المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة جمعة : محبة الله للعبد


frhfaouzi
2014-04-04, 22:24
خطبة الجمعة مسجد الاصلاح الشريعة محبة الله تعالى للعبد 3جمادى الثانية 1435هـ 04/04/2014

الحمد لله الذي جعل المحبة إلى الظَفَر بالجنة سبيلاً، ونصب طاعته والخضوع له على صدق الـمحبة دليلاً، وحرَّك بها النفوس إلى أنواع الكمالات إيثاراً لطلبها وتحصيلاً .واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له إفردا وتوحيدا قال قولا كريما : قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله ربه بشيرا ونذيرا وداعيا إليه بإذنه وسراجا منيرا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:

أيها الأحبة في الله،اتقو الله تعالى واعلموا أن النفوس مجبولة على حب من أنعم عليها، ساعية إلى مرضاة من أحسن إليها، فكيف بمن كل نعمة فهي منه سبحانه ، وكل إحسان فهو المتفضل به، وكل جميل فهو صاحبه، وكل لطف فهو موليه، وكل ضر فهو كاشفه، وكل بلاء فهو رافعه؟! هل يليق بالعاقل أن يفرط في جنبه أو يتعدى حدوده أو يستهين بأمره ونهيه؟!
معاشر الأحبة، إن محبة الله جل وعلا قوتُ القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون، فيها تنافس المتنافسون، وإليها شمَّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبرَوح نسيمها تروَّح العابدون، فهي الحياة التي من فقدها فهو من جملة الأموات، والنورُ الذي من حُرمه تاه في بحار الظلمات.

ومحبةُ الله جل وعلا مطايا الصالحين إلى جنات النعيم، فالمحب لله سبحانه وتعالى يعبده بلذَّة ويطيعه برغبة، فعبادة الله جل وعلا قائمة على ركنين هما غاية المحبة لله مع غاية التذلّل له:
وعبادة الرحمـن غاية حبه***مع ذل عابده هما قطبانوَلَيسَتِ العِبرَةُ في أَنَّهُم يُحِبُّونَهُ فحسب، فَتِلكَ فِطرَةٌ في كُلِّ نَفسٍ عَرَفَت رَبَّهَا وَمَولاهَا، وَإِنَّمَا العِبرَةُ في أَنَّهُ ـ تَعَالى ـ يُحِبُّهُم، نَعَم العِبرَةُ في أَنَّهُ وَهُوَ رَبُّهُم الغَنيُّ عَنهُم يُحِبُّهُم، فَهَل فَكَّرَ أَحَدُنَا يَومًا وتَأَمَّلَ في نَفسِهِ وَتَسَاءَلَ: هَلِ أَنَا ممَّن يُحِبُّهُمُ اللهُ؟ وَمَاذَا أَفعَلُ لأَنَالَ هَذَا الشَّرَفَ العَظِيمَ؟ إِنَّهُ لَمَطلَبٌ مُهِمٌّ وَمُبتَغًى جَلِيلٌ يَصبُو إِلَيهِ كُلُّ تَقِيٍّ صَالِحٍ يَحذَرُ الآخِرَةَ وَيَرجُو رَحمَةَ رَبِّهِ، وَيُرِيدُ الفَوزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، إِذْ إِنَّ مِنَ المُتَقَرِّرِ أَنَّ اللهَ ـ تَعَالى ـ إِذَا أَحَبَّ أَحَدًا لم يُعَذِّبْهُ، وَلَمَّا عَلِمَ الصَّحَابَةُ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُم ـ ذَلِكَ حَرِصُوا عَلَيهِ وَتَطَلَّعَت نُفُوسُهُم إِلَيهِ ، فَعَن سَهلِ بنِ سَعدٍ السَّاعِدِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، دُلَّني عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلتُهُ أَحَبَّنِي اللهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ. فَقَالَ :" ازهَدْ في الدُّنيَا يُحِبَّكَ اللهُ ، وَازهَدْ فِيمَا عِندَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ"

وَإِذَا كَانَ العَاقِلُ السَّوِيُّ يَفرَحُ بِمَحَبَّةِ النَّاسِ لَهُ وَثَنَائِهِم عَلَيهِ،فَكَيفَ بِمَحَبَّةِ الخَالِقِ المُنعِمِ المُتَفَضِّلِ،الَّذِي إِذَا أَحَبَّ عَبدًا قَذَفَ في قُلُوبِ العِبَادِ مَحَبَّتَهُ،وَأَلزَمَ الأَلسِنَةَ الثَّنَاءَ عَلَيهِ،وَإِذَا أَبغَضَ عَبدًا مَلأَ صُدُورَ العِبَادِ لَهُ بُغضًا،فَشَنِئَتهُ قُلُوبُهُم وَسَلَقُوهُ بِأَلسِنَتِهِم،وَمَجَّتهُ عُيُونُهُم وَمَلَّتهُ مَجَالِسُهُم.

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، إِنَّ مَحَبَّةَ اللهِ ـ تَعَالى ـ لِعَبدِهِ لا تَكُونُ إِلاَّ بِالزُّهدِ في الدُّنيَا وَالحِرصِ عَلَى مَا عِندَ اللهِ، وَالإِكثَارِ مِنَ الأَعمَالِ الصَّالِحَةِ وَالتحلي بِالصِّفَاتِ الَّتي يُحِبُّهَا اللهُ، وَالَّتي مِن أَهمِّهِا مَا ذَكَرَهُ تَعَالى في قَولِهِ: أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ في سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَومَةَ لائِمٍ.

نَعَم أَيُّهَا المُسلِمُونَ إِنَّ أَحبَابَ اللهِ أَقوَامٌ جَعَلُوهُ ـ تَعَالى ـ نُصبَ أَعيُنِهِم في كُلِّ مَا يَأتُونَ وَيَذَرُونَ، فَأَخلَصُوا لَهُ وَحدَهُ العِبَادَةَ، وَوَجَّهُوا لَهُ الأَعمَالَ دُونَ مَن سِوَاهُ، فَلَم يَكتَرِثُوا لِمَدحِ المَادِحِينَ وَلا ذَمِّ القَادِحِينَ، ذَلِكَ أَنَّهُم عَلِمُوا أَن مَدحَ العِبَادِ يَزُولُ وَيَحُولُ، وَيَنقَضِي مَعَ الأَيَّامِ وَيُنسَى، وَإِنَّمَا الَّذِي يَنفَعُ مَدحُهُ وَيَضُرُّ ذَمُهُ، إِنَّمَا هُوَ اللهُ الَّذِي بِيَدِهِ الخَلقُ وَالأَمرُ، وَمِن ثَمَّ فَقَد حَرِصُوا عَلَى الاتِّصَالِ بِهِ ـ سُبحَانَهُ ـ وَمَحَبَّةِ المُؤمِنِينَ وَنَصرِ أَولِيَائِهِ، وَبُغضِ مَن يُبغِضُ مِنَ الكَافِرِينَ وَعَدَاوَةِ أَعدَائِهِ.

أَحبَابُ اللهِ قَومٌ حَرِصُوا عَلَى اتِّبَاعِ سُنَّةِ نَبِيِّهِم ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ في كُلِّ شَأنٍ مِن شُؤُونِ حَيَاتِهِم، وَأَخَذُوا عَلَى أَنفُسِهِمُ السَّيرَ عَلَى هَديِهِ وَالتِزَامَ طَرِيقَتِهِ، فَاستَحَقُّوا بِذَلِكَ مَحَبَّةَ رَبِّهِمُ القَائِلِ :" قُلْ إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُوني يُحبِبْكُمُ اللهُ وَيَغفِرْ لَكُم ذُنُوبَكُم وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "

أَحبَابُ اللهِ ـ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ـ قَومٌ وَاظَبُوا عَلَى أَدَاءِ الفَرَائِضِ وَتَزَوَّدُوا بِالنَّوَافِلِ، فَاستَحَقُّوا بِذَلِكَ مَحَبَّتَهُ لَهُم وَتَوفِيقَهُ إِيَّاهُم، وَحِفظَهُ لِجَوَارِحِهِم مِنَ المَعَاصِي وَالذُّنُوبِ، قَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ فِيمَا يَروِيهِ عَن رَبِّهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ : " مَن عَادَى لي وَلِيًّا فَقَد آذَنتُهُ بِالحَربِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِليَّ عَبدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِليَّ مِمَّا افتَرَضتُهُ عَلَيهِ، وَمَا يَزَالُ عَبدِي يَتَقَرَّبُ إِليَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحبَبتُهُ كُنتُ سَمعَهُ الَّذِي يَسمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتي يَبطِشُ بِهَا وَرِجلَهُ الَّتي يَمشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَني لأُعطِيَنَّهُ، وَإِنِ استَعَاذَني لأُعِيذَنَّهُ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ

وَأَحبَابُ اللهِ ـ عِبَادَ اللهِ ـ قَومٌ إِذَا أَحَبُّوا أَحَدًا مِنَ النَّاسِ وَقَدَّرُوهُ، فَإِنَّمَا يَفعَلُونَ ذَلِكَ لأَنَّهُم يَرَونَهُ لِرَبِّهِ مُتَّقِيًا طَائِعًا، لا يَرجُونَ مِنهُ عَطَاءً وَلا نَفعًا، وَلا يَخشَونَ مِنهُ سَطوَةً وَلا سُلطَانًا، وَإِنَّمَا حُبُّهُم للهِ وَبِاللهِ، إِن تُوَاصَلُوا فَلِلَّهِ، وَإِن تَزَاوَرُوا فَلِلَّهِ، وَإِن تَنَاصَحُوا فَلِلَّهِ، وَإِن أَعطَوا مِن أَموَالِهِم شَيئًا بَذَلُوهُ طَلَبًا لما عِندَ اللهِ، وَمِن ثَمَّ استَحَقُّوا مَحَبَّتَهُ، وَكَانَ جَزَاؤُهُم عِندَهُ رَفَعَ مَنَازِلِهِم وَإِعلاءَ أَقدَارِهِم، قَالَ تَعَالى في الحَدِيثِ القُدسِيِّ: حُقَّت مَحَبَّتي لِلمُتَحَابِّينَ فيَّ وَحُقَّت مَحَبَّتي لِلمُتَوَاصِلِينَ فيَّ وَحُقَّت مَحَبَّتي لِلمُتَنَاصِحِينَ فيَّ وَحُقَّت مَحَبَّتي لِلمُتَزَاوِرِينَ فيَّ وَحُقَّت مَحَبَّتي لِلمُتَبَاذِلِينَ فيَّ المُتَحَابُّونَ فيَّ عَلَى مَنَابِرَ مِن نُورٍ يَغبِطُهُم بِمَكَانِهِمُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء.

وَمِن أَسبَابِ مَحَبَّةِ اللهِ لِلعَبدِ ـ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ـ التَّقوَى وَالصَّبرُ، قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " بَلَى مَن أَوفى بِعَهدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ " وَقَالَ ـ تَعَالى ـ : " وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ " وَمِن أَسبَابِ مَحَبَّةِ اللهِ لِلعَبدِ أَن يَبذُلَ نَفسَهُ وَمَالَهُ لِنَفعِ الخَلقِ وَالإِحسَانِ إِلَيهِمُ ابتِغَاءَ وَجهِ اللهِ ، قَالَ ـ تَعَالى ـ :" وَسَارِعُوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنفِقُونَ في السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ " وَقَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : أَحَبُّ النَّاسِ إِلى اللهِ أَنفَعُهُم لِلنَّاسِ.

وَمِنَ العَلامَاتِ الَّتي يُستَدَلُّ بها عَلَى مَحَبَّةِ اللهِ لِلعَبدِ أَن يَنَالَ مَحَبَّةَ الصَّالحِينَ وَيَكسِبَ مَوَدَّتَهُم، وَيُحِبَّ مُجَالَسَتَهُم وَيَرَغَبَ في مُصَاحَبَتِهِم قَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبدًا دَعَا جِبرِيلَ فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ . قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي في السَّمَاءِ فَيَقُولُ : إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ أَهلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ في الأَرضِ . وَإِذَا أَبغَضَ عَبدًا دَعَا جِبرِيلَ فَيَقُولُ : إِنِّي أُبغِضُ فُلانًا فَأَبغِضْهُ . فَيُبغِضُهُ جِبرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي في أَهلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللهَ يُبغِضُ فُلانًا فَأَبغِضُوهُ . قَالَ : فَيُبغِضُونَهُ . ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ البَغضَاءُ في الأَرضِ.

وَمِمَّن يُحِبُّهُمُ اللهُ مَا جَاءَ في قَولِهِ ـ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ـ : " ثَلاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللهُ وَثَلاثَةٌ يَشنَؤُهُمُ اللهُ : الرَّجُلُ يَلقَى العَدُوَّ في فِئَةٍ فَيَنصِبُ لهم نَحرَهُ حَتى يُقتَلَ أَو يُفتَحَ لأَصحَابِهِ، وَالقَومُ يُسَافِرُونَ فَيَطُولُ سُرَاهُم حَتى يُحِبُّوا أَن يَمَسُّوا الأَرضَ فَيَنزِلُونَ فَيَتَنَحَّى أَحَدُهُم فَيُصَلِّي حَتى يُوقِظَهُم لِرَحِيلِهِم, وَالرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الجَارُ يُؤذِيهِ جَارُهُ فَيَصبِرُ عَلَى أَذَاهُ حَتى يُفَرِّقَ بَينَهُمَا مَوتٌ أَو ظَعْنٌ، وَالَّذِينَ يَشنَؤُهُمُاللهُ:التَّاجِرُ الحَلاَّفُ وَالفَقِيرُ المُختَالُ، وَالبَخِيلُ المَنَّانُ "رَوَاهُ أَحمَدُ وهوصحيح.

وَمِن عَلامَاتِ مَحَبَّةِ اللهِ لِلعَبدِ أَن يَبتَلِيَهُ في مَالِهِ وَنَفسِهِ وَأَهلِهِ، قَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاءِ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَومًا ابتَلاهُم، فَمَن رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَن سَخِطَ فَلَهُ السُّخطُ.

ـ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ـ فَإِنَّ مَحَبَّةَ اللهِ لا تُنالُ إِلاَّ بِتَقوَاهُ ـ سُبحَانَهُ ـ وَالتِزَامِ طَاعَتِهِ وذكرِهِ وَالإِحسَانِ إِلى خَلقِهِ، وَالزُّهدِ في الدُّنيَا وَالتَّعَلُّقِ بِالآخِرَةِ، وَالطَّمَعِ فِيمَا عِندَ اللهِ، وَالإِعطَاءِ للهِ وَالمَنعِ للهِ، وَالحِرصِ عَلَى مَا أَمَرَ بِهِ اللهُ وَالابتِعَادِ عَمَّا نَهَى عَنه,فَمَن كَانَ مُلتَزِمًا بِهَذِهِ الصِّفَاتِ أَو بَعضِهَا فَلْيَهنَأْ بِمَحَبَّةِ اللهُِ لَهُ مَا أَخلَصَ وَأَحسَنَ عَمَلَهُ وَثَبَتَ عَلَى الحَقِّ, أقول ماتسمعون...