سعد606
2014-03-20, 17:02
بابا ساسي:
لا زلتُ أذكرُ بكل فخر، صور الماضي في مسقط رأسي" تقرت". أعود في هذه اللحظات إلى الزمن الجميل، إلى رفاق الطفولة والشباب: لزهر، يوسف، عزيز، رشيد، كنا نخرج معا عند الفجر نطلب الرزق الحلال، بوسط المدينة قبالة مسجد "بابا ساسي" نقف في صف واحد عند النافورة، نقف وفي عيوننا بقايا من متعة السمر الليلي، نترقب قدوم زبون يطلب عمالا للبناء أو التنظيف، وحين يقترب منا هذا الزبون"المَعَل٘مْ" كنا نستعد له، ونعتدل في وقفتنا تماما مثلما تفعل السلطات عند استقبالها للرئيس.
لا ينظرُ الزبائن إلى وجوهنا فهي مألوفة، ولا ينظرون إلى قلوبنا فهم متأكدون من أننا وهم سواء، طيبون وبسطاء، بل كانوا يمعنون النظر إلى أجسادنا ومدى قوة عضلاتنا، وكنا بعفويتنا التي تلامس السذاجة نساعدهم بارتداء قمصان ضيقة تبرز كم هي عضلاتنا مفتولة...
أعود إلى هذا الماضي لكي أستمد منه قوة الدفع إلى الأمام، وأنا على يقين أيها الأصدقاء من وجود شباب في كل ربوع الوطن يُكافح ، يعتزُ بنفسه وبانتمائه، يخرجُ كل صباح يطلبُ الرِزق الحلال، يكرهُ الكسل والانحلال، يرفضُ عروض أموالا سهلة قد تأتيه عبر تجارة الممنوعات أو السرقة والاحتيال.
لا زلتُ أذكرُ بكل فخر، صور الماضي في مسقط رأسي" تقرت". أعود في هذه اللحظات إلى الزمن الجميل، إلى رفاق الطفولة والشباب: لزهر، يوسف، عزيز، رشيد، كنا نخرج معا عند الفجر نطلب الرزق الحلال، بوسط المدينة قبالة مسجد "بابا ساسي" نقف في صف واحد عند النافورة، نقف وفي عيوننا بقايا من متعة السمر الليلي، نترقب قدوم زبون يطلب عمالا للبناء أو التنظيف، وحين يقترب منا هذا الزبون"المَعَل٘مْ" كنا نستعد له، ونعتدل في وقفتنا تماما مثلما تفعل السلطات عند استقبالها للرئيس.
لا ينظرُ الزبائن إلى وجوهنا فهي مألوفة، ولا ينظرون إلى قلوبنا فهم متأكدون من أننا وهم سواء، طيبون وبسطاء، بل كانوا يمعنون النظر إلى أجسادنا ومدى قوة عضلاتنا، وكنا بعفويتنا التي تلامس السذاجة نساعدهم بارتداء قمصان ضيقة تبرز كم هي عضلاتنا مفتولة...
أعود إلى هذا الماضي لكي أستمد منه قوة الدفع إلى الأمام، وأنا على يقين أيها الأصدقاء من وجود شباب في كل ربوع الوطن يُكافح ، يعتزُ بنفسه وبانتمائه، يخرجُ كل صباح يطلبُ الرِزق الحلال، يكرهُ الكسل والانحلال، يرفضُ عروض أموالا سهلة قد تأتيه عبر تجارة الممنوعات أو السرقة والاحتيال.