعوة) وكانت لم تصدر بعد، وقال إنه يريد تدعيمها، فأدركت هدفه وقلت له مقاطعا: سيادتكم طلبتم مقابلتي كداعية لا كجاب، ولو كنت أعلم أنك ستتحدث معي في مسألة نقود كنت أعتذر عن المقابلة، ولذلك أرجو أن تسمح لي بالانصراف، فتلقى الرجل هذه الغضبة في هدوء وقال: لم أقصد ما ذهبت إليه ولكني كمسلم أردت تدعيم عمل إسلامي». (كتاب التلمساني «ذكريات لا مذكرات» نسخة إلكترونية ص22، منشورة على موقع «الشبكة الدعوية»).

وينقل محمد عبد الحليم حامد عن التلمساني قوله: «طلبت المملكة العربية السعودية مني عن طريق المرحوم عمر نصيف أن أعمل قاضيا بنجد لما تعرفه عن جدي رحمه الله وصلته بالمذهب الوهابي، فاعتذرت لأني لا أفضل على مصر مكانا أقيم فيه، أو أعمل به مهما لاقيت فيها من عنت». («مواقف من حياة المرشدين» ص30. نسخة إلكترونية منشورة على موقع «الشبكة الدعوية»).

يخطئ الكثيرون إما عن جهل وإما بسبب نوع من المزايدة حين يحاكمون لحظات تاريخية معينة بلحظات مختلفة تماما، ويحاول بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أن يشغبوا على سياسات الدول وقراراتها بشيء مما جرى في التاريخ، ذلك أنهم غير قادرين على قراءة كل لحظة تاريخية ضمن سياقها التاريخي والتباين بين توازنات القوى الذي يفرضه الزمان والمكان والمعطيات.

من هنا فقد كانت لدى السعودية أسبابها الواقعية في تلك المرحلة لاستقطاب «الإخوان المسلمين» من شتى البقاع، ونوجزها في خمسة أسباب أولية:

الأول: مواصلة السعودية لسياسة الملك عبد العزيز في استقطاب النابهين من العالم العربي في شتى المجالات، مع تفريق كان حاضرا في ذهن الملك عبد العزيز بين من يستقطبهم لرعاية شؤون الدولة، وغالبيتهم من المثقفين العرب والأجانب، كفلبي وخير الدين الزركلي وغيرهما كثير، ومن يستقطبهم بغرض اصلاح الخطاب الديني الداخلي كحافظ وهبة وغيره ممن لم يحضر للسعودية وإن زارها وقدم لها الكثير من الحلول لمشكلاتها الشرعية مع الخطاب الديني المحلي، كمحمد رشيد رضا.

الثاني: سعي المملكة لمواجهة المد الناصري الثوري خصوصا أن عبد الناصر ناصب الملكيات العربية العداء، وكان يصمها بالرجعية، وسعى إلى الإطاحة بها، ونجح مسعاه في ليبيا واليمن، وضربت طائراته المناطق الجنوبية في السعودية في عسير وجيزان، فتبنت السعودية دعم التضامن الإسلامي في وجه المد الناصري. وكان أقوى خصوم عبد الناصر في الداخل حينها هم جماعة الإخوان المسلمين، فكان استقطاب «الإخوان» على مبدأ سياسي هو عدو عدوي صديقي.

الثالث: سعي المملكة إلى تطوير الخطاب الديني المحلي، بعد الممانعة المستمرة من قبل قادة هذا الخطاب لأغلب قرارات تطوير الدولة وتحديثها، وكمثال يمكن مراجعة كتاب «فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ» ففيه الكثير من رفض الأنظمة الحديثة وإطلاق أحكام الكفر والردة عليها، وقد انتقى من هذه الفتاوى كل ما يصب في هذا الاتجاه صاحب كتاب: «الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية» تحت فصل سماه «فاعتبروا يا أولي الأبصار»، والكتاب نشر باسم «أبو البراء مرشد بن عبد العزيز بن سليمان النجدي»، 1994. ومعلوم أن كل هذه الأسماء مستعارة، وأن المؤلف الحقيقي للكتاب هو الفلسطيني عصام البرقاوي، المعروف بأبي محمد المقدسي، والذي أصبح لاحقا أحد أشهر رموز تيار «السلفية الجهادية»، وقد قام بتهذيب الكتاب والتعليق عليه السعودي محمد المسعري في كتاب سماه «الأدلة القطعية على عدم شرعية الدولة السعودية» 1995.

وكان «الإخوان المسلمون» يقدمون حلولا إسلامية وبحوثا شرعية معمقة لتمرير مشاريع الدولة التي أعاقها الخطاب التقليدي.

الرابع: ما واجهته السعودية من تحديات داخلية والتي أشارت إلى تنامي خطاب التطرف داخل الخطاب التقليدي. وكذلك قيام تنظيمات حزبية ثورية منها القومي ومنها البعثي ومنها الشيوعي، تبنت معارضة النظام بصراحة ووضوح، وانتشر بعضها بين العمال وبين طلبة الجامعات، وكان أفضل من يقوم بمواجهتهم حينذاك جماعة الإخوان المسلمين، نظرا لخبرتها بأطروحاتهم ومقدرتها على مقارعة حججهم بحجج دينية، وهي تجربة لم تنفرد بها السعودية، بل استخدمتها أغلب الدول العربية في مواجهة المد اليساري.

الخامس: سعي المملكة المشروع لإثبات نفسها كدولة قائدة ورائدة، وكذلك تثبيت مكانتها وثقلها السياسي في العالمين العربي والإسلامي وفي العالم أجمع.

عندما جاء «الإخوان المسلمون» للسعودية بخطاب ديني مختلف عن الخطاب السلفي السائد، واجهوا معارضة لأطروحاتهم، وعانوا عدم التقبل الشعبي لها، ولذلك استحدثوا خطابا جديدا مناسبا للبيئة التي يعملون بها, ولعل ابرز رموز هذا الخطاب محمد أحمد الراشد، وهو إخواني عراقي اسمه الحقيقي عبد المنعم العزي، وقد جمع بين الوعي الحركي والتنظيمي، والاطلاع العميق على كتب السلف والتراث الإسلامي، ولهذا أصبح هو الأب الروحي لإخوان السعودية والخليج دون منازع في مرحلة مهمة.

وقد قدم الراشد تنظيرات فكرية وطرائق تنظيمية خطيرة لإخوان السعودية والخليج، فهو كان يقول: «ويبدو فتى الخليج نموذجا مغايرا، فهو يحوز احتراما للإسلام وافرا، ولكنه يجهل المعنى التفصيلي للإسلام... ويحتاج إلى تعرف على أنظمة الإسلام ومفردات الأحكام... ثم زاد البطر وترف ما بعد النفط... والفقهاء ما قالوا بكراهة التنعم الكثير إلا من باب إقعاده عن النهضة الجهادية». إنه باختصار يدرس «الفتى الخليجي» كنموذج مستهدف للتجنيد، ويرى تعليمه «المعنى التفصيلي للإسلام»، أي منهج «الإخوان المسلمين»، وإيصاله لهدف الجماعة وهو «النهضة الجهادية».

ومما علمه لأتباعه أن «العمل الخارجي المهني الذي يؤديه الدعاة في أجهزة الدولة ومرافق المجتمع، فإن المهن والوظائف تتفاوت في قربها أو بعدها عن المجال الفكري والسياسي الذي يهمنا». ومعنى هذا أن موظفي الدولة من عناصر الجماعة لهم أدوار في أجهزة الدولة لخدمة الجماعة لا الوطن، ويضيف: «ومن البداهة أن نحرص على احتلال المراكز التي تتيح لنا: تربية غيرنا، وإسماع صوتنا، أو تجعل لنا هيبة أكبر». واحتلال المراكز بهدف بناء هيبة أكبر ضد الدولة والمجتمع واحد من أهداف الجماعة.

وهو يلخص موقفه تجاه القيادات السياسية في السعودية والخليج الذي يعلمه أتباعه في الخليج فيما سماه «مذهب السيف السلفي» ويقول: «إن نقطة القوة في موقفنا أن هؤلاء لم تأت بهم شورى الناس وآراء أهل الحل والعقد والثقات، وإنما ورثوا كراسيهم وانتهبوها أو أجلسهم المستعمر عليها، وهي نقطة ضعفهم، فلا بيعة لهم ولا طاعة، وإنما مذهب السيف السلفي يقودنا في معركتنا تجاههم»، (من كتابه «المسار»). وهي دعوة صريحة لاعتماد الانقلابات العسكرية والعنف وسيلة للسيطرة على الدول في استمرار لمنهج الجماعة قديما وحديثا.

رجوعا للسياق فقد أشار سعد الدين إبراهيم إلى أنه «حينما ضربت حركة الإخوان المسلمين بواسطة الرئيس المصري جمال عبد الناصر في الخمسينيات وفي الستينيات، فر عدد كبير من (الإخوان) إلى المملكة العربية السعودية، المعقل الحصين للوهابية، حيث أحسنت وفادتهم وحمايتهم. كما أن عددا كبيرا منهم شاركوا في بناء الدولة السعودية الثالثة، واستفادوا، بقدر ما أفادوا أدبيا، ماديا».

ويذكر علي عشماوي موقفا له مع زينب الغزالي يقول فيه: «ثم تطرق الحديث إلى سؤال مني عن علاقتها بالمملكة العربية السعودية فأجابت: إن العلاقة الجيدة مهمة جدا لأمن (الإخوان) الموجودين في المملكة العربية السعودية». ويضيف: «وقد حملتني الحاجة زينب الغزالي رسالة شخصية بهذا المعنى إلى الأستاذ سعيد رمضان - إن وجدته بالمملكة - ورسالة أخرى إلى الشيخ عبد الرحمن أبو الخير، وقالت لي إنه سكرتير الملك سعود وأعطتني رقم تلفونه الخاص».

وينقل تحت عنوان «قيادات المهجر» سؤاله لمحيي هلال، أحد الإخوان الذين هاجروا إلى السعودية، قائلا: «وبعد أن سمعت قصته سألته عن حال (الإخوان)، فأجاب: إن (الإخوان) في السعودية قد اختاروا مناع قطان مسؤولا عنهم، و(الإخوان) في إمارات الخليج اختاروا الأخ سعد الدين (الصحيح عز الدين) إبراهيم مسؤولا... مناع قطان هو أحد إخوان المنوفية، وقيل إنه أول مصري يجرؤ على تجنيد سعوديين في دعوة (الإخوان) في مصر للشباب السعودي، ولذلك فإنه قد فرض نفسه مسؤولا عن (الإخوان) بالسعودية دون استشارة أحد».

ويضيف: «أخذت الخطاب وذهبت للأستاذ سيد قطب وطلبت مقابلته دون موعد سابق وقابلني، وقرأ الخطاب وأبدى إعجابه الشديد بالإخوة في السعودية، وقال إن هذا دليل على أنهم منظمون جدا، وأنهم على كفاءة عالية من العمل... والحقيقة أنني صرت أتحفظ معها - أي زينب الغزالي - ولا أخبرها بكل ما عندنا من أمور، بعدما أحسست أن أسرارنا من الممكن أن تتسرب في اتجاه لا نريده، خاصة أنه - في هذه الفترة - قد صدر قرار من الأخ مناع قطان المسؤول عن (الإخوان) في السعودية بفصل الأستاذ سعيد رمضان من الجماعة».

ومن جانبها تتذكر زينب الغزالي قائلة: «اللواء محمد نجيب الذي كان قد زارني قبل الانقلاب بأيام صحبة الأمير عبد الله الفيصل وياسين سراج الدين والشيخ الباقوري وشقيقي علي الغزالي بمناسبة وجود الأمير عبد الله الفيصل في مصر». (مذكراتها «أيام من حياتي» دار الشروق، الطبعة الثالثة عشرة 1992 ص26). هذا مع التذكير بأن زينب الغزالي تمتلك مصداقية ضعيفة بناء على الكذب الصارخ الذي تحدثت عنه تجاه التعذيب الذي تعرضت له في كتابها.

وتتذكر الغزالي أيضا، في موسم الحج عام 1957: «في ليلة من ليالي ذي الحجة كنت على موعد بعد صلاة العشاء مع فضيلة المرحوم الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم المفتي الأكبر للمملكة العربية السعودية حينذاك... وكنا نبحث معا مذكرة قدمتها لجلالة الملك أشرح له فيها ضرورة تعليم البنات في المملكة، وأطلب منه الإسراع في تنفيذ هذا المشروع، مبينة مصلحة المملكة في ذلك، وحولت المذكرة على فضيلة المفتي وطلب مقابلتي».

وأضافت: «طلبت من حميدة قطب أن تبلغ الأخ سيد قطب تحياتنا ورغبة الجماعة المجتمعة لدراسة منهج إسلامي في الاسترشاد بآرائه... وأعطيتها قائمة بالمراجع التي ندرسها وكان فيها (تفسير ابن كثير) و(المحلى) لابن حزم و(الأم) للشافعي وكتب في التوحيد لابن عبد الوهاب وفي ظلال القرآن لسيد قطب.. وأعطتني ملزمة من كتاب قالت: إن سيد يعده للطبع واسمه (معالم في الطريق)... وعلمت أن المرشد اطلع على ملازم الكتاب وصرح للشهيد سيد قطب بطبعه... وحين سألته قال لي على بركة الله إن هذا الكتاب حصر أملي كله في سيد... إن سيد قطب هو الأمل المرتجى للدعوة».

وتضيف: «ودرسنا كذلك وضع العالم الإسلامي كله بحثا عن أمثلة لما كان قائما من قبل بخلافة الراشدين والتي نريدها نحن في جماعة الله الآن، فقررنا بعد دراسة واسعة للواقع القائم المؤلم، أن ليس هناك دولة واحدة ينطبق عليها ذلك، واستثنينا المملكة العربية السعودية مع تحفظات وملاحظات يجب أن تستدركها المملكة وتصححها». وتضيف: «كانت النقود أربعة آلاف جنيه، وهي قيمة اشتراكات مجموعة من (الإخوان) في السودان والسعودية لمساعدة أسر المسجونين».

وعن نشاط زينب الغزالي ودورها قال المجذوب: «كانت الأخت الفاضلة في جولة دعوية لإلقاء الأحاديث الواعظة، في أوساط المدرسات والطالبات والجمعيات النسوية في هذه المملكة الإنسانية». (مصدر سابق) ويذكر الإخواني السوري سعيد حوى أنه كان «حريصا على ألا يحدث تغيير في السعودية لأن التغيير سيجعل مكة والمدينة وأرض العرب في مخاطر مجهولة، كتبت تحليلا حول الوضع في السعودية، وبنيت عليه بعض الاقتراحات، وقد وصل التحليل إلى الملك فيصل رحمه الله، وكانت له آثار طيبة في نفسه كما نقل لي، وتجاوب مع بعض المقترحات، وبعض هذه المقترحات أصبحت الآن واقعا في السعودية». (من كتابه «هذه تجربتي هذه حياتي» سعيد حوى، دار عمار، الطبعة الثانية 1988 ص94).

وقد أشار الباحث البحريني باقر النجار إلى صلة بين الوجود القوي لـ«الإخوان المسلمين» في الجامعات السعودية وظهور قادة جدد لـ«الإخوان»، وهو «أن القدرة التعبوية للجماعات الإخوانية في الجامعات السعودية، وتحديدا جامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد (البترول والمعادن سابقا) وفي بريطانيا قد ساهمت مساهمة ملحوظة، في الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم، في إطلاق قادة جدد للحركة». وينقل عن أحد المنظمين السابقين لحركة الإخوان المسلمين قسم البحرين قوله: «لقد تم تنظيمي عن طريق خلايا الحركة التي كانت منتشرة في حقبة السبعينيات في الجامعات السعودية، لقد كنا نخضع فيها لاختبار في قدرات التحمل... كأن يطلب منا الخروج في ليالي الرياض الباردة بملابس داخلية... إلا أننا كثيرا ما ندخل دورات فكرية مختلطة الجنسيات من عرب الشام ومصر من المقيمين في المملكة العربية السعودية، أو من أساتذة جامعاتها المحسوبين على حركة الإخوان المسلمين من العرب الوافدين وقلة قليلة من السعوديين». (باقر النجار، «الحركات الدينية في الخليج العربي»، دار الساقي، الطبعة الأولى 2007 ص33).

إلا أن دور تنظيمات الإخوان المسلمين في الخليج مع تنظيم الإخوان الأم، مثلما سبقت الإشارة إلى ملاحظة النفيسي، ظل يشبه دور البقرة الحلوب، يلعب دور الممول بالمال فحسب، فرغم «تدني موقعها مقارنة بالجماعات العربية الأخرى كالمصرية والسورية والأردنية التي ما زالت تحتكر المواقع القيادية في التنظيم وتمارس فوقية معرفية وآيديولوجية في تعاملها مع فروعها الخليجية التي منذ تأسيسها في الأربعينات حتى الآن، لم تبارح دور الممول و(البقرة الحلوب) للتنظيمات الإسلامية العربية الأخرى في مصر وبلاد الشام والمغرب والجزائر».

مع كل الدعم السعودي لـ«الإخوان» واستقبال زعمائهم وكوادرهم في أحلك لحظات تاريخهم فإن التلمساني زعم قائلا: «وكم حملوا - أي الإخوان - على القصر في نشراتهم ورسائلهم وكم كتبوا إلى كل حكام المسلمين يناشدونهم العودة إلى كتاب الله حتى ضاق كل حكام العالم الإسلامي بـ(الإخوان المسلمين) وإلحاحهم على وجوب تطبيق كتاب الله وأوجس حكام المسلمين خيفة من (الإخوان المسلمين) عندما رأوا شعوبهم تسارع إلى الانضواء تحت الدعوة السلفية النقية الطاهرة البريئة النزيهة دعوة (الإخوان المسلمين)، وقد علم العالم كله أن المرحوم الملك عبد العزيز بن سعود عندما لمس قوة (الإخوان) وسريان دعوتهم في قلوب المسلمين قاطبة عندما أحس بهذا الخطر الزاحف على الملكية المتسلطة المستغلة حذر الملك فاروق من خطورة دعوة حسن البنا وانتهى هذا التحذير بعد ذلك باغتيال الإمام الشهيد حسن البنا وإقامة الملك فاروق للأفراح في قصوره عندما انتهى إليه نبأ الاغتيال». ومع أن هذا الكلام تكرار لنكران حسن البنا لجميل السعودية فإنه يحتوي على تناقضات ظاهرة منها:

أ- كيف يزعم أن الملك عبد العزيز حذر فاروق من «الإخوان» وهو الذي كان يكرمهم في بعثات الحج كما تقدم؟! ب‌- كيف يزعم أن هذا التحذير أدى لاغتيال البنا، والملك عبد العزيز قد وفر للبنا حماية أمنية خاصة في حجته الأخيرة؟! ت- كيف يقول واصفا هذه الحكاية: «وقد علم العالم كله» وأنا لم أجد هذه القصة في كل المراجع التي رجعت إليها إلا لدى التلمساني وحده؟! وفي عهد التلمساني وفي عام 1977 «بدأت وفود الجماعة تتحرك للخارج لتصل ما انقطع، وجاء المرحوم كمال السنانيري (نظام خاص) لمنطقة الخليج في هذه المهمة، وقد نجح في مهمته لدى إخوان الخليج والجزيرة عموما». (عبد الله النفيسي، مصدر سابق). و«النظام الخاص» أو «التنظيم السري» لقب يطلق على تنظيم عسكري أسسه البنا تحت شعار «الإعداد لفلسطين»، وقد نفذ عددا من عمليات الاغتيال لشخصيات مصرية عامة وعددا من التفجيرات، وسيأتي الحديث عنه بشكل أوسع لاحقا.

ثم جاء مأمون الهضيبي الذي أصبح مرشدا عاما للجماعة لاحقا، والأخير وصل للسعودية بغرض الحج ثم التحق بالعمل في قسم الحقوق العامة وقسم الحقوق الخاصة بوزارة الداخلية السعودية، ثم ذهب لمصر وعاد ثانية لعمله في السعودية، وبقي فيها حتى «زار الأستاذ عمر التلمساني مرشد (الإخوان) في ذلك الوقت السعودية للحج في منتصف الثمانينيات وقابلته وطلب مني النزول إلى القاهرة» بحسب حوار له منشور على «شبكة الإخوان الإلكترونية».

وعن التنظيم الدولي واستخدامه الأراضي السعودية يقول يوسف القرضاوي: «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين كان يعقد اجتماعات في مكة المكرمة والمدينة المنورة أثناء مواسم العمرة والحج». (القرضاوي، مصدر سابق).

رَكان
2014-04-09, 21:45
اين المغالطة وقد شاهد العالم كله عربه و عجمه , أحمره و أصفره و أسوده الملايين التي خرجت ضد الاخوان المفلسين - طبعا الا من كف بصره عن ذلك و كذب سمعه و ألغى عقله.............و فسر الامر من منظور "ما أريكم الا ما أرى"
و لكن أرجوا ان يتسع صدرك -وأعرف أن صدور الاخوان واسعة ورحبة بحيث اتسعت لكل الطوائف حتى زنادقة الرافضة و ضراتها بل وحتى اليهود و النصارى وذلك باعترافهم -- و تتابع باقي المقال بتجرد و حسن طوية........و السلام

يا رجل...راجع رصيدك في معرفة غيرك...فلست أنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ..لقد اختلط عليك الأمر..ولو كنت مثلي منصفا ..لما لمزت بما لمزت...
أنا أنظر بعين الإنصاف لما يجري بغض النظر عن موقف أي طرف..
أما وقولك أن خروج الناس لمساندة الإنقلاب ..فأنت تعلم وغيرك ممن تستن بآرائهم إنما كان ذلك تجييش من طرف الجيش هناك ..وانت تعلم أيضا أنه ليس بالعسير إخراج الآلاف أو مئاتها للشارع ..وأساليب ذلك معروفة لدى الخاص والعام..فتنبه لما أقوله لك ..فلست أعترض من منطلق اصطفاف لي وإنما هو من باب الإنصاف وعدم الإنجرار وراء شياطين السياسة ولو تلفحوا العباءات ولو أسدلوا اللحى ..ولو كانوا اخوانا واو كانوا ..ماكانوا ...انتهى تدخلي ثبابتا على موقفي بمداخلتي التي سلفت ..ولاتنفعل بالله عليك..

نَبيل
2014-04-09, 22:08
أكمل يا كرماني ...أكمل .. بارك الله فيك

كرماني
2014-04-09, 22:30
يا رجل...راجع رصيدك في معرفة غيرك...فلست أنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ..لقد اختلط عليك الأمر..ولو كنت مثلي منصفا ..لما لمزت بما لمزت...
أنا أنظر بعين الإنصاف لما يجري بغض النظر عن موقف أي طرف..
أما وقولك أن خروج الناس لمساندة الإنقلاب ..فأنت تعلم وغيرك ممن تستن بآرائهم إنما كان ذلك تجييش من طرف الجيش هناك ..وانت تعلم أيضا أنه ليس بالعسير إخراج الآلاف أو مئاتها للشارع ..وأساليب ذلك معروفة لدى الخاص والعام..فتنبه لما أقوله لك ..فلست أعترض من منطلق اصطفاف لي وإنما هو من باب الإنصاف وعدم الإنجرار وراء شياطين السياسة ولو تلفحوا العباءات ولو أسدلوا اللحى ..ولو كانوا اخوانا واو كانوا ..ماكانوا ...انتهى تدخلي ثبابتا على موقفي بمداخلتي التي سلفت ..ولاتنفعل بالله عليك..

أعتذر ان نسبتك للاخوان خطأ -فوالله انها لتهمة يليق بالمسلم اجتنابها لما اقترفوه في حق الاسلام و المسلمين- -لكن ر دك البعيدعن الواقع اعطى انطباعا انك تشاركهم الفكر....لانهم استعملوا نفس الرد........
اما مسألة تجييش الجيش للملايين التي خرجت ضد الخوان --و انا ضد هذه المظاهرات سواء ضد الخوان او الجيش لمفاسدها التي لا ينكرها الا مكابر وقبل ذلك لانها من وسائل الكفار في التغيير----فالعالم كله شاهد على حقيقة رفض قطاع واسع من الشعب المصري ضد الاخوان و بشهادة بعض الاخوان انفسهم ..............
وايضا تجييش الشعوب من اختصاص الاخوان بكل امتياز ...تهييج ثوري عاطفي.وتهييج اجتماعي طائفي وتهييج سياسي........وحى تهييج تحت طائلة التهديد كما حصل في رابعة
وفي الاخير اكرر اعتذاري ...........

كرماني
2014-04-10, 00:21
الإخوان والسعودية.. القصة الكاملة الحلقة الرابعة: السعودية بين مكائد «الإخوان» وحراك الصحوة

جهيمان امتعض من صفة عدم الوفاء لدى الجماعة

عبد الله بن بجاد العتيبي
إن تاريخ العلاقة بين الدولة السعودية وجماعة الإخوان المسلمين مليء بنكران الجميل من قبل الجماعة، ففي عهد الملك عبد العزيز ومع كل الرعاية التي قدمت له فإن حسن البنا لم ينِ عن مهاجمة السعودية والملك نفسه؛ وذلك إما عن طريق الهجوم المباشر، من خلال ما ينشر في جريدة الإخوان المسلمين، وإما عبر التشكيك في رجالاته وقراراته، وإما عن طريق الهجوم على سياساته التي تعارض الجماعة، كما تقدم.
لم تتسن الفرصة لجماعة الإخوان المسلمين للتهجم على الملك سعود بسبب ظروفهم آنذاك واصطدامهم مع الضباط الأحرار، ولكنهم وبعد الدعم الكبير الذي حظوا به من قبل السعودية، فعاد مرشدهم عمر التلمساني في عهد الملك خالد لاتهام السعودية بتهمة باطلة تقدم ذكرها، وفعلوا الأمر عينه في عهد الملك فهد، وذلك بتأييدهم لصدام حسين في حرب الخليج الثانية واحتلال الكويت.

