العُثماني
2014-02-21, 23:01
بدل الإمعان في التدمير والفوضى وجر البلاد إلى الخراب، ها هي السلطات الأوكرانية تنزع فتيل الأزمة، وتعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة وإصلاح دستوري حقيقي. هكذا تعالج الأزمات الوطنية الحادة، بإجراءات وطنية حقيقية تحفظ الأوطان، وتحول دون انجرارها إلى الهاوية.
لم نسمع خرابيط مثل "مؤامرة كونية" وباقي الأكاذيب التي تعلق خيباتها على مشجب الغرب والصهيونية واساطير الممانعة والمقاومة.
إن الدول التي دعمت النظام السوري كإيران وروسيا والصين هي التي أوصلته وأوصلت سوريا إلى هذا الحال من الدمار والانهيار
ولكن المسؤولية تقع بالدرجة لاولى على النظام السوري الذي أمعن في التقتيل والتدمير والخراب بأكاذيب حقيرة ومكشوفة ورفض مجرد إصلاحات دستورية ولا يزال إلى اليوم يرفض انتقال السلطة
فمتى يتعلم الشياتون من الدرس الأوكراني
وقع يانوكوفينش رئيس أوكرانيا رفقة مسؤولي المعارضة ، اليوم الجمعة ، اتفاقا لاخراج اوكرانيا من أزمتها، ينص على تقديم تنازلات كبيرة للمعارضة بينها انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة ائتلافية واجراء تعديلات دستورية.
وجرى التوقيع على الاتفاق في القاعة الزرقاء في القصر الرئاسي بحضور مبعوثين اوروبيين، ووقع عليه الرئيس يانوكوفيتش وثلاثة من كبار زعماء المعارضة من بينهم النائب والمصارع السابق فيتالي كلتشكو، الا ان ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعمد عدم حضور مراسم التوقيع، وجرى رفع اسمه عن الطاولة التي تجمع حولها القادة للتوقيع.
ويلبي الاتفاق المطالب التي حددتها المعارضة في بداية الاحتجاجات وهي اعادة صلاحيات سياسية الى البرلمان كما كان الوضع قبل تولي يانوكوفيتش الرئاسة في 2010 وقاد الدولة البالغ سكانها 46 مليونا باتجاه روسيا بدلا من الغرب.
كما يقضي الاتفاق بتشكيل حكومة مع المعارضة تتمتع بسلطة الغاء القرار الذي اتخذه يانوكوفيتش في نوفمبر للتخلي عن الاتفاق التاريخي الذي كان يضع اوكرانيا على طريق الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والذي يعتبره الاوكرانيون خلاصا لهم من قرون من الهيمنة الروسية.
الإفراج عن تيموشنكو
وعقب التوقيع على الاتفاق صوت البرلمان الاوكراني اليوم لصالح العودة للعمل بدستور 2004 الذي يحد من سلطات الرئيس ويمنح البرلمان الحق في تعيين وزراء رئيسيين في الحكومة، كما صوت على قانون يلغي مادة في قانون العقوبات ما يفتح الباب نظريا امام اطلاق سراح المعارضة يوليا تيموشنكو.
وكان قد حكم على رئيسة الوزراء السابقة تيموشنكو بالسجن سبع سنوات عام 2011 بعد ادانتها بسوء استخدام السلطة اثر وصول الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، خصمها السياسي الرئيسي، الى السلطة.
وهذا الحل المفاجئ للازمة تم عرضه على البرلمان الاوكراني الذي اقره باكثرية 310 اصوات من اصل 450. كما يتعين التوقيع على هذا الاجراء المتعلق بتيموشنكو من جانب الرئيس يانوكوفيتش ليصبح ساريا.
وبعدما شكلت رمزا للثورة البرتقالية المؤيدة للغرب في عام 2004، خسرت تيموشنكو امام يانوكوفيتش في الانتخابات الرئاسية لعام 2010.
واثار اعتقالها الذي وصفته المعارضة ب"الثأر السياسي"، ازمة خطيرة بين كييف والاتحاد الاوروبي، وشكل اطلاق سراحها شرطا اساسيا للتوقيع على اتفاق شراكة.
لم نسمع خرابيط مثل "مؤامرة كونية" وباقي الأكاذيب التي تعلق خيباتها على مشجب الغرب والصهيونية واساطير الممانعة والمقاومة.
إن الدول التي دعمت النظام السوري كإيران وروسيا والصين هي التي أوصلته وأوصلت سوريا إلى هذا الحال من الدمار والانهيار
ولكن المسؤولية تقع بالدرجة لاولى على النظام السوري الذي أمعن في التقتيل والتدمير والخراب بأكاذيب حقيرة ومكشوفة ورفض مجرد إصلاحات دستورية ولا يزال إلى اليوم يرفض انتقال السلطة
فمتى يتعلم الشياتون من الدرس الأوكراني
وقع يانوكوفينش رئيس أوكرانيا رفقة مسؤولي المعارضة ، اليوم الجمعة ، اتفاقا لاخراج اوكرانيا من أزمتها، ينص على تقديم تنازلات كبيرة للمعارضة بينها انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة ائتلافية واجراء تعديلات دستورية.
وجرى التوقيع على الاتفاق في القاعة الزرقاء في القصر الرئاسي بحضور مبعوثين اوروبيين، ووقع عليه الرئيس يانوكوفيتش وثلاثة من كبار زعماء المعارضة من بينهم النائب والمصارع السابق فيتالي كلتشكو، الا ان ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعمد عدم حضور مراسم التوقيع، وجرى رفع اسمه عن الطاولة التي تجمع حولها القادة للتوقيع.
ويلبي الاتفاق المطالب التي حددتها المعارضة في بداية الاحتجاجات وهي اعادة صلاحيات سياسية الى البرلمان كما كان الوضع قبل تولي يانوكوفيتش الرئاسة في 2010 وقاد الدولة البالغ سكانها 46 مليونا باتجاه روسيا بدلا من الغرب.
كما يقضي الاتفاق بتشكيل حكومة مع المعارضة تتمتع بسلطة الغاء القرار الذي اتخذه يانوكوفيتش في نوفمبر للتخلي عن الاتفاق التاريخي الذي كان يضع اوكرانيا على طريق الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والذي يعتبره الاوكرانيون خلاصا لهم من قرون من الهيمنة الروسية.
الإفراج عن تيموشنكو
وعقب التوقيع على الاتفاق صوت البرلمان الاوكراني اليوم لصالح العودة للعمل بدستور 2004 الذي يحد من سلطات الرئيس ويمنح البرلمان الحق في تعيين وزراء رئيسيين في الحكومة، كما صوت على قانون يلغي مادة في قانون العقوبات ما يفتح الباب نظريا امام اطلاق سراح المعارضة يوليا تيموشنكو.
وكان قد حكم على رئيسة الوزراء السابقة تيموشنكو بالسجن سبع سنوات عام 2011 بعد ادانتها بسوء استخدام السلطة اثر وصول الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، خصمها السياسي الرئيسي، الى السلطة.
وهذا الحل المفاجئ للازمة تم عرضه على البرلمان الاوكراني الذي اقره باكثرية 310 اصوات من اصل 450. كما يتعين التوقيع على هذا الاجراء المتعلق بتيموشنكو من جانب الرئيس يانوكوفيتش ليصبح ساريا.
وبعدما شكلت رمزا للثورة البرتقالية المؤيدة للغرب في عام 2004، خسرت تيموشنكو امام يانوكوفيتش في الانتخابات الرئاسية لعام 2010.
واثار اعتقالها الذي وصفته المعارضة ب"الثأر السياسي"، ازمة خطيرة بين كييف والاتحاد الاوروبي، وشكل اطلاق سراحها شرطا اساسيا للتوقيع على اتفاق شراكة.