تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حزب الله انتصر مرتين .


الزمزوم
2014-02-10, 18:24
منذ انطلاق قطار الموت في سوريا ونحوها، وما دعوه بهتاناً بـ (الثورة)، لم يتوانَّ راكبوه عن افتعال كل ما من شأنه استدراج حزب الله للتدخل المباشر فيما يحدث وفيما يفوق التعبير عن الرأي والموقف،ابتداءً من الصراخ والهتاف ضده في التجمعات البشرية المصورة (التظاهرات)، مروراً بحرق راية الحزب في حالة زندقة تبريرية غير مسبوقة، فراية الحزب يتوسطها لفظ الجلالة، وإحراقها على الملأ وأمام أعين ملايين الناس أمام الشاشات لم يُثر أي تساؤل في عقولٍ اعتادت التعايش مع المتناقضات بلا أدنى تفكُرٍ أو تأمل، فهؤلاء يكبرون اسم الله وعلى وقع تكبيراتهم يحرقون اسمه افتخاراً وبطولة، فحرق لفظ الجلالة لا يُعبر عن احتجاج له طابع سياسي، بل ينم إما عن جهل وسفاهة وإما عن كفرٍ وجحود، وفي كلتا الحالتين لا يصلح من يأتِ بهذه الشنائع أن يكون ثائراً.

ثم تطور الفعل المعنوي إلى أفعال مادية مباشرة، فقاموا بخطف الزوَّار اللبنانيين، وخطّوا الشروط وعلى رأسها الاعتذار، وإذا عدنا بالذاكرة قليلاً كان المطلوب اعتذاراً عن الموقف، وهذا يعني أن حزب الله لم يكن هناك حينها، ولم يتوقف الاستفزاز بهدف الاستدراج، من استهداف قرى بعينها ومذاهب بعينها وحتى مراقد بعينها، ثم فيديوهات وشهود عيان وبرامج في فضاء مفتوح تناقش تدخل الحزب الوهمي، الذي لم يكن قد تم بعد، ثم بدأ اطلاق الصواريخ على المناطق اللبنانية بشكل يومي تقريباً، وكثير من التصرفات التي تدخل في نفس حالة الاستفزاز بهدف الاستدراج، والاستدراج هنا يعني في تفكير من أراد ذلك، هو صبغ الصراع بصبغة مذهبية، لمغازلة غرائز الناس والضغط عليها للحد الأقصى.

وكان حزب الله في ذلك الوقت يحاول اصلاح ذات البين، وكانت الضاحية محجة لكثيرٍ من (المعارضين)، في محاولات من الحزب لإفشال المؤامرة على سوريا بأقل الخسائر، من خلال التواصل مع رأس السلطة في دمشق لتحقيق المطالب الاصلاحية السياسية والقانونية والاقتصادية، ولكنهم أبّوا إلا القتل والتدمير، لأنهم ليسوا أصحاب قرار، وليست تعني لهم سوريا سوى أنها فرصة العمر لجني المال والشهرة، ففشلت كل المساعي الصادقة لسد الذرائع وجلب المصالح، لأن الأمر بالأصل ليس مطالب وحريات أو أيٍ من هذه البضائع الفاسدة الكاسدة التي غلَّفوا بها حقيقة أهدافهم، وهي رأس المقاومة ورأس الرفض لكل ما هو صهيوني، وكسر هذا المحور الممتد من طهران حتى غزة، مروراً بدمشق وبيروت، حينها لم يكن أمام حزب الله سوى خيارين، إما أن ينتظرهم ليترجموا هزائمهم في سوريا إنفجارات في لبنان، أو أن يساهم في القضاء عليهم في سوريا، فيقطع عليهم طريق الارتداد إلى لبنان ويحمي خاصرته وعمقه. فقرر أن يحقق لهم أمنياتهم، وما جهدوا على مدار عامين في محاولة تحقيقه، فأعلن عن تدخله المباشر، وهنا حاولوا استثمار هذه اللحظة مذهبياً كما خططوا، ولكن تدخل الحزب لم يكن عشوائياً أو مجرد ردة فعل أو أنه كان ناجماً عن نجاح سلوكياتهم الاستفزازية والاستدراجية، بل كان قراراً استراتيجياً ناتج عن رؤية ثاقبة، أخذت مصالح الأمة بعين الاعتبار، ومصالح المقاومة، ومصالح لبنان ومصالح سوريا وفلسطين، وأخذت بعين الاعتبار الصراع الوجودي مع الكيان الصهيوني، فكان التدخل ذا شقين، شقه العسكري المباشر في سوريا، وكان صاعقاً وصادماً لدرجة الندم الشديد على حمق امنياتهم باستدراجه، فأصبح صراخهم تكتيكياً واستراتيجياً، والشق الثاني هو منعهم من الاستفادة من هذا التدخل كما ظنوا، بتحويل الصراع إلى صراع مذهبي، فكتم الغيظ في لبنان وفلَّ الحديد بالحديد في سوريا، وهنا أُسقط في أيديهم كأبله أحمق، خسروا ميدانياً بالتدخل المباشر لحزب الله، وصبر الحزب وحكمته وجلاء بوصلته منعهم من استثمار هذا التدخل.وهذا يعني أن حزب الله انتصر مرتين، مرة بالسلاح ومرة بالصبر والحكمة، وهم هزموا مرتين، مرة بالسلاح ومرة بالحمق والعجلة، وهناك انتصارات ثالثة ورابعة وأخيرة، وكذلك فهناك هزائم ثالثة ورابعة وأخيرة، تبدأ بتطهير سوريا من أرجاسهم وآثامٍ اقترفوها، وإبعاد شبح الحروب المذهبية، وزيادة القوة والفاعلية لمحور المقاومة على المستوى الاقليمي والدولي أيضاً، ولن يكون آخرها نجاح الرئيس الأسد في الانتخابات المقبلة لمدةٍ رئاسية جديدة، إلا إذا حاولت (إسرائيل) خلط الأوراق بافتعال حرب على إحدى الجبهات، فسنكون أمام نتائج إضافية، حيث ستكون آخر الحروب (الإسرائيلية).

أبو هاجر القحطاني
2014-02-11, 21:35
هذا عن حزب اللات والعزى
ماذا عن لواء أبو الفضل العباس ؟؟ وماذا عن المرتزقة الروس وماذا عن المليشيات الرافضية الاخرى ...ماذا عن حثالات الناصريين هل انتصروا مرتين ام ثلاث مرات ام أربعة ام خمسة ؟؟؟؟

mouhamed mou
2014-02-11, 23:58
صار لداعش إسم آخر وهو : تنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام ولبنان -----إذن من (د ا ع ش ) إلى (د اع ش ل)

mouhamed mou
2014-02-12, 00:00
وصار لجبهة النصرة فرع في لبنان يدعى جبهة النصرة اللبنانية

روح الياسمين
2014-02-12, 01:07
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTUGM85z470XJTvVzpQZfN8gbJSml9kV spKI5q2mjtCgvZNdRm0

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcStkBIC5e9zavs7yMvlwrhXGZupMq6sb CehRPbE2gLa5v63zcYL

ماض الى المضارع
2014-02-12, 01:19
انا لم اقرا الموضوع.. و لكن من خلال العنوان يتضح المقال و انت لم تعد تخفي منهجك الرافضي و دفاعك عن اهل الباطل
حزب اللات هذا فضحه الله فضيحة ما بعدها فضيحة.. قوته الكرتونية و الافلام التي مثلها مع الغرب و اسرائيل انكشفت كلها.. هو انتصر على النساء و الاطفال الذين لا حول لهم و لا قوة ليس مرتين فقط بل مئات المرات لكن هيهات ان يغفل الله عن الظالمين حزبك يا ولدي بات في خبر كان و حزب الله الحقيقي الذي يعز الله وينصره و يجله و يمجده و لا يشرك معه لا عليا و لا حسينا -عليهما السلام- هو المنتصر لا محالة.. هذه هي الحقيقة المرة التي يجب ان تسلم بها.

مناد بوفلجة
2014-02-12, 14:00
الله يهديك يا الزمزوم

SADSAD
2014-02-12, 14:35
والله كلامك منطقي ومبني على حقائق ولا يعقله إلا العاقلون ويصعب فهمه على من يرى بعصبية وحمية لأنه هو بالذات أي من ينظر لقضية سوريا عاطفيا دون تمعن لأنه هو جزء من المخطط كما قلت أرادوا جعلها قضية مدهبية ولهذا يصعب فهمها على كل من يرى بعين واحدة
اللهم احفظ شعب سوريا وقيادتها واهزم كل من اراد بهما سوء

nadir02
2014-02-12, 14:41
صار لداعش إسم آخر وهو : تنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام ولبنان -----إذن من (د ا ع ش ) إلى (د اع ش ل)
روح ادرس الجغرافيا لتعلم ان لبنان و فلسطين تابعتين للشام و ليس سوريا فقط

Kob-Tiarti
2014-02-12, 17:14
لقد خرجت ريحتك للعلن ، انت تنشر االفكر الرافضي
واتمنى من الاعضاء التصدي لهذا الفكر
واسال الله لك الهداية يا اخي الزمزوم

Kob-Tiarti
2014-02-12, 17:16
لقد خرجت ريحتك للعلن ، انت تنشر االفكر الرافضي
واتمنى من الاعضاء التصدي لهذا الفكر
واسال الله لك الهداية يا اخي الزمزوم

الزمزوم
2014-02-12, 19:50
نعيم عباس في قبضة استخبارات الجيش

احجار دومينو كتائب عبد الله عزام تسقط تباعاً

واحد من أخطر الإرهابيين العاملين على الأراضي اللبناني وموجود على لوائح عدد كبير من أجهزة المخابرات الدولية والإقليمية، هكذا يعرف أحد الأمنيين القيادي في كتائب عبد الله عزام نعيم عباس الذي وقع في قبضة استخبارات الجيش اللبناني صباح اليوم الأربعاء، بعد مداهمة لأحد الأمكنة التي كان يتردد عليها في منطقة الطريق الجديدة في بيروت.

من هو نعيم عباس؟

تشير المعلومات إلى أن الاسم الحقيقي هو نعيم إسماعيل محمود، يعرف بـ "نعيم عباس" أو "أبو إسماعيل"، من مواليد الـ 1970، فلسطيني الجنسية من سكان مخيم عين الحلوة. انخرط في صفوف حركة فتح أواخر الثمانينات، لينضم بعدها إلى حركة الجهاد الإسلامي، في أواسط التسعينات،وألقي القبض عليه من قبل السلطات الأمنية اللبنانية بتهمة إطلاق صواريخ على فلسطين المحتلة، ليفصل بسبب هذه الحادثة من صفوف الحركة لأن العمل الذي قام به لم يكن منسقاً مع قيادة الحركة.


بعد الإفراج عنه عاد إلى مخيم عين الحلوة حيث بدأ يجنح نحو الفكر القاعدي خصوصاً بعد تفجيرات 11 أيلول وما حملته من تطور على مستوى عمل "القاعدة" ونشاطها في المنطقة لا سيما في العراق وسوريا ولبنان. سافر أبو سليمان إلى العراق بعد الغزو الأميركي حيث عمل تحت لواء تنظيم "القاعدة" في بلاد الرافدين التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي وشارك في العديد من العمليات.

تؤكد مصادر أمنية لموقع العهد أن نعيم عباس عاد في مطلع العام 2004 إلى لبنان واستقر في مخيم عين الحلوة، حيث عمل خلال هذه الفترة مع عدد من المسؤولين القاعديين على تنظيم عمل الخلايا والتنظيمات التي تعمل بفكر القاعدة ومحاولة جمعها في تنظيم موحد. هذه المهمة التي كان يتولاها القيادي في تنظيم القاعدة ماجد الماجد باءت بالفشل، فقام الماجد بتأسيس سرايا زياد الجراح، الفرع اللبناني من كتائب عبد الله عزام بالتنسيق مع نعيم عباس وتوفيق محمد طه وبرعاية من القيادي الكبير في تنظيم القاعدة السعودي صالح القرعاوي.

بعد الدور الذي لعبه عباس خلال معارك نهر البارد من خلال دعم تنظيم فتح الإسلام والمساهمة في تهريب عدد من قادته، عاد اسمه لظهور مجدداً كمتهمٍ في اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني اللواء فرنسوا الحاج وعضو كتلة المستقبل النائب وليد عيدو، حيث أشارت التحقيقات مع بعض الموقوفين آنذاك عن دورٍ لنعيم عباس في عمليتي الاغتيال.

كيف تمت عملية إلقاء القبض على نعيم عباس؟

بعد تفجيري بئر العبد والرويس وفي 16 آب من العام 2013، أصدر وزير الدفاع اللبناني فايز غصن بياناً أعلن فيه عن بعض المعطيات التي توصلت إليها مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني، والتي أدت إلى اعتقال مجموعة إرهابية شاركت بمهام تنفيذية في عملية تفجير بئر العبد بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية، وأشار الوزير غصن إلى أن "لدى مديرية المخابرات معلومات دقيقة عن محركي هؤلاء الأشخاص والرأس المدبر والمجموعات المحيطة به وانتماءاتهم وجنسياتهم، أكانوا لبنانيين أو فلسطينيين أو سوريين أو غير ذلك".

نعيم عباس هو أحد أبرز هؤلاء الأشخاص المدبرين والمخططين للعمليات الإرهابية التي شهدتها الضاحية الجنوبية وبعض المناطق اللبنانية في الآونة الأخيرة. آتت عملية اعتقال عباس بعد سلسلة إنجازات قامت بها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بدءاً من اعتقال أمير كتائب عبد الله عزام في لبنان ماجد الماجد، وصولاً إلى إلقاء القبض على القيادي الآخر في هذه الكتائب اللبناني جمال دفتردار ومقتل الفلسطيني إبراهيم أبو معيلق أثناء محاولة توقيفه. إلا أن الحاسم في موضوع عباس كان إلقاء القبض على الإرهابي عمر الأطرش الذي أقر بأن عباس هو الرأس المدبر والمخطط لكل هذه التفجيرات، وأنه هو من كان يستلم منه السيارات المفخخة التي يأتي بها الأطرش من مدينة يبرود السورية. كما اعترف الأطرش أنه سلم لعباس إنتحارييّ صيدا وسيارة الانتحاري قتيبة الصاطم الذي نفذ التفجير الأول في حارة حريك.


وفي تفاصيل عملية الاعتقال قامت مجموعة من فرع مخابرات بيروت في الجيش اللبناني عند الساعة الثامنة من صباح اليوم بمداهمة أحد الأمكنة المستأجرة من قبل عباس في منطقة الطريق الجديدة ـ حي التمليص ـ بعد عملية رصد وتتبع لحركته منذ خروجه من مخيم عين الحلوة وصولاً إلى منطقة خلدة جنوب العاصمة بيروت، حيث كان من المتوقع أن يستلم عباس سيارتين مفخختين، كانت إحداها سيارة التويوتا Rav4 التي تم تفكيكها في منطقة كورنيش المزرعة بعد إلقاء القبض عليه.

صيد ثمين يقع مجدداً في يد الأجهزة الأمنية اللبنانية، فاعتقال عباس ضربة كبيرة للمجموعات التكفيرية التي تعمل على الساحة اللبنانية، فإذا كانت أولى اعترافاته هي سيارة مفخخة بأكثر من مائة كيلوغرام من المتفجرات!! فماذا سيكون الحال في القادم من الأيام مع تقدم التحقيقات معه؟

الزمزوم
2014-02-12, 19:58
حزب الله: الجيش حقق إنجازات أمنية نوعية كبرى

حزب الله يدعو اللبنانيين جميعاً إلى وعي المخاطر المترتبة على التكفيريين وإدانة إرهابهم
تعليقاً على الإنجازات الأمنية التي حققها الجيش اللبناني اليوم في بيروت والبقاع أصدر حزب الله البيان التالي:

حقق الجيش اللبناني اليوم إنجازات أمنية نوعية كبرى، من خلال اعتقال أحد أكبر المخططين والمنفذين للعمليات الإرهابية الانتحارية وضبط سيارتين مفخختين في منطقة كورنيش المزرعة وعلى طريق عرسال.

إن هذه الانجازات الأمنية المتقدمة تضيف نقاطاً مضيئة إلى السجل المشرّف للجيش الذي يمثل الدرع الحامي لكل اللبنانيين، وهي دليل على تفانيه وعمله الدؤوب وتضحياته الدائمة لحماية الشعب اللبناني في مواجهة كل المخاطر التي يتعرض لها، ولا سيما الخطر الصهيوني الدائم، وخطر الإرهابيين التكفيريين الذين يستهدفون المدنيين الأبرياء.

إن الشعب اللبناني، بكل قواه وأحزابه مطالب بدعم المؤسسة العسكرية في مواجهة القوى الإرهابية التي تستهدف أمن المواطنين وتغتال مستقبلهم وتعمل على زرع بذور الفتن والشقاق بينهم.

إن حزب الله، إذ يشيد بالإنجازات الهامة للجيش ـ فإنه يحيّي جرأة قيادته وضباطه وجنوده في تصديهم للإرهاب التكفيري الذي يضرب لبنان، كما إنه يدعو اللبنانيين جميعاً إلى وعي المخاطر المترتبة على هؤلاء التكفيريين وإدانة إرهابهم، وإلى العمل على تنظيم خلافاتهم السياسية وتوحيد صفوفهم من أجل السير بلبنان على طريق النجاة من العاصفة الكبرى التي تشهدها المنطقة.

عبداللطيف1967
2014-02-13, 23:19
الزمزوم يا جماعة ولا شيعي

الزمزوم
2014-02-15, 15:08
المقاومة هي السبيل لوأد " ربيع أمريكا والصهاينة " .


يبدو أن ما يسمى " الربيع العربي " سيطول وما يحصل في سوريا والأقطار العربية التي لم يتم فيها قلب النظام أي " إسقاطه " حتى يحل بعده أنظمة عميلة للأمريكان رعاة الصهاينة والمدافعين عن الصهيونية العالمية ، لذلك وجب أن تقوم الأنظمة الوطنية القومية بمساعدة هذه الحكومات الشرعية التي استمدت شرعيتها من الشعب ومن نضالها ضد الصهاينة و محاولة تحرير فلسطين العربية ، إن ما تتعرض له مصر من قبل تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي والإسلاميين المتشددين وما تتعرض له سوريا من ضغوط أخرها إفشال أمريكا لمؤتمر جنيف الذي لو نجح سيحقق استقرار و سيوقف إراقة الدماء المسلمة التي يعبث بها إرهابيي أمريكا ، واليمن والحرب الأهلية بين الحراك الجنوبي والحوثيين والقاعدة والحكومة كل ذلك وغيره وما يحصل في تونس من بوادر ثورة قريبة على الحكام الجدد والحرب الأهلية في ليبيا التي اختلط بها الحابل بالنابل قاعدة وإخوان ومجلس وأتباع القذافي يدعو بقية الدول ضرورة اليقظة والجهوزية سياسيا و عسكريا ، أمريكا يا إخوان لا تريد أن تستسلم بفشلها في أكثر من موقع وهي لا تريد أن تنسى هزيمتها في العراق ولا في أفغانستان كما أن الصهاينة لا يريدون أن ينسوا هزائمهم على يد حزب الله ، أمريكا ترفع شعار " أنا وإسرائيل وبعدي الطوفان " ، لكن ما يطمئن الأزمة الاقتصادية التي خلقها الصهاينة التي جاءت لقلب الأنظمة ويبدو أنها قلبت أمريكا رأسا على عقب ، فأمريكا رغم امتلاكها لمخالب الإرهاب الدولي فهي في حالة ضعف فقد ظهر ذلك من خلال ندية الروس لها ناهيك عن الصين ودول البركس ، هي أيام أو ساعات أو سنوات مع اليقظة ومع التضامن مع أصدقائنا يمكن إخضاع هذا الغول الذي يريد أن يلتهم العالم في داخل بطنه ، لكن كما قلنا لن يحصل ذلك مادامت الشعوب والقيادات الوطنية يقظة قد يكون الثمن باهظ لكن لنتيجة التي ستتحف بعد ذلك السيادة والكرامة و الحرية تستحق أي تضحية من العبودية والذل والخضوع والسلب الذي قد تمارسه هذه القوة المتهرئة لو انتصرت لا سامح الله .

ABDOU ELE
2014-02-15, 15:21
ســــــــــــلام

كفانا تشيات لحزب الشيعة.......راكم خالصين عليها......فاقو

الزمزوم
2014-02-15, 15:27
يبدو أن ما يسمى " الربيع العربي " سيطول وما يحصل في سوريا والأقطار العربية التي لم يتم فيها قلب النظام أي " إسقاطه " حتى يحل بعده أنظمة عميلة للأمريكان رعاة الصهاينة والمدافعين عن الصهيونية العالمية ، لذلك وجب أن تقوم الأنظمة الوطنية القومية بمساعدة هذه الحكومات الشرعية التي استمدت شرعيتها من الشعب ومن نضالها ضد الصهاينة و محاولة تحرير فلسطين العربية ، إن ما تتعرض له مصر من قبل تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي والإسلاميين المتشددين وما تتعرض له سوريا من ضغوط أخرها إفشال أمريكا لمؤتمر جنيف الذي لو نجح سيحقق استقرار و سيوقف إراقة الدماء المسلمة التي يعبث بها إرهابيي أمريكا ، واليمن والحرب الأهلية بين الحراك الجنوبي والحوثيين والقاعدة والحكومة كل ذلك وغيره وما يحصل في تونس من بوادر ثورة قريبة على الحكام الجدد والحرب الأهلية في ليبيا التي اختلط بها الحابل بالنابل قاعدة وإخوان ومجلس وأتباع القذافي يدعو بقية الدول ضرورة اليقظة والجهوزية سياسيا و عسكريا ، أمريكا يا إخوان لا تريد أن تستسلم بفشلها في أكثر من موقع وهي لا تريد أن تنسى هزيمتها في العراق ولا في أفغانستان كما أن الصهاينة لا يريدون أن ينسوا هزائمهم على يد حزب الله ، أمريكا ترفع شعار " أنا وإسرائيل وبعدي الطوفان " ، لكن ما يطمئن الأزمة الاقتصادية التي خلقها الصهاينة التي جاءت لقلب الأنظمة ويبدو أنها قلبت أمريكا رأسا على عقب ، فأمريكا رغم امتلاكها لمخالب الإرهاب الدولي فهي في حالة ضعف فقد ظهر ذلك من خلال ندية الروس لها ناهيك عن الصين ودول البركس ، هي أيام أو ساعات أو سنوات مع اليقظة ومع التضامن مع أصدقائنا يمكن إخضاع هذا الغول الذي يريد أن يلتهم العالم في داخل بطنه ، لكن كما قلنا لن يحصل ذلك مادامت الشعوب والقيادات الوطنية يقظة قد يكون الثمن باهظ لكن النتيجة التي ستتحقق بعد ذلك هي السيادة والكرامة و الحرية لا من العبودية والذل والخضوع والسلب الذي قد تمارسه هذه القوة المهترئة لو انتصرت لا سامح الله .

sbmwhadz
2014-02-15, 15:37
حزب الشيطان وليس حزب الله صححوا الاسم

الزمزوم
2014-02-15, 19:51
الباشق لماع آل سعود هنا يامرحبا يامرحبا .
بخصوص اللحية قل لمليكك وأمرائك أن يطلقوا لحاهم قبل أن تدعو الأخرين لاطلقها

sbmwhadz
2014-02-15, 21:14
الباشق لماع آل سعود هنا يامرحبا يامرحبا .
بخصوص اللحية قل لمليكك وأمرائك أن يطلقوا لحاهم قبل أن تدعو الأخرين لاطلقها

لست بلماع لال سعود يا اخ الاسلام و لا اعلم سبب هذا الوصف (الباشق)
لكن بخصوص اللحية انا لم آمر بها احد ولم اجبر احد ان يطلقها لكن أمر الله ورسوله و ليس لي مليك غير الله و ليس لي أمير اما اذا كنت تقصد امراء ال سعود فانا لا اناصرهم
لكن انصح لكل مسلم فديننا دين النصيحة واللحية امر واجب فاول من حلق اللحى المجوس و اعيد لا ادعوا احدا لاطلاقها لاني لست مخترعها لكن امر الله ورسوله ومن هذا يمكنك الحكم ان تطلقها او ان تحلقها

https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/p480x480/601546_203547013153312_342762885_n.jpg

الزمزوم
2014-02-16, 19:59
كان الهم دائما وأبدا فلسطين رغم الجراح والألم والتأمر فلسطين هي الأولوية

السيد نصرالله: اميركا تسعى لتصفية القضية الفلسطينية

السيد حسن نصرالله: يجب دائماً التذكير بالخطر الاسرائيلي على فلسطين وعلى المقدسات
أطل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، في كلمة متلفزة، مساء الاحد بمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء. وفي بداية الكلمة عزى السيد نصر الله بشهداء التفجيرات الارهابية الاخيرة وتوجه الى الجرحى بالدعاء والى كل الصابرين الصامدين الثابتين المقاومين دفاعاً عن كرامتهم ومستقبلهم.

واضاف السيد أنه "يجب دائماً ان نتحدث عن خطر "اسرائيل" على المنطقة واستفادتها من الفرص القائمة حالياً والمستجدة لها، مشدداً أنه "يجب دائماً التذكير بالخطر الاسرائيلي على فلسطين وعلى مقدسات فلسطين ومستقبلها"، وقال "قد نصل الى مرحلة لا احد يريد ان يسمع عن فلسطين وهذا ما يريده الاعداء، وإن الإدارة الاميركية تسعى مع الصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية والآن وقتها لأن ليس هناك دول عربية".

ماض الى المضارع
2014-02-16, 23:31
كان الهم دائما وأبدا ايران رغم الجراح والألم والتأمر ايران هي الأولوية

السيد نصراللات: اميركا تسعى لتزكية القضية الصفوية


السيء حسن نصراللات: يجب دائماً التذكير بالخطر السني على ايران وعلى الحسينيات
أطل الأمين العام لحزب اللات شماتة السيء حسن نصراللات، في كلمة متلفزة، مساء الاحد بمناسبة الذكرى السنوية للقادة" الشهداء". وفي بداية الكلمة عزى السيء نصر اللات "بشهداء" التفجيرات الارهابية الاخيرة وتوجه الى الجرحى بالدعاء والى كل الصابرين الصامدين الثابتين المريقين لدماء الابرياء من السوريين دفاعاً عن ملالي ايران ومستقبلهم.


واضاف السيء أنه "يجب دائماً ان نتحدث عن خطر "اهل السنة" على المنطقة واستفادتها من الفرص القائمة حالياً والمستجدة لها، مشدداً أنه "يجب دائماً التذكير بالخطر السني على ايران وعلى مشروعها الصفوي ومستقبلها"، وقال "قد نصل الى مرحلة لا احد يريد ان يسمع عن ايران وهذا ما يريده الاعداء، وإن الإدارة الاميركية تسعى مع الصهاينة لتزكية القضية الصفوية والآن وقتها لأن ليس هناك دول عربية.

الزمزوم
2014-02-17, 16:23
توالي ردود الفعل المرحبة بتشكيل الحكومة

ردود فعل منوهة بخطاب السيد نصرالله: كلام عقلاني مسؤول ووثيقة سياسية هامة
تتوالى ردود الفعل المنوهة بخطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية للشهداء القادة، كما تتوالى المواقف المرحبة بتشكيل الحكومة.

وفي هذا الاطار، أشاد "التجمع الوطني الديموقراطي" في لبنان بخطاب السيد نصر الله، معتبراً إياه وثيقة سياسية هامة، تسترشد بها قوى المقاومة والممانعة في وطننا وفي العالمين العربي والاسلامي، لافتاً الى انه حدّد بوضوح ملامح المرحلة الراهنة وأهمية مواجهة الارهاب التكفيري الظلامي، الذراع المحلية للكيان الصهيوني الغاصب. كما طالب التجمع السلطات الامنية بالاسراع في تفكيك الشبكات السلفية الارهابية، وملاحقة اعضائها ومحاكمتهم امام القضاء المختص .
بدوره، استعرض اللقاء "الاسلامي الوحدوي" في اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه عمر غندور مجمل التطورات السياسية اللبنانية بعد اعلان تشكيل الحكومة الجديدة، ووجد في خطاب السيد نصر الله مساء كلاماً عقلانياً مسؤولاً يرتكز الى رؤية تتقاطع فيها المعلومات والوقائع والتفاصيل التي قد لا تبدو ظاهرة لعامة الناس.



ورأى اللقاء الاسلامي الوحدوي في التوافق على تشكيل الحكومة فرصة وان لم تكن مثالية، لمعالجة الهم الأمني المقلق، والاوضاع الاقتصادية الدقيقة، والانصراف الى توفير المناخ اللازم للاستحقاق الرئاسي الذي يطرق الابواب، والتوافق على وضع قانون انتخابي يعتمد النسبية التي تحقق الانصهار الوطني والتمثيل الصحيح للمكوّن اللبناني.

وختم قائلاً : "يبقى الرهان، وكما كان في كل مرة وفي اصعب الظروف، على قيادة المقاومة وكل القيادات الوطنية المطبوعة بالصدق والرشاد، والله لا يضيع اجر من احسن عملا".


اشادات بالحكومة السلامية

وفي الشأن الحكومي، أمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان في أن "تضع الحكومة الجديدة البيان الوزاري بسرعة لتتقدم من المجلس النيابي لطلب ثقته في اقرب وقت لمواكبة الاستحقاقات الدستورية وانجاز ما يمكن انجازه من مشاريع كتعويض عن فترة التشكيل الطويلة التي تميزت بشلل مجلس الوزراء كمؤسسة".
وأعرب عن اعتقاده أن "الجهود التي ساهمت في التأليف على النحو الجامع الذي حصل ستتابع في المرحلة المقبلة بما يعطي صورة جيدة عن الواقع اللبناني حين يتم التوافق والتفاهم بين القيادات."

من جهته، أبدى المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، في بيان "تفاؤله بتأليف الحكومة الجديدة"، آملاً أن "تكون فعلاً حكومة المصلحة والنوايا الوطنية ولجميع اللبنانيين، وأن تعمل متكافلة متضامنة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وعلى إخراج لبنان من دائرة التجاذبات والانقسامات ومواجهة الأخطار التي تتهدد اللبنانيين في وحدتهم وأمنهم واقتصادهم".

ودعا الشيخ قبلان "كل الأفرقاء إلى تجاوز مصالحهم الفئوية والطائفية والمذهبية والعمل على طي ملف الخصومات والكيديات، وفتح الملف الوطني الحقيقي بالمشاركة الكاملة نحو مسار وطني يرسخ الميثاقية ويعزز الصيغة ويلغي الهواجس ويعيد ثقة اللبنانيين بمستقبل وطنهم".

وطالب "الحكومة الجديدة أن تبادر فوراً إلى معالجة القضايا الأمنية والمعيشية والاجتماعية للمواطن، وأن تسعى إلى خلق مناخات إيجابية من شأنها إضفاء حالة من الاسترخاء السياسي يسهم بتنفيس الاحتقانات والتشنجات الطائفية والمذهبية التي لم تعد تطاق".

من ناحيته، رأى النائب هاني قبيسي أنّ" الحكومة الجديدة هي لمصلحة لبنان وهي افضل من الفراغ وافضل من الفوضى وافضل من السيارات المفخخة ومن سياسة التدمير والقتل والارهاب التي تمارس في كل يوم".

وتابع قبيسي ان" هذه الحكومة ورغم الاعتراضات عليها فانها يمكن ان تحفظ شيئا من السلم الاهلي والاستقرار في هذا الوطن لانها تسعى لتقريب وجهات النظر بين المختلفين على الساحة اللبنانية".

وطالبت "بتضمين البيان الوزاري التأكيد على معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت فاعليتها وجدواها في التصدي للاحتلال والإنتهاكات الصهيونية المستمرة وضمان إستعادة ما تبقى من أرض محتلة ولحماية ثروات لبنان النفطية".

بدوره، اعتبر إمام مسجد "الغفران" في صيدا الشيخ حسام العيلاني ان" من حق صيدا ان تمثل في الحكومة بل كنا ننتظر توزير شخصية صيداوية مقاومة تمثل البيت السياسي المقاوم الذي حمل السلاح وقاتل إلى جانب المقاومين".

كما رأى الأمين العام لـ"حركة النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداوود في "تشكيل الحكومة ولو منقوصة من تمثيل اشمل، خطوة ايجابية لتلاقي الأطراف السياسية على طاولة مجلس الوزراء وتخفيف الاحتقان السياسي".

وأيد في تصريح "ما قاله رئيس الحكومة تمام سلام من أن أولويات الحكومة هي التحضير لانتخابات رئاسة الجمهورية ومحاربة الإرهاب وإقرار قانون انتخابات نيابية ومعالجة الشأن الاقتصادي والاجتماعي".

وختم قائلاً : "على كل القوى الممثلة في الحكومة ان تكون ممارستها وطنية لا فئوية وان تكون المصلحة الوطنية شعارها الذي رفعه رئيسها".

من جانبها، أملت "حركة الأمة" في بيان لها "ان تكون ولادة الحكومة الجديدة مدخلا للوفاق والوحدة"، وتمنت "أن تخفف حالة الإحتقان التي تسيطر على البلاد وأن تتمكن من مواجهة الإستحقاقات الدستورية والوطنية المقبلة".

وطالبت "بتضمين البيان الوزاري التأكيد على معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت فاعليتها وجدواها في التصدي للاحتلال والإنتهاكات الصهيونية المستمرة وضمان إستعادة ما تبقى من أرض محتلة ولحماية ثروات لبنان النفطية".

وفي سياق متصل، إعتبر أمين عام جبهة "البناء" اللبناني الدكتور زهير الخطيب أن" توقيت وصيغة تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام بوزن طاغي لفرقاء" 14 آذار" في الوقت الذي يتراجع فيه محورهم الإقليمي سياسياً وميدانياً خاصة بفشل وتفكك المؤامرة على سوريا وتزايد النفوذ الإيراني في المنطقة تعبير عن حسن نية تجاه الادارة الأميركية في صفقة التنازلات المتبادلة بين الدولتين وبداية لذوبان جليد العلاقة السعودية الإيرانية وإن جاءت مرة أخرى على حساب التمثيل السني العروبي ومصداقية تحالف 8 آذار في لبنان ولعل حسنتها الوحيدة عودة بيروت لرئاسة الوزارة مع تمثيل وزاري بعد تغييب طويل".

وتمنّى الخطيب بأن" لا تكون الولادة القيصرية للحكومة السلامية بعد فترة حمل طويل مؤشراً أو تمهيداً لتحالف انتخابي رباعي متجدد يضم حزب الله"، وذكّر أنّ" المشروع التكفيري الذي يلوث المنطقة ونجح في إختراق لبنان سيكون المستفيد الأكبر من إجترار سياسات التحاصص والفساد وفي ظل غياب خطة شاملة لإستنهاض إجتماعي و إقتصادي في المناطق الحاضنة للإرهاب".

sbmwhadz
2014-02-17, 20:56
https://lh3.googleuser*******.com/-Hd6fKF6512w/UwJfjrMG7BI/AAAAAAAAANs/GuIo9NKKVEY/w346-h614/2014+-+1

الزمزوم
2014-03-01, 15:03
دوي انفجارات كبيرة في منطقة جبل الشيخ

الاذاعة العبرية تتحدّث عن سماع دوي انفجارات كبيرة في جبل الشيخ على الحدود مع لبنان وسوريا

ذكرت الاذاعة العبرية أنه سمع دوي انفجارات كبيرة في منطقة جبل الشيخ بالقرب على الحدود مع لبنان وسوريا، مشيرة الى أن قوات من الجيش تنفذ عمليات مسح في المنطقة المستهدفة، مع حديث مراسلها من الشمال، وبصورة مختصرة جدا دون الادلاء بأي تفاصيل، بانه لم يبلغ حتى الان عن اصابات في صفوف جنود الاحتلال، أو أضرار مادية.

وكانت صفحات التواصل الاحتماعي العبرية، قد تداولت خبر الانفجارات، منذ فجر اليوم، دون تحديد مكانها، الا أن معظم التعليقات تحدثت عن انفجارات سمعت بجبل حرمون. علماً أن سماع دوي الانفجارات في جبل حرمون، بحسب الرواية المتداولة اسرائيلياً، وفي أماكن بعيدة في شمال فلسطين المحتلة، يشير الى أن الانفجارات كانت ضخمة جداً.

اللافت أن الجيش الاسرائيلي لم يصدر أي بيان توضيحي حول المسألة، لكن اللافت أكثر أن الاذاعة العبرية تحدثت عن عدم وجود اصابات في صفوف جيش الاحتلال، الامر الذي يشير الى ان الانفجارات استهدفت هذه القوات.

الزمزوم
2014-03-01, 15:06
حزب الله يحصل على صواريخ كروز و p-800 الروسية ...

كشفت مصادر لصحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية أنّ حزب الله حصل على صواريخ كروز الروسية المتطوّرة وقام بنشرها ، ونقلت المصادر عن ضباط إسرائيليين أنّ الحزب نشر هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى 300 كلم ويُمكنها أن تضرب كل الساحل "الإسرائيلي" على البحر الأبيض المتوسط.

وأكّد ضباط في القوات البحرية الإسرائيلية أن الحزب حصل على نظام الدفاع الساحلي p-800 الذي تبيعه روسيا إلى سوريا ، موضحين أنّ صواريخ p-800 هي نسخة مطوّرة من صواريخ كروز "ياخونت".

الزمزوم
2014-03-03, 11:36
فخامة بعبدا.. من تكون؟

فخامة بعبدا.. من تكون؟ - نصري الصايغ . نقلاً عن صحيفة ’السفير’

نصري الصايغ - صحيفة "السفير"

من أنت؟

ما هو معروف قليل. الرئاسة ليست «ألـ» التعريف. السيرة الذاتية ليست واضحة. ظلال كثيرة تكتنفها. قد تكون «لا بأس بها»، قد تكون «مقبولة»، قد تكون «مرضية»، وربما قد لا... لأسباب عديدة، لا يستحسن ذكرها الآن... الكلام منك وعنك لا يعرِّفنا بك، والأفعال المنسوبة إليك ليست ذات أثر. كأن المقام أعطي لعابر في صدفة سياسية وبمناسبة فض اشتباك. وهذا ليس انتقاصاً أبداً من مقام الفخامة، فلربما الظروف والمواهب لم تسمح بأكثر من ذلك. السياسة كما تم التعارف عليها، هي سجل لأعمال وإنجازات. وفي هذا الصدد، الحصاد قليل والغلّة لا تُحتسب.

فمن أنت؟ شيء من الغياب يكتنف حضورك، والاستثناء رمادي.

البعض في لبنان معروف من يكون. على الملأ حضوره الكثيف والوازن والشجاع والمستقيم. من دمه تعرفه وشهادة الدم فارقة في العطاء والفداء. والدم قيمة عليا، لا يأخذ مكافأة أو منصباً، بل يؤخذ ويُعطى، وعليه تُشاد أوطان وتزدهر حرية ويرفل استقلال وتنعم شعوب بالكرامة والحياة. هنا، الحصاد وفير والغلة «تحرير». «25 أيار» علامة فارقة للانتصار على العدو، في أزمنة الانهيار، في لبنان وفي ما تبقى للعرب من بلدان.

من أنت؟ والسؤال بهدف التعرف والاكتشاف فقط.

غيرك معروف من يكون. معروفة من تكون. منذ ستة وأربعين عاماً ولدت في أقاصي الجنوب، يوم كانت الدولة غائبة عنه وعن بلاد المحرومين، وحاضرة في دكاكين السياسة والسماسرة ورجال الصفقات وأجهزة المخابرات. ولدت في كفرشوبا. حضنتها وتفوقت في حمايتها. هناك، لم تولد المقاومة من أب غير شرعي، لا من غورو ولا من صفقة تسوية أو من زواج إكراهي بصيغة «ميثاق وطني» تناوب موقعوه وورثتهم على خيانته. هناك وُلدت مقاومة لبنانية، بعد نكسة حزيران التي أذلّت فيها إسرائيل العرب واحتلت كامل فلسطين. وللبنانيين أهواء كثيرة، وهواهم الفلسطيني أصيل، دفع مجموعات من ناصريين وقوميين وماركسيين ويساريين وبعثيين واشتراكيين ومواطنين ونخب وكتّاب، للدفاع عن حق ساطع، يتمتع بأسمى مراتب القيم الإنسانية الفذة. هناك، وُلد للبنان فتى يمتشق دمه دفاعاً عن فلسطين ودفاعاً عن لبنان ممن احتل فلسطين.

أليس هذا معروفاً لديك؟

سيرتك تُختصر بسطور.

سيرة المقاومة سردية أسطورية، هي ضد السيرة الرسمية اللبنانية، حيث يؤرخ فيها لبلد يباهي بضعفه، ويفتخر بأنه بلد التعايش بين الطوائف (كذب!) وأنه رائد الأبجدية والمغامرة والـ... الكلام الذي يشبه التخريف. للمقاومة سيرة لا تشبه التاريخ الرسمي للبنان، ولا تشبه طبقته السياسية الطاعنة بالفساد، وحياته المتهتكة في ممارسة السلطة، أمناً وقضاءً ودفاعاً وحياة وتربية وصحة وبيئة وزراعة وصناعة... مقاومة ممسكة بهدفها وتصوّب عليه، وبلد ممسوك يصوّب عليه، وهو آيل للسقوط... حتى سقط أو يكاد.

من أنت؟ ست سنوات من عمر الرئاسة ولم تظهر الصورة. ولا يمكنك أن تشير إليها بإصبع يدل على الرئاسة. ست سنوات لا يستوقفك فيها غير العجز والشكوى والتبرم وطلب النجدة من الخارج والسكوت على ما في معاناة الداخل، وإقامة التوازن بين العواصم، صاحبة الفضل في الترشيح والانتخاب والتنصيب.

من هي؟

عمر المقاومة في لبنان أكبر من نصف عمر لبنان. ستة وأربعون عاماً مكتظة بالشهادة ومقاتلة العدو الإسرائيلي. شاركوا الفلسطيني قضيته وسلاحه، قاتلوا اجتياح لبنان في العام 1982. السيرة لا تستطيع رواية كل الأحداث والمواجهات، ولكنها مسطرة في تاريخ لبنان المقاوم، وان كانت متجاهلة في تاريخ لبنان الرسمي المساوم والمسالم... أصحاب الشهادة صدّوا إسرائيل على أبواب بيروت، ألزموها بالهرب من شوارعها الباسلة، أسقطوا صاحب الفخامة الذي انتخبته إسرائيل، حرروا الجبل والإقليم، طردوا «المارينز» و«الفرنسيين» ولاذ «الناتو» بالفرار، أسقطوا اتفاق 17 أيار، صيدا لفظتهم، البقاع كنسهم، ثم... كانت الملحمة الكبرى في تحرير الجنوب. ملحمة استعادة الأرض بقيادة المقاومة الإسلامية هذه المرة... هذا تراث نبيل، يُكتب بالذهب ويدرّس كالكتاب المقدس، وأكثر.

هل هذا معروف لديك. طبعاً. لا ينكره غير متعام، ولا يبخسه غير ذي نيّات.

هل السيد حسن نصر الله معروف؟ هل عماد مغنية مجهول؟ هل خالد علوان منسي؟ هل سناء محيدلي و.... ما لهذا العالم لا يسمع ولا يتذكر ويقفز فوق عصر جديد تأسس في لبنان هو عصر المقاومة وعصر الإنجاز بها، لا بسواها.

ليست المقاومة عابرة في حياة لبنان الحديث. هي وجود متأصل في ثقافة البعض الكثير من شعبه. هذا البعض، لم يقنعه «الكيان» الملجأ أو الكيان «الرصيف» أو «الكيان» المحاصص، أو «الكيان» الطائفي. ثقافة المقاومة منشأها لبناني وطني وقومي وعربي وإنساني. المقاومة لم تستورد من خارج، وإن دعمت من الخارج، ككل مقاومة. لا حياة ولا مستقبل ولا انتصار لمقاومة لا تتلقى دعماً من الخارج. ثورة الجزائر تلقت دعماً مغربياً وتونسياً ومصرياً. دفع عبد الناصر أثماناً بسبب دعمه لثورة المليون شهيد. من يريد مقاومة بلا دعم، لا يريد مقاومة بالمرة. دعم المقاومة يختلف عن دعم الخارج لسلالة القناصل الحاكمة لبنان منذ ولادة الكيان حتى الغد البعيد. لبنان المقاومة، لا يشبه لبنان المتوسل والمتسوّل لأموال تُنفق لاختراع وظيفة لبعض لبنان وآخرها طعن المقاومة.

المقاومة رسمت بدمائها خريطة الطريق إلى التحرير، ولم تطلب مقابلا سياسياً. كل ما تريده من هذه الدولة المعطوبة والمخترقة، ان تأمن ظهرها، لا أكثر. هي تعرف أنه غب التحرير، تداعوا لتخليص لبنان من سلاح المقاومة. لم يُفرش لها السجاد الأحمر لتقيم سلطة. عادت إلى الضاحية لتذخر لمعركة المستقبل.

فمن يكون صاحب الفخامة في بعبدا. سابقاً وحاضراً ومستقبلاً، إذا التأم النصاب بأمر كوني... الطريق إلى اليرزة لا تبدأ بقرار تعيين في مجلس الوزراء، بل كانت عنجر عاصمة القرار، ويتولى السياسيون تنفيذ الأمر بالسرعة القصوى، فلا صوت يعلو فوق صوت الراعي الاقليمي.

الطريق إلى بعبدا، لا تبدأ من البرلمان، بل من قطر، وقبلها من عواصم بريطانية وفرنسية وأميركية ومصرية وسعودية وسورية. يشترك الجميع في التسمية ويحضر «العسكر» النيابي لتنفيذ الأمر.

المقاومة طريقها من صنع أقدامها ومحروسة بدمائها، وسلاحها يصوِّب ويصيب. فكيف يقال عن ثلاثية: تضم اسمها، بأنها خشبية، علماً أن صاحب الفخامة، في خطبه السابقة، كان مملاً جداً، بسبب ترداده لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

المقاومة باقية والآخرون عابرون. وإن صدف ذات يوم، أن تذكرنا صاحب الفخامة، فسيكون اسمه مصحوباً بشعاره الفذ: «عاشت المملكة العربية السعودية».

