abderrazak50
2014-02-23, 19:44
للأمانة ما ستقرؤوه منقول حرفيا دون اي اضافة :
مقامة الترشيح والتشرشيح
حدثنا حلم بن كابوس بن خرافة عن بائع الخضارعاشق الطرفة والملحة والنكتة والمزحة قال :
كنت ذات مساء في ليلة من ليالي الشتاء جالسا أمام الدار ملتحفا شبه غطاء
وبقيت أصارع الأفكار وأمازح نفسي بشيء قد تجود علي به الأقدار وتساءلت هذا السؤال مع أن تحقيقه شيء محال والتفكير فيه يعد ضربا من ضروب الخيال إذ يتعلق بأمانة تنوء بحملها الجبال وتعجز عن تأديتها جهابذة الصناديد من الرجال قلت :
ماذا لو ترشحت لمنصب الرئيس ؟
ونافست في ذلك بوتفليقة وبن فليس ؟
واندمجت مع هذا الحلم البئيس حتى ظننت أني حقاً سأصبح الرئيس فسرحت بخيالي بعيدا وأستمتعت بذلك وكنت سعيدا وبدأت في التحضير لإقناع الكبير والصغير بأني من سيحدث التغيير ويقود البلاد نحو رقي وتطور منقطع النظير ورسمت لنفسي خطوات هي ذي:
سهرت الليل أنمي أفكاري وأنمق صفحتي على الفيسبوك وأزين جداري
كي أقنع وألفت كل الأنظار وضمنت الصفحة بعضا من أشعاري
واستشهدت بحكم وببعض الآيات أداهن بها وأداري زلاتي
وعكفت على الدستور ألحظه لعلي أكتشف عيبا لأدحضه
وعرجت على الصحة والتعليم اوجدت حلولا لمشاكلهما من تصميمي
وقبل أن أقوم من مقامي ناويا تفحص أوهامي إذا بسيارة سوداء تقف أمامي فنزل منها ثلاثة رهط أشداء فاقتادوني معهم بعدما سحبوني سحبا ولعكوني لعكا ومسحوا بي الأرجاء وغطوا رأسي بغطاء فلم أعد أرى غير السواد والظلماء واقتادوني إلي كوخ بأرض خلاء وسألوني ما قصتك مع الأحلام؟
فأجبت يا قوم هي محض تخاريف وأوهام لا تستدعي كل هذا التهويل والاهتمام فأنبؤوني وحذروني من شاذ الكوابيس ومن الماذ من أضغاث الأحلام فقلت في نفسي إذا كان مجرد حلم يجلب لي كل هذا الشؤم فلا نوم بعد اليوم
ومنذ ذلك اليوم وأنا أبيع الخضار ولا ألتفت إلى أي عابر أو مار مخافة أن يغشى علي أو أصاب بالدوار فأحلم بشيء يؤلب علي غير المرغوب فيهم من الزوار.
مقامة الترشيح والتشرشيح
حدثنا حلم بن كابوس بن خرافة عن بائع الخضارعاشق الطرفة والملحة والنكتة والمزحة قال :
كنت ذات مساء في ليلة من ليالي الشتاء جالسا أمام الدار ملتحفا شبه غطاء
وبقيت أصارع الأفكار وأمازح نفسي بشيء قد تجود علي به الأقدار وتساءلت هذا السؤال مع أن تحقيقه شيء محال والتفكير فيه يعد ضربا من ضروب الخيال إذ يتعلق بأمانة تنوء بحملها الجبال وتعجز عن تأديتها جهابذة الصناديد من الرجال قلت :
ماذا لو ترشحت لمنصب الرئيس ؟
ونافست في ذلك بوتفليقة وبن فليس ؟
واندمجت مع هذا الحلم البئيس حتى ظننت أني حقاً سأصبح الرئيس فسرحت بخيالي بعيدا وأستمتعت بذلك وكنت سعيدا وبدأت في التحضير لإقناع الكبير والصغير بأني من سيحدث التغيير ويقود البلاد نحو رقي وتطور منقطع النظير ورسمت لنفسي خطوات هي ذي:
سهرت الليل أنمي أفكاري وأنمق صفحتي على الفيسبوك وأزين جداري
كي أقنع وألفت كل الأنظار وضمنت الصفحة بعضا من أشعاري
واستشهدت بحكم وببعض الآيات أداهن بها وأداري زلاتي
وعكفت على الدستور ألحظه لعلي أكتشف عيبا لأدحضه
وعرجت على الصحة والتعليم اوجدت حلولا لمشاكلهما من تصميمي
وقبل أن أقوم من مقامي ناويا تفحص أوهامي إذا بسيارة سوداء تقف أمامي فنزل منها ثلاثة رهط أشداء فاقتادوني معهم بعدما سحبوني سحبا ولعكوني لعكا ومسحوا بي الأرجاء وغطوا رأسي بغطاء فلم أعد أرى غير السواد والظلماء واقتادوني إلي كوخ بأرض خلاء وسألوني ما قصتك مع الأحلام؟
فأجبت يا قوم هي محض تخاريف وأوهام لا تستدعي كل هذا التهويل والاهتمام فأنبؤوني وحذروني من شاذ الكوابيس ومن الماذ من أضغاث الأحلام فقلت في نفسي إذا كان مجرد حلم يجلب لي كل هذا الشؤم فلا نوم بعد اليوم
ومنذ ذلك اليوم وأنا أبيع الخضار ولا ألتفت إلى أي عابر أو مار مخافة أن يغشى علي أو أصاب بالدوار فأحلم بشيء يؤلب علي غير المرغوب فيهم من الزوار.