المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذكاء في الرد على الأعداء


tayeb37
2014-02-02, 17:27
كان رئيس وزراء بريطانيا وينستون تشرشل في اجتماع مع قادة وسياسيي بلاده، وكان من بين الحضور أحد ألدّ أعداء الرجل وأكثرهم غيظاً منه ومن نجاحاته، وشاءت الأقدار أن يتقابل الأنداد على السلم، هذا يهبط والآخر يصعد، ولأن السلم لا يتسع لمرور كليهما، كان يجب أن يُفسح أحدهما للآخر، ووقف الرجلان في المنتصف، والعيون ترقب تلك الحرب الباردة، والتساؤل والفضول يملأ العيون، أيهما سيفسح للآخر ويسمح له بالمرور؟

وببساطة وهدوء قال تشرشل للرجل: هلا أفسحت لي الطريق كي أصعد؟ فوجدها خصمه فرصة ذهبية للانتقاص من الرجل وإهانته؛ فقال بتحدّ: لا، فأنا لم أتعوّد أن أفسح الطريق للكلاب.

فابتسم تشرشل وهدوؤه لم يفارقه، ثم أفسح الطريق، وهو يقول له: أمّا أنا فقد تعوّدت على ذلك.

ومن هذا الموقف العابر يعطينا الزعيم البريطاني درساً في صناعة العظمة والرقي، وهو أن نجاحك سيُتعب البعض، سيجرّ عليك الأعداء، سيحرق القلوب والأفئدة، وسيجعلهم دائماً متحفزين لإهانتك والنيل منك، في كل مكان، وفي أي وقت، وبكل وسيلة.

الذكاء هنا يتشكل في كيفية الرد عليهم، دون أن تنجرّ إلى أسلوبهم، دون أن يسحبوك إلى مستنقع الحماقة والغباء.
أمثال هؤلاء -وهم كُثُر في حياتنا- يجب أن نفسح لهم الطريق ليمروا، بعدما يفرغوا ما في صدورهم من غِلّ وحقد وعداوة.

مشاركتهم النباح هو أكبر انتصار لهم؛ بينما تجاهلهم هو ما يجب أن تفعله

الإدريسي العلوي
2014-02-02, 17:34
بارك الله فيك أخي الطيب
فعلا،فقد يكون من المناسب أن ندع الكلاب تنبح على انتصاراتنا
فهو أعظم نصر لنا عليهم
ولا يضير السباع نباح الكلاب
جزاك الله خيرا

الجليس الصلح
2014-02-02, 17:41
السلام عليكم ورحمة الله
نعم لقوله صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد من يملك نفسه عند الغضب

lala74
2014-02-03, 04:59
الذكاء هنا يتشكل في كيفية الرد عليهم، دون أن تنجرّ إلى أسلوبهم، دون أن يسحبوك إلى مستنقع الحماقة والغياء
أنت محق فرص الحياة أضيعها بحماقتي وغبائي