وفي عهد الملك عبد الله، واصلوا نفس النهج بالوقوف ضد ما كان يعرف بـ«محور الاعتدال» الذي كانت تقوده السعودية واصطفافهم مع «محور الممانعة» المعادي الذي تقوده إيران، ومن أبرز أنصار الممانعة مرشد الجماعة السابق مهدي عاكف، وهو ما استمروا فيه بعد 2011 وفترة الربيع الأصولي الذي كان يعرف بالربيع العربي.

* قصص كثيرة تستحق أن تروى في هذا الإطار، ولكن لنستمر فيما بدأناه سابقا ليتصل الحديث، ففي سياق مكائد الإخوان المسلمين لمن آواهم ونصرهم في السعودية ودول الخليج، فإنه وإن كان مستغربا أن يقوم «الإخوان» بمثل هذه المواقف ضد السعودية بعد كل ما صنعته، فإن علي عشماوي يعتبرها سلوكا إخوانيا مستقرا، فهو يقول: «فهم - أي (الإخوان) - يجيدون إيذاء كل من وقف معهم فترة من الزمن، إذا حدث واختلف معهم مرة، فقد ساعدتهم السعودية وقطر والكويت والكثير من الدول العربية، فما كان منهم إلا أن أساءوا إليهم وطعنوهم وانقلبوا عليهم... فعلوا كذلك مع الدول التي آوتهم وأحسنت وفادتهم.. وكما قلنا كان مدرسو (الإخوان) في جميع هذه البلدان يجندون الشباب ويشحنونهم ضد حكامهم وبلدانهم حتى ينقلبوا عليهم، وكلما وجدوا فرصة للانقضاض انتهزوها». ويضيف عشماوي: «لقد راقبوا جميع حكام الدول العربية التي عملوا بها وفتحت لهم أبوابها، كما جمعوا عنهم معلومات؟! وكم استعملوا تلك المعلومات ضدهم أحيانا أو للسيطرة والحصول على مزايا ومواقع في تلك الدول؟! لقد تعاونوا مع جميع الحكام ما داموا يحصلون على ما يريدون، ثم ما يلبثون أن ينقلبوا عليهم حين تختلف المصالح».

ثمة خصلة تميز جماعة الإخوان المسلمين عن غيرها من التيارات والطوائف والجماعات في التاريخ الإسلامي وفي العصور الحديثة ألا وهي صفة عدم الوفاء، لا بمعنى التصرف الفردي فحسب، بل بمعنى بناء جماعة منظمة تقوم على هذا الأساس، وبناء منظومة دينية وسياسية وتربوية تشرع ذلك وتحث عليه وتحتفي به، وكيف أن هذه الجماعة المنظمة والمنظومة قد أدت إلى تحويل هذه المكائد لوقائع وأحداث عبر الاغتيالات والتفجيرات.

الغدر في التاريخ والواقع وفي حياة البشر يختلف عن الذكاء والفطنة، ويختلف عن الوعي والقيادة ويختلف عن الحرب والقتال، إنه مفهوم يكتنز دلالات سيئة.

والعنف المنظم كالذي اعتمدته جماعة الإخوان المسلمين، هو عنف من شروطه أن يقوم على اعتماد «المكائد»؛ إما ضد شخصيات عبر الاغتيالات أو ضد مجموعات أو تيارات مخالفة عبر التفجيرات التي يقتل فيها مدنيون وآمنون.

والغدر كما أنه مصطلح يكتنز صفات سيئة فهو يقوم كذلك على الاحتيال والكذب ويمارس اعتمادا على الاختلاط بعامة الناس والتماهي معهم، بينما يكون مبنيا في الأساس على خطط خادعة لتنفيذ أجندة سرية تخدم أهدافا سياسية للجماعة عبر العنف والمكيدة.

ومن المفارقات أن نجد سلفيا متشددا وإرهابيا انتهك أقدس الحرمات في الحرم المكي الشريف 1979 وهو جهيمان العتيبي ينعى على الإخوان المسلمين تبنيهم الغدر، فهو يتحدث عن الإخوان المسلمين قائلا: «ويحاولون أن يغدروا بمن يعملون تحت سلطته، وقد قال صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: (لا غدر في الإسلام)» وفي معرض الإلزام يسألهم: «هل رخص لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في السكوت... ومشاركة عدوهم في الأعمال أو حرضهم على نيل المراكز لديهم للغدر بهم»، وذكرهم بقول هرقل: «إن الرسل لا تغدر»، ثم قال: «أنتم تخططون للغدر وأتباع الرسول والرسول نفسه لا يغدرون... إنما المهم أن يوافقوكم على الاندماج في صفوف القوم... والسيطرة على المراكز للغدر بهم لإقامة دولتكم الإسلامية... بينما أنتم تخفيتم واندسستم بين الصفوف واندمجتم وغدرتم ولكنكم لم تقيموا دولتكم الإسلامية، وقتل منكم آلاف مؤلفة في حركات الغدر». (الرسالة السابعة: «البيان والتفصيل في وجوب معرفة الدليل» من كتاب: «رسائل جهيمان العتيبي» رفعت سيد أحمد. ص 460).

* هبوط العلاقات 1990

* التأريخ بهذا العام لقصة الهبوط في العلاقات بين السعودية وجماعة الإخوان المسلمين له ثلاثة أسباب:

1- تصريحات وزير الداخلية الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز التي أطلقها عام 2002 في حواره الشهير مع صحيفة «السياسة» الكويتية، في عددها رقم 122113 والمنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، الذي قال فيه: «جماعة الإخوان المسلمين أصل البلاء. كل مشاكلنا وإفرازاتنا جاءت من جماعة الإخوان المسلمين، فهم الذين خلقوا هذه التيارات وأشاعوا هذه الأفكار»، مضيفا «عندما اضطهد (الإخوان) وعلقت لهم المشانق لجأوا إلى السعودية فتحملتهم، وحفظت محارمهم وجعلتهم آمنين»، مبينا أن «أحد (الإخوان) البارزين أقام 40 سنة عندنا، وتجنس بالجنسية السعودية، وعندما سئل عن مثله الأعلى قال: حسن البنا»! ويكمل الأمير نايف تعليقا على الغزو العراقي للكويت: «جاءنا عبد الرحمن خليفة و(راشد) الغنوشي و(عبد المجيد) الزنداني، فسألناهم: هل تقبلون بغزو دولة لدولة واقتلاع شعبها؟ فقالوا: نحن أتينا للاستماع وأخذ الآراء»، ويضيف «بعد وصول الوفد الإسلامي إلى العراق، فاجأنا ببيان يؤيد الغزو»! إذن، فقد وقفت جماعة الإخوان المسلمين الأم بمصر ضد السعودية مع صدام حسين وتبعتها على ذلك غالبية فروع الجماعة في البلدان العربية كالأردن وفلسطين واليمن والسودان، وقد كتب الإخواني الكويتي «إسماعيل الشطي» مقالات كثيرة في «الشرق الأوسط» حينها حول هذا الموضوع وأبان عن مرارة من موقف الجماعة الأم تجاه الغزو العراقي.

2- ما ذكره محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في كتابه «ذكريات د. محمد حبيب عن الحياة والدعوة والسياسة والفكر»، بقوله في تفسير أحداث ذلك العام من وجهة نظر جماعته: «فلولا التسلط والقهر والاستبداد، ما استطاع صدام أن يتخذ قراره بغزو الكويت في 2 أغسطس (آب) من عام 1990، ولولا الاستبداد وحكم الفرد ما رضخ الحكام العرب لطلب استدعاء القوات الأجنبية لاحتلال منطقة الخليج»، ويضيف «ووقعت السعودية ودول الخليج في الشرك المنصوب». وهذا التفسير الذي انطلق منه موقف الجماعة هو تفسير منحاز تماما ضد السعودية في واحدة من كبرى الأزمات الإقليمية التي واجهتها.

3- المواقف التي عبرت عنها رموز الإسلام السياسي في السعودية، سواء من المنتمين إلى جماعات الإخوان المسلمين أو «من في حكمهم» كتيار السرورية الذي يوافق جماعة الإخوان المسلمين في الفكرة العامة وإن اختلف عنها في بعض التفاصيل.

السعودية وحراك الصحوة 1991 - 2001 لا أريد الإطالة في مفهوم الصحوة الذي يعني تجمعا ما لحركات الإسلام السياسي وحركات العنف الديني وحركات الدعوة الدينية بشكل عام كحركة التبليغ، والتيارات السلفية بأنواعها، وحزب التحرير والحركات المتفرعة عنه، وغيرها العشرات من الحركات، ولكن يهمنا في هذا السياق رصد جماعات الإسلام السياسي وجماعات العنف الديني المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين، وسنعرض هذه المرحلة كالتالي:

1- المعارضة وتوزيع الأدوار: (معارضة صحوية) قادها سلمان العودة وسفر الحوالي وغيرهما كثير. فبعدما كان العودة يتحدث عن موضوعات مثل «الأسماء» و«الألقاب» و«الكنى»، أصبح يلقي محاضرات عن «أسباب سقوط الدول» ويحرض رجال الأمن على الدولة كما في كاسيت «أخي رجل الأمن»، ومثله فعل الحوالي في محاضرتين شهيرتين هما: «فستذكرون ما أقول لكم» و«ففروا إلى الله». وبعد دروس «الرد على الخرافيين» التي يهاجم فيها الصوفية، أصبح يكتب عن «وعد كسنجر»، وهاجم الرجلان بضراوة سياسة الدولة في بناء «التحالف الدولي» لتحرير الكويت بتطابق كامل مع رؤية جماعة الإخوان المسلمين ومواقفها المذكورة أعلاه. كما انتقل مؤسس تيار السرورية سوري الجنسية الإخواني السابق محمد سرور بن نايف زين العابدين إلى بريطانيا وأصدر من هناك مجلته الشهيرة مجلة «السنة» وأظهر عداوة شرسة للسعودية كدولة وهاجم كبار العلماء فيها، وقد ذكر بعض الباحثين أنه ألقى محاضرة في أحد المراكز الإسلامية في إنجلترا عام (1996) ووصلت مسجلة إلى السعودية، صرح فيها أمام الملأ بتكفير الملك الراحل فهد بن عبد العزيز والدولة السعودية.

2- (معارضة إسلام سياسي متعدد)، ويشمل بعض المنتمين للإخوان المسلمين وحزب التحرير ونحوهما، ومنها ما كان يعرف بـ«لجنة لجام» وهي لجنة تضم مجموعة من الإسلامويين في جامعة الملك سعود التي كانت المحرك الفاعل وراء «خطاب المطالب» وبعده بعام «مذكرة النصيحة»، وكان خلفها أسماء مثل سعد الفقيه ومحمد المسعري وعبد العزيز القاسم وغيرهم، وصولا لإعلان ما كان يعرف بـ«لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية» التي انطلق منها شق للخارج يقوده الإخواني سعد الفقيه والمنتسب إلى حزب التحرير محمد المسعري، وتحول اسمها مع الفقيه لـ«حركة الإصلاح».

3- سجن المحرضين وبداية الإرهاب: وعت الدولة حجم التهديد والتوجه المعادي لها من جماعات وتيارات الإسلام السياسي، فقبضت منتصف التسعينات على كثير من الأسماء أعلاه، ووقع تفجير مبنى الحرس الوطني بحي العليا في الرياض عام 1995، وخرج أسامة بن لادن قائد تنظيم القاعدة من السعودية إلى السودان التي كانت تسيطر على الحكم فيها جماعة الإخوان المسلمين وحسن الترابي، ومن هناك بدأ هجومه على السعودية يأخذ خطين متوازيين: الأول: تعزيز بناء «تنظيم القاعدة» الذي بدأه في الثمانينات. والثاني: إصدار بيانات تحت ما كان يعرف بـ«هيئة النصيحة والإصلاح» مذيلة باسم بن لادن من لندن، حيث كان يديرها «خالد الفواز»، التي بدأت تقريبا مع بداية «لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية» في نفس المدينة البريطانية لندن 1996، وهي بيانات موجهة للسعودية ومعادية لها. وقد كان التعاون شبه كامل بين الفقيه والفواز؛ فبحسب الموقع الرسمي لـ«لجنة مجلس الأمن المعنية بمتابعة الجزاءات بشأن تنظيم القاعدة وما يرتبط به من أفراد وكيانات» التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فقد «كانت للفواز اتصالات بسعد راشد محمد الفقيه الذي يرأس حركة (Movement for Reform in Arabia)، وكان للفقيه والفواز مكتب مشترك في أواخر التسعينات من القرن الماضي، حيث عمل الفقيه مع الفواز وقدم له المساعدة، وهو الذي كان بمثابة صلة وصل بين أسامة بن لادن والفقيه. وقد دفع الفقيه ثمن هاتف ساتلي، سلمه الفواز إلى أسامة بن لادن الذي استخدمه لتسهيل الهجومين اللذين شنا بالقنابل على سفارتي الولايات المتحدة لدى كينيا وتنزانيا عام 1998».

وقد كان بن لادن قد أعلن عن إنشاء ما كان يعرف بـ«الجبهة الإسلامية العالمية لمحاربة اليهود والنصارى» 1998 من أفغانستان بعدما حضر لها جيدا في السودان. ونفذ في السنة ذاتها عمليتي التفجير في السفارتين الأميركيتين لدى كينيا وتنزانيا.

4- الخروج من السجن ومرحلة الاضطراب: خرج رموز الإسلام السياسي من السجن بعد سنوات ودخلوا في مرحلة من الاضطراب في الموقف من الدولة، فبعضهم اختار الاستمرار في نفس الطريق السابق وإن بنبرة أخف، علا صوتها في مرحلة لاحقة، تلك التي كان يمثلها تيار السلفية الجهادية كناصر الفهد وعلي الخضير وأحمد الخالدي ومعهم الشيخ الطاعن في السن حمود العقلا، وسفر الحوالي، وبعضهم اختار الانحياز إلى خطاب كان في طور التشكل كان يعرف بـ«التنوير» كما يسميه طارحوه أو «العصرانية» كما يسميه خصومه كسلمان العودة.

* السعودية والإرهاب والممانعة

* 2001 - 2011 1- نتائج الاضطراب: كان هجوم الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة في هجمات غير مسبوقة حدثا عالميا، نتج عنه إعلان حرب دولية ضد الإرهاب وسقطت معه دولتان هما أفغانستان والعراق، ولكنْ سعوديا أعلنت الدولة بكل قوة وقوفها ضد هذا العمل الإرهابي وأدانته وأعلنت المشاركة في الحرب على الإرهاب الذي يتقصد السعودية كغاية له، واختارت جماعة الإخوان المسلمين سياسة إنكار الحدث لتقدم نفسها كبديل عن «القاعدة» بل وعن السعودية، وقد حرك الحدث الجدل السابق سعوديا، فاختفى زعيم القاعدة بن لادن واستمر في التخطيط لبناء تنظيمه الذي عرف بـ«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، وحاول المضطربون تبين مواضع أقدامهم، وأصدروا «بيان التعايش» الذي كان ردا على بيان مثقفين أميركيين، وظهر كأنه تأييد لتيار «التنوير»، فشن تيار «السلفية الجهادية» حربا ضروسا ضد البيان، وأجبروا رموز الإسلام السياسي حينها على تقديم فروض التوبة التي وقع عليها أهم تلك الرموز: سفر الحوالي وسلمان العودة وناصر العمر عند شيخ سلفي جهادي اختاروه بعد رحيل العقلا هو عبد الرحمن البراك.

2- التردد والمساومة والبحث عن الأضواء: تردد كل من العمر والحواي والعودة والعواجي، بما يمثلونه من توجهات سابقة، فحاول العمر الانحياز إلى السلفية التقليدية، وقام الحوالي والعواجي بالتراوح بين تقديم خدمات للداخلية بتسليم المطلوبين وحل القضايا العالقة آنذاك والمساومة بعد 2003 وتفجيرات الرياض «غرناطة»، وقد قدموا خطابا يشبه خطاب جناح سياسي يدافع عن جناح مسلح، واختار العودة الإعلام والشهرة بمراوغات مستمرة تليق بسياسي محترف.

وعودا للجماعة الأم بمصر، فقد كانت الدول العربية منقسمة تجاه الأحداث الجديدة في المنطقة، وكان ثمة محوران هما «محور المقاومة» و«محور الاعتدال»، وكان الأول يضم الجمهورية الإسلامية في إيران ومعها بعض القوى السياسية من جماعات الإسلام السياسي الشيعي ممثلة في «حزب الدعوة» و«المجلس الإسلامي الأعلى»، أو النسخة الشيعية لجماعة الإخوان المسلمين التي استولت على الحكومة في العراق لاحقا وسوريا وحزب الله في لبنان وحركة حماس الإخوانية في فلسطين، وكان الثاني يضم السعودية ومصر ودول الخليج والأردن، وقد انحازت جماعة الإخوان المسلمين الأم بمصر إلى محور الممانعة ضد السعودية وحلفائها.

وعلى طول هذا العقد، ظلت الجماعة تقف على الضد من مصالح السعودية ومحور الاعتدال، ففي 2006 أيدت جماعة الإخوان المسلمين «مغامرة» حزب الله اللبناني التي أدخلته في حرب مفتوحة مع إسرائيل والتي أنكرتها السعودية وجرت على لبنان الخراب، ثم وقفت مع الحزب حين اجتاح بيروت بالقوة العسكرية التي كان يزعم توجيهها لإسرائيل في 2008.

وفي 2007، أيدت الجماعة انقلاب حماس في غزة الذي شق الصف الفلسطيني، وحركة حماس - بحسب ميثاقها - هي فرع فلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين بمصر وتنظيمها الدولي، وكانت حماس قد قدمت العهود والمواثيق في مكة وبجوار الحرم، في المعاهدة التي رعتها السعودية في فبراير (شباط) 2007 بين حركتي فتح وحماس، ولكنها حين عادت لفلسطين نكثت بالعهد وقامت بانقلابها في غزة وعادت أدراجها لمحور الممانعة الإيراني المعادي للسعودية.

وفي 2009، خرج المرشد العام للجماعة مهدي عاكف متهجما على الدول العربية ومحور الاعتدال، وكان يقصد السعودية ومصر تحديدا، ومؤيدا لإيران ليقول لقناة «الجزيرة»: «كل الأنظمة العربية أصبحت صهيونية أكثر من الصهاينة»: «كان الواجب على مصر أن تشكر حزب الله بدلا من أن تحقق مع الخلية التي لم يقصد السيد حسن نصر الله من إرسالها التخريب أو الاعتداء وإنما دعم المقاومة الفلسطينية»، «ما يقوم به حسن نصر الله من مقاومة... قد قصرنا نحن في القيام به»، «لقد خان السادات شعبه»، «يجب أن نقف ضد رئيسنا قبل أن نقف ضد زيارة نتنياهو»، «يأتي نتنياهو أو يأتي عباس لا فارق، فكلهم ملة واحدة». وبعد أقل من سنة من الوصول للسلطة في مصر، كتب الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي رسالة تقطر مودة لإسرائيل وتوقفت حماس كلية عن مهاجمة إسرائيل وحاربت الجماعات التي لم تلتزم بسياستها.

وفي العام نفسه 2009 وحين واجهت السعودية اعتداء مسلحا من جماعة الحوثي التابعة لإيران على حدودها ودخلت معهم في مواجهة مفتوحة، انحازت جماعة الإخوان المسلمين ضد السعودية وانحاز مرشد الإخوان المسلمين حينها مهدي عاكف إلى جانب إيران والحوثيين، وزعم في لقاء تلفزيوني أن السعودية تمول الرئيس اليمني حينذاك علي عبد الله صالح في حربه ضد الحوثيين، ثم أصدرت الجماعة بيانا انحازت فيه إلى الحوثيين ضد السعودية بما يحمل إدانة للسعودية، وتوالى رموز الجماعة كعصام العريان على نفس الموقف.

ولعله من المهم الإشارة إلى موقف كان لافتا في حينه ومثيرا للاستغراب وهو موقف الناشط السعودي المنسوب للسرورية محمد الأحمري، حيث كتب مقاله الشهير «خدعة التحليل العقدي» الذي جادل فيه بأهمية دعم محور المقاومة وحزب الله اللبناني على وجه الخصوص إثر حرب الثلاثين يوما التي سماها حزب الله آنذاك «النصر الإلهي»، منتقدا الأحمري في مقاله الموقف الديني والعقائدي من الشيعة أو تقديم الموقف السياسي على الموقف العقدي بخلاف طروحات التيار الذي ينتسب إليه. وقد حصل الأحمري بعد سنوات على الجنسية القطرية.

وقد ورد في مذكرة اتهام مصرية حول «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين» صدرت في منتصف عام 2009 إشارة إلى اسم السعودي الدكتور عوض القرني كأحد الناشطين في التنظيم الدولي، وقالت عنه المذكرة ما نصه: «جناح التنظيم بالسعودية، ويضطلع بمسؤوليته الدكتور عوض محمد القرني، أستاذ الشريعة بجامعة الملك خالد، ويتخذ التنظيم من المكتبات المنتشرة بالمملكة غطاء لحركته وستارا لعقد لقاءات سرية لتلافي الرصد الأمني». كما ذكرت المذكرة من سمته «فرحان بن فريج المولد» ونسبت إليه أنه هو «الذي يتولى مسؤولية التنظيم بمنطقة مكة المكرمة ويضم بعض السعوديين والمصريين العاملين بالمملكة».

ثم أعادت لائحة اتهام صادرة عن النائب العام المصري، أعلنت في يوم الأربعاء 21 أبريل (نيسان) 2010، اتهام عوض القرني بتهمة جديدة هي تمويل التنظيم الدولي لـلإخوان، وقد نفى القرني التهمة واعتبرها مؤامرة صهيونية.

وقد أخطأت لائحة الاتهام في اسم عوض القرني وجعلته عائض القرني، وقد تبرأ عائض من هذا الاتهام واعترف بانتمائه للإخوان المسلمين أثناء دراسته الجامعية وقال: «أنا انتميت إلى فكر (الإخوان) في الكلية، يمكن في أول الكلية ثلاث سنوات أو أربع سنوات، وجلست مع الإخوان أربع سنوات».

وكان عوض القرني قد سئل قبل هذا الاتهام بسنوات عن الإخوان المسلمين والسرورية، فقال: «إن جماعة لها أكثر من سبعين عاما من الخبرة وتتوزع على القارات الخمس (يقصد الإخوان) لا يمكن مقارنتها بتيار ليست له هذه المكانة ولا الخبرة»، وذلك في لقاء معه على موقع شبكة «الأحرار»، الموقع شبه الرسمي للإخوان المسلمين السعوديين، الذي تم مسحه من الشبكة في وقت لاحق.

وقد أقر القرني بوجود تيار ديني في السعودية متأثر بجماعة الإخوان المسلمين، فقال في حوار نشرته «الشرق الأوسط»: «وجود (الإخوان) في السعودية... بين السعوديين هو تيار فكري يؤثر ويتأثر، ولا يستطيع أحد أن يقدم دليلا على أنه نشأ تنظيم خاص بالسعوديين على شاكلة التنظيمات في الدول الأخرى ومرتبطة بها تنظيميا»، وهو نفى بشدة أن يكون قادة الإخوان المسلمين قد صنعوا تنظيمات في السعودية، وقال: «كل من كتب عن (الإخوان) في السعودية من (الإخوان) أنفسهم، ومن بينهم الشيخ يوسف القرضاوي، يؤكدون فيما كتبوه أن (الإخوان) في مصر عندما جاءوا إلى السعودية في الخمسينات والستينات من القرن العشرين، كان لهم تنظيمهم الخاص، وأن مناع القطان كان على رأس هذا التنظيم، بل أكد بعضهم في كتاباتهم أن قيادات التنظيم عندما جاءوا إلى السعودية اتخذوا قرارا وكانوا متمسكين به، بعدم العمل التنظيمي بين السعوديين على الإطلاق» (صحيفة «الشرق الأوسط» 1 يونيو «حزيران» 2010». وهو كلام مرسل ويناقض ما ذكره الإخواني علي عشماوي، ومثله عبد الله النفيسي، الذي نقلناه بنصوصه أعلاه.

اميرة الزمان 22
2014-04-10, 02:07
موضوع متعوب عليه
جزاك الله كل خير

رَكان
2014-04-10, 12:25
أعتذر ان نسبتك للاخوان خطأ -فوالله انها لتهمة يليق بالمسلم اجتنابها لما اقترفوه في حق الاسلام و المسلمين- -لكن ر دك البعيدعن الواقع اعطى انطباعا انك تشاركهم الفكر....لانهم استعملوا نفس الرد........
اما مسألة تجييش الجيش للملايين التي خرجت ضد الخوان --و انا ضد هذه المظاهرات سواء ضد الخوان او الجيش لمفاسدها التي لا ينكرها الا مكابر وقبل ذلك لانها من وسائل الكفار في التغيير----فالعالم كله شاهد على حقيقة رفض قطاع واسع من الشعب المصري ضد الاخوان و بشهادة بعض الاخوان انفسهم ..............
وايضا تجييش الشعوب من اختصاص الاخوان بكل امتياز ...تهييج ثوري عاطفي.وتهييج اجتماعي طائفي وتهييج سياسي........وحى تهييج تحت طائلة التهديد كما حصل في رابعة
وفي الاخير اكرر اعتذاري ...........


السلام عليكم ..
لاداعي للإعتذار ..فاعتراضي ليس من باب التنثل من الإخوان ..أو شعور بالهوان في الإنتساب اليهم ...إنما أحب الشفافية والوضوح...لست أرى في الإنتساب للإخوان جرما أو دنية أبدا يا كرماني ...لأنني أراهم على غير نظرتك ..أراهم أنا جماعة من جماعات المسلمين ينشطون ويتحركون يصيبون ويخطئون ..مأجورون في كلتا الحالتين ..تماما مثل غيرهم من الجماعات ..جماعات السلفية مثلا ..أتباع الشيخ ربيع أتباع الشيخ الحلبي أتباع الشيخ فالح ...وغيرهم كثيرون كلهم يدعي أنه على الصواب وغيره على الخطأ...كل منهم يدعي الإنتساب الحق لمنهج السلف...يا كرماني لاأحد بمنأى عن القدح ...أنت هنا ترفع راية الحرب على الإخوان لأن التيار الذي تنتمي اليه يفعل ذلك ..في هذه اللحظة بالدات التي أكتب فيها السطور هناك من يرفع راية الحرب على تيارك ...لاأظن أنك تنكر ذلك ...
وعليه ..فإنني أسر لك بأمر .وهو أنني وما رأيته ما يحدث من فتن فإنني ربأت بنفسي الدخول فيها والإصطفاف مع أية جهة كانت ...صحيح لي تدخلات ولكنني أفعل ذلك فقط من أجل انصاف طرف يستعدى عليه ..ولايهمني كائن ماكان ذلك الطرف..ولو تبادر لك أنك تناصر جهة ما وأنك على الحق فذلك شأنك فأقول والله لو أنني رأيت أمر الأمة مجتمع على رأي واحد لسلكته واتبعت ..لكن للأسف يا اخي ..ليس هناك اجماع اطلاقا العلماء كثر وكل يمني نفسه أنه أصاب مرّ الحق...ومادام نبينا صلى الله عليه وسلم حذرنا ولوج الفتنة ..فعلام أورط نفسي بما قد أحاسب عليه ..مالذي أستفيده ..هل يضمن أحدنا انه بحق أصاب الطريق ؟
سأفعل بما وجهنا به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
وأقتبس ذلك من موقع الشيخ ابن باز رحمه الله

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنها ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي من يستشرف لها تستشرفه فمن استطاع أن يعوذ بملجأ أو معاذ فليفعل )) أخرجه البخاري في صحيحه فهذه الفتن هي الفتن التي لا يظهر وجهها ولا يعلم طريق الحق فيها بل هي ملتبسة فهذه يجتنبها المؤمن ويبتعد عنها بأي ملجأ ومن هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك أن يكون خير مال المرء المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن)) أخرجه البخاري في الصحيح

كرماني
2014-04-10, 18:02
الإخوان والسعودية.. القصة الكاملة الحلقة الخامسة: نزعة العنف لدى «الإخوان» من «النظام الخاص» إلى تنظيم القاعدة

القرضاوي يمجد قاتل النقراشي باشا بقصيدة


حطام سيارة في موقع الانفجار قرب جامعة القاهرة

عبد الله بن بجاد العتيبي
لن نستطيع تجاوز هذه المرحلة قبل التساؤل التالي: ما هي طبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة؟ ما تاريخها؟ وهل ثمة قطيعة بين الجماعتين؟
يعتبر التنظيم الخاص أو التنظيم السري الذي أنشأه البنا تنظيماٌ عسكريا هرميا سريا أنشأه حسن البنا كذراعٍ مسلحة يضرب بها خصومه، وقد كان البنا مؤيدا للعنف بكل أشكاله، فهو كان يرى من حيث المبدأ ضرورة ضرب التلاميذ بالعصا، ويستحسن ضرب الخارجين عن طاعته حتى من داخل الجماعة وإن تبرأ من ذلك (مذكرات الدعوة والداعية، ص129) وهو الأمر الذي انتهى به لإنشاء التنظيم الخاص، وهذا التنظيم قام بعددٍ من الاغتيالات والتفجيرات في مصر، فقتل كلا من: رئيس الوزراء أحمد ماهر ورئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي والقاضي أحمد الخازندار. وقتل القاضي محمود سعيد زينهم عضو النظام الخاص ومعه آخر، وقتل النقراشي الإخواني عبد المجيد حسن، كما قاموا بتصفية الإخواني سيد فايز صفّاه عبد الرحمن السندي قائد التنظيم الخاص الذي اختاره البنا بنفسه. هذا فضلا عن التفجيرات التي قتل فيها كثيرون قد لا تحفظ أسماؤهم ولكنهم كانوا أبرياء لا ذنب لهم سوى تعطش الجماعة للسلطة عبر إراقة الدماء وقد حرصت على ذكر المقتول والقاتل بالاسم.

كان هذا اولا, وقد حاول التنظيم ثانيا, اغتيال عبد الناصر في حادثة المنشية المشهورة. وعلى الرغم من الإنكار الطويل للجماعة لمسؤوليتها عن تلك الحادثة فقد اعترف بذلك أحد أعضاء التنظيم الخاص الذي شارك في العملية وهو محمود عبد اللطيف الذي عبر في اتصالٍ مع إحدى القنوات أنه في أواخر عمره، ويجب أن يترك الكذب ويعترف بذنبه.

ثالثا: وافق حسن الهضيبي على عمليات التنظيم الخاص وأراد له الاستمرار في منتصف الستينات وأعاد إحياءه في منتصف السبعينات.

رابعا: قدّم سيد قطب من التنظيرات الشمولية والعنيفة كل ما يعد مرجعا أساسيا لكل جماعات الإرهاب الحالية، وقام بمحاولة لإنشاء تنظيمٍ خاصٍ سري جديد وهي تجربة لم يتقنها كحسن البنّا وإن استفاد فيها من الإخواني يوسف هوّاش، وهو التنظيم الذي أدى اكتشافه للحكم عليه بالإعدام الذي نفّذ في 1969.

خامسا: تنظيمات العنف الديني في السبعينات، كتنظيم التكفير والهجرة وتنظيم الجهاد وتنظيم الفنية العسكرية كلها خرجت من عباءة حسن البنا وسيد قطب. وقد قام تلاميذ خطاب الجماعة باغتيال وقتل كلٍ من: الرئيس المصري أنور السادات والشيخ محمد الذهبي والمفكر فرج فودة وحاولوا اغتيال الأديب العالمي نجيب محفوظ والرئيس المصري حسني مبارك في إثيوبيا، وقاموا بقتل الكثير من الأقباط والسيّاح والمصريين الأبرياء في تفجيراتٍ متعددة.

يقول الكاتب المصري حلمي النمنم: «هذه الجماعات (جماعة المسلمين، الجماعة الإسلامية، جماعة الجهاد) خرجت بشكلٍ أو بآخر من معطف الإخوان. شكري مصطفى كان عضوا في الجماعة، وكان أحد الذين حوكموا ضمن تنظيم سيد قطب، أو تنظيم سنة 1965، وقد أثبت لنا الكاتب والباحث الإسلامي جمال البنا, (وهو شقيق حسن البنا) في أحد كتبه أن قائد تنظيم الفنية العسكرية صالح سرية كان بمعنى ما تلميذا لحسن البنّا نفسه، فقد وجد جمال البنا في أوراق شقيقه الأكبر رسالة إعجابٍ من صالح سرية الذي قاد محاولة للانقلاب سنة 1974 في القاهرة.. إعلان طلال الأنصاري أحد قادة عملية الفنية أنهم عرضوا العملية على الحاجة زينب الغزالي قبل القيام بها وأنها جاءتهم بموافقة المرشد الثاني المستشار حسن الهضيبي» كتابه (حسن البنا، الذي لا يعرفه أحد ص33). وقد تقدمت الإشارة لبعض هذه المعلومات.

سادسا: وفي بداية الثمانينات ومع موجة «الجهاد الأفغاني» فإن الأب الروحي للأفغان العرب هو الفلسطيني عبد الله عزّام وهو إخواني صرفٌ وكان مدرسا في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وكان أسامة بن لادن نفسه منتميا لتنظيم الإخوان المسلمين في الحجاز، وقد أخرج أيمن الظواهري قبل مدة مقطعا مصورا تحدّث فيه طويلا عن أسامة بن لادن وسيرته وتاريخه، وطار البعض بما ذكره من أنّ أسامة بن لادن كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين وطرد منها، وهي معلومة معروفة من قبل وهو طرد من تنظيم الإخوان المسلمين في السعودية بسبب عدم التزامه توجيهات التنظيم بعدم الدخول في أفغانستان والاكتفاء بإيصال المعونات التي يكلف بها لباكستان ما يؤكد وجود التنظيم الإخواني في السعودية وأنه يلزم أتباعه بالطاعة التامة، خلافا لادعاءات بعض المنتسبين للجماعة من السعوديين.

كما يذكر الظواهري ما هو أكثر إثارة وهي محاولة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين حينذاك مصطفى مشهور الذي أصبح مرشدا عاما للجماعة لاحقا في الثمانينات عند اجتماعه مع أسامة بن لادن بعد توسّع تنظيم القاعدة وكثرة أتباعه أن يستميله مرة أخرى لجماعة الإخوان وفي هذا يقول الظواهري: «بعد معارك جاجي، وبعد أن ارتفع اسم أسامة، جاء مصطفى مشهور مرشد جماعة الإخوان المسلمين إلى بيشاور في زيارة وقابل أسامة بن لادن، وقال له: يا أسامة أنت تركت إخوانك وتعود إلى إخوانك وهم أولى بك، فأسامة اعتذر له بلطف» وفي هذا اعترافٌ صريحٌ بأن بن لادن كان إخوانيا.

وعلى العموم فإن منهج استغلال أحداث أفغانستان لغرض التدريب والعودة لمحاربة الدول العربية كان منهجا إخوانيا أصيلا وفي هذا ينقل أحد منظري السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة أبو مصعب السوري أن عبد الله عزّام كان يقول: «أريد أن يأتي من كل بلد عربي ولو أربعين مجاهدا فيستشهد نصفهم ويعود نصفهم إلى بلاده ليحمل دعوة الجهاد»، من كتابه الطويل «دعوة المقاومة الإسلامية العالمية» المنشور على الإنترنت.

واستمرار الجماعة في تأييد الإرهاب والعنف على الرغم من ادعاء النأي عنه هو أمرٌ أكده مأمون الهضيبي عام 1992 في المناظرة الشهيرة بين فرج فودة ومحمد خلف الله من جهة والمأمون الهضيبي ومحمد الغزالي ومحمد عمارة من جهة أخرى وفيها قال الهضيبي: «نحن نتعبد الله بأعمال النظام الخاص للإخوان المسلمين قبل الثورة».

وقد قام فقهاء الإخوان الذين كان يُظنُ ببعضهم الاعتدال بتبرير القتل، ومن ذلك موقف محمد الغزالي المشين في الدفاع عن صفوت عبد الغني ورفاقه الذين اغتالوا فرج فودة بعد هذه المناظرة.

ومن قبل ومن بعد فقد كان واحدا من أهداف إنشاء النظام الخاص هو تنظيم الانقلابات العسكرية، يقول القرضاوي وهو يعدد أهداف النظام: «خامسها: السعي إلى تغيير الحكم العلماني الذي لا يحكم بما أنزل الله.. عن طريق انقلابٍ عسكري تكون طلائعه من أبناء النظام الخاص»، وهو ما طبّقته جماعة الإخوان المسلمين عمليا في السودان وفي غزة.

* السعودية وربيع الأصولية والفوضى. 2011 - 2014

* في نهاية 2010 وفي منتصفها بدأت أحداث تونس التي فتحت الباب مشرعا لما كان يسمى خطأً بـ«الربيع العربي» وهو ما اكتشف الأكثرون أنه ليس ربيعا بأي حالٍ وبأي توصيفٍ، وقد انتقلت تلك الأحداث إلى مصر في يناير (كانون الثاني) 2011، وقد حدثت ثلاثة أمورٍ تسترعي الاستحضار في هذا السياق:

أولا: بعيدا عن المظاهرات في الشوارع التي قامت بها ما كانت تعرف بـ«التيارات الشبابية» فقد دخلت جماعة الإخوان المسلمين في مفاوضاتٍ مباشرة مع رموز النظام الأسبق وعلى رأسهم عمر سليمان.

ثانيا: حسم الجيش الأمور فأعلن الرئيس الأسبق حسني مبارك تنحيه عن السلطة، فأعلنت الجماعة انحيازها الكامل للمظاهرات في الشوارع. وقامت الجماعة بعملياتٍ واسعة لاقتحام السجون وإخراج عناصرها وعناصر حزب الله اللبناني وعناصر حركة حماس، ومثلها لاقتحام مقرات الأمن والشرطة وإحراق كل وثائق تدينها وتدين تاريخها ورموزها.

ثالثا: أعلنت الجماعة أنها لا تريد أي سلطة ولن تشارك في أي انتخاباتٍ مقبلة ولن تنافس فيها لا على المستوى النيابي ولا على المستوى الرئاسي.

في الأمر الأول فإن جماعة الإخوان المسلمين لم تؤمن يوما بأهمية المظاهرات السلمية ولا بدورها وحين اختطف القرضاوي منصة ميدان التحرير في 21 فبراير (شباط) 2011 فإنه كان متسقا مع منهج جماعته الذي رواه بنفسه عن مؤسس الجماعة، وهو ينقل عن حسن البنا موقفه من «المظاهرات السلمية» وصولا لـ«يوم الدمّ» فيقول: «إنّه (أي البنّا) يأسف، لأنّه كان يريدها مظاهرة سلمية، لا لأنّه يعتقد أنّ حقوق مصر تنال بالمظاهرات السلمية فقط، ولكن لأنّه يرى أنّ الوقت لبذل الدمّ لم يحن بعد، وأنّ كل القوّة وكل البأس يجب أن يدّخر ليوم الدمّ» ابن القرية والكتّاب 1/254.

وأمر القتل والدماء هينٌ لدى جماعة الإخوان المسلمين ولدى القرضاوي نفسه، فمع استمرار الاحتجاجات العربية بدا أنّ القرضاوي يرى أنّ «يوم الدمّ» قد حان فبدأ بإظهار كل القوة وكل البأس، فقام وفي ظلّ الظروف الصعبة التي مرّت بها ليبيا بإصدار فتوى بوجوب اغتيال القذّافي، وعلى الرغم من كل مساوئ القذّافي فإنّ هذه الفتوى خطيرة، وهي فتوى لم تأت بتأثير نشوة الربيع الإخواني فحسب بل هي منهجٌ قديمٌ لدى القرضاوي نفسه حيث يذكر عن نفسه وعن شباب الإخوان «ولقد قابلنا - نحن الشباب والطلاب - اغتيال النقراشي بارتياحٍ واستبشار، فقد شفى غليلنا ورد اعتبارنا» 1/337 بل ومدح عبد المجيد حسن قاتل النقراشي شعرا بقوله:

«عبد المجيد تحية وسلام أبشر، فإنك للشباب إمام سمّمت كلبا، جاء كلبٌ بعده ولكل كلبٍ عندنا سمّام».

وهي فتاوى لم تتوقف فأطلقها القرضاوي على آخرين لاحقا. وقد ذكر شكيب أرسلان أنه في «28 يناير/كانون الثاني 1948. قام أحد أعضاء جمعية (جماعة الإخوان المسلمين) عبد المجيد أحمد حسن، باغتيال رئيس مجلس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي» في كتابه «مدونة أحداث العالم العربي ووقائعه، 1800 - 1950» ص 419.

في الأمر الثاني، فإن الجيش كما حسم الأمر في 2011 فهو فعل الأمر عينه في يونيو (حزيران) 2013، والجماعة تحاكم اليوم على تلك الأفعال التي اقترفتها.

في الأمر الثالث، فقد تساءل كاتب هذه السطور في 31 يناير 2011 «حول إمكانية ركوب هذه المظاهرات الشبابية من قبل جماعات الإسلام السياسي أو الأحزاب العريقة الأخرى وتجيير تحرّكها لمطالب هذه الجماعات أو الأحزاب، خاصة أنها جماعات وأحزاب ذات تاريخ طويل وتنظيماتٍ محكمة»، وهو ما تكرر أكثر وضوحا بالقول في 21 فبراير (شباط) 2011: «فالإخوان حين يعلنون أنّهم كحملٍ وديعٍ لا يريدون سلطة ولا رئاسة ولا دولة، فإن هذا لا يعني إلا شيئا واحدا هو أنهم متفرّغون للعمل الجادّ والمنظّم على الأرض للسيطرة على المشهد برمّته».

ثمة أمورٌ ثلاثة بالغة الأهمية هنا: الأول أنّ محاولات تسويق الفصل الحاسم بين جماعات الإسلام المسلّح وجماعات الإسلام السياسي هي محاولاتٌ لا تحظى بالعلمية والموضوعية اللازمة بل هي في أكثرها محاولات تلميعٍ وخدمة وترويجٍ لا تهدف لقراءة وتحليل الأوضاع بقدر ما هي معنية بتبرئة ساحة الإسلام السياسي وتاريخ جماعاته وخطابها وآيديولوجيتها من كل علاقة بالعنف، وهذا أمرٌ دون إثباته خرط القتاد.

أما الأمر الثاني فهو أنّ حجم الحميمية بين هاتين الجماعتين أو التيارين قد اتضح في كل العمليات السياسية والأنشطة الاجتماعية التي حدثت بعد الربيع الأصولي، وما يجري بينهما من مناكفاتٍ إنما تندرج ضمن فكرة «الخطورة بالقرب» أي إنهما ينطلقان من ذات المنطلقات ونفس الخطاب ويتنازعان عين الشريحة الاجتماعية، فهو خلافٌ يدعو له التشابه لا التناقض.

ثالث هذه الأمور هو أنّ جماعات الإسلام السياسي بعد وصولها لسدة الحكم تستفيد كثيرا من وجود تيارات وجماعات العنف، فهي تستخدمها في الضغط على مؤسسات الدولة كالقضاء والمؤسسات العامة كالإعلام والفرقاء السياسيين كجبهة الإنقاذ وهي قادرة دائما على التبرؤ من أفعالها، كما أنها تستفيد منها فائدة أكبر في علاقاتها مع الدول الغربية حيث تقول لها إما نحن وإما هؤلاء، ونحن نمثل الإسلام المعتدل وهم يمثلون الإسلام المتطرف، أو بتعبيرنا الإسلام السياسي في مقابل الإسلام المسلح.

* هنا سنذكر ببعض الأحداث حسب التاريخ.

* عام 2011 7 مارس (آذار) 2011 وبعد نشوة الربيع، جرى إطلاق دعوة مشبوهة للتظاهر في السعودية عبر مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيها بعض المنتسبين لجماعة الإخوان المسلمين وللإسلام السياسي بشكلٍ عامٍ وبعض الناشطين الجدد حينذاك وبعض الحقوقيين وغيرهم في السعودية ليصنعوا نموذجا مشابها لمصر ولم يستجب أحدٌ.

وقد جاء ذلك ضمن سياق حالة الانتشاء الثورية التي عبّرت عن نفسها بأكثر من طريقة في مصر وفي الخليج، أي دول الاحتجاجات ودول الاستقرار والتي ركبتها جماعة الإخوان وجيّرتها بكافة شعاراتها لخدمة أهدافها.

* عام 2012

* إن خيارات الجماعة السياسية بعد وصولها للسلطة توضح بجلاء ما تكنّه هذه الجماعة تجاه الأنظمة العربية المستقرة من عداءٍ، فقد تحالفت بقوة مع الجمهورية الإسلامية في إيران التي تعلن العداء السافر تجاه الدول العربية وعلى رأسها السعودية، وكان ذلك في أبشع مواقف إيران المتمثل بالقتل الممنهج للشعب السوري بكل السبل والوسائل، فالجماعة لم تكتف بالصمت بل انحازت انحيازا واضحا لأعداء الشعب السوري من روسيا إلى إيران، وحين حاولت التغيير في أواخر أيامها فقد استقطبت أسماء الكثير من السعوديين لتأييد الجماعات الإرهابية في سوريا وللتغرير بالشباب السعودي ليشارك في تلك المعارك.

3 مايو (أيار) 2012 وعلى خلفية أزمة من الأزمات التي افتعلتها جماعة الإخوان المسلمين مع السعودية تتعلق بمحامٍ وناشطٍ مصري ألقت السلطات السعودية القبض عليه بتهمة تهريب المخدرات وصل وفد برلماني مصري إلى السعودية وقابل العاهل السعودي في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين وكذلك لتفعيل المساعدات المالية التي كانت السعودية التزمت بها تجاه الشعب المصري وكذلك الوديعة التي كانت مليار دولار.

يوليو (تموز) 2012 استقبل راشد الغنوشي بحفاوة وفدا من حزب الله اللبناني للمشاركة في مؤتمر حركة «النهضة» في تونس وهي الحركة التي تمثل جماعة الإخوان المسلمين في تونس.

11 يوليو 2012 زار الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي السعودية والتقى العاهل السعودي وولي عهده في زيارة جاءت ضمن محاولات جماعة الإخوان المسلمين الاستفادة من السعودية لإدارة اقتصادٍ شبه منهارٍ فجماعة «الإخوان» كانت مضطرة لمجاملة دول الخليج خاصة بعد وصولهم للحكم وإدارة اقتصاداتٍ متقهقرة في دولٍ تتجه لتصبح دولا فاشلة حينذاك، ولو كانوا في بحبوحة من الاقتصاد لقلبوا لها ظهر المجنّ، وهم استهدفوا دولة الإمارات العربية المتحدة حينذاك لأمرين: خوفهم العميق من أن تنقل الإمارات الوعي بخطرهم لغيرها من دول الخليج، وتجربة قدراتهم وتمرين أتباعهم على كيفية التعامل مع بقية دول الخليج حين تصل لحظة الصدام.

في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 اجتمعت قيادات الجماعة في موسم الحج من أمثال المرشد الحالي محمد بديع والقيادي الإخواني ورئيس حزب الحرية والعدالة حينئذٍ سعد الكتاتني والكثير من الرموز الإخوانية وقد كانوا آنذاك لا يفكرون في شيء غير السياسة، وتوطيد أواصر التعاون مع إخوان السعودية والخليج والعالم لخدمة الجماعة تحت ظل المناسك والعبادة.

وفي نفس الشهر نشر السعودي محمد العريفي - وهو منسوبٌ للإسلام السياسي بشكلٍ عامٍ ولكن مؤهلاته لم تشجع الجماعة على ضمه - تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يتهجم فيها على دولة الكويت ويشكك في مشروعية حكم الأمير الشيخ صباح الأحمد قال فيها: «أقول لمن ينكر على الكويتيين الأحرار: من خرج بسلاحه على إمام شرعي فيجب حواره قبل قتاله.. فكيف بمن يطالب سلميا ضد إمامٍ غير جامعٍ لشروط الولاية» وقد تراجع عن هذه التغريدة لاحقا تحت ضغوطٍ.

* عام 2013

* يناير 2013 وفي ظل تصاعد عمليات الجماعات الإرهابية تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين أو مشاركتها في صناعة القرار قامت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في المغرب العربي الذي ينشط في مثلث الجزائر / مالي / موريتانيا بعملياتٍ إرهابية في مالي وقد أصدر بعض المنتمين لجماعات الإسلام السياسي والسلفية الجهادية في السعودية بيانا جماعيا يؤيد تلك الجماعات في مالي. تبناه موقع المسلم التابع لناصر العمر.

وفي 7 فبراير 2013 تحدث محمد العريفي في برنامجٍ على قناة الجزيرة القطرية ليقول إن المنتمين لتنظيم القاعدة ليسوا من المتساهلين بتكفير المسلمين وليسوا من المتساهلين في إراقة الدماء، وهو ما تبرأ منه لاحقا بعد ضغوط، وقال في براءته إن البعض أعطاه كتبا فعرف تنظيم القاعدة! هذا مع ملاحظة أنّ الدفاع عن تنظيم القاعدة وأمثاله من التنظيمات العنفية الدموية كان قد أصبح ديدن كثيرين من أتباع الإسلام السياسي ويمكن رصد مواقفهم مما يجري في دولة مالي على سبيل المثال حيث تجد صوتهم عاليا في الدفاع عن «القاعدة» والإرهابيين هناك، وما ذلك إلا لرحم الآيديولوجيا التي تجمعهم والخطاب الذي يوحّدهم.

وفي مارس 2013 تمّ اغتيال الفقيه السوري محمد رمضان البوطي، وما أثار الاستغراب والحذر في السعودية والخليج هو ردود الفعل من تيارات الإسلام السياسي لديها تجاه عملية الاغتيال فقد كشف كثيرٌ من رموز الإسلام السياسي ومن يسمّون بالحقوقيين أو الناشطين عن حجم الدموية التي كانوا يخفونها من قبل وكاد خطابهم تجاه الحادثة أن يتماهى مع خطاب تنظيم القاعدة من حيث التأصيل والتوصيف والحكم على القضية بما يشمله بالطبع من خلطٍ ساذجٍ أو متعمدٍ بين السياقات المختلفة في سياق الأزمة السورية ما يصدق معه القول، ائتني بحركي أصولي صغير أخرج لك قاعديا كبيرا، وهو موقفٌ جاء في ظل إسراف القرضاوي في إصدار فتاوى القتل والاغتيال لكل من يخالف طريقة الإخوان المسلمين أو مصالحهم.

ثم جاء الحدث الكبير، ففي 30 يونيو خرج الشعب المصري لتلبية نداء الجيش بمظاهراتٍ تدعمه في إنهاء الأزمة السياسية التي خلقتها جماعة الإخوان المسلمين في السلطة بممارساتها ومحاولاتها الاستحواذ على الدولة المصرية ومؤسساتها المتعددة ومواجهة الإرهاب المحتمل، وكانت الاستجابة عبر مظاهرات غير مسبوقة في تاريخ مصر.

وفي 3 يوليو 2013 قام الشعب المصري يسانده الجيش بنزع السلطة من يد الجماعة وتحفّظ على الرئيس المعزول محمد مرسي، وأحكم سيطرته على البلاد. وقد رأى الجميع كيف أن جماعة الإخوان المسلمين عادت لما تحسنه طوال تاريخها أي العنف والقتل، وكما قتلت وعذّبت أعدادا من المتظاهرين ضدها سابقا فيما بات يعرف بـ«أحداث الاتحادية» فقد شرعت بالأسلحة الخفيفة والثقيلة في القتل بدمٍ باردٍ لرجال الشرطة والجيش وعامة الناس ويطلق أتباعها النار من مآذن المساجد كمسجد الفتح ويمثلون بالجثث.

وفي 8 يوليو حشدت جماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإرهاب أنصارهم في تقاطع إشارة «رابعة العدوية» التي تحوّل اسم رابعة بعدها لشعارٍ سياسي أطلقه رئيس الوزراء التركي الإخواني رجب طيب إردوغان بناء على خطأ في الترجمة فهو ظنّ أن معنى رابعة هو الرقم أربعة. ومن هناك أطلق القيادي الإخواني محمد البلتاجي تصريحه الذي يدلّ بوضوحٍ على مسؤولية الجماعة عن الإرهاب في سيناء حيث قال: «هذا الذي يحدث في سيناء ردا على هذا الانقلاب العسكري يتوقف في الثانية التي يعلن فيها عبد الفتاح السيسي أنه تراجع عن هذا الانقلاب»، وهو اعترافٌ واضحٌ بأن ذلك الإرهاب يتحرك ويتوقف بأوامر من قيادات الجماعة.

وقد وقفت السعودية موقفا تاريخيا في دعم استعادة الشعب والجيش المصري لدولته المختطفة من قبل الجماعة، ففي 9 يوليو 2013 مطلع شهر رمضان وفي خطاب الملك السعودي وولي عهده كان التأييد كاملا لخيارات الشعب والجيش المصري.

وكان الارتياح بسقوط نظام الإخوان المسلمين الأصولي والمعادي لدول الخليج والمنحاز لخصومها قد شمل دول الخليج كافة باستثناء دولة واحدة. في نهاية يوليو 2013 شبّه المرشد العام للجماعة محمد بديع عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي بهدم الكعبة حجرا حجرا وتهجم بشكلٍ مباشرٍ على السعودية، ومثله وأسوأ منه حديث يوسف القرضاوي الذي بعد ثنائه على السعودية وعلمائها قبل فترة وجيزة، عاد لينقض غزله أنكاثا ويتهجم على السعودية والإمارات.

وخرج بالتزامن مع بديع سعودي من المنتسبين للإسلام السياسي هو محمد الأحمري المشار إليه في الحلقة السابقة. فتهجم على السعودية والسعوديين مشبها مواطنيه السابقين بالبهائم.

وقد فعل الأمر ذاته عشرات من المنتمين للإخوان المسلمين في السعودية والخليج ممن بدأوا يتهجمون بكل شراسة على دولهم وقياداتهم ويلمحون لتكفيرها ويناصبون أوطانهم العداء الصريح.

في منتصف أكتوبر 2013 حج الإخوان المسلمون من شتى البلدان ومعهم إخوان السعودية والخليج وتباهوا برفع شعار رابعة وتسييس المناسك مرة أخرى، وكان جمعة أمين نائب المرشد قد حثّ قيادات التنظيم الدولي استغلال موسم الحج واستجاب لدعوته عشراتٌ من التنظيم الدولي ومن إخوان السعودية ونشروا صور الاستجابة في مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يعلمون أن السعودية تحظر أي أنشطة أو شعاراتٍ سياسية في كل شعائر ومناسك الحج.

* عام 2014

* في يناير 2014 أصدر مجموعة من المنتسبين لتيارات الإسلام السياسي بأنواعها بيانا انجروا فيه خلف الدعاية الإخوانية وخياراتها الجماعة السياسية وقد تهجموا فيه على حزب النور السلفي بمصر وخياره بالانحياز للدولة والشعب فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية هناك وتبنوا الخطاب الإخواني بحماسة ربما فاق بعضها مواقف الجماعة الأم بمصر، وقد رد عليهم حزب النور عبرة وثيقة جاء فيها «إلا أن الأمر ازداد بدخول كثير من الدعاة إلى الحلبة لينشروا بيانات زاعمين فيها تبرؤ علماء السلفية من حزب النور، مع أن كثيرًا منهم من جماعة الإخوان، وكثيرا منهم من التنظيمات السرورية. وإن كانت النصيحة مقبولة من كل أحد؛ فنريد أن نذكر دعاة الاتجاه السروري أنهم رفضوا كثيرًا من فتاوى علماء ومشايخ كانوا يعدونهم أئمة العصر؛ بدعوى جهلهم بالواقع، فلماذا يتسرعون هاهنا بالكلام على واقع لا يدرونه؟!».

كما رد عليهم السلفي المصري ياسر برهامي بقوله: «وعذرا لمن هم خارج البلاد من المشايخ والدعاة، لم يكن لكم أن تتورطوا في الإفتاء على واقع لا تعلمونه اعتمادا على نقل من توالونه ولم تسمعوا ممن خالفه، فعسى أن تعيدوا النظر».

وفي فبراير 2014 كرر يوسف القرضاوي تهجمه على السعودية والإمارات وأن «المصريين يقتلون بملياراتكم» وهو ما استمر على فعله حتى اليوم.

الخنساء15
2014-04-10, 21:29
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين :
أخي الكريم سؤال : من هو عبد الله بن بجاد العتيبي ؟

رَكان
2014-04-10, 23:03
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين :
أخي الكريم سؤال : من هو عبد الله بن بجاد العتيبي ؟

السلام عليكم....يرتبط سؤالك يا أخت في ذهني بأمر لايفارقه ...تجارة القلم كيف هي أصبحت رائجة زمن الرداءة ..
إليك هذا الرابط لتصلي الى مدى ما وصل اليه صنف التجارة الذي ذكرتُ..
أتمنى لك وللأفاضل الإفادة..

http://www.alrassxp.com/forum/t97840.html

أبومحمد17
2014-04-11, 08:09
وان كنت لا احب الدخول في السياسة
لكن هل ممكن ان يشرح لي الاخ الفاضل كرماني (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=241345) - تكرما منه - هذه العبارة
وقد وقفت السعودية موقفا تاريخيا في دعم استعادة الشعب والجيش المصري لدولته المختطفة من قبل الجماعة

رَكان
2014-04-11, 12:22
[color="red"]»، وكانت منصات الخطابة في تلك الميادين تمطر المملكة العربية السعودية بالكثير من التهجمات والشتائم.
تطور الأمر لاحقا إلى حملة كبيرة للهجوم على السعودية وكَيْل الاتهامات لها، بسبب مساندتها لخيار الشعب المصري. وهي حملة شارك فيها بعض المنتسبين للجماعة وللإسلام السياسي بشكل عام في السعودية ودول الخليج. وأخذ بعض رموز الإخوان يكررون الهجوم على السعودية والإمارات العربية المتحدة، من على منابر الجمعة في دولة قطر، وقناة «الجزيرة» تشارك في تلك الحملة بكل قوة.

والسؤال هو هل هذا الموقف من الجماعة تجاه السعودية هو موقف جديد ومختلف عما سبقه أم أنه موقف قديم وراسخ ومستمر لدى جماعة الإخوان المسلمين؟

».

السلام عليكم..
فيم يلي إجابة ..على السؤال ..الذي طرحه الكاتب ..والذي ينقل الواقع ..الواقع الحتمي الذي حاول الكاتب رسمه بصورة ..لاتخرج عن التحدث بلسان نظام الحكم في السعودية ...فمتى نتجرد للتصدي للحق بعيدا عن أهواء السياسية وأباطيلها ؟
فليتابع الجميع ...المقالة التالية وليحكم بنفسه ..بعد أن يطلع على ما كان من تجاذب إبان مرحلة حكم الإخوان في مصر ..
المملكة السعودية كان لها موقف واضح ..وكانت هناك بوادر لإقامة علاقة دبلوماسية بناؤها التعامل المكتمل سياسيا واقتصاديا ..ولم يبدر عن السعودية أية بادرة تشير التراكمات السابقة التي تحدث عنها الكاتب ..ولكن تجري رياح السياسة بما لاتشتهي العقول ...فينقلب الأمر رأسا على عقب بين عشية وضحاها ..لتعلن السعودية دخولها في مشروع خطير يذهب عكس توجه من راهن على نجاح تجربة تعتبر أولى على الصعيد العربي بوصول الى السلطة لأول رجل مدني عبر صندوق الإقتراع ..
السؤال المفترض طرحه ..وتجردا من كل عواطف الولاء لجهة سياسية ما ..ويبقى سؤالا كبيرا صعب الإجابة عنه ..في الظروف الراهنة ..
مالذي جعل المملكة السعودية تنقلب وعلى هذا النحو من السرعة .؟
هل تم اختيارها ..من طرف المجتمع الدولي لتمارس هذا الدور ..والمتمثل في الإنقلاب على الشرعية ..موظفة ثقلها الديني ..؟
الغرب أو المجتمع الدولي وكما يعرفه الصغير والكبير ..لايروقه قيام حريات فتية على مستوى صعيدنا العربي الإسلامي ..لأن ذلك ييذهب عكس مصلحته الأولى والأخيرة في جعل شعوب منطقتنا تراوح في مربع التخلف والتبعية ..له ..فهل اختار الصمت على ما حدث في مصر ...وهل كان صمته غير فاضح لسياسته القذرة في شرقنا الكبير ؟
أكرر السؤال مرة أخرى ...هل قامت السعودية بما قامت به ..ليدخل ذلك في نطاق المهمة القذرة التي نأى الغرب عن نفسه ممارستها ...والكل يعلم أن هذا الغرب اللعين ..يضرب أحيانا في العمق مستخدما أياد من عمق المنطقة ..
وسؤال آخر أتحدى أي كان الإجابة عنه ..ويكون ذلك بمحاولة قلب صورة ما حدث ..
ماذا لو كان ادكتور محمد مرسي هو قائد للجيش بدلا عن السيسي ...لينقلب مرسي عن رجل اسمه السيسي أفرز عنه الصندوق الإنتخابي ..؟
مالذي كان سيحدث غير عدوان ليس ثلاثيا بل ثلاثينيا على مصر بذريعة إعادة الرئيس المخلوع ..وإعادة الشرعية ...
وللحديث بقية ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه مقالة اطلعت عليها تصور حال الوضع السياسي بين السعودية ومصر إبان فترة حكم مرسي ...
ولكم ان تحكموا ..ولتسألوا أنفسكم بعدها ..أهي السياسة ما مايصنع الأحداث أم العقيدة ...ومتابعة طيبة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زيارة مرسي للسعودية تعيد تاريخ علاقة الرياض بجماعة الإخوان المسلمين في مصر

يلتقي فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد


الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود لدى استقباله حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين عام 1936
الرياض: زيد بن كمي جدة: سعيد الأبيض
يبدأ الرئيس المصري محمد مرسي بعد غد، الأربعاء، زيارة رسمية للسعودية، يلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كما يقوم بأداء مناسك العمرة.
وتأتي هذه الزيارة، بحسب السفير أحمد بن عبد العزيز القطان سفير السعودية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بعد أن سلم الرئيس مرسي رسالة من خادم الحرمين الشريفين تتضمن دعوته لزيارة المملكة العربية السعودية. وقال قطان: «زيارة الرئيس المصري للمملكة ستسهم في تدعيم العلاقات بين البلدين والقيادتين»، مؤكدا أنه من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة زيادة في حجم الاستثمارات السعودية في مصر، لافتا إلى أنه لا يمكن حصر العلاقات السعودية - المصرية فقط في موضوع التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا أن «العلاقات بين البلدين أكبر من هذا بكثير».

وتعيد زيارة الرئيس المصري للسعودية إلى الواجهة طبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر والسعودية، مع اختلاف الزمان والمكان، حيث كانت الزيارة الأولى لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا للسعودية عام 1936 عندما التقى مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، الذي كان حريصا (ومن بعده أبناؤه الملوك)، على استقبال كبار الشخصيات والمسؤولين وعلماء الدين من جميع الدول الإسلامية للسلام عليه بعد انتهاء موسم الحج، في حينها كان حسن البنا من الشخصيات الموجودة في هذا المحفل الديني وتعرف عن قرب بالملك عبد العزيز.

وكان الملك عبد العزيز قرب حسن البنا وكانت تدور بينهما أحاديث ودية عن مستقبل العلاقة بين مصر والسعودية بصفة السعودية رائدة التضامن الإسلامي، ولم يخف البنا إعجابه بالملك عبد العزيز حينما طلب من الملك عبد العزيز فتح فرع للجماعة في السعودية، ليكون جواب الملك المؤسس: «كلنا إخوان مسلمون»، ليشير البنا في مذكراته بعد اللقاء إلى أن السعودية «هي أمل من آمال الإسلام والمسلمين، شعارها العمل بكتاب الله وسنة رسوله وتحري سيرة السلف الصالح» وهو التوجه ذاته للملك عبد العزيز الذي أكد في أكثر من محفل أن المملكة العربية السعودية تقوم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح.

وكان البنا معجبا بالملك عبد العزيز (رحمه الله) وبالسعودية؛ إذ كان والده يقوم بشرح ونشر «الفتح الرباني» في مسند الإمام أحمد بن حنبل، وابن حنبل هو الإمام الأكبر للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب، ومن ثم كان والده على صلة بعلماء ومشايخ السعودية، وتصله منهم رسائل؛ إذ نشر جمال البنا بعضا منها في كتاب له، وفي هذه الرسائل التحيات مزجاة إلى الشيخ حسن وجماعته، وكلمات الإعجاب له وبه، وكانت نشرات جماعة «الإخوان» تصل إليهم من السعودية وكانت محل تقدير منهم.

وشهدت العلاقة مع جماعة الإخوان في السعودية على مدى العقود الماضية مدا وجزرا، إلا أنها تبقى متقاربة رغم الاختلاف، إذ توسط الملك سعود (رحمه الله) عند الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أزمة الإخوان الأولى، واستجيب له، ولكن الإخوان عادوا إلى المعارضة فعاد عليهم عبد الناصر بالتضييق.

وفي عهد الملك فيصل (رحمه الله) استقبلت السعودية مجموعة من رموز الإخوان إثر تردي العلاقات بين السعودية ومصر، ليكونوا أحد الرموز في السعودية؛ إذ تولى بعضهم مناصب في القضاء والتعليم، وكانت لهم دروس ومحاضرات لدرجة أنه أطلق على بعض الشوارع والمساجد أسماء لبعض رموز جماعة الإخوان المسلمين.

وأجمع عدد من السياسيين والاقتصاديين على أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس المصري التي تأتي في إطار دعم عمق الثوابت المشتركة للسياسات الخارجية بين البلدين، التي وضع حجر الأساس لها الملك عبد العزيز آل سعود، كما يتوقع من الزيارة دعم مناحي الاقتصاد المختلفة بين مصر والسعودية.

ويدعم العلاقات السعودية - المصرية التزاوج بين المجتمعين مع وجود عائلات سعودية يتجاوز عدد أفرادها 700 ألف بين مقيم ومبتعث من قبل الحكومة السعودية للدراسة في مصر. في المقابل، يعمل على الأراضي السعودية قرابة 1.7 مليون مصري في مجالات مختلفة، ويصل عدد المعتمرين المصريين سنويا إلى نحو المليون ونصف المليون معتمر، ويبلغ عدد السياح السعوديين في مصر نصف مليون سائح سنويا، كما شاركت المملكة في حرب 1973 تأييدا للموقف العربي.

ويلعب المحور السعودي - المصري دورا مهما في استقرار النظام الإقليمي العربي وفق استراتيجية شاملة للحافظ على أمن المنطقة، ويلبي احتياجات كل مرحلة بما يستجد فيها من تطورات إقليمية وعالمية، وذلك يعتمد على العلاقات الوثيقة بين البلدين وشعبيهما، في دفع عجلة التقارب والاستقرار، ونمو هذه العلاقات ينعكس على باقي الدول العربية والمجتمع الدولي، ويتضح ذلك من التنسيق بين البلدين في الأزمات التي تعصف بالمنطقة بين فترة وأخرى.

وقال علي العشيري، القنصل المصري في جدة، إن زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس مصر للسعودية ولقائه بخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مهمة من كل جوانبها، وتكتسب هذه الأهمية من أنها أول زيارة خارجية للرئيس مرسي بعد تنصيبه رئيسا لمصر، التي تؤكد عمق العلاقات السعودية - المصرية بين القيادتين والشعبين على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهو ما يثبته التشاور الدائم في كل القضايا بين مصر والمملكة، مشيرا أن الجالية المصرية المقيمة في السعودية رحبت بأن تكون الزيارة الأولى خارجيا للرئيس للمملكة لما تمثله من عمق استراتيجي واقتصادي.

في المقابل، تشير التقارير إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر في الربع الأول من العام الحالي 2012 بنسبة زيادة بلغت 50 في المائة بما يقدر بنحو 1.21 مليار دولار، وسجلت واردات مصر من المملكة 682 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي صادرات مصر إلى السعودية 528 مليون دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت ما مقداره 800 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي التبادل التجاري لعام 2011 نحو 4.75 مليار دولار، بينما يبلغ إجمالي الاستثمارات في مصر نحو 27 مليار دولار.

وتقدر المشاريع السعودية في مصر بـ779 مشروعا، شكلت الصناعة والتعدين منها قرابة 381 مشروعا، والزراعة 117 مشروعا، والخدمات 156 مشروعا، والسياحة 94 مشروعا، وفي المناطق الحرة 31 مشروعا، وتوفر هذه المشاريع نحو 88 ألف وظيفة، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الدولتين لدعم التعاون الزراعي، وتنفيذ بحوث مشتركة في المجالات الزراعية ذات الاهتمام المشترك وتبادل الدراسات والتقارير للاستفادة بالخبرات ومناهج البحوث الفنية خاصة الهندسة الوراثية والمكافحة الحيوية للآفات. وقال المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة الرئيس المصري للمملكة ليست مستغربة لما تشكله العلاقة الأخوية التاريخية بين البلدين، واختيار الرئيس مرسي للمملكة أولى محطاته تأكيد للدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في كل المجالات، موضحا أن هذا التكامل السياسي والاجتماعي بين البلدين له مردود على المنطقة العربية.

وأكد المبطي أن «لمصر مكانة لدى الحكومة والشعب السعودي لما تمثله في الماضي من عراقة قديمة تستقطب سكان العالم أجمع، ولما هي عليه الآن؛ فهي وطن كبير يضم جميع أشقائه العرب ويساهم بشكل مؤثر في اقتصاد المنطقة العربية، الأمر الذي يدفعنا بقوة إلى توطيد المصالح المشتركة مع مصر من أجل تعزيز علاقات استراتيجية ذات اعتماد متبادل في مختلف الجوانب الاقتصادية. وتزداد أهميتها الاقتصادية والسياسية في وقتنا الحاضر لتفعّل من محورية دورها ومسؤولياتها على الصعيد العربي، وتأتي بحكم الأهمية التي يكتسبها موقع ومكانة مصر في الاقتصاد العربي».

واستطرد رئيس مجلس الغرف السعودية أن المسؤولية المشتركة تعزز خطوات التعاون الاقتصادي بين البلدين التي تشهد تطورا مستمرا نحو الأمام برعاية واهتمام القيادة في البلدين لتطوير وتفعيل هذه العلاقات التي أصبحت استراتيجية متكاملة في جميع المجالات وحققت الكثير من الإنجازات في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية.

واعتبر المبطي أن تأكيدات الرئيس المصري محمد مرسي في خطابه الأخير حول حرصه على دعم الاقتصاد المصري من خلال دعم الاستثمارات الأجنبية في بلاده، وتأكيده على أنه سيزيل معوقات الاستثمار، وأنه سوف يستقطب استثمارات جديدة لمصر، تضفي مزيدا من الطمأنينة لدى المستثمر السعودي الراغب في الدخول إلى الأسواق المصرية، مشيرا إلى أن «مجلس الأعمال السعودي - المصري في مجلس الغرف السعودية في حالة انعقاد مستمر مع الأشقاء في مصر؛ حيث بلغ حجم الاستثمارات في مصر 27 مليار دولار، ولدى مصر 700 ألف سعودي يعيشون هناك». وتؤكد زيارة الرئيس المصري، وفقا لرئيس مجلس الغرف السعودية، «أننا أمام مرحلة جديدة من التوافق بين الدولتين على مستوى المفاهيم والتوجهات والخيارات الاستراتيجية، وسوف تترجم قريبا إلى مشاريع تكامل حقيقية في العديد من المجالات الاقتصادية، ويعطي توطيد العلاقة بين البلدين الأمان والاستقرار الاقتصادي والسياسي للمنطقة العربية

سفيان الحسن1
2014-04-11, 15:53
اولا السلام عليكم

لا اعلم لما وضع موضوع عن علاقة جماعة سياسية اسمها الاخوان

مع دولة مثل دولة ال سعود

الاخوان جماعة سياسية لها فروع في كل دول العالم الاسلامي

مثلها مثل حزب التحرير مثلا او بعض الاحزاب السلفية

السعودية تقيم علاقتها وفق مصالح سياسية لا ترتبط باي بعد دييني

فالسعودية التي تمتلك قنوات على غرار روثانا وقنوات الامبيسي


قد هاجمت الاخوان طبعا خوفا على الكرسي لا اكثر ولا اقل

وهي التي تقيم علاقة مثينة مع امريكا في اوج الحرب على العراق وبلاد الافغان

السعودية مثلها مثل كل الدول تتحكم فيها اسر ورزم تحكم المصالح لا اكثر ولا اقل

ومجرد ربط السعودية بالسلفية او الالتزام الديني امر غريب ومحاولة لتشويه التاريخ

الاخوان لهم كثير من الطامات وكان لهم درس كبير حين تولي مرسي

الحكم وقتل في الهجوم على رابعة خيرة شباب الاسلام

ولم يفق في صف العسكر والنصارى غير اصناف من الناس

اما اقباط او علمانيين او شيوعيين واما مرجئة


الاخوان في فلسطين هم حماة غزة والقدس

الاخوان لهم وعليهم

وتجربتهم السياسية فاشلة حقا لكنها ليست مغلفة بالنفاق السياسي

الذي تغلف به وجوه بعض حكام الخليج وغيره

والا ما وقع عليهم اي انقلاب

ونيصحة لكن نقل كلام هذا الشخص


لا تتسرع في الحكم على من يصلي معك في المسجد

وتترك من هو يجاهر بعداوته لله

كان الاجدر بمثل هذا الكاتب ان يكتب عن الامير الوليد بن طلال

اكبر مروج للفاحشة والفساد في العالم الاسلامي


السلام عليكم

ilyestayeb
2014-04-11, 16:51
السلام عليكم و رحمة الله تعالى ، أخي انا لست إخوانيا بل لا أحبذ الإسلام السياسي كتيار على العموم لكني على يقين انا ما وقع في مصر سوى إنقلاب على الشرعية و لا داعي للتوهم نفسك انها ثورة الخ .... ثانيا أظنك سلفي التيار و تريد اان و تدافع عن المملكة السعودية كما هو واضح اريد منك ان توضح لي دور هذه الدولة في قضايا الامة العربية غير كونها دولة عمالة لأمريكا و الصهاينة .
أخيرا تحياتي أخي

سفيان الحسن1
2014-04-11, 17:26
السلام عليكم و رحمة الله تعالى ، أخي انا لست إخوانيا بل لا أحبذ الإسلام السياسي كتيار على العموم لكني على يقين انا ما وقع في مصر سوى إنقلاب على الشرعية و لا داعي للتوهم نفسك انها ثورة الخ .... ثانيا أظنك سلفي التيار و تريد اان و تدافع عن المملكة السعودية كما هو واضح اريد منك ان توضح لي دور هذه الدولة في قضايا الامة العربية غير كونها دولة عمالة لأمريكا و الصهاينة .
أخيرا تحياتي أخي


السلام عليكم

اخي وما العلاقة بين السعودية والسلفية

حتى ال سعود لا علاقة لهم لا من قريب ولا بعيد بالسلفية لا بالشكل ولا المضمون


كل دول الخليج دول سياسية والسلفية منهج ديني اكثر اتباع المنهج يسكن خارج السعودية

وهناك جامعات قديمة تخرج علماء سلفيين في الهند وباكستان وماليزيا واندونسيا والمغرب

والمنهج لا علاقة له بالسعودية التي تتحكم فيها عائلة سياسية لا اكثر ولا اقل

شكرا لك تقبل ردي

كرماني
2014-04-12, 22:30
الإخوان والسعودية.. القصة الكاملة (الحلقة السادسة والأخيرة): إخوان السعودية: أقسامهم ومحاور خطابهم ومكامن خطورتهم

الرياض اتخذت قرارا تاريخيا بتصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية


عبد الله بن بجاد العتيبي
لا بد من الاعتراف بأن الباحث في هذا الموضوع يواجه صعوباتٍ جمةٍ منها: أولا: شحّ المصادر المستقلة التي تتناوله مباشرةً، ثم ثانيا: السريّة التي تعتمد عليها هذه الجماعة أكثر من اعتمادها على العلنيّة، فما تعلنه لا يعبّر عن حقيقتها بالقدر الذي يعبر عنها ما تخفيه، ولهذا أسبابٌ منها ما يتعلق بالجماعة ومنها ما يتعلق بالدول التي تعاملت معها، وثالثا: إذا كان ما تخفيه هذه الجماعة في بعض الدول التي صُرّح لها بالعمل فيها من دول الخليج تحت مسمّى جمعية الإصلاح كالكويت والبحرين والإمارات، يكتنفه الغموض فكيف بدولةٍ كالمملكة العربية السعودية التي لم تسمح أبدا بقيام مثل هذه التنظيمات! رابعا: تعذّر التواصل مع كثيرٍ من المصادر الشفوية التي يمكن من خلالها تغطية العديد من الجوانب الغامضة وجلاؤها للقارئ.
يطرح بعض المراقبين تقسيماتٍ للإخوان المسلمين في السعودية، فالبعض يقسمهم فكريا باعتبار بعضهم «بنائيين» نسبةً للبنّا و«قطبيين» نسبة لسيد قطب، والبعض يطرح تقسيمهم حركيا لثلاثة أقسامٍ كالآتي:

1) إخوان الحجاز: وهم منتشرون في الحجاز والجنوب والمنطقة الشرقية. ولهم وجودٌ لا بأس به في بقية المناطق. ويعدّون أقوى تنظيمات الإخوان في السعودية، فهم الأكثر تنظيما وتأثيرا وانتشارا.

2) إخوان الرياض أو القيادة العامة: وهم نخبة من الإخوان المسلمين ليس لهم تأثير أو انتشار كبيران، ويكاد نشاطهم يقتصر على المشاركة في بعض البيانات الجماعية التي ظلت لفترةٍ طويلة تمثل أنياب الإسلام السياسي في السعودية من شتى التيارات وبالدمج بينها بحسب كل حدثٍ أو موضوع.

3) إخوان الزبير: وهم مجموعة من أهل الزبير، أو «الزبارة»، وهم مجموعة من العوائل السعودية هاجرت في السابق لبلدة الزبير في جنوب العراق وانتسب بعضهم لجماعة الإخوان المسلمين هناك، وبعضهم لحق بالتنظيم أثناء الاجتماعات العائلية التي يعقدها أهل الزبير كآلية للتواصل الاجتماعي بينهم بعد عودتهم للسعودية. وهم في الغالبية مسالمون وبعيدون عن الصخب مع بعض الاستثناءات.

ولا خلاف بين التقسيمين، فالأول فكري والثاني حركيٌ، ونميل للتقسيم الثاني بناء على متابعةٍ طويلةٍ لجماعة الإخوان في السعودية وحواراتٍ ونقاشاتٍ متعددة مع بعض عناصر الإخوان السابقين ومع بعض المراقبين والمهتمين بالموضوع. وثمة مجموعة من الأسماء تنسب لكل فرع من هذه الفروع الإخوانية، لكننا لم نذكرها لعدم توافر المصادر التي يمكن الاعتماد عليها، ولطبيعة السريّة التي تعتمدها هذه التنظيمات.

غير أننا نجد في موقع «الموسوعة الإخوانية» النصّ الآتي:

«بدأ نشاط تنظيم الإخوان المسلمين في السعودية بشكل واضح في فترة حكم الملك فيصل بن عبد العزيز ملك السعودية في الفترة بين (1964 - 1975). وقتها كانت العلاقات بين السعودية ومصر التي كان يرأسها وقتئذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أقصى توترها بين الدولتين ذواتي النظامين السياسيين المختلفين جذريا. لاحقا وبعد رحيل الرئيس عبد الناصر، وحدوث تقارب بين خلفه الرئيس أنور السادات والملك فيصل بن عبد العزيز، سعى فيصل لإحداث تقارب بين الإخوان والسادات. سيطر المنتمون للإخوان المسلمين على المناحي التعليمية في الجامعات تحديدا في عقدي السبعينات والثمانينات، وكذلك على المنابر الإعلامية خاصة في فترة حكم الملك فيصل في السعودية».

وجاء في الموقع نفسه أيضا: «لا يعرف على وجه الدقة عدد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين في السعودية، كما أنهم لا يوجد لديهم من يسمى (المراقب العام للجماعة) كما في الأردن وسوريا على سبيل المثال، من أعلام حركة الإخوان المسلمين في السعودية: علي بن عمر بادحدح، عبد الله بن عقيل بن سليمان العقيل، سلمان بن فهد بن عبد الله العودة، فتحي الخولي، مناع بن خليل القطان»، ونسبة العودة لجماعة الإخوان المسلمين خطأٌ، فهو على الأرجح سياسي مستقلٌ برؤية إخوانية.

علّق الباحث حلمي النمنم على حديث ولي العهد وزير الداخلية الراحل الأمير نايف المذكور سلفا، والذي اعتبر فيه الإخوان مسؤولين عن «إفساد الأمة واستخدام الدين لتحقيق مآرب سياسيةٍ صغيرةٍ» بقوله: «في ذلك الوقت ظهرت تحليلات عديدةٌ لهذا الموقف من وزير الداخلية السعودي، الذي كان يعبر عن موقف المملكة، من بينها أن الجماعة خرقت اتفاقا قديما مع المملكة بعدم تجنيد أي من مواطني المملكة، لكن تبيّن للمملكة أن الجماعة اخترقت في بعض المدن عن طريق بعض النساء السعوديات وجندتهنّ» حلمي النمنم، «حسن البنا الذي لا يعرفه أحد»، ص 107، وهو يعزو لمجلة «المصوّر» عدد 2 يناير (كانون الثاني) 2003، مقال مكرم محمد أحمد «الوقائع الخفية بين السعودية والإخوان المسلمين».

لقد كانت إحدى الفوائد التي تمخّضت عنها الأوضاع الجديدة بمصر هي افتضاح العديد من الأتباع في السعودية بأسمائهم وكلماتهم المعلنة والموثقة وبياناتهم الجماعية التي اعتادوا على مثلها زمنا طويلا. ولكن قبل الدخول في هذا، فقد كانت لديهم مهماتٌ خطيرةٌ، ومن أهمها محاولة خلق خطابٍ ديني جديدٍ يبرر خيارات الإسلام السياسي في السلطة، وهو ما كان متوقعا أن يأتي من جماعة الإخوان المسلمين الأم بمصر، لكنّ المثير هو أنّ مثل هذا الطرح التأصيلي الشرعي لخيارات الإسلام السياسي في السلطة جاء من السلفية السياسية في السعودية وتحديدا من بعض باحثيها ورموزها وتياراتها الجديدة التي تدمج السلفية بالحركية تحت مسمياتٍ متعددة لا تفترق في التسمية إلا بقدر ما تتفق في الرؤية، سواءً تعلّق الأمر بخيارات الإسلام السياسي في دول الربيع الأصولي أو في دول الخليج كالسعودية والإمارات والكويت، والسلفية السياسية كما هو معلومٌ هي وليدٌ خداج بين الإخوان المسلمين والسلفية التقليدية.

اعتمد خلق ذلك الخطاب على عدة محاور في تشكيله:

* أولا: المحور الفقهي

* وهو محورٌ اعتمد على تقديم محاولاتٍ فقهيةٍ جديدةٍ تمنح مجالاتٍ أرحب في التعامل مع مؤسسات الدولة وبيروقراطيتها والبنوك من خلال المصرفية الإسلامية أو تجاه ظاهرة الأسهم أو نحوها مما يسمّيه الفقهاء بفقه المعاملات، وذلك لتسويق الخطاب لدى السياسي بأنه عملي ومنفتحٌ، ولتسويقه لدى العامة باجتذابهم للتسهيلات الفقهية التي يقدمها لهم فيكتسبهم أتباعا يمكنه توظيفهم كداعمٍ سياسي.

* الثاني: المحور التاريخي

* وهو محورٌ أريد به إعادة كتابةٍ جديدةٍ للمشهد التاريخي في السعودية، بحيث تتم إعادة رسم المشهد بأولويات ومعايير جديدةٍ يراد منها بناء جذورٍ تاريخية ودينيةٍ لتيارٍ جديدٍ يتشكل وهو في مرحلة تطويرٍ مستمرةٍ، وهو ما كان من الممكن رصده في كتبٍ ومقالاتٍ وتدويناتٍ متعددة.

* الثالث: المحور الحقوقي

* بحيث يتم تصعيد هذا المحور سياسيا ودينيا على مستوى الخطاب وعلى مستوى الممارسة ليصبح أداة ضغطٍ سياسيةٍ يمكن من خلالها وبالتحالف مع المؤسسات الغربية، حكوميةً أو حقوقية أو إعلامية، لتشكيل ضغط على صانع القرار السياسي بل والتوجه السياسي بشكلٍ عامٍ.

* الرابع: المحور المفاهيمي

* وهو المحور الذي تتم فيه إعادة خلط المفاهيم عبر غربلتها وتفتيتها وإعادة بنائها من جديد، وهي عملية تتم على نحو جزئي يراد له التكامل لاحقا، وهي تخرج منجّمةً حسب الحوادث والمستجدات، ولنأخذ مفاهيم من مثل مفهوم «التوحيد» أو مفهوم «الدولة»، مفهوم «الشريعة» أو مفهوم «العدالة»، ونحوها من مفاهيم دينية لها دلالاتٌ تراثيةٌ في النظرية السياسية السنية تتم إعادة تفسيرها بهدف أدلجتها وتوظيفها سياسيا، أو مفاهيم غربية كـ«الديمقراطية» أو «الحرية» تتم إعادة تبيئتها داخل منظومة الخطاب الديني الجديد بهدف إعادة إنتاجها لتوظيفها سياسيا.

* خامسا: المحور السياسي

* وهو المحور الرئيس الذي تقود إليه بقية المحاور، بحيث يتمّ في هذا المحور تحصيل نتائج جميع المحاور السابقة في بناء خطاب وتوجه سياسي يكون من القوة بمكان يستطيع فيه فرض نفسه على المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي برمّته.

يقوم هذا الخطاب على توظيف المفاهيم السلفية التقليدية مع تفريغها من محتواها العقدي إلى محتوى آيديولوجي سياسي صرف، فمثلا يتمّ تحويل مفهوم «التوحيد» الذي ينشغل بعلاقة العبد بربه «حق الله على العبيد» إلى «توحيد سياسي» ينشغل بعلاقة العبيد بالعبيد كما طرح حسن حنفي قديما، فينشغل بالتالي بالتوازنات السياسية وطبيعة الدول وأشكال الحكم وتعزيز المعارضة السياسية باعتبارها توحيدا دينيا. لقد انخرط إخوان السعودية وسروريوها وسلفيوها المسيّسون في الحدث المصري، وتبنوا جميعا خطاب جماعة الإخوان المسلمين المتشدد وغير الواقعي جملة وتفصيلا، وقسموا الشعب المصري لإسلاميين من جهةٍ، وكفار ومنافقين من جهةٍ أخرى، وقد جاء موقف حزب النور السلفي ليفضح هؤلاء الخليجيين عقديا وواقعيا بعدما فضحوا أنفسهم سياسيا، ومن هنا فلا غرو أن تقوم دول الخليج بإجراءاتٍ قانونيةٍ أو نظاميةٍ ردا على هذين الافتضاحين.

أخيرا، وباعتبار ما تقدم، فهل يشكل إخوان السعودية خطرا؟ وإن كانوا كذلك فأين تكمن تلك الخطورة؟

أما أنهم يشكلون خطورةً فبالتأكيد نعم، لأسباب متعددة سبق بسطها وتوضيحها، وأما أين تكمن تلك الخطورة ففي عدة مستويات:

المستوى الأول: عدم وجود سياسة خليجية موحدة تجاههم، وبخاصةٍ في ظلّ مساندة إحدى دول الخليج، وانحيازها لهم واستقطابهم وتقديم أنواع الدعم المادي والمعنوي لهم، وهو ما اتجهت السعودية لحسمه عبر مواقف حازمة.

المستوى الثاني: تغلغلهم في مؤسسات الدولة حسب الخطة التي اعتمدتها جماعة الإخوان المسلمين، وحسب تنظيرات العراقي محمد أحمد الراشد المذكورة سلفا، وتسنمهم لمناصب شديدة الأهمية والحساسية.

المستوى الثالث: خبرتهم الطويلة في العمل السري الموالي لأجندة الجماعة الأم والتنظيمات المحلية السرية وبالتالي القدرة على الاستمرار والتخفي.

المستوى الرابع: سيطرتهم على موارد مالية ضخمةٍ سواء من خلال مؤسسات رسمية أو خيرية.

المستوى الخامس: سيطرتهم مدة طويلة على مؤسسات التعليم العام، وبالتالي اعتقالهم لأفكار أجيال من المسؤولين الذين وإن لم ينتسبوا لهم علنيا لكنهم تخرجوا من مدرستهم وتم اعتقال أفكارهم وتصوراتهم.

المستوى السادس: سيطرتهم على التعليم العالي لعقودٍ نحّوا فيها خصومهم وقدّموا رموزهم، وبالتالي فهم يسجلون حضورا لافتا ومستغربا في الجامعات.

المستوى السابع: قدرتهم الخطيرة على نشر الضغائن وإثارة الإحن بين المواطنين واستغلال مطالب عامة أو أخطاء معينة لشق الصفوف، وهو ما يرجح عودتهم إلى ذلك في المرحلة المقبلة.

الخاتمة أصدر العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في 3 فبراير (شباط) 2014 أمرا ملكيا جاء فيه أنه «انطلاقا من مقاصد الشريعة.. وتأسيسا على قواعد الشرع بوضع الضمانات اللازمة لحفظ كيان الدولة من كل متجاوزٍ للمنهج الدستوري المستقر عليه في المملكة العربية السعودية بما يمثل نظامها العام.. وانطلاقا من واجبنا نحو سد الذرائع المفضية لاستهداف منهجنا الشرعي وتآلف القلوب عليه من قبل المناهج الوافدة، التي تتخطى التبني المجرد للأفكار والاجتهادات إلى ممارساتٍ عمليةٍ تخلّ بالنظام، وتستهدف الأمن والاستقرار.. وتلحق الضرر بمكانة المملكة عربيا وإسلاميا ودوليا... وعملا بقواعد المصالح المرسلة في فقهنا الشرعي»، ثمّ سرد الأمر الملكي مجموعة من العقوبات تتراوح بين الثلاث سنوات إلى الثلاثين عاما على بعض الأفعال والتصرفات كـ«المشاركة في أعمالٍ قتاليةٍ خارج المملكة.. أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظماتٍ إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا».

ويشمل الأمر الملكي «التأييد» أو «التبني للفكر والمنهج» أو «الإفصاح عن التعاطف» أو «تقديم الدعم المادي والمعنوي» أو «التحريض» أو «التشجيع» أو «الترويج» بأي شكلٍ وأي وسيلة، ثم الأمر بتشكيل لجنةٍ تنفيذيةٍ وآلية للمتابعة مرتبطةٍ بالملك، ومنح مهلةً تمتد لثلاثين يوما من تاريخ نشر الأمر الملكي.

كان الأمر الملكي صانعا لتاريخٍ جديدٍ في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي والعالم أجمع، وقد جاء البيان الذي أصدرته اللجنة التنفيذية التي تمثلها وزارة الداخلية السعودية في 7 مارس (آذار) 2014 لينهي الجدل ومحاولات التشويش التي اتبعها إخوان السعودية ومن في حكمهم ويضع النقاط على الحروف.

سمّى البيان عددا من الحركات والتنظيمات وشمل حركات الإسلام السياسي وحركات العنف الديني بشقيها السنّي والشيعي، ومن أهمّ ما جاء في البيان تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعةٍ إرهابيةٍ، وهو تصنيفٌ مستحقٌ فهذه الجماعة هي الأب الشرعي لكل جماعات الإسلام السياسي المعادية لأوطانها ولجماعات العنف الديني، وتاريخها مع السعودية المعروض أعلاه كافٍ في تبيان طبيعتها وطبيعة علاقتها بالسعودية.

أخيرا، فإنه ما من شكٍ في أن المهمة السعودية الجديدة جليلةٌ وليست سهلةً بحالٍ في مواجهة جماعاتٍ وتياراتٍ ورموزٍ بهذا التاريخ وهذا الحجم، لكن الكبار مهمتهم مواجهة الكبير من التحديات، وهو أمرٌ يتطلب استراتيجيةً كاملةً وطويلة الأمد تشارك فيها كل مؤسسات الدولة المعنية باستقرار البلاد.

* الدين والسياسة بين السعودية والإخوان

* منذ قيام الدولة السعودية الثالثة على يد الإمام الراحل عبد العزيز آل سعود، وثمة ارتباطٌ معلنٌ بين الديني والسياسي في البلاد، وذلك يأتي امتدادا للدولتين السعوديتين الأولى (1744 - 1818) والثانية (1824 - 1891). كان هذا الارتباط نابعا من قناعة الملك عبد العزيز بأهمية العامل الديني في تحريك شعوب الجزيرة، وعلى وجه الخصوص في نجد، لأنه العامل السياسي المهم في توحيد كلمة علماء الدين، وتوحيد القبائل البدوية المختلفة وإخضاعها لسلطة الدولة، بل وتوظيفها كجيش قوي مهيبٍ يوطّد الأمن داخل الدولة، ويرهب الأعداء الخارجيين، وذلك في ما عرف بـ«حركة الإخوان».

كان الملك عبد العزيز قائدًا سياسيًا فذًّا، وكان وعيه السياسي متقدما على مجتمعه وعلى الأحداث التي تدور فيه وحوله، ومن الطبيعي أن تكون هناك صداماتٌ بينه وبين بعض علماء الدين حول بعض المسائل التي يتشددون فيها على الرغم من عظيم حاجة الدولة لها. أخذت هذه الصدامات شكلا تصاعديا مع اتساع الدولة، وضمّها للحجاز والجنوب والشمال. ونذكر على سبيل المثال: المنتجات الحديثة كالبرقية، واللاسلكي، والتليفون، ونحوها، وتحريم تعليم الأولاد، والموقف من الشيعة، والموقف من علماء الحجاز الصوفية، والموقف من التعامل مع بريطانيا، ورفض استخراج ماء زمزم بالآلات الحديثة، وغيرها من المسائل التي ربما نظر إليها البعض اليوم على أنها مسائل تافهةٌ، لكنها حينذاك كانت تتطلب الكثير من الحكمة المقرونة بالحزم في التعامل معها.

وعلى الرغم من قوة العلاقة بين الديني والسياسي في الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة فإن ثمة وعيا سياسيا لدى القائد السياسي يختلف تماما عن العالم الديني، وبخاصةٍ في الدولتين السعوديتين الثانية والثالثة.

وتذكر مي الخليفة، كشاهدٍ على الوعي السياسي بطبيعة العلاقة بين الديني والسياسي لدى القائد السياسي، عن الإمام فيصل بن تركي أنه قال مخاطبا «بيلي» الإنجليزي الأول، الذي دخل عاصمة الدولة في نجد: «إننا لا نخلط بين الدين والسياسة» (سبزآباد ورجال الدولة البهية: قصة السيطرة البريطانية على الخليج، الطبعة الأولى 1998 المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ص 132).

وينقل أمين الريحاني حوارا مع الملك عبد العزيز جاء فيه: «سؤالي الأوّل: هل ترون من الواجب الديني، وهل ترون من الواجب السياسي، أن تحاربوا المشركين حتى يديّنوا؟ فأجابني قائلا: السياسة غير الدين» (ملوك العرب، الطبعة الثامنة بلا تاريخ نشر، بيروت، دار الجيل، ص 584).

ويقول في الكتاب نفسه عن الملك عبد العزيز: «ولا يبالي إذا كان المشايخ والعلماء لا يرضون دائما عن هذه الخطة العمرانية، إذ ليس لهم أن يعترضوه بشيء في سياسته الداخلية والخارجية».

لقد فهم العلماء هذا الموقف من الملك عبد العزيز فهما واضحا، ينقله الملك عبد العزيز بنفسه، فمن كلمة له مع لجنة التحقيق الأميركية البريطانية في 9 مارس 1946 بالرياض علّق على كلمته التي ألقاها في مكة، ودعا فيها للوقوف مع بريطانيا قائلا: «وعلى أثر ذلك تلقّى علماؤنا كتبا من العلماء في بلاد المسلمين، تنتقد موقفي. ففاتحوني بما جاءهم، وأبدوا لي أنهم لا يتعرّضون للمسائل السياسية» (الزركلي).

ولمّا جاءه مرةً بعض المشايخ برسالة في الردّ على الشيعة يريدون السماح بنشرها، أخذها منهم، ثمّ في اليوم الآخر «سلّمهم الرسالة، مليئةً بالحذف والإثبات، بخطه وقلمه، وقال لهم: إنّكم أصحاب دينٍ ولستم أصحاب سياسةٍ». والملك عبد العزيز قال للريحاني: «هذا الحسا، عندنا هناك أكثر من ثلاثين ألفا من أهل الشيعة وهم يعيشون آمنين لا يتعرض لهم أحد. إلا أنا نسألهم ألا يكثروا من المظاهرات في احتفالاتهم».

ويقول الملك عبد العزيز لحافظ وهبة إنه التقى بعض كبار رجال الدين في عام 1931 لمّا علموا بعزمه على إنشاء محطات لاسلكي في الرياض، وبعض المدن الكبيرة من نجد.. «فقالوا له: يا طويل العمر، لقد غشّك من أشار عليك باستعمال التلغراف وإدخاله في بلادنا، وإن فيليبي سيجرّ علينا المصائب، ونخشى أن يسلّم بلادنا للإنجليز، فقال لهم الملك: لقد أخطأتم فلم يغشنا أحد، ولست - ولله الحمد - بضعيف العقل، أو قصير النظر، لأخدع بخداع المخادعين، وما فيليبي إلا تاجرٌ. وكان وسيطا في هذه الصفقة، وإن بلادنا عزيزةٌ علينا لا نسلمها لأحدٍ إلا بالثمن الذي استلمناها به. إخواني المشايخ، أنتم الآن فوق رأسي. تماسكوا بعضكم ببعضٍ لا تدعوني أهزّ رأسي فيقع بعضكم أو أكثركم، وأنتم تعلمون أن من وقع على الأرض لا يمكن أن يوضع فوق رأسي ثانيةً». (حافظ وهبة، جزيرة العرب في القرن العشرين، القاهرة، دار الآفاق العربية، الطبعة الأولى 2000 ص 283).

اعتاد علماء الدين على مخالفة الملك عبد العزيز لهم في جملة من القضايا. يدل على هذا ما قالوه لحافظ وهبة، عندما ناقشهم في اعتراضهم على تعليم الأولاد بسبب: الرسم واللغة الأجنبية والجغرافيا، عن الملك عبد العزيز: «وإن خالفنا فليست هذه أوّل مرةٍ يخالفنا فيها».

ويذكر آرمسترونغ المعنى نفسه عن الملك عبد العزيز قائلا: «إن ابن سعود إنما خضع لإرادة العلماء في أمور الدين. لكنهم عندما قدّموا له النصح في أمورٍ سياسيةٍ وعسكريةٍ لا يرى رأيهم فيها، أمرهم بالرجوع إلى كتبهم».

ولإيضاح اختلاف التصوّر حول هذه المسألة بين السعودية والإخوان، وثبات الموقف السعودي وتقلبات الموقف الإخواني، قارن كمثالٍ فحسب بقول حسن البنا في كتابه «مذكرات الدعوة والداعية» ص 137 «ولا ذنب لنا أن تكون السياسة جزءا من الدين». وقارن كذلك بقول يوسف القرضاوي في كتابه «فتاوى معاصرة»، المنصورة، دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة 1994 الجزء الثاني ص 624: «الإسلام لا يكون إلا سياسيا»، مع ملاحظة أن حسن البنّا سبق أن قال في حوارٍ معه: «ما لنا بالسياسة علاقة» (محمد التابعي، مجلة «آخر ساعة»، العدد الصادر بتاريخ 5 مارس 1946. بواسطة: يوسف القرضاوي، ابن القرية والكتّاب، القاهرة، دار الشروق، الطبعة الأولى 2002 ج1 ص 255).

كرماني
2014-04-12, 22:36
رأي الشيخ محمد الغزالي في جماعة الاخوان المسلمون


قال الشيخ محمد الغزالي -غفر الله له- في كتابه : من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث ـ ط الرابعة سنة : 1405 هـ ـ 1984 م عن دار الصحوة بالقاهرة ص : 206 ـ 207 :
ولقد عجبت لخلاف وقع بين شباب الإخوان المسلمين أثاره بعضهم بتشاؤم :
هو هل نحن جماعة المسلمين ، أم جماعة من المسلمين؟.
و الإجابة على هذا السؤال لها نتائج ذات بال .
بل نتائج ترتبط بها صيانة دماء وأموال !.
فإن الذين يحسبون أنفسهم جماعة المسلمين يرون مخالفة الأستاذ حسن الهضيبي ضرباً من مخالفة الله و رسوله، و طريقاً ممهدة إلى النار و بئس القرار !.
و قد كنت أسير مع زميلي الأستاذ سيد سابق قريباً من شعبة المنيل ، فمر بنا اثنان من أولئك الشبان المفتونين و أبيا إلا إسماعنا رأيهم فينا و هو أننا من أهل جهنم ! .
و صادف ذلك منا ساعة تبسط و ضحك فمضينا في طريقنا و قد سقط طنين الكلمة النابية على الثرى قبل أن يتماسك في آذاننا..
إلا أنني تذكرت بعد أيام هذا العداء المر و الأوامر التي أوحت به ، فعزَّ عليَّ أن يلعب بالإسلام و أبنائه بهذه الطريقة السمجة .
و أن تتجدد سياسة الخوارج مرة أخرى ، فيلعن أهل الإيمان و يترك أهل الطغيان .
و بم؟ باسم أن الرئيس -يقصد المرشد- و بطانته هم وحدهم أولو الأمر ! و أن لهم حق السمع والطاعة ؟ وأن الخارج عليهم يصدق فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن رأى مِن أميره شيئاً فليصبر ، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتة جاهلية " وقوله : " من خلع يداً من طاعة لقي الله لا حجة له . ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " ..
وهذه الأحاديث وأمتالها وردت في منع الفتوق الجسيمة التي يُحدثها الشاغبون على الدولة ، الخارجون على الحكام .
وقد عانى المسلمون وعانت خلافتهم الكبرى أقسى الآلام من ثورات الحانقين والناقمين.
وربما كان سقوط الحكم الإسلامي في الأرض بسبب هذه الانتفاضات الهائلة ..
أما أن جماعة أنصار السنة أو جماعة الشبان المسلمين أو جماعة أهل الصفة يجرون هذه الأحاديث إلى دورهم ويطبقونها على من يبقى معهم أو يخرج عليهم فهذا جنون .
بيد أن تعليم هذا الجنون كان أسلوب تربية وتجميع عند بعض الناس !!

فمن المضحك أو المبكي أن يخطب الجمعة في مسجد الروضة عقب فصلنا من المركز العام من يؤكد أن الولاء للقيادة يكفر السيئات ، وأن الخروج عن الجماعة يمحق الفضائل ، وأن الذين نابذوا القيادة عادوا الجاهلية الأولى لأنهم خلعوا البيعة ..
ورئي الدكتور محمد يوسف موسى أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة يخلُص بالخطيب جانباً ليقول له : أي إسلام هذا ؟
ومَن مِن علماء الأولين والآخرين أفتى بهذا اللغو ؟ وكيف تُلبسون الدين هذا الزي المنكر ؟
وهيهات فقد تغلغل هذا الضلال في نفوس الناشئة حتى كتب بعضهم لأخ له ـ من قبل ـ يسأله : هل تظن نفسك مسلماً بعد ما خرجت من صفوف الجماعة؟ !!!!

** و يقول الغزالي ص: 209 :
و من الإنصاف لتعاليم الإسلام و نحن بصدد الكلام عن تغيير الحكام أن نذكر القاعدة القائلة: إذا كان تغيير المنكر يؤدي إلى مفسدة أعظم فالإبقاء عليه أولى, و ذلك مصداق قوله تعالى: (و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة و اعلموا أن الله شديد العقاب) و الواقع أن الزلازل التي تتبع إسقاط الحكومات قسرا بعيدة المدى و من ثم لم يرض الإسلام أن يشهر السيف في وجه حاكم إلا أمام ضرورة ملجئة, و قد أبان الإسلام تلك الضرورة الملجئة بنفسه و لم يترك بيانها لتقدير أحد, بل إن الإسلام حبب إلى المؤمن التضحية ببعض حقوقه الخاصة إشاعة للاستقرار في أنحاء البلاد و إغلاقا لمنافذ الفتن.
إن الأمة التي تغير حكامها كما تغير المرأة أزياءه لا تصلح لها حال و لا تبقى لها ريح.
و إني لأمقت أن أكون داعية لحاكم ما و أستعيذ بالله من أن أعين بكلمة على بقاء والٍ جائرٍ.. غاية ما أبغي أن أشرح قانون السمع و الطاعة و أن أمنع الكهان و الدجالين من الاحتيال به على ناشئة مضلَّلة قليلة الفهم في الإسلام.
لقد كان الراسخون في العلم يدعون إلى الله و يتجردون للدعوة فكان الناس يرون طاعتهم من طاعة الله لأنهم تلقوا دروس معرفته عنهم , و جاء الراسخون في الجهل يطلبون حق القيادة و يتحدثون عن قانون السمع و الطاعة, و لست أعنف دعِيّا من هؤلاء على مزاعمه و مطالبه, فالأمر كما قيل بعض الناس طغاة لأننا نركع لهم...
يقول الغزالي في نفس الكتاب (من معالم الحق) (ص 211) :
الأحزاب المناوئة للحكام عندما تفقد نعمة العلانية في التنفيس عن رغباتها و الإبانة عن مقاصدها و غاياتها لا ترى بداً من جمع فلولها في الظلام و نشر تعاليمها في شكل رسائل أو منشورات مقتضبة حاسمة, و الوسيلة الوحيدة عندهم هي المقاومة السرية, حيث يتلقى الأتباع الأوامر الصادرة من فوق على أنها نصوص واجبة الطاعة لا مجال البتة لمناقشتها أو التملص منها... لا , إن شيئا من هذا لا يجول بخاطر أحد من الأتباع, فإن تنفيذ هذه الأوامر دين تقبل عليه النفس بلذة و شغف و لو كانت عقباه العطوب و الدمار. و في هذه الدائرة المغلقة تتحول الثقة في القيادة للقول بعصمة الأئمة... و أظن أن الفرق الكثيرة التي نهشت جوهر الإسلام من باطنية و قرامطة و غيرهم لم تتولد إلا في هذه البيئة...

** و يقول (ص 212) :
و قد رأيت جمعا غفيرا من شباب الإخوان المسلمين ينظرون إلى مرشدهم نظرة يجب أن تدرس و أن تحذر. قال أحدهم في اجتماع ضخم للهيئة التأسيسية: (إن المرشد لا يخطئ)!!!!! و كان بهذه القولة العجيبة يريد أن يخذلني و أنا أعارض المرشد في بعض تصرفه, و قد خُذلت فعلا.. و مُزقت ملابس الرجل الذي وقف يناصرني.
قال لي ذات يوم واحد من أقرب رجال المرشد إليه: إن الإيمان بالقائد جزء من الإيمان بالدعوة, ألا ترى أن الله ضم الإيمان بالرسول صلى الله عليه و سلم إلى الإيمان بذاته جل شأنه, ذلك أن المظهر العملي للطاعة و الأسوة هو باتباع القائد اتباعا مطلقا.
و بمثل هذا الأسلوب رسم مجرى المعاملة بين مرشد الإخوان و الجماعة, فلما استغربناه و أبينا عليه و رأينا أنفسنا نبصر الحقائق القريبة و الرجل لا يحسها و نعامله مخطئا و مصيبا غير مقرّين هذه الهالة التي أضفاها الأغرار عليه مقتنا الرجل أشد المقت, مقتنا كما يمقت الكفار و الفساق !!!!!!! ثم سار بمن معه يتقحم العثرات و المزالق لا يلوي على شيئ و لا يلام على شيئ. و الشيئ الذي تحار البرية فيه هو إطباق فريق من الناس على تقديس شخص ليست لديه ذرة من الخصائص العبقرية.

** و عقب فصل الغزالي و من معه ممن أرادوا أن يعودوا بالأمر إلى المرجعية الشرعية على ضوء النصوص أصدر هو و من معه بيانا يصلح لكل زمان على قاعدة لإخوان قالوا فيه(ص 220 من نفس الكتاب) :
أيها الأخ المسلم... إن شرف دعوتك العظيمة في أنها صدى الإسلام و صورة كاملة لتعاليمه الراشدة, و اعلم أن الإسلام بُنِيَ على الوضوح و الثقة و التعقل (ذلك الكتاب لا ريب فيه) (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) , فارفض الغموض في رسالتك و احذر قبول الريبة باسم السمع و الطاعة فالطاعة في المعروف, و لا تتعصب إلا لما تعقل و تؤمن, فإن التسليم للأوهام بعض طقوس الماسونية في هذا العصر و بعض طقوس الكنيسة في العصور الوسطى المظلمة, أما الإسلام فبريئ من هذه المسالك المحدثة.
إن قيادة الإخوان الآن حريصة على الأوضاع الغامضة و القرارات المريبة الجائرة و هي مسؤولة أمام الله ثم أمام الناس عن مشاعر الحيرة و البلبلة التي تغمر قلوب الإخوان في كل مكان, ثم هي مسؤولة من قبل و من بعد عن الخسائر التي أصابت الحركة الإسلامية في هذا العصر و عن التهم الشنيعة التي توجه للإسلام من خصومه المتربصين, فقد صورته نزوات فرد متحكم كما صورت هيئة الإخوان المسلمين و كأنها حزب من الأحزاب لمنحلة تسودها الدسائس و تسيرها الأهواء.

** ثم قال الغزالي : إن هذه المناشدة الحارة لم تجد صداها الواجب, - ثم وصف الغزالي وصفها يصلح لكل زمان على قاعدة الإخوان فقال : إن الجمهور المخدوع كان كالزجاجات المعبأة إلى نهايتها لا تقبل جديدا و لا مزيدا

سفيان الحسن1
2014-04-13, 12:55
السلام عليكم


اظن صاحب الموضوع يغرد وحيدا بعيدا عن الواقع


السعودية طبعا لم تصنف اسرائيل دولة ارهابية ولا امريكا

السعودية لم تصنف ايران دولة ارهابية ولم تصنف تنظيمات مسيحية ارهابية

مثل تنظيم شهود يهوه وحتى بورما التي تقتل المسلمين لها سفارة وعلاقة مثينة مع ال سعود

السعودية وعائلة ال سعود لا تمثل شيء الا عائلة تتحكم في اشرف بقعة مقدسة


ال سعود الذين عاش بينهم لورنس العرب وبوش الاب والابن

لا يحق لاي عالم من ازلامهم الحكم على فئة من المسلمين مثل الاخوان

الذين نحن نعتقد انهم حزب سياسي له كثير من الطامات ونرد عليه بالعلم لا بالتصنيف والفرح لموتهم


السعودية التي تقف اليوم بجانب العلمانيين تحمي مصالحها في شرم الشيخ


ومنتج طابا ال سعود الذين لهم اتفاقيات مع الانكليز والامريكان

دولتهم الى زوال مثل من سبق لكن منهج اهل الاثر والاسلام باقي


نصيحة لا تنقل عن مجهول مع تجهل على الاقل كلف نفسك عناء البحث

ليكون الموضوع صفحة نقاش لا معلقة على جدار


السلام عليكم

مراد الجزائري
2014-04-13, 18:28
الدولة السعودية اكبر نظام إجرامي في العالم الاسلامي و هي وراء اغلب المصائب التي تعيشها الشعوب

كرماني
2014-04-13, 22:52
السلام عليكم


اظن صاحب الموضوع يغرد وحيدا بعيدا عن الواقع


السعودية طبعا لم تصنف اسرائيل دولة ارهابية ولا امريكا

السعودية لم تصنف ايران دولة ارهابية ولم تصنف تنظيمات مسيحية ارهابية

مثل تنظيم شهود يهوه وحتى بورما التي تقتل المسلمين لها سفارة وعلاقة مثينة مع ال سعود

السعودية وعائلة ال سعود لا تمثل شيء الا عائلة تتحكم في اشرف بقعة مقدسة


ال سعود الذين عاش بينهم لورنس العرب وبوش الاب والابن

لا يحق لاي عالم من ازلامهم الحكم على فئة من المسلمين مثل الاخوان

الذين نحن نعتقد انهم حزب سياسي له كثير من الطامات ونرد عليه بالعلم لا بالتصنيف والفرح لموتهم


السعودية التي تقف اليوم بجانب العلمانيين تحمي مصالحها في شرم الشيخ


ومنتج طابا ال سعود الذين لهم اتفاقيات مع الانكليز والامريكان

دولتهم الى زوال مثل من سبق لكن منهج اهل الاثر والاسلام باقي


نصيحة لا تنقل عن مجهول مع تجهل على الاقل كلف نفسك عناء البحث

ليكون الموضوع صفحة نقاش لا معلقة على جدار


السلام عليكم



العميل هو الذى خاطب رئيس كيان اليهود ب:


صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل

و
عزيزي وصديقي العظيم
و
صديقكم الوفي
و
لما لي من شديد الرغبة في إطراد علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، فقد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم ليكون سفيرًا فوق العادة ومفوضًا من قبلي لدى فخامتكم وإن خبرته وإخلاصه وما رأيته من مقدرته في المناصب العالية التي تقلدها ما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها
وولاعتمادي على ما سيبذل من صادق الجهد ليكون أهلًا لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم وتولوه رعايتكم وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة ما يبلغكم إليه من جانبي، ولا سيما إذا كان له الشرف بأن يعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة وبلادكم من الرغد

وأظنك لا تجهل من قالها
والسلام

كرماني
2014-04-13, 22:57
السلام عليكم..
فيم يلي إجابة ..على السؤال ..الذي طرحه الكاتب ..والذي ينقل الواقع ..الواقع الحتمي الذي حاول الكاتب رسمه بصورة ..لاتخرج عن التحدث بلسان نظام الحكم في السعودية ...فمتى نتجرد للتصدي للحق بعيدا عن أهواء السياسية وأباطيلها ؟
فليتابع الجميع ...المقالة التالية وليحكم بنفسه ..بعد أن يطلع على ما كان من تجاذب إبان مرحلة حكم الإخوان في مصر ..
المملكة السعودية كان لها موقف واضح ..وكانت هناك بوادر لإقامة علاقة دبلوماسية بناؤها التعامل المكتمل سياسيا واقتصاديا ..ولم يبدر عن السعودية أية بادرة تشير التراكمات السابقة التي تحدث عنها الكاتب ..ولكن تجري رياح السياسة بما لاتشتهي العقول ...فينقلب الأمر رأسا على عقب بين عشية وضحاها ..لتعلن السعودية دخولها في مشروع خطير يذهب عكس توجه من راهن على نجاح تجربة تعتبر أولى على الصعيد العربي بوصول الى السلطة لأول رجل مدني عبر صندوق الإقتراع ..
السؤال المفترض طرحه ..وتجردا من كل عواطف الولاء لجهة سياسية ما ..ويبقى سؤالا كبيرا صعب الإجابة عنه ..في الظروف الراهنة ..
مالذي جعل المملكة السعودية تنقلب وعلى هذا النحو من السرعة .؟
هل تم اختيارها ..من طرف المجتمع الدولي لتمارس هذا الدور ..والمتمثل في الإنقلاب على الشرعية ..موظفة ثقلها الديني ..؟
الغرب أو المجتمع الدولي وكما يعرفه الصغير والكبير ..لايروقه قيام حريات فتية على مستوى صعيدنا العربي الإسلامي ..لأن ذلك ييذهب عكس مصلحته الأولى والأخيرة في جعل شعوب منطقتنا تراوح في مربع التخلف والتبعية ..له ..فهل اختار الصمت على ما حدث في مصر ...وهل كان صمته غير فاضح لسياسته القذرة في شرقنا الكبير ؟
أكرر السؤال مرة أخرى ...هل قامت السعودية بما قامت به ..ليدخل ذلك في نطاق المهمة القذرة التي نأى الغرب عن نفسه ممارستها ...والكل يعلم أن هذا الغرب اللعين ..يضرب أحيانا في العمق مستخدما أياد من عمق المنطقة ..
وسؤال آخر أتحدى أي كان الإجابة عنه ..ويكون ذلك بمحاولة قلب صورة ما حدث ..
ماذا لو كان ادكتور محمد مرسي هو قائد للجيش بدلا عن السيسي ...لينقلب مرسي عن رجل اسمه السيسي أفرز عنه الصندوق الإنتخابي ..؟
مالذي كان سيحدث غير عدوان ليس ثلاثيا بل ثلاثينيا على مصر بذريعة إعادة الرئيس المخلوع ..وإعادة الشرعية ...
وللحديث بقية ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه مقالة اطلعت عليها تصور حال الوضع السياسي بين السعودية ومصر إبان فترة حكم مرسي ...
ولكم ان تحكموا ..ولتسألوا أنفسكم بعدها ..أهي السياسة ما مايصنع الأحداث أم العقيدة ...ومتابعة طيبة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زيارة مرسي للسعودية تعيد تاريخ علاقة الرياض بجماعة الإخوان المسلمين في مصر

يلتقي فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد


الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود لدى استقباله حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين عام 1936
الرياض: زيد بن كمي جدة: سعيد الأبيض
يبدأ الرئيس المصري محمد مرسي بعد غد، الأربعاء، زيارة رسمية للسعودية، يلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كما يقوم بأداء مناسك العمرة.
وتأتي هذه الزيارة، بحسب السفير أحمد بن عبد العزيز القطان سفير السعودية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بعد أن سلم الرئيس مرسي رسالة من خادم الحرمين الشريفين تتضمن دعوته لزيارة المملكة العربية السعودية. وقال قطان: «زيارة الرئيس المصري للمملكة ستسهم في تدعيم العلاقات بين البلدين والقيادتين»، مؤكدا أنه من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة زيادة في حجم الاستثمارات السعودية في مصر، لافتا إلى أنه لا يمكن حصر العلاقات السعودية - المصرية فقط في موضوع التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا أن «العلاقات بين البلدين أكبر من هذا بكثير».

وتعيد زيارة الرئيس المصري للسعودية إلى الواجهة طبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر والسعودية، مع اختلاف الزمان والمكان، حيث كانت الزيارة الأولى لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا للسعودية عام 1936 عندما التقى مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، الذي كان حريصا (ومن بعده أبناؤه الملوك)، على استقبال كبار الشخصيات والمسؤولين وعلماء الدين من جميع الدول الإسلامية للسلام عليه بعد انتهاء موسم الحج، في حينها كان حسن البنا من الشخصيات الموجودة في هذا المحفل الديني وتعرف عن قرب بالملك عبد العزيز.

وكان الملك عبد العزيز قرب حسن البنا وكانت تدور بينهما أحاديث ودية عن مستقبل العلاقة بين مصر والسعودية بصفة السعودية رائدة التضامن الإسلامي، ولم يخف البنا إعجابه بالملك عبد العزيز حينما طلب من الملك عبد العزيز فتح فرع للجماعة في السعودية، ليكون جواب الملك المؤسس: «كلنا إخوان مسلمون»، ليشير البنا في مذكراته بعد اللقاء إلى أن السعودية «هي أمل من آمال الإسلام والمسلمين، شعارها العمل بكتاب الله وسنة رسوله وتحري سيرة السلف الصالح» وهو التوجه ذاته للملك عبد العزيز الذي أكد في أكثر من محفل أن المملكة العربية السعودية تقوم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح.

وكان البنا معجبا بالملك عبد العزيز (رحمه الله) وبالسعودية؛ إذ كان والده يقوم بشرح ونشر «الفتح الرباني» في مسند الإمام أحمد بن حنبل، وابن حنبل هو الإمام الأكبر للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب، ومن ثم كان والده على صلة بعلماء ومشايخ السعودية، وتصله منهم رسائل؛ إذ نشر جمال البنا بعضا منها في كتاب له، وفي هذه الرسائل التحيات مزجاة إلى الشيخ حسن وجماعته، وكلمات الإعجاب له وبه، وكانت نشرات جماعة «الإخوان» تصل إليهم من السعودية وكانت محل تقدير منهم.

وشهدت العلاقة مع جماعة الإخوان في السعودية على مدى العقود الماضية مدا وجزرا، إلا أنها تبقى متقاربة رغم الاختلاف، إذ توسط الملك سعود (رحمه الله) عند الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أزمة الإخوان الأولى، واستجيب له، ولكن الإخوان عادوا إلى المعارضة فعاد عليهم عبد الناصر بالتضييق.

وفي عهد الملك فيصل (رحمه الله) استقبلت السعودية مجموعة من رموز الإخوان إثر تردي العلاقات بين السعودية ومصر، ليكونوا أحد الرموز في السعودية؛ إذ تولى بعضهم مناصب في القضاء والتعليم، وكانت لهم دروس ومحاضرات لدرجة أنه أطلق على بعض الشوارع والمساجد أسماء لبعض رموز جماعة الإخوان المسلمين.

وأجمع عدد من السياسيين والاقتصاديين على أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس المصري التي تأتي في إطار دعم عمق الثوابت المشتركة للسياسات الخارجية بين البلدين، التي وضع حجر الأساس لها الملك عبد العزيز آل سعود، كما يتوقع من الزيارة دعم مناحي الاقتصاد المختلفة بين مصر والسعودية.

ويدعم العلاقات السعودية - المصرية التزاوج بين المجتمعين مع وجود عائلات سعودية يتجاوز عدد أفرادها 700 ألف بين مقيم ومبتعث من قبل الحكومة السعودية للدراسة في مصر. في المقابل، يعمل على الأراضي السعودية قرابة 1.7 مليون مصري في مجالات مختلفة، ويصل عدد المعتمرين المصريين سنويا إلى نحو المليون ونصف المليون معتمر، ويبلغ عدد السياح السعوديين في مصر نصف مليون سائح سنويا، كما شاركت المملكة في حرب 1973 تأييدا للموقف العربي.

ويلعب المحور السعودي - المصري دورا مهما في استقرار النظام الإقليمي العربي وفق استراتيجية شاملة للحافظ على أمن المنطقة، ويلبي احتياجات كل مرحلة بما يستجد فيها من تطورات إقليمية وعالمية، وذلك يعتمد على العلاقات الوثيقة بين البلدين وشعبيهما، في دفع عجلة التقارب والاستقرار، ونمو هذه العلاقات ينعكس على باقي الدول العربية والمجتمع الدولي، ويتضح ذلك من التنسيق بين البلدين في الأزمات التي تعصف بالمنطقة بين فترة وأخرى.

وقال علي العشيري، القنصل المصري في جدة، إن زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس مصر للسعودية ولقائه بخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مهمة من كل جوانبها، وتكتسب هذه الأهمية من أنها أول زيارة خارجية للرئيس مرسي بعد تنصيبه رئيسا لمصر، التي تؤكد عمق العلاقات السعودية - المصرية بين القيادتين والشعبين على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهو ما يثبته التشاور الدائم في كل القضايا بين مصر والمملكة، مشيرا أن الجالية المصرية المقيمة في السعودية رحبت بأن تكون الزيارة الأولى خارجيا للرئيس للمملكة لما تمثله من عمق استراتيجي واقتصادي.

في المقابل، تشير التقارير إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر في الربع الأول من العام الحالي 2012 بنسبة زيادة بلغت 50 في المائة بما يقدر بنحو 1.21 مليار دولار، وسجلت واردات مصر من المملكة 682 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي صادرات مصر إلى السعودية 528 مليون دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت ما مقداره 800 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي التبادل التجاري لعام 2011 نحو 4.75 مليار دولار، بينما يبلغ إجمالي الاستثمارات في مصر نحو 27 مليار دولار.

وتقدر المشاريع السعودية في مصر بـ779 مشروعا، شكلت الصناعة والتعدين منها قرابة 381 مشروعا، والزراعة 117 مشروعا، والخدمات 156 مشروعا، والسياحة 94 مشروعا، وفي المناطق الحرة 31 مشروعا، وتوفر هذه المشاريع نحو 88 ألف وظيفة، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الدولتين لدعم التعاون الزراعي، وتنفيذ بحوث مشتركة في المجالات الزراعية ذات الاهتمام المشترك وتبادل الدراسات والتقارير للاستفادة بالخبرات ومناهج البحوث الفنية خاصة الهندسة الوراثية والمكافحة الحيوية للآفات. وقال المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة الرئيس المصري للمملكة ليست مستغربة لما تشكله العلاقة الأخوية التاريخية بين البلدين، واختيار الرئيس مرسي للمملكة أولى محطاته تأكيد للدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في كل المجالات، موضحا أن هذا التكامل السياسي والاجتماعي بين البلدين له مردود على المنطقة العربية.

وأكد المبطي أن «لمصر مكانة لدى الحكومة والشعب السعودي لما تمثله في الماضي من عراقة قديمة تستقطب سكان العالم أجمع، ولما هي عليه الآن؛ فهي وطن كبير يضم جميع أشقائه العرب ويساهم بشكل مؤثر في اقتصاد المنطقة العربية، الأمر الذي يدفعنا بقوة إلى توطيد المصالح المشتركة مع مصر من أجل تعزيز علاقات استراتيجية ذات اعتماد متبادل في مختلف الجوانب الاقتصادية. وتزداد أهميتها الاقتصادية والسياسية في وقتنا الحاضر لتفعّل من محورية دورها ومسؤولياتها على الصعيد العربي، وتأتي بحكم الأهمية التي يكتسبها موقع ومكانة مصر في الاقتصاد العربي».

واستطرد رئيس مجلس الغرف السعودية أن المسؤولية المشتركة تعزز خطوات التعاون الاقتصادي بين البلدين التي تشهد تطورا مستمرا نحو الأمام برعاية واهتمام القيادة في البلدين لتطوير وتفعيل هذه العلاقات التي أصبحت استراتيجية متكاملة في جميع المجالات وحققت الكثير من الإنجازات في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية.

