مشاهدة النسخة كاملة : تلامذة الشيخ الأباني رحمه الله ..أفيدونا.
السلام عليكم..
تلامذة الشيخ الألباني رحمه الله...
طبقاتهم..خاصته وبطانته منهم..
أشهرهم ومؤلفاته...بارك الله فيكم ..أرجو الإثراء والتوسع..
أبومحمد17
2014-03-24, 12:27
تلامذة الشيخ الالباني
الشيخ علي الحلبي
الشيخ مشهور حسن ال سلمان
الشيخ العوايشة
الشيخ موسى نصر
الشيخ عصام هادي
أبو عبد الله عزت خضر
أحمد أبو ليلى
أشكرك أخي الفاضل محمد ..على ما أفدت به ..
*(بحر ثاااائر)*
2014-03-24, 23:24
السلام عليكم..
ليس للشيخ تلاميذ بمعنى الكلمة في الأردن أبدا ـ كذا قال الشيخ عن نفسه ـ
السلام عليكم..
ليس للشيخ تلاميذ بمعنى الكلمة في الأردن أبدا ـ كذا قال الشيخ عن نفسه ـ
عليك السلام أخي الكريم ..
لم أفهم غجابتك فهلا أوضحت مقصدك الله يخليك ..
هل تقصد ان من تم ذكرهم سلفا ليسوا من تلامذة الشيخ الألباني ؟ رحمه الله
الشيخ علي الحلبي
الشيخ مشهور حسن ال سلمان
الشيخ العوايشة
الشيخ موسى نصر
الشيخ عصام هادي
أبو عبد الله عزت خضر
أحمد أبو ليلى
*(بحر ثاااائر)*
2014-03-24, 23:34
المقطع بصوت الشيخ (http://www.sahab.net/forums/index.php?app=core&module=attach§ion=attach&attach_id=104)
أبومحمد17
2014-03-24, 23:39
الألباني-في أول كتابه النفيس(حكم تارك الصلاة)-مانصه:
(فدفعت صورة منه إلى صاحبنا وتلميذنا الشاب علي بن حسن الحلبي ليقوم بتهيئته للنشر وإعداده للطبع مع كتابة مقدمة علمية له تقرب فوائده للقراء الأفاضل وقد فعل ذلك فجزاه الله خيرا)
قال صاحب الفضيلة العلامة محمد ابن الشيخ العلامة علي بن آدم بن موسى الإتيوبي الولوي ثم المكي حفظه الله في كتابه الماتع الموسوم ب : " قرة عين المحتاج في شرح مقدمة صحيح الإمام مسلم بن الحجاج "
1. ( 1/ 142 ) بعد ذكره لرسالة الحافظ ابن عمار الشهيد " علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج " قال في الهامش : (( هذه الرسالة حققها الأخ الفاضل الشيخ علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الحلبي الأثري وأجاد فيها وأفاد فجزاه الله تعالى خير الجزاء ))
2. ( 1/ 151 ـ 152 ) معلقا على حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل : " ابتلي عبدي المؤمن ، فإن لم يشكني إلى عواده أطلقته من أسار علته ، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، ثم ليأتنف العمل "
قال معلقا في الهامش : (( هذا الحديث لا يوجد في " صحيح مسلم " ، فليس مما يستدرك على مسلم ، وقد أطال البحث فيه الشيخ الألباني ، ونقل كلامه تلميذه الشيخ علي حسن ، واستوفى الكلام فيه ، وحقق أن الحديث ثابت ، فراجع ما كتبه على هذا الجزء ص 117 ـ 124 . ))
3 . وفي معرض ذكره لمن خدم صحيح الإمام مسلم ( 1 / 7 ) هامش قال : (( ومن المعاصرين الشيخ الفاضل ، أبو عبيدة مشهور بن حسن ، فقد كتب بحثا نفيسا ، أجاد فيه و أفاد ، بعنوان : " الإمام مسلم بن الحجاج ، ومنهجه في الصحيح ، وأثره في علم الحديث " ))
أبومحمد17
2014-03-24, 23:40
سئل فضيلة الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي
الوادعي في كتابه «تحفة المجيب على أسئلة الحاضر
والغريب» (ص160): من هم العلماء الذين تنصحون بالرجوع
إليهم، وقراءة كتبهم وسماع أشرطتهم؟
فأجاب -رحمه الله-: «قد تكلمنا على هذا غير مرة، ولكننا
نعيد مرةً أخرى، فمنهم الشيخ ناصر الدين الألباني -حفظه
الله-، وطلبته الأفاضل مثل الأخ علي بن حسن بن
عبدالحميد، والأخ سليم الهلالي، والأخ مشهور بن حسن .
الشيخ العلامة المحدث عبدالمحسن العبد -حفظه
الله-: قال الشيخ العلامة المحدث الفقيه -بقيّة السلف-
عبدالمحسن بن حمد العباد البدر -حفظه الله ومتع بعلمه-
في كتابه الماتع «رفقاً أهل السنة بأهل السنة» في طبعته
الثانية الجديدة 1426هـ (ص8-9): «وأوصي -أيضاً- أن
يستفيد طلاب العلم في كل بلد من المشتغلين بالعلم من أهل
السنّة في ذلك البلد؛ مثل تلاميذ الشيخ الألباني -رحمه
الله- في الأردن، الذين أسسوا بعده مركزاً باسمه . . .».
قال فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني:
«تلاميذ الشيخ الألباني معروفون والحمد لله، لسنا بحاجة إلى أن نكرّر الكلام فيهم...النّاس كلهم يعرفون بأنّ مع الشيخ عليٍّ الثلّة الكبرى مِن السلفيين وعلى رأسهم المشايخ الكبار؛ الشيخ صالح الفوزان؛ والشيخ عبد المحسن العبّاد، والمفتي، معروفٌ بأن هؤلاء كلّهم معه في هذه الطريقة، طريقة معالجة مخالفة المخالف، يعرفون هذا يا أخي؛ فلا تتعبوا أنفسكم، ولا يوهمنّكم أحد غير ذلك» اهـ.
فضيلة الشيخ وصيُّ الله عباس
يقول:
«والله يؤذينا أن يكون -خاصةً أخواننا في الأردن- والله إذا نالهم شيء، أو قال فيهم أحدٌ شيء يؤذيني كثيراً، والله المستعان، ولا حول ولا قوّةَ إلاَّ بالله، هم رمز السلفيّة، ورمز الإسلام الخالص إن شاء الله» اهـ.
وقال كذلك:
«نحن نعرف أنّهم على عقيدة جيّدة، وإنّهم متربّون على أيدي الشيخ [الألباني]، إذا كان صدر مِن الشيخ علي أو مِن أي أحد خطأ يعني ينبغي أن يُنبَّه بأخوّة، وأي واحد منّا، بالأخوّة والتّوادد، وبالحب
الشيخ الدكتور (محمد) عمر بازمول قال
في كتابه: «شرح كتاب صفة صلاة النبي للألباني» (ص: 21 الحاشية: 2):
«نقل ذلك تلميذ الشيخ الألباني فضيلة الشيخ علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد، في رسالته
«مع شيخنا ناصر السنة والدين محمد ناصر الدين الألباني مجدد القرن، ومحدّث العصر» ص23
الشيخ الدكتور إبراهيم الرحيلي قال
أنّ الشيخ علياً وإخوانه تلاميذ الألباني هم أبرُّ تلاميذ بشيخهم،
حيثُ استطاعوا بحكمتهم أن ينشروا علم شيخهم،
ويوفّقوا بينه وبين بقيّة المشايخ في سائر البلاد،
ويقرّبوا للناس علمه وفقهه، وهم خيرُ مَن يدعو إلى السُّنَّة» اهـ.
فضيلة الشيخ
محمد بن الشيخ علي ابن آدم الإثيوبي
حيثُ أرسلَ نسخةً مِن كتابه:
«الفوائد السميَّة في قواعد وضوابط علميّة»،
وعليها بخطّه:
«إهداء من مؤلّف الكتاب لفضيلة الشيخ العلاّمة علي بن حسن الحلبي
حفظه الله تعالى-»
10/5/1430هـ.
كما أثنى عليه ثناءً عطراً في كتابه:
«قرّة عين المحتاج»
(1/152)،
وذكره بالعلم والفضل، والتلمذة على الإمام الألباني -رحمه الله-.
