تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ن يلزم غيره بالتبديع بحجة أنه خبر الثقة يجيبك العلامة الفوزان-حفظه الله-


أبومحمد17
2014-02-06, 16:48
التفريغ:
يقول السائل : يشكل علينا أو يشكل علي كثير من الشباب في هذا الزمان مسألة تبديع بعض الأشخاص حيث انقسم الناس والشباب إلى قسمين:قسم يأخذ بتبديع العالم إذا صدر فيلزم غيره لأن ذلك من باب رواية خبر الثقة وقسم يقول: إن مسألة التبديع من المسائل الإجتهادية فعلى هذا ينظرمن له قدرة في ذلك ويأخذ حينئذ بما تبين له اجتهاده وقد أشكل علينا هذا الأمر- حفظكم الله- فما نصيحتكم لنا؟
جواب العلامة الفوزان :ماكلفتم -والله- بتبديع الناس والحكم على المبتدعة، ماكلفكم الله اطلبوا العلم الآن، فإذا طلبتم العلم عرفتم البدعة والمبتدعة، أما أنكم تطلقون ألسنتكم على كل من خالف وكل من فعل شيئا تعتقدون هذا مبتدع هذا يرجع عليكم إثمه، يرجع إثمه عليكم، المطلوب أن الإنسان يكف لسانه عن هذه الأمور وأن يطلب العلم ويشتغل بطلب العلم ماكلفه الله أن يتتبع الناس يقول هذا مبتدع هذا فاسق.. نعم.. علينا أن نتقي الله في أنفسنا، نعم و الله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أبومحمد17
2014-02-19, 07:54
نص السؤال :

من الأشياء المؤسفة اليوم ما نجده من حرص البعض على تصنيف الناس والاستمتاع بهذا؟

نص الجواب :

لا يجوز للمسلم أن يشغل نفسه بالكلام في الناس وتفريق كلمة المسلمين والحكم على الناس بغير علم؛ لأن هذا من الفساد؛ قال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 36].
والواجب على المسلم أن يسعى بالإصلاح وجمع الكلمة والسعي في توحيد الصف على الحق، لا أن يفرق المسلمين ويصنفهم إلى جماعات أو إلى فرق أو إلى غير ذلك، بل المطلوب منه إذا رأى شيئًا من الخلل في المسلمين أن يسعى إلى إصلاحه، فإذا رأى فرقة يسعى إلى جمع كلمة المسلمين.
هذا هو المطلوب من المسلم، أن يدعو إلى جمع الكلمة، وإزالة أسباب الفرقة؛ لأن هذا من أعظم النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم.

مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - (ج 1/ ص 407) [ رقم الفتوى في مصدرها: 240]