تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عابر سبيل


الامبراطور 17
2009-07-07, 00:57
عابر سبيل في الحب سواح في بحور الهوئ و سفنه ملاح</span>
نمت فحلمت حلما جميل اظفئ عليا وعلئ قلبي انشراح</span>
حلمت بها و كانها ملاك خفيف الروح جميل الملاح</span>
حورية بهية مشعة بنورها كبرق ورعد في الافق لاح</span>
حكاية الف ليلة وليلتين لا ليلة امتلات بالبهجة والافراح</span>
هادئا مبتسما مبهور بسحرها كشهريار مفتون ادركه الصباح</span>
تمنيت لو ليلتي لم تنتهي في فجر ايقضني الديك بالصياح</span>
نخلة شامخة كثيف جريدها وثمرة بلحها تداوي الجراح</span>
عذب الكلام يخرج من فاهها </span> ويلتوي لسانها بالجد والمزاح</span>
بعينيها السود سحر مفقود </span> وبملامحها تغوي وخدود التفاح</span>
انستني دنياي وانستني نفسي </span> حتئ اضحيت في الاحلام سباح
</span>نقشت صورتها علئ الاشجار </span> ورسمتها علئ الجدران والالواح
</span>
لا ارئ سوئ طيفها ضاحكا </span> واشتم عطرها المسك الفواح</span>
ويا له من عطر يداوي السقيم </span> امتزج بها الياسمين بالقنفواح</span>
ترايت للقوم فقالوا مجنون </span> </span>واكثرت عليا الكلاب النباح</span>
وددت لو لم اسمع لغطهم </span> والغضب امرني بحمل السلاح</span>
فطلعت عليا مهجتي وقالت </span> لا تكترث لمن للاعراض ذباح</span>
فيا قاتلي بسهم مسموم </span> وانا الذي لم تطله الرماح</span>
ماذا جنيت من سفك دمي </span> </span>سوئ بكائي والعويل والنواح</span>
همت علئ وجهي من اجلها </span> متثاقل الخطوات في مدينة الاشباح</span>
اخذت عقلي و قلبي معا </span> </span>فاضحيت كعصفور مكسور الجناح</span>
تركتني اتخبط في بحر مظلم </span> كسفينة غارقة خانتها الرياح</span> </span>
لا راحة لي ولا فرحة اجدها </span> </span>ولم تنسني امرها كؤوس الراح</span> </span>
فيا ليتني قضيت واعلنت وفاتي </span> بطواف طائف معلنا براح</span> </span>
تداويت عند الحكماءوالرقاة </span> فلا رقيةنفعت ولا دواء ولا لقاح</span> </span>
خالطت مجالس السوء والخمر فاصبحت عربيدا مدمن القداح</span> </span>
مشتت الافكار لم افها حقها ومنها اطلب العفو والسماح</span> </span>
هذا ماجادت به قريحتي من فرح وسرور وحزن واقراح</span> </span>
لست بصدد سرد مفاتن فتاة بل مدينة سمحاء السماح</span> </span>
بونة حنونة جنت بسحرها الفاتن الجميل البين الوضاح</span> </span>
ليت كلامي كان شعرا بل هو تعبير من ثغر فلاح</span> </span>
لم اضعف بعد ومازال يسري فيا الامل والحياة بعدة ارواح</span> </span>
لعلي الاقيها يوم من الايام لاعبرعن شوقي لها وارتاح</span>