الزمزوم
2014-03-13, 13:38
موقف رائع ومميز وتاريخي للبرلمان الاردني ...المطالبة بطرد السفير الاسرائيلي واستضافة حسن نصرالله


March 12 2014 11:33

قرر مجلس النواب الأردني الأربعاء إمهال حكومة الدكتور عبد الله النسور خمسة أيام للإمتثال لقرار الأغلبية النيابية بالإفراج عن السجين أحمد الدقامسة وطرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني من إسرائيل والافراج عن جميع السجناء الأردنيين والفلسطينين من سجون الاحتلال الاسرائيلي


ورداً على استشهاد القاضي الأردني رائد زعيتر الإثنين على يد جنود الإحتلال الإسرائيلي، عقد مجلس النواب الأردني جلستين طارئتين اتخذ في محصلتهما الأربعاء قراراً بالأغلبية بإمهال حكومة النسور لتنفيذ المطالب النيابية حتى الثلاثاء ، وسط خطابات نيابية قاسية بحق الحكومة الأردنية التي لم تمتثل لقرار النواب قبل نحو 15 يوماً حين قرر البرلمان طرد السفير الإسرائيلي رداً على مقترح في الكنيست الإسرائيلي بنزع الوصاية الأردنية عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس


وتضمنت خطابات النواب مطالب غير مسبوقة، حيث طالب النائب عبد الهادي المحارمة من حكومة بلاده الرد على إسرائيل باستضافة أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، واستضافة الرئيس الإيراني في عمان، والبدء فوراً بقبول العرض الإيراني بضخ النفط للأردن.وطالب النائب موسى أبو سويلم من حكومة بلاده عدم بطرد السفير الصهيوني من الأردن، معتبرا أن على الحكومة دراسة خياراتها جيدا قبل اتخاذ أي قرار، مفسراً مطلبه بالقول: خيار الحرب والسلام يجب أن لا يكون ردة فعل على مقتل شخص على أهميته ورمزيته، ويجب فتح مكاتب تمثيل سياسي لحماس في عمان وأن يتبنى المجلس مبادرة للمصالحة بين فتح وحماس، رداً على الفعل الصهيوني الغاشم


كذلك كشف النائب عدنان الفرجات أنه عندما كان في الخدمة العسكرية بالأمن العام في سجن سواقة كان يوميا يؤدي التحية للجندي احمد الدقامسة باسم الشهداء، وزاد بالقول: يكفي ذلك ليعبر عن موقفي من الدقامسة خاصة وأنا برتبة عقيد وهو برتبة جندي.وخلال الجلسة النيابية تجمهر عدد من المحامين من رفاق القاضي الشهيد زعيتر، وعبر أحدهم عن غضبه بمحاولة حرق العلم الإسرائيلي تحت قبة البرلمان، إلا أن الشرطة أخرجته من شرفات الحضور بعد تدخل من رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة


ورداً على مداخلات أعضاء البرلمان أكد رئيس الوزراء عبد الله النسور أن الجميع بحالة من الغضب والأسى والحزن ليس على الحالة فحسب، بل في حزن على حالة الأمة.وتابع: طالبنا الحكومة الاسرائيلية بإجراء تحقيق فوري شامل دون تأخير، وتم استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية لإبلاغ حكومته بأننا ننتظر تحقيق أولي بالأمر وإطلاع الحكومة الأردنية به، وقد قامت اسرائيل بعد الضغوطات التي مارسناها عليها بتقديم اعتذار رسمي عن الحادث، وأنتم تعلمون أن اسرائيل درجت عن التمنع عن الاعتذار في حوادث سابقة مع دول أخرى، وقد طلبنا منهم أن يكون هناك تحقيق مشترك وقد وافقت اسرائيل على ذلك وتشارك به أجهزتنا الأمنية .

المحق
2014-03-14, 01:11
لم يصبح شيعي م إنما شيعي في أصله

المحق
2014-03-14, 01:26
ما قولك يا زمزوم في صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر و عمر و عثمان رضوان الله عليهم .

الزمزوم
2014-03-14, 20:44
رضي الله عنهم وارضاهم أجمعين

رضي الله على أبي بكر

ورضي الله عن عمر

ورضي الله عن عن عثمان ذا النورين وكل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وعلى أمهات المؤمنين أمنا عائشة رضي الله تعالى " اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت

على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك اللهمّ على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد."

أبو هاجر القحطاني
2014-03-14, 21:14
قوات حالش تسلم جثة غير صحيحة لأهل القيادي حسن منصور (أبو علي ميثم):

القيادي في حزب الله (حالش) حسن منصور (أبو علي ميثم) من الحولا في الجنوب-لبنان هو أحد قياديي حزب الله الذين تم قتلهم في محاولة تسلل الى مدينة يبرود و قامت قوات القيادة الموحدة في سحب جثته و اخفائها.. ولكن على إثر ذلك تقوم قوات الحزب بتسليم أهالي القتيل حسن منصور جثة غير صحيحة لأهله على أنها جثة حسن و الادعاء انه قد قتل بغارات اسرائيل السابقة على لبنان ولكن الحقيقة هو أنه قتل اثناء التورط مع الحزب في المعارك ضد أهالي القلمون الآمنين في الاراضي السورية و جثته لا تزال بين أيديهم..
و هذا هو حال العديد من أبناء الطائفة الشيعية في لبنان الذين يغرر بهم الحزب و يأخذهم للقتال في المكان الخاطئ في الاراضي السورية و اعادتهم قتلى لأهاليهم و حتى عدم المقدرة على اعادة الجثث الى الأهالي في لبنان او الاحتيال وتسليم جثث مشوهة غير صحيحة للأهالي على أنها جثة ابنائهم و عدم الاكتراث ابدا بمصير العناصر المقاتلة ضمن صفوف الحزب ...
و بالاضافة لتوثيق استهداف الحزب مرات عديدة لتجمع من عناصره اثناء محاصرة الثوار لهم حتى لا يقعوا أسرى بين ايدي الثوار بدلا من مؤازرتهم و معاملتهم كالمرتزقة فقط لتسيير أجنادت الحزب القذرة..
القيادة العسكرية الموحدة في القلمون

https://www.youtube.com/watch?v=11DAjNgFz_o

أبو هاجر القحطاني
2014-03-14, 21:16
رضي الله عنهم وارضاهم أجمعين

رضي الله على أبي بكر

ورضي الله عن عمر

ورضي الله عن عن عثمان ذا النورين وكل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وعلى أمهات المؤمنين أمنا عائشة رضي الله تعالى " اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت

على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك اللهمّ على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد."
:19::19::19::19::19::19::19::19::19::19::19::19::1 9::19::19:

الزمزوم
2014-03-26, 22:20
حزب الله يدين الجرائم بحق المقدسات الإسلامية في الرقة

حزب الله يدين هدم منائر مقامي الصحابي عمار بن ياسر والتابعي أويس القرني: ندعو أصحاب المسؤوليات إلى تحمّل مسؤولياتهم حتى لا يكونوا شركاء في الجريمة

تعليقاً على جريمة هدم منائر مقامي الصحابي عمار بن ياسر، والتابعي أويس القرني في الرقة شرق سوريا، أصدر حزب الله البيان التالي:

امتدت يد الحقد التكفيرية مرة أخرى إلى مقامات صحابة رسول الله (ص) والتابعين (رضوان الله عليهم)، هدماً وتدميراً، انطلاقاً من فهم أعوج وتفسير خاطئ للدين، مسببةً حزن المسلمين في أنحاء العالم، الذين يهولهم ما تتعرض له مقامات الشخصيات الإسلامية العظيمة من تشويه وتهديم.

حزب الله يدين هدم منائر مقامي الصحابي عمار بن ياسر والتابعي أويس القرني

لقد قام ما يسمى بتنظيم داعش بتهديم منائر مقامي الصحابي الجليل عمار بن ياسر، والتابعي ـ مقبول الدعاء ـ أويس القرني في منطقة الرقة شرق سوريا، وذلك تمهيداً لهدم المرقدين بشكل كامل، في ظل صمت كامل على هذه الجريمة الفظيعة التي تمس مشاعر المسلمين وتهين مقدساتهم.

إن هذه الجريمة الجديدة هي برسم قوى المعارضة السورية التي ادعت أكثر من مرة حرصها على المقامات والمقدسات وأبدت تعهدها بالحفاظ عليها، فيما تصمت صمت أهل القبور على هذه الممارسات الإجرامية.

إن حزب الله ـ إذ يعبّر عن إدانته الشديدة لجرائم التنظيمات الإرهابية بحق المقامات والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الرقة وباقي المناطق السورية ـ فإنه يدعو أصحاب المسؤوليات إلى تحمّل مسؤولياتهم والتحرك بسرعة لوضع حد لهذا الإفساد المتمادي، حتى لا يكونوا شركاء في الجريمة، ويساهموا في استمرار هذه الممارسات التي تهدّد بتسعير الفتن وتوسيع الشروخ بين أبناء أمتنا.
2014-03-26

الزمزوم
2014-03-26, 22:21
ترى من هو الذي يؤذي الصحابة ؟؟؟

الزمزوم
2014-03-27, 15:22
إعلام آل سعود: سوالفنا الحلوة!

’الشرق الأوسط’ تفلس صحافياً وتلجأ الى فبركة روايات بوليسية هزلية

يصرّ إعلام آل سعود على وضع نفسه في قالب هزلي لا يرقى الى مستوى يعكس هموم بلده وأنّات مواطنيه. من يطّلع على صحفه ويشاهد محطاته يتلمّس مدى انفصامها عن الواقع..

تلتزم المنابر الاعلامية الناطقة باسم النظام السعودي بالإكثار من الوعظ والفلسفة فيما يخصّ الدول العربية، أمّا عندما يتعلّق الأمر بالشأن الداخلي للمملكة، فتختفي الانتقادات للسياسات الحكومية المتّبعة، تتبخّر المشاكل الاقتصادية ومعضلة الفقر في بلاد النفط.. يتوقف أي جدالٍ حول فتاوى دينية لا ترتقي الى مستوى المنطق. قناة "العربية" وملحقتها الـMBC وغيرها من المواقع الإخبارية السعودية التي تدور في فلك النظام، تقدّم نموذجاً إعلامياً يندرج في إطار الفكاهة والمنوّعات كـ"أجمل دجاجة في المملكة" وكـ"مهرجان الجنادرية" وكـ"العثور على أفعى مميّزة" أو حتّى "غزو حوريات من الجراد إحدى المناطق"، وفي الحدّ الأقصى تستعرض لقاءات "جلالة الملك" ومواقف الأمراء. وحفاظاً على النظام، تُخرق المنوّعات بحملاتٍ سياسية على دعاة الجهاد والقتال في سوريا.

بالموازاة، تغزو الأبواق السعودية الشاشات والصفحات للتنظير عن الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي، ولتوجيه اتهامات ملفّقة بحقّ من يخالف سياسة المملكة في المنطقة. الهدف محدّد: تحطيم صورة محور الممانعة والمقاومة وخصوصاً في سوريا ولبنان. الوسيلة: مقالات "مطبوخة" على عجل أو على جهل وبأمر من قصرٍ ما.

فبركة فاشلة

في عددها الصادر أمس (26/3/2014)، نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" مقالاً تحت عنوان "ضيعانك يا لبنان.. ضيعوك"، يزعم وجود غرف سرية في مطار بيروت الدولي يحتجز فيها حزب الله أشخاصاً ويُخضعهم للتعذيب، بعد أن يسرد حكاية أشبه بقصة خيالية أقرب الى الأسلوب البوليسي، ويدّعي اعتقال سيدة سعودية كانت تنوي السفر الى جدّة.

ينطلق كاتب المقال حسين شبكشي من هذه المسرحية الوهمية التي تفتقد الى أي دليلٍ يثبت صحّتها، ليتحسّر على لبنان الذي شوّهه "شبيحة حزب الله". يعبّر عن شوقه لمطارٍ كان "يبهر الزائرين بسوقه الحرة التي فيها ما لذّ وطاب للمسافرين والمقبلين وتلبي رغبات الناظرين إليها وخدمات توافق هوى السائح والزائر وقاعات للراحة والانتظار مجهزة على أكمل وجه ينافس فيه المطارات المهمة حول العالم"، على ما جاء في المقال.

"سويسرا" الشرق باتت اليوم "قم" الغرب، يقول الكاتب "المخضرم".. شبكشي لا يدرك سُخف كلماته وخيالاته الورقية، التي تحوّلت سريعاً الى مادّة مضحكة.. رواد الفيسبوك يسترسلون في السخرية منها، حتى باتوا يتندّرون على حصول هفوة كهذه في زمن التفجيرات والتكفير والتطرف، تنسيهم أوجاع وطنهم.

http://www.alahednews.com.lb/uploaded1/essayimages2014/0314/da7ek.jpg

الفيسبوك يسخر

لدى تصفّح الفيسبوك أمس، بدا واضحاً انشغال ناشطيه بالتعليق على مقال حسين شبكشي. آراءٌ هزلية تلاحقت تباعاً بعد صدور قرار وزير العدل أشرف ريفي بإحالة المقال على النيابة العامة التمييزية لاتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة.فيصل الأشمر كتب "العجيب أنو الحزب تعمد يعمل الزنزانة تحت المطار حتى يغطي صوت الطائرات على أصوات المعذبين. يبدو اللي سمعوا الاصوات من عائلة سوبرمان". شمعون ... كتب من ناحيته: "أسرار المطار وأفكار الحمار، حزب الله اللي بيخطفهن بياخدهن عالزنزانة بتاكسيات المطار وبيدفّعهن إجرة التاكسي".

http://www.alahednews.com.lb/uploaded1/essayimages2014/0314/screen2.jpg

بدورها، ندى فقيه كتبت "لازم نضحك على هيك مقال حاقد معروف جهته والمضحك اكتر مسيو ريفي اللي تحرك قال ليعمل تحقيق مش بالصحيفة اللي عم تكذب بل باللي كاتبتو الصحيفة السعودية المنافقة متل بلادها". عبير ابراهيمكتبت أيضاً "غرف تعذيب بالمطار من شبيحة حزب الله طب ما زال هيك نحنا واصلين بالمطار غيرولي اسم المطار ... يا شباب لأنو مضر بالحياة حشيش النبي خالد الضاهر صار منتشر بقوة بين الهبل". من جهتها، كتبت إيمان مرتضى "انا بقول هالأصوات كل ما طلعنا عالمطار ... عاملين زنارين تحت المطار ..يا عيب الشوم بس يا حزب الله !! ليه هالحركات ليه". كما كتب علي خريباني "عم فكّر بمشروع اشتريلي شي غرفة تعذيب من مشاريع مطار "رقيق الحريري" ... بعملو Duty free للأصناف ذات الجودة العالية وصدّر ع "الشرق الأوسط"". وعلي غصن كتب "مقال يُكتب في الشرق الاوسط ليس شطحة قلم او خربشة ادبيّة .. وهل من قبيل الصدفة ان يتزامن مع كلام وزير الداخلية عن مطار ايعات ؟؟؟ ما هي الغاية من استهداف مطار رفيق الحريري الدولي بهذا الكلام الدون كيشوتي ؟؟؟". حسن ندّا كتب "بالبقاع في مطار لحزب الله و بالمطار في مراكز إستجواب للحزب و جعجع مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية !!!!!!!!!! بعد هيدا كله، قطع لسان كل واحد بيقول إنو الحشيش بلبنان مضروب!! حشيش أجود الأنواع". أما الناشط زياد توبة المعروف بمعارضته لحزب الله فكتب "خبرية أقبية التعذيب تحت المطار ما بتبرهن إلا أدّي خصوم حزب الله هبل وبلا مخ...لا بل بتأكد ادي هول المهبيل بقدموا خدمات مجانية لحزب الله...نياله فيهن".

http://www.alahednews.com.lb/uploaded1/essayimages2014/0314/screen3.jpg

حسين جلوس كتب "أشرف ريفي يفتح تحقيقا عن أماكن التعذيب الذي يقوم به حزب الله في أقبية مطار بيروت الدولي. صراحة بتقول ما بدي اكتب مقالات تؤذي شعور أحد بس كيف فيك تسمع هيك قرار و ما تقول ان وزير العدل ليس وزيرا للعدل بل مزورا للعقل. بدنا حكومة ائتلاف وطني؟ هيدي النتائج". فرح أبي مرشد كتبت "في مقال يحكي قصة طفولية خرافية بتشبه حكايات "فارس خشان" نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" وتتداوله بعض مواقع الاخبار اللبنانية والعربية عن سجون لحزب الله في طوابق تحت الارض في مطار لبنان واضح انو كاتبه محشش لمنتهي بس يلي عم ينشروا شو ؟؟؟؟!!". المدوّن خضر سلامة كتب "يُنشر مقال في جريدة صفراء اسمها جريدة الشرق الأوسط السعودية، يتحدث صاحبه عن غرف تعذيب وتحقيق لحزب الله تحت مطار بيروت، إيه والله، المطار الذي عمّره رفيق الحريري ما غيره، والذي نسافر يومياً عبره منذ سنوات، دون أن نلاحظ غرف التحقيق ودون أن نسمع قصة واحدة عنها، في السعودية، عرفوا بأمرها، المهم، المقال على تفاهتها ووضوح "فيلمها" تنتشر كالنار في الهشيم، وأصبح الأمر بعهدة القضاء بكل حال". نادر فوز كتب "بحسب تقرير جريدة الشرق الاوسط يوجد في مطار بيروت، "طوابق تعذيب تحت الارض بديرها عناصر من حزب الله"... واصوات رعب وآهات وهيك. انو الحزب ما عنده اماكن خاصة ليعمل هيك؟ ناقصه مساحات بفعل "النمو" العقاري بالبلد؟ ف نقى طابقين تحت الارض بالمطار!! حشيش او أُبَر؟ ما بعلمي في سيمو بالمملكة..". سحر بلوط كتبت "طلع مش بس عنّا دولة بالضاحية عنّا دولة متكاملة كمان فيها حبس وزنازين ونظارة معقول عرفوا كمان إنو تحت المدرج الرابع في ضمان صحي وشركة كهربا وكازينو بس إسلامي؟؟!!! #الفهم_مخاصمك_طال_عمرك".

http://www.alahednews.com.lb/uploaded1/essayimages2014/0314/screen.jpg

وربطاً بالتعليقات، وصف مصدر في مديرية الطيران المدني في لبنان ما ورد في مقال "الشرق الأوسط" بـ"الادعاءات السخيفة والبلهاء التي لا تستحق الرد عليها".

السعودية والقفز على مصائبها

وعليه، لم ينجح الكاتب السعودي في حبْك قصّته البوليسية جيداً.. مستواها هابط لا يُقنع أيّ محقق ميداني، ولا يرضى عنه أي رجل أمن، لكن يُسجّل له قدرته على رسم ابتسامة عريضة لدى رأي عام لبناني يعرف حقيقة التلفيق وعايش أحداثاً خضعت للتحريف والتزوير، ويصعب التمثيل عليه ويتعذّر اللعب بعقله.

بإمكان شبكشي التجوّل بين شوارع بيروت أو أينما أراد في لبنان ليبحث عن مصدّقٍ لروايته حتى في مناطق نفوذ حلفاء الرياض، وحتماً سيقابله استخفاف بحكايته باستثناء شخص واحد في لبنان صدقه وأمر بفتح تحقيق على ما كتبه. قد ينصحه البعض بالاهتمام بمشاكل بلده وما خفي منها، ربّما باحتجاز الملك لأربع من بناته (سحر ومها وهالة وجواهر) في أحد قصوره منذ 12 عاماً، أو ربّما بانتقاد حرمان المرأة من حقوق مشروعة لها إنسانياً، أو ربّما أيضاً بعدم إسعاف طالبات الجامعات بحجة منع الاختلاط، وربّما باعتقال الشعراء والمتظاهرين المعارضين للسلطات وصولاً الى حرمان الأطفال من مشاهدة الكرتون بفتوى دينية غير مبرّرة.

أين هو هذا الكاتب من هموم وطنه؟ يسأل البعض. المملكة مليئة بالمشاكل والمصائب الحقوقية، فيما كتّابها التابعون للنظام يضيّعون وقتهم في نسج خيالات انتقاماً من حزب لبناني ممانع.. يُكثر هؤلاء من اختلاق ما يتمنّونه تحريضاً على المقاومة وزرعاً للفتنة: زنازنين للتعذيب في مطار بيروت الواقع جغرافياً في الضاحية الجنوبية في بيروت.. سياسة إعلامية لا تفُاجئ، فالصحافة السعودية اعتادت نمط "سوالفنا الحلوة" و"جلسات الوناسة".أضيف بتاريخ : 2014-03-27

الزمزوم
2014-03-27, 17:13
’’الجديد’’ : الجيش اللبناني يلقي القبض على المطلوب الخطر س . أ في عرسال

"الجديد" : الجيش اللبناني يلقي القبض على المطلوب الخطر س . أ في عرسال

المصدر: الجديد

معلومات عن توقيف سامي الاطرش ابرز المطلوبين في عرسال وأحد كبار المتهمين بالعمليات الإرهابية في لبنان

أفادت قناة "الجديد" بأنّ الجيش اللبناني ألقى القبض على المطلوب الخطر س. الأطرش في عرسال البقاعية.
وأوضحت مصادر لـ"الجديد" أن فوج المجوقل قام بعملية دهم سريعة لأحد المنازل في عرسال حيث كان يتواجد المطلوب سامي الأطرش.
وأضافت المعلومات أنه خلال عملية الدهم، قام الأطرش بإطلاق النار على أحد عناصر الجيش، ما اضطره إلى الرد بالمثل، فأصيب الأطرش إصابة خطرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وتحدثت معلومات عن أنّ الأطرش متهم بجريمة وادي رافق والتي أدت إلى مقتل 4 أشخاص من آل أمهز وآل جعفر وشخص تركي الجنسية، وهو متهم أيضاً بتجهيز عدد من السيارات المفخخة لتفجيرها في عدد من المناطق اللبنانية.
المصدر: قناة الجديد

الزمزوم
2014-03-27, 17:42
مقتل الارهابي سامي الاطرش متأثراً بجراحه البالغة التي اصيب بها خلال توقيفه من قبل مخابرات الجيش


مقتل الارهابي سامي الاطرش متأثراً بجراحه البالغة التي اصيب بها خلال توقيفه من قبل مخابرات الجيش

الزمزوم
2014-03-27, 19:23
الجيش يلقي القبض على 3 مطلوبين و8 سوريين في عرسال
ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن الجيش دهم منزلا في بلدة عرسال والقى القبض على مطلوبين هم علي يونس عزالدين وشقيقيه ناصر ومحمد، و8 سوريين.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

ابوسدين
2014-03-31, 21:47
السلام عليكم
يازمزمي انك تخلط الحق بالباطل في كلامك فانت تترضى على الصحابة و تدافع على الذين يسبون الصحابة بل يكفرونهم عقيدة لا سياسة و انظر ان شئت كتب الامامة في ردة الصحابة بعد وفاة النبي عليه أفضل الصلاة و السلام إلا نفرا يسيرا بالإضافة إلى عقائدهم الكفرية كاعتقادهم بتحريف القران و الامامةو أن أئمتهم الاثني عشر يعلمون الغيب ...............وهذا هوالباطل في كلامك.
أما الحق في كلامك فان سورية بل العالم الاسلامي كله معرض لمؤامرة أمريكيةو صهونبة تنفذ و يا للأسف يمساعدة الاخوان وتركيا وقطر .
وهذا لايبرأ ساحة النظام النصييري وحزب الشيطان و ايران المجوسية في المشاركة بتدمير سورية و العراق .

الزمزوم
2014-04-10, 19:29
حوار شامل للسيد نصر الله مع صحيفة ’السفير’

السيد نصر الله : عملية المزارع شغلنا ..وسندعم مرشحاً محدداً للرئاسة ..والاعلان مؤجل
حوار شامل مع "السفير".. في حضرة التاريخ (1)
السيد حسن نصرالله في حوار شامل مع "السفير"

كشف الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في حوار شامل أجرته معه «السفير» أن عبوة مزارع شبعا التي استهدفت دورية إسرائيلية في منتصف آذار الماضي، ولم يتبنَّها حتى الآن «حزب الله»، «هي من عمل المقاومة»، وقال إنها جزء من الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد مواقع المقاومة في منطقة جنتا الحدودية. ورأى أن الإسرائيلي «فهم الرسالة جيداً... فالقصة هنا ليست قصة قواعد اشتباك، وإنما قصة ردع».

ووضع نصرالله الغارة الإسرائيلية الأخيرة على جنتا في خانة محاولة الإسرائيلي جس نبض المقاومة عبر الاستفادة من الظرف القائم، وخصوصا انخراط «حزب الله» في المعركة على أرض سوريا، وذلك بهدف تغيير قواعد الصراع والاشتباك. وقال: عندما زرعنا عبوتَي اللبونة (في آب 2013) كان بين الأهداف إيصال رسالة للعدو «اننا لا نسمح لك بتغيير قواعد الاشتباك، وفي أي مكان تدخل إليه ونعلم به، سنواجهك».



وقال نصرالله انه لو سكتت المقاومة عن غارة جنتا «قد يأتي العدو غداً لضرب أية شاحنة وأي هدف وأي بيت في أي مكان بدعوى أن هذا سلاح نوعي ونحن ملتزمون بأن نضرب السلاح النوعي».

وردا على سؤال، استبعد السيد نصرالله أن تقرر إسرائيل حرباً جديدة على لبنان، وأكد أن المجريات الميدانية في سوريا تزيد قلق الإسرائيليين، وهم يطرحون أسئلة من نوع: هل ان هذه التجربة ستمكن «حزب الله» إذا حصلت حرب معه في لبنان، في يوم من الأيام، أن يذهب في اتجاهات جديدة في المعركة؟ وقال إن العدو يضيء في هذا السياق على منطقة الجليل.

واعتبر نصرالله إن خطر التفجيرات الارهابية تراجع بدرجة كبيرة جداً، وقال إن المقاومة لا تواجه مشكلة مع جمهورها حول المشاركة في سوريا، بل «على العكس هناك فئة كانت مترددة ولكنها حسمت خيارها معنا». أضاف ان «بعض جمهور 14 آذار يؤيد تدخلنا في سوريا حماية للبنان من المجموعات التكفيرية الإرهابية».

واعتبر ان مرحلة إسقاط النظام والدولة في سوريا انتهت: «يستطيعون أن يعملوا حرب استنزاف، طالما هناك دول لا تزال تمول وتسلح وتحرض وتدفع بهذا الاتجاه، ولكن ليس في الأفق ما يظهر أن المعارضة قادرة على القيام بحرب كبيرة، والذي يحصل في اللاذقية وكسب لا يمكن أن نسميه حربا كبرى». ورأى ان المعركة الكبرى التي كان يتم الحديث عنها كثيراً انطلاقا من جنوب سوريا هي أقرب إلى التهويل منها إلى الحقيقة. وأشار الى ان تجربة السنوات الثلاث الماضية أثبتت ان النظام ليس ضعيفاً، وأنه يتمتع ايضاً بحاضنة شعبية». وشدد على ان الأصل بالنسبة الينا في سوريا هو انتهاء الحرب، «وأعتقد اننا تجاوزنا خطر التقسيم».

وكشف نصرالله عن عروض جدية قدمت الى الرئيس بشار الأسد مفادها: إقطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران ومع حركات المقاومة وكن جاهزاً للدخول في التسوية بشكل حقيقي وكامل مع الإسرائيلي، فلن تبقى مشكلة. الرئيس الأسد رفض، ويحفظ له هذا الموقف.

وأشار نصرالله الى ان الكثير من الدول العربية على اتصال بالنظام السوري من تحت الطاولة وتقول له: «نحن معك. اصمد»، بل أنا أعرف أن بعض الدول العربية هي في الظاهر مع المعارضة، لكنها تحت الطاولة تطالب النظام بأن يحسم بسرعة.

وفي ما خص الموقف الروسي، لفت نصرالله الانتباه الى انه بعد أزمة القرم «أعتقد أن الموقف الروسي سيزداد صلابة، وحماية روسيا لسوريا ستكون أكبر».
وحول مقاربته لـ«الربيع العربي»، قال: «نحن فهمنا عن البدايات في تونس وليبيا ومصر، أن الموضوع بدأ شعبياً وشبابيا وفاجأ الأنظمة كما فاجأ الأميركيين والفرنسيين والغرب والمجتمع الدولي كما دول الإقليم». وأشار الى أن بروز مشكلة القيادة والتخطيط والمشروع أفسح لاحقاً أمام أحزاب وجماعات وحركات لتدخل على الخط وتستثمر.

واشار الى أنه قبل كل هذا الذي سمي بـ«الربيع العربي»، كان هناك نقاش جدي لدى الأميركيين بشكل أساسي، وكان الفرنسيون والبريطانيون على مقربة منه «وهذه المعلومات مصدرها خليجي؛ بأن النقاش وصل إلى الكلام عن مستقبل السعودية، حيث بلغني نقاش حول ضرورة تقسيم السعودية إلى دول عدة».

وفيما يلي نص الجزء الاول من المقابلة :

عبوتا اللبونة.. هذه أهدافهما

نصرالله للاسرائيليين:

عملية المزارع شغلنا.. وسياستنا الاعلامية عدلناها


ما هو فهمكم للغارة الاسرائيلية على أحد أهداف الحزب قرب الحدود اللبنانية ـ السورية؟

نحن فهمُنا للغارة الإسرائيلية الأخيرة أن الإسرائيلي يحاول الاستفادة من الظرف القائم لتغيير قواعد اللعبة، أو بشكل أدق تغيير قواعد الصراع والاشتباك.
في السنوات الأخيرة حاول الإسرائيلي أن يصل إلى مرحلة في الجنوب يتمكن فيها من الدخول إلى داخل الأراضي اللبنانية بعمق بعض الأمتار، وهذا كان يعالج عبر اليونيفيل والجيش اللبناني. وليس متوقعاً من المقاومة أن تكون موجودة على كامل الحدود لمنع دخول جنود إسرائيليين بضعة أمتار داخل الأراضي اللبنانية.

لكن تبين في المدة الأخيرة أن الإسرائيلي يحاول الدخول إلى عمق الأراضي اللبنانية، ودخل مرات عدة، وذلك لتحقيق أهداف عدة، جزء منها الاستطلاع الميداني، لأن الاستطلاع الجوي لا يحل كل المشاكل، لأن هناك زوايا، الاستطلاع الجوي لا يؤمنها، وهناك تفاصيل معلومات لا تُحلّ بالاستطلاع الجوي، لذلك لا غنى عن الاستطلاع الميداني، أو قد يدخل لزرع أجهزة تجسس، مثل الأجهزة التي تم اكتشافها على شبكة الاتصالات السلكية في الجنوب، ويمكن أن يكون هدفه زرع عبوات لقتل أشخاص. هذا الدخول يخدم مجموعة أهداف.

في ذلك الوقت أخذنا قراراً، وزرعنا في منطقة اللبونة عبوتين كبيرتين، وهي منطقة في عمق الأراضي اللبنانية، وليست بعيدة عشرة أو عشرين متراً عن الحدود. وعندما حصل التفجير في ذلك الوقت كان واحداً من أهداف تلك العملية إيصال رسالة للعدو أننا لا نسمح لك بتغيير قواعد الاشتباك، وفي أي مكان تدخل إليه ونعلم به، نحن سنواجهك. لدينا القرار والعزم والشجاعة للمواجهة.

الإسرائيلي مع الوقت يمكن أن يكون صار عنده التباس، مفاده أن المقاومة ـ كما يحاول الفريق الآخر في لبنان أن يعمم من خلال إعلامه ـ تشعر بالحرج والضعف وهي مرتبكة وخائفة وقلقة، وهذا الالتباس يجرّئه على تغيير قواعد الاشتباك.

قيمة عبوة اللبونة في ذلك الوقت هي الرسالة بأن المقاومة، بالرغم من أنها تقاتل في سوريا، إلا أن عينها مفتوحة ومستعدة لأن تواجه.

كان من المفترض ـ بشكل طبيعي جداً ـ أن يسقط تفجير اللبونة قتلى في جنود العدو، ولكن لم يسقط قتلى وإنما فقط جرحى. نحن لسنا مسؤولين إن سقط قتلى أو جرحى، وإنما كنا ننفذ عملية عسكرية طبيعية.

بعد عملية اللبونة كان من الواضح أن الإسرائيلي أخذ يرتب حساباته على أساس أن الأمر ليس سهلاً. وقد تحدثت عن الموضوع حينها في احتفال عيتا الشعب بشكل علني، وقلت إن السياحة على الحدود انتهت، وكنت محتاطاً، حيث قلت: حيث نعلم أن الإسرائيلي يتقدم أو يخترق الحدود نحن سنواجه، وذلك حتى لا يقول أحد أن الإسرائيلي تقدم في مكان ما ولم نرد، فقلت: حيث نعلم.

هذا الملف تتم معالجته، وحتى الآن ليس ظاهراً أن هناك خرقاً غير ما يحصل على الحدود بين الخط التقني والخط الأزرق، دخل الجنود عشرة أمتار أو أربعة أمتار، وقبل أيام وتحديدا يوم نزع الرايات في خلة وردة.. كان الخرق أربعة عشر متراً. نرفض تغيير قواعد الاشتباك

صار الاسرائيلي يبرر الكثير من الغارات في سوريا ومؤخرا في جنتا بموضوع السلاح النوعي لحزب الله.


نعم، هناك شيء يحاول الإسرائيلي التأسيس له وهو الادعاء بأنه إذا علم بدخول أي سلاح نوعي إلى لبنان، فسيقصفه ولو كان ذلك داخل الأراضي اللبنانية.
هذا الكلام يردده العدو منذ سنوات، ولكن وتيرته زادت في الأشهر الماضية.

طبعاً، نحن لسنا معنيين أن نقول إذا كنا قد استلمنا سلاحاً أو لم نستلم، لأننا لا نخوض حرباً إعلامية مع العدو بحيث نقول له لقد أدخلنا سلاحاً ولم تقصفه، ولسنا في هذا الوارد.

عنما نفذ العدو الغارة على جنتا، هو لم يتبنّ الغارة رسمياً، وحتى الآن هو لم يتبنّاها. لقد تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الموضوع وذكر ذلك المحللون الإسرائيليون، ولكن حتى الآن لم يصدر تبنٍّ رسمي. ولكن القريبين منه، هؤلاء الذين يوظفهم في خدمته ادعوا بأن الهدف هو قافلة تنقل سلاحاً نوعياً لحزب الله، وهذا غير صحيح.



يمكن الميل بالتحليل للقول إنه أكثر من كون الغارة لها هدف جدي، وتستهدف شيئاً محدداً، هي في الواقع بمثابة جس نبض، وبمثابة تغيير للمعادلة وتغيير لقواعد الاشتباك، بمعنى أن يقوم الإسرائيلي بقصف موقع عسكري لحزب الله، وحزب الله يسكت ولا يقوم بأي رد لأنه مشغول بجبهة سوريا، وبالتالي هذا يؤسس لضربات مقبلة فإذا تم السكوت على هذا الموضوع، قد يأتي العدو غداً ليضرب أية شاحنة وأي هدف وأي بيت في أي مكان بدعوى أن هذا سلاح نوعي ونحن ملتزمون بأن نضرب السلاح النوعي.

حتى أن المكان الذي اختاره العدو محسوب:

أولاً: اختار العدو هدفاً عسكرياً في التلال لا يوجد بجواره مدنيون.

ثانياً: المنطقة ملتبسة. هل هي أرض لبنانية أو سورية. في تلك المنطقة هناك أراضٍ لبنانية يملكها سوريون، كما أن هناك أراضي سورية يملكها لبنانيون.
نحن عندما أصدرنا البيان كان ذلك للتأكيد أننا نرفض أي تغيير في قواعد الاشتباك.

وسنخص "السفير" اليوم بهذه المعلومة: نعم عبوة مزارع شبعا التي لم يتبناها حتى الآن حزب الله هي من عمل المقاومة، يعني "شغل حزب الله"، وهذا ليس الرد، وإنما هذا جزء من الرد على الغارة الإسرائيلية. نحن لا نريد أن نلزم أنفسنا بسياسة الإعلام عن كل ما نفعل، وهذه سياسة جديدة.

سابقاً، في الجنوب، وخلال عمل المقاومة كانت السياسة، ما نفعله نتبناه.

الآن نحن لسنا معنيين لا أن نتبنى ولا أن ننفي، وقد يكون لنا علاقة وقد لا يكون لنا علاقة. ولكن في موضوع عبوة مزارع شبعا نحن نتبنى ذلك ونقول إن هذا جزء من الرد. وطبعاً الإسرائيلي فهم مئة بالمئة أن هذه العملية من صنع حزب الله. ما نزل على التويتر من تبنٍّ للعملية من قبل "داعش" لم يأخذه أحد على محمل الجد. والإسرائيلي فهم الرسالة جيداً أنه لا تغيير في قواعد الاشتباك وأن هذه المقاومة تملك القرار والإرادة والعزم والجدية والشجاعة أن ترد. (والرسالة للعدو مفادها): أنت ضربت هدفاً عسكرياً والمقاومة ردّت على هدف عسكري.

بعد عملية "المزارع"، كانت الرسالة واضحة ومفادها أننا نرد وأننا لا نقبل بتغيير قواعد الاشتباك لمصلحة العدو، لأن القصة هنا ليست قصة قواعد اشتباك، وإنما هي قصة ردع.

إذا عاد الإسرائيلي للاستباحة وصار ـ بحجة وبدون حجة ـ الطيران أو المدفعية يقصف أهدافاً عسكرية، ومن ثم يتوسع إلى قصف أهداف مدنية، فهذا معناه أن كل ما أُنجز خلال السنوات الماضية، وبالحد الأدنى من تفاهم نيسان 1996 إلى 2006 إلى اليوم، يكون قد ضاع. المقاومة اقوى من أي وقت مضى

وصلت الرسالة برأيك؟

نعم طبعاً. جميع الإسرائيليين عندما قيّموا الموضوع، سواء العسكر أو الأمن أو الإعلام أو الكنيست، كلهم استعملوا هذه العبارة: العملية في مزارع شبعا رسالة واضحة من حزب الله أنه لا يخشى الدخول في حرب مع إسرائيل.

هل يمكنكم أن تدخلوا في حرب مع إسرائيل في ظل وجودكم في سوريا؟

في موضوع القدرة، المقاومة ـ وبمعزل عما يجري في سوريا والانشغال في سورياـ قطعاً هي أقوى بكثير مما كانت عليه في العام 2006. هذا ليس فيه مبالغة، وإنما هو حقيقة، إن لجهة القدرة البشرية، العدد، أو لجهة الكفاءة القتالية، لجهة التدريب، وذلك حتى قبل الأحداث في سوريا، بعد حرب 2006 وُضع برنامج محترم على هذا الصعيد هدفه رفع مستوى الكادر البشري، المستوى الفكري والمعلوماتي والفهم والتخطيط والقيادة والإدارة. فالقدرة البشرية بالتأكيد أكبر بكثير مما كانت عليه في 2006، والمقدرات المادية أيضاً أكبر بكثير مما كانت عليه في العام 2006، والإسرائيلي يعلم ذلك.
وسواء كان هناك قتال في سوريا أم لا، إذا فرضت إسرائيل حرباً على لبنان فإن المقاومة في لبنان ستقاتل أفضل بكثير مما قاتلت في العام 2006 بالرغم مما يجري في سوريا، وهذا محسوم تماماً. لا مصلحة لاسرائيل بالحرب

هل يذهب الإسرائيلي إلى حرب ضد لبنان في هذه المرحلة، وهل تكون الجبهة محدودة؟

الإسرائيلي لديه حساباته. بالأمس القريب قال إيهود باراك في محاضرة له (هؤلاء عندما يتركون المناصب يتوجهون إلى المحاضرات) محذراً، وتحذيره صحيح من الناحية الفنية والتقنية، أن تكنولوجيا الصواريخ الدقيقة مع الوقت سوف تصبح تكنولوجيا سهلة المنال وغير معقدة كما ونوعا، وأنه يمكن أن يحصل عليها مثل حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي و..، وبالتالي هذه الحركات المقاومة ـ وبالأخص حزب الله ـ يمكنها أن تضرب أي هدف في أي عمق في فلسطين المحتلة، طبعاً هو قال في إسرائيل.

رئيس أركان جيش العدو يقول: عندما ستبدأ الحرب المقبلة فإن أول صاروخ يطلقه حزب الله سيدخل إلى نافذتي. وهو يقصد أن لدى المقاومة في لبنان صواريخ دقيقة، تصيب تل أبيب وتدخل إلى نافذة مكتب رئيس الأركان.

من هنا، فإن إسرائيل عندما تدرس اتخاذ قرار الحرب، تطرح على نفسها السؤال: هل هي قادرة على حسم هذه الحرب مع المقاومة في لبنان؟ بمعزل عن كل ما حصل في المنطقة، هنا الحسابات العسكرية تدخل بقوة. لذلك أنا أقول جواباً على السؤال: ليس من السهل على إسرائيل أن تقرر حرباً جديدة في المنطقة، وذلك نتيجة الإمكانات وطبيعة المعركة التي يمكن أن تحصل وما يمكن أن تنجزه إسرائيل من هذه الحرب والخسائر التي يمكن أن تلحق بها.
الإسرائيلي عنده أساس بالنسبة إلى أي حرب مقبلة، وهذا متفق عليه عند كل القيادات السياسية والعسكرية والأمنية، أنه لا يدخل بحرب مع المقاومة في لبنان، إلا إذا كان متأكداً وقاطعاً بأنه سيكون أمام معركة حاسمة وسريعة، وتصل إلى نصر بيّن وواضح.

المرة الماضية طالت المعركة الشمال الفلسطيني والوسط والعفولة ، أما الكلام الآن فهو عن تل أبيب. هو يعلم ذلك، وهو لا يتحمل معركة تطول، ويكون فيها عمق الكيان عرضة للضرب بشكل دقيق ومحدد.

هل يضمن الإسرائيلي أنه إذا ذهب إلى حرب مع لبنان يمكنه أن يحقق نصراً سريعاً وحاسماً؟

حتى الآن ليس هناك أحد في إسرائيل يقول ذلك. "الجماعة" تعلموا أن لا يرفعوا التوقعات وأن لا "يعلّوا الأسقف"، خشية من أن لا يقدروا على تحقيق شيء من هذه الأسقف.

بالمعطى السياسي نحن رأينا أنه لا يوجد فرق بين الوضع الآن وبين الوضع الذي مضى.

قد يُقال إن الوضع العربي سيء، والجواب: متى كان الوضع العربي مانعاً أو رادعاً أو يدخل في الحسابات الإسرائيلية إذا قرر العدو أن يعتدي على لبنان أو غزة أو سوريا أو أي بلد عربي؟

بالعكس، أنا أعتبر المعطى السياسي الآن أفضل من 2006. بالحد الأدنى في 2006 أغلب الدول العربية كانت مع هذه الحرب. السعودية علناً كانت مع هذه الحرب، والدول الثماني اجتمعت وأصدرت بياناً وأدانتنا في الأيام الأولى للحرب، وكان الروس يحاولون أن يستعيدوا أنفاسهم.

اليوم بالمعطى الإقليمي والدولي أنا أقول إن وضعنا أفضل. المقاومة في لبنان، وضعها الإقليمي والدولي ـ إذا أخذنا الأمور بشكل نسبي ـ أفضل مما كانت عليه عشية حرب 2006.

إلى ذلك، فإن مصلحة إسرائيل الآن هي أن يبقى ما يشغل المنطقة كلها هو الصراعات الداخلية.

اليوم تحتاج إسرائيل أن تنساها الشعوب العربية والإسلامية.

شن أي حرب إسرائيلية جديدة سيعيد أولوية الصراع مع العدو الإسرائيلي إلى العقل العربي والوجدان العربي والشارع العربي، وهم ليسوا مضطرين لذلك.
من هنا أنا أقول إنه بحسب المعطيات العسكرية والميدانية من جهة، والسياسية من جهة، أستبعد أن تقدم إسرائيل على شن حرب على لبنان.

أين تندرج عملية الاغتيال التي حصلت عند طرف الضاحية والتي استهدفت الحاج حسان اللقيس؟ هل تجزمون أن إسرائيل هي التي فعلتها؟

نحن فهمُنا هكذا، ومعطياتنا الأوليّة هكذا.

أمر مخيف ان تكون إسرائيل قد أصبحت قريبة إلى هذا الحد.

المشكلة أن إسرائيل دائماً كانت قريبة..

الزمزوم
2014-04-10, 19:31
مشاركة حزب الله في القتال في سوريا

في ضوء ما حصل في يبرود ومنطقة القلمون، وفي ضوء الإجراءات التي اتخذت في الداخل، بتقديركم، هل تراجع خطر التفجيرات أم أنه ما يزال قائماً؟

يمكن القول إن خطر التفجيرات تراجع بدرجة كبيرة جداً، إن لجهة التطورات الميدانية في منطقة القلمون مما أدى إلى إغلاق العديد من مصانع تفخيخ السيارات ومراكزها التي تم اكتشافها، سواء في مدينة يبرود أو في بلدة رأس العين من قبل القوات السورية، أو بسبب الجهد الأمني المميز الذي قام به الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية في تفكيك الشبكات التي كانت تستورد السيارات المفخخة وتقوم بتوزيعها وتفجيرها.



بشكل عام نستطيع الحديث عن تراجع كبير في هذا الخطر، لكن لا نستطيع أن نقول إن الخطر انتفى بشكل كامل. الأمر بحاجة إلى مزيد من الجهد، سواء على الحدود مع سوريا أو في الداخل اللبناني.

بعض جمهور 14 آذار يؤيد مشاركتنا في سوريا

يردد البعض في الاعلام أن جمهور الضاحية الجنوبية يشعر بالاختناق نتيجة الإجراءات الأمنية، وأن ظاهرة النزوح من الضاحية إلى مناطق أخرى تكبر. الا يمكن أن يسيء ذلك إلى العلاقة بين المقاومة وجمهورها؟

هذا التوصيف غير دقيق ومبالغ فيه، يمكن لأي أحد أن يتجول في الضاحية الجنوبية، فيرى "العجقة". لا يوجد أي نزوح أو هجرة من الضاحية الجنوبية باتجاه مناطق أخرى. يمكن أن تكون بعض العائلات، حالات فردية ومحدودة جداً، وهذا الأمر لا ضير منه، على العكس الأفضل أن يخف الضغط عن الضاحية، وبعض العائلات ترجع إلى الجنوب، إلى البقاع، على كل الأحوال توجد حالة اختناق في الضاحية الجنوبية نتيجة العدد السكاني الكبير.

لكن من ناحية الدقة لا يوجد نزوح ولا توجد هجرة، هناك حالات قليلة جداً وفردية جداً حصلت وهذا أمر طبيعي أمام التفجيرات والتهديدات القائمة. هذا من جهة، من جهة ثانية، جهة المزاج، ما قيل عن المزاج أيضاً، في بعض وسائل الاعلام غير صحي. لا أقول غير دقيق، بل غير صحيح.

التفجيرات التي حصلت سواءً في الضاحية أو في بئر حسن أو في الهرمل أو في اللبوة، على العكس، رفعت نسبة التأييد لتدخل حزب الله العسكري في سوريا، وأنا أقول هذا بناءً على استطلاعات وعلى معلومات وعلى دراسات وليس أهواء، حقيقة الأمر كما ذكرت. بل إن بعض المترددين بدلوا مواقفهم، لأننا دائماً عندما كنا نجري استطلاعات رأي في بعض المناطق، هناك مؤيد ومعارض ومتردد. المتردد أصبح مؤيداً، وحتى بعض المعارضين أصبحوا مؤيدين.

وقبل أيام، عندما قلت من عيناتا إننا نحن ذهبنا متأخرين، أنا كنت أعبر عن هذا المزاج. حقيقة يوجد مزاج في الشارع، مفاده أننا قد تأخرنا في الذهاب إلى سوريا والتدخل عسكرياً في سوريا. نحن لا نواجه مشكلة من هذا النوع. الناس لديهم وعي كبير حول مخاطر المرحلة، حول طبيعة التهديدات القائمة بسبب الأحداث في سوريا، وأنا أيضاً أحب أن أضيف هنا، أن هذا الأمر ليس فقط في مناخ الضاحية، أو البقاع أو الجنوب، أو بين هلالين "في المزاج الشيعي". ما أعرفه أيضاً من خلال معلومات واستطلاعات رأي، طبعاً بعضها نشر، بعضها لم ينشر، ومن خلال التواصل مع كثيرين، أنا أستطيع أؤكد لكم أن هناك مزاجاً شعبياً كبيراً يؤيد خطوة تدخل حزب الله في سوريا. وكثير من اللبنانيين، حتى داخل قوى 14 آذار، في قرارة أنفسهم يعتقدون ويصدقون ويقبلون أن التدخل في سوريا يحمي لبنان أمام هذه الجماعات الإرهابية التي نرى سلوكها ونشهد ممارساتها بشكل يومي. لذلك نحن لا نشعر بغربة في هذا الأمر ولا نشعر بمزاج مخالف، بل نشعر بتأييد كبير على هذا الصعيد، وأيضاً ما يقال لنا تحت الطاولة من قوى سياسية ومن مرجعيات دينية في مختلف الطوائف يزيدنا ثقةً بهذا الموقف. وطبعاً يقال تحت الطاولة، لأن بعض الجهات لا تستطيع أن تقول الكلام نفسه في العلن خشية من أية تداعيات أو نتائج سلبية في المستقبل أو أن تتأثر علاقاتها مع بعض الدول الإقليمية أو بعض السفارات الموجودة في لبنان.

في هذا الأمر إذاً، ليست هناك أية مشكلة على الإطلاق. على المستوى المعنوي، المعنويات عالية جداً. كل ما يقال في مكان ما وتروج له بعض وسائل الإعلام خصوصاً إعلام 14 آذار أو بعض شخصياته أن حزب الله مرتبك وأن حزب الله قلق وأن حزب الله شعبيته تراجعت، هذا كله غير صحيح على الإطلاق.
حزب الله لديه وضوح شديد، مع الأيام يزداد هذا الوضوح حول الأحداث والخيارات والمستقبل. الحزب يتعاطى بمتانة، بعزم، ليس لديه أي تردد، ليس لديه أي قلق، أيضاً لديه ثقة بالمستقبل. نحن منذ البداية كنا نعرف إلى أين ستسير الأمور لو تعاونا جميعاً، وهي تسير الآن في هذا الاتجاه، إذاً ليس هناك أي شيء يدعو إلى القلق.

وأنا أؤكد لكم أيضاً أن كثيراً مما يقال في الأماكن الأخرى هو تعبير عن تمنيات القائلين، وليس تعبيراً عن الحقائق والوقائع. أيضاً بعض الأخبار التي يتم تداولها في الإعلان، مثلاً بعض وسائل الإعلام العربية المعروفة، فمثلاً روجت قبل رواية تقول إن حزب الله سقط له خمسمائة قتيل في القلمون، هل يمكن إخفاء 500 شهيد على مجتمع مثل المجتمع اللبناني! لا يمكن إخفاء شهيد واحد فضلاً عن إخفاء 500 شهيد. الآن واحدة من المشاكل الإدارية أنه عندما يسقط الشهيد في سوريا تعرف عائلته بشهادته قبل أن نعرف نحن، يعني قبل أن يصل الخبر بالقنوات التنظيمية الطبيعية. لا يمكن إخفاء أمور من هذا النوع.

قبل أيام خرجت وسائل الإعلام نفسها لتروج ولمدة 24 ساعة أن المعارضة السورية المسلحة أسرت 11 أسيراً من حزب الله وبينهم شخصية مهمة، أين؟ كيف؟ من؟ عندما يلجأ الطرف الآخر إلى ضخ هذه الأكاذيب المكشوفة والمفضوحة، فان هذا يؤشر إلى معطياته التي تقول أن الوضع المعنوي لدينا هو وضع قوي جداً، ولذلك هو يحاول المس بهذا الوضع المعنوي من خلال الأكاذيب لأن الوقائع لا يمكن أن تساعد على المس بهذا الموضوع.

..............

مرحلة سقوط النظام انتهت

هل انتهى مشروع اسقاط النظام في سوريا أم أن الخطر ما زال قائما؟

في تقديري مرحلة إسقاط النظام وإسقاط الدولة انتهت، لأنه تبين لاحقاً أن الموضوع ليس موضوع الرئيس كما فعلوا في دول أخرى، إسقاط الدولة والجيش والمؤسسات، على كل حال، اسقاط النظام كمشروع من ناحية القدرة العسكرية على إسقاطه، أعتقد أن هذا الأمر انتهى، حسب كل المعطيات. المعطيات الميدانية والعسكرية والأمنية والشعبية، ووضع النظام ووضع المعارضة، وكذلك المعطيات الإقليمية والدولية. من حيث المجموع أنا أعتقد أن هذا انتهى، لا يستطيعون أن يسقطوا النظام، يستطيعون أن يعملوا حرب استنزاف. الحروب الكبرى ليس هناك في الأفق ما يظهر أن المعارضة قادرة أن تقوم بحرب كبيرة، الذي حصل ويحصل في اللاذقية وكسب مثلاً لا يمكن أن نسميه حربا كبرى. المعطيات الميدانية مطمئنة. هي عملية محدودة، إذا تحدثنا بعدد المقاتلين والمنطقة التي دخلوا إليها والتسهيلات التي قدمت ولكنها أخذت ضجة كبيرة في الإعلام.

المعركة الكبرى التي كان يتم الحديث عنها كثيراً لم يظهر منها شيء حتى الآن، وهي أقرب إلى التهويل منها إلى الحقيقة. أقصد الحرب من جنوب سوريا، والحكي عن قوات ضخمة يتم حشدها في الأردن ومنه سوف تدخل وتجتاح وتأخذ درعا والسويداء وتتقدم باتجاه دمشق، هذا جرى الحديث عنه قبل أسابيع.
هذا كله أقرب للتهويل. في المعطيات لا يوجد هكذا أمر. حتى في مرحلة من المراحل جرى الحديث عن 3000 مقاتل تم تدريبهم وتجهيزهم وتهيئتهم بالأردن، هؤلاء الثلاثة آلاف مقاتل هل يستطيعون أن يأخذوا محافظة درعا والسويداء ويصلوا إلى دمشق؟. في هكذا حرب هذا العدد لا ينفع. لاحقاً عندما بالغوا قليلاً بالعدد وتحدثوا عن عشرة آلاف مقاتل، حتى عشرة آلاف مقاتل لا يستطيعون أن يغيروا معادلة في هذا الحجم. إذا جرى الحديث عن معارك كبرى فالمقصود منها معركة جنوب سوريا (معركة دمشق) وهي حتى الآن أقرب للتهويل. أما الاستنزاف، فقد يستمر طالما هناك دول ما تزال تمول وتسلح وتحرض وتدفع في هذا الاتجاه.

الضغط على النظام يتراجع

إذا كان النظام لن يسقط عسكرياً فهل هو قادر على أن يستمر؟

يستطيع أن يستمر. أثبتت تجربة الثلاث سنوات الماضية أن النظام ليس ضعيفاً، وأنه يتمتع ايضاً بحاضنة شعبية، فلو كان النظام ضعيفاً لكان يجب أن ينهار ويسقط. لو لم تكن لديه حاضنة كان يجب أن ينهار وينتهي أيضاً. أعتقد أنه في السنوات الثلاث الماضية كانت هناك حاضنة كبيرة بمعزل عن التراشق بالنسب المئوية، لكن لا يوجد نقاش أنه كانت هناك حاضنة شعبية كبيرة جداً للنظام.

هل العناصر الخارجية ما زالت ضاغطة؟

الوضع الإقليمي والدولي تغير. في تقديري، مستوى الضغط في المرحلة المقبلة على النظام سيكون أقل مما كان عليه في الثلاث سنوات الماضية، سواءً الضغط السياسي ومعه الضغط الإعلامي، أم الضغط الميداني. بداية من السعودية إلى قطر، لا أقول أنهم قد غيّروا مواقفهم، لكن حدة الموقف وحجم التدخل والمعطيات والآمال المعقودة، تغيّرت كثيراً. من جهة أخرى، فان الحلفاء الذين لم يتخلوا عن سوريا عندما كان يقال أنها ستسقط في شهرين أو ثلاثة أو خمسة أو ستة لم يتخلوا عنها، فكيف وهي قد تجاوزت أو عبرت عتبة مخاطر السقوط. الآن قناعة الحلفاء سواءً كانوا دولاً أو جهات إقليمية أو قوى محلية، قناعتهم في الدعم والوقوف إلى جانب سوريا أقوى من أي وقت مضى. في المحصلة، أنا أقدر أن الأمور ذاهبة في هذا الاتجاه. طبعاً، الاستحقاقات المقبلة كبيرة من دون شك، سواءً المصالحات أو الحوار السياسي الداخلي أو المعالجة الداخلية. إذا هدأت الأمور، وتم الذهاب نحو إعادة الإعمار، الوضع ليس سهلاً. لكن هذا أيضاً يتم إيجاد خطط له وتجري معالجته.

الأصل أن تنتهي الحرب

هناك فعلاً جمهور نفر من المعارضة، لكن هل أصبح فعلاً مؤيدا للنظام؟

الأصل بالنسبة لنا في سوريا هو انتهاء الحرب. الحرب التي ستدمر سوريا أو ستدمر ما بقي منها. الاصل هو انتهاء الحرب بمعزل عمن يحب من ومن يكره من ومن يقتنع بمن؟ إذا انتهت الحرب في سوريا وذهبت إلى حوار داخلي ومعالجات داخلية هناك أمل بأن يتم معالجة العديد من الملفات، الخطورة الحقيقية كانت وما زالت إلى حد ما هي إنهاء سوريا. تقسيمها، الخطر كان كبيرا وجدياً. أعتقد أننا تجاوزنا خطر التقسيم. عندما اقول خطر إسقاط النظام تجاوزناه، بطريق أولى نكون تجاوزنا خطر التقسيم. كان هناك موضوع التقسيم، هذا خطير، موضوع تدمير سوريا وأن لا يبقى فيها حجر على حجر، أو امكانية لوجود دولة تعيد توحيد ذاتها، تعالج مشاكلها، هذا يمكننا القول أيضاً أننا تجاوزناه بدرجة كبيرة. إذا أمكن الوصول إلى مرحلة تتوقف فيها الحرب. أهمية المصالحات أنها تقول: هنا الحرب توقفت، هنا لم يعد هناك قتال، هنا لم يعد هناك سفك دماء، هنا لم تعد هناك بيوت تهدم. هذه الأمور يؤسس عليها للمستقبل، وهذا في الحقيقة كان وما يزال يشكل هاجساً عندنا.

...................................

عروض جدية للأسد
الجبهة المقابلة للنظام في سوريا.. تتفكك


يتحدث المختصون عن أن إعادة إعمار سوريا تحتاج إلى 250 مليار دولار، والذي يريد أن يدفع الـ 250 مليار دولار يتحدث عن سوريا أخرى غير الموجودة حالياً؟ إلى اي حد صارت التسوية أو المصالحة مرتبطة بمصير النظام؟ هل ما يزال الرئيس هو الضمانة أم أن ذهابه بالنسبة للبعض أحد شروط بناء الدولة الجديدة؟

جميع الدول التي كانت ترعى وضع المعارضة في سوريا، لم تكن جاهزة لأن تتحدث بمبدأ الحل السياسي، أبداً. قطر، السعودية، تركيا، مصر في الوضع السابق. إذهب إلى الدول البعيدة. إلى الأوروبيين إلى الأميركيين، لم يكن أحد جاهزاً للحل السياسي. امس عندما تحدثت القمة العربية عن الحل السياسي، أتى هذا بعد الفشل العسكري. العالم ذهب إلى جنيف2 نتيجة الفشل في الميدان. منذ البداية، لم يكونوا يريدون الحل السياسي. أنا أتذكر هذه النقاشات، لم تكن القضية شخص الرئيس بشّار الأسد فقط، كان الحديث عن النظام كله، المطلوب أن يذهب النظام وبعدها نتحدث. ماذا يعني المطلوب أن يذهب النظام؟ يعني إلى أين يريدون أن يأخذوا سوريا؟ حقيقة ما الذي يريده التركي لسوريا أن تكون؟ القطري والسعودي أين يريد أن تكون سوريا؟ في الحسابات الكبيرة وفي حسابات المنطقة والحسابات الإستراتيجية إلى آخره. لذلك، يجب أن تدخل إلى الموضوع من هذه الزاوية؟ نحن ندخل إلى هذه النقطة من الزاوية الثانية، زاوية أن سوريا موقعها وموقفها وتأثيرها في المنطقة والمعركة الكبيرة الموجودة في المنطقة، هم دخلوا لتغيير هذا الواقع، هم لم يدخلوا لصنع ديموقراطية أو صنع عدالة أو مواجهة فساد. هذه المعركة كلها وهذا التمويل كله وهذا السلاح كله وهذا الخطاب كله من أجل تغيير موقف سوريا وموقعها وطبعاً الرئيس بشار الأسد كونه رئيس النظام، رئيس الجمهورية. المناقشات كانت تركز وتستهدف النظام ككل. حتى في مرحلة من المراحل، بعد انقضاء السنة الأولى، رأوا أن الأمور صعبة عسكريا. نعم لم يكونوا يائسين ولكنهم رأوا أن الأمور صعبة.

وماذا عن العروض التي قدمت للرئيس الأسد؟

نعم، أنا أعرف أنه قدمت عروض جدية الى الرئيس بشار الأسد مفادها: قم بتغيير هذا الاتجاه السياسي. اقطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران. اقطع العلاقة مع حركات المقاومة في المنطقة. كن جاهزاً للدخول في التسوية بشكل حقيقي وكامل مع الإسرائيلي، فلا تبقى مشكلة، وهذا الموضوع كله تتم معالجته. الرئيس الأسد رفض، ويحفظ له هذا الموقف. وهذا لم يأت فقط من جهات دولية وإنما جاء أيضاً من جهات إقليمية راعية ومتشددة في الظاهر، بل ان الجهة الأكثر تشدداً هي التي عرضت على الرئيس بشّار الأسد هذا الموضوع. نعم إذا أخذت المعركة من هذه الزاوية فيمكنك أن تراها شيئاً آخر. وبهذا المعنى، لم يكن سهلاً أن يقوم بالتغيير المطلوب في السنوات الماضية.

الجبهة المقابلة للنظام.. تتفكك

هل ما زالت الجبهة المقابلة للنظام على تماسكها؟

التطورات التي حصلت توصلك إلى استنتاج بأن الجبهة المقابلة، تفككت وضعفت. أقصد الجبهة التي كانت تعمل على مشروع اسقاط سوريا ولنأخذ هذه العناوين السريعة:

أولاً، لنبدأ بالموضوع الداخلي المصري الذي لن أتطرق إليه. عندما حصل التحول في مصر وتم عزل الرئيس محمد مرسي وبالتالي تم اسقاط "الإخوان المسلمين" من السلطة في مصر، حصلت تداعيات. السعودية وقفت إلى جانب الوضع الجديد في مصر، تركيا ضد، قطر ضد. إذاً أول نتيجة هي تصدع الجبهة، وهي أهم جبهة إقليمية: السعودية، قطر، تركيا ومصر. عملياً تأزم الموقف بين السعودية وقطر، بين السعودية وتركيا، بين مصر ما بعد عزل مرسي وتركيا. بين مصر وقطر. كبرت المشاكل. هذا أول تحول. أين انعكاس هذا التحول؟ انعكاسه في سوريا، على الرغم من أنهم يقولون : التنسيق ما زال قائماً حول الموضوع السوري، لكن لا يوجد نقاش بأنه لم يعد كما كان في البدايات.
ثانياً، أيضاً "الإخوان المسلمون" كانت سوريا في رأس أولوياتهم. الآن ونتيجة ما حصل في مصر انكفأوا إلى الداخل المصري وأصبحت أولويتهم وهمهم الأساس مصر.

ثالثاً، الخلاف بين السعودية و"الإخوان" ينعكس على سوريا، هذا من نتائج الوضع الإقليمي.

رابعاً، المشاكل الداخلية في تركيا.

خامساً، التحولات التي حصلت في قطر.

سادساً، ما حصل في العراق. العراق كان يتصرف مثل لبنان، أي النأي بالنفس، النأي بالنفس، النأي بالنفس إلى أن أصبح الواقع في العراق سيئاً إلى حد أن المحافظات السورية المحاذية للعراق أصبحت مصانع للسيارات المفخخة، في اليوم الواحد بين 10 و15 و20 سيارة، وكل التحقيقات والتوقيفات التي حصلت أوصلت إلى الجهات التي تقف خلف شبكات السيارات المفخخة، وبالتالي أدت إلى الصدام الحالي بين الحكومة العراقية وبين "داعش". القتال بين العراقيين و"داعش" أيضاً له تأثيره على الوضع في سوريا وله تأثيره على موقف العراق. لذلك، لاحظنا أن الموقف السياسي العراقي في السنة الأخيرة سواءً في اجتماعات وزراء الخارجية العرب أم في المحافل الأخرى.. تطور بشكل كبير.

هذا فوق الطاولة. لكن ما هو تحت الطاولة مختلف نتيجة صمود النظام. الكثير من الدول العربية على اتصال بالنظام من تحت الطاولة وتقول له: "نحن معك. اصمد"، بل أنا أعرف أن بعض الدول العربية هي في الظاهر مع المعارضة، لكنها تحت الطاولة تطالب النظام بأن يحسم بسرعة وبأن يستفيد من الوقت. هذا شيء غريب عجيب موجود في الوضع العربي.

الموقف الروسي سيزداد صلابة

وماذا عن الوضع الدولي سماحة السيد؟

في الوضع الدولي، لا يوجد شك بأن الأجواء الآن أفضل. قارنوا بين جنيف 1 وجنيف 2. في جنيف1 لا يوجد وضوح. على العكس، يمكن أن يكون هناك كلام بالنسبة للروس هل كان موقفهم متيناً إلى حد أنهم هم يقفون إلى جانب الرئيس بشار الأسد وبالتالي لن يتخلوا ويبحثوا عن صفقة وتسوية ما. كان يوجد في هذا الموضوع في الحد الأدنى من يناقش. أنا لا أريد أن أحكم على الموقف الروسي في البدايات، أي ليست لدي معلومات حاسمة حوله، لكن لا يوجد نقاش في الآونة الأخيرة. بل أستطيع القول أنه في السنة الآخيرة كان الموقف الروسي صامداً ومتماسكا ولم يلن طيلة الشهور الماضية.

هل تتوقعون أن يزداد تصلبا بعد أحداث القرم؟

بعد أزمة القرم، أعتقد أن الموقف الروسي سيزداد صلابة، وهذا واضح. حماية روسيا لسوريا ستكون أعلى وأكبر، لأننا ذهبنا إلى مرحلة جديدة، يمكن أن يسمونها حربا باردة أو غير ذلك. اليوم، يريد الروسي التمسك بكل نقاط القوة أو نقاط الارتكاز الروسية. لن يتخلى الروسي عنها أو يساوم عليها. خطر المساومة الذي ربما كان قائماً في مرحلة من المراحل أصبح بعيدا جداً. من هذه الزاوية، أنا أعتقد أن هذا الأمر تأثيره إيجابي. لكن من زاوية ثانية، إذا أردنا الحديث عن تأثير سلبي، علينا أن تفترض ونكمل المشهد: هل أن النزاع أو الخصومة أو الاحتدام في الموقف السياسي بين روسيا وأميركا سيدفع اميركا أو الغرب إلى تخطي الحدود أو الخطوط الحمراء أو الضوابط التي كان لا يتخطاها بسبب العلاقة الأميركية – الروسية؟

هنا، يمكن الحديث عن تأثير سلبي. أنا شخصياً استبعد أن يقدم الأميركيون أو الأوروبيون على خطوات عسكرية، ليس بسبب روسيا وإنما بسبب الوضع الأميركي. الاقتصاد الأميركي، الإدارة الأميركية، الاستراتيجيات الأميركية في المنطقة، الأوضاع الأوروبية الداخلية، أوضاعهم جميعا لا تسمح. لذلك فان استبعد ما قيل في بعض الأوساط، من أن التوتر الروسي – الأميركي قد يوسع هامش الحركة الأميركية أو الغربية باتجاه سوريا.

الأزمة السورية كان أمدها سيطول سواءً حصل ما حصل في أوكرانيا أم لم يحصل. لأن اساس الموضوع في مكان آخر. لكن في المجموع إذا أردت أن تجمع النقاط.. تستطيع القول أن ما حصل هو إيجابي لمصلحة الدولة في سوريا أكثر مما هو سلبي.

الأسد سيترشح لولاية جديدة

هل تتوقع أن يترشح الرئيس الأسد؟

من الطبيعي أن يترشح، وأعتقد أن ذلك سيحصل.

هل يتواصل "حزب الله" مع شخصيات سورية معارضة حاليا؟

حصل تواصل سابق، وهناك شخصيات في المعارضة السورية ما زلنا على تواصل معها.

..................

الزمزوم
2014-04-10, 19:31
إسرائيل وما يجري في سوريا


وأين إسرائيل مما يجري في سوريا والمنطقة؟

منذ البداية، ومن خلال متابعتنا، تلمسنا حالة من القلق في إسرائيل(استدرك وقال "قد يكون من المستغرب أن يكون هناك أحد في هذا الزمن، في العالم العربي، ما يزال يتابع ليلا ونهارا ماذا يحصل عند الإسرائيلي، وماذا يقول وماذا يخطط. مؤتمراته، دراساته، خياراته، نقاشاته").

إلى ما قبل بدء الأحداث في سوريا، كان هناك حالة قلق عند الإسرائيلي ، ولا نبالغ إذا قلنا حالة رعب. عقدوا مؤتمرات وتحدثوا فيها عن البيئة الاستراتيجية واعتبروا أن هناك تحولات استراتيجية ضخمة جداً في المنطقة، وهذا يصب في غير مصلحة إسرائيل. تسميه في مصلحة المقاومة 100 في المئة أم لا، هم اعتبروه كذلك. اعتبروا أن هناك محوراً بدأ يتشكل من إيران، العراق، سوريا، فلسطين، مصر. هم اعتبروا سقوط حسني مبارك سيأخذ مصر إلى مكان آخر، ثم ليبيا وتونس. في ظاهر الأمر، رأوا في المشهد أن المنطقة ذهبت كلها إلى هذا المحور. وأيضاً في ظاهر الأمر، كان يحق لهم أن يقلقوا، لأن هناك قيادات كبيرة في الأحزاب والقوى والحركات الموجودة في المنطقة والتي بدا في ظاهر الأمر أيضاً أنها ستمسك بالسلطة في العديد من هذه البلدان، لاحقاً تغيّر خطابها. يعني من عداء مطلق مع الأميركي إلى العلاقة الاستراتيجية والمصالح الاستراتيجية.



الإسرائيلي، للوهلة الأولى، انتابته حالة قلق شديدة جداً، حتى أنه حصل نقاش في هيئة الأركان يدعو لتأسيس عدد من الفرق العسكرية من أجل الحدود الجنوبية، أي مع مصر. إلى هذا الحد، بلغ القلق الاستراتيجي إذا صح التعبير. كان ذاهباً الأمر إلى حد ترجمته باعادة النظر في الهيكلية العسكرية إلى أن بدأت الأحداث في سوريا.

عندما بدأت أزمة سوريا، تغير الإسرائيلي 180 درجة، ارتاح، هدأ، وقال مبكراً إن هذا المحور الذي خشينا أن يتشكل سرعان ما تمزق وتشرذم وتشظى. لقد استخدموا كثيراً مثل هذه العبارات. وطبعاً، فأن قناعتي، وبحسب متابعتي للإسرائيلي وكلام السياسيين الكبار لديه والعسكريين والأمنيين الكبار الذين تقاعدوا أو الذين ما زالوا في الخدمة، أنا لدي وضوح بأن الإسرائيلي قطعاً يفضل كل الخيارات في سوريا إلا خيار بقاء نظام الرئيس بشار الأسد. هذا ليس تكهن، ففي النقاشات التي تدور بينهم وفي التصريحات وحتى في النقاشات الضمنية، هم يفضلون كل الخيارات الأخرى. تقسيم سوريا يستفيدون منه. تدمير سوريا، بقاء الحرب في سوريا 20 أو 30 سنة هم مستفيدون منه. حتى عندما وصلوا إلى مرحلة بدأوا يقارنون فيها بين وجود الرئيس بشار الأسد وهذا النظام وبين الجماعات التي يسمونها جماعات "الجهاد العالمي" بحسب اصطلاحهم، يقولون نفضّل جماعات الجهاد العالمي على وجود نظام بشّار الأسد. وهناك منطق، ما هو هذا المنطق؟ هم قالوا، وأنا لا أجيب عنهم: "الرئيس بشّار الأسد والنظام في سوريا هو جزء من محور: إيران، العراق، سوريا، لبنان، فلسطين"، يعني حركات المقاومة. إذا جاءت جماعات الجهاد العالمي وحكمت سوريا، أولاً، ستستمر الحرب الداخلية في ما بينهم في سوريا.

ثانياً، هؤلاء ليس لديهم القدرة على بناء دولة لأننا رأينا تجاربهم من أفغانستان إلى غيرها، أي أنهم لا يستطيعون أن يشكلوا تهديداً وجودياً لإسرائيل، بينما هذا المحور هو تهديد وجودي لإسرائيل وليس تهديداً استراتيجياً هم يعتبرون سوريا جزءاً من هذا المحور.

ثالثاً، أن جماعات الجهاد العالمي أولويتها قتال هذا المحور، وليس أولويتها قتال إسرائيل. يعني جماعات الجهاد العالمي، ستقاتل حزب الله والعراقيين والإيرانيين وحتى ستقاتل حركات المقاومة السنية التي لا تلتزم بالبيعة لها، وهذا واضح عند الإسرائيلي. لذلك هم يجاهرون بهذا.

هنا ارتاح العدو وافترض أن هذا المحور بدأ بالتصدع: سوريا بدأت تضعف، وهذا بالنسبة لهم كان حلماً. نحن نعرف عن دراسات موجودة عند الإسرائيليين بعد حرب تموز وتشكيل لجنة فينوغراد والنقاشات التي حصلت، ردا على سؤال ما هو الحل؟ منذ ذلك الوقت، وقبل كل شيء اسمي "الربيع العربي"، وثورات شعبية وصحوة إسلامية أو أي اسم آخر، تحدث الاسرائيليون أنهم لا يستطيعون خوض حرب ثانية مع حزب الله لأسباب عدة. مع إيران أيضاَ لا يستطيعون خوض حرب، "الحل الوحيد أمامنا، قال الاسرائيليون، هو ضرب الحلقة الوسطى في هذا المحور، أي ضرب سوريا". هذا الأمر تحدثوا عنه بشكل مبكر، لكن لم يكن واضحاً لديهم كيفية تحقيق هذا الأمر. طبعاً كانوا يتحدثون عن حرب إسرائيلية على سوريا. عندما بدأت الأحداث في سوريا، جاءت لتحقق أهم خيارات الإسرائيليين، فارتاحوا.الاسرائيلي يزداد قلقا

هذا قبل ثلاث سنوات.. ماذا الآن؟

الآن عندما يجلس الإسرائيلي ويقيّم البيئة الاستراتيجية الخاصة به، فخلافاً لما كان عليه الوضع قبل ثلاث سنوات وقبل سنتين، الآن الإسرائيلي يعتبر أنه ليس لديه مشكلة في الجبهة المصرية، في الموضوع السوري يرى سوريا تستنزف أمامه. محور المقاومة يواجه مشكلة كبيرة، الفلسطيني في وضع صعب جداً نتيجة الصراعات الداخلية ونتيجة انشغال الأمة. صحيح أن الأمة كانت دائمة منشغلة عن فلسطين، لكن تبقى حاضرة في الخطابات. الآن الفلسطيني لديه مشكلة. غزة لديها مشاكل إضافية لم تكن موجودة في السابق. دعنا نقول ان البرودة التي نشأت في الحد الأدنى بين حماس وبين هذا المحور، مع إيران، ومع حزب الله، القطيعة مع سوريا، هذا كله كان له تأثيره أيضاً. في المجمل، عندما ينظر الاسرائيلي إلى المنطقة، أو باصطلاحه كما يسميها البيئة الإستراتيجية، يعتبر أن نسبة المخاطر والتهديدات الكبرى التي تصورها، أو توقعها قبل ثلاث سنوات، قد تدنت. الآن الوضع لم يعد كذلك. لديه في كل الوضع في المنطقة مشكلة حقيقية اسمها إيران، هذا عامل مقلق جداً في موضوع إيران، وهو قلق من اي تفاهم، تقارب، تنظيم خلاف بين إيران والغرب. نعم لديه قلق، ودائماً يحتاج الأميركيون إلى تطمينه ووضعه بالصورة والتفاصيل حتى لا يتفاجأ . هو قلق من موضوع إيران، ولذلك نلاحظ أن الإسرائيلي عندما يناقش العالم الملف النووي، فانه يطلب أن يضاف الى النقاش القدرة الصاروخية لإيران، هذا طلب إسرائيلي قبل أن يكون طلباً أميركياً. إذاً لديه إيران وهي ما تزال مشكلة موجودة.

أولا، في موضوع المقاومة في لبنان، عندما يتحدث الاسرائيلي عن هواجسه من زوايا عدة. منها أنه يفترض أن تطور الوضع في سوريا قد يشجع الرئيس الأسد على اعطاء حزب الله سلاحاً ما، لم يكن يعطيه في الماضي. هذا هو العنوان الذي يطرحه العدو، هو يخشى السلاح الكاسر للتوازن، وأن هذا خط أحمر ونحن لا نسمح به. هي نقطة قلق وتوتر، وكل الحجج التي يستخدمها الآن وقد استخدمها في الغارة الإسرائيلية على جنتا، في التبرير والادعاء أنها قافلة تنقل سلاحا نوعيا، وهذا غير صحيح.

ثانياً، صحيح أن الاسرائيلي يمكن أن يرى وجود حزب الله في سوريا، عامل استنزاف، لكن هناك زاوية أخرى ينظر إليها الإسرائيلي هي أهم وأخطر بالنسبة اليه، تتصل بتراكم الخبرة عند حزب الله. يعني اليوم مثلاً، في العالم العربي، مرت معركة القصير في الإعلام والسياسة، على قاعدة من هو معك قال لك "يعطيك العافية" ومن هو ضدك، شتمك. بهذا المقدار انتهى الموضوع في العالم العربي. لكن عند الإسرائيلي، المشهد مختلف.

الاسرائيلي.. عينه على الجليل

هل يمكن أن نتوسع في المقاربة الاسرائيلية؟

لقد قارب الاسرائيلي ما جرى في القصير من ألفه إلى يائه وبتفاصيله المملة والأدوار والأحجام وكيف تم العمل، وجلس يحسبها جيداً وأجرى دراسات حول المعركة. لا يوجد نقاش عند أحد، أن دخولنا في الأماكن التي اضطررنا لأن ندخل إليها، سواءً القصير أو القلمون، أو دمشق بمعزل عن حجم مشاركة حزب الله إلى جانب القوات السورية، كل هذا قد حمل جديدا. أنا هنا أتحدث من الناحية العسكرية البحتة. أنت دخلت إلى معارك مختلفة تماماً عن كل تجربة المقاومة في لبنان، لذلك، فان الإسرائيلي، بعد القصير والقلمون "عم بيضوي على شو.. عم بيضوي على الجليل".

الآن، الإسرائيلي يقوم بمراقبة التجربة التي يراكمها حزب الله في سوريا. هل ستمكنه إذا حصلت حرب ما معه في لبنان، في يوم من الأيام، أن يذهب باتجاهات جديدة في المعركة؟ هذا الموضوع تجري مناقشته بشكل جدي. هذا أيضاً واضح أن لديه تأثيراً. الآن هم هاجسهم إيران، هاجسهم حزب الله. طبعاً غزة ما تزال تشكل هاجساً كبيراً للإسرائيلي مع الفهم أن ظروفها أصعب.

طبعاً الإسرائيلي لديه الآن قلق من انتصار هذا المحور في سوريا ويعبّر عنه بوضوح، لأنه يفترض أن هذا المحور سينتصر. هم يقولون أكثر من ذلك. يقولون إذا ما تجاوزت سوريا هذه الحرب، فهذا انتصار لكل هذا المحور، وبالتالي هم قلقون من انتصار الرئيس بشار الأسد. وهذا يفسر العلاقة القائمة بين الجماعات المسلحة في محافظة القنيطرة مع الإسرائيليين. عند الحدود، القصة تتجاوز حكاية الجرحى والمستشفيات. حركة المسلحين هناك، لديها هامش كبير جداً، لا بل هناك حرية حركة كاملة، ولا توجد أية تحفظات إسرائيلية على حركة المسلحين وتسليحهم وتواجدهم وتدريبهم وعلى النقاط التي يسيطرون عليها. أحيانا بعض القصف الإسرائيلي يكون هدفه خدمة وتغطية حركة المسلحين الميدانية، يعني إلى هذا الحد بلغت الأمور على الأرض. هذا المثلث، علينا أن نوليه بعض اهتمامنا كمقاومة في لبنان، نحن نرصد علاقة متينة جداً بين الجماعات المسلحة في هذه المنطقة وبين الإسرائيليين.

هل هناك خطوط حمر أو حدود لحضور حزب الله في الجغرافية السورية؟

نحن نكون حيث يجب أن نكون.

...................


حرب تموز.. و"الثورات"
الثورات العربية والتدخل الأجنبي


هل جاء الربيع العربي لمصلحة إسرائيل؟

أنا أعتقد أنه في العالمين العربي والإسلامي وحتى في الغرب، لا توجد قراءة واحدة لما حصل. هناك أكثر من قراءة، حتى عندما تقارب المعطيات تسمع معطيات متناقضة أحياناً. لكن، ما نميل إليه في حزب الله وقد ناقشنا هذا الموضوع مرات عدة من خلال معطياتنا وعلاقاتنا. نميل إلى فكرة أن الذي حصل هو بدايات شعبية حقيقية فاجأت الجميع، أي أن هناك أنظمة "مسوّسة"، فاسدة، ضعيفة، واهنة حتى على المستوى المعنوي والنفسي، وحان وقتها تبعا للقوانين التاي تحكم حركة التاريخ والمجتمعات البشرية. هذا الكيان، هذه البنية، حان قطافها. ما حصل، أن هناك تراكماً في الوضع الشعبي، بعضه له علاقة بالموضوع الداخلي، مثل الفساد، الظلم، الديكتاتورية، السجون، الحريات، الجوع، الفقر، الحرمان. وهناك جزء آخر كبير له علاقة بالصراع مع إسرائيل. مثلاً، جاء بعض الأصدقاء من تونس وأخبروني عن تأثير حرب تموز 2006 على الشباب التونسي، وتأثيرها على الانتفاضة التي حصلت في تونس. ألا يوجد غضب عند الشعوب العربية تجاه موقف الأنظمة العربية في موضوع فلسطين؟ نعم، هناك غضب عارم.

هناك إحساس لدى الشعوب العربية بالذل، بالانكسار، بالهوان. التعبيرات التي استخدمت في ضوء نتائج حرب تموز، تجاوزت قصة من هو لبنان هذا البلد الصغير، أو من هي هذه المقاومة في لبنان، لتصبح مسالة القدرة على الفعل والانجاز. هذا أيضاً له علاقة كبيرة جداً بما حصل. هذا لاحقاً تم العمل على إخفائه.
أصلاً، نحن فهمنا عن البدايات في تونس وليبيا ومصر، أن الموضوع بدأ شعبياً وفاجأ الأنظمة كما فاجأ الأميركيين والفرنسيين والغرب والمجتمع الدولي والجميع كما دول الإقليم. الكل فوجىء بما حصل. لم يقدروا أن هذه الحركات ستتطور إلى حد قدرتها على اسقاط نظام هنا أو هناك. نعم، الأنظمة أربكت لاحقا. لم تعرف كيف تتصرف نتيجة وهنها وضعفها وعدم وجود دعم شعبي لها. مثلاً حسني مبارك، لم يجد عشرة آلاف يتظاهرون من أجله، فذهب واستأجر جماعة "واقعة الجمل". نسجل بين هلالين أن السعودية أول من وقف منذ اليوم الأول ضد هذا الحراك كله. سبحان الله، كانت ضد الحراك في تونس وفي مصر وفي البحرين ومع الحراك في ســوريا. مثلاً، في ليبيا سكتت لأنها على عداوة مع معمر القذافي.


انتفاضات بلا مشروع ولا قيادة

يضيف السيد نصرالله: الأنظمة الإقليمية اضطربت، ولم تكن تدري ما تصنع. الأميركيون كانوا مربكين في البدايات، وكانت هناك أكثر من وجهة نظر لديهم. لنا أن نفترض أن وزارة الخارجية لديها وجهة نظر، وجهاز الاستخبارات (سي أي إيه) لديه وجهة نظر، وزارة الدفاع(البنتاغون) لديها وجهة نظر. كان هناك إرباك لدى الأميركي حول كيفية التعاطي مع هذا الوضع المستجد.

إلى هنا يمكن أن نضع حداً للنظرية الثانية التي لا نوافق عليها، ولها مؤيدون كثر، أن هذا كله كان مخططاً أميركياً ـ إسرائيلياً، هذا غير صحيح. الدليل أنه إذا عدت لنشأة الانتفاضات الشعبية في أكثر من بلد عربي، ستجد أنها انتفاضات شعبية وشبابية دخلت على خطها لاحقاً أحزاب وجماعات وحركات.

الأميركيون، لأنهم دولة استعمارية وقوة عظمى، بالنهاية لديهم خيارات، فمهما كان لدى الولايات المتحدة ارباك، فإنها تستطيع أن تتداركه، فهي دولة براغماتية، أي لا توجد أيديولوجية. لا توجد مبادئ وأصول وثوابت، وإنما هناك براغماتية، مصالح، ماذا تقتضي مصالحهم في مصر وتونس وليبيا والعراق وإيران وسوريا. انهم يعملون بموجب مصالحهم. عندما أراد الأميركيون أن يتحركوا وفق مصالحهم خرجت نظرية: من هي الاتجاهات أو الجماعات أو الحركات أو الأحزاب المؤهلة أن تمسك بهذه الحكومات وتدير هذه البلدان نتيجة انهيار الأنظمة السابقة، سواءً كنا نقبل بهذه الحركات الإسلامية أم لا نقبلها. (طبعاً أنا أتحفظ على عبارة الإسلام السياسي).

لماذا تتحفظ؟

أنا أقول الحركات الإسلامية. لا يوجد اسلام سياسي وإسلام غير سياسي، هذا التصنيف ليس دقيقاً ويحتاج إلى نقاش. نستطيع أن نتحدث عن الحركات الإسلامية، الأحزاب الإسلامية، الجماعات الإسلامية، وليس عن إسلام سياسي. على كل حال، حصل افتراض، وهذا غير بعيد عن المنطق، هناك نظرة واقعية للعالم العربي، التيار الإسلامي وأحزاب التيار الإسلامي كانت هي الأحزاب الأكثر انتشاراً والأكثر تنظيماً، وللوهلة الأولى الأكثر قدرة على تشكيل البديل. الأميركيون ليس لديهم مانع، وأنا برأيي أن الأميركيين ليست لديهم مشكلة في أي مكان في العالم الإسلامي أن تحكم حركة اسمها حركة إسلامية، وإسرائيل أيضاً ليس لديها مانع. لا مشكلة أن تكون إسلامياً وملتحياً، وزوجتك محجبة وتصلي الصلوات الخمس، وأن تحج وتعتمر وتعمل ما بدا لك، كل ما تريد والبس ما تشاء، لكن قل لي ما هو موقفك من إسرائيل؟ ما هو رأيك بالنفط؟ كيف تتعاطى مع الثروات، وما هو موقفك من أميركا ومشروعها في المنطقة؟ أنت مع المشروع الأميركي، أهلاً وسهلاً بك. أنت ضد الأميركي يجب أن يُجهز عليك.

في العمق، ليس لديهم مشكلة. بالأصل، هذه هي العقلية الانكليزية، كان الانكليز هم أصحاب هذه النظرية. ففتحوا الباب واسعاً أمام بعض الحركات الإسلامية أو بعض الجماعات الإسلامية في أكثر من مكان. كل بلد له ظروفه التي تختلف عن البلد الآخر. لا يوجد شك أن كل بلد لديه صعوبات بالغة، الإرث ضخم. توقعات الناس، الثوار توقعاتهم أيضاً ضخمة. في نهاية المطاف، لم يتوفر في هذه البلدان حتى الآن البديل القادر على تحقيق الحد الأدنى من توقعات المنتفضين والثائرين.

حتى هذه النقطة الأمر واضح، لكن ما يحتاج إلى استكمال، يحتاج إلى معلومات، فمثلاً: هل العجز الذاتي هو الذي أوصل إلى هذه الانهيارات والانقسامات، وبالتالي وضع الآن هذه الدول العربية أمام المزيد من الانقسام الذي سوف يصبح أمراً واقعاً، ألا يمكن تجاوزه؟ هل العجز الذاتي هو الذي أوصل إلى هنا، أم هناك في مكان ما في العالم، قوى عظمى ومعها دول إقليمية، تخطط لدفع هذه البلدان إلى التقسيم؟ هل وظفت العجز الذاتي ولم تقدم أية مساعدة جدية، وهل حرّضت وفتنت، وهل استخدمت كل الوسائل حتى لا تلتئم جامعة أي بلد من هذه الدول، وحتى تذهب هذه البلدان إلى مسار التقسيم؟ هذا ممكن، لكن هذا يحتاج إلى معطيات.

تقسيم السعودية الى دول

ماذا عن الاسرائيلي؟

عندما تأتي إلى الإسرائيلي، فان مصلحته واضحة. مصلحته قطعاً المزيد من التفتيت. المزيد من التجزئة، المزيد من الحروب، المزيد من الاقتتال، على أي أساس؟ ليس مهماً، مذهبي، طائفي، فكري، عائلي، عشائري، قبلي، عرقي، جهوي، غير مهم. المهم أن يقتل بعضنا بعضاً، وأن يقاتل بعضنا بعضاً على امتداد العالمين العربي والإسلامي. هذا بالنسبة لإسرائيل مصلحة أكيدة. لكن هل إسرائيل من خلال أجهزتها و"موسادها" هي تفعل هذا في العالم العربي والإسلامي؟ أنا لا أعتقد أن إسرائيل لديها كل هذه القدرة. أحياناً يحصل نوع من المبالغة في قدرة إسرائيل الأمنية وأنها قادرة على أن تمزق وتفتت العالم العربي والإسلامي! لكن بالمصلحة، أكيد هذه مصلحة إسرائيل. اليوم، وقد قلت أن هذا يحتاج إلى محاكمة وإلى معطيات ومعلومات، إذا ذهبت إلى الأميركي، أعتقد أن الأميركيين لديهم أيضاً المصلحة ذاتها. أن تذهب المنطقة وتبقى مشتعلة لسنة، لاثنتين، لثلاث، لاربع، لخمس، في النهاية ستستقر على تجزئة المجزأ، أي المزيد من الدول الضعيفة والدول الهزيلة والدول الصغيرة، وهذا يخدم هيمنة أميركا على المنطقة، ومصادرتها كل إمكاناتها ومقدراتها ويحمي ثكنتها العسكرية المتقدمة في المنطقة، أي إسرائيل، يعني مصلحة أميركا.

نحن نميل إلى الفكرة التي تقول أن الوضع تحرك شعبياً. كان هناك عجز حقيقي عند هذه الثورات، إذا هم أرادوا اجراء نقد ذاتي عليهم أن يقبلوا بهذا الكلام. هناك مشكلة قيادة، مشكلة تخطيط، مشكلة مشروع، مشكلة عقل استراتيجي. أي مجموعة مشاكل. هناك نقاط ضعف هائلة موجودة، بنيوية وإلى آخره، وجاء من افترضوا أنه سيساعد، لكن تبين أن مصلحته في أن يفتت ويشتت.. فذهبنا إلى التمزيق والتشتيت.

أنا أعلم أن هناك دولاً في المنطقة. دول إقليمية ودول عربية مشاركون في الحد الأدنى في هذا المستوى من النقاش الذي اسمه تقسيم الدول العربية الكبرى. أنا استعمت إلى هذا النقاش. حتى قبل ثلاث سنوات، وقبل كل هذا الذي سمي ب"الربيع العربي"، كان هناك نقاش جدي لدى الأميركيين بشكل أساسي. الفرنسيون والبريطانيون قريبون من هذا النقاش، لكن الآن، القرار أميركي، وهذه معلوماتي، وهذه المعلومات مصدرها خليجي؛ النقاش وصل إلى الكلام عن مستقبل السعودية، بلغني نقاش حول ضرورة تقسيم السعودية إلى دول عدة.

..............

الزمزوم
2014-04-10, 19:34
احتمال الفراغ...

*هذه المهلة تبقى قائمة حتى 25 أيار 2014؟

حتى بعد 25 أيار، لكن الفارق أنه بعد 25 أيار، نعم سوف يفتح الباب أمام تدخل دولي وإقليمي.

* بتقديركم، عندما شُكلت هذه الحكومة، بقوة الدفع الدولية والعربية التي صنعتها، ألا يؤشر ذلك إلى أن احتمال الفراغ مطروح وجدي عند "الدول"؟

قد تؤشر بهذا الاتجاه، ولكن على كل حال، تشكيل حكومة كان لا بد منه، لأنه من دون تشكيل حكومة، سيكون إنجاز الاستحقاق الرئاسي أصعب. عدم تشكيل الحكومة يشكل تأكيداً على تباعد الأطراف والقوى السياسية عن بعضها البعض، فإذا كانت عاجزة عن تشكيل حكومة تتمثل فيها القوى السياسية بنسب معينة فهي أعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية.

الدفع باتجاه تشكيل حكومة هو أعمّ من أن يكون مقدمة لإنجاز استحقاق انتخاب الرئيس، أو تمهيداً واحتياطاً للفراغ، وإن كانت إشارته إلى الفراغ أقوى. بمعنى آخر، إن تشكيل الحكومة، ودخولها على ملفات وإنجازات وقرارات، وبدء تلاقٍ بين القوى السياسية يعزز فرصة التفاهم على رئيس، وعندما أقول التفاهم على رئيس لا أقصد رئيس تسوية، أو رئيس وسطي. قد تكون هناك شخصيات قوية ولها تمثيل حقيقي في البلد، وتتوفر فرصة جدية للتفاهم حولها.

نوافق على رئيس قوي

*يأخذ المسيحيون على المسلمين عموماً أن رئيس المجلس (النيابي) يجب أن يمثل الكتلة الشيعية الوازنة، ورئيس الحكومة أيضاً يجب أن يمثّل الكتلة السنية الوازنة. لماذا لا ينطبق هذا الشيء على المسيحيين، وخصوصاً على الموارنة؟

نحن نوافق على هذا الأمر، ليس لدينا مشكلة في ذلك.
في الانتخابات السابقة، كان موقفنا معروفاً، إلى جانب من يملك تمثيلاً قوياً في الساحة المسيحية. ولكن التسوية الدولية والإقليمية والداخلية أخذت الأمور في اتجاه آخر.

*في استطلاعات الرأي التي أجرتها بكركي، وفي استطلاع رأي أجرته "السفير" وستنشره هذا الأسبوع، احتل العماد عون المرتبة الأولى لبنانيا ومسيحيا.

إذا كنا منسجمين مع المبدأ الذي أشرتم إليه قبل قليل.. فيجب احترام هذه النتيجة بكل تأكيد. ولكن المشكلة أن بعض المسيحيين الذين يطرحون هذا الإشكال، وأنا أوافقهم، هم المسوؤلون أنفسهم عن هذه النتيجة، عندما يعطّلون وصول الأكثر تمثيلاً من بينهم إلى المواقع الأساسية والمطلوبة، ومنها رئاسة الجمهورية.

الكل قادر على التعطيل



*أنتم تملكون الثالث النيابي المعطّل وفريق 14 آذار يملك أيضاً الثلث المعطل، ولكن لا يوجد أي فريق قادر على الحسم، أي عندكم قدرة التعطيل ولكن لا تملكون قدرة الحسم. كيف يمكن الخروج من هذا المأزق؟

عندما نتحدث عن وصول شخصية لها قدرة تمثيل ومناسبة وتتمتع بالمواصفات المطلوبة، فانها بالتأكيد تحتاج إلى موافقة قوى أساسية من الطرفين، أو مواقفة الطرفين، ولكن إذا لم تحصل على إجماع فيمكن أن تحصل على موافقة قوى أساسية من الطرفين.

فريق لوحده لا يستطيع أن يوصل مرشحه إلى رئاسة الجمهورية بمعزل عن الفريق الآخر.

*كأنكم تدعون الفريق الآخر لتبني مرشحكم، فيما يدعوكم الفريق الآخر إلى تبني مرشحه.

صحيح.

*هذا يقود البلد إلى الفراغ.

نحن الآن في مرحلة نقاش. هناك نقاش يحصل بشكل أو بآخر في أكثر من مكان، وفي الأعم الأغلب هو نقاش ثنائي. فلننتظر هذه النقاشات، إلى أين ستصل، وبعدها يمكن أن نحكم على الأمور.

*ماذا اذا خيّر حزب الله في اللحظة الأخيرة بين الفراغ والتمديد، ولو لسنة واحدة؟

بالنسبة الينا، موقفنا من التمديد حاسم ونهائي. التهديد بالفراغ لا يجوز أن يُخيف اللبنانيين. إذا لم تستطع القوى السياسية والكتل النيابية إنجاز هذا الاستحقاق حتى 25 أيار، فبعد 25 أيار كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ستكون ضاغطة على القوى السياسية من أجل أن تنتخب رئيساً. وبالتالي، يمكن الآن، بين اليوم و25 أيار، أن تشعر القوى السياسية أنها في فسحة، على أساس أنها تملك الوقت، لأننا ما زلنا داخل المدة القانونية، ولكن بعد انتهاء المدة القانونية والدخول في الفراغ، أعتقد أن هذا الأمر لن يكون مخيفاً أو معطلاً لانتخابات الرئاسة، بل سيشكل عنصرا ضاغطاً على الجميع، وخصوصاً أن كل القوى السياسية لا تريد الفراغ.

رئيس ضامن للاستقرار

*البعض يتهمكم بأنكم تدفعون باتجاه الفراغ؟

البعض في لبنان يسهل عليه توجيه الاتهامات، والقول إن الحزب الفلاني أو التيار الفلاني يريد الفراغ في رئاسة الجمهورية. أنا شخصياً أحسن الظن بالجميع، وأقول: لا أحد في لبنان يريد فراغاً في منصب رئاسة الجمهورية. هذا واضح بالنسبة لي. وبالتالي انتهاء المدة القانونية المحددة سيشكل ضغطاً على الجميع في اتجاه الوصول إلى ملء هذا الفراغ، وخصوصاً أن هناك من يطالب ومن يتابع ومن يضغط لإنجاز هذا الاستحقاق. عدم إنجاز الاستحقاق من الآن إلى 25 أيار بالنسبة لنا ليس مخيفاً وليس مقلقاً.

*المواصفات الدولية والإقليمية والعربية تشدد على رئيس ضامن للاستقرار، هل تنطبق هذه المواصفات على مرشحكم؟

بالتأكيد

*هل حسم حزب الله موقفه من تعديل المادة 49 في الدستور؟

نحن لم نناقش هذا الأمر بعد.

الحكومة فرصة جديدة

*الحكومة يمكن أن تشكل فرصة ويمكن أن تسبب مشكلة في البلد في ضوء أدائها، ما هو تقييمكم في ضوء ما اتخذته من مقررات حتى الآن؟

أعتقد أن الفرصة أكبر من المشكلة.




*هل يمكن إجراء تعيينات جديدة غير التعيينات التي أنجزت حتى الآن؟

هذا هو الاتجاه السائد الآن. المناخ الموجود في مجلس الوزراء هو مناخ إيجابي، والأمور تسير حتى الآن بمستوى عالٍ من الإيجابية والتفاهم والتوافق والتفهّم المتبادل، وأيضاً هناك تفاهم ضمني على ملء الشواغر خلال المرحلة المقبلة، طبعاً ضمن الآلية المعتمدة قانوناً. وأنا أظن أن الجو العام هو جو إيجابي، واحتمالية الفرصة أكبر من احتمالية المشكلة.

*بتقديركم، هل نحن نتجه نحو إجراء انتخابات نيابية، أم أن التمديد سيتكرر؟

المنطقي والطبيعي جداً هو إجراء انتخابات نيابية في المرحلة المقبلة، والحكومة ـ سواء كان هناك رئيس أو لم يكن هناك رئيس ـ تستطيع أن تجري انتخابات نيابية، لكن قد تتحفظ بعض الجهات في لبنان على إجراء انتخابات نيابية من قبل الحكومة في غياب رئيس للجمهورية.

*هناك إشكالية القانون الانتخابي أيضاً، اي قانون الستين؟

هذا الإشكال قائم على كل حال، سابقاً وحالياً ومستقبلاً، وأنا لا أعرف إلى أي حد سيمكن التفاهم على قانون جديد للانتخابات.

*هل التواصل قائم مع الرئيس تمام سلام؟

نعم. التواصل قائم وطبيعي

*ما هو تقييمكم لأدائه؟

نحن منذ البداية كان اعتقادنا أن الرئيس تمام سلام هو شخص معقول ومنطقي ومنفتح وسيتصرف على هذا الأساس، وهذا ما نجده فعلاً، والعلاقة إيجابية وجيدة وطيبة مع دولة الرئيس.

لا نغطي أحدا حتى نرفع الغطاء عنه

*الخطة الأمنية ستسكمل في اتجاه البقاع. إذ طُلب من حزب الله رفع الغطاء السياسي عن الظواهر الشاذة، كعصابات الخطف والسرقة، هل ستكونون مع الحكومة بالزخم نفسه الذي كنتم به في طرابلس؟

لقد تداولت بعض وسائل الإعلام أنه تم الطلب من حزب الله وحركة أمل رفع الغطاء. في الأصل، نحن لم نغطّ أحداً لكي نرفع الغطاء عنه. أكثر من ذلك، خلال السنوات الماضية، حزب الله وحركة أمل وفعاليات منطقة البقاع، وخصوصاً البقاع الشمالي، رؤساء البلديات، الاتحادات البلدية، المجالس البلدية، المخاتير، الكل كان يطالب الدولة بأن تنفذ خطة أمنية في البقاع الشمالي، وأن تقوم القوى الأمنية باعتقال المتورطين في أعمال الخطف والسرقة ونصب الكمائن، إلى آخره.

الدولة هي التي كانت تتخلف عن القيام بمسؤولياتها. أولاً لم يمنعها أحد، لم يغطِّ أحد أحداً على الإطلاق خلال كل السنوات الماضية، بل كانت الدولة مطالبة، وهي التي كانت تماطل وتتخلف، وأحياناً تقوم ببعض العمليات المحدودة ثم تتوقف. نحن دائماً كنا نوفر الغطاء السياسي والشعبي لقيام القوى الأمنية الرسمية بمهامها على مستوى المنطقة، وهذا مطلب شعبي كبير جداً في المنطقة.

أيضاً في المرحلة الحالية نحن نؤيد هذا الأمر بقوة، وحاضرون لكل مساعدة ولكل تغطية، ولكل التسهيلات المطلوبة، ونأمل أن تتكلل الخطة بالنجاح، وان كانت إثارة هذا الأمر في الإعلام في الأيام القليلة الماضية، أدت بطبيعة الحال إلى هروب المستهدفين بالإجراءات الأمنية في المنطقة.

لكن في كل الأحوال، أن تبدأ الدولة خطوات جادة على هذا الصعيد فهذا أمر جيد ومهم ويمكن التأسيس عليه، المهم أن تواصل هذا العمل، ولا تتوقف عند مرحلة زمنية محددة.

تعيين محافظين للهرمل ـ بعلبك وعكار

*هل تتحملون اللوم بسبب الوضع الإنمائي في البقاع، مع أنكم كنتم جزءاً من الحكومات والمجالس النيابية، لأن النتيجة في البقاع تكاد تكون صفراً؟

لا، ليست صفراً. خلال السنوات الماضية تحققت أمور جيدة جداً على مستوى المنطقة، أي على مستوى الطرقات، الهاتف، شبكات الكهرباء، شبكات المياه، شبكات الصرف الصحي.

ومن يذهب إلى البقاع، وخصوصاً إلى بعلبك الهرمل يستطيع أن يجد ببساطة الفارق بين حال المنطقة الآن وحال المنطقة قبل 15 أو 20 سنة.

لكن المشكلة الرئيسية الآن في البقاع هي ليست مشكلة طرقات أو كهرباء أو ماء أو هاتف أو...

المشكلة الحقيقية، كما هو الحال في أكثر المناطق اللبنانية، لكنها في البقاع أكثر حدة، هي موضوع فرص العمل، أي مصدر الرزق بالنسبة لسكان المنطقة. هذه مسألة فيها مشكلة كبيرة على المستوى الوطني ولا يمكن معالجتها بالتقسيط وبشكل محدود، وإنما تحتاج إلى علاج عام.


حزب الله، نوابه ووزراؤه، ومعه حلفاؤه، سعى ويسعى، وهذا ضمن أولوياتنا بالعمل في تلك المنطقة.

في السابق سعينا لانشاء محافظة في المنطقة، لأن هذا أيضاً له نتائج وآثار إنمائية واقتصادية، وهذا أنجز بشكل كبير. الخطوة الأساسية المتوقعة هي تعيين محافظ لمحافظة بعلبك الهرمل، وأعتقد أن هذه الحكومة سوف تنجز هذا الأمر، لأن هناك الآن مسعى لتكون بين الأولويات في التعيينات المقبلة، تعيين محافظ لمحافظة بعلبك ـ الهرمل، وتعيين محافظ لمحافظة عكار.

* ما هو تقييمكم لموضوع الهبة السعودية للجيش عن طريق الفرنسيين؟

من حيث المبدأ، بمعزل عن الجهة الداعمة، نحن مع أي دعم غير مشروط يقدم للجيش اللبناني، وكنا دائماً ندعو الدول والحكومات لتقديم هذه المساعدة والحصول عليها.

في مرحلة من المراحل أيضاً سعينا لدى أصدقائنا، من أجل هذا الهدف، حتى بعد انسحاب سوريا من لبنان. سوريا قدمت مساعدات للجيش اللبناني. الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائماً كانت تعلن استعدادها لذلك. لكن المشكلة كانت هنا، في القرار السياسي اللبناني. يعني، هناك من يرفض، هناك من يتحفظ، وأنا أفهم سبب التحفظ، سبب التحفظ هو الخوف من الأميركيين وبعض الدول العربية.

في كل الأحوال، من حيث المبدأ نحن نؤيد وندعم ونساند، ولا أقول لا نتحفظ، يعني عبارة غير مناسبة، أقول ندعم ونؤيد ونساند أي مساعدة للجيش اللبناني وأي مساهمة في تقوية الجيش اللبناني.

هذا من جهة، من جهة أخرى، إن هذه المساعدة جاءت من السعودية عبر الفرنسيين، نحن لن نعلق على هذا الأمر في وسائل الإعلام، لأننا لا نعرف كل التفاصيل: هل هناك شروط، أم ليس هناك شروط ، ما هي حيثيات هذه الخطوة أو هذه المبادرة؟

لا أريد أن أشير إلى وجود شروط، قد لا يكون هناك شيئ، وإنما أقول: لم تتوفر لدينا معلومات كافية لنحكم من خلالها. ومع ذلك نحن تجاوزنا هذا الأمر، يعني مثلاً في البيان الوزاري تمت الإشارة إلى هذه الهبة، ونحن لم نمانع في هذا الأمر. مستقبل هذه الهبة ونتائجها، هذا سيظهر مع الأيام.

البعض قد يمجد النتائج قبل حصولها، والبعض قد يشكك، أنا لا أريد أن أمجد ولا أريد أن أشكك، أنا أقول أنه علينا أن ننتظر نتائج هذه الخطوة، وسيتضح لاحقاً ما هو نوع السلاح والإمكانات والأدوات التي ستقدم للجيش اللبناني، وحينئذ يمكن الحكم على طبيعة هذه الخطوة وماهيتها. لكن أعود وأؤكد على المبدأ: أي دولة ، طبعاً باستثناء إسرائيل، أي دولة يمكن أن تقدم مساعدة لتقوية الجيش اللبناني فهذه خطوة جيدة.

عقيدة الجيش ثابتة

*هل ثمة خشية من محاولة المس بعقيدة الجيش؟

ليس لدينا قلق. هناك أمور قيلت في بعض وسائل الإعلام، أو في بعض الكواليس، في رأينا ليس لها قيمة. لأن موضوع الجيش اللبناني، ليس سلاحه وذخيرته ونوعية السلاح الذي يمتلكه هو الذي يتحكم به، وإنما عقيدته الوطنية والقرار السياسي.



هذه المؤسسة عقيدتها الوطنية واضحة وجلية وأثبتت ذلك من خلال سلوكها وأدائها وتضحياتها خلال كل السنوات الماضية، والقرار السياسي اللبناني، خصوصاً في إطار الحكومة الحالية أو أية حكومة تشكل في المستقبل على قاعدة توافقية وعلى قاعدة مشاركة مختلف القوى، يشكل ضمانة لأن لا تستخدم أي مؤسسة أمنية أو عسكرية من أي طرف. هذه مناسبة أيضاً لنجدد توجيه التحية والتقدير لجهود وتضحيات مؤسسة الجيش اللبناني وللحكمة والشجاعة التي تتمتع بها هذه المؤسسة بالتعاطي مع الأحداث القائمة.

*ماذا عن أداء المقاومة وعلاقتها بالجيش في منطقة جنوب الليطاني؟

في منطقة جنوب الليطاني هناك التزام كامل، التزام لبناني كامل، سواءً على المستوى الرسمي أم من قبل المقاومة بمندرجات القرار الدولي 1701. ليس للمقاومة أية مظاهر مسلحة في جنوب الليطاني، وهي ملتزمة بهذا الأمر ومقتنعة به أيضاً. العلاقة مع الجيش اللبناني، علاقة ممتازة جدا في تلك المنطقة، ليس هناك أية شائبة على الإطلاق.

*وماذا عن العلاقة بقوات "اليونيفيل"؟

العلاقة مع "اليونيفيل" جيدة، أحياناً تحصل بعض المشكلات بين بعض الأهالي في القرى واليونيفيل، وهذا الأمر تتم معالجته سواءً من خلال الاتصالات المباشرة بين اليونيفيل ورؤساء البلديات والجهات الموجودة على الأرض أو من خلال الجيش اللبناني، لأنه هو الذي يتكفل بمعالجة هذه الأمور. أحياناً تنشأ هذه المشكلات ليس لأسباب سياسية، أو نتيجة موقف سياسي من اليونيفيل أو موقف شعبي، أحياناً نتيجة سلوك بعض الأفراد مثلاً، الدخول إلى بعض الأحياء الداخلية، تصوير بعض البيوت أو بعض المراكز، يتلقاها الناس بردود أفعال معينة، أو أحياناً كان يحصل تجاوز للعادات والتقاليد والأعراف الموجودة في تلك القرى ثم تتم معالجة الأمر، وأحياناً كانت تصدر اعتذارات عن قيادة اليونيفيل أو ضباط اليونيفيل نتيجة الأخطاء التي يتم ارتكابها. لكن بشكل عام العلاقة هي علاقة جيدة وطبيعية ولا أعتقد أن هناك مشاكل خاصة يمكن أن تؤثر سلباً على الأوضاع في جنوب الليطاني.

*شكا النائب وليد جنبلاط في جلسة الحوار الأخيرة من سحب آلاف الجنود من منطقة جنوب الليطاني إلى مناطق أخرى يحتاجها الجيش، هل هناك خوف من هذه الناحية؟

لا يوجد خوف. إذا كانت هناك حاجة ملحة للجيش في مناطق أخرى ليس هناك مشكلة في الجنوب. الآن حقيقة في الجنوب عموماً، ليس فقط جنوب الليطاني، في كل الجنوب، نتيجة حالة الهدوء السياسي والتواصل السياسي والانسجام العام وابتعاد الجنوب عن كثير من التناقضات والحساسيات الموجودة من جهة، ثم أن وجود المقاومة وتوازن الرعب القائم في المنطقة من جهة أخرى، يمكن أن يُغني. المهم بقاء الجيش في الجنوب، أما العدد، فقد لا يكون حاسماً في هذه المرحلة. لأن هناك عوامل هدوء كبيرة.

نعم للتطويع في الجيش

*التطويع في الجيش، هل يمكن أن يكون هذا حلاً للمشكلة؟

نحن مع تمكين الجيش من القيام بالمهام الموكلة إليه والتي تضاف إليه في الحقيقة، لأنه مؤسسة لديها أعلى نسبة من التاييد هي تبث الاطمئنان لدى المواطنين اللبنانيين، ما يمكّن الجيش من أداء هذه المهام. نحن نؤيده سواءً توقف ذلك، على نقل كتائب أو ألوية أو عديد من منطقة إلى منطقة، أو من خلال فتح باب التطوع، وتبدو هذه المسألة حاجة وطنية، لإضافة العديد المطلوب للجيش اللبناني ليتمكن من القيام بمهامه جنوباً وشمالاً وبقاعاً وفي بقية المناطق اللبنانية دون أن يؤثر وجوده في منطقة ما على وجوده في منطقة ما.

قضية النازحين السوريين

* موضوع النازحين السوريين عنصر مقلق لـ "حزب الله" ولم يعلن في مرة من المرات أن "حزب الله" يملك مقاربة واضحة لموضوع النزوح السوري؟

موضوع النازحيين السوريين إلى لبنان هو مشكلة وطنية، هو مشكلة ليس لجهة معينة كـ"حزب الله" وغير "حزب الله". ويجب مناقشة هذا الأمر على المستوى الوطني. في الحكومة السابقة حصلت بعض النقاشات، واليوم ، فإن هذا الموضوع بين التحديات الكبرى التي تواجهها الحكومة الحالية. الآن سنرى في الحكومة الحالية إلى أي حد ستكون المناقشات واقعية وموضوعية، لكن في ظل الحكومة السابقة ووجود قوى 14 آذار خارج الحكومة، أنا لا أنكر أن الأمر دخل في سياق بعض المزايدات نتيجة الاختلاف في الموقف السياسي.



الآن، هذا ملف كبير جداً، هناك إشارات حتى على المستوى المالي والاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن الأمني، إشارات خطيرة، وقد يكون الأمني أقل خطورة من الاجتماعي والمالي والاقتصادي. الموضوع الأمني يمكن ضبطه بشكل أو بآخر من خلال الجيش والقوى الأمنية وعدم تغطية القوى السياسية لأية مخالفات، ممكن هذا الأمر تتم معالجة تداعياته أو آثاره، لكن التداعيات الأخرى هي كبيرة وخطيرة.

نحن في المناقشة التي كانت تحصل بين الحين والآخر، دفع البعض في اتجاه بناء مخيمات. هناك قوى أساسية في لبنان كان لديها تحفظ على موضوع المخيمات، وإن كانت الآن هناك مخيمات فعلية، لكن غير رسمية. في بعض الأماكن توجد مخيمات صغيرة بشكل غير رسمي. إقامة مخيمات رسمية ومشرعنة قد تفتح الباب على مخاطر عدة : منها تحول هذه المخيمات إلى قواعد عسكرية للمعارضة السورية كما حصل في بلدان أخرى، في تركيا، في الأردن، في أماكن أخرى، وهذا يشكل تهديداً كبيراً للوضع الأمني، وهناك انقسام لبناني حول الموقف من المعارضة.

من جملة المخاطر أيضاً هو تحول هذه المخيمات إلى مخيمات دائمة، والذي يبعث على هذا القلق هو ما سمعنا من تصريحات في الآونة الأخيرة ، كما أن بعض السفراء وبعض الجهات تتحدث عن إمكانية أو فرضية توطين السوريين في البلدان التي لجأوا إليها. هل يستطيع لبنان أن يتحمل؟! من طرحوا هذه الأفكار هم يفكرون بهذه الطريقة، يعني يمكن أن يصدق ذلك، لأن عقليتهم وتعاطيهم مع ملفات عديدة في المنطقة تؤيد هذا الواقع.

المشكلة الرئيسية في رأينا أنه في نهاية المطاف، لبنان، من الناحية اللوجستية، بمعنى تأمين سكن، لبنان يستطيع مؤقتاً أن يتحمل نازحين، وكثير من هؤلاء النازحين يسكنون الآن في بيوت، إما استأجروها أو استؤجرت لهم، ومنهم من يسكن في خيام. المشكلة الرئيسية كانت وما زالت هي التمويل، أي توفير الإمكانات المالية للبنان ليتمكن من تأمين سكن معقول في مختلف المناطق اللبنانية للنازحين السوريين، وتأمين الاحتياجات الضرورية اللازمة لهم إلى حين توفر البدائل الأخرى التي يمكن أن نتحدث عنها بعد قليل.

إذاً، تواجد النازحين السوريين في مختلف المناطق، تأمين سكن لهم، بمعنى أن يستأجروا أو يستأجر لهم، هذا حاصل. الآن في الشمال هذا حاصل، أنا أعرف في البقاع هناك الكثير من البيوت يسكنها الآن نازحون سوريون. في الجنوب أيضاً تم تأمين مساكن كثيرة. المشكلة الرئيسية هي مشكلة تمويل. فكرة المخيمات، فكرة دائماً يوجد جدل حولها وفيها أيضاً مخاطر، لا نستطيع أن نتجاهل هذه المخاطر، ولا يجوز أن نبسط هذا الأمر.

الآن هناك جملة خيارات بديلة، وهذا يحتاج إلى تعاون بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية، وأعتقد أن الحكومة السورية أبدت استعداداً حول هذا الأمر في أكثر من مناسبة، والسفير السوري في لبنان الأخ علي عبد الكريم علي أبلغ العديد من القيادات السياسية هذا الأمر، الآن هناك مناطق في سوريا آمنة، هناك مناطق حصلت فيها مصالحات، وفي هذه المصالحات تم تسوية أوضاع مقاتلين قاتلوا خلال السنوات الثلاث الماضية، والآن هؤلاء المقاتلون الذين تم تسوية أوضاعهم سواءً في ريف دمشق، في حمص المدينة، في محافظة حمص، في أماكن أخرى، في حلب، الآن هم موجودون هم وعائلاتهم داخل هذه المدن وداخل هذه المناطق. لنا أن نفترض أن عائلات النازحين إلى لبنان وضعهم أقل خطورة من المقاتلين الذين تمت تسوية أوضاعهم، وبالتالي، عندما نأخذ مثلاً ريف دمشق، مدن بكاملها تم تسوية أوضاعها وكذلك في حمص. يمكن أيضاً من خلال جهد مشترك لبناني - سوري وتعاون رسمي بين البلدين أن يتم تسوية أوضاع كثير من العائلات النازحة في لبنان وتقديم الضمانات أو عوامل الطمأنينة المطلوبة ويعود هؤلاء إلى قراهم وإلى مدنهم وإلى بلداتهم وإذا كانت بيوتهم تأثرت بسبب الحرب، يمكن إنشاء مخيمات لهم داخل الأراضي السورية، وهذا حل منطقي ومعقول، ودليلي عليه، أن بعض القوى السياسية ستقول: هؤلاء يخافون من العودة. ولكن هل هم في وضع أسوأ من الذين قاتلوا على مدى سنوات ماضية وتمت تسوية اوضاعهم وإجراء مصالحات في هذه المدينة أو تلك المدينة. هذا هو الحل المنطقي.

لا بد من فرض هيبة الدولة

* انتشار ظاهرة السلاح بشكل عشوائي في كل قرية ومدينة لبنانية بالصورة التي عليها اليوم، يخدم فكرة المقاومة وسلاحها أم العكس؟

مشكلة السلاح المنتشر في القرى والبلدات اللبنانية مشكلة قديمة، وهي سابقة على وجود "حزب الله" وعلى وجود مقاومة، أي المقاومة الإسلامية بالتحديد، بل هي سابقة على مجيء المقاومة الفلسطينية إلى لبنان، لأن البعض يحاول أن يحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية انتشار السلاح.

السلاح موجود في القرى والبلدات والمدن اللبنانية منذ عشرات السنين، منذ وقت طويل. ضبط هذا السلاح مهم جداً، هو يخدم فكرة المقاومة، ويخدم الأمن الاجتماعي والأمن الوطني، ويحد من خسائر اللبنانيين على كل صعيد.

أنا أعتقد أن الطريق لتحقيق هذا الأمر بالتأكيد ليس هو تجريد اللبنانيين من السلاح، لأن هذا هدف غير واقعي. حتى القوى السياسية التي تتحدث عن السلاح، ودائماً تقول: السلاح، السلاح. في واحدة من جلسات طاولة الحوار طرح هذا السؤال: من منكم لا يملك مناصروه سلاحاً في بيوتهم؟ الجواب محسوم.

إذاً فإن علاج هذا الأمر ليس في أن تذهب الدولة لتجرد اللبنانيين من السلاح المنتشر في البيوت. الحل هو في فرض هيبة الدولة. عندما يكون هناك هيبة للدولة وحضور للجيش والقوى الأمنية ومعالجة أي خلل أمني وتوقيف المطلوبين والمخلين والسارقين واللصوص والمعتدين على الناس، حينئذ هذا السلاح سينضبط بشكل أكيد. أما إذا تم تغطية كل هذه المخالفات وتخلفت الدولة عن القيام بمسؤولياتها عندئذ هذا السلاح يشكل خطراً. أما لو قامت الدولة بمسؤولياتها، لا أعتقد أن هذا السلاح حينئذ سيشكل خطراً ومشكلة كبيرة، المهم أن تقوم الدولة بهذه المسؤولية. الخطط الأمنية التي توضع الآن، قرارات مجلس الوزراء، تغطية القوى السياسية المختلفة لهذه الخطط ، أعتقد أنها تشكل خطوات مهمة على هذا الطريق.

*اتهام حزب الله بالتعطيل وبأن لديه مصلحة في الفراغ وتعطيل المؤسسات، هل هذا يخدم المقاومة؟

هذا يضر بالمقاومة، المقاومة هي قوة دفاع عن لبنان، قوة حماية، قوة تحرير، وبالتالي عندما يكون في الداخل اللبناني دولة وحكومة ومؤسسات ترعى مختلف شؤون الوطن وشؤون اللبنانيين، على المستوى السياسي، القانوني القضائي، الأمني الاجتماعي، الاقتصادي والمالي، المعيشي، هذا يقدم خدمة كبيرة للمقاومة.
المقاومة في فكرتها العامة ليست فقط هي القوى العسكرية. لكي تستطيع المقاومة أن تستمر في أداء مهامها هي بحاجة إلى مجتمع متين. أما البطالة، الفقر، الصراعات الداخلية، السجالات الداخلية، الاشتباكات في هذا الشارع وفي تلك المدينة وفي هذا الحي، العداوات الداخلية، كل هذه تؤثر على مشروع المقاومة.

سنعود الى مدارسنا وحوزاتنا.. اذا

*في العام 2006 قلتم سماحة السيد ما معناه ان الدولة الظالمة أسهل من اللادولة؟

أنا أؤكد على ما قلته في العام 2006 ونحن جديون في طرح بناء الدولة وتقوية الدولة وحضور الدولة وتحمل الدولة لكل المسؤوليات. لسنا بديلاً من الدولة في أي شأن من الشؤون. بل حتى في مسألة المقاومة، أنا أعيد التذكير بما قلته في 22 أيلول 2006 في احتفال النصر الالهي في الضاحية الجنوبية: عندما يصبح لدينا دولة قادرة وقوية وتملك إمكانية الدفاع عن لبنان، نحن في المقاومة أو كمقاومين سوف نعود إلى مدارسنا وحوزاتنا وجامعاتنا وحقولنا. هذه هي الاستراتيجية الدفاعية المستقبلية، ليس هناك حل آخر. نحن ندعم هذا الأمر .

على العكس، كل ما يساق من اتهامات لا دليل عليه. من المعروف في لبنان أننا أكثر طرف يقدم تنازلات لمصلحة إيجاد تفاهمات وتسويات وتشكيل حكومات وما شاكل . كنا نحن وما زلنا كذلك.

*هل صحيح أن الدولة الحالية تناسبكم أكثر من دولة قوية وقادرة وغير طائفية؟

نحن تناسبنا دولة قوية وقادرة وعادلة، عادلة بمعنى تتعاطى بمساواة مع جميع المواطنين بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية والمناطقية. أما موضوع دولة غير طائفية أو دولة طائفية أو دولة مواطنة أو دولة الانسان، في لبنان حصلت نقاشات كبيرة من هذا النوع.

نحن في مرحلة من المراحل أيدنا موضوع إلغاء الطائفية السياسية، ودعونا إلى قيام نظام غير طائفي، لكن في ما بعد ومن خلال الانفتاح والحوارات والنقاشات، وجدنا أن هذا الأمر مقلق لشريحة كبيرة من اللبنانيين وخصوصاً لأغلب المسيحيين، لا أقول لكل المسيحيين، هناك مسيحيون يؤيدون إلغاء الطائفية السياسية بمعزل عن المخاوف التي يطرحونها. لكن بالمتابعة وجدنا أنه في واقع الحال أن أغلبية المسيحيين لا يوافقون على هذا الأمر ولديهم ومخاوف ولديهم قلق، ولذلك نحن نقول يجب أخذ هذه المخاوف بعين الاعتبار، ولا يلجأ أحد إلى أية خطوات مستعجلة على هذا الصعيد، ولذلك إذا أردنا أن لا ندخل في النظريات ونتعاطى مع الأمر الواقع أو مع الوقائع الموجودة في البلد، فإن الوقائع الموجودة في البلد لا تؤشر إلى إمكانية من هذا النوع لا في المدى القريب ولا في المدى المتوسط، ولذلك الآن الأولوية هي لإعادة بناء الدولة وإعادة بناء المؤسسات وتلاقي اللبنانيين وتفاهم اللبنانيين ولو كان على أساس نظام طائفي إلى أن نصل إلى المرحلة التي يحصل فيها الهدوء في لبنان والاستقرار في لبنان، حد أدنى من المعالجات للملفات القائمة في لبنان وانفتاح اللبنانيين على بعضهم البعض ومعالجة المخاوف القائمة، حينئذ يمكن أن نذهب إلى معالجات جذرية.

قبل سنتين، تحدثت عن مؤتمر تأسيسي وحتى الآن، وبرغم أننا لاحقاً انسحبنا من الفكرة، ما زال هناك من يرد عليها. الأسبوع الماضي هناك من وقف خطيباً وناقش موضوع المؤتمر التأسيسي، هذا يعبر عن عمق المخاوف والقلق الموجود لدى شرائح معينة.

*الكل خائف ممّن؟ هل استنفذ الطائف نفسه؟

الكل يسلم أنه توجد مشكلة ويتعاطى مع الامور بمنطق أنه توجد مشكلة ولكن يبتعد عن مقاربة الحوار. بل أصبح الحديث، حتى لو لم نتحدث عن مؤتمر تأسيسي وإنما تحدثنا عن تطوير اتفاق الطائف. هذا الأمر يؤدي في بعض الأحيان إلى التكفير السياسي، وهذه مشكلة، ومن قوى أساسية في البلد. ولكي تبتعد عن تهمة الكفر السياسي.. عليك في كل مناسبة أو في أكثر المناسبات أن تؤكد التزامك باتفاق الطائف، يعني لمجرد أن تقول لا إله إلا الله ، حتى يحكم عليك بالكفر.
الواقع السياسي اللبناني، نظراً إلى تأثره بالأوضاع الإقليمية، هو أبعد ما يكون عن معالجات جذرية، لأن الإقليم كله إقليم متوتر وقلق ومتصارع ويسير نحو آفاق مبهمة، والقوى السياسية في لبنان تتأثر يوماً بعد يوم. هذا أيضاً عامل إضافي أن الآن ليس وقت المعالجات الجذرية. طبعاً هذا الوقت يضيع من اللبنانيين، لكن الظروف الآن غير مساعدة.

*هل يغطي "حزب الله" أية حالات فساد في لبنان؟

"حزب الله" لا يغطي أية حالة فساد في لبنان. يطالب بأن يقوم القضاء بكامل مسؤولياته تجاه ملاحقة ومحاربة حالات الفساد. كل ما يمكن أن يقوله البعض من أن "حزب الله" يحمي أو يمنع كل هذا غير صحيح على الإطلاق.

*وماذا عن الأدوية الفاسدة؟

نحن حزب طويل عريض ولدينا في الحد الأدنى عشرات آلاف المنتمين لـ "حزب الله" وأيضاً حزب عمره 32 سنة، فليأتوا لنا بملف يفيد أن أحد من إخواننا متورط بالفساد. خلال 32 سنة وعلى مدى عشرات آلاف المنتمين لهذه المسيرة. مرة حصلت حالة واحدة هي موضوع الأدوية التي تسألون عنها ومع ذلك الأخ المعني يعني الوزير محمد فنيش أصدر بياناً وقال نحن نتحمل المسؤولية وهذا الشخص الآن موجود في السجن ولم يغطه أحد في الوقت الذي يوجد مزوّرون كبار في البلد لم يقترب منهم أحد، لكن مع ذلك هذا الأخ تم اتهامه وثبت أنه ارتكب خطأ. هو الآن موجود في السجن، هذه سابقة. هل حصل سابقا أن وزيرا في أي من الحكومات اللبنانية المتعاقبة قد اتهم شقيقه أو أحد أقاربه بمخالفة قانونية مشابهة لهذا النوع من المخالفات وأصدر بياناً، بل على العكس فقد قام هو نفسه بتسليم أخيه إلى السلطات القضائية، أنا لا أذكر ذلك، أنا لا أعرف سابقة من هذا النوع. هذا يعني أن "حزب الله" لا يغطي أي فساد على الإطلاق. من المستحيل أن يقوم حزب الله بتغطية الفساد.

*يقال أن حزب الله يُهزم عندما يتسلل الفساد اليه؟

حزب الله حريص جداً أن يمنع الفساد من الدخول إلى صفوفه ويتعاطى بحسم مع هذا النوع من المسائل.

الزمزوم
2014-04-10, 19:36
الخطران التكفيري والاسرائيلي متلازمان

*في ثقافة المقاومة وحزب الله يتلازم الخطر التكفيري والخطر الإسرائيلي، وعندما تتحدثون عن سوريا في ضوء ما تخبئه إسرائيل، فقد يعني هذا أن الخطر التكفيري يتقدم على الخطر الإسرائيلي؟

عندي لا يتقدم، لكن الخطرين يتساويان الآن فعليا، أو لنقل بعبارة أدق أنهما يتزامنان، إذ لا يمكن القول إن هذا الخطر التكفيري خطر مؤجل. خطر التكفير كان دائماً خطراً، ولكنه كان بالنسبة لنا ولساحتنا خطراً مؤجلاً.

مثلاً في العراق هو كان خطراً فعلياً. أيمن الظواهري يقول إنهم نفذوا 4000 عملية استشهادية ـ حسب تعبيره ـ في العراق. في هذه العمليات هناك اكثر من 3900 عملية ليست ضد الأميركيين. إذا قبلنا أن هناك مئة عملية ضد الأميركيين ـ وعددها لا يصل إلى هذا الرقم ـ فإن العدد الأكبر الباقي هو ضد الشيعة وضد السنة والمسيحيين والأكراد وبقية مكوّنات الشعب العراقي.

اسأل الجماعة الإسلامية في لبنان، وهم الشق اللبناني من الإخوان المسلمين، عن إخوانهم في العراق، عن الحزب الإسلامي الذي هو الشق العراقي من الإخوان المسلمين. لقد اجتمعت مع قياداتهم، وهم قالوا لي إن أغلب قيادات وكوادر الحزب الإسلامي العراقي قتلتهم "القاعدة" والسلفيون من خلال الاغتيالات.
وكذلك قتلت "القاعدة" عددا كبيرا من علماء السنة والشيعة، بل لعلّها قتلت من علماء السنة أكثر.

الخطر التكفيري أدى إلى كارثة في العراق. الآن ما هي مشكلة العراق؟ التفجيرات والعمليات الانتحارية.

ما هي مشكلة أفغانستان؟ من قتل كبار قادة الجهاد الأفغاني؟ هذا الجهاد الأفغاني الذي تتغنى به الحركات الإسلامية متفاخرة بهزيمة الاتحاد السوفياتي.
أحمد شاه مسعود قتلته القاعدة بعملية انتحارية بعنوان أنه قائد عسكري، فماذا عن الرئيس رباني، الذي كان يلعب دور شيخ صلح بين طالبان وبين النظام الأفغاني؟ هم قتلوه.

هم تهديد حقيقي وجدي في باكستان والصومال وأينما كان هم تهديد، لكن في لبنان لم يكونوا تهديداً مباشراً في البداية. الآن هم تهديد مباشر. وعندما أتحدث عن لبنان أقصد لبنان وسوريا، فالملف اللبناني والسوري واحد.

لذلك نحن نعتبر ان هذا التهديد هو تهديد حقيقي وفعلي ويومي، كما أن التهديد الإسرائيلي هو تهديد حقيقي وفعلي ويومي.

التهديد الإسرائيلي هو تهديد وجودي. الإسرائيلي الآن ارتدع، ولكن في يوم من الأيام كان طموحه أن ينتزع منا الأرض ويخرجنا منها، وما يزال هذا هو مشروعه في المستقبل. وهؤلاء (التكفيريون) يشكلون أيضاً تهديداً وجودياً.

في العام 2006، كل معطياتنا كانت تقول أن أحد أهداف الحرب حينها كان تحقيق تغيير ديموغرافي في البلد كله، وهؤلاء (التكفيريون) يفكرون بالعقلية نفسها، والطريقة نفسها، عقلية إبادة الآخر.

ولذلك أنا لا أقدم التهديد التكفيري على التهديد الإسرائيلي، ولكنني الآن أقول أنهما تهديدان فعليان جديان كبيران وجوديان، ويجب أن يواجها على هذا الأساس، وإسرائيل ليست تهديداً لنا كجهة حصرا، وكما أنها تهديد لكل المنطقة، فإن التيار التكفيري تهديد لكل المنطقة أيضاً.

لا بيئة لبنانية حاضنة للتكفيريين

*ما هي تقديراتكم لحجم هذا التيار في سوريا ولبنان؟

لا أحد لديه معلومات عن الموضوع. بعض الدول الإقليمية قد يكون لديها معطيات ولكن غير مكتملة. لأن كل دولة سهّلت، أما لمواطنيها أو قدّمت مساعدات للخارج.

الأوروبيون لديهم أرقام، حيث تقدم كل دولة عدد مواطنيها، لأنها أجرت إحصاء لهم. ولكن الذين خرجوا من العالم العربي، فمن يحصيهم؟ لا توجد أعداد دقيقة، ولكن يمكن تقديرهم بعشرات الآلاف من الأجانب غير السوريين.

*هل يوجد بيئة حاضنة لهؤلاء في لبنان، طالما أنهم في سوريا ظاهرون.

حتى في سوريا، مع الوقت يظهر أنه ليس هناك بيئة حاضنة. في كل العالم العربي والإسلامي، وحتى عندما تتحدث عن المسلمين السنة، فإن الناس لا يستطيعون تحمّل هذا التشدّد وهذا التطرف. هذا غريب على المزاج السني العام. أنا أشك بوجود بيئة حاضنة. نعم، عندما يتم توظيف هذه الجماعات في مناخ معيّن تختلط الأمور، كما حصل في سوريا. عندما جاءت دول مختلفة وتبنّت هذه الجماعات، كان همّها في سوريا إيجاد من يحمل السلاح ويقاتل النظام، وليس مهماً هويته، إن كان من القاعدة أو سلفياً أو إخوانياً أو صوفياً أو وطنياً أو علمانياً، لم يكن لديهم مشكلة.

*هل يمكن القول ما نفعهم هو وجود هذا النظام في سوريا، وذلك من أجل تجنيدهم وتكتيلهم.

هذا سهل، في أي مكان (يمكن إيجاد المبرر). عند هذا الفكر عندما يختلف معك، إذا كنت علوياً يقول إنه يحارب النصيرية، وإذا كنت شيعياً يقول إنه يحارب الرافضة، وإذا كنت سنياً، فأنت طاغوت كافر.

موضوع الحكم بالارتداد وبالكفر عندهم سهل جداً. الآن داعش حكمت بالكفر والردة على جبهة النصرة، وجبهة النصرة حكمت بالردة والكفر على داعش، والفئتان من الفكر نفسه والمذهب نفسه والخط نفسه والتنظيم نفسه.

هذه حجة من السهل إيجادها دائماً في أي ساحة من الساحات.

أنا أقدّر أهمية دور الأنظمة العربية في هذا المجال. أنا أعتبر أن الموقف السعودي الأخير يساعد بدرجة كبيرة جداً، لأن هذا الفكر من هناك، وتمويله من هناك، والفتاوى من هناك. فإذا كان بلد المنشأ ـ لأسباب كثيرة ومتنوعة ـ اتخذ موقفاً أخيراً، وأقفل نبع المال، وتغيّرت الفتاوى، وتبدّل الخطاب الإعلامي والديني، فهذا يحقق تحوّلاً كبيراً.

أنا برأيي أن الجو السني ليس بيئة حاضنة للتكفريين، ولكن تم استخدام التكفيريين في هذه البيئة السنية لأغراض سياسية. حتى في لبنان، هذه المجموعات الصغيرة حجمها في البيئة السنية صغير جداً وإذا جرت انتخابات ينكشف حجمها الحقيقي.. لكن نعم، تم توظيف هذه الجماعات. هناك من استخدم هذه الجماعات وموّلها وحماها وغطاها وفتح أمامها وسائل الإعلام ووظفها من أجل أهداف محددة. ولذلك الآن هذه المجموعات تعيش حالة قلق شديد، نتيجة الموقف السعودي وانعكاسه على الموقف في لبنان. فلو كان لهذه المجموعات بيئة شعبية حاضنة حقيقية ما كان يجب أن تخاف.

وهذا التيار التكفيري ليس له مستقبل في العالم العربي، ولذلك لأن ليس لديه مشروع.

دون الدخول في أسماء، عندما يجري تغيير للنظام في دولة ما، شعب هذه الدولة ماذا يريد؟

هو يريد عدالة، ومحو أمية، وتأمين الغذاء وحل مشكلة البطالة، فضلاً عن تحقيق الأمن، وكذلك في الموقف القومي، يريد موقفاً قومياً معقولاً، كي لا أقول موقفاً متقدماً.

هذا التيار ليس لديه أي مشروع أو إجابات، ولذلك أنا أجزم لكم أن هذا التيار، بمعزل عن الاستخدام والتوظيف الإقليمي والدولي له، سياسياً وأمنياً، ليس له وجود كبير في العالم الإسلامي وليست له بيئة حاضنة، وأيضاً ليس له مستقبل لأنه ليس له مشروع.

فلسطين قضيتنا.... كانت وستبقى

* خطاب نحن الشيعة الإمامية لن نتخلى عن فلسطين ما كان هدفه؟

كان الهدف من وراء هذا الكلام رسالتان: الرسالة الأولى للشيعة أنفسهم الذين يعمل البعض على ترهيبهم واستنزافهم وإشغالهم في أكثر من بلد عربي وإسلامي واستهدافهم بالمتفجرات وبالأعمال الانتحارية وتغيير هوية العدو بالنسبة إليهم، وبالتالي العمل على إبعادهم عن فلسطين والقضية الفلسطينية، بل أكثر من ذلك، محاولة إيجاد حواجز نفسية تجاه فلسطين والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

والرسالة الأخرى هي لكل الذين يريدون إبعاد هذه الشريحة من الأمة العربية والإسلامية عن قضية فلسطين، أي الذين يريدون أن يقولوا لنا: لا علاقة لكم بفلسطين. هذه فلسطين والقضية الفلسطينية هي قضية جماعة معينة أو طائفة معينة من الأمة الإسلامية.
ونحن نريد أن نقول لهم من خلال هذه الرسالة: اتهمونا بما شئتم وصفونا كما شئتم. إن اتهامكم لنا وظلمكم لنا وقتلكم لنا، والسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية، وبعض عمليات الإبادة التي تحصل في بعض الأماكن في العالم الإسلامي، هذا لن يمنعنا على الإطلاق من أن نبقى من حملة القضية الفلسطينية، وحماتها و الملتزمين بها.

هي رسالة في الاتجاهين: في الاتجاه الشيعي، وفي الاتجاه العام، وأنا أعتقد أنها ما زالت ضرورية، ويجب التأكيد على هذا الموقف.

كلامي لم ينطلق من خلفية طائفية أو مذهبية. المقاومة في لبنان لم تتصرف في يوم من الأيام أو تتكلم في يوم من الأيام من خلفية طائفية.

ابوسياف
2014-04-11, 00:27
لاحول ولا قوة الا بالله الله يهدي الجميع