سفيان الحسن1
2014-03-12, 13:05
صباح ثقيل لا تكاد تمضي ثوانيه الثملة حتى تغتال صمت الدقائق والساعات من فرط صخب هدوءها الشره ،
صفوف من الاجساد النحيلة، تخالها طوابير جوعى من مجاعات القرن الافريقي المتعب من طوال سنين الحرب والدعس تحت اقدام الولاة حفظهم
الله ورعاهم،خلف المشهد
بشر بزرقة الخوف والسهر على كسرة حلم يابس، لم تبللهم اكاليل النجاح ولو مرة ولو نصف درة وجوهم مصلوبة في اجسادهم النحيلة تكاد تنطق
جوانبهم ،
كأنها خيطت مع العظام اشكال لا تسر الناظرين قد صفت في شبابيك الانتظار قبل الولوج للقاعة ،على بعد بصر شخوص من دوي المظاهر الحسنة
قد توشح اكثرهم ربطات عنق تحفظ رؤوسهم الغنمية من الانسلال بعيدا عن الرقبة التي سجنت هي بدورها في لباس ضيق فاقع ،لا علاقة تربطه
بالجمال ولا حتى الموضة لا من قريب ولا من بعيد،يصطف الشعب الكثيف في انتظار الدخول للقاعة ..
بعد عمر من الانتظار تفتح القاعة لتنسل الجموع العظمية اولا، تنشب حرب على الكراسي والمساحات، توزع الرايات الوطنية وصور معاليه على
الجموع
بعض دوي الفضول الشرس يهمسون في صمت الصخب هل فيه سندويتش
او مشروب غازي او حتى بترولي يسأل أحدهم ؟ هل تعطونا شيء نحارب به الجوع يرتد السؤال عائدا فارغ الوفاض لا جواب شيخ كبير يصاب
بعطش صحراوي اريد ماء ،القاعة تصبح فرن ناري تعذب فيه الاجساد النحيلة
صياح الاطفال يعلو المكان يهتف احد دوي الربطات العنقية ...
الهدوء لا يوجد ماء نحن لسنا في مأدبة غداء سوف يلقي سيادته كلمة
يصيح شاب اسود حالك مثل الليل تعلوه غمامة قاتمة لم يفق بعد من فجوة المخدر لقد جئتم بنا ووعدتمونا بسندويتش وسجائر يطالبه اصحاب الربطات
بالصبر وسوف يعطى ما يريد اخيرا يدخل القاعة معاليه يصفق الكل ويحوم حوله افراد الحماية يتلقى مكالمة فيخرج معاليه بدون ان يلتفت حتى
للحضور، يصعد المنصة سخش شحمي قد توسد ذقنه رقبته ليكلم الجموع الجائعة العطشى ايها الحضور الاكارم معاليه وسيادته يحيكم ويخبركم أنه فخور
بكم فانتم من فوتتم الفرصة على كل طامع يصفق مربطي الاعناق بحرارة ويرفع احدهم صوته عاليا تحي تحي تحي يسأل الشاب المخدر الحالك اين نحن من
هؤلاء،ينادي احد الشخوص الجمع ان قد انتهى المؤتمر ثم يطلب من الحضور الانصراف ،تنسل الجموع الجائعة فاغرة الوفاض لم تنل رغيف كرامة ولا
خبز فائدة بل قد ديس بأحلامها بالجزم والأقدام رغم ذالك يتفاخر القوم الجياع بطعم النظر الى سيدهم ولو للحظة فحين العودة للبيت سيقوم كل
واحد منهم بإطعام العيال قصص عن السيد وكيف شكله وابتسامته الساحرة فهذه الجموع تأكل الانتظار وتلبس الصبر وتسكن الوعود الزائفة بلا نهاية
...رابطة أحرار القلم عضو3...
صفوف من الاجساد النحيلة، تخالها طوابير جوعى من مجاعات القرن الافريقي المتعب من طوال سنين الحرب والدعس تحت اقدام الولاة حفظهم
الله ورعاهم،خلف المشهد
بشر بزرقة الخوف والسهر على كسرة حلم يابس، لم تبللهم اكاليل النجاح ولو مرة ولو نصف درة وجوهم مصلوبة في اجسادهم النحيلة تكاد تنطق
جوانبهم ،
كأنها خيطت مع العظام اشكال لا تسر الناظرين قد صفت في شبابيك الانتظار قبل الولوج للقاعة ،على بعد بصر شخوص من دوي المظاهر الحسنة
قد توشح اكثرهم ربطات عنق تحفظ رؤوسهم الغنمية من الانسلال بعيدا عن الرقبة التي سجنت هي بدورها في لباس ضيق فاقع ،لا علاقة تربطه
بالجمال ولا حتى الموضة لا من قريب ولا من بعيد،يصطف الشعب الكثيف في انتظار الدخول للقاعة ..
بعد عمر من الانتظار تفتح القاعة لتنسل الجموع العظمية اولا، تنشب حرب على الكراسي والمساحات، توزع الرايات الوطنية وصور معاليه على
الجموع
بعض دوي الفضول الشرس يهمسون في صمت الصخب هل فيه سندويتش
او مشروب غازي او حتى بترولي يسأل أحدهم ؟ هل تعطونا شيء نحارب به الجوع يرتد السؤال عائدا فارغ الوفاض لا جواب شيخ كبير يصاب
بعطش صحراوي اريد ماء ،القاعة تصبح فرن ناري تعذب فيه الاجساد النحيلة
صياح الاطفال يعلو المكان يهتف احد دوي الربطات العنقية ...
الهدوء لا يوجد ماء نحن لسنا في مأدبة غداء سوف يلقي سيادته كلمة
يصيح شاب اسود حالك مثل الليل تعلوه غمامة قاتمة لم يفق بعد من فجوة المخدر لقد جئتم بنا ووعدتمونا بسندويتش وسجائر يطالبه اصحاب الربطات
بالصبر وسوف يعطى ما يريد اخيرا يدخل القاعة معاليه يصفق الكل ويحوم حوله افراد الحماية يتلقى مكالمة فيخرج معاليه بدون ان يلتفت حتى
للحضور، يصعد المنصة سخش شحمي قد توسد ذقنه رقبته ليكلم الجموع الجائعة العطشى ايها الحضور الاكارم معاليه وسيادته يحيكم ويخبركم أنه فخور
بكم فانتم من فوتتم الفرصة على كل طامع يصفق مربطي الاعناق بحرارة ويرفع احدهم صوته عاليا تحي تحي تحي يسأل الشاب المخدر الحالك اين نحن من
هؤلاء،ينادي احد الشخوص الجمع ان قد انتهى المؤتمر ثم يطلب من الحضور الانصراف ،تنسل الجموع الجائعة فاغرة الوفاض لم تنل رغيف كرامة ولا
خبز فائدة بل قد ديس بأحلامها بالجزم والأقدام رغم ذالك يتفاخر القوم الجياع بطعم النظر الى سيدهم ولو للحظة فحين العودة للبيت سيقوم كل
واحد منهم بإطعام العيال قصص عن السيد وكيف شكله وابتسامته الساحرة فهذه الجموع تأكل الانتظار وتلبس الصبر وتسكن الوعود الزائفة بلا نهاية
...رابطة أحرار القلم عضو3...