عبد اللطيف مرواني
2014-04-09, 09:54
دعا وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله أمس أئمة المساجد إلى المساهمة في تهدئة الأوضاع بغرداية، متهما أشخاصا من خارج الولاية بالتسبب في الأحداث الأخيرة، واشتكى الأئمة من جانبهم من عدم توفير الأمن بالشكل الكافي، بما يسمح بكشف المتسببين الفعليين.
وسعى غلام الله إلى استمالة الأئمة الذين قدموا من ولاية غرداية للمشاركة في اليوم الدراسي حول الرسالة الروحية للمساجد، تحت شعار "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وحثهم على ضرورة القيام بدورهم في تهدئة الأوضاع، بدعوى أن من كانوا وراء أعمال الشغب من حرق للمنازل والمساجد ليسوا من أبناء المنطقة بل جاؤوا من خارجها، متهما القناة الفضائية "اقرأ" بالعمل على تعفين الوضع، من خلال وصفها في أحد برامجها الإباضيين بالخوارج الذين ينبغي عزلهم، رافضا تقسيم المنطقة وفق عناصر عرقية أو دينية.
وناشد أئمة من المذهبين في تصريح لـ "الشروق" ضرورة البحث عما سموه بالأسباب الخفية للمشاكل التي تعرفها غرداية، مع ضرورة توفير الأمن في كل الأحياء لمعرفة المتسببين الحقيقيين، وأجمعوا على صعوبة حصر الأسباب الفعلية، لكنهم اتفقوا على ضرورة تولي الأئمة رسالة الإرشاد والنصيحة والتحذير من مغبة الفتنة، بدعوى أن المسجد ظل منذ العصر النبوي مركز إشعاع ديني، ويجزم هؤلاء الأئمة بأن الإباضيين والمالكيين تعايشوا منذ 11 قرنا، وتربطهم علاقات قرابة ومصاهرة، لذا يجب كشف المجرمين الفعليين، مؤكدين بأن الاختلافات تقتصر على بعض الأمور العقائدية، لكن دون أن تتطور إلى خلافات، غير أن بعض أعداء الإسلام يتخذونها حسبهم، فرصة للفتنة.
وقال غلام الله بأن المساجد جميعها على كلمة واحدة دون أن تنتظر تلقي توجيهات أو مناشير من الهيئة الوصية، فهي بيوت الله وتقوم على كلمة التوحيد، لذا يجب تركها لمن يعبد وليس لمن يعبث، وفي نظره فإن البحث عن المعنى السوسيولوجي للمساجد يقودنا إلى مصطلح العبادة التي هي طبيعة في الإنسان، محذرا من الهجمة التي تتعرض لها الأمة من خلال الأفكار والفتاوى التي تبثها بعض القنوات الفضائية، "التي لا يوجد من بينها من هو مخلص لنا ويريد الخير"، بل هي قنوات معادية تريد تقويض الأمة، أو إيجاد موقع قدم لمنشئيها في بلادنا"، حسبما أضاف.
وانتقد الوزير أعمال العنف التي صاحبت الحملة الانتخابية في بعض الولايات، متسائلا عمن أعطى الحق للبعض للحجر على مواطنين، ومنعهم من التعبير عن آرائهم، في تعقيبه على الأحداث التي شهدتها مؤخرا ولاية بجاية، ووصف الداعين إلى المقاطعة بالغشاشين، من دون ذكرهم بالاسم، فهؤلاء يدعون إلى عدم المشاركة لأنهم ليسوا مرشحين للرئاسيات حسب تقديره، ولو كانوا مشاركين لدعوا إلى عكس ذلك، قائلا: "من يقاطع الانتخابات أقول له لست على صواب، بل على خطإ، بل غشاشون"، موضحا بأنه يقول رأيه كما يراه صراحة، وصنف المشككين في العملية الانتخابية بالآثمين، "لأن بعض الظن إثم"، ويقصد بالإثم الجرم الإخلاقي، لكنه عاد ليقول بأنه لا يقصد من خلال كلامه أناسا معينين، "فأنا لا أحكم على الأشخاص بل على الأفعال"، لأنه لا يمكن منع إنسان من ممارسة حقه، "فهذا فيه عدوان وهو منبوذ أخلاقا وقانونا"،
http://elections.echoroukonline.com/dzstatic/thumbnails/article/2014/ghoulam_allah_600_586341495.jpg
المصدر : جريدة الشروق الجزائرية (http://elections.echoroukonline.com/articles/197062.html)
وسعى غلام الله إلى استمالة الأئمة الذين قدموا من ولاية غرداية للمشاركة في اليوم الدراسي حول الرسالة الروحية للمساجد، تحت شعار "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وحثهم على ضرورة القيام بدورهم في تهدئة الأوضاع، بدعوى أن من كانوا وراء أعمال الشغب من حرق للمنازل والمساجد ليسوا من أبناء المنطقة بل جاؤوا من خارجها، متهما القناة الفضائية "اقرأ" بالعمل على تعفين الوضع، من خلال وصفها في أحد برامجها الإباضيين بالخوارج الذين ينبغي عزلهم، رافضا تقسيم المنطقة وفق عناصر عرقية أو دينية.
وناشد أئمة من المذهبين في تصريح لـ "الشروق" ضرورة البحث عما سموه بالأسباب الخفية للمشاكل التي تعرفها غرداية، مع ضرورة توفير الأمن في كل الأحياء لمعرفة المتسببين الحقيقيين، وأجمعوا على صعوبة حصر الأسباب الفعلية، لكنهم اتفقوا على ضرورة تولي الأئمة رسالة الإرشاد والنصيحة والتحذير من مغبة الفتنة، بدعوى أن المسجد ظل منذ العصر النبوي مركز إشعاع ديني، ويجزم هؤلاء الأئمة بأن الإباضيين والمالكيين تعايشوا منذ 11 قرنا، وتربطهم علاقات قرابة ومصاهرة، لذا يجب كشف المجرمين الفعليين، مؤكدين بأن الاختلافات تقتصر على بعض الأمور العقائدية، لكن دون أن تتطور إلى خلافات، غير أن بعض أعداء الإسلام يتخذونها حسبهم، فرصة للفتنة.
وقال غلام الله بأن المساجد جميعها على كلمة واحدة دون أن تنتظر تلقي توجيهات أو مناشير من الهيئة الوصية، فهي بيوت الله وتقوم على كلمة التوحيد، لذا يجب تركها لمن يعبد وليس لمن يعبث، وفي نظره فإن البحث عن المعنى السوسيولوجي للمساجد يقودنا إلى مصطلح العبادة التي هي طبيعة في الإنسان، محذرا من الهجمة التي تتعرض لها الأمة من خلال الأفكار والفتاوى التي تبثها بعض القنوات الفضائية، "التي لا يوجد من بينها من هو مخلص لنا ويريد الخير"، بل هي قنوات معادية تريد تقويض الأمة، أو إيجاد موقع قدم لمنشئيها في بلادنا"، حسبما أضاف.
وانتقد الوزير أعمال العنف التي صاحبت الحملة الانتخابية في بعض الولايات، متسائلا عمن أعطى الحق للبعض للحجر على مواطنين، ومنعهم من التعبير عن آرائهم، في تعقيبه على الأحداث التي شهدتها مؤخرا ولاية بجاية، ووصف الداعين إلى المقاطعة بالغشاشين، من دون ذكرهم بالاسم، فهؤلاء يدعون إلى عدم المشاركة لأنهم ليسوا مرشحين للرئاسيات حسب تقديره، ولو كانوا مشاركين لدعوا إلى عكس ذلك، قائلا: "من يقاطع الانتخابات أقول له لست على صواب، بل على خطإ، بل غشاشون"، موضحا بأنه يقول رأيه كما يراه صراحة، وصنف المشككين في العملية الانتخابية بالآثمين، "لأن بعض الظن إثم"، ويقصد بالإثم الجرم الإخلاقي، لكنه عاد ليقول بأنه لا يقصد من خلال كلامه أناسا معينين، "فأنا لا أحكم على الأشخاص بل على الأفعال"، لأنه لا يمكن منع إنسان من ممارسة حقه، "فهذا فيه عدوان وهو منبوذ أخلاقا وقانونا"،
http://elections.echoroukonline.com/dzstatic/thumbnails/article/2014/ghoulam_allah_600_586341495.jpg
المصدر : جريدة الشروق الجزائرية (http://elections.echoroukonline.com/articles/197062.html)