تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علامات الترقيم .. دراسة جامعية عن علامات الترقيم


Abdellah M
2014-02-18, 23:24
http://img24.imageshack.us/img24/9987/83tw0kp3sh7.gif
نقلا عن موضوع قام فيه الدكتور الفاضل سلطان الحريري بتوضيح كيفية استخدام علامات الترقيم فى الكتابة .....



علامات الترقيم....

هل علامات الترقيم ضرورية لفهم النص المكتوب على الوجه الأكمل ؟ أم إنها مجرد عامل مساعد لزيادة النص المكتوب إيضاحا وتمكينا في ذهن القارئ ؟ وهي تصبح بذلك رهن اختيار الكاتب في استخدامها ،أو الإعراض عنها وتجاهلها .

....الحقيقة أن علامات الترقيم مهمة جدا في فهم النص المكتوب .


علامات الترقيم وطرق استعمالها :


1- ( . ) النقطة ، توضع في نهاية الجملة التامة المعنى ، المستوفية كل مكملاتها اللفظية ، وكذلك توضع عند انتهاء الكلام وانقضائه.

مثال : رب سامع خبري ، لم يسمع عذري . ورب ملوم لا ذنب له، ولعل له عذرا وأنت تلوم .


2- ( ، ) الفاصلة ، وتوضع بعد لفظ المنادى ، وبين الجملتين المرتبطتين بالمعنى والإعراب ، وهي علامة الوقف على الجملة القصيرة . وتدل على التمهل أو التفاوت في درجة الصوت .وبذلك تساعد على نقل المعنى بوضوح أكثر للسامع .


ومثاله :

أ- بين الجمل المعطوفة :

....للمسجد النبوي في عهد الرسول – - ، صحن سوره من اللبن ، وأساسه من الحجارة ، ولم يكن لرحبته سقف ..

ومن استعمالاتها الشائعة :

ب- بين المعطوفات من مفردات ( أسماء أو أشباه جمل تفيد التقسيم أو التنويع):ومثاله :

....الجهات الأصلية أربع ، هي : الشمال ، والجنوب ، والشرق ، والغرب

ج- بين الجمل الصغرى :ومثاله :

" ... نبأ الناظر ، وجفا الحاجب ، وذهبت العين ، وفقدت الراحة ، وصلد الزند..."

د- بعد حرف الجواب في أول الجملة : ( نعم، لا ، بلى ، كلا ...):

ومثاله :

....نعم ، إني أعرف طريقي إلى الجامعة .

هـ- بعد المنادى المتصل :ومثاله:

....يا عمرو، إن موعد السفر قد حان.

و- بين لفظ البدل والمبدل منه :ومثاله :

....دخل المأمون يوما بيت الديوان فرأى غلاما على أذنه قلم ؛ فقال له : " من أنت يا غلام "؟ قال : أنا الناشئ في دولتك ، والمؤمل نعمتك ، الحسن بن رجاء".


3- " " علامة التنصيص ، يلزم استخدام علامة التنصيص في المواضع الآتية :

أ?- عند اقتباس نص بلفظه ليس من كلام الكاتب حتى يميز القارئ بين كلام الكاتب وكلام غيره :

....اعترف العلماء والفلاسفة والمؤرخون في العالم بفضل العرب ، ويقول ( جوستاف لوبون ) :

" كانت كتب العرب المرجع الوحيد لعلوم الطبيعة والكيمياء والفلك في أوربا مدة تزيد على خمسة قرون .."

ب?- عند ذكر عناوين كتب أو مقالات أو أبحاث :مثال :

....يؤكد ( شتراوس ) في بحوثه " اضطراب التعليم عند الطفل المصاب في مخه " وجود معوقات في الإدراك الحسي واللغة والفهم والسلوك.

ج?- عند الحديث عن لفظة ومناقشة معانيها واستخدامها، وليس في سياق الكلمة:مثال :

....انتهت هذه الدراسة إلى أن " إن " وردت في القرآن الكريم أكثر مما وردت " إذا " وذلك ما يفهم من قول الأقدمين ..


4- علامة الحصر : ( ) وهي قوسان هلالان ، وأحيانا معقوفان .

...فأما القوسان الهلالان فلهما استخدامات عدة يوضع بينهما كل عبارة يراد حصرها ، أو تحديد معنى عام سابق عليها ، أو شرح لمعنى غامض ، أو تمثيل لمجمل ، أو إشارة إلى موضع في وسط الكلام ولفت النظر إليه ، أو عبارة يراد الاحتراس لها، أو إضافات، أو سقط في نص تحقيق، وإليك تفصيل هذا كله :

أ?- حصر معنى عام سابق عليها أو تحديده:مثال :

....ربما يتبادر إلى الذهن في تعريف ( سابير ) للغة بأنها نبرات صوتية ( تصدرها أعضاء النطق )؛أي أن هناك أعضاء خلقت بطبيعتها للنطق .

....الكاتب يبين أهمية لفظة ، ولا يريد أن يجعلها محددة ؛لأنها عامة ، ولا يريد أن يجعل هذه العبارة الزائدة جزءا أساسا في صياغة الفكرة وتسلسلها، بل يريد حصر انتباه القارئ في طبيعة النبرات الصوتية ، وأنها غير غريزية ومكتسبة .


ب?- شرح معنى غامض سابق عليها :ومثاله :

" .... ولكن حدث في القرن الرابع الميلادي ، أن حقق اليونانيون وحدة لغوية ، اختاروا لها أفصح اللغات ، وهي لغة أيونا ( الساحل الغربي لآسيا الصغرى) ".

التعليق : بعض القراء قد لايعرفون لفظة ( أيونا ) فحددها الكاتب بوضع الهلالين حولها .

ج?- تمثيل لمجمل سابق عليها، وقد ينسحب ذلك على الجملة المعترضة أيضا ، كما سيأتي :

مثال :

....من المميزات العامة للغات السامية ( العربية والعبرية مثلا) وجود الجملة الاسمية ؛ أي التي تقوم على مبتدأ وخبر دون رابطة بينهما .

د?- الإشارة إلى مرجع في وسط الكلام ، ولفت النظر إليه:

مثال :

....سبق أن تحثنا عن مقومات الفقرة السليمة (ارجع إلى الفصل الرابع من هذا الكتاب).

هـ- العبارة التي يراد الاحتراس لها :


ولست بذاخر أبدا طعاما ........ ( حذار غد) لكل غد طعام


التعليق :

....الشاعر ههنا يريد الاحتراس بعبارة ( حذار غد) فهو لا يريد أن يدخر طعاما خوفا لما يأتي به الغد ، إنما يريد أن يعيش يومه، أما غده فأمره إلى الله .

وأما القوسان المعقوفان :

....فيستخدمان لاحتواء الإضافات والسقط في نص يحقق. وهنا يستخدم القوسان المعقوفان ، كما تقتضي بذلك اصطلاحات اللغة العربية في تمييز الإضافات أو السقط.


5- علامة الحذف(...):

....وهي ثلاث نقط متتالية على السطر ، ترسم هكذا(...) وتستخدم في الموضاعات الآتية :

أ?- الاقتصار على ذكر المهم :ومثاله:

....ويقول الدكتور محمد مندور :" إنني لا أعدل بكتاب ( دلائل الإعجاز) كتابا آخر ... فالدلائل يشتمل على نظرية في اللغة وتطبيق النظرية...".

التعليق:

....هذا اقتباس لرأي الأساتذة حول قيمة ( دلائل الإعجاز) للعلامة عبد القاهر الجرجاني .

فكلام الدكتور محمد مندور الحقيقي :" إنني لا أعدل بكتاب ( دلائل الإعجاز كتابا آخر . وأما ( أسرار البلاغة ) فمرتبته في نظري دون ( الدلائل) بكثير ..."

....فلما كان موضوع الحديث الكتاب الأول فقد حذف الكاتب من المقتبس ما لا يدل عليه ووضع علامة الحذف.

ب?- للدلالة على أن للمذكور بقية :ومثاله:

معظم الأفعال في اللغة العربية تتكون من ثلاثة أحرف أصلية ، مثل : ضرب ، شرب ، قرأ ...

ج- دلالة على استقباح ذكر المحذوف :

....وأمثلته كثيرة في كتب التراث ، والأدب وغيرها ...

د- للدلالة على نص لم يعثر الناقل عليه:

....ونجد ذلك في بعض الكتب المحققة ، أو دواوين الشعراء.



6- الشرطة (-):

وتوضع :

أ?- للدلالة على حصر الجملة المعترضة :

ومثاله :

....مقومات البناء الداخلي للفقرة – كما سبق أن ذكرنا- هي أن تكون محددة ومترابطة ، ومتوازنة ، ومتسلسلة.

ب?- للدلالة على الشرح:

....ويقال فيها ما يقال في القوسين للدلالة على تمثيل لمجمل سابق .

ج?- للدلالة على الإضافة :

ومثاله:

....فلما سار عبد الملك إلى خراسان ، استخلف على مدينة ( واسط) – وكانت يومئذ عاصمة العراق- الجراح ، وهذا دليل على كفايته المتميزة.

د - للعوض عن تكرار أسماء المتحاورين :

مثل :

قال علي لوالده : أريد أن أذهب إلى الحج.

- ألديك القدرة على ذلك من صحة ومال؟

- نعم.

- إذا، سر على بركة الله.

هـ- بعد العدد الترتيبي:مثل : بدأت جامعة الملك سعود بأربع كليات هي :

1- كلية الآداب، وفيها أقسام :

- الأدب العربي .

- الأدب الإنجليزي.

- الأدب الفرنسي.


7- علامة المتابعة (=):

....هي شرطتان متوازيتان توضعان في نهاية الجزء الأول من الحاشية ، وبداية الجزء الثاني منها في الصفحة المقابلة ، أو التي تليها . وترسم هكذا : =


8- الفاصلة المنقوطة (؛):

....وتستخدم للشرح أو التفصيل . وتدل على وقفة قصيرة كافية كما يتضح من تسميتها ؛ فهي ليست بالنقطة الكاملة ، وليست بالفاصلة المهملة . وفي الأمثلة الآتية تفصيل لموضاعات استخدامها:

أ?- بين جملتين بينهما علاقة في المعنى :

مثال :

....استأذن رجل المأمون في تقبيل يده ؛ فقال له : إن قبلة اليد من المسلم ذلة ، ومن الذمي خديعة ؛ ولا حاجة بك أن تذل ، ولا بنا أن نخدع ".

ومثال آخر :

....قال فتى سأله عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه - : ما بلغ بك ما أرى ؟

قال : " ذقت يوما حلاوة الدنيا فوجدتها مرة عواقبها ؛ فاستوى عندي حجرها وذهبها " .

ب?- بين جملتين بينهما مشاركة في المعنى :

مثال :

....كان الناس قديما يرتبطون ارتباطا وثيقا في قراهم ؛ التي فيها ولدوا ، وفيها عاشوا ، وعلى أرضها ماتوا.


ج- بين جملتين تربطهما علاقة سببية ؛ فتكون ما قبلها سببا لما بعدها :مثال :

....حفظ الولد درسه ؛ فنجح .


9-النقطتان المتوازيتان( : ):

ويستخدمان في المواضع الآتية :

أ?- يلفتان الانتباه إلى أن تفسيرا وتجزيئا سيأتي بعد أمر مجمل :

مثال :

....لقد جعلنا هذا الكتاب في عشرة فصول : الأول يتناول العلاقة بين الفكر واللغة ، والثاني يتناول اللفظة ، والثالث يعالج الجملة ..."

ب?- يلفتان الانتباه أيضا إلى الكلام المنقول بحرفه ، أو المحكي بمعناه، مثال ذلك بحرفه :• قال تعالى : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } .

• سأل الرجل الشرطي : أي الطرق يؤدي إلى مكة المكرمة ؟

ومثال المحكي بمعناه:

• سمعت إمام المسجد يحث بما معناه :

إن الناس مجزون بأعمالهم : إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .

التعليق : نلاحظ أن النقطتين المتوازيتين قد نبهتا القارئ للوهلة الأولى ، أن ما بعدهما هو تفصيل لما يجيء مجملا قبلهلما . وبذلك وفرتا عليه الجهد الذهني الذي كان سيصرفه في متابعة الفكرة .


10- علامة الاستفهام (؟):

توضع للدلالة على السؤال والتساؤل :مثال :

- كيف حالك؟

- أنت خائف ؟

- أنا ؟ ومم أخاف؟


11- علامة التعجب ( ! ):

تدل على التعجب من أمر أو شيء ، وتأتي في الأحوال الآتية :

أ- بعد صيغة التعجب القياسية في اللغة العربية ( ما أفعل ) .كقولنا ك

- ما أجمل الربيع !

- ما أكثر ما استذكر محمد دروسه!

ب- بعد صيغ التعجب السماعية :وهي كثيرة ، منها :

- لله دره شاعرا!

- إلهي، كم هذا رائع!

- أي فرس أصيلة حرون!

- ويحك!

....وتوضع في هذه المواضع لتؤكد شعور الكاتب بالتعجب والدهشة ..

ج- قد يتعجب الإنسان من فكرة دون أن يصوغها في صورة تعجب :

وهنا يعمد الكاتب إليها لينقل تعجبه من الفكرة :

مثال :

....تمكن العلماء من تصميم موقد يعمل بالأشعة السينية ، إذا وضعت يدك عليه لا تشعر بالحرارة ، وإذا وضعت عليه إناء يسخن !

د- بعد مواقف الانفعال المؤثرة ؛ ومنها : الرهبة ، والدهشة ، والرغبة ، والمدح ، والذم ..مثال :

- يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون !

- حبذا الكريم! وبئس اللئيم!

- ربنا وتقبل دعاء !

- اللهم أغثناّ!

- بلغ السيل الزبا !

- أف لكما ولما تعبدون!

- وتأتي بعد الاستفهام الاستنكاري : أغير الله تدعون!

....والآن لاشك أننا اقتنعنا بوظيفة علامات الترقيم في الكتابة ؛ فهي ليست زينة ولا زخرفة ، بل ضرورة في إيصال ما يريده الكاتب إلى قارئه دون لبس، ولا غموض ولا اضطراب ، ويهمنا هنا أن نؤكدعلى مسألتين على جانب من الأهمية :

الأولى : أن يتدرب الإنسان على استخدامها منذ فترة مبكرة في حياته العلمية حتى تصبح طبيعة مكتسبة لديه.

الثانية : أن يكون الكاتب منسقا في استخدامها حسب القواعد التي تعلمها .

لو أن الكاتب أهمل علامات الترقيم وتجاهلها ، من الخاسر ؟ أهو الكاتب أم القارئ؟

والجواب ، لاشك أنه الكاتب ؛ ذلك لأن الكاتب يعنيه أن يكسب القارئ لا أن يصرفه عنه . والقارئ يريد أفكارا واضحة غير مضطربة . ولقد رأينا كيف تساعد علامات الترقيم على تحقيق هذا الهدف .
http://forums.roro44.com/images/Girls-Fwasel/Roro44Com-Forums-fwasel-66.png

شمــوس
2014-02-23, 14:05
سلام الله عليكم
بحث قيّم ،، بارك الله فيك وفي صاحبه

Abdellah M
2014-02-23, 15:03
سلام الله عليكم
بحث قيّم ،، بارك الله فيك وفي صاحبه



شكراااااااااااااااااااااااااا على مروووووووووووووووووووورك أخي الكريم

fofo86
2014-02-28, 18:15
شكرا على الموضوع