عيشة
2007-09-02, 08:50
تقدمت الكاتبة الصحفية "هيام دربك" رئيس مجلس إدارة وكالة عرب برس للصحافة، بأوراق تأسيس جمعية شعارها: "زوجة واحدة لا تكفي" لوزارة الشؤون الاجتماعية المصرية، تهدف إلى تزويج الفتيات اللواتي يعانين من العنوسة، وتطالب بأن يعدد الرجل القادر ويتزوج بأكثر من زوجة على أن يلتزم بالإنفاق والعدل بين زوجاته.
وقد استوحت هيام دربك الفكرة من مشكلة صديقة لها كانت تشكو من زوجها الذي تزوج عليها وطلبت الطلاق رافضة أن تشاركها امرأة أخرى في زوجها وبعد أن بذلت دربك مجهودًا في حل المشكلة كان السؤال الذي يداعب عقلها لماذا لا يعدد الرجل بأكثر من زوجة إن كان قادرًا على الإنفاق والعدل بين زوجاته؟
وحول قرار إنشاء الجمعية تقول دربك: فكرة زواج الرجل بأكثر من امرأة مشروعة في عالمنا العربي بشرط أن يعدل الرجل بين زوجاته أياً كان العدد.. وفي السنوات الأخيرة وقبل شهور من نهاية عام 2003 كدت أن أصاب بالإحباط من الأرقام التي تنشر عن أعداد الفتيات اللاتي لم يسبق لهن الزواج.. فحصلت على إحصائيات مركز البحوث الاجتماعية عن أعداد العوانس في عالمنا العربي.. والتقارير التي توصلت لها جعلتني أرى أن الصورة معتمة ودون أن أجهد عقلي وجدت نفسي أتذكر مشكلة صديقتي وفكرت في إنشاء جمعية شعارها "زوجة واحدة لا تكفي".
وفكرتنا أنه يحق للرجل أن يتزوج بأكثر من امرأة والهدف منها تقليل نسبة العنوسة في عالمنا العربي بخلاف أن بعض المطلقات يمكن أن تجد فرصة في بدء حياة أخرى مع زوج آخر.. إضافة إلى أن الزوجة الأرملة التي ربما تكون في حاجة إلى حماية رجل يساعدها في تحمل متاعب الحياة ومساعدتها في رعاية أبنائها ولم أترك اليأس يتسلل إلى عقلي وأعددت ملف كامل عن فكرتي وتقدمت بطلب لإشهار جمعية شعارها "زوجة واحدة لا تكفي" والملف الآن في وزارة الشؤون الاجتماعية وأنتظر الموافقة عليه.
وتشير إلى أن المفاجأة كانت أن 95% من الزوجات في مصر يرفضن الفكرة ووجهن لي اتهام بأنني أريد أن أجعل الأزواج يخرجون من منازلهم المستقرة والطريف أن نسبة كبيرة من الرجال يؤيدون قراري ولكن من خلف الستار دون الظهور في العلن، مضيفة أن الفكرة في حال الموافقة عليها يمكن أن تحقق مكاسب كثيرة أولها أن المطلقات والأرامل والفتيات اللواتي تخطين سن الزواج سوف يجدون فرصة للزواج.
والثاني أننا سوف نحارب الانحرافات الأخلاقية التي عرفتها المجتمعات العربية في السنوات الأخيرة في مسميات كثيرة كالخيانة الزوجية و الزواج العرفي والزواج السري..
التعليق:
يأسف المرء حين يرى ما تردت إليه أحوال المسلمين؛ الذين جعلوا من أمورٍ شرعها ربهم، مجالا للنقاش والجدل! وصرت ترى هذا العدد من الرجال والنساء يتكلم في مسائل حكم فيها خالقه، وشرع فيها ما ارتضى؛ يتكلم فيها معرضا عن ذلك الحكم زاهدا في ذلكم التشريع، بل قد يتهجم عليه ويتنقصه!!
{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَه} (عبس).
قال سبحانه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (الأحزاب 36).
وقد تضمن هدا الخبر بيان موقف عملي ينطلق من كون التعدد في الزواج ضرورة اجتماعية ماسة، وأنه الحل الأفضل لأزمات ومشاكل ذات آثار سلبية خطيرة على الأمة ...
وأن السبيل الأوحد لشريحة واسعة من النساء؛ للتمتع بدفئ الحياة الزوجية والأسرية؛ هو تعدد الزوجات.
وفوائد هذا التشريع كثيرة؛ وفي الخبر إبراز لبعض منافعه الاجتماعية، ولقد اجتهد الغربيون وأفراخهم لستر محاسن التعدد وتغطية فوائده، وإظهاره بمظهر التشريع الجائر، والسلوك المضر بالمرأة، المهدر لحقوقها!
واستغلوا للترويج لدعايتهم؛ الأحوال السيئة لمن مارسه من الجهال وذوي الأهواء ..
وكانوا في تناولهم للموضوع ظالمين مفترين مجحفين، لا يقرون للتعدد بفائدة ولا يشهدون له بفضيلة!
لكن هيهات؛ فإن تجارب الناس تؤكد لهم يوما بعد يوم حاجتهم لشرع خالقهم الذي أقيم لإيجاد المصالح وتكثيرها، وإعدام المفاسد وتقليلها.
فما أحوجنا لرجال ونساء صادقين مخلصين يعطون دروسا للناس في مجتمعاتهم؛ تبرز الوجه الصحيح لهذا التشريع الرباني الحكيم، وتزيل غبار الشبهات التي تراكمت عليه ...
وقد استوحت هيام دربك الفكرة من مشكلة صديقة لها كانت تشكو من زوجها الذي تزوج عليها وطلبت الطلاق رافضة أن تشاركها امرأة أخرى في زوجها وبعد أن بذلت دربك مجهودًا في حل المشكلة كان السؤال الذي يداعب عقلها لماذا لا يعدد الرجل بأكثر من زوجة إن كان قادرًا على الإنفاق والعدل بين زوجاته؟
وحول قرار إنشاء الجمعية تقول دربك: فكرة زواج الرجل بأكثر من امرأة مشروعة في عالمنا العربي بشرط أن يعدل الرجل بين زوجاته أياً كان العدد.. وفي السنوات الأخيرة وقبل شهور من نهاية عام 2003 كدت أن أصاب بالإحباط من الأرقام التي تنشر عن أعداد الفتيات اللاتي لم يسبق لهن الزواج.. فحصلت على إحصائيات مركز البحوث الاجتماعية عن أعداد العوانس في عالمنا العربي.. والتقارير التي توصلت لها جعلتني أرى أن الصورة معتمة ودون أن أجهد عقلي وجدت نفسي أتذكر مشكلة صديقتي وفكرت في إنشاء جمعية شعارها "زوجة واحدة لا تكفي".
وفكرتنا أنه يحق للرجل أن يتزوج بأكثر من امرأة والهدف منها تقليل نسبة العنوسة في عالمنا العربي بخلاف أن بعض المطلقات يمكن أن تجد فرصة في بدء حياة أخرى مع زوج آخر.. إضافة إلى أن الزوجة الأرملة التي ربما تكون في حاجة إلى حماية رجل يساعدها في تحمل متاعب الحياة ومساعدتها في رعاية أبنائها ولم أترك اليأس يتسلل إلى عقلي وأعددت ملف كامل عن فكرتي وتقدمت بطلب لإشهار جمعية شعارها "زوجة واحدة لا تكفي" والملف الآن في وزارة الشؤون الاجتماعية وأنتظر الموافقة عليه.
وتشير إلى أن المفاجأة كانت أن 95% من الزوجات في مصر يرفضن الفكرة ووجهن لي اتهام بأنني أريد أن أجعل الأزواج يخرجون من منازلهم المستقرة والطريف أن نسبة كبيرة من الرجال يؤيدون قراري ولكن من خلف الستار دون الظهور في العلن، مضيفة أن الفكرة في حال الموافقة عليها يمكن أن تحقق مكاسب كثيرة أولها أن المطلقات والأرامل والفتيات اللواتي تخطين سن الزواج سوف يجدون فرصة للزواج.
والثاني أننا سوف نحارب الانحرافات الأخلاقية التي عرفتها المجتمعات العربية في السنوات الأخيرة في مسميات كثيرة كالخيانة الزوجية و الزواج العرفي والزواج السري..
التعليق:
يأسف المرء حين يرى ما تردت إليه أحوال المسلمين؛ الذين جعلوا من أمورٍ شرعها ربهم، مجالا للنقاش والجدل! وصرت ترى هذا العدد من الرجال والنساء يتكلم في مسائل حكم فيها خالقه، وشرع فيها ما ارتضى؛ يتكلم فيها معرضا عن ذلك الحكم زاهدا في ذلكم التشريع، بل قد يتهجم عليه ويتنقصه!!
{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَه} (عبس).
قال سبحانه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (الأحزاب 36).
وقد تضمن هدا الخبر بيان موقف عملي ينطلق من كون التعدد في الزواج ضرورة اجتماعية ماسة، وأنه الحل الأفضل لأزمات ومشاكل ذات آثار سلبية خطيرة على الأمة ...
وأن السبيل الأوحد لشريحة واسعة من النساء؛ للتمتع بدفئ الحياة الزوجية والأسرية؛ هو تعدد الزوجات.
وفوائد هذا التشريع كثيرة؛ وفي الخبر إبراز لبعض منافعه الاجتماعية، ولقد اجتهد الغربيون وأفراخهم لستر محاسن التعدد وتغطية فوائده، وإظهاره بمظهر التشريع الجائر، والسلوك المضر بالمرأة، المهدر لحقوقها!
واستغلوا للترويج لدعايتهم؛ الأحوال السيئة لمن مارسه من الجهال وذوي الأهواء ..
وكانوا في تناولهم للموضوع ظالمين مفترين مجحفين، لا يقرون للتعدد بفائدة ولا يشهدون له بفضيلة!
لكن هيهات؛ فإن تجارب الناس تؤكد لهم يوما بعد يوم حاجتهم لشرع خالقهم الذي أقيم لإيجاد المصالح وتكثيرها، وإعدام المفاسد وتقليلها.
فما أحوجنا لرجال ونساء صادقين مخلصين يعطون دروسا للناس في مجتمعاتهم؛ تبرز الوجه الصحيح لهذا التشريع الرباني الحكيم، وتزيل غبار الشبهات التي تراكمت عليه ...