: للشيخ عبيد الجابري
السائل :شيخنا نريد منكم تعليقا حول كلمة إستغلها القطبيون عندنا ألا وهي فتوة اللجنة الدائمة – حفظها الله عز وجل – في ردها على الشيخ علي حسن الحلبي حول كتابيه ( التحذير من فتنة التكفير ) و (صيحة نذير ) وهاذين الكتابين قد نفع الله بهما في الجزائر
خاصة لمن كان يحملون منهم الفكر التكفيري حيث قال هؤلاء القطبيين خاصة في عبارة اللجنة الموقرة الأخيرة :( نصحت فيها الكاتب الكتابين بطلب العلم الشرعي على العلماء الموثوق بعلمهم وحسن معتقدهم ) ومعلوم أن الشيخ علي حسن قد لازم الشيخ الألباني رحمة الله عليه فترة من الزمن قالوا : ( بهذا تبين أن هناك فرق بين علماء الحجاز وعلماء الأردن أي أن علماء الحجاز على السنة وعلى الخير وعلى المعتقد السلفي الصحيح أما علماء الأردن بمعنى الشيخ الألباني – رحمة الله عليه – فهو على عقيدة الإرجاء سواء الفقهاءأو عقيدة غلاة المرجئة ) فما قولكم بارك الله فيكم ؟؟؟
الجابري : أولا : اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء هم إخواننا ومشايخنا و أحبهم في ذات الله ولا نرضى أن يتطاول عليهم مبتدئ أو مخرف فالذي يمسهم يمسنا.
و ثانيا : هم من البشر و إن كانوا مشايخنا و إخواننا و أحبائنا في الله لكنهم من البشر الذي يخطأ و يصيب فلا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثالثا : الشيخ علي بن حسن من إخواننا السلفيين المعروفين بصحة المعتقد وسداد المنهج - إن شاء الله - وشيخه الألباني إمام – نحسبه كذلك والله حسيبه – إمام في السنة و عقيدته صحيحة ومنهجه سديد بتزكية سماحة الوالد الإمام الأثري عبد العزيز بن باز – رحمه الله – و كذلك الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – وغيره من أهل العلم عندنا من المعروفين بالعلم والفضل و الإمامة ،
الشيخ علي رد رداً مؤدباً قوياً دافع فيه عن نفسه فمن أراد أن يحكم للشيخ علي أو عليه أو يحكم للجنة عليها فاليقارن بين رد اللجنة و ملحوظاته ومحتوى الكتابين فإن وجد اللجنة مخطئة على الشيخ علي حكم له ولا يضر اللجنة خطأها من طبيعة البشر
و أعتقد أنهم سيرجعون عن خطأهم و إن كانوا الآن لم يردوا على الشيخ علي بشيء
و إن وجد أن اللجنة مصيبة و في ملحوظاتها على الكتابين حكم على الشيخ علي و إن كان أخانا وحبيبنا ولكن الحق أحب ، الحق أحب إلينا من اللجنة و من الشيخ علي ، الكل حبيبنا ولكن الحق أحب إلينا أمر لعله
ثالث أم رابع : أن الأصل في التكفير و الحكم على من حكم بغير ما أنزل الله قد بينت لكم القول فيه وهو التفصيل فنحن عليه و إن قالت اللجنة بخلاف ذلك فنحن على ماقرره والدنا و شيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - و الألباني- رحمه الله - ومن قبلهما ما قرره أئمة السلف فنحن على هذا التفصيل و الله أعلم.
شريط :( النصيحة الصريحة إلى الجزائر الجريحة )
الوجه الثاني
*(بحر ثاااائر)*
2014-03-25, 00:07
كل هذه النقول لا يمكنها أن ترد على كلام الشيخ الألباني عن نفسه،
وللتنبيه، فإن الشيخ الألباني لم ينف أن له تلاميذ،
بل نفى أن يكون له تلاميذ بمعنى الكلمة،
ولا أظنه يخفى عليكم معنى كلمة:"تلميذ بمعنى الكلمة"
فيها الكثير من معاني الملازمة والتلقين وطول الزمان والصحبة...
أما إن كنت ترى أن من حضر دروسه وعرض عليه أبحاثه وطرح عليه ما أشكل عليه فهو تلميذ له بمعنى الكلمة،
فإن الشيخ الألباني لا يرى ذلك..
وعلى كل فالخلاف اصطلاحي حول عبارة " تلميذ بمعنى الكلمة "
ولا أظنه خلافا يفسد للود قضية،
والسلام عليكم.
