مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات القلوب
سماحة الاسلام
2014-03-29, 13:49
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله الذي بعث رحمة للعالمين اللهم صل و سلم عليه صلاة تنور بها دروبنا
أخوتي الكرام أخواتي الكريمات وددت في هذا الموضوع أن أقترح عليكم إقتراح فكرته تتمثل في سرد قصص و حكايات أو مواقف حدثت لنا أو سمعنا بها , و الغرض هو أخذ العبرة و التعلم منها
من المعلوم أن القصص الهادفة التي هي خلاصة تجارب الإنسان عبر الازمنة و الأمكنة تحوي في طياتها الحكمة و العبرة و الفائدة لمن يقرأها بوعي
المطلوب هو أن نختار قصصا تتحدث عن أصول الأخلاق التي يريد الله لعباده أن يتحلوا بها و أن يستجيبوا لروحها كي تسمو نفوسهم عن الشبهات و يستجيبوا لعقولهم أكثر مما يستجيبوا لعاطفتهم و يجعلهم ينفرون من الخطيئة و الإثم و بالتالي ترشدهم هذه القصص إلى السير في طريق الحياة على أسس ثابتة من الخصال الحميدة ,
هذه القصص ستكون بإذن الله نافعة فمعانيها و مغازيها بمثابة علامات طريق و إشارات توفيق تكفل لمن يقرأها و يعيها سعادة في الدنيا و الآخرة إن شاء الله
[/size][/size][/color]
و من يدري رب كلمة تغير مسار حياة
و رب لفتة تستحق وقفة
أحيانا نصحنا المباشر للآخرين يجعلهم ينفرون و لكن يمكننا نصحهم بطريقة غير مباشرة دون جرح لمشاعرهم عن طريق مخاطبة أرواحهم
أتمنى أن تلقى هذه الفكرة إعجابكم و أن تروقكم فتتفاعلوا معي لنتعاون على مسح الغبار عن قلوبنا و تذكيرها بالله
اللهم وفقنا لما تحبه و ترضاه و لما فيه خير لنا في ديننا و دنيانا في حياتنا و مماتنا اللهم آمين
سماحة الاسلام
2014-03-29, 15:12
حاتم الأصم المتوكل على الله
حكي أن حاتما الأصم كان رجلا كثير العيال و كان له أولاد ذكور و إناث و لم يملك شيئا و كان يعمل و يتقوت بالكفاف و العفاف و يتوكل على الله. فجلس ذات ليلة مع اصحابه يتحدث معهم فتعرضوا لذكر الحج فداخل الشوق قلبه ثم دخل على أولاده فجلس معهم يحدثهم ثم قال لهم : لو أذنتم لأبيكم ان يذهب إلى بيت ربه في هذا العام حاجا و يدعو لكم .فقالت زوجته و أولاده أنت على هذه الحالة لاتملك شيئا و نحن على ما ترى من الفاقة , فكيف تريد ذلك و نحن بهذه الحالة .و كانت له إبنة صغيرة فقالت :ماذا عليكم لو أذنتم له و لا يهمكم ذلك , دعوا أبانا يذهب حيث شاء فإنه مناول للرزق و ليس برزاق فذكرتهم ذلك فقالوا صدقتْ و الله هذه الصغيرة يا أبانا انطلق حيث أحببت , فقام من وقته و ساعته و سافر للحج , و تأسف على فراقه أصحابه و جيرانه فجعل أولاده يلومون تلك الصغيرة و يقولون لو سكتِ ما تكلمنا فرفعت الصغيرة طرفها إلى السماء و قالت : إلهي و سيدي و مولاي عودت القوم بفضلك و إنك لا تضيعهم فلا تخيبهم و لا تخجلني معهم. فبينما هم على هذه الحالة إذ خرج أمير البلدة متصيدا فانقطع عن عسكره و أصحابه فحصل له عطش شديد فاجتاز ببيت الرجل الصالح حاتم الأصم فاستسقى منهم ماء و قرع الباب فقالوا : من أنت ؟ قال : الأمير ببابكم يستسقيكم فرفعت زوجة حاتم رأسها إلى السماء و قالت : إلهي و سيدي سبحانك البارحة بتنا جياعا و اليوم يقف الأمير على بابنا يستسقينا ثم إنها أخذت كوبا و ملأته ماء و قالت للمتناول : اعذرنا , فأخذ الأمير الكوب و شرب منه فاستطاب الشرب من ذلك الماء فقال لمن هذه الدار فقالوا : لعبد من عباد الله يعرف بحاتم الأصم.فقال الأمير:لقد سمعت به, فقال مرافق الأمير : لقد سمعت أنه أحرم بالحج و سافر و لم يخلف لعياله شيئا. فقال الأمير و نحن قد أثقلنا عليهم فدفع لهم الأمير مالا جزيلا , فلما رأت الصبية الصغيرة ذلك بكت بكاء شديدا, فقالوا لها : ما هذا البكاء إنما يجب أن تفرحي فإن الله قد وسع علينا . فقالت : يا أم و الله إنما بكائي كيف بتنا البارحة جياعا فنظر إلينا مخلوق نظرة واحدة فأغنانا بعد فقرنا , فالخالق الكريم إذا نظر إلينا لا يكلنا إلى أحد طرفة عين. فقالت تدعو ربها : اللهم انظر إلى أبينا و دبره بأحسن التدبير ....و أما ما كان من أمر حاتم أبيهم فإنه لما خرج محرما و لحق بالقوم و توجع أمير الركب فطلبوا له طبيبا فلم يجدوا فقال : هل من عبد صالح فدُل على حاتم فلما دخل عليه و كلمه و دعا له عوفي الأمير من وقته , فنام حاتم مفكرا في أمر عياله فقيل له في منامه :يا حاتم من أصلح معاملته معنا أصلحنا معاملتنا معه ثم أٌخبر بما كان من أمر عياله , فأكثر الثناء على الله تعالى .فلما قضى حجه و رجع تلقاه أولاده فعانق الصبية الصغيرة و بكى ثم قال : إن الله لا ينظر إلى أكبركم و لكن .
ينظر إلى أعرفكم به ,فعليكم بمعرفته و الإتكال عليه فإنه من يتوكل على الله فهو حسبه .
[/size]
[/size][/color]
اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك حق التوكل العارفين بك حق المعرفة اللهم آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرة هي المواقف التي تحدث لنا فنأخذ منها العبر ..
لي عودة لسرد بعضها بإذن المولى
بوركت
سماحة الاسلام
2014-03-29, 19:59
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلا و مرحبا
و فيك بركة أخيتي أشكرك و سعيدة بمرورك و أنتظر عودتك
سماحة الاسلام
2014-03-30, 18:27
جليس موسى في الجنة
حُكي أن موسى عليه السلام قال : إلهي أرني جليسي في الجنة فقال الله تعالى : إذهب إلى البلد الفلاني إلى السوق الفلاني فهناك رجل قصاب وجهه كذا فهو جليسك في الجنة.فذهب موسى عليه السلام إلى ذلك الدكان فوقف هناك إلى وقت الغروب , فدخل على القصاب فقال له : هل لك في الضيف ؟ قال : نعم . فمضى معه حتى دخل داره فقام الرجل و طبخ و عندما حضر الطعام هيأه في إناء ثم جلس بجنب أمه و يضع الطعام في فيها حتى شبعت و نظف ثوبها ثم أجلسها جلسة مريحة و التفت حينئذ إلى الضيف يرحب به و يكرمه ثم رأى موسى شفتي العجوز تتحرك فقال عليه السلام : قد رأيت شفتيها قالتا : اللهم اجعل ابني جليس موسى في الجنة , فأبشر يافلان فأنا موسى و أنت حقا جليسي في الجنة بضمان الله سبحانه
يا الله هنيئا لمن نال رضا والديه في الدنيا و فاز بالجنة
فلنعتبر و لنغتنم الفرصة الوالدين هما أعز و أثمن هدية أهداها الله لنا فلنحتفظ بالهدية و لنحافظ عليها
الدنيا ساعة فلتكن لله طاعة و بالوالدين برا و إحسانا و بالإخوة و الأخوات عونا و رفقا و حلما
سماحة الاسلام
