عطوفة
2014-01-26, 20:37
البسملة1ا
نصيحة إلى ولدي ...وفلذة كبدي..
ولدي الغـــــــــــــالي:
رأس الحمكة مخافة الله وحين تخاف الله فى السر والعلن تكون سعيداً فى حياتك وأيامك ، محبوباً ، لدى الجميع ... كلهم يمتدحونك ويثنون عليك، فأنت شاب تطلب العلم ، تسعى إلى هدف نبيل ، ومقصد جميل، ومطلب أصيل ، تسعى إلى أن ترضي الله تعالى ثم ترضي الناس ، وحتى تكون – يا ولدي – ناجحاً وأكون لك ناصحاً : إلزم الصدق مع الجميع فالصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة وأنت إن شاء الله مؤمن لا تكذب أبداً.
* إقرأ القرآن كل يوم واقض وقتك مع الجدّين لا الكسالى المتقاعسين.
* لا تنس الصلاة فى أوقاتها فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر.
* أعط الآخرين أكثر مما تأخد منهم فالنفس البشرية بطبعها تحب من أحسن إليها.
* ابدأ من تقابل بالتحية فالرسول الكريم يقول (( ألا أدلكم على شيئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)).
* لا تسخر من أحد ، لا بالإشارة ولا بالكلام، فكل إنسان لا يرضى أن يعتدي أحد عليه.
* حاول مساعدة الآخرين فيما يخصهم تكسب محبتهم .
* إبتسم فى وجه من تقابل فالابتسامة تزرع المحبة والثقة والاحترام.
* النصيجة ، النصيحة بالجد والعمل الدؤوب ومواصلة الدرس والتحصيل ،فأنت موكل إلى نفسك بلاجتهاد والصبر والله مع الصابرين .
* تخيل أن عقلك مثل الباب المغلق والمفتاح عندك أنت وحدك .
* لك من حياتك يا بني طاعة الله ، وطلب المعرفة ، وبذل الخير ، وبر الأهل والأقرباء والأصدقاء ودفع الأذى عن جسمك ونفسك وما عدا ذلك فهو عليك .
ولدي المحـــبــــــــــــــــــوب:
القراءة تدفع العقل إلى حب الاستطلاع والتأمل فواظب عليها .
ثلاثة يجب ضبطها : اللسان والنفس والأعصاب
وثلاثة يجب تجنبها : الحسد والكذب وكثرة المزاح
وثلاثة محبوبة: التقوى والصراحة والشجاعة
وثلاثة مذمومة : الكذب والنفاق والكبر
أي بنـــــــــــــــــيّ..
المستقبل أمامك ، فافرش له بساط الجد لا التواكل ، همّة عالية ، ونفس طموح ، وشباب ذو إرادة وتصميم ، أنت وحدك من يرسم هذا المستقبل ، ويعرف الطريق ،.. بداية الطريق وقفة صحيحة ، وحلم كبير ، وكل شيئ يبدأ بخطوة ، ثم تتبعه خطوات ، وحين تنطلق إلى هدفك ستصل بإذن الله وتفيقه ، فالإرادة تصنع المعجزات ، والشباب يجتاز العقبات .
المستقبل يدعوك ، فافتح ذراعيك على رحبهما ، واستقبل الأيام بنفس راضية ، وعزيمة عالية ، الأمل يحدوك إلى أن تسير فى الطرق الصعبة ، ولا شيئ على الطامحين بعزيز ، لا شيئ على المتفائلين المتوكلين على الله بمستحيل ..
أي بنـــــــــــــــيّ..
لا درب لك إلا الإجتهاد .. ولا طريق أمامك إلا الجد والعمل ، فاطرح عنك التهاون والكسل ، واطرد الخمول والذهول ، واشحذ أدوات معرفتك بالصدق والإيمان والتفاؤل والإخلاص ، فأنت (منقذ) نفسك من كل سوء ، دافع عنها كل شر ، وأنت ابن أبيك الرجل الذي ضحّى بزهرة عمره من أجل أن يراك ملء العين والسمع والقلب ، أنت فى سويداء القلب يا ولدي ، أنت أملنا ، أمل الأم الصابرة المحتسبة ، ورجاء الأب المكافح الصامد ، وحلم الأخوة والأخوات المحبين لك ، وآمال الأسرة كلُها معقودة عليك .. أنت يا ولدي من أحببناه دائماً ، ودعونا الله فى السر والعلن أن يكون لنا فيك الخير كله والبركة والجزاء والإحسان ..
أي بنـــــــــــــــيّ ..
وسع صدرك حتى تستريح ، وتريح الناس ، فالسعداء لا تضيق صدورهم ، والناجحون يتسامحون مع غيرهم ويحتملون عيوبهم .إنس إساءة الناس ، وتذكر جميلهم .. إملأ قلبك بالحب فالحب يجدد العافية ، ويطيل الشباب ، والكراهية تملأ الوجوه والقلوب بالتجاعيد .. حاول أن تسعد الآخرين ، وأن تدخل البهجة إلى نفوسهم ، وتذكر أن إسعاد الناس يجعلك سعيداً بعيداً عن التعاسة والإكتئاب .. إذا تضاءل حبك لنفسك سيتضاعف حبك لغيرك .. والسعداء يوزعون الخير على الناس ، وتتضاعف سعادتهم ، والأشقياء يحتكرون الخير لأنفسهم ، فيختنق فى صدورهم ، إذا أخطأت فى حق الناس فاعتذر بنفسك عن أخطائك . وإذا أخطأ الناس فى حقك فارتفع عن محاسبتهم على أخطائهم .. أكثر من العطاء ولا تطلب ولربما تجد لذة فى ذلك أكثر من المتعة التي يجدها الناس فى جمع أموالهم .
أي بــــــــــــــــــــــنيّ ..
تخير فى قولك الألفاظ التي تضمدجروح الناس ، والمشاعر التي تجفف دموعهم .. حاول أن تجد دائماً حلاً لمشكلة المظلوم ، وأملاً لقلب أعماه اليأس .. حاول أن تجد حباً وحناناً وعطفاً تقدمه لكل محروم .. فالحياة هي أن تحب وأن تعطف وأن تتصدق بالكلمة الحلوة واللفظ الجميل ، وأن تمد يد العون إن استطعت إلى ذلك سبيلاً . لا تكره من يكرهك ، بل اكسب حبه واكسب احترامه .. وسيحبك بإذن الله .
أي بنــــــــــــــــــــيّ..
تعلّم كيف تحاسب نفسك قبل أن تحاسب الناس ، لأن حساب الناس إضاعة للوقت وإضاعة للأصدقاء ! وتعلّم يا ولدي معنى الإعتزاز بالنفس ، وتعلّم معنى الصراحة وفكر قبل أن تقول رأيك ، ولا ترم برأيك فى وجوه الناس بلا دراسة أو