أبومحمد17
2014-03-25, 07:28
كل هذه النقول لا يمكنها أن ترد على كلام الشيخ الألباني عن نفسه،
وللتنبيه، فإن الشيخ الألباني لم ينف أن له تلاميذ،
بل نفى أن يكون له تلاميذ بمعنى الكلمة،
ولا أظنه يخفى عليكم معنى كلمة:"تلميذ بمعنى الكلمة"
فيها الكثير من معاني الملازمة والتلقين وطول الزمان والصحبة...
أما إن كنت ترى أن من حضر دروسه وعرض عليه أبحاثه وطرح عليه ما أشكل عليه فهو تلميذ له بمعنى الكلمة،
فإن الشيخ الألباني لا يرى ذلك..
وعلى كل فالخلاف اصطلاحي حول عبارة " تلميذ بمعنى الكلمة "
ولا أظنه خلافا يفسد للود قضية،
والسلام عليكم.
بارك الله فيك
عند المجدثين التلمذة تثبت بحديث واحد ولقاء واحد
فكيف بمصاحبة خمس وعشرين سنة
02dallal
2014-03-25, 09:19
كل شخص يأخذ عن آخر فهو تلميذه والآخر هو من أوصل له ذلك العلم
وللشيخ طلاب علم ......
العلامة الشيخ
العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث، ويعتبر الشيخ الألباني من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل، والشيخ الألباني حجة في مصطلح الحديث وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل.
مولده ونشأته
* ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 ه الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا – حينئذ – عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم و يرشدهم.
* هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية.
* أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق.
* نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، و التجويد، و النحو و الصرف، و فقه المذهب الحنفي، و قد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي و بعض كتب اللغة و البلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس و ندوات العلامه بهجة البيطار.
* أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهره فيها، و أخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنه وقتاً جيداً للمطالعة و الدراسة، و هيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية و الاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.
تعلمه الحديث
توجهه إلى علم الحديث و اهتمامه به :
على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب “المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار” للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه.
كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث و علومه شغله الشاغل، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء، أما عن التأليف و التصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره، و كان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل و الفقه المقارن كتاب “تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد” و هو مطبوع مراراً، و من أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب “الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير” و لا يزال مخطوطاً.
كان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ، و قد زاد تشبثه و ثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم و غيرهما من أعلام المدرسة السلفية.
حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد و السنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق و جرت بينه و بينهم مناقشات حول مسائل التوحيد و الإتباع و التعصب المذهبي و البدع، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب و مشايخ الصوفية و الخرافيين و المبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة و الغوغاء و يشيعون عنه بأنه “وهابي ضال” و يحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم و الدين في دمشق، و الذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته و منهم، العلامة بهجت البيطار، الشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، الشيخ توفيق البزرة، و غيرهم من أهل الفضل و الصلاح (رحمهم الله).
نشاط الشيخ الألباني الدعوي
نشط الشيخ في دعوته من خلال:
أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم و بعض أساتذة الجامعات و من الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية:
- فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب.
- الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح صديق حسن خان.
- أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.
- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح احمد شاكر.
- منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد.
- فقه السنه لسيد سابق.
ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه.
صبره على الأذى … و هجرته
في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين.
لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل.
أعماله وانجازاته
لقد كان للشيخ جهود علمية و خدمات عديدة منها:
1) كان شيخنا -رحمه الله- يحضر ندوات العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار -رحمه الله- مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق، منهم عز الدين التنوحي – رحمه الله- إذ كانوا يقرؤن “الحماسة” لأبي تمام.
2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م.
3) اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا، للإشراف على نشر كتب السنة و تحقيقها.
4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس “الهند” أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل و الأولاد بسبب الحرب بين الهند و باكستان آنذاك.
5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك.
6) اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 ه.
7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، و ألقى محاضرة مهمة طبعت فيما بعد بعنوان “الحديث حجة بنفسه في العقائد و الأحكام” .
8) زار قطر و ألقى فيها محاضرة بعنوان “منزلة السنة في الإسلام”.
9) انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية و الإفتاء للدعوة في مصر و المغرب و بريطانيا للدعوة إلى التوحيد و الاعتصام بالكتاب و السنة و المنهج الإسلامي الحق.
10) دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها و اعتذر عن كثير بسبب أنشغالاته العلمية الكثيرة.
11) زار الكويت و الإمارات و ألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا، و التقى فيها بالجاليات الإسلامية و الطلبة المسلمين، و ألقى دروساً علمية مفيدة.
12) للشيخ مؤلفات عظيمة و تحقيقات قيمة، ربت على المئة، و ترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، و طبع أكثرها طبعات متعددة و من أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة و شيء من فقهها و فوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها.
13) و لقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419ه / 1999م ، و موضوعها “الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً و تخريجاً و دراسة” لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً و تحقيقاً ودراسة و ذلك في كتبه التي تربو على المئة.
ثناء العلماء عليه
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
(ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني)
وسئل سماحته عن حديث رسول الله – صلى الله عليه و سلم-: “ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها” فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم.
وقال الفقيه العلامة الإمام محمد صالح العثيمين:
فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، و محاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، و أنه ذو علم جم في الحديث، رواية و دراية، و أن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم و من حيث المنهاج و الاتجاه إلى علم الحديث، و هذه ثمرة كبيرة للمسلمين و لله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به.
العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي
قول الشيخ عبد العزيز الهده : “ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له”.
وقال الشيخ مقبل الوادعي:
والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]
آخر وصية للعلامة المحدث
أوصي زوجتي و أولادي و أصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة و الرحمة -أولاً- وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع.
وثانياً: أن يعجلوا بدفني، و لا يخبروا من أقاربي و إخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي (عزت خضر أبو عبد الله) جاري و صديقي المخلص، ومن يختاره -هو- لإعانته على ذلك.
وثالثاً: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، و بالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبره قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش…
و على من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي – فضلاً عن غيرهم- إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف، و تعمل عملها، فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي.
سائلاً المولى أن ألقاه و قد غفر لي ذنوبي ما قدمت و ما أخرت..
وأوصي بمكتبتي -كلها- سواء ما كان منها مطبوعاً، أو تصويراً، أو مخطوطاً -بخطي أو بخط غيري- لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب و السنة، و على منهج السلف الصالح -يوم كنت مدرساً فيها-.
راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها -يومئذ- طلابها، وأن ينفعني بهم و بإخلاصهم و دعواتهم.
(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك و إني من المسلمين).
27 جمادى الأول 1410 هـ
وفاته
توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة 1420ه، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، و دفن بعد صلاة العشاء.
و قد عجل بدفن الشيخ لأمرين أثنين:
الأول: تنفيذ وصيته كما أمر.
الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله و التي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعاً.
بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه.
أبومحمد17
2014-03-25, 11:30
كل شخص يأخذ عن آخر فهو تلميذه والآخر هو من أوصل له ذلك العلم
وللشيخ طلاب علم ......
العلامة الشيخ
العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث، ويعتبر الشيخ الألباني من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل، والشيخ الألباني حجة في مصطلح الحديث وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل.
مولده ونشأته
* ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 ه الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا – حينئذ – عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم و يرشدهم.
* هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية.
* أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق.
* نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، و التجويد، و النحو و الصرف، و فقه المذهب الحنفي، و قد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي و بعض كتب اللغة و البلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس و ندوات العلامه بهجة البيطار.
* أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهره فيها، و أخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنه وقتاً جيداً للمطالعة و الدراسة، و هيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية و الاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.
تعلمه الحديث
توجهه إلى علم الحديث و اهتمامه به :
على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب “المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار” للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه.
كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث و علومه شغله الشاغل، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء، أما عن التأليف و التصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره، و كان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل و الفقه المقارن كتاب “تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد” و هو مطبوع مراراً، و من أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب “الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير” و لا يزال مخطوطاً.
كان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ، و قد زاد تشبثه و ثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم و غيرهما من أعلام المدرسة السلفية.
حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد و السنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق و جرت بينه و بينهم مناقشات حول مسائل التوحيد و الإتباع و التعصب المذهبي و البدع، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب و مشايخ الصوفية و الخرافيين و المبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة و الغوغاء و يشيعون عنه بأنه “وهابي ضال” و يحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم و الدين في دمشق، و الذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته و منهم، العلامة بهجت البيطار، الشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، الشيخ توفيق البزرة، و غيرهم من أهل الفضل و الصلاح (رحمهم الله).
نشاط الشيخ الألباني الدعوي
نشط الشيخ في دعوته من خلال:
أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم و بعض أساتذة الجامعات و من الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية:
- فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب.
- الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح صديق حسن خان.
- أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.
- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح احمد شاكر.
- منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد.
- فقه السنه لسيد سابق.
ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه.
صبره على الأذى … و هجرته
في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين.
لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل.
أعماله وانجازاته
لقد كان للشيخ جهود علمية و خدمات عديدة منها:
1) كان شيخنا -رحمه الله- يحضر ندوات العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار -رحمه الله- مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق، منهم عز الدين التنوحي – رحمه الله- إذ كانوا يقرؤن “الحماسة” لأبي تمام.
2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م.
3) اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا، للإشراف على نشر كتب السنة و تحقيقها.
4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس “الهند” أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل و الأولاد بسبب الحرب بين الهند و باكستان آنذاك.
5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك.
6) اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 ه.
7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، و ألقى محاضرة مهمة طبعت فيما بعد بعنوان “الحديث حجة بنفسه في العقائد و الأحكام” .
8) زار قطر و ألقى فيها محاضرة بعنوان “منزلة السنة في الإسلام”.
9) انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية و الإفتاء للدعوة في مصر و المغرب و بريطانيا للدعوة إلى التوحيد و الاعتصام بالكتاب و السنة و المنهج الإسلامي الحق.
10) دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها و اعتذر عن كثير بسبب أنشغالاته العلمية الكثيرة.
11) زار الكويت و الإمارات و ألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا، و التقى فيها بالجاليات الإسلامية و الطلبة المسلمين، و ألقى دروساً علمية مفيدة.
12) للشيخ مؤلفات عظيمة و تحقيقات قيمة، ربت على المئة، و ترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، و طبع أكثرها طبعات متعددة و من أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة و شيء من فقهها و فوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها.
13) و لقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419ه / 1999م ، و موضوعها “الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً و تخريجاً و دراسة” لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً و تحقيقاً ودراسة و ذلك في كتبه التي تربو على المئة.
ثناء العلماء عليه
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
(ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني)
وسئل سماحته عن حديث رسول الله – صلى الله عليه و سلم-: “ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها” فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم.
وقال الفقيه العلامة الإمام محمد صالح العثيمين:
فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، و محاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، و أنه ذو علم جم في الحديث، رواية و دراية، و أن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم و من حيث المنهاج و الاتجاه إلى علم الحديث، و هذه ثمرة كبيرة للمسلمين و لله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به.
العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي
قول الشيخ عبد العزيز الهده : “ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له”.
وقال الشيخ مقبل الوادعي:
والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]
آخر وصية للعلامة المحدث
أوصي زوجتي و أولادي و أصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة و الرحمة -أولاً- وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع.
وثانياً: أن يعجلوا بدفني، و لا يخبروا من أقاربي و إخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي (عزت خضر أبو عبد الله) جاري و صديقي المخلص، ومن يختاره -هو- لإعانته على ذلك.
وثالثاً: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، و بالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبره قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش…
و على من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي – فضلاً عن غيرهم- إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف، و تعمل عملها، فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي.
سائلاً المولى أن ألقاه و قد غفر لي ذنوبي ما قدمت و ما أخرت..
وأوصي بمكتبتي -كلها- سواء ما كان منها مطبوعاً، أو تصويراً، أو مخطوطاً -بخطي أو بخط غيري- لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب و السنة، و على منهج السلف الصالح -يوم كنت مدرساً فيها-.
راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها -يومئذ- طلابها، وأن ينفعني بهم و بإخلاصهم و دعواتهم.
(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك و إني من المسلمين).
27 جمادى الأول 1410 هـ
وفاته
توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة 1420ه، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، و دفن بعد صلاة العشاء.
و قد عجل بدفن الشيخ لأمرين أثنين:
الأول: تنفيذ وصيته كما أمر.
الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله و التي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعاً.
بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه.
