إسماعيل صارم
2009-07-12, 16:34
http://www10.0zz0.com/2009/03/20/10/588292446.gif
"اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري"
من منا لا يعرف هذا الحديث وقد قاله الذي لا ينطق عن الهوى محمد صلى الله عليه وسلم
و الذي تلهج بذكره أفواهنا صباحا و مساء.
استهلالا بالحديث و انطلاقا منه تبدأ قصتنا , قصة عبد القادر الرجل الشاب الذي تحدى إعاقته
فبدل المشي على رجلين يمشي على يدين.
عبد القادر ابن الخمسة و العشرين ربيعا من مدينة الوادي حكى لنا حكاية اصابته بالشلل الكامل على مستوى رجليه , وذلك بعد حادثة وقعت له في إحدى المستشفيات عندما كان رضيعا لم يتجاوز 16 شهرا من عمره ,
حيث تم حقنه بطريقة غير صحيحة من طرف ممرض يحمل الجنسية الهندية إثر اصابته بحمى قوية .
غير أن أمر اصابة عبد القادر بالشلل لم تكتشف إلا بالصدفة, بعد ملاحظة الأم أن رجل صغيرها اليمنى
لا تتحرك , فأعيد مرة ثانية الى المستشفى و أجريت له ثلاث عمليات جراحية من طرف طبيب روسي
لم تنجح كلها في انقاذ رجل عبد القادر اليمنى بل أنها و على العكس نقلت الميكروبات الى رجله اليسرى التي كانت سليمة , وشلت رجلا عبد القادر عن الحركة تماما مع بلوغه السنة و نصف , ليكبر
عبد القادر حاملا معه مأساة ظلت مصاحبته وخاصة وهو يدرس في المرحلة الإبتدائية ولكن سرعانما
تأقلم مع وضعه الجديد , لتبدأ حياة الرجل الذي يمشي على يدين .
وبدأ التحدي الكبير لأخونا عبد القادر مع المرحلة الثانوية حيث لم يحالفه الحظ في نيل شهادة البكالوريا
لمرتين متتاليتين . لينتسب بعد ذلك إلى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني أين تحصل
على شهادة تقني سامي في تسيير الموارد البشرية بكل جدارة واستحقاق , ليفتح الله عليه بابا
من أبواب عالم الشغل , لتبدأ مرحلة جديدة في حياته ليعين كموظف مرسم بجامعة الوادي وبالضبط
بمعهد علوم التسيير وهو المعهد الذي أدرس فيه , و هنا و في هاته المرحلة تعرفت على الرجل الإداري
الماشي على يدين , فقد كنت ألاحظ تحركاته من مكتب الى مكتب بتفاني و بعزيمة واصرار في العمل متحديا بها مأساته
ومن قسم الى قسم والأوراق و الملفات بين حِجره .
عبد القادر له آمال وطموحاته المستقبلية , حيث أكد أنه مصمم على الدخول الى عالم الجامعة
كطالب خلال السنة القادمة كمترشح حر في الباكالوريا , كما عبر عن أمله في تحقيق مزيد من
النجاحات في حياته العملية وحياته الخاصة .
للتعرف على بطل قصتنا أقدم لكم صورتين لعبد القادر العزيمة...عبد القادر الإصرار...عبد القادر الثبات....
في تكريم خاص له بمعهد علوم التسيير بجامعتنا و هو المعهد الذي يعمل فيه عبد القادر
و المناسبة ... حفل التخرج دفعة 2009 لنيل شهادة اللسانس و الذي آثرنا فيه قبل توديعنا للحياة الجامعية
تكريم أصحاب الفضل علينا خلال أربع سنوات من الجد و الكد و الإجتهاد
http://www2.0zz0.com/2009/07/12/06/823074275.jpg
http://www2.0zz0.com/2009/07/12/07/782065960.jpg
هاتين الصورتين توضح مدى حب الطلبة الشديد بالرجل عبد القادر
فالكل أرادوا تكريمه
أرجو أن فكرة الموضوع قد وصلت بكل معانيها
تقبلوا تحيات أخوكم اسماعيل
و تذكروا قول النبي
"اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري"
"اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري"
من منا لا يعرف هذا الحديث وقد قاله الذي لا ينطق عن الهوى محمد صلى الله عليه وسلم
و الذي تلهج بذكره أفواهنا صباحا و مساء.
استهلالا بالحديث و انطلاقا منه تبدأ قصتنا , قصة عبد القادر الرجل الشاب الذي تحدى إعاقته
فبدل المشي على رجلين يمشي على يدين.
عبد القادر ابن الخمسة و العشرين ربيعا من مدينة الوادي حكى لنا حكاية اصابته بالشلل الكامل على مستوى رجليه , وذلك بعد حادثة وقعت له في إحدى المستشفيات عندما كان رضيعا لم يتجاوز 16 شهرا من عمره ,
حيث تم حقنه بطريقة غير صحيحة من طرف ممرض يحمل الجنسية الهندية إثر اصابته بحمى قوية .
غير أن أمر اصابة عبد القادر بالشلل لم تكتشف إلا بالصدفة, بعد ملاحظة الأم أن رجل صغيرها اليمنى
لا تتحرك , فأعيد مرة ثانية الى المستشفى و أجريت له ثلاث عمليات جراحية من طرف طبيب روسي
لم تنجح كلها في انقاذ رجل عبد القادر اليمنى بل أنها و على العكس نقلت الميكروبات الى رجله اليسرى التي كانت سليمة , وشلت رجلا عبد القادر عن الحركة تماما مع بلوغه السنة و نصف , ليكبر
عبد القادر حاملا معه مأساة ظلت مصاحبته وخاصة وهو يدرس في المرحلة الإبتدائية ولكن سرعانما
تأقلم مع وضعه الجديد , لتبدأ حياة الرجل الذي يمشي على يدين .
وبدأ التحدي الكبير لأخونا عبد القادر مع المرحلة الثانوية حيث لم يحالفه الحظ في نيل شهادة البكالوريا
لمرتين متتاليتين . لينتسب بعد ذلك إلى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني أين تحصل
على شهادة تقني سامي في تسيير الموارد البشرية بكل جدارة واستحقاق , ليفتح الله عليه بابا
من أبواب عالم الشغل , لتبدأ مرحلة جديدة في حياته ليعين كموظف مرسم بجامعة الوادي وبالضبط
بمعهد علوم التسيير وهو المعهد الذي أدرس فيه , و هنا و في هاته المرحلة تعرفت على الرجل الإداري
الماشي على يدين , فقد كنت ألاحظ تحركاته من مكتب الى مكتب بتفاني و بعزيمة واصرار في العمل متحديا بها مأساته
ومن قسم الى قسم والأوراق و الملفات بين حِجره .
عبد القادر له آمال وطموحاته المستقبلية , حيث أكد أنه مصمم على الدخول الى عالم الجامعة
كطالب خلال السنة القادمة كمترشح حر في الباكالوريا , كما عبر عن أمله في تحقيق مزيد من
النجاحات في حياته العملية وحياته الخاصة .
للتعرف على بطل قصتنا أقدم لكم صورتين لعبد القادر العزيمة...عبد القادر الإصرار...عبد القادر الثبات....
في تكريم خاص له بمعهد علوم التسيير بجامعتنا و هو المعهد الذي يعمل فيه عبد القادر
و المناسبة ... حفل التخرج دفعة 2009 لنيل شهادة اللسانس و الذي آثرنا فيه قبل توديعنا للحياة الجامعية
تكريم أصحاب الفضل علينا خلال أربع سنوات من الجد و الكد و الإجتهاد
http://www2.0zz0.com/2009/07/12/06/823074275.jpg
http://www2.0zz0.com/2009/07/12/07/782065960.jpg
هاتين الصورتين توضح مدى حب الطلبة الشديد بالرجل عبد القادر
فالكل أرادوا تكريمه
أرجو أن فكرة الموضوع قد وصلت بكل معانيها
تقبلوا تحيات أخوكم اسماعيل
و تذكروا قول النبي
"اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري"