أبومحمد17
2014-02-28, 12:23
بيان من اللجنة الدائمة في الدعوة إلى اجتماع الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصﻼة والسﻼم على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين - وبعد :-
فإن الدعوة إلى الله من أشرف اﻷعمال ، والدعاة من أحسن الناس قوﻻ ؛ كما قال تعالى :»وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْﻻ مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ»
وهم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم في أخذ العلم ونشره فإن العلماء ورثة اﻷنبياء
وقد كان من أخﻼق النبي صلى الله عليه وسلم محبة المسلمين والرفق بهم وتعليمهم واﻹحسان إليهم ..
وقد ساءنا ما نسمع من بعض الدعاة المنتسبين لأهل السنة والجماعة من الشدة والقسوة على إخوانهم واشتغالهم بأعراض إخوانهم الدعاة وجمع عيوبهم ونشرها على الملأ ، واعتبار ذلك من العبادات التي يتقرب بها إلى الله .
ولما في ذلك من الاختلاف المذموم الذي يفرق المسلمين في مساجدهم واجتماعاتهم ويشغلهم عن الدعوة والإصلاح .
وقد نهى الله تعالى عن ذلك في قوله : »إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ» .
وقال تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ».
ولما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال لهما صلى الله عليه وسلم :
»يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا» [رواه البخاري ومسلم] .
وقد علمنا أن بعض المسلمين حديثا في بلاد الغرب لما رأى هذا الاختلاف حصل له ريب وشك في صلاحية دين الإسلام لجمع كلمة المسلمين وتوحدهم فكان هذا الاختلاف فتنة فرقت المسلمين وصدت عن اهتداء الناس لدين الإسلام وأشغلت طلبة العلم عن الدعوة وتبليغ ميراث النبي صلى الله عليه وسلم .
واللجنة الدائمة تدعو جميع الدعاة إلى الله وأئمة المساجد إلى جمع كلمة المسلمين وصفاء قلوبهم وتوحيد صفوفهم ، وتحذرهم من الإسهام في تفريق المسلمين وزرع العداوات بينهم وانشغال بعضهم ببعض ظلما وعدوانا ؛ فإن من دعا إلى معصية صار عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واﻹفتاء
الـرئيس/ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عــضو/ الشيخ أحمد بن علي سير المباركي
عــضو/ الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
عــضو/ الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عــضو/ الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ
عــضو/ الشيخ عبد الله بن محمد المطلق
عــضو/ الشيخ عبد الله بن محمد بن خنين
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصﻼة والسﻼم على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين - وبعد :-
فإن الدعوة إلى الله من أشرف اﻷعمال ، والدعاة من أحسن الناس قوﻻ ؛ كما قال تعالى :»وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْﻻ مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ»
وهم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم في أخذ العلم ونشره فإن العلماء ورثة اﻷنبياء
وقد كان من أخﻼق النبي صلى الله عليه وسلم محبة المسلمين والرفق بهم وتعليمهم واﻹحسان إليهم ..
وقد ساءنا ما نسمع من بعض الدعاة المنتسبين لأهل السنة والجماعة من الشدة والقسوة على إخوانهم واشتغالهم بأعراض إخوانهم الدعاة وجمع عيوبهم ونشرها على الملأ ، واعتبار ذلك من العبادات التي يتقرب بها إلى الله .
ولما في ذلك من الاختلاف المذموم الذي يفرق المسلمين في مساجدهم واجتماعاتهم ويشغلهم عن الدعوة والإصلاح .
وقد نهى الله تعالى عن ذلك في قوله : »إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ» .
وقال تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ».
ولما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال لهما صلى الله عليه وسلم :
»يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا» [رواه البخاري ومسلم] .
وقد علمنا أن بعض المسلمين حديثا في بلاد الغرب لما رأى هذا الاختلاف حصل له ريب وشك في صلاحية دين الإسلام لجمع كلمة المسلمين وتوحدهم فكان هذا الاختلاف فتنة فرقت المسلمين وصدت عن اهتداء الناس لدين الإسلام وأشغلت طلبة العلم عن الدعوة وتبليغ ميراث النبي صلى الله عليه وسلم .
واللجنة الدائمة تدعو جميع الدعاة إلى الله وأئمة المساجد إلى جمع كلمة المسلمين وصفاء قلوبهم وتوحيد صفوفهم ، وتحذرهم من الإسهام في تفريق المسلمين وزرع العداوات بينهم وانشغال بعضهم ببعض ظلما وعدوانا ؛ فإن من دعا إلى معصية صار عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واﻹفتاء
الـرئيس/ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عــضو/ الشيخ أحمد بن علي سير المباركي
عــضو/ الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
عــضو/ الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عــضو/ الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ
عــضو/ الشيخ عبد الله بن محمد المطلق
عــضو/ الشيخ عبد الله بن محمد بن خنين