بارك الله فيك
موضوع متعوب عليه , بارك الله فيك أخي
و رحم الله شيخنا الغالي
سئل العلامة المحدث أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله –
من هو أبرُّ طلابك الذي تنصحنا بقراءة كتبه .؟
فأجاب -رحمه الله-:الحقيقة أنُّ ليس لي طلاب بمعني الكلمة ولكن هناك أفراد يترددون علي كثيراً هناك في عمان ويستشيرونني فيما يعترض سبيلهم من الـــ..... والتحقيقات منهم أخونا علي عبد الحميد الحلبي ثم يليه أخونا سليم الهلالي فهذان ممن الآن توجها إلى العمل .....الكتابة بخاصة الأول له بعض رسائل .... تدل على اجتهاده في هذا المجال فنرجوا .... له مستقبلاً باهراً إن شاء الله تعالى.
انتهى كلامه رحمه الله
المصدر : فتاوى رابغ الشريط الخامس ، الدقيقة :39:27:6
بارك الله في الجميع
سئل العلامة المحدث أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله –
من هو أبرُّ طلابك الذي تنصحنا بقراءة كتبه .؟
فأجاب -رحمه الله-:الحقيقة أنُّ ليس لي طلاب بمعني الكلمة
السلام عليكم ...
سؤال موجه لصاحب المداخلة نبيل ..
مالذي يعنيه القول ( ليس لي طلاب بمعني الكلمة )
يليه ..
توضيح لعبارة ( طلاب بمعنى الكلمة ) شكرا لك..
؟
والله أخي عمر كلام الشيخ رحمه الله واضح وضوح الشمس ولا يحتاج إلى تأويل أو تفسير
وربما لم تنتبه جيدا لتتمة كلامه رحمه الله تعالى فالتركز ....
ولكن هناك أفراد يترددون علي كثيراً هناك في عمان ويستشيرونني فيما يعترض سبيلهم من الـــ..... والتحقيقات منهم أخونا علي عبد الحميد الحلبي ثم يليه أخونا سليم الهلالي فهذان ممن الآن توجها إلى العمل .....الكتابة بخاصة الأول له بعض رسائل .... تدل على اجتهاده في هذا المجال فنرجوا .... له مستقبلاً باهراً إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك
أبومحمد17
2014-03-25, 17:49
الجواب الإعلاني على من نفى تلمذة فضيلة الشيخ علي الحلبي على الإمام الألباني (http://www.archive.org/download/abu.talha/jawab.i3lany.abu.talhah.pdf)
قال الشيخ العرعر السوري
يمكن تقسيم تلاميذ الشيخ الألباني- رحمه الله- إلى ثلاث طبقات :
الأولى : الذين عاصروه في أول دعوته، وأخذوا عنه مشافهة وقراءة، و التزموا بمنهجه .
وهؤلاء لا يزيد عددهم عن العشرة ، ممن يؤخذ منهم العلم، ومنهم الشيوخ: محمد عيد العباسي ونسيب الرفاعي، ومحمود مهدي استنبولي ، ونافع الشامية, وعلي خشان، وخير الدين الوانلي، وأحمد سلام وغيرهم.. وإن شئت أن أذكرالعاشر لذكرته .
وأكثر هذه الطبقة تأليفا : هم الشيوخ خير الدين ، ومحمود مهدي، ثم الرفاعي، ثم محمد عيد العباسي ثم أحمد سلام ...،
الطبقة الثانية : هم الذين تأثروا أولاً بكتبه، وعايشوه في كثير من الجلسات أو قليل ، ولم يدرسوا عليه، وعامة هؤلاء من الأردن و فيهم قليل من غيرها .
ومن أشهر هؤلاء الشيوخ: عزمي الجوابرة, والدكتور باسم الجوابرة, والدكتور عاصم القريوتي، ومشهور آل سلمان ، وحسين العوايشة، و علي الحلبي، وغيرهم كثير.
الطبقة الثالثة: هم الذين جلسوا معه قليلاً، ودرسوا عليه قليلاً ، وتأثروا بمنهجه ، وبخاصة لما كان بالجامعة الإسلامية، و من هؤلاء الشيوخ: عبد الرحمن عبد الصمد، وهو رجل فاضل عالم غير أنه مغمور، واغتيل على أيدي اليهود رحمه الله، والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، وغيرهم .
ومن هذه الطبقة من لقيه مرة أو مرتين ، أو رحل إليه ، فتأثر به تأثراً بالغاً ، ومن أشهر هؤلاء الشيوخ ، الشيخ مقبل الوادعي ، والشيخ أبو إسحاق الحويني وغيرهم .
ومن هاتين الطبقتين من يزعم أنه على منهجه تفصيلاً، وليس الأمر كذلك ، وقد كنت عرضت هذا التفصيل على شيخنا محمد عيد فأقره .
يعني الطبقة الأولى أخذوا عن الشيخ شفاهة وقراءة في مجالس العلم عندما كان يشرح بعض المتون من كتب الحديث و الفقه والعقيدة ويعرضون عليه ما ضبطوه هؤولاء هم طلبة الشيخ حقا.
وكما لا يخفى على كل منصف لبيب تلاميذ الشيخ في الجامعة الإسلامية وهم كثر بفضل الله وكرمه
بارك الله فيكم
قال الشيخ العرعر السوري
يمكن تقسيم تلاميذ الشيخ الألباني- رحمه الله- إلى ثلاث طبقات :
الأولى : الذين عاصروه في أول دعوته، وأخذوا عنه مشافهة وقراءة، و التزموا بمنهجه .
وهؤلاء لا يزيد عددهم عن العشرة ، ممن يؤخذ منهم العلم، ومنهم الشيوخ: محمد عيد العباسي ونسيب الرفاعي، ومحمود مهدي استنبولي ، ونافع الشامية, وعلي خشان، وخير الدين الوانلي، وأحمد سلام وغيرهم.. وإن شئت أن أذكرالعاشر لذكرته .
وأكثر هذه الطبقة تأليفا : هم الشيوخ خير الدين ، ومحمود مهدي، ثم الرفاعي، ثم محمد عيد العباسي ثم أحمد سلام ...،
الطبقة الثانية : هم الذين تأثروا أولاً بكتبه، وعايشوه في كثير من الجلسات أو قليل ، ولم يدرسوا عليه، وعامة هؤلاء من الأردن و فيهم قليل من غيرها .
ومن أشهر هؤلاء الشيوخ: عزمي الجوابرة, والدكتور باسم الجوابرة, والدكتور عاصم القريوتي، ومشهور آل سلمان ، وحسين العوايشة، و علي الحلبي، وغيرهم كثير.
الطبقة الثالثة: هم الذين جلسوا معه قليلاً، ودرسوا عليه قليلاً ، وتأثروا بمنهجه ، وبخاصة لما كان بالجامعة الإسلامية، و من هؤلاء الشيوخ: عبد الرحمن عبد الصمد، وهو رجل فاضل عالم غير أنه مغمور، واغتيل على أيدي اليهود رحمه الله، والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، وغيرهم .
ومن هذه الطبقة من لقيه مرة أو مرتين ، أو رحل إليه ، فتأثر به تأثراً بالغاً ، ومن أشهر هؤلاء الشيوخ ، الشيخ مقبل الوادعي ، والشيخ أبو إسحاق الحويني وغيرهم .
ومن هاتين الطبقتين من يزعم أنه على منهجه تفصيلاً، وليس الأمر كذلك ، وقد كنت عرضت هذا التفصيل على شيخنا محمد عيد فأقره .
يعني الطبقة الأولى أخذوا عن الشيخ شفاهة وقراءة في مجالس العلم عندما كان يشرح بعض المتون من كتب الحديث و الفقه والعقيدة ويعرضون عليه ما ضبطوه هؤولاء هم طلبة الشيخ حقا.
وكما لا يخفى على كل منصف لبيب تلاميذ الشيخ في الجامعة الإسلامية وهم كثر بفضل الله وكرمه
بارك الله فيكم
[size="5"]السلام عليكم ..
نبيل الله يبارك فيك ...برأيك هل سنأخذ بما نقلته من كلام الشيخ عدنان العرعور لنقول بعدها أن للشيخ الألباني رحمه الله ..تلامذة بمعنى الكلمة ...لكن الشيخ الألباني رحمه الله ..لم يقل بذلك تواضعا ..؟
ثم سؤال آخر ..
حينما تكلم الشيخ الألباني رحمه الله في سياق رده عن السؤال بخصوص تلامذته ..نلاحظ أن أول اسم ذكره الشيخ علي الحلبي ...
أما في تصنيف الشيخ عدنان العرعور فإنه تدنى ذكر اسمه الى الطبقة الثانية ...فماهو تفسير ذلك من منظورك شخصيا ؟[/ويجازيك عنا الله كل خير ..size]
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir