مشاهدة النسخة كاملة : معنى {لا إله إلا الله وأركانها وشروطها وبعض فضائلها } متجدد
ابو عمر بودراجي
2014-02-02, 10:51
معنى {لا إله إلا الله وأركانها وشروطها وبعض فضائلها }
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران : 102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء : 1]
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (*) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب : 70 ، 71]
أما بعد :-
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
وبعد فهذه رسالة مختصرة في معنى كلمة التوحيد [لا إله إلا الله] وأركانها وشروطها وبعض فضائلها أسأل الله أن يجعل فيه النفع والبركة وخالصة لوجهه الكريم وموافقة لمتابعة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنه ولي ذلك والقادر عليه
معنى [لا إله إلّا الله]
لا معبود بحق إلا الله
هذا معناها عند أهل السنة والجماعة
والدليل قوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [محمد : 19]
قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ [الحج : 62]
ودليله من السنة أحاديث كثيرة منها:
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ ». رواه مسلم
منقول من شبكة العلوم السلفية (http://aloloom.net/vb/index.php)
ابو عمر بودراجي
2014-02-02, 10:56
وفي معنى [ لا إله إلا الله ]
قوله تعالى:﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء : 36]
وقوله: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة : 256]
وقوله تعالى:﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (*) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (*) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الزخرف : 26 – 28]
وقوله: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إلّا إيّاه .... ﴾ [الإسراء : 23] أي أوجب وفرض أمر أوصى
قال شيخ الأسلام رحمه الله:
كما في مجموع الفتاوى (10 / 249) فَإِنَّ " الْإِلَهَ " هُوَ الْمَأْلُوهُ وَالْمَأْلُوهُ هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ وَكَوْنُهُ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ هُوَ بِمَا اتَّصَفَ بِهِ مِنْ الصِّفَاتِ الَّتِي تَسْتَلْزِمُ أَنْ يَكُونَ هُوَ الْمَحْبُوبَ غَايَةَ الْحُبِّ الْمَخْضُوعَ لَهُ غَايَةَ الْخُضُوعِ ؛ وَالْعِبَادَةُ تَتَضَمَّنُ غَايَةَ الْحُبِّ بِغَايَةِ الذُّلِّ. اهـ
الإدريسي العلوي
2014-02-02, 12:18
مشكور على الجهد الطيب
ابو عمر بودراجي
2014-02-02, 16:55
لا شكر على واجب
ابو اكرام فتحون
2014-02-02, 17:57
http://sl.glitter-graphics.net/pub/683/683461gh0051emqc.gif
http://sl.glitter-graphics.net/pub/683/683461gh0051emqc.gif
بارك الله فيك
الأخ المحترم ابو عمر بودراجي
و جزاك الله خيرا على الموضو المميز فعلا
ووفقك الله الى كل ما يحبه ويرضاه
و جعلك بحوله وقوته مفتاحا للخير مغلاقا للشر
و سهل لك الطريق لدخول جنة الفردوس من غير حساب ولا عذاب
و صل اللهم وسلم على نبينا محمد و على آله وسلم
في إنتظار جديدك تقبل تحياتي
و السلام عليكم ورحمة الله وبركات
http://sl.glitter-graphics.net/pub/683/683461gh0051emqc.gif
http://sl.glitter-graphics.net/pub/683/683461gh0051emqc.gif
ابو عمر بودراجي
2014-02-03, 08:45
فصل
كل ما عبد من دون الله فهو باطل ضلال
لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ [الحج : 62]
قال القرطبي رحمه الله:﴿ ذلك بأن الله هو الحق﴾ أي ذو الحق فدينه الحق وعبادته حق والمؤمنون يستحقون منه النصر بحكم وعده الحق ﴿ وأن ما يدعون من دونه هو الباطل﴾ أي الأصنام التي لا استحقاق لها في العبادات اهـ
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله:﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ ﴾ أي: الإله الحق الذي لا تنبغي العبادة إلا له؛ لأنه ذو السلطان العظيم، الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وكل شيء فقير إليه، ذليل لديه، ﴿ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ﴾ أي: من الأصنام والأنداد والأوثان، وكل ما عبد من دونه تعالى فهو باطل؛ لأنه لا يملك ضرًا ولا نفعًا.
