تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كثير من المسلمين نسمعهـم يقولـون : إن الله عز وجل في كل مكان


أبومحمد17
2014-04-08, 14:26
السؤال : كثير من المسلمين نسمعهـم يقولـون : إن الله عز وجل في كل مكان ، فهل هذا القول يوافق عقيدة أهل السنة والجماعة ؟ أم أنه يوافق عقيدة أهل البدع ؟ وما هي النصيحة لمن يتكلم بذلك ؟
الواجب على المسلم أن يلزم سبيل السلف الصالح ، وأن يحذر من سُبُل أهل الأهواء والبدع ، وهذا القول الوارد في السؤال ؛ ليس من عقيدة السلف الصالح في شيء ، بل هو قول غلاة الصوفية الذين يقولون بالحلول ووحدة الوجود ، كما أنه قول عوام الجهمية ، وهي فرقة ضالة تنتسب لجهم بن صفوان الضال المبتدع ، الذي عطل صفات الرب عز وجل وأسماءه ، ولله سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى والصفات العُلى .



وعقيدة أهل السنة : أن الله u مستوٍ على عرشه استواءً يليق بجلاله ، وليس كاستواء المخلوق على الدابة , أو السفينة , أو نحو ذلك ، وصفات الخالق ليست كصفات المخلوق ؛ لأن ذات الخالق ليست كذات المخلوقين ، قال تعالى : ] ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [ [الشورى : 11] وقال تعالى : ] ولم يكن له كفوًا أحد [ [الإخلاص : 4] وقال تعالى : ] هل تعلم له سميًّا [ [مريم : 65] .
وقد وردت أدلة كثيرة في إثبات العلو والفوقية لله u ، كقوله تعالى : ] الرحمن على العرش استوى [ [طه : 5] وقوله تعالى : ] يخافون ربهم من فوقهم [ [النحل : 50] وقول الله u : ] إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه [ [فاطر : 10] وقوله u : ] بل رفعه الله إليه [ [ النساء : 158] وقوله سبحانه : ] أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور . أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبًا..[ [ تبارك : 16-17] حتى قال بعض أكابر أصحاب الشافعي : " في القرآن ألف دليل أو تزيد تدل على أن الله تعالى عالٍ على الخلق ، وأنه فوق عباده , وقال غيره : فيه – أي في القرآن – ثلاثمائة دليل تدل على ذلك " . اهـ . من " مجموع الفتاوى " (5/121) .
ومن الفطرة التي جبل الله الناس عليها أنهم إذا دعوْا ربهم مَدُّوا أيديهم إلى السماء ، وقلبوا أبصارهم إلى جهة العلو ، ولو كان الرب عز وجل في كل مكان ، كما يقول هؤلاء الناس ؛ لكنا نرى من يدعو ربه يمد يديه للأرض أو للخلف ، أو يلتفت إلى اليمين أو إلى الشمال !!
فتأمل كيف أن هذا القول يخالف صريح القرآن , والسنة , والفطرة ، والحال الضرورية التي لا نستطيع أن ندفعها عن أنفسنا .
هذا مع أن هذا القول يلزم منه أن الله عز وجل إذا كان في كل مكان ؛ فهو في مكان القاذورات ونحوها ، تعالى الله عما يقول الجاهلون علوًّا كبيرًا !!
فإذا كان الرجل لا يدري أين ربه الذي يعبده ، أهو فوق رأسه , أم تحت القدمين ؟! فإلى الله المشتكى من غربة الحق , وضياع معالم التوحيد !!
وإن تعجب فعجب أن هذا القول ليس فقط من كلام العوام الذين لا حظ لهم في العلم ، بل يتكلم به أيضًا من الخاصة قوم كثيرون ، بل قد يتكلم به بعض قادة الفرق الدعوية في هذا العصر ، فتراه يقوم خطيبًا يهز المنبر ، ثم إذا سألته : أين الله ؟ قال : إن الله في كل مكان ، ولا يخلو منه مكان ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
نعم : إن الله عز وجل لا يعزب مكان عن علمه ، وسمعه ، وبصره، وإحاطته، وأما إذا سألنا عن ذاته العلية ؛ فنقول ]الرحمن على العرش استوى[.
فتمسك أيها المسلم بعقيدة السلف الصالح ، ودع عنك جهل الجاهلين، وتحريف المبطلين ، فالله مستوٍ على عرشه ، وقد أحاط بكل شيء علمًا ، ولا تخفى عليه خافية ، وقد أحاط سمعه وبصره بكل شيء ، وهذا هو المقصود من قوله تعالى : ] وهو معكم أينما كنتم [ [ الحديد: 4] ، أي بعلمه ، والمعية عامة وخاصة ، فالعامة - كما في هذه الآية - المراد بها معية العلم ، والخاصة كما في قوله تعالى: ]إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون[ [ النحل : 128] ، يراد بها معية تأييد ونصر .
واعلم أن هناك طائفة أخبث من عوام الجهمية , وهم أهل الحلول والاتحاد، الذين يقولون بأن الله u حلّ في كل شيء ، بل هو كل شيء، ويقولون : إنه في كل مكان ، تعالى الله عن كفرهم وقبحهم علوًا كبيرًا.
وإني لأعلم أن هناك من المسلمين من يقول – بجهل - : إن الله في كل مكان ، ولا يقصد بذلك أن الله بذاته في كل مكان ، بل يؤمن بأن الله في السـماء ، فمثل هؤلاء – مع حسن قصدهم – أنصحهم أن يغيروا هذه الكلمة ، كي لا يتشبهوا بالذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ، وعليهم أن يُلْزِموا أنفسهم بكلام السلف الصالح ، والله الهادي إلى سواء الصراط .

الشيخ ابو الحسن الماربي

متبع السلف
2014-04-08, 14:35
يقولون إن الله في كل مكان ثم يكونون مسليمين؟
نقل شيخ الإسلام اتفاق السلف على كفر من أنكر العلو يا أخي ، وهذه المسألة لا تستحق العلم بالنص بل هي فطرية عقلية يدركها كل سليم الفطرة.

أبومحمد17
2014-04-08, 14:55
يقولون إن الله في كل مكان ثم يكونون مسليمين؟
نقل شيخ الإسلام اتفاق السلف على كفر من أنكر العلو يا أخي ، وهذه المسألة لا تستحق العلم بالنص بل هي فطرية عقلية يدركها كل سليم الفطرة.


لا شك ان القول كفر
لكن الحكم على قائله يحتاج الى انتفاء الموانع وتوفر الشروط

عضوة 2014
2014-04-08, 15:25
من شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين
وبما وصف به رسوله(1).......................................... ........................
(1) قوله: "وبما وصفه به رسوله": ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: إما بالقول، أو بالفعل، أو بالإقرار.
أ-أما القول ، مثل "ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك. أمرك في السماء والأرض"[34]وقوله في يمينه: "لا ومقلب القلوب"[35].
ب- وأما الفعل، فهو أقل من القول، مثل إشارته إلى السماء يستشهد الله على إقرار أمته بالبلاغ، وهذا في حجة الوداع في عرفة، خطب الناس، وقال: "ألا هل بلغت؟" قالوا: نعم ثلاث مرات. قال "اللهم! أشهد" يرفع إصبعه إلى السماء، وينكتها إلى الناس[36]. فرفع إصبعه إلى السماء، هذا وصف الله تعالى بالعلو عن طريق الفعل.
وجاءه رجل وهو يخطب الناس يوم الجمعة، قال: يا رسول الله! هلكت الأموال.. فرفع يديه[37] وهذا أيضاً وصف لله بالعلو عن طريق الفعل.
وغير ذلك من الأحاديث التي فيها فعل النبي عليه الصلاة والسلام إذا ذكر صفة من صفات الله.
وأحياناً يذكر الرسول عليه الصلاة والسلام الصفة من صفات الله بالقول ويؤكدها بالفعل، وذلك حينما تلا قوله تعالى: ) إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) [النساء: 58] فوضع إبهامه على أذنه اليمنى، والتي تليها على عينه وهذا إثبات للسمع والبصر بالقول والفعل[38].
وحينئذ نقول: إن إثبات الرسول عليه والسلام للصفات يكون بالقول ويكون بالفعل، مجتمعين ومنفردين.
جـ- أما الإقرار، فهو قليل بالنسبة لما قبله، مثل: إقراره الجارية التي سألها: "أين الله؟" قالت: في السماء. فأقرها وقال: "أعتقها"[39].
وكإقراره الحبر من اليهود الذي جاء وقال للرسول عليه الصلاة والسلام: إننا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع والثرى على إصبع.. آخر الحديث، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تصديقاً لقوله[40]، وهذا إقرار.
إذا قال قائل: ما وجه وجوب الإيمان بما وصف الرسول به ربه أو: ما دليله؟
نقول: دليله قوله تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْل) [النساء: 136]، وكل آية فيها ذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام مبلغ، فهي دالة على وجوب قبول ما أخبر به من صفات الله، لأنه أخبر بها وبلغها إلى الناس، وكل ما أخبر به، فهو تبليغ من الله، ولأن الرسول عليه الصلاة والسلام أعلم الناس بالله وأنصح الناس لعباد الله وأصدق الناس فيما قال، وأفصح الناس في التعبير، فاجتمع في حقه من صفات القبول أربع: العلم والنصح، والصدق، والبيان، فيجب علينا أن نقبل كل ما أخبر به عن ربه، وهو ـ والله ـ أفصح وأنصح وأعلم من أولئك القوم الذين تبعهم هؤلاء من المناطقة والفلاسفة، ومع هذا يقول: "سبحان لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك"[41].

أبومحمد17
2014-04-08, 17:43
من شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين
وبما وصف به رسوله(1).......................................... ........................
(1) قوله: "وبما وصفه به رسوله": ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: إما بالقول، أو بالفعل، أو بالإقرار.
أ-أما القول ، مثل "ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك. أمرك في السماء والأرض"[34]وقوله في يمينه: "لا ومقلب القلوب"[35].
ب- وأما الفعل، فهو أقل من القول، مثل إشارته إلى السماء يستشهد الله على إقرار أمته بالبلاغ، وهذا في حجة الوداع في عرفة، خطب الناس، وقال: "ألا هل بلغت؟" قالوا: نعم ثلاث مرات. قال "اللهم! أشهد" يرفع إصبعه إلى السماء، وينكتها إلى الناس[36]. فرفع إصبعه إلى السماء، هذا وصف الله تعالى بالعلو عن طريق الفعل.
وجاءه رجل وهو يخطب الناس يوم الجمعة، قال: يا رسول الله! هلكت الأموال.. فرفع يديه[37] وهذا أيضاً وصف لله بالعلو عن طريق الفعل.
وغير ذلك من الأحاديث التي فيها فعل النبي عليه الصلاة والسلام إذا ذكر صفة من صفات الله.
وأحياناً يذكر الرسول عليه الصلاة والسلام الصفة من صفات الله بالقول ويؤكدها بالفعل، وذلك حينما تلا قوله تعالى: ) إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) [النساء: 58] فوضع إبهامه على أذنه اليمنى، والتي تليها على عينه وهذا إثبات للسمع والبصر بالقول والفعل[38].
وحينئذ نقول: إن إثبات الرسول عليه والسلام للصفات يكون بالقول ويكون بالفعل، مجتمعين ومنفردين.
جـ- أما الإقرار، فهو قليل بالنسبة لما قبله، مثل: إقراره الجارية التي سألها: "أين الله؟" قالت: في السماء. فأقرها وقال: "أعتقها"[39].
وكإقراره الحبر من اليهود الذي جاء وقال للرسول عليه الصلاة والسلام: إننا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع والثرى على إصبع.. آخر الحديث، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تصديقاً لقوله[40]، وهذا إقرار.
إذا قال قائل: ما وجه وجوب الإيمان بما وصف الرسول به ربه أو: ما دليله؟
نقول: دليله قوله تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْل) [النساء: 136]، وكل آية فيها ذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام مبلغ، فهي دالة على وجوب قبول ما أخبر به من صفات الله، لأنه أخبر بها وبلغها إلى الناس، وكل ما أخبر به، فهو تبليغ من الله، ولأن الرسول عليه الصلاة والسلام أعلم الناس بالله وأنصح الناس لعباد الله وأصدق الناس فيما قال، وأفصح الناس في التعبير، فاجتمع في حقه من صفات القبول أربع: العلم والنصح، والصدق، والبيان، فيجب علينا أن نقبل كل ما أخبر به عن ربه، وهو ـ والله ـ أفصح وأنصح وأعلم من أولئك القوم الذين تبعهم هؤلاء من المناطقة والفلاسفة، ومع هذا يقول: "سبحان لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك"[41].

بارك الله فيك على الاضافة

متبع السلف
2014-04-09, 12:29
لا شك ان القول كفر
لكن الحكم على قائله يحتاج الى انتفاء الموانع وتوفر الشروط
هل هذه القاعدة مطردة في كل المكفرات؟
وهل وجدتها عند السلف في كل المسائل؟
وما ضابط إنكار المعلوم من الدين هل يحتاج لما ذكرت؟
هل يوجد عاقل يعتقد أن الله معه في كل مكان وهو مسلم؟
معاذ الله من الإرجاء.

أبومحمد17
2014-04-10, 17:46
هل هذه القاعدة مطردة في كل المكفرات؟
وهل وجدتها عند السلف في كل المسائل؟
وما ضابط إنكار المعلوم من الدين هل يحتاج لما ذكرت؟
هل يوجد عاقل يعتقد أن الله معه في كل مكان وهو مسلم؟
معاذ الله من الإرجاء.


ارجو ان تراجع الرسالة التي رد فيها الشيخ التويجري على الشيخ العثيمين في هذه المسالة

lololala
2014-04-16, 17:10
الله موجود بلا مكان لقول الرسول صل الله عليه وسلم : كان الله ولم يكن شيء غيره،،،وتحديد مكان الله وتشبيهه بخلق كفر يستوجب الخروج من الملة
قال سيدنا علي رضي الله عنه كان الله ولا مكان وهو الان على ما عليه كان

حميد أبو نوفل
2014-04-16, 20:40
اللهم نسألك ايمان العجائز.

متبع السلف
2014-04-20, 11:13
ارجو ان تراجع الرسالة التي رد فيها الشيخ التويجري على الشيخ العثيمين في هذه المسالة
أنا سألتك أنت ولم اسألك عن كلام الشيخ التويجري وفقك الله.

شريف الجزائري
2014-04-23, 19:45
عذرا على التدخل ولكن أظن أن إطلاق التكفير بهذه الطريقة ليس من منهج أهل السنة، كثير من عوام المسلمين يقولون أن الله في كل مكان تقليدا لا اعتقادا، والدليل أنهم يرفعون أكفهم في الدعاء ويطلقون بعض العبارات التي تدل على اعتقادهم بعلو الله تعالى على خلقه، أو أحيانا يشيرون إلى السماء بالسبابة ويقصدون الله تعالى، ولو قلت لأحدهم هل معنى أن الله في كل مكان أنه مثلا في المطبخ أو السوق أو المقهى - تعالى الله عن ذلك - لأنكر هذه المعاني وقال: أعوذ بالله من هذا، فهذه كلها أدلة على أنهم لا يعتقدون معنى تلك العبارة: (الله في كل مكان)، لذلك وجب التنبيه على خطأ العبارة وبيان المعتقد الصحيح في هذا الباب، وهذا ما قام به الأخ أبو محمد جزاه الله خيرا، والعلم عند الله تعالى.
ولكن في اعتقادي لو أتى بكلام أهل العلم الكبار المعروفين الموثوقين من أمثال بن عثيمين وبن باز والألباني عليهم رحمة الله لكان أحرى لكلامه بالقبول، فقد أجادوا وأفادوا وأفاضوا في هذا الموضوع بالذات، وفي غيره من مواضيع العقيدة بصفة عامة، والله تعالى أعلى وأعلم.

inconu75
2014-04-26, 14:47
جيد........

inconu75
2014-04-26, 14:48
جيد..............

julien2013
2014-04-27, 13:27
baraka allaho fik

باهي جمال
2014-05-06, 07:54
قال تعالى
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يخرج مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.

نادر ضياء
2014-05-06, 08:38
عذرا على التدخل ولكن أظن أن إطلاق التكفير بهذه الطريقة ليس من منهج أهل السنة، كثير من عوام المسلمين يقولون أن الله في كل مكان تقليدا لا اعتقادا، والدليل أنهم يرفعون أكفهم في الدعاء ويطلقون بعض العبارات التي تدل على اعتقادهم بعلو الله تعالى على خلقه، أو أحيانا يشيرون إلى السماء بالسبابة ويقصدون الله تعالى، ولو قلت لأحدهم هل معنى أن الله في كل مكان أنه مثلا في المطبخ أو السوق أو المقهى - تعالى الله عن ذلك - لأنكر هذه المعاني وقال: أعوذ بالله من هذا، فهذه كلها أدلة على أنهم لا يعتقدون معنى تلك العبارة: (الله في كل مكان)، لذلك وجب التنبيه على خطأ العبارة وبيان المعتقد الصحيح في هذا الباب، وهذا ما قام به الأخ أبو محمد جزاه الله خيرا، والعلم عند الله تعالى.
ولكن في اعتقادي لو أتى بكلام أهل العلم الكبار المعروفين الموثوقين من أمثال بن عثيمين وبن باز والألباني عليهم رحمة الله لكان أحرى لكلامه بالقبول، فقد أجادوا وأفادوا وأفاضوا في هذا الموضوع بالذات، وفي غيره من مواضيع العقيدة بصفة عامة، والله تعالى أعلى وأعلم.

السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم
اللهم فقهنا في الدين