نور2014
2014-03-07, 12:25
الشهداء وحدهم لا يعرفون طعماً ولا لوناً ولا شكلاً للهزيمة والانكسار.. والشهداء وحدهم تبقى هاماتهم تعانق قمم السماء ... الشهداء وحدهم يوزعون زهرات الربيع وينثرونها فوق هاماتنا ليعلمونا كيف نشق طريق النصر وسط الحقول الكالحة .. وللشهداء تنحني الصور والأقلام وتترفع عن الكلمات البراقة إجلالاً وإكباراً لصنيعهم فلا يمكن لمداد البحر أن يكافئ لهم حقهم مهما حاولت الأوهام والخرافات النيل من تضحياتهم وتعالت الكلمات وبحثت العقول في قواميس اللغة، فالدم أصدق منهم جميعاً...
فتعالوا يا عشاق الشهادة لنقترب معاً من وهج من سطروا أروع ملاحم البطولة في زمن الضعف والهوان والانكسار... إنهم شهداء عملية " استدراج الأغبياء في خان يونس" هيثم وسليمان عرفات، وجهاد الدغمة".
قتلت إسرائيل برصاصها وحمم قذائفها المدفعية التي أطلقتها على مناطق زراعية ومحيط منازل سكنية عقب اندلاع الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين مقاتلي سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وجنود الاحتلال على حدود عبسان الجديدة الشقيقان هيثم وسليمان عبد الحكيم أبو عرفات في العشرينات من عمرهما من سكان البلدة.
الشاب هيثم 23 عام خرج مسرعا من منزله الذي يبعد عن السلك الفاصل حوالي 3 كيلو متر نحو منطقة الاشتباكات فور سماعه خبرا مفاده أن شقيقه سليمان مصاب ليسرع لإنقاذه لكنه لم يعلم أن طريقه التي سلكها ستكتب له الشهادة ,فوقتها سقطت قذيفة مدفعية قربه فأصابته شظاياها في مناطق مختلفة من جسده ليرتقي شهيدا متأثرا بجراحه , دون علمه بما جرى مع شقيقه .
الجذير بالذكر أن الشهيدين هيثم وسليمان ولدا كلاهما بتاريخ 21_3 من عام 1988وعام 1990 وفي نفس الشهر قضت قوات الاحتلال بحقدها عليهما ليرتقيا شهداء إلى جوار ربهما ,حيث استشهد هيثم بتاريخ 26_3_2010,بينما استشهد سليمان بتاريخ 28_3
انا تشرفت بمناظرة اخ الشهيدين الذي كان اسمه الرزين وفي حرفه الخبر اليقين ان شاء الله كل ما تتاح لنا الفرصة اقدم بعض الاسطر من تلك المناظرة الطيبة
وهذه حكاية حرف النور
ثمة شيئ في الجوار
اسمع صهيل الخيل وارى تطاير اتربة الصحراء
هناك طيف يلوح بالافق
وهاهي حرارة الهجير تحرق وجه الارض كيوم السعير
احسست للحظة ان الزمن توقف........
الهدوء ساد والانفاس تتصاعد
وفجاة رايت رجالا تسابق الريح
لها صوت هنا وهناك
لها وقع الامراء
وهاهي الشظايا تتبعثر حولي
وانا استنجد باحرفها ان تشفي قلبي العليل
وفجاة خرجت من عالم الصمت
وتعالت الزفرات
يا الله هذه صنوف الطيور الخضر
اراها متجمعة كيوم بدر
الكل ينتظر الميعاد
الكل صدق فيه القول نصر او استشهاد
هم قومي ... زمني ..... طبعي .......و شرفي
بين دموعي المتساقطة
وتكبيراتي المتعالية
تذكرت عرشي
ويا لسخرية القدر
صدى ذي قار خاطبني
اي بنية من تربى على جبال العمر اهتزت له عروش الكبار
انظري الى الخيل ما كبوة
لان العمر تحمله يدين لله رفعت
حينها سجدت لله باكية متوسلة
ليجنبني سوء المصير
ولو كان لي حق المصير في هذه اللحظة
لاخترت ان ابقى بلا عمر
لكن سبحان الواحد القهار
سبحان من له الدوام
اليه وحده اشكو مذلتي
وله الرجاء مع الندم
فقد حاصرتني ظنوني
وباعني اهلي وخلاني
واسودت الحياة بعيني
فانقطع حبل وصالي
غفرانك مولاي
وما هي الا لحظات حتى ساد الصمت من جديد
ولم يعد في الزمن غير هيثم وسليمان
يحملان لواء عرشي
وانا قررت ان لا استوطن بعد اليوم الا ستر صدري
.....................
الكلم اصبح من نور
نور 07/08/2011
فتعالوا يا عشاق الشهادة لنقترب معاً من وهج من سطروا أروع ملاحم البطولة في زمن الضعف والهوان والانكسار... إنهم شهداء عملية " استدراج الأغبياء في خان يونس" هيثم وسليمان عرفات، وجهاد الدغمة".
قتلت إسرائيل برصاصها وحمم قذائفها المدفعية التي أطلقتها على مناطق زراعية ومحيط منازل سكنية عقب اندلاع الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين مقاتلي سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وجنود الاحتلال على حدود عبسان الجديدة الشقيقان هيثم وسليمان عبد الحكيم أبو عرفات في العشرينات من عمرهما من سكان البلدة.
الشاب هيثم 23 عام خرج مسرعا من منزله الذي يبعد عن السلك الفاصل حوالي 3 كيلو متر نحو منطقة الاشتباكات فور سماعه خبرا مفاده أن شقيقه سليمان مصاب ليسرع لإنقاذه لكنه لم يعلم أن طريقه التي سلكها ستكتب له الشهادة ,فوقتها سقطت قذيفة مدفعية قربه فأصابته شظاياها في مناطق مختلفة من جسده ليرتقي شهيدا متأثرا بجراحه , دون علمه بما جرى مع شقيقه .
الجذير بالذكر أن الشهيدين هيثم وسليمان ولدا كلاهما بتاريخ 21_3 من عام 1988وعام 1990 وفي نفس الشهر قضت قوات الاحتلال بحقدها عليهما ليرتقيا شهداء إلى جوار ربهما ,حيث استشهد هيثم بتاريخ 26_3_2010,بينما استشهد سليمان بتاريخ 28_3
انا تشرفت بمناظرة اخ الشهيدين الذي كان اسمه الرزين وفي حرفه الخبر اليقين ان شاء الله كل ما تتاح لنا الفرصة اقدم بعض الاسطر من تلك المناظرة الطيبة
وهذه حكاية حرف النور
ثمة شيئ في الجوار
اسمع صهيل الخيل وارى تطاير اتربة الصحراء
هناك طيف يلوح بالافق
وهاهي حرارة الهجير تحرق وجه الارض كيوم السعير
احسست للحظة ان الزمن توقف........
الهدوء ساد والانفاس تتصاعد
وفجاة رايت رجالا تسابق الريح
لها صوت هنا وهناك
لها وقع الامراء
وهاهي الشظايا تتبعثر حولي
وانا استنجد باحرفها ان تشفي قلبي العليل
وفجاة خرجت من عالم الصمت
وتعالت الزفرات
يا الله هذه صنوف الطيور الخضر
اراها متجمعة كيوم بدر
الكل ينتظر الميعاد
الكل صدق فيه القول نصر او استشهاد
هم قومي ... زمني ..... طبعي .......و شرفي
بين دموعي المتساقطة
وتكبيراتي المتعالية
تذكرت عرشي
ويا لسخرية القدر
صدى ذي قار خاطبني
اي بنية من تربى على جبال العمر اهتزت له عروش الكبار
انظري الى الخيل ما كبوة
لان العمر تحمله يدين لله رفعت
حينها سجدت لله باكية متوسلة
ليجنبني سوء المصير
ولو كان لي حق المصير في هذه اللحظة
لاخترت ان ابقى بلا عمر
لكن سبحان الواحد القهار
سبحان من له الدوام
اليه وحده اشكو مذلتي
وله الرجاء مع الندم
فقد حاصرتني ظنوني
وباعني اهلي وخلاني
واسودت الحياة بعيني
فانقطع حبل وصالي
غفرانك مولاي
وما هي الا لحظات حتى ساد الصمت من جديد
ولم يعد في الزمن غير هيثم وسليمان
يحملان لواء عرشي
وانا قررت ان لا استوطن بعد اليوم الا ستر صدري
.....................
الكلم اصبح من نور
نور 07/08/2011