تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غمط حق المخالف لشيخ الاسلام


أبومحمد17
2014-02-17, 11:39
قال شيخ الإسلام :-

واختلاف أهل البدع هو من هذا النمط
فالخارجي يقول ليس الشيعي على شيء
والشيعي يقول ليس الخارجي على شيء
والقدري النافي يقول ليس المثبت على شيء
والقدري الجبري المثبت يقول ليس النافي على شيء
والوعيدية تقول ليست المرجئة على شيء
والمرجئة تقول ليست الوعيدية على شيء
بل ويوجد شيء من هذا بين أهل المذاهب الأصولية والفروعية المنتسبين إلى السنة
فالكلابي يقول ليس الكرامى على شيء
والكرامي يقول ليس الكلابي على شيء
والأشعري يقول ليس السالمي على شيء
والسلمي يقول ليس الأشعري على شيء
ويصنف السالمي كأبي على الأهوازي كتابا في مثالب الأشعري
ويصنف الأشعري كابن عساكر كتابا يناقض ذلك من كل وجه وذكر فيه مثالب السالمية
وكذلك أهل المذاهب الأربعة وغيرها
لا سيما وكثير منهم قد تلبس ببعض المقالات الأصولية وخلط هذا بهذا
فالحنبلي والشافعي والمالكي يخلط بمذهب مالك والشافعي وأحمد شيئا من أصول الأشعرية والسالمية وغير ذلك ويضيفه إلى مذهب مالك والشافعي وأحمد
وكذلك الحنفي يخلط بمذاهب أبي حنيفة شيئا من أصول المعتزلة والكرامية والكلابية ويضيفه إلى مذهب أبي حنيفة
وهذا من جنس الرفض والتشيع لكنه تشيع في تفضيل بعض الطوائف والعلماء لا تشيع في تفضيل بعض الصحابة.

والواجب على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أن يكون أصل قصده توحيد الله بعبادته وحده لا شريك له وطاعة رسوله يدور على ذلك ويتبعه أين وجده

ويعلم أن أفضل الخلق بعد الأنبياء هم الصحابة

فلا ينتصر لشخص انتصارا مطلقا عاما إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا لطائفة انتصارا مطلقا عاما إلا للصحابة رضي الله عنهم أجمعين

فإن الهدى يدور مع الرسول حيث دار ويدور مع أصحابه -دون أصحاب غيره- حيث داروا

فإذا أجمعوا لم يجمعوا على خطأ قط بخلاف أصحاب عالم من العلماء فإنهم قد يجمعون على خطأ

بل كل قول قالوه ولم يقله غيرهم من الأمة لا يكون إلا خطأ

فإن الدين الذي بعث الله به رسوله ليس مسلَّما إلى عالم واحد وأصحابه

ولو كان كذلك لكان ذلك الشخص نظيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شبيه بقول الرافضة في الإمام المعصوم

ولا بد أن يكون الصحابة والتابعون يعرفون ذلك الحق الذي بعث الله به الرسول قبل وجود المتبوعين الذين تنسب إليهم المذاهب في الأصول والفروع

ويمتنع أن يكون هؤلاء جاءوا بحق يخالف ما جاء به الرسول
فإن كل ما خالف الرسول فهو باطل

ويمتنع أن يكون أحدهم علم من جهة الرسول ما يخالف الصحابة والتابعين لهم بإحسان
فإن أولئك لم يجتمعوا على ضلالة
فلابد أن يكون قوله إن كان حقا مأخوذا عما جاء به الرسول موجودا فيمن قبله
وكل قول قيل في دين الإسلام مخالف لما مضى عليه الصحابة والتابعون لم يقله أحد منهم بل قالوا خلافه فإنه قول باطل

والمقصود هنا أن الله تعالى ذكر أن المختلفين جاءتهم البينة وجاءهم العلم
وإنما اختلفوا بغيا ولهذا ذمهم الله وعاقبهم
فإنهم لم يكونوا مجتهدين مخطئين
بل كانوا قاصدين البغي عالمين بالحق معرضين عن القول وعن العمل به
________________
انتهى كلام شيخ الإسلام من كتاب "منهاج السنة النبوية"

باهي جمال
2014-02-21, 17:49
فلا ينتصر لشخص انتصارا مطلقا عاما إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا لطائفة انتصارا مطلقا عاما إلا للصحابة رضي الله عنهم أجمعين

أبومحمد17
2014-02-28, 12:08
فلا ينتصر لشخص انتصارا مطلقا عاما إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا لطائفة انتصارا مطلقا عاما إلا للصحابة رضي الله عنهم أجمعين
بارك الله فيك

أبومحمد17
2014-03-25, 12:53
للرفع................................