المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابن الوزير و الانحطاط الأخلاقي للنخب السياسية الدينية


syrus
2014-03-06, 22:08
ذكرت وكالات الأنباء أن مطار بغداد منع هبوط طائرة كانت قادمة من لبنان و اضطرها للعودة من حيث جاءت، و السبب هو أن ابن وزير النقل العراقي الذي تأخر عن موعد ركوب الطائرة استشاط غضبا بسبب عدم انتظاره و أقسم أن الطائرة ستعود إلى مطار بيروت دون أن تحط في بغداد...


يذكرني هذا بعدي صدام حسين ، الإبن المدلل للديكتاتور السابق، و سلوكاته الطائشة، و يؤكد لي مرة أخرى أن الاستبداد لا يموت بموت المستبد، كل ما في الأمر هو تغير الأسماء... فبذور الفساد و الطغيان و التسلط لازالت موجودة في ثقافتنا، لذلك هي تستمر في تفريخ نسخ أخرى للطغاة السابقين. لكن هذة المرة بنسخة شيعية من تيار سياسي ديني.

إن عراق اليوم يعطينا فرصة و مثالا جيدا لدراسة ظاهرة الفساد و الانحطاط الأخلاقي داخل التيارات السياسية الدينية بمختلف ألوانها، حيث الكل يتغنى بالأخلاق و القيم الدينية و الإنسانية و الكل يدوس عليها...

تلك التيارات الدينية التي تحمل شعار "نصرة" طائفتها المظلومة لتتحول بعد ذلك لمعاول هدم و إفساد في الأرض... مما يدفع الكثيرين للتساؤل : لماذا يتحول المظلوم إلى جلاد، و المناضل ضد الفساد إلى رمز له؟ و بالخصوص وسط تيارات الإسلام السياسي بمختلف مذاهبها...


في نظري أن أحد أسباب هذا التناقض و الانحطاط الأخلاقي لهذه التيارات الدينية يكمن في فشلها في تشرب قيمة المساواة التي تجعل الأنسان يحترم أخوه الإنسان بغض النظر عن مذهبه و قوميته، و هذا يجعل الإنسان يدخل في حالة فصام شديد ، حيث يحس بالظلم الواقع على أبناء طائفته أو قوميته في حين يمارس هو الظلم اللفظي و المعنوي و المادي ضد غيره، ثم هو بعد ذلك يتحول لممارسة الظلم ضد أي كان، لأنه ببساطة لا يملك بوصلة أخلاقية تحدد له بدقة مجال تشغيل عواطفه الإنسانية.

فعندما يتحول الدين إلى آلة إيديولوحية لتوزيع مشاعر التعاطف و الكراهية بما يخدم النخب الحاكمة فإن هذا يحطم الأتباع أخلاقيا و يقتل فيهم الضمير الإنساني بسبب ما يزرعه فيهم من تعاطف انتقائي. و هكذا يتحول الدين في صورته المذهبية المتعصبة إلى عامل فساد و انحطاط أخلاقي بدل أن يكون عاملا لزرع قيم الرحمة و التعاون و التسامح و التعايش...

ليس غريبا إذن أن يتحول بأسنا شديدا بيننا و نحن ندعو على غيرنا في المساجد بالزلازل و النكبات و الأمراض و باليتم و الترمل ، لأننا نصنف كل من يختلف معنا ضمن دائرة الأعداء ، بل نحن نؤسس لأنفسنا هوية تقوم على التضاد و الصراع مع العدو، لهذا نحن نصنع بسهولة من الأخ و الجار و الصديق عدوا إذا لم تكن لنا القدرة على محاربة العدو البعيد، نبرر بذلك ممارسة نزعاتنا العدوانية و السادية ضده...

مشكلتنا أن العقول و الضمائر مخدرة باسم الدين و المذهبية حيث تحولت المنابر إلى أدوات للتحريض الديني و المذهبي، و المعضلة أن من يدعو إلى تحرير هذه العقول و الضمائر من تلاعب الكهنوت و شيوخ و ملالي التوظيف السياسي للدين يصبح هو الآخر هدفا لسهام هؤلاء ...