واعتبر المبطي أن تأكيدات الرئيس المصري محمد مرسي في خطابه الأخير حول حرصه على دعم الاقتصاد المصري من خلال دعم الاستثمارات الأجنبية في بلاده، وتأكيده على أنه سيزيل معوقات الاستثمار، وأنه سوف يستقطب استثمارات جديدة لمصر، تضفي مزيدا من الطمأنينة لدى المستثمر السعودي الراغب في الدخول إلى الأسواق المصرية، مشيرا إلى أن «مجلس الأعمال السعودي - المصري في مجلس الغرف السعودية في حالة انعقاد مستمر مع الأشقاء في مصر؛ حيث بلغ حجم الاستثمارات في مصر 27 مليار دولار، ولدى مصر 700 ألف سعودي يعيشون هناك». وتؤكد زيارة الرئيس المصري، وفقا لرئيس مجلس الغرف السعودية، «أننا أمام مرحلة جديدة من التوافق بين الدولتين على مستوى المفاهيم والتوجهات والخيارات الاستراتيجية، وسوف تترجم قريبا إلى مشاريع تكامل حقيقية في العديد من المجالات الاقتصادية، ويعطي توطيد العلاقة بين البلدين الأمان والاستقرار الاقتصادي والسياسي للمنطقة العربية





رأي الشيخ محمد الغزالي في جماعة الاخوان المسلمون


قال الشيخ محمد الغزالي -غفر الله له- في كتابه : من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث ـ ط الرابعة سنة : 1405 هـ ـ 1984 م عن دار الصحوة بالقاهرة ص : 206 ـ 207 :
ولقد عجبت لخلاف وقع بين شباب الإخوان المسلمين أثاره بعضهم بتشاؤم :
هو هل نحن جماعة المسلمين ، أم جماعة من المسلمين؟.
و الإجابة على هذا السؤال لها نتائج ذات بال .
بل نتائج ترتبط بها صيانة دماء وأموال !.
فإن الذين يحسبون أنفسهم جماعة المسلمين يرون مخالفة الأستاذ حسن الهضيبي ضرباً من مخالفة الله و رسوله، و طريقاً ممهدة إلى النار و بئس القرار !.
و قد كنت أسير مع زميلي الأستاذ سيد سابق قريباً من شعبة المنيل ، فمر بنا اثنان من أولئك الشبان المفتونين و أبيا إلا إسماعنا رأيهم فينا و هو أننا من أهل جهنم ! .
و صادف ذلك منا ساعة تبسط و ضحك فمضينا في طريقنا و قد سقط طنين الكلمة النابية على الثرى قبل أن يتماسك في آذاننا..
إلا أنني تذكرت بعد أيام هذا العداء المر و الأوامر التي أوحت به ، فعزَّ عليَّ أن يلعب بالإسلام و أبنائه بهذه الطريقة السمجة .
و أن تتجدد سياسة الخوارج مرة أخرى ، فيلعن أهل الإيمان و يترك أهل الطغيان .
و بم؟ باسم أن الرئيس -يقصد المرشد- و بطانته هم وحدهم أولو الأمر ! و أن لهم حق السمع والطاعة ؟ وأن الخارج عليهم يصدق فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن رأى مِن أميره شيئاً فليصبر ، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتة جاهلية " وقوله : " من خلع يداً من طاعة لقي الله لا حجة له . ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " ..
وهذه الأحاديث وأمتالها وردت في منع الفتوق الجسيمة التي يُحدثها الشاغبون على الدولة ، الخارجون على الحكام .
وقد عانى المسلمون وعانت خلافتهم الكبرى أقسى الآلام من ثورات الحانقين والناقمين.
وربما كان سقوط الحكم الإسلامي في الأرض بسبب هذه الانتفاضات الهائلة ..
أما أن جماعة أنصار السنة أو جماعة الشبان المسلمين أو جماعة أهل الصفة يجرون هذه الأحاديث إلى دورهم ويطبقونها على من يبقى معهم أو يخرج عليهم فهذا جنون .
بيد أن تعليم هذا الجنون كان أسلوب تربية وتجميع عند بعض الناس !!

فمن المضحك أو المبكي أن يخطب الجمعة في مسجد الروضة عقب فصلنا من المركز العام من يؤكد أن الولاء للقيادة يكفر السيئات ، وأن الخروج عن الجماعة يمحق الفضائل ، وأن الذين نابذوا القيادة عادوا الجاهلية الأولى لأنهم خلعوا البيعة ..
ورئي الدكتور محمد يوسف موسى أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة يخلُص بالخطيب جانباً ليقول له : أي إسلام هذا ؟
ومَن مِن علماء الأولين والآخرين أفتى بهذا اللغو ؟ وكيف تُلبسون الدين هذا الزي المنكر ؟
وهيهات فقد تغلغل هذا الضلال في نفوس الناشئة حتى كتب بعضهم لأخ له ـ من قبل ـ يسأله : هل تظن نفسك مسلماً بعد ما خرجت من صفوف الجماعة؟ !!!!

** و يقول الغزالي ص: 209 :
و من الإنصاف لتعاليم الإسلام و نحن بصدد الكلام عن تغيير الحكام أن نذكر القاعدة القائلة: إذا كان تغيير المنكر يؤدي إلى مفسدة أعظم فالإبقاء عليه أولى, و ذلك مصداق قوله تعالى: (و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة و اعلموا أن الله شديد العقاب) و الواقع أن الزلازل التي تتبع إسقاط الحكومات قسرا بعيدة المدى و من ثم لم يرض الإسلام أن يشهر السيف في وجه حاكم إلا أمام ضرورة ملجئة, و قد أبان الإسلام تلك الضرورة الملجئة بنفسه و لم يترك بيانها لتقدير أحد, بل إن الإسلام حبب إلى المؤمن التضحية ببعض حقوقه الخاصة إشاعة للاستقرار في أنحاء البلاد و إغلاقا لمنافذ الفتن.
إن الأمة التي تغير حكامها كما تغير المرأة أزياءه لا تصلح لها حال و لا تبقى لها ريح.
و إني لأمقت أن أكون داعية لحاكم ما و أستعيذ بالله من أن أعين بكلمة على بقاء والٍ جائرٍ.. غاية ما أبغي أن أشرح قانون السمع و الطاعة و أن أمنع الكهان و الدجالين من الاحتيال به على ناشئة مضلَّلة قليلة الفهم في الإسلام.
لقد كان الراسخون في العلم يدعون إلى الله و يتجردون للدعوة فكان الناس يرون طاعتهم من طاعة الله لأنهم تلقوا دروس معرفته عنهم , و جاء الراسخون في الجهل يطلبون حق القيادة و يتحدثون عن قانون السمع و الطاعة, و لست أعنف دعِيّا من هؤلاء على مزاعمه و مطالبه, فالأمر كما قيل بعض الناس طغاة لأننا نركع لهم...
يقول الغزالي في نفس الكتاب (من معالم الحق) (ص 211) :
الأحزاب المناوئة للحكام عندما تفقد نعمة العلانية في التنفيس عن رغباتها و الإبانة عن مقاصدها و غاياتها لا ترى بداً من جمع فلولها في الظلام و نشر تعاليمها في شكل رسائل أو منشورات مقتضبة حاسمة, و الوسيلة الوحيدة عندهم هي المقاومة السرية, حيث يتلقى الأتباع الأوامر الصادرة من فوق على أنها نصوص واجبة الطاعة لا مجال البتة لمناقشتها أو التملص منها... لا , إن شيئا من هذا لا يجول بخاطر أحد من الأتباع, فإن تنفيذ هذه الأوامر دين تقبل عليه النفس بلذة و شغف و لو كانت عقباه العطوب و الدمار. و في هذه الدائرة المغلقة تتحول الثقة في القيادة للقول بعصمة الأئمة... و أظن أن الفرق الكثيرة التي نهشت جوهر الإسلام من باطنية و قرامطة و غيرهم لم تتولد إلا في هذه البيئة...

** و يقول (ص 212) :
و قد رأيت جمعا غفيرا من شباب الإخوان المسلمين ينظرون إلى مرشدهم نظرة يجب أن تدرس و أن تحذر. قال أحدهم في اجتماع ضخم للهيئة التأسيسية: (إن المرشد لا يخطئ)!!!!! و كان بهذه القولة العجيبة يريد أن يخذلني و أنا أعارض المرشد في بعض تصرفه, و قد خُذلت فعلا.. و مُزقت ملابس الرجل الذي وقف يناصرني.
قال لي ذات يوم واحد من أقرب رجال المرشد إليه: إن الإيمان بالقائد جزء من الإيمان بالدعوة, ألا ترى أن الله ضم الإيمان بالرسول صلى الله عليه و سلم إلى الإيمان بذاته جل شأنه, ذلك أن المظهر العملي للطاعة و الأسوة هو باتباع القائد اتباعا مطلقا.
و بمثل هذا الأسلوب رسم مجرى المعاملة بين مرشد الإخوان و الجماعة, فلما استغربناه و أبينا عليه و رأينا أنفسنا نبصر الحقائق القريبة و الرجل لا يحسها و نعامله مخطئا و مصيبا غير مقرّين هذه الهالة التي أضفاها الأغرار عليه مقتنا الرجل أشد المقت, مقتنا كما يمقت الكفار و الفساق !!!!!!! ثم سار بمن معه يتقحم العثرات و المزالق لا يلوي على شيئ و لا يلام على شيئ. و الشيئ الذي تحار البرية فيه هو إطباق فريق من الناس على تقديس شخص ليست لديه ذرة من الخصائص العبقرية.

** و عقب فصل الغزالي و من معه ممن أرادوا أن يعودوا بالأمر إلى المرجعية الشرعية على ضوء النصوص أصدر هو و من معه بيانا يصلح لكل زمان على قاعدة لإخوان قالوا فيه(ص 220 من نفس الكتاب) :
أيها الأخ المسلم... إن شرف دعوتك العظيمة في أنها صدى الإسلام و صورة كاملة لتعاليمه الراشدة, و اعلم أن الإسلام بُنِيَ على الوضوح و الثقة و التعقل (ذلك الكتاب لا ريب فيه) (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) , فارفض الغموض في رسالتك و احذر قبول الريبة باسم السمع و الطاعة فالطاعة في المعروف, و لا تتعصب إلا لما تعقل و تؤمن, فإن التسليم للأوهام بعض طقوس الماسونية في هذا العصر و بعض طقوس الكنيسة في العصور الوسطى المظلمة, أما الإسلام فبريئ من هذه المسالك المحدثة.
إن قيادة الإخوان الآن حريصة على الأوضاع الغامضة و القرارات المريبة الجائرة و هي مسؤولة أمام الله ثم أمام الناس عن مشاعر الحيرة و البلبلة التي تغمر قلوب الإخوان في كل مكان, ثم هي مسؤولة من قبل و من بعد عن الخسائر التي أصابت الحركة الإسلامية في هذا العصر و عن التهم الشنيعة التي توجه للإسلام من خصومه المتربصين, فقد صورته نزوات فرد متحكم كما صورت هيئة الإخوان المسلمين و كأنها حزب من الأحزاب لمنحلة تسودها الدسائس و تسيرها الأهواء.

** ثم قال الغزالي : إن هذه المناشدة الحارة لم تجد صداها الواجب, - ثم وصف الغزالي وصفها يصلح لكل زمان على قاعدة الإخوان فقال : إن الجمهور المخدوع كان كالزجاجات المعبأة إلى نهايتها لا تقبل جديدا و لا مزيدا

سفيان الحسن1
2014-04-14, 10:51
السلام عليكم


مصر ترتبط جغرافيا بالكيان المغتصب لارض فلسطين

وهي تقيم علاقة جوار مشحون

والاخوان فشلوا في كل سياساتهم

ونحن كنا ولم نزل نقول ان الاخوان كانت لهم فرصة وفشلوا فيها

لكن الفرق بين فشل الاخوان وقد دفعوا الثمن غالي

ومكر ال سعود وبعدهم عن كل القيم فرق

الاخوان جماعة سياسية لم تتعلم فن التقلب والسياسة


ونحن نترحم على قتلاهم بمال ال سعود


وكلامك عن الاخوان لا صبغة شرعية له ولا سياسية

لان دعم ال سعود للعلمانيين والعسكر

يعكس سوء النية والفشل الاستراتيجي لا سعود

وعن العلاقة بين اسرائيل ومصر اليوم انت تعلم الحاص في الساحة

وال سعود عليهم بتحرير فقط الجزر المحتلة من اسرائيل


حتى تكون لهم صبغة شرعية وانت تعلم حكم

سقوط ارض اسلامية بيد عدو صائل

وكل اهل الاسلام وخاصة من اتباع مدرسة الاثر

ينتظرون فتاوى كبار علماء الحجاز ونجد في حكم احتلال فلسطين

ومساعدة ال سعود لامريكا في احتلال العراق وبلاد الافغان

كنا ننتظر ان يعقد مؤتمر مثل مؤتمر جدة

لاجل تحرير الكويت والذي امضى فيه كل كبار العلماء


يكون المؤتمر لنصرة مسلمي افريقيا الوسطى

وبورما والقدس طبعا

ال سعود وحاشيتهم لا تربطهم مصالح شرعية بل سياسية ومصالح شخصية لا اكثر ولا اقل

وحين تتكلم عن ال سعود انظر لوطنك الذي فيه


الاخوان وزراء مثل غول ومتقلبين مثل بوجرة وغيره

الاخوان حزب سياسي لا اكثر ولا اقل فلا نحملهم


مصائب الامة ونغالط انفسنا السلام عليكم

ali-81s
2014-04-14, 13:32
بدون قراءة المقال الطويل ومن بداية ما كتبه الكاتب واستخدامه لمصطلحات تنم على حقده وتحيزه على جهة ضد جهة أخرى أكاد أجزم أن الناقل والكاتب من أصحاب التوجه السلفي العلمي (المداخلة والمرجئة) وكي لا أطيل هم من أتباع الفكر البرهامي وحزب النور المصري وبعيدا عن هذا معروف أن السلفيين بعضهم أعني ومنذ سنوات يطرحون أفكار الاخوان ومنهجهم في مجالسهم ويتهمون بعضهم بالقطبية والسرورية واللمز والقدح في الاخوان وهذا ما لم أره في الاخوان في مصر والجزائر )) وعليه تحية لكل اخواني عل ىوجه الارض لست اخواني ولكنهم اخواني والسلام

رَكان
2014-04-14, 15:06
رأي الشيخ محمد الغزالي في جماعة الاخوان المسلمون
ا

يا سي كرماني ...
اقتبست كلامي ..ثم لتقابله برأي الشيخ محمد االغزالي رحمه الله ..
إنه الإفلاس بعينه ..وإنه رأي للشيخ الغزالي رحمه الله ..وله ما رأى ...وهل كان الغزالي يدلي برأيه حول ما يجري على الساحة يومنا وماله علاقة بمستجداتها ..ا ام كان ذلك مرتبطا بأحداث اكل عليها الدهر وشرب على مسار الإخوان ...ثم وأخيرا ..
هل تعتقد حقا وصدقا أنه يؤخذ بكلام الشيخ الغزالي أينما رأى ..رحمه الله أم هو الإنتقاء ..لإثقال ملف الإتهام ...؟؟؟؟
إنه السقوط بحق يا كرماني أن نرى دولة بحجم السعودية ..تعلن الحرب وبلا هوادة على جماعة من جماعات المسلمين موظفة بذلك الخطاب الديني والمال لشراء الذمم واستئجار الأقلام لابل حتى الإستعانة بشياطين الغرب والشرق لأجل التضييق على هذه الجماعة ولم تكتفي بذلك كله ..بل ذهبت الى أبعد منه ..بإدراج الإخوان المسلمين على قائمة الجماعات الإرهابية ..على خطى ما تمارسه أمريكا من أساليب ضد المنظمات المناوئة لها ...

الخنساء15
2014-04-15, 13:29
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :
أخي الكريم كرماني : لقد سبق وسألنا ك : من هو صاحب المقال ؟ نرجو أن تعرفه جيدا وتعرف الاخوة به حتى يحكمون على مقاله ؟
استشهد صاحب المقال بعدة شخصيات أثناء مقاله : لا تخرج مجموعة منها من كونها متردية أو نطيحة أو يسارية أو استخباراتية ؟؟ عد الى المقال
استشهدت بكلام الشيخ الغزالي رحمه الله: الغزالي لم ينتقد الاخوان فقط بل انتقد حتى علماء كبار قدماء وجدد ...وانتقد الكثير ممن يقولون أنهم سلفيون أو شيوخ السلفية ؟؟ مع أنك لو قرأت جيدا كلامه الذي أوردته لتبين لك أنه ينتقد مجموعة من الاخوان وليس كل المنهج الاخواني ؟؟ كما انتقد الألباني رحمه الله عندما ذكر كتاب سيد قطب معالم في الطريق فقال أن فيه فصلا خاصا بلا اله الا الله لا يعرفه كثير من السلفيين ؟؟ اقرأ جيدا
وأخيرا أقول لك يا أخي : أنك بعيد كثيرا من المنهج التاريجي وتطبيقاته على الأحداث والوقائع كبعد صاحب المقال ...
أتمنى لك الخير وللمسلمين

الخنساء15
2014-04-15, 16:29
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه:
أخي المحترم كرماني : كلام الشيخ الغزالي الذي تفضلت بنقله ....هل الكتاب عندك ونقلت منه أم نقلت كلامه من منتدى أو موقع ؟؟
تحياتي أخي الكريم

ilyestayeb
2014-04-15, 21:01
السلام عليكم

اخي وما العلاقة بين السعودية والسلفية

حتى ال سعود لا علاقة لهم لا من قريب ولا بعيد بالسلفية لا بالشكل ولا المضمون


كل دول الخليج دول سياسية والسلفية منهج ديني اكثر اتباع المنهج يسكن خارج السعودية

وهناك جامعات قديمة تخرج علماء سلفيين في الهند وباكستان وماليزيا واندونسيا والمغرب

والمنهج لا علاقة له بالسعودية التي تتحكم فيها عائلة سياسية لا اكثر ولا اقل

شكرا لك تقبل ردي

السلام عليكم و رحمة الله لم أقصد بالسلفية التيار او المذهب الديني - لا اريد ان اتوه في المصطلحات الدينية-بل بعض الأشخاص الذين يمثلون السعودية وهم سعوديين أكثر من العااهل االسعودي في تبرير مواقفه.
لذلك انا أعتذر من ذكري للسلفية كفكر و تيار .

رَكان
2014-04-15, 22:11
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :
أخي الكريم كرماني : لقد سبق وسألنا ك : من هو صاحب المقال ؟ نرجو أن تعرفه جيدا وتعرف الاخوة به حتى يحكمون على مقاله ؟


الفاضلة الخنساء ..صاحب النقل لم يرد على سؤالك ..له التعريف بصاحب المقال ..عبدد الله بن بجاد العتيبي ...لعله لايعرف عنه شيئا ..وتقاطع معه فقط حين البحث عما يدين حركة الإخوان المسلمين ..وأصدقك القول أنه ليس من السهل العرف على كاتب المقال نظرا لما يكتنف حياته من غموض فما عرفته عنه أنه وفي بداياته كان متشددا متطرفا اسلاميا مناوئا لنظام الحكم في السعوديه وقضى فنرة بالسجن ..بعد القبض عليه ..ولكن تنقلب حياته فجأةة بعد اطلاق سراحه لينقلب الى شان آخر ..
عموما قرات بعض مقالاته السياسية ..ولم أجد فيها غير الكاتب ..الذي سخر قلمه للإشادة بالنظام الحاكم في السعدوية مدافعا عن سياستها الخارجية ...
أجريت بحثا عن انشطته خارج اطار الكتابة فوجدت ما يلي ولعله يفيد مطلبك .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير عن مركز مسبار

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فهذا تقرير عن مركز مسبار وعلاقته بالاستشراق، ومقره دبي، وقد تمّ إنشائه عام 2005م، ويترأسه تركي الدخيل.
ويعرف مركز مسبار بنفسه، فيقول : "مركز المسبار للدراسات والبحوث هو مركز مستقل متخصص في دراسة الحركات الإسلامية والظاهرة الثقافية عموما، ببعديها الفكري والاجتماعي السياسي، يبدي المركز اهتماما خاصا بالحركات الإسلامية المعاصرة، فكرا وممارسة، رموزا وأفكارا، كما يهتم بدراسة الحركات ذات الطابع التاريخي متى ظل تأثيرها حاضرا في الواقع المعيش" .
وأما أنشطته فيجملها في ناحيتين:

1- ندوات.
2- برامج إعلامية: ومن أنشطة الإنتاج الإعلامي التي شرع المركز في صوغها وإصدارها البرنامج الوثائقي "صناعة الموت" الذي تبثه قناة العربية.

وأما هيئة التحرير في مسبار فتضم بالإضافة إلى رئيسها كلاً من:

1 - عبدالله بن بجاد العتيبي وقد شارك في تأسيس مركز المسبار للدراسات والبحوث ومقره دبي، ويعمل مديراً عاماً له.
2 - منصور النقيدان وهو رئيس التحرير.
3 - د. رشيد الخيُّون.
4 - البروفسور محمد الحداد.
5 - عمر البشير الترابي.
6 - فهد الشقيران.

ومن إصدارات المركز:

1 - المملكة من الداخل لروبرت ليسي.
(

2 - قصة وفكر المحتلين للمسجد الحرام.
3 - التصوف في الخليج.
4 - قضايا الإسلامين في الخليج.
5 - الإخوان المسلمون والسلفيون في الخليج.
6 - الإخوان المسلمون الجدد في الغرب.
7 - الإخوان المسلمون في سوريا.
8 - رائحة البارود – مراجعات الجماعات الإسلامية في مصر -.
9 - الدعاة الجدد – بين عصر التدين وبيع الدعوة -.
10 - الخلاصات - أهم ما كتب عن الجماعات الإسلامية -.

ونشر أحد المهتمين في موقع الساحات معلومات مفادها أن الاستخبارات الأمريكية (cia) أنشأت مركزا استخباراتيا يحمل صفة مركز بحوث ومعلومات واسمه (مسبار)، يقوم عليه عدد من السعوديين ممن عرفوا بعدائهم للتوجه الإسلامي، ويعدون منهم عبد الرحمن الراشد، وتركي الدخيل، و فارس بن حزام، وعبد الله بن بجاد العتيبي، ومنصور النقيدان.
كما تُشير تلك المعلومات –التي تحتاج إلى توثيق- إلى أن المركز يعمل على جمع المعلومات وتحليلها عن التيارات الإسلامية في العالم والسعودية ومنطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، ويعتمد على تقسيم العمل إلى ثلاثة محاور كل على حدة:

1- رصد الحركات الإسلامية ونشاطها وتحركاتها وارتباطاتها في العالم، مع قراءة لتحولاتها واسترتيجيتها في العمل.

2- المنظمات والمؤسسات الإسلامية غير الرسمية، مثل مراكز البحوث ومنظمات العمل الخيري والتجمعات الطلابية.

3- النشطاء الإسلاميين المستقلين غير الحركيين، الذين لا يرتبطون بما يسمى جماعات الإسلام السياسي أوالتنظيمات التي قد يكون لها نشاط مسلح.

وتُشير تلك المعلومات إلى تعاون المركز مع ( مركز التنوير ) الذي مقره في بيروت، و يملكه ويرأسه عبدالعزيز القاسم، ويساعده في بداياته إبراهيم السكران [وقد تراجع كما في البحث الأصلي في رابطه] كما يساعده نواف القديمي ويوسف الديني، ومن الشخصيات التي يتعاون معها المركز بشكل مستقل عادل الطريفي ود.سليمان هتلان وجمال خاشقجي.

كما يملك المركز ميزانية ضخمة ويستخدم أساليب حديثة ومتقدمة في فهرسة وتحليل المعلومات، ويعد مركز معلومات متطور، وتبدي عدد من المؤسسات الخاصة والرسمية في المنطقة اهتمامهم به، إلا أنه يعيب المركز الغموض الذي يحيط بنشاطه.

النتيجة:

وبعد النظر العام في المعطيات السابقة من أهداف هذا المركز البحثي، وتخصصه في دراسة الحركات والشخصيات والمنظمات الإسلامية، وما اشتهر عند بعض المفكرين وبعض المواقع من علاقته بالاستخبارات الأمريكية (cia)، وتبنيه لبعض البرامج المشبوهة كبرنامج صناعة الموت في قناة العربية، وتبنيه لبعض الأسماء التي تتبنى موقفًا أيدلوجيًا من الحركات الإسلامية بشتى أطيافها، وهم بشكل عام من أبناء المجتمع السعودي، وإن كان فيهم بعض العرب، وبالنظر أيضًا إلى الإصدارات، فبهذه الرؤية العامة لتلك المدخلات والمخرجات الفكرية، والظروف والملابسات المحيطة بها، كل ذلك يدعو الباحث إلى الريبة والشك في هذا المركز البحثي، وأنه موضوع لخدمة أجندة فكرية خارجية يرتضيها الدعاة إلى التغريب، وربما تخدم أهدافًا استخبارية أمريكية.

وبهذا يحل هذا المركز محل المستشرق الغربي، بمستشرق عربي، بل يكون خدمته للأهداف الاستشراقية وربما الاستعمارية أعظم، لأن الدارس لأحوال المشرق ليس من الغربيين الوافدين الذين يحتاجون إلى جهد جهيد للإلمام بأحوال المجتمعات المسلمة وما يكتنفها من تغيرات، بل هم من أبناء تلك المجتمعات المسلمة، بل بعضهم كان ممن يتبنى ويدافع عن التيارات الإسلامية، وهذه النتيجة واضحة لمن اطلع على المخرجات الفكرية من تلك الإصدارات الشهرية التي يتبناها المركز بدراسات قد تصل إلى سنوات عديدة.

وختامًا ننقل مقطعًا من حديث د.صنهات العتيبي في مقالته الساخرة (ويل لإيران من شر قد اقترب): "وفي الخط الأول هناك (مركز المسيار الوطني) (ولو نزعت نقطة من تحت الياء فلن يتغير المعنى)!! وهو المركز الوطني الوحيد في العالم وربما في التاريخ الذي يجمع معلومات ويعمل دراسات عن أسرار الوطن وخفايا الوطن وخبايا الوطن وثغرات الوطن (يا عزتي لك يا وطن)!! ثم يـبيعها بالدولار الملعون للاستخبارات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والروسية واستخبارات سيرلنكا المركزية!! وربما يزود الاستخبارات الإيرانية ببعض المعلومات عن قضية (انـتهاك حقوق الشيعة) في الخليج!! ومشاكل تزويج القاصرات وقصص ظلم القضاة وتسلط الهيئات...".

والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد،،،

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا ..

باهي جمال
2014-04-16, 06:54
وانا اتابع منتقدي جماعة الاخوان المسلمين رايت ان اغلبهم يهتم بامرين اثنين ويركز عليهما وهما اخطاء الاخوان في العهود الغابرة واخطاء الاخوان المتوقعة في المستقبل والقليل من يركز على واقع الحال وهل فيما قام به الاخوان ويقومون به الان من زيغ او اخلال فقلما تجد من يتماشى معك في ذلك
فالاخوان المسلمون لهم اخطاء ولهم سقطات في السابق والمنصف لا يجر اخطاء السابق ولا يجتر اقوال سابقة ليلصقها بجيل حاضر في الغالب له اعمال اخرى وله ادبيات اخرى وقد يسقط او لا يسقط فيما سقط به الجيل الاول
والادهى والامر انهم ينشؤون نظريات ويبتكرون استقراءات ان من فعل هذا في الماضي فسيفعلها او اكثر منها في المستقبل وهي استقراءات واستنتاجات كيدية اساسها الحقد وعدم الانصاف والحسد وهي ادواء اخرجت ابليس من الجنة كما يعلم الجميع
الاخوان بيننا الان فلنتكلم عنهم الان وبانصاف ونقرر ماهي ايجابياتهم وماهي سلبياتهم وغير ذلك انما هو لعب اطفال لا يلتفت اليه

ابوشيماءربوح
2014-04-16, 09:09
السلام عليكم
لو غير الاخوان من اسمهم الى الاخوان فقط دون ذكر المسلمون لعذرناهم على حبهم وعشقهم للسلطة وقلنا هم كباقي الاحزاب، ولكن ان يتستروا وراء كلمة المسلمون فهذا مرفوض فهم بعيدون عن المنهج الحق كل البعد . اخي انظر الى اقوال العلماء فيهم
من دمر سوريا؟ من دمر ليبيا ومصر و...
انه فكرهم الخارجي

taleb2011
2014-04-17, 11:31
موضوع في القمة

باهي جمال
2014-04-26, 08:35
يعاني الاخوان من عدم انصاف لدى منتقديهم وظلم شديد من اعدائهم وتخلي من ابناء العقيدة الواحدة وانا اجد مرارة عدم الانصاف في حلقي ولذلك اخترت توقيعي الجديد من رحم المعاناة

باهي جمال
2014-05-02, 09:39
السلام عليكم
لو غير الاخوان من اسمهم الى الاخوان فقط دون ذكر المسلمون لعذرناهم على حبهم وعشقهم للسلطة وقلنا هم كباقي الاحزاب، ولكن ان يتستروا وراء كلمة المسلمون فهذا مرفوض فهم بعيدون عن المنهج الحق كل البعد . اخي انظر الى اقوال العلماء فيهم
من دمر سوريا؟ من دمر ليبيا ومصر و...
انه فكرهم الخارجي

وماذا نفعل لكم اذا كان فهمكم للاسلام ناقصا وفهم الاخوان شاملا فانتم تفهمون الاسلام فهما لائكيا للاسف فهو لا علاقة له بالحكم ولا بالسياسة فالسياسة لها اهلها وانتم لستم باهلها فقط فهمتم انكم تتعبدون لله بطاعة حكامكم وهذا جميل ولكن لم يخطر ببالكم ان تكونوا انتم الحكام ولكم ان تتنازلوا عن حقوقكم ولكن لا تفرضوا هذا التنازل عن غيركم الذي له فهم يخالف فهمكم

~طَـــمُـــوحْ~
2014-05-02, 14:19
بغض النظر على العقائد والتوجهات انا الاخوان يعجبوني خاصة تاع مصر

الا ترون انهم ضربوا اروع مثال في الاسلام المعتدل ودين السلام

بالاضافة الى اخوان تركيا الذين احترم زعيمهم اردوغان

ان اخطات فارجو التصوسب وشكرــــــــ ا

صهيب رائع
2014-05-02, 15:06
صهيب رائع: لا سعودية ولا اخوان, لا سيسي ولا مرسي ولاهم يحزنون, السعوديه ليست الاسلام, الاخوان ليسوا الاسلام, لكن هذا ما أعترف به سواء اعجبني ذلك أو لم يعجبني:
عن أم سلمه رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون و تنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع قالوا يا رسول الله أفلا نقاتلهم قال لا ما صلوا (أي من كره بقلبه و أنكر بقلبه) (رواه مسلم)
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خيار أئمتكم الذي تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم (تصلون أي تدعون لهم ويدعون لكم ) وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قالوا قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك بالسيف قال لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة إلا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة (رواه مسلم)
عن أبي ذر رضي الله عنه قال إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أسمع و أطيع وإن كان عبدا مجدع الأطراف وفي لفظ آخر عند ابن أبي عاصم بسند صحيح اسمع وأطع لمن كان عليك (رواه مسلم)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك (رواه مسلم)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله ومن عصى الأمير فقد عصاني ومن عصاني فقد عصا الله (متفق عليه)
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فأن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة (متفق عليه)
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية (رواه مسلم)
عن أنس بن مالك رضي الله عن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعوا و أطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبه (رواه البخاري)
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كره من أميره شيئا فليصبر فأنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية (متفق عليه)
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك قال تؤدون الحق الذي عليكم وتسالون الله الذي لكم (متفق عليه)
عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال سأل سلمة بن سعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا فأعرض عنه ثم سأله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم (رواه مسلم)
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني قال قلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال نعم وفيه دخن . قلت وما دخنه ؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر . قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها . قلت يا رسول الله صفهم لنا . قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا . قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم . قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك . (متفق عليه)
. وفي رواية لمسلم قال يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس . قال حذيفة قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو لعصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لكل ذي عهد عهده فليس مني ولست منه (رواه مسلم)
عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل تحت راية عمية يدعوا عصبية أو ينصر عصبية فقتلة جاهلية (رواه مسلم)
عن عرفجه بن شريح رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنه ستكون هنات و هنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان (رواه مسلم)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما (رواه مسلم)
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا فيما استطعتم (متفق عليه)
الشاهد اخذ البيعة منهم على السمع والطاعة
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون بعدي ائمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس قال قلت كيف اصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع (رواه مسلم)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول أعطوهم حقهم واسألوا الله الذي لكم فإن الله سائلهم عما استرعاكم (متفق عليه)
عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاثة لا تسأل عنهم رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وأمة أو عبد ابق سيده فمات مات عاصيا وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مئونة الدنيا فتبرجت بعده وثلاثة لا تسال عنهم رجل نازع الله عز وجل رداءه فإن رداءه الكبر وإزاره العزة ورجل شك في أمر الله والقانط من رحمة الله (رواه البخاري)
عن عباده بن الصامت رضي الله عنه قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما اخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وألا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان (متفق عليه)
عن أسيد بن حضير رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال استعملت فلان ولم تستعملني قال إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني (رواه البخاري)
عن أم الحصين الأحمسية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أمر عليكم عبد حبشي مجدعا اسود يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا (رواه مسلم) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله أمركم ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال (رواه مسلم)
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل أنتم تاركو لي أمرائي لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعى إبلا أو غنما فرعاها ثم تحين سقيها فأوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوه وتركت كدره فصفوه لكم وكدره عليهم (رواه مسلم)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم سترون بعدي أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض (متفق عليه)
عن الزبير بن عدي قال أتينا أنس بن مالك رضي الله عنه فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج (أي الحجاج بن يوسف الثقفي) فقال اصبروا فأنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم (رواه البخاري)
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا (متفق عليه)
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا (متفق عليه)
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح انه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار (متفق عليه)
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر (متفق عليه)
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض (رواه البخاري)
عن أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم وأبشاركم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت قلنا نعم قال اللهم اشهد فليبلغ الشاهد الغائب وقال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض (رواه البخاري)
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ترتدوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض (رواه البخاري)
عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع استنصف الناس ثم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض (رواه البخاري)
عن أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه (متفق عليه)
عن سعيد بن جبير عنه قال خرج علينا عبد الله بن عمر فرجونا أن يحدثنا حديثا حسنا قال فبادرنا إليه رجل فقال يا أبا عبد الرحمن حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول و قاتلهم حتى لا تكون فتنة فقال بن عمر هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك إنما كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين وكان الدخول في دينهم فتنة وليس كقتالكم على الملك (رواه البخاري)
عن أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه قال لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل لما بلغ النبي أن فارسا ملكوا ابنة كسرى قال النبي صلى الله عليه وسلم لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة (رواه البخاري)
عن عبد الله بن زياد الأسدي قال لما سار طلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم إلى البصرة بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمار بن ياسر والحسن بن علي بن أبي طالب فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار بن ياسر فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول إن عائشة قد سارت إلى البصرة و والله أنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي (رواه البخاري)
عن نافع مولى عبد الله بن عمر قال لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع بن عمر حشمه وولده فقال أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة وإنا قد بايعنا هذا الرجل ( يعني يزيد بن معاوية ) على بيع الله ورسوله واني لا أعلم غدرا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال واني لا اعلم أحدا منكم خلعه ولا تابع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه (رواه البخاري)
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون (رواه البخاري)
عن عبد الله بن دينار قال شهدت بن عمر حيث اجتمع الناس على عبد الملك قال بن عمر أني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله بن عبد الملك أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما استطعت وإن بني قد اقروا بمثل ذلك (رواه البخاري)
عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني فيما استطعت والنصح لكل مسلم (متفق عليه)
عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فأتى الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اقرني بيعتي فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءه فقال اقرني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال اقرني بيعتي فأبي فخرج الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها (متفق عليه)
عن عبد الله بن هشام وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله بايعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو صغير فمسح رأسه ودعا له (رواه البخاري)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنياه إن أعطاه ما يريد وفا له و إلا لم يفي له ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدقه فأخذها ولم يعطى بها (رواه البخاري)
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قيل لعمر ألا تستخلف قال إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر وان أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليه فقال راغب وراهب وددت أني نجوت منها كفافا لا لي ولا علي لا أتحملها حيا وميتا (رواه البخاري ومسلم )
عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض (متفق عليه)
عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها قال قلت فما تأمرني يا رسول الله قال صلي الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصلي فإنها لك نافلة (رواه مسلم)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به عند اسقه (رواه مسلم)
عن تميم بن أوس الداري رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين و عامتهم (رواه مسلم)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب أخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول هذه هذه فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأتي إلى الناس التي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه ثفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر (رواه مسلم)
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الإمام جنه يقاتل من وارء ويتقى به فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك اجر وان يأمر بغيره كان عليه منه رواه (البخاري ومسلم)
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا ائتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر (متفق عليه)
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسع لا تشركوا بالله شيئا وإن قطعت أو حرقت ولا تتركن الصلاة المكتوبة متعمدا ومن تركها متعمدا برئت منه الذمة ولا تشربن الخمر فإنها مفتاح كل شر وأطع والديك وإن أمراك أن تخرج من دنياك فاخرج لهما ولا تنازعن ولاة الأمر وإن رأيت انك أنت أفضل منهم فلا تنازعهم ولا تفر من الزحف وإن هلكت وفر أصحابك وانفق من طولك على اهلك ولا ترفع عصاك عن اهلك وأخفهم في الله عز وجل (رواه البخاري)

كرماني
2014-05-02, 22:14
بارك الله فيك

ابوشيماءربوح
2014-05-03, 11:35
وماذا نفعل لكم اذا كان فهمكم للاسلام ناقصا وفهم الاخوان شاملا فانتم تفهمون الاسلام فهما لائكيا للاسف فهو لا علاقة له بالحكم ولا بالسياسة فالسياسة لها اهلها وانتم لستم باهلها فقط فهمتم انكم تتعبدون لله بطاعة حكامكم وهذا جميل ولكن لم يخطر ببالكم ان تكونوا انتم الحكام ولكم ان تتنازلوا عن حقوقكم ولكن لا تفرضوا هذا التنازل عن غيركم الذي له فهم يخالف فهمكم
السلام عليكم
الاخ جمال المدارس العقلية و الفكرية ومدراس علم الكلام ، ما جنت على الامة الا الخراب والابتعاد عن الدين ، فلقد قدموا العقل على النقل فخرجوا عن الجادة
وعن الاجماع الى اتباع الهوى ، وأعظمه حب السلطة

فريد الفاطل
2014-05-03, 12:20
اولا السلام عليكم

لا اعلم لما وضع موضوع عن علاقة جماعة سياسية اسمها الاخوان

مع دولة مثل دولة ال سعود

الاخوان جماعة سياسية لها فروع في كل دول العالم الاسلامي

مثلها مثل حزب التحرير مثلا او بعض الاحزاب السلفية

السعودية تقيم علاقتها وفق مصالح سياسية لا ترتبط باي بعد دييني

فالسعودية التي تمتلك قنوات على غرار روثانا وقنوات الامبيسي


قد هاجمت الاخوان طبعا خوفا على الكرسي لا اكثر ولا اقل

وهي التي تقيم علاقة مثينة مع امريكا في اوج الحرب على العراق وبلاد الافغان

السعودية مثلها مثل كل الدول تتحكم فيها اسر ورزم تحكم المصالح لا اكثر ولا اقل

ومجرد ربط السعودية بالسلفية او الالتزام الديني امر غريب ومحاولة لتشويه التاريخ

الاخوان لهم كثير من الطامات وكان لهم درس كبير حين تولي مرسي

الحكم وقتل في الهجوم على رابعة خيرة شباب الاسلام

ولم يفق في صف العسكر والنصارى غير اصناف من الناس

اما اقباط او علمانيين او شيوعيين واما مرجئة


الاخوان في فلسطين هم حماة غزة والقدس

الاخوان لهم وعليهم

وتجربتهم السياسية فاشلة حقا لكنها ليست مغلفة بالنفاق السياسي

الذي تغلف به وجوه بعض حكام الخليج وغيره

والا ما وقع عليهم اي انقلاب

ونيصحة لكن نقل كلام هذا الشخص


لا تتسرع في الحكم على من يصلي معك في المسجد

وتترك من هو يجاهر بعداوته لله

كان الاجدر بمثل هذا الكاتب ان يكتب عن الامير الوليد بن طلال

اكبر مروج للفاحشة والفساد في العالم الاسلامي


السلام عليكم



بارك الله فيك
عين الصواب

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/t1.0-9/10291744_10152404277946226_9142645430826518978_n.j pg

باهي جمال
2014-05-03, 13:15
السلام عليكم
الاخ جمال المدارس العقلية و الفكرية ومدراس علم الكلام ، ما جنت على الامة الا الخراب والابتعاد عن الدين ، فلقد قدموا العقل على النقل فخرجوا عن الجادة
وعن الاجماع الى اتباع الهوى ، وأعظمه حب السلطة

لا نتوافق معها في كل ما ذهبت اليه وان كان عندك من نصوص لفكر الاخوان ينتهج هذا النهج فدلنا عليها الا ان العلماء المحققين يرون انه لا تعارض بين نقل صحيح وعقل صريح

أبو هاجر القحطاني
2014-05-03, 14:00
الاخوان المسلمون حزب سياسي يسعى الى للوصول الى السلطة كغيره من الأحزاب السياسية والأخرى كما يسعى الحكام العرب للحفاظ عللى سلطتهم لا أكثر ولا أقل

fouad ramla
2014-05-03, 14:54
الاخوان المسلمون حزب سياسي يسعى الى للوصول الى السلطة كغيره من الأحزاب السياسية والأخرى كما يسعى الحكام العرب للحفاظ عللى سلطتهم لا أكثر ولا أقل
يقال ان حزب النور السلفي المسير من قبل أل سعود - حفظهم الله -يخطط لدعم احد المترشحين حمدين صباحي أو السيسي .. أيضا كل الجماعات الاسلامية الأخرى كالقاعدة نفس الشيء كلهم مجرد أحزاب سياسية وتنظيمات عسكرية هدفها الوصول الى السلطة ولا علاقة لها بالدين لا من قريب ولا من بعيد.

فريد الفاطل
2014-05-03, 15:38
[QUOTE=كرماني;1056102522][right]




في مصر وبعد 30 يونيو (حزيران) 2013 وانتفاضة الشعب المصري والجيش ضد جماعة الإخوان المسلمين، اعتصمت الجماعة ومحازبوها من الجماعة الإسلامية وبعض جماعات الإرهاب في ميدان «رابعة العدوية» وميدان «النهضة....

[SIZE="7"]هنا تو قفت عن قراءة باقي الدجل..
حرام و عيب عليكم ياقوم..
هذا هو ما تردده الأبواق الناعقة في قنوات الكذب و المجون و الخلاعة في مصر تحت النظام الانقلابي و دول الخليج الداعمة له

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/t1.0-9/10291744_10152404277946226_9142645430826518978_n.j pg

]قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءُ ظَلَمَةٌ , وَوُزَرَاءُ فَسَقَةٌ , وَقُضَاةٌ خَوَنَةٌ , وَفُقَهَاءُ كَذَبَةٌ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُمْ مِنْكُمْ فَلا يَكُونَنَّ لَهُمْ عَرِيفًا وَلا جَابِيًا وَلا خَازِنًا وَلا شُرْطِيًّا "

صححه الألباني رحمه الله في السلسة الصحيحة برقم 360

فريد الفاطل
2014-05-03, 17:04
السعودية تعمل ما في وسعها لحرب وتحطيم كل حركة إسلامية سنية.. فالسعودية تحطم أوراق القوة لديها بنفسها، كل ما يمكن أن تستغله السعودية لصالحها نجد أنها أسرع الناس وأشرسهم في تحطيمه وتدميره.
ونحن الآن نتكلم بالمنطق المادي البراجماتي السياسي النفعي، ولنستبعد الآن واجب الدين والرسالة.
السعودية حاربت ضد طالبان في أفغانستان.
السعودية حاربت وتحارب الجهاد في الصومال
السعودية حاربت وتحارب الجهاد في العراق وسوريا.
السعودية تحارب كل الحركات الجهادية في كل مكان، وخصوصا في اليمن.
السعودية حاربت الإخوان المسلمين في مصر.
السعودية حاربت حماس في فلسطين.
السعودية تحارب السنة في لبنان.
(وفي الدول الثلاثة السابقة تدعم عملاء أمريكا وإسرائيل: العسكر، فتح، العلمانيين من عصابة الحريري)
السعودية علاقتها في الحضيض مع تركيا.
وإذن، فالسعودية تقوم بنفسها بتحطيم كل عنصر يمكن أن يكون ورقة في يدها، وخط دفاع عنها، ونقطة قوة تتقوى بها.
وبهذا وقفت السعودية عارية تماما.. سلمت عرضها وشرفها لأمريكا، وكلها أمل أن تحافظ عليها من إيران وشيعتها!
وبعد أن وقفت عارية، ذهبت أمريكا تخطب ود إيران، وصارت السعودية كاليتيم، ورحم الله الذي قال عن سياستها "دبلوماسية دفتر الشيكات" فقد هرولت السعودية بدفتر شيكاتها إلى روسيا، ولكن يبدو أن روسيا أخذت الأموال وهي تطلق ضحكة ساخرة عاهرة!!
والآن، بعد هذه الحيرة التاريخية لم يعد هناك ثياب أخرى تُخلع، فدخلت مرحلة تقديم القرابين.. السعودية الآن تمول الحوثيين لمحاولة فك ارتباط أمريكا وإيران!
والسعودية أصدرت قانونا شنيعا لمحاربة الإرهاب في ديسمبر الماضي، وأصدرت أمرا ملكيا آخر لتسحق به كل ناطق بالحق أو متعاطف معه سواء في مصر أو العراق أو سوريا أو اليمن أو غير ذلك.. الأمر الملكي لا يتسامح مع تغريدة على تويتر فما فوقها!!
الحقيقة أنه لا تفسير لما يحدث إلا أن السعودية جعلت نفسها ولاية جديدة من الولايات الأمريكية، أو قل: هي تحاول أن تحوز هذا الشرف بينما تقابلها الرغبة الأمريكية بالطرد من بلاط جلالتها.. وكما قال مسؤول أمريكي قبل شهور "طالما في الشرق الأوسط نفط وإرهاب فستظل علاقتنا بالسعودية جيدة".. ويا له من تصريح مهين فاضح، !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يظل السؤال معلقا ومحيرا وباحثا عن إجابة:
لماذا تطارد السعودية متعاطفين -ولو بالكلام- مع المقهورين المقتولين في كل مكان.؟؟؟؟؟؟؟؟



https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/t1.0-9/10291744_10152404277946226_9142645430826518978_n.j pg

benshila
2014-05-13, 14:25
حتى وان كان تاريخ الإخوان كما ورد هل يصح لنا أن نحاربهم........فهم مسلمين و لا يكيدون للمسلمين شرا...................أما آن الأوان أن نحط أيدينا في أيديهم للنهوض بهده الأمة................ثم أين تكمن عيوبهم فهم بالدرجة الأولى ليسوا بمنافقين ولا تبع ...........لهم رصيد من الدكاترة و العلماء ما لا غيرهم .............ثم أنهم يريدون للأمة الإسلامية أن تفيق من سباتها.................و مادا فعل غير الإخوان للأمة الإسلامية....اتقوا الله
WebRep

chrome://wrc/skin/png/line-dark-horizontal.pngOverall rating
chrome://wrc/skin/png/line-dark-horizontal.png

<img id="wrccat_shopping" height="30" width="30"><img id="wrccat_social" height="30" width="30"><img id="wrccat_news" height="30" width="30"><img id="wrccat_it" height="30" width="30"><img id="wrccat_corporate" height="30" width="30">
<img id="wrccat_pornography" height="30" width="30"><img id="wrccat_violence" height="30" width="30"><img id="wrccat_gambling" height="30" width="30"><img id="wrccat_drugs" height="30" width="30"><img id="wrccat_illegal" height="30" width="30">
chrome://wrc/skin/png/line-dark-horizontal.png

kaito98
2014-05-13, 15:19
بارك الله فيك....

الفارس_الجزائري
2014-05-15, 10:29
تساؤل مطروح لصاحب الموضوع :
ماتفسيركم للتهجّم بالسب والتجريح على شيوخ ودعاة من مصر والخليج كالشيخ محمد حسان والشيخ أبو إسحاق الحويني والشيخ العريفي والشيخ نبيل العوضي والشيخ القرضاوي ونائبه الشيخ سلمان العودة ومشايخ قناة المجد ، من طرف بعض من يتكلمون باسم السلفية ويعتبرون أنفسهم علماء وتلامذة علم شرعي، حيث وصفوهم بأنّهم من الإخوان، وهم يعملون على إستصدار مشروع عقدي يعتبرهم فرقة ضالّة خارجة من الملّة ، يشبه المشروع السياسي القاضي بإعتبارهم حركة إرهابية الذي يريده أصدقائهم الملوك والأمراء الخليجيين والعسكر الإنقلابيين والعلمانيين في مصر ، ياله من تحالف ياله من مكر ؟ هل هذا هو النهج الذي سلكه السلف الصالح؟ هل نتّبع من يعين على الظلم ويفتي بجواز قتل المتظاهرين السلميين في الساحات العمومية و الجامعات المصرية كالرضواني وعلي جمعة والسديس ؟

عبدالفتاح السيسي
2014-05-15, 12:28
نعم عزيزي السعودية انحازت لمطلب الشعب المصري الذي ملأ الشوارع بالملايين رفضا لهذا الرئيس الارهابي هو وجماعته الارهابيه

توفيق43
2014-05-15, 15:19
الحرب قائمة على الاخوان لأنهم يقدمون الاسلام الحق الشمولي الذي يخاطب الشعوبكما يخاطب الحكومات وهذا ما أقلق طواغيت السعودية و اعوانهم

الفارس_الجزائري
2014-05-15, 17:39
نعم عزيزي السعودية انحازت لمطلب الشعب المصري الذي ملأ الشوارع بالملايين رفضا لهذا الرئيس الارهابي هو وجماعته الارهابيه

بالملايين ؟؟؟؟ ملايين المتظاهرين ضد حكم مبارك تمت فبركة صورهم وإعادة بثّها على أنها مظاهرات ضد مرسي للإطاحة به بعد فترة وجيزة من تنصيبه، فهل يتم تقييم رئيس دولة كمصر بعد أشهر معدودة؟أما عن الإرهاب فهو موجود في شبه جزيرة سيناء ومرسي بريئ منه.

~طَـــمُـــوحْ~
2014-05-19, 12:30
ملايين ؟؟؟؟؟؟؟


انتم عميان اوماذا والملايين المرابطة في ميادين الشرف مشفتوهاش


يعطيكم العمى

~طَـــمُـــوحْ~
2014-05-23, 22:31
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