وقوله: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾، كما قال: ﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾[ البقرة: 255 ]، وقال:﴿ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ﴾ [ الرعد: 9 ] فكل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته، لا إله إلا هو، ولا رب سواه؛ لأنه العظيم الذي لا أعظم منه، العلي الذي لا أعلى منه، الكبير الذي لا أكبر منه، تعالى وتقدس وتنزه، وعز وجل عما يقول الظالمون المعتدون علواً كبيراً. اهـ
وقال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ ذَلِكَ ﴾ صاحب الحكم والأحكام ﴿ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ ﴾ أي: الثابت، الذي لا يزال ولا يزول، الأول الذي ليس قبله شيء، الآخر الذي ليس بعده شيء، كامل الأسماء والصفات، صادق الوعد، الذي وعده حق ولقاؤه حق، ودينه حق، وعبادته هي الحق، النافعة الباقية على الدوام.
﴿ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ﴾ من الأصنام والأنداد، من الحيوانات والجمادات، ﴿ هُوَ الْبَاطِلُ ﴾الذي، هو باطل في نفسه، وعبادته باطلة، لأنها متعلقة بمضمحل فان، فتبطل تبعا لغايتها ومقصودها، اهـ
ابو عمر بودراجي
2014-02-04, 14:11
تابع لفصل كل ما عبد من دون الله فهو باطل ضلال
وقال تعالى:﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [لقمان : 30]
قال الإمام محمد بن جرير الطبري رحمه الله:
وقوله.﴿ وأنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الباطِلُ ﴾ يقول تعالى ذكره: وبأن الذي يعبد هؤلاء المشركون من دون الله الباطل الذي يضمحلّ، فيبيد ويفنى اهـ
وقال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (*) يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ ﴾ [الحج : 11 ، 12]
وقال تعالى:﴿فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾ [يونس : 32]
قال ابن جرير الطبري رحمه الله: ﴿ فماذا بعد الحق إلا الضلال ﴾ ، يقول: فأي شيء سوى الحق إلا الضلال ، وهو الجور عن قصد السبيل؟
يقول: فإذا كان الحقُّ هو ذا، فادعاؤكم غيره إلهًا وربًّا، هو الضلال والذهاب عن الحق لا شك فيه ﴿ فأنى تصرفون ﴾ ، يقول: فأيّ وجه عن الهدى والحق تُصرفون ، وسواهما تسلكون ، وأنتم مقرُّون بأن الذي تُصْرَفون عنه هو الحق؟ اهـ
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أي: فهذا الذي اعترفتم بأنه فاعل ذلك كله هو ربكم وإلهكم الحق الذي يستحق أن يفرد بالعبادة، ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ ﴾أي: فكل معبود سواه باطل، لا إله إلا هو، واحد لا شريك له.
﴿ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ أي: فكيف تصرفون عن عبادته إلى عبادة ما سواه، وأنتم تعلمون أنه الرب الذي خلق كل شيء، والمتصرف في كل شيء؟ اهـ
الجليس الصلح
2014-02-04, 15:53
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله على نعمة الإسلام فالنكثر من لا إلاه الا الله محمد رسول الله
شكرا جزيلا لك
ابو عمر بودراجي
2014-02-05, 08:55
تابع لفصل كل ما عبد من دون الله فهو باطل ضلال
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِى عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ. قَالَ « تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤَدِّى الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ ». قَالَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ أَزِيدُ عَلَى هَذَا شَيْئًا أَبَدًا وَلاَ أَنْقُصُ مِنْهُ. فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ».
متفق عليه
وعن أَبي أَيُّوبَ رضي الله عنه أَنَّ أَعْرَابِيًّا عَرَضَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ فِى سَفَرٍ. فَأَخَذَ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ أَوْ بِزِمَامِهَا ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ - أَوْ يَا مُحَمَّدُ - أَخْبِرْنِى بِمَا يُقَرِّبُنِى مِنَ الْجَنَّةِ وَمَا يُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ. قَالَ فَكَفَّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ نَظَرَ فِى أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ « لَقَدْ وُفِّقَ - أَوْ لَقَدْ هُدِىَ - قَالَ كَيْفَ قُلْتَ ». قَالَ فَأَعَادَ. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ دَعِ النَّاقَةَ ».
متفق عليه
باهي جمال
2014-02-05, 09:12
معنى [لا إله إلّا الله]
لا معبود بحق إلا الله
هذا معناها عند أهل السنة والجماعة
والدليل قوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [محمد : 19]
قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ
بارك الله فيك ولكن التدليل ليس قطعيا وانتظر منك ادلة اكثر وضوحا بارك الله فيك
Abdellah M
2014-02-05, 14:47
بارك الله فيك
ابو عمر بودراجي
2014-02-06, 09:02
وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: « مَنْ قَالَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ، مَائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مَائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مَائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَوْمَهُ ذلِكَ، حَتَّى يُمْسِي وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ».
متفق عليه
ابو عمر بودراجي
2014-02-06, 09:07
أركان [ لا إله إلا الله ]
لها ركنان هما النفي والإثتاب
(لا إله) نافياً عن الله الشرك والند والطواغيت وعبادة غير الله
(إلا الله) مثبتاً لله العبادة وحده لا شريك له
الدليل قوله تعالى:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء : 25]
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: يقول تعالى ذكره: وما أرسلنا يا محمد من قبلك من رسول إلى أمة من الأمم إلا نوحي إليه أنه لا معبود في السماوات والأرض، تصلح العبادة له سواي فاعبدون يقول: فأخلصوا لي العبادة، وأفردوا لي الألوهية. اهـ
وقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل :
وقوله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾ [الإسراء
وقوله تعالى: ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة :
ابو عمر بودراجي
2014-02-11, 11:41
وقوله:﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران : 18]
وقوله: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ [الأنعام : 102]
وقوله: ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران : 6]
والآيات في هذا المعنى كثيرة معروفة
ابو عمر بودراجي
2014-02-11, 11:44
عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الأَرْضِ ثَلاَثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ".متفق عليه
وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ قَالَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ، مَائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مَائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مَائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَوْمَهُ ذلِكَ، حَتَّى يُمْسِي وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ".متفق عليه
عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ عَشْرًا، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَانَ كَمنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ".متفق عليه
وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَقُولُ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ أَعَزَّ جُنْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَغَلَبَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَلاَ شَيْءَ بَعْدَهُ ". متفق عليه
والأحاديث في هذا الباب كثيرة مشهورة
fafafoufou
2014-02-11, 11:46
مشكوووووووووووور
شكراااااااااااااااااااااااااااااا
شكراااااااااااا على المعلومات
تشكررررررررررررررررررررررررررر
horizontal
2014-02-12, 01:05
لا إلاه إلا الله محمد رسول الله
ابو عمر بودراجي
2014-02-16, 08:29
قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب النجدي رحمه الله: في الأصول الثلاثة ومعناها لا معبود بحق إلا الله " لا إله " نافياً جميع ما يعبد من دون الله .
" إلا الله " مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما أنه لا شريك له في ملكه اهـ .
ابو عمر بودراجي
2014-02-18, 11:18
وقال العلامة حافظ الحكمي رحمه الله: في معارج القبول (2 / 416)
فمعنى لا إله إلا الله لا معبود بحق إلا الله
" لا إله " نافيا جميع ما يعبد من دون الله فلا يستحق أن يعبد" إلا الله "مثبتا العبادة لله فهو الإله الحق المستحق للعبادة فتقدير خبر لا المحذوف بحق هو الذي جاءت به نصوص الكتاب والسنة كما سنوردها إن شاء الله وأما تقديره بموجود فيفهم منه الاتحاد فإن الإله هو المعبود فإذا قيل لا معبود موجود إلا الله لزم منه أن كل معبود عبد بحق أو باطل هو الله فيكون ما عبده المشركون من الشمس والقمر والنجوم والأشجار والأحجار والملائكة والأنبياء والأولياء وغير ذلك هي الله فيكون ذلك كله توحيدا فما عبد على هذا التقدير إلا الله إذ هي هو وهذا والعياذ بالله أعظم الكفر وأقبحه على الإطلاق وفيه إبطال لرسالات جميع الرسل وكفر بجميع الكتب و جحود لجميع الشرائع و تكذيب بكل ذلك و تزكية لكل كافر من أن يكون كافرا إذ كل ما عبده من المخلوقات هو الله فلم يكن عندهم مشركا بل موحدا تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا فإذا فهمنا هذا فلا يجوز تقدير الخبر موجود إلا أن ينعت اسم لا بحق فلا بأس و يكون التقدير لا إله حقا موجود إلا الله فبقيد الاستحقاق ينتفي المحذور الذي ذكرنا. اهـ المراد
ابو عمر بودراجي
2014-02-18, 11:22
وقال العلامة عبدالعزير ابن باز رحمه الله: في الدروس المهمة لا إله إلا الله ومعناها " لا إله " نافياً جميع ما يعبد من دون الله
" إلا الله " مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له.
قدوتي رسولي
2014-02-18, 20:34
بارك الله فيك وادخلك فسيح جناه
هاميس خميس
2014-02-19, 01:23
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الامة
هاميس خميس
2014-02-19, 01:25
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الامة
ابو عمر بودراجي
2014-02-21, 11:22
وقال العلامة محمد بن صالح ابن عثيمين رحمه الله: كما في مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (4 / 221) مبنى الإسلام على توحيد الله عز وجل قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ .
ولا بد في التوحيد من الجمع بين النفي والإثبات؛ لأن النفي وحده تعطيل، والإثبات وحده لا يمنع المشاركة فلا توحيد إلا بنفي وإثبات. اهـ
ابو عمر بودراجي
2014-02-24, 10:24
وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله: في إعانة المستفيد ومعنى: {لا إله إلاَّ الله} نفي العبادة عما سوى الله، وإثباتها لله سبحانه وتعالى، يعني: إبطال عبادة كل ما سوى الله، وإثبات العبادة لله، فقوله: {لاَ إله} : هذا إبطال لجميع المعبودات من دون الله عزّ وجلّ، وإنكار لها
{إلاَّ اللهَ} : هذا إثبات للعبادة لله سبحانه وتعالى، فعلى هذا معنى لا إله إلاَّ الله: لا معبود بحق- أو لا معبود حقاً- إلاَّ الله سبحانه وتعالى، أما لو قلت: معناها: لا معبود إلاَّ الله، نقول: هذا ضلال عظيم، لأنك أدخلت كل المعبودات وجعلتها هي الله، جعلت الأصنام والأضرحة والكواكب وكل ما عُبد من دون الله هو الله، وهذا غلط، وهو مذهب أهل وحدة الوجود. فلابد أن تأتي بكلمة حق، لأن المعبودات على قسمين: معبود بحق، ومعبود بالباطل، المعبود بحق هو الله، والمعبود بالباطل هو ما سوى الله من كل المعبودات، قال- تعالى-: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ ، هذا معنى: لا إله إلاَّ الله.
وقوله: "وحده لا شريك له" كلمتان جيء بهما للتأكيد، وحده: تأكيد للإثبات، لا شريك له: تأكيد للنّفي، فهما كلمتان مؤكِّدتان للا إله إلاَّ الله، لما فيها من النفي والإثبات. اهـ
ابو عمر بودراجي
2014-02-24, 10:43
وقال أيضاً حفظه الله: لأن "لا إله إلّا الله " تشتمل على النفي والإثبات النفي: نفي الشرك والإثبات إثبات التوحيد .اهـ من إعانة المستفيد(1 /45)
hayatayoub
2014-02-24, 12:58
بارك الله فيك
ابو عمر بودراجي
2014-02-25, 08:47
قال أبو عبد الله عفا الله عنه: هذا تفسير كلمة التوحيد عند أهل السنة والجماعة وهناك تفاسير باطلة لكلمة التوحيد:
الأول: لا معبود إلا الله[r] [color="rgb(255, 140, 0)"]أو لا موجود إلا الله وهذا معناها عند أصحاب وحدة الوجود والاتحادية الذين يقولون: ليس هنا خالق ومخلوق بل العابد والمعبود كلها واحد .
وعندهم أن من عبد الأصنام أو الملائكة أو الأنبياء أو الشمس أو القمر أو النار أو البقر أو غير ذلك إنما عبد الله كابن عربي وابن سبعين والفارابي والحلاج وأمثالهم من غلاة الصوفية الزنادقة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى
قال ابن عربي: (العبد رب والرب عبد ... فليت شعري من المكلف)
وقال الحلاج: سبحان ما أعظم شأني .
قال ابن الفارض :
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا ::::::::::::وما الله إلا راهب في كنيسته
ومذهبهم هذا من أبطل الباطل وأضل الضلال لقوله تعالى :﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ [الحج : 62]
وقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ [لقمان : 30]
yassinebay21
2014-02-25, 09:59
بارك الله فيك
*الامبراطورة*
2014-02-25, 16:36
بــــــــــــــــــارك الله فيك
ابو عمر بودراجي
2014-03-08, 09:21
[color="darkorange"]قال شيخ الإسلام رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (2 / 306) وَمَا ذَكَرَ عَنْ بَعْضِهِمْ مِنْ قَوْلِهِ " عَيْنُ مَا تَرَى ذَاتٌ لَا تَرَى وَذَاتٌ لَا تَرَى عَيْنُ مَا تَرَى ) " هُوَ مِنْ كَلَامِ ابْنِ سَبْعِينَ وَهُوَ مِنْ أَكَابِرِ أَهْلِ الشِّرْكِ وَالْإِلْحَادِ وَالسِّحْرِ وَالِاتِّحَادِ وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِهِمْ وَأَذْكِيَائِهِمْ وَأَخْبَرِهِمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَتَصَوُّفِ الْمُتَفَلْسِفَةِ .
وَقَوْلُ " ابْنِ عَرَبِيٍّ " ظَاهِرُهُ خَلْقُهُ وَبَاطِنُهُ حَقُّهُ " هُوَ قَوْلُ أَهْلِ الْحُلُولِ وَهُوَ مُتَنَاقِضٌ فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُ يَقُولُ بِالْوَحْدَةِ فَلَا يَكُونُ هُنَاكَ مَوْجُودَانِ ؛ أَحَدُهُمَا بَاطِنٌ وَالْآخَرُ ظَاهِرٌ وَالتَّفْرِيقُ بَيْنَ الْوُجُودِ وَالْعَيْنِ : تَفْرِيقٌ لَا حَقِيقَةَ لَهُ بَلْ هُوَ مِنْ أَقْوَالِ أَهْلِ الْكَذِبِ وَالْمَيْنِ .
وَقَوْلُ ابْنِ سَبْعِينَ " رَبٌّ مَالِكٌ وَعَبْدٌ هَالِكٌ وَأَنْتُمْ ذَلِكَ ؛ اللَّهُ فَقَطْ وَالْكَثْرَةُ وَهْمٌ ) " هُوَ مُوَافِقٌ لِأَصْلِهِ الْفَاسِدِ فِي أَنَّ وُجُودَ الْمَخْلُوقِ وُجُودُ الْخَالِقِ ؛ وَلِهَذَا قَالَ : وَأَنْتُمْ ذَلِكَ . فَإِنَّهُ جَعَلَ الْعَبْدَ هَالِكًا أَيْ لَا وُجُودَ لَهُ فَلَمْ يَبْقَ إلَّا وُجُودُ الرَّبِّ فَقَالَ : وَأَنْتُمْ ذَلِكَ وَكَذَلِكَ قَالَ : اللَّهُ فَقَطْ وَالْكَثْرَةُ وَهْمٌ ؛ فَإِنَّهُ عَلَى قَوْلِهِ لَا مَوْجُودَ إلَّا اللَّهُ . وَلِهَذَا كَانَ يَقُولُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فِي ذِكْرِهِمْ : لَيْسَ إلَّا اللَّهُ بَدَلَ قَوْلِ الْمُسْلِمِينَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ اهـ.[/
al.walid7
2014-03-08, 12:28
جزاك الله خير
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir