مشاهدة النسخة كاملة : ممرّات
"لا شيء يؤذي الإنســـــان مثل الحقيقة.. و لا شيء يسعده مثل الوهم"
غازي القصيبي
كلّما غاب طيفه حلمت بالليل الذي يعيده، محمّلا بآمال البقاء
كان قبل هنا! يعطف على وردة ركنها زعاف الوقت، استنفر أشواكها
فتناثر العطر، حين سحقها بجرم يشتهيه، لا مكان لك هنا!
وحده الوقت كان شاهدا، وبعض الجدران تنحب آخر أيامها
دوّارها النّازف، أرداها قتيلة وعطرها مازال ينشد للمسيرة
الطرقات اشرأبت لعطرها شهقت لنهاية البدايات!
إلاّ الممرّ يذرف سؤله: قد نختلف في التّسميات، إلاّ أنّ سحسحة العطر ترفرف
فحين انتهت دورة البتلات، اهتزّ العطر من أكوام الرّمل،
ليحلّق في الفضاء، يتبادل والرّيح بعض أمنيات!
µ
"إذا أردت أن تكون تافها، فما عليك إلاّ أن تدير ظهرك لهموم الآخرين"
هكذا أبلغه: شذب العود لم يعد الحكاية الأهم!
فلم تبكيه عند كلّ موعد، وتقلب صفرته بين يديك، تدثّره بغطائك الوفير
تتعلّل، تعلّل، وتنتف قشوره باصبعك!
هلا أصغيت لأنين الأغصان النّاحبة في الشجرة!
هلاّ قلبت تربتها! وسقيت عطشها!
يتمايل عرفها المصفرّ مهلّلا بالرّبيع، ونشوة اللّون تعاقر شيبتها!
تتقاذفها ألسنة الاشعاع ظلاّ منحن، وحدها أكياس زرقاء، بنفسجيه
تهلّل قد كانت هنا حياة!
µ
"خذ حذرك وأنت تقاتل الوحوش حتى لا تصبح واحدا منهم."
لأنّ ارتباكه كان جزءا منه كان لابدّ له الاستعانة بما كان يسميه الحلم
فالحلم بالنسبة له أنيسه الدّائم، هو يطلّ به على عوالمه،
في حين يسحبه هذا العالم ليكتب مذكّراته كمسودات،
تنام في هاوية ما، لطالما كان يطيل التّحديق بها، تحديقه إليها كان يسحبه كلّ يوم لها أكثر،
وحين حاول التخلّص من كلّ ذاك حاصره الواقع، فأمضى شططا على حوافها، بانتكاس قلم
µ
أختاه ....صاخبٌ وقع كلماتك في النفس.........
لو نقلتها لقسم الخواطر لكان أفضل لك.............
تقبلي تحيتي..................
شهرزاد................من حكاية 1000 ليلة وليلة
أختاه ....صاخبٌ وقع كلماتك في النفس.........
لو نقلتها لقسم الخواطر لكان أفضل لك.............
تقبلي تحيتي..................
شهرزاد................من حكاية 1000 ليلة وليلة
السلام عليكم ورحمة
حين وضعتها كنتُ أحسبني بقسم الخواطر، وإذ بي وضعتها بقسم القصّة
وعدمت وسيلة نقلها؛؛
شهرزاد القرن الواحد والعشرين؛؛
أشكرك أخي
إحاطة
كلّما ظننت أنّني أحطت بأمر ما من كلّ جوانبه، تبدّى لي من أمري نقصان
فالزّوايا التّي لم تظهر من قبل لما ألقيتني في خضمها تكشّفت لتلقي لي ما غفل عنّي
فهل عليّ أن ألقي بي في دوار الحرف لأحيط بي؟
فأكتبني، وأقرأني دون صخب، ودون ذي اللحظات!
~
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir