أثر
2014-01-30, 09:28
(( سوء الظن بالناس ))
يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم
بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين
ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة
فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/U2z8gsD76DvhcEa0KNIkdg--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/30/0122.gif (http://www.3z.cc/sml)
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/UvuSFPCWDv6WguZ8NiHUAw--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/31/007.gif (http://www.3z.cc/sml)
"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا"
(النجم:28)
وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب
" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "
[ وأخرجه البخاري ومسلم ، الترمذي 2072 ]
وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم :
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/UvuSFPCWDv6WguZ8NiHUAw--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/31/007.gif (http://www.3z.cc/sml)
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
[الحجرات : 12]
روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم.
وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به.
وحكى القرطبي عن أكثر العلماء: أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، وأنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح
وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم :
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/Fx4BywijUqpEjm8XbWmgOg--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/30/043.gif (http://www.3z.cc/sml)
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".
قال ابن سيرين رحمه الله:
"إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".
وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي:
قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .
فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن
بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/60XQl36BnAM51IE19n7eVg--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/30/015.gif (http://www.3z.cc/sml)
كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول :
" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "
وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام يارب يقولون بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فبم قالوا ذلك ؟ قال:
«إن إبراهيم لم يعدل بي شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود
وإن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن».
[ تفسير ابن كثير ج / 7 ص / 22 ]
وعن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى
[ كتاب حسن الظن بالله -الجزء 1 صفحة 96 ]
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/Njs4NdczCifxL7fn3657QQ--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/30/0001.gif (http://www.3z.cc/sml)
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم
وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( حسن الظن من حسن العبادة ))
[ رواه الحاكم وأبو داود وأحمد في مسنده ]
واليكم بعض القصص حول نفس الموضوع:
القصة الاولى: في إحدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها.
وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها.
فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها وأختطفت قطعةمن كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما.
قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر,, ولكنها شعرت بالأنزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا.
حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة: "لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال".
وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا. واستمرت المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة,,
وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت الفتاة باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها إلى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر.
أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة "يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني".
بعد ذلك بلحظات سمعت الاعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعود الطائرةدون أن تلتفت وراءها إلى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة.
وبعدما صعدت إلى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت على إنهائه في الحقيبة,
وهنا صعقت بالكامل...
وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة
بدأت تفكر " ياالهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به".
حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة, غير مؤدبة, وسارقة أيضا.
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها,
ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا ..
وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة بعيدا عن الحق والصواب.
هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين ...
دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة
القصة الثانية: مرضت ابنته و لم يعرف ما بها و عندما ذهب بها الى المستشفى كتب له الأطباء العديد من الأدوية التي لم يقدر على ثمنها فاتصل بأخيه على الهاتف المحمول و طلب منه ان يحضر له مئتي دولار فى البيت للضرورة بسبب مرض ابنته.
فأجاب الاخ طلبه قائلا: "أعطيني من الوقت ساعة لأحضر لك المال" و بينما الاب ينتظر وصول أخيه حاول الاتصال به مرة أخرى ليتأكد من حضوره و لكنه تفاجأ عندما وجد الهاتف مغلق
حاول مرة أخرى لكن النتيجة لم تتغير
أخذ يحدث نفسه كيف يخذلني أخي و يتهرب مني ....لن أسامحه على فعلته
و بينما هو فى قمة الحزن و الأسى من موقف أخيه دق جرس الباب فتح الباب والغضب يسيطر عليه فوجد أخيه على الباب
أخد الأخ المال قائلا: أعتذر على تأخري فلم استطع بيع هاتفي المحمول بالسرعة التي توقعتها ولم ألحق أن أشتري هاتفاً رخيصاً بدلاً منه
القصة الثالثة: كان هناك رجل يقود سيارته على الطريق ورجل أخر يقود سيارته في نفس الطريق
ولكن في الاتجاه المعاكس .. يمر كل منهما على الآخر فتح الرجل الأول نافذة سيارته وقال بأعلى صوته: بقرررررررررة !!!!
فرد الثاني على الفور الشتيمة بمثلها وقال : حمااااااااااااررر !!!!
وأكمل كل منهما طريقه وكان الرجل الثاني سعيد فرح لسرعة بديهته وجرأته بالرد
وفجأة ....
اصطدم http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gifببقرةhttp://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gif كانت تقف في الطريق !
القصة الرابعة: دخل الطبيب الجراح المستشفى بعد أن تم استدعاؤه لإجراء عملية فورية لأحد المرضى وقبل أن يدخل غرفة العمليات واجهه والد المريض وصرخ في وجهه : لم التأخر؟ إن حياة ابني في خطر؟ أليس لديك إحساس ؟ فابتسم الطبيب ابتسامة فاترة وقال : أرجو أن تهدأ وتدعني أقوم بعملي ، وكن على ثقة أن ابنك في رعاية الله.
فرد الأب : ما أبردك يا أخي! لو كانت حياة ابنك على المحك هل كنت ستهدأ؟ ما أسهل موعظة الآخرين؟.
تركه الطبيب ودخل غرفة العمليات ، ثم خرج بعد ساعتين على عجل وقال لوالد المريض: لقد نجحت العملية ، والحمد لله ، وابنك بخير ، واعذرني فأنا على موعد آخر. ثم غادر دون أن يحاول سماع أي سؤال من والد المريض. ولما خرجت الممرضة سألها الأب: ما بال هذا الطبيب المغرور؟ فقالت: لقد توفي ولده في حادث سيارة ، ومع ذلك فقد لبى الاستدعاء عندما علم بالحالة الحرجة لولدك!
وبعد أن أنقذ حياة ولدك كان عليه أن يسرع ليحضر دفن ولده.
"هناك قلوبٌ تتألم ولا تتكلم"
”فلا تحكم على شيء قبل إن تعلم"
"اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك"
"اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك"
"اللهم ارزقنا قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن
بإخواننا "
والحمد لله رب العالمين
منقول للافادة والاستفادة
يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم
بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين
ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة
فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/U2z8gsD76DvhcEa0KNIkdg--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/30/0122.gif (http://www.3z.cc/sml)
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/UvuSFPCWDv6WguZ8NiHUAw--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/31/007.gif (http://www.3z.cc/sml)
"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا"
(النجم:28)
وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب
" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "
[ وأخرجه البخاري ومسلم ، الترمذي 2072 ]
وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم :
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/UvuSFPCWDv6WguZ8NiHUAw--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/31/007.gif (http://www.3z.cc/sml)
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
[الحجرات : 12]
روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم.
وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به.
وحكى القرطبي عن أكثر العلماء: أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، وأنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح
وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم :
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/Fx4BywijUqpEjm8XbWmgOg--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/30/043.gif (http://www.3z.cc/sml)
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".
قال ابن سيرين رحمه الله:
"إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".
وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي:
قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .
فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن
بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/60XQl36BnAM51IE19n7eVg--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/30/015.gif (http://www.3z.cc/sml)
كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول :
" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "
وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام يارب يقولون بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فبم قالوا ذلك ؟ قال:
«إن إبراهيم لم يعدل بي شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود
وإن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن».
[ تفسير ابن كثير ج / 7 ص / 22 ]
وعن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى
[ كتاب حسن الظن بالله -الجزء 1 صفحة 96 ]
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/Njs4NdczCifxL7fn3657QQ--/YXBwaWQ9bWti/http://www.3z.cc/sml/30/0001.gif (http://www.3z.cc/sml)
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم
وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( حسن الظن من حسن العبادة ))
[ رواه الحاكم وأبو داود وأحمد في مسنده ]
واليكم بعض القصص حول نفس الموضوع:
القصة الاولى: في إحدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها.
وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها.
فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها وأختطفت قطعةمن كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما.
قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر,, ولكنها شعرت بالأنزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا.
حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة: "لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال".
وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا. واستمرت المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة,,
وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت الفتاة باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها إلى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر.
أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة "يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني".
بعد ذلك بلحظات سمعت الاعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعود الطائرةدون أن تلتفت وراءها إلى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة.
وبعدما صعدت إلى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت على إنهائه في الحقيبة,
وهنا صعقت بالكامل...
وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة
بدأت تفكر " ياالهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به".
حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة, غير مؤدبة, وسارقة أيضا.
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها,
ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا ..
وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة بعيدا عن الحق والصواب.
هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين ...
دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة
القصة الثانية: مرضت ابنته و لم يعرف ما بها و عندما ذهب بها الى المستشفى كتب له الأطباء العديد من الأدوية التي لم يقدر على ثمنها فاتصل بأخيه على الهاتف المحمول و طلب منه ان يحضر له مئتي دولار فى البيت للضرورة بسبب مرض ابنته.
فأجاب الاخ طلبه قائلا: "أعطيني من الوقت ساعة لأحضر لك المال" و بينما الاب ينتظر وصول أخيه حاول الاتصال به مرة أخرى ليتأكد من حضوره و لكنه تفاجأ عندما وجد الهاتف مغلق
حاول مرة أخرى لكن النتيجة لم تتغير
أخذ يحدث نفسه كيف يخذلني أخي و يتهرب مني ....لن أسامحه على فعلته
و بينما هو فى قمة الحزن و الأسى من موقف أخيه دق جرس الباب فتح الباب والغضب يسيطر عليه فوجد أخيه على الباب
أخد الأخ المال قائلا: أعتذر على تأخري فلم استطع بيع هاتفي المحمول بالسرعة التي توقعتها ولم ألحق أن أشتري هاتفاً رخيصاً بدلاً منه
القصة الثالثة: كان هناك رجل يقود سيارته على الطريق ورجل أخر يقود سيارته في نفس الطريق
ولكن في الاتجاه المعاكس .. يمر كل منهما على الآخر فتح الرجل الأول نافذة سيارته وقال بأعلى صوته: بقرررررررررة !!!!
فرد الثاني على الفور الشتيمة بمثلها وقال : حمااااااااااااررر !!!!
وأكمل كل منهما طريقه وكان الرجل الثاني سعيد فرح لسرعة بديهته وجرأته بالرد
وفجأة ....
اصطدم http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gifببقرةhttp://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gif كانت تقف في الطريق !
القصة الرابعة: دخل الطبيب الجراح المستشفى بعد أن تم استدعاؤه لإجراء عملية فورية لأحد المرضى وقبل أن يدخل غرفة العمليات واجهه والد المريض وصرخ في وجهه : لم التأخر؟ إن حياة ابني في خطر؟ أليس لديك إحساس ؟ فابتسم الطبيب ابتسامة فاترة وقال : أرجو أن تهدأ وتدعني أقوم بعملي ، وكن على ثقة أن ابنك في رعاية الله.
فرد الأب : ما أبردك يا أخي! لو كانت حياة ابنك على المحك هل كنت ستهدأ؟ ما أسهل موعظة الآخرين؟.
تركه الطبيب ودخل غرفة العمليات ، ثم خرج بعد ساعتين على عجل وقال لوالد المريض: لقد نجحت العملية ، والحمد لله ، وابنك بخير ، واعذرني فأنا على موعد آخر. ثم غادر دون أن يحاول سماع أي سؤال من والد المريض. ولما خرجت الممرضة سألها الأب: ما بال هذا الطبيب المغرور؟ فقالت: لقد توفي ولده في حادث سيارة ، ومع ذلك فقد لبى الاستدعاء عندما علم بالحالة الحرجة لولدك!
وبعد أن أنقذ حياة ولدك كان عليه أن يسرع ليحضر دفن ولده.
"هناك قلوبٌ تتألم ولا تتكلم"
”فلا تحكم على شيء قبل إن تعلم"
"اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك"
"اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك"
"اللهم ارزقنا قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن
بإخواننا "
والحمد لله رب العالمين
منقول للافادة والاستفادة