مناد بوفلجة
2014-03-06, 22:50
و الله غريب

لديهم قابلية التسلط

نفس طريقة تعامل صدام و حاشيته

هي اليوم في العراق

الفرق أنه في وقت صدام ، كان القتل قليل

و اليوم ، التقتيل في العراق أضعاف مضاعفة


عندما تعطي للجاهل ، السلطة

فتوقع أي شيء

بالرغم من أن صدام حسين كان ديكتاتور

لكنه أرحم من أباطرة العراق اليوم

الله يرحمك يا صدام

عبد الرؤوف24
2014-03-06, 23:20
كما وضح الاخ قلم الرصاص ان صدام حسين كان خارجلها طاي طاي والان الاستبداد نفسه الا الطريقة مختلفة لن يغير الله مافى قوم حتى يغيروا مافى انفسهم
شكرا سيريس متألق كالعادة فى طرحك

syrus
2014-03-08, 04:14
و الله غريب

لديهم قابلية التسلط

نفس طريقة تعامل صدام و حاشيته

هي اليوم في العراق

الفرق أنه في وقت صدام ، كان القتل قليل

و اليوم ، التقتيل في العراق أضعاف مضاعفة


عندما تعطي للجاهل ، السلطة

فتوقع أي شيء

بالرغم من أن صدام حسين كان ديكتاتور

لكنه أرحم من أباطرة العراق اليوم

الله يرحمك يا صدام

نعم ، الجهل مشكلة عويصة ، لكن عدوانية الإنسان و تسلطه على الأضعف و تعسفه هي من مظاهر الجانب الفاجر من طبيعته... المشكلة الحقيقية هي في القابلية للركوب ، أما صدام فقد كان جبارا مفسدا في الأرض، أسرف في سفك الدماء دون رحمة، و هو سبب رئيسي لما يقع الآن في العراق

syrus
2014-03-08, 19:22
كما وضح الاخ قلم الرصاص ان صدام حسين كان خارجلها طاي طاي والان الاستبداد نفسه الا الطريقة مختلفة لن يغير الله مافى قوم حتى يغيروا مافى انفسهم
شكرا سيريس متألق كالعادة فى طرحك

شكرا أخي المهتدي بنور الله... نعم، الاستبداد واحد و إن تعددت وجوهه و أشكاله... ما أحوجنا لقراءة الكواكبي من جديد

بصمة لاتنسى
2014-03-09, 00:05
السلام عليكم
ومافهمته أنا من طرحك
هو أن سبب بلائنا هو نابع منا ويعيش فينا
ولن نغير شيئا إلا إذا تغيرنا نحن
وتغيير الأوجه ماهو إلا بمثابة
زوبعة في فنجان ونزوة عابرة عند الشعوب
والتغيير إن لم يكن تغييرا فعلا بتتبع المبادئ الصحيحة وبإحياء الضمائر فلا يعد تغييرا
أما اتخاذ الدين ذريعة للوصول إلى الأهداف الدنيئة فهذا تشويه ما بعده تشويه
والعراق اليوم هي مدمرة لم يبق منها سوى الأطلال
والمشكلة أننا لم نتعلم بعد
فإلى أين نحن سائرون ياترى
تقبل ردي أخ سيروس
سلام

سفيان الحسن1
2014-03-09, 14:52
السلام عليكم اخي


ببساطة في بلادنا


مجموعة شباب كول يسكنون منزل صيفي للكراء في مدينة غربية

معهم شلة من الفتياة

تداهم قوة المكان تجد دعارة مخدرات خمور

يقدم الكل للمحاكمة المواد المحجوزة خمر مخدرات عملة مزورة دعارة

الحكم لا يشاهد اللقطة يخرج اللاعبون سالمون بدون اي خدش

ومن يسرق حبة زلابية يحكم عليه بمليون سنة قابلة للتجديد

مشكلتنا نحن الشعوب في العشق نعشق الساقطين والظالمين وكل شيء يتحرك

ولن اسرد قصة رجل اعمال كبير من طينة الملايير دارات


وهو حبيب جدا على القلب حيت امسك برشوة


نشرت جريدة النهار القضية حكم عليه بخمس سنوات

بعدها ساعة كان في مدينته يفتتح مشروع جديد وهي قصة جميلة من قصص

سلطة المال العراق وجزر الوقواق والجزائر والهند كلنا بلاد لم يتطور فيها مفهوم العدل والمواطنة ليبلغ درجة الجارة فرنسا


حيت يقف وزير ورئيس وابن رئيس امام القضاء لاجل غرامة

والكل متساوي امام القانون


شكرا لك على الموضوع