2014-05-03, 08:39
يوم التوابين :
ضاق المسجد الكبير على سعته بالحشد الكبير من المسلمين الذين تعلقت عيونهم في محبة وإكبار بمالك بن دينار ( وكان من كبار الزهاد العباد ) وقد جلس على مقعده في صمت عميق ثم رفع رأسه . فرأى الناس منظراً ما شاهدوه قط على فقيه العراق وإمام وواعظ مسجد الكوفة . فقد كانت عيناه مليئتان بالدموع . وقد بللت دموعه الصامتة لحيته إذ راعه هذا الحشد الذي جاء مستمعاً له اليوم بعدما أعلنهم بالأمس أنه سيحدثهم عن أمر ما لا يعرفوه وما يجب أن
يعرفوه .. وبدأ الإمام مالك يتكلم وبدأ صوته يمس أعماق قلوب سامعيه ومحبيه حتى ظن أن الصوت قادم من بعبيد فحمد الله تعالى وصلى على نبيه ,ثم دعا لسامعيه وعارفيه بالخير والمغفرة لأنهم يحسنون به الظن وقال : قلت لكم بالأمس إني محدثكم في الغد بإذن الله عن هذا العبد الفقير إلى الله تعالى الذي تستمعون إليه عن مالك فإني أعلم من نفسي ما لا تعلمون وأنتم تحسنون بي الظن جزاكم الله خيراً . فقد كنت في شبابي شرطياً ظالماً وقد كلفت بالمحافظة على السوق فلم ينج من ظلمي أحد ولا من غلظتي فرد فكم من الناس اشتبكت معهم وآذيتهم يغفر الله لي ما تذكرتهم إلا وتقطعت نياط قلبي أسى على نفسي ولولا إيماني برحمة الله وفي رحمة الله لكنت اليوم غيري بكثير . ولم أترك يا إخواني من الموبقات شيئاً لم أفعله كنت أشرب الخمر وأضرب الناس وأتدخل فيما لا يعنيني من شئونهم حتى البيع والشراء وأناصر من يروقني حتى ولو كان ظالماً . وذات يوم كنت أسير في السوق فوجدت رجلين يختلفان على أمر بينهما واحد يشتري بضاعة والآخر يبيع له ويصر على أن يأخذ في بضاعته ثمناً معيناً والرجل الآخر يحاول أن يقلل منه . فنهرت المشتري وكدت أضربه بعصاي لولا أن شيئاً معيناً لا أعرفه منعني ونظرت إليه متأملاً فوجدته رجل أشيب الشعر على وجهه سمات الطيبين ممن الناس وأشار إلي بيده أن أتوقف قبل أن أحكم وعرض علي النزاع بينه وبين التاجر ، ولأول مرة في حياتي أنصت إلى شكاه وختم حديثه بأنه سمع حديثاً عن سيدنا رسول الله يقول فيه :" إذا ذهب أحدكم إلى السوق فاشترى أشياء تدخل المسرة على بناته نظر الله إليه " وأنا قادم من سفر وأردت قبل أن أذهب إلى بيتي شراء شيء يدخل المسرة على بناتي الثلاثة حتى ينظر الله إلي . ويقول مالك : وتأثرت من حديث الرجل واشتريت له البضاعة التي أرادها وأوصلته بها وتركته بعد أن سألته بالله أن يجعل بناته يدعون لي . ومرت الأيام ولا زال حديث الرجل معي يرن في أذني حتى رأيت جارية جميلة جداً تباع في السوق فوقعت في قلبي أجمل وقع وأحببتها فاشتريتها وتزوجتها وعشت معها أياماً سعيدة جداً أنستني فساد أمري وبدأت في الاستقامة خاصة عندما رزقنا الله بمولودة جميلة . ولكن لم تمض على وجود ابنتي أياماً حتى ماتت زوجتي وتركت ابنتنا يتيمة وعشت بعد ذلك سنتين لا أتزوج ولا هم لي غير العناية بابنتي التي صارت لي كل شيء في دنياي . وذات يوم عدت من عملي لأجد ابنتي تتألم وتتوجع وبحثت لها عن الدواء من خلال الأطباء ولكن أمر الله كان أبلغ وأسرع وضاعت ابنتي من على صدري وأخذت أضمها إلى قلبي ظناً مني أن الحياة ستدب فيها مرة أخرى أبللها بدموعي وأنادي عليها بحزن وبجزع قلبي ثم أسلمت أمري إلى الله وواريت وحيدتي التراب وهربت من نفسي ومن حياتي ومن واقعي إلى الألحان وأصبحت أعب الخمر وأعيش سكيراً كي لا أفيق إلى عالمي الحزين فأعرف ما فيه واشعر بفداحة مصيبتي ووحدتي . وعادت إلي غلظتي مع الناس والقسوة عليهم كأني أنتقم منهم وكأنهم هم الذين سلبوا مني امرأتي وابنتي وسعادتي حتى إني ذات يوم كنت أطوف بالسوق فرأيت امرأة تحمل قليلاً من الطعام فاغتصبته منها بالقوة ولم أهتم ببكائها أو صراخها ولا بعويل أطفالها الصغار . وذهبت ليلتها مبكراً إلى منزلي وكنا في النصف من شهر شعبان . ونمت نوماً عميقاً وبينما أنا على هذه الحالة إذ رأيت في عالم الرؤيا أن القيامة قد قامت ونفخ في الصور وحشرت الخلائق جميعاً وأنا معهم ثم سمعت صوتاً رهيباً مهولاً فالتفت فإذا بتنين (ثعبان) عظيم أسود أزرق فاتح فمه يتطاير الشرر من عينيه وهجم علي هذا التنين بشراسة فمررت بين يديه هارباً فزعاً حتى التقيت بشيخ ضعيف عاجز فهتفت به أنقذني وأجرني من هذا التنين أجارك الله فبكى إلي وشكى الضعف الذي هو فيه ثم قال أسرع لعل الله يقيض لك ما ينجيك منه فوليت هارباً مسرعاً على وجهي إلى أن صعدت على شرف وحافة ونهاية القيامة فأشرفت على طبقات النار فكدت أهوي فيها من فزعي والتنين من ورائي يلاحقني فصاح صائح ارجع فلست من أهلها . فرجعت من فزعي والتنين في طلبي فأتيت الشيخ أطلب منه الرحمة مرة ثانية فاشتكى إلي ضعفه تجاه الوحش الرهيب ثم قال
سر إلى هذا الجبل فإن فيه ودائع المسلمين فإن كان لك وديعة فتنصرك . فنظرت إلى جبل مستنير من فضة وستور معلقة على كل مكان مصراعات من ذهب أحمر يتوهج وعلى كل مصراع ستر من حرير يخطف جماله البصر فهرولت إليه والتنين من ورائي حتى إذا قربت منه صاح بعض الملائكة ارفعوا الستور وافتحوا المصاريع ثم رأيت أطفالاً كالأقمار واقترب التنين مني فاحترت في أمري فصاح بعض الأطفال ويحكم أشرفوا جميعاً فقد قرب منه عدوه فقدموا وفداً بعد وفد وإذا أنا بابنتي التي ماتت فنظرت إلي وبكت وقالت : أبي والله ، ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم حتى صارت عندي ومدت يدها الشمال إلى يدي اليمين وتعلقت بها ومدت يدها اليمنى إلى التنين فولى هارباً وأجلستني وقد بلغ الإعياء والتعب مني منتاه واحتضنتها إلى قلبي وقبلتها والدموع في عيني كأني أخشى أن أفقدها مرة أخرى ورفعت يدها إلى لحيتي وأخذت تداعبها ونظرت إلي بعينيها الجميلتين في حنان وحب خالص وقالت لي يا أبت :ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق , فبكيت لما سمعت هذه الآية بكاء ما بعده بكاء أول مرة أسمعها وقلت لها : وأنتم تعرفون القرآن قالت : نحن أعرف به منكم ، قلت : فأخبريني عن التنين الذي أراد أن يهلكني قالت : ذلك عملك الشيء الشرير قويته فانقلب عليك يريدك في نار الجحيم قلت : والشيخ ؟ العجوز قالت : ذلك عملك الصالح أضعفته فلم يتمكن من نجدتك قلت : يا بنتي ماذا تفعلون في هذا الجبل قالت : أطفال المسلمين أسكنوا فيه إلى قيام الساعة ننتظركم تقدمون علينا فنشفع لكم . ففزعت فزعة شديدة قمت على إثرها من نومي والعرق يبللني كأنه مطر غزير أغرقني وأمسكت بعصاي فكسرت آلات الطرب وزجاجات الخمر وهتفت في قلبي إلى الله تائباً ولزمت الفراش بعدها أياماً لا أقوى على الحركة وظللت في هذه الفترة أستغفر الله وأتوب إليه وأسأله الرحمة وعرفت من يومها أن أخلص النية في سلوك طريق الله وكنت أعبد الله في الأيام الأولى لتوبتي بخوف شديد إذ أتمثل في معظم أوقاتي التنين مجسماً أمامي يريد أن يفترسني … وفي هذا الجو المليء بالخوف والرعب حبست نفسي عن الناس ومرت بنا أزمة شديدة إذ منع سقوط المطر فبدأنا ندعو الله ومع ذلك لم تهطل الأمطار فجف الزرع وأخذنا الظمأ حتى كان ذات يوم بقيت في المصلى أدعو الله بعد أن انفض الناس ولم يبق سواي إذا برجل أسود دقيق الساقين عظيم البطن يدخل فصلى ركعتين ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : سيدي إلى كم يرد عبادك فيما لا ينقصك أنفذ ما عندك أقسمت عليك بحبك لي إلا أسقنا الساعة (الآن) فما كان ينتهي من دعائه حتى أمطرت السماء كأفواه القرب وهم الرجل بالانصراف فتعرضت له وقلت : أما تستحي أن تقول بحبك لي وما يدريك أنه يحبك قال لي : يا من اشتغل عنه بنفسه أين أنا كنت حينما اختصني بتوحيده دون غيري أتراه بدأني بذلك إلا لمحبته لي ، ألا تعلم أن الله تعالى واسع المغفرة عظيم المحبة لعباده ، ألم تسمع قوله تعالى : هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً , وتركني وأنا في حالة من الذهول ومن يومها وأنا أقبل على الله دون أن أحس بالتنين… وصمت مالك بن دينار فترة ثم قال في قوة وخشوع : أيها الناس إن الله رحيم فأبشروا بالرحمة وبشروا الناس إن الله يحبكم حباً لو تعلمونه آه لو تعلمونه ما عصيتموه . أتحبون الله أيها الناس … إذن فاعلموا أن علامة محبة الله مداومة ذكره لأن من أحب شيئاً أكثر من ذكره ومن لم يأنس بمحادثة الله عن محادثة المخلوق فقد قل علمه وضيع عمره . توبوا إلى الله عباد الله ، وانتفض مالك قائماً فهب معه الناس قياماً يرددون التوبة الصادقة مع الله وإلى الله وحتى سمى هذا اليوم وقتذاك " بيوم التوابين "
الغريب المنسي
2014-05-03, 10:05
عن ابن عنبسة رحمه الله قال كان رجل يلهو بالحصى داخل المسجد فسقطت منها حصاة
في اذنه والمته اشد الايلام وسعى بها عند الاطباء سعيا حثيثا حتى مل ويأس من الشفاء منها
بينما هو وجعه دخل المسجد فصلى وتكأ الى سارية وبجنبه رجل يقرأ
ام يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء
فقال رافعا يديه اي ربي انت لمجيب وانا المظطر فكشف مابي
فسقطت الحصاة
بارك الله فيك موضوع رائع بحق
ثم لي عودة
سماحة الاسلام
2014-05-03, 14:24
عن ابن عنبسة رحمه الله قال كان رجل يلهو بالحصى داخل المسجد فسقطت منها حصاة
في اذنه والمته اشد الايلام وسعى بها عند الاطباء سعيا حثيثا حتى مل ويأس من الشفاء منها
بينما هو وجعه دخل المسجد فصلى وتكأ الى سارية وبجنبه رجل يقرأ
ام يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء
فقال رافعا يديه اي ربي انت لمجيب وانا المظطر فكشف مابي
فسقطت الحصاة
بارك الله فيك موضوع رائع بحق
ثم لي عودة
و فيك بركة اخي و ردك اروع
سررنا بمرورك و مرحبا بعودتك
شكرا لك
بصمة لاتنسى
2014-05-03, 14:43
السلام عليكم
أختي اسمحي لي أن أقول لك مامررت به البارحة يعني اعتبرته وقفة ولحظات استوقفتني لربما أعدت حساباتي
البارحة شاهدت بعض الفيديوهات لبعض الشخصيات والاشخاص الذين ماتوا فجأة
في عملهم
في مبارياتهم
في المسجد
صدقيني والله العظيم كانت لحظات جميل لو نعيد مشاهدتها كل مرة
لندرك أن أعمارنا ليست ملكا لنا وأننا وفي اية لحظة يمكن أن نترك
الجمل بما حمل
القبر قريب إلينا عكس ما نتخيل نحن
نحكي عن الغد وعن المستقبل ونخطط وووووو
وننسى ما ينتظرنا ولما خلقنا
جميل أن نكون طموحين لكن الأجمل
أن نتنافس فيما ينفعنا غدا يوم
لا أنيس لوحدتنا ولامؤنس لغربتنا
هذا ما مررت به البارحة
فنقلته هاهنا
شكرا لك
سلام
سماحة الاسلام
2014-05-03, 15:18
السلام عليكم
أختي اسمحي لي أن أقول لك مامررت به البارحة يعني اعتبرته وقفة ولحظات استوقفتني لربما أعدت حساباتي
البارحة شاهدت بعض الفيديوهات لبعض الشخصيات والاشخاص الذين ماتوا فجأة
في عملهم
في مبارياتهم
في المسجد
صدقيني والله العظيم كانت لحظات جميل لو نعيد مشاهدتها كل مرة
لندرك أن أعمارنا ليست ملكا لنا وأننا وفي اية لحظة يمكن أن نترك
الجمل بما حمل
القبر قريب إلينا عكس ما نتخيل نحن
نحكي عن الغد وعن المستقبل ونخطط وووووو
وننسى ما ينتظرنا ولما خلقنا
جميل أن نكون طموحين لكن الأجمل
أن نتنافس فيما ينفعنا غدا يوم
لا أنيس لوحدتنا ولامؤنس لغربتنا
هذا ما مررت به البارحة
فنقلته هاهنا
شكرا لك
سلام
شكرا لك اخية سعيدة بمرورك و مشاركتك
فعلا تلك الحقيقة التي كثيرا ما نغفل عنها
شغلتنا الدنيا و غرتنا و عن الاخرة ابعدتنا
فالله نسال ان يردنا اليه ردا جميلا قبل فوات الاوان
لك مني كل التقدير و الاحترام
تقبلي مني بسمة يا بصمة
سماحة الاسلام
2014-05-05, 17:37
يقين ابراهيم الخليل عليه السلام
عندما بدا الاستعداد لاحراق ابراهيم عليه السلام و حفر الكفار حفرة عظيمة ملأوها بالحطب و اشعلوا فيها النار و احضروا المنجنيق ليقذفوا سيدنا ابراهيم منها فيسقط في حفرة النار جاء جبريل عليه السلام و وقف عند راس سيدنا ابراهيم و ساله : يا ابراهيم , الك حاجة ؟ قال ابراهيم المؤمن المتوكل على الله وحده لا شريك له , قال لجبريل : اما اليك فلا, اما الى الله فعلمه بحالي يغني عن سؤالي ...انطلق المنجنيق ملقيا ابراهيم في حفرة النار و لكن قلبه المفعم بالايمان و ثقته الشديدة بالله و صلته الوثيقة به كانت سببا لعدم تزعزعه امام النكبة , فعندما رمي في النار فكانه هبط في حديقة ندية غناء , كانت النار موجودة في مكانها و لكنها لم تكن تمارس وظيفتها في الاحراق بسبب توكل ابراهيم الخليل على ربه.اصدر جل جلاله الى النار امرا قال تعالى:'قلنا يا نار كوني بردا و سلاما على ابراهيم' اطاعت النار فكانت بردا و سلاما,احرقت قيود ابراهيم فقط فصار حرا طليقا و حفظه من لظاها و انقذه من سعيرها , و لما انقشع دخانها وجد الناس ابراهيم معافى فعجبوا لحاله و دهشوا لنجاته....و هكذا تمثلت الاية الكبرى و المعجزة العظمى في التوكل على الله سبحانه و تعالى.
سماحة الاسلام
2014-06-06, 10:10
قصة ابن أبي الحسن الزاهد
كان الملك ابن طولون ظالم من ظلمة الحكام، و كلما كان يأتي إليه إنسان ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر إلا ويقطع رقبته، حتى إنه قتل ثمانية عشر ألف إنسان صبرا، والصبر هو أشد أنواع القتل يجوع حتى يموت، جاءه الإمام ابن أبي الحسن الزاهد وقال له: يا ابن طولون إنك قد ظلمت وفعلت، وفعلت وأنَّبه وتكلم عليه فاشتد ابن طولون وأمر بحبسه، لما حبسه أمر ابن طولون بتجويع أسد ثلاثة أيام، وعندما جوع الأسد اجتمع الناس وفي مقدمتهم ابن طولون ، وجيء بأبي الحسن الزاهد، ووضع أمام الأسد في حلبة. ، فلما رآه الأسد بدأ يزأر ويتقدم ويتأخر، والناس أيديهم على قلوبهم من المعركة غير المتكافئة، وأبو الحسن الزاهد قد أطرق مليا، لا يتحرك منه عضو في جسده كأنه لا يبالي، وبدأ يهدر هذا الأسد والناس بين خائف، ومكبر، ووجل، ووجدوا أن الأسد يتقدم ويتأخر، ثم جاء وطأطأ برأسه على أبي الحسن الزاهد وشمه ثم ذهب، وبدأ يفعل هذا برهة من الزمن، ثم طأطأ رأسه وانصرف في زاوية من المكان، وجلس ولم يمس أبا الحسن الزاهد بسوء، وكبر الناس وتعجبوا فقال أحمد بن طولون: ائتوني به، فجاءوا بالإمام الزاهد -قولا وفعلا- هذه هي الزهادة الحقيقية فسأله وقال: أريد أن أسألك سؤالا بماذا كنت تفكر والأسد يزأر ويصيح ويرفع صوته؟ بماذا كنت تفكر؟ تفكر في أولادك؟ تفكر في رواتبك؟ بماذا كنت تفكر؟ قال: إن الأسد عندما جاء وشمني ومس ثوبي جلست أتأمل هل لعاب الأسد طاهر أو نجس؟ هذه القضية التي تشغله. قال: أما خفت من الأسد؟ قال: أبدا؛ لأن الله سبحانه وتعالى يكفيني إياه.
[/size]
الطفل الفقير
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها
كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته
مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...
http://im84.gulfup.com/HSGgYd.jpg
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
. ففي بيتهم باب !!!!!! ,
ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد
سماحة الاسلام
2014-06-07, 22:17
الطفل الفقير
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها
كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته
مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...
http://im84.gulfup.com/hsggyd.jpg
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
. ففي بيتهم باب !!!!!! ,
ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد
السلام عليكم
بارك الله فيك على المداخلة الطيبة
فيها تذكرة لنا بان القناعة كنز لا يفنى و الرضا نعمة تريح الانفس
و ان الانسان عليه ان ينظر لمن هم اعوز منه مالا و اقل منه جاها و سلطانا و صحة و هناء
اللهم اجعلنا من القانعين الصابرين المحتسبين
امين
شكرا لمرورك و مشاركتك
مـــاهـــر
2014-06-07, 22:27
منكذبش عليك مقريتش الموضوع
+
مشكووورة على ذلك
وبارك الله فيك
سماحة الاسلام
2014-07-18, 18:42
من أجمل ما قرأت المرأة ذات الهمة
يروى أن الحارث بن عوف المري أتى اوس بن حارثة يخطب منه احدى بناته و كان الحارث سيدا للعرب في زمانه فدخل اوس منزله و قال لزوجه:ادعي لي فلانة_و كانت اكبر بناته_فاتته,فقال:يا بنية هذا الحارث بن عوف سيد من سادات العرب قد جاءني طالبا خطابا و قد اردت ان ازوجك منه فما تقولين؟قالت:لا تفعل,قال:و لم؟قالت:لاني امراة لست بارعة الجمال و في خلقي بعض الطيش و لست بابنة عمه فيرعى رحمي و ليس بجارك في البلد فيستحي منك و لا امن ان يرى مني ما يكره فيطلقني فيكون علي في ذلك ما فيه,قال : قومي بارك الله عليك , ادعي لي فلانة_و هي ابنته الوسطى_فدعتها ثم قال لها مثل قوله لاختها فاجابته و قالت:اني خرقاء لا أحسن صنعة و لا آمن أن يرى مني ما يكره فيطلقني,فيكون علي في ذلك ما تعلم , و ليس بإبن عمي فيرعى حقي و لا جارك في بلدك فيستحييك,قال :قومي بارك الله عليك,ادعي لي بهيسة_و هي ابنته الصغرى_فأتي بها : فقال لها كما قال لهما, فقالت:أنت و ذاك , فقال لها: عرضت ذلك على أختيك فأبتاه,فقالت:و الله إني الجميلة وجها الحاذقة في الصناعة الرفيعة خلقا و الحسيبة أبا فإن طلقني فلا أخلف الله عليه بخير, فقال : بارك الله عليك,ثم خرج أوس إلى الحارث فقال له:قد زوجتك يا حارث بهيسة بنت أوس,قال :قد قبلت,ثم أمر أمها أن تهيئها و تصلح من شأنها ثم أمر ببيت فضرب له و أنزله إياه, فلما هُيئت بعث بها إلى الحارث, فلم يلبث عندها إلا هنيهة ثم خرج , فقيل له أبنيت بأهلك؟قال:لا و الله,فإني لما دنوت منها قالت:مه, أعند أهلي إخوتي؟هذا و الله ما لا يكون....ثم ارتحل الحارث بها فسار ما شاء الله ثم انتحى بها ناحية و لم يلبث أن عاد,فقيل له :أبنيت بأهلك؟قال: لا و الله,فقد قالت :أكما يفعل بالأمة الجليبة و السبية الأخيذة؟لا و الله حتى تنحر الجزر و تذبح الغنم و تدعو العرب و تعمل ما يعمل لمثلي,فذهب الحارث إلى أصحابه فقال:و الله إني لأرى همة و عقلا و أرجو أن تكون المرأة منجبة إن شاء الله فرحلوا فأحضر الإبل و الغنم ثم خلا بها فخرج منها بعد حين فقيل له :أبنيت بأهلك؟قال:لا,فقد قلت لها أحضرنا من المال ما قد تريدين ,فقالت:و الله لقد ذكرت لي من الشرف ما لا اراه فيك,قلت:و كيف؟قالت:أتفرغ للنساء و العرب يقتل بعضها بعضا؟_و ذلك في أيام حرب عبس و ذبيان_قلت:فماذا تريدين؟قالت:اخرج إلى هؤلاء القوم فأصلح بينهم ثم ارجع ألى أهلك فلن أفوتك,فقال أصحابه: و الله إنها لإمرأة ذات همة و عقل فمشى الحارث في ما بين قومه بالصلح فاصطلحوا فانصرف بأجمل الذكر فبنى بزوجه ثم قال:
لو كان النساء كمثل هذي .......................................لفضلت النساء على الرجال
فلنكن ذوات همم اخواتي الفضليات
khouloud18
2014-07-18, 22:23
يعطيك العافية
khouloud18
2014-07-18, 22:31
يعطيك العافية
سماحة الاسلام
2014-07-19, 08:21
يعطيك العافية
الله يعافيك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir