معاذ1
2014-02-04, 17:34
حكم (الساركازم):
ـــــــــــــــــــــــــــ
" لا تترك اليأس يتسلل إلى قلبك، لا تستسلم للإحباط ، تفاءل دوما، انس من نسيك، لا تفقد الثقة في نفسك ، تخلّص من الحسد ... "
هذه حكم زائفة لا تفيدك أكثر من أن تقولها متحذلقا شاعرا بأنّك تتفجّر جنباتك حكمة!
فكلّ واحدة منها هي أجدر بأن تكون معضلة من أن تكون حلاّ ، ويتوجّه
على كلّ منها سؤال = كيف أفعل ذلك ؟
ثمّ إنّك لو كنت تحسن أن تفعل هذا أصلا لما احتجت إلى تلك الحكمة ..
يعني من الآخر = (حلّ الصّرّة تلقى صرّة .. لا خيط لا والو)
كثير ممّا يدّعى فيه أنّه حكمة وأنّه حلّ للمشكل لا يزيد عن كونه هو نفسه إشكالا ، فحين يقول لك إنسان وسط شعورك الطاغي بالتّعاسة والحزن = كن سعيدا ، هو لم يزد على أن صوّر مطلوبك الّذي تبحث عنه ، وبعاملك كأنّ الأمر بيدك واختيارك ، فهذا يصلح لو كنت مخيّرا بين السعادة والحزن فاخترت الحزن ، وليس الأمر كذلك بل أنت تبحث فعلا عن = كيف أكون سعيدا ؟ ولا تجد لهذا حلاّ ، فأين الحكمة أو المساعدة في قوله لك = كن سعيدا ؟ إلاّ إذا بلغ بهذا المدّعي للحكمة الحمق درجة الظّنّ أنّ هناك زرّا يضغط عليه فيتحوّل الإنسان من الحزن إلى الفرح ومن التعاسة إلى السعادة ، ولو صدق ظنّه هذا لما كان لحكمته أصلا معنى ، لأنّ الذي يملك الزّرّ ويريد السعادة لن يحتاج نصيحته ! وبدل التّحذلق وادّعاء العلم ببواطن الأمور يكفي المرء أن يخرس قليلا ويشعرك بأنّه معك يشاطرك همّك ويحزن لحزنك ، فهذا أنفع بكثير كثير من انتحال الحكم المزيّفة في غير موطنها ، ونظرة من محبّ صادق قد تحملك إلى شاطئ الأمان وجدانيّا ، ما لا تفعله كلّ كتب فلسفة النّفس وهرطقات التنمية البشرية ، التّي لا تزيد على جعل كوابيسك ملّوّنة بعد أن كانت سرياليّة ( أبيض وأسود ) . أرجو ان يكون هذا أوضح .
منقول ..
ـــــــــــــــــــــــــــ
" لا تترك اليأس يتسلل إلى قلبك، لا تستسلم للإحباط ، تفاءل دوما، انس من نسيك، لا تفقد الثقة في نفسك ، تخلّص من الحسد ... "
هذه حكم زائفة لا تفيدك أكثر من أن تقولها متحذلقا شاعرا بأنّك تتفجّر جنباتك حكمة!
فكلّ واحدة منها هي أجدر بأن تكون معضلة من أن تكون حلاّ ، ويتوجّه
على كلّ منها سؤال = كيف أفعل ذلك ؟
ثمّ إنّك لو كنت تحسن أن تفعل هذا أصلا لما احتجت إلى تلك الحكمة ..
يعني من الآخر = (حلّ الصّرّة تلقى صرّة .. لا خيط لا والو)
كثير ممّا يدّعى فيه أنّه حكمة وأنّه حلّ للمشكل لا يزيد عن كونه هو نفسه إشكالا ، فحين يقول لك إنسان وسط شعورك الطاغي بالتّعاسة والحزن = كن سعيدا ، هو لم يزد على أن صوّر مطلوبك الّذي تبحث عنه ، وبعاملك كأنّ الأمر بيدك واختيارك ، فهذا يصلح لو كنت مخيّرا بين السعادة والحزن فاخترت الحزن ، وليس الأمر كذلك بل أنت تبحث فعلا عن = كيف أكون سعيدا ؟ ولا تجد لهذا حلاّ ، فأين الحكمة أو المساعدة في قوله لك = كن سعيدا ؟ إلاّ إذا بلغ بهذا المدّعي للحكمة الحمق درجة الظّنّ أنّ هناك زرّا يضغط عليه فيتحوّل الإنسان من الحزن إلى الفرح ومن التعاسة إلى السعادة ، ولو صدق ظنّه هذا لما كان لحكمته أصلا معنى ، لأنّ الذي يملك الزّرّ ويريد السعادة لن يحتاج نصيحته ! وبدل التّحذلق وادّعاء العلم ببواطن الأمور يكفي المرء أن يخرس قليلا ويشعرك بأنّه معك يشاطرك همّك ويحزن لحزنك ، فهذا أنفع بكثير كثير من انتحال الحكم المزيّفة في غير موطنها ، ونظرة من محبّ صادق قد تحملك إلى شاطئ الأمان وجدانيّا ، ما لا تفعله كلّ كتب فلسفة النّفس وهرطقات التنمية البشرية ، التّي لا تزيد على جعل كوابيسك ملّوّنة بعد أن كانت سرياليّة ( أبيض وأسود ) . أرجو ان يكون هذا أوضح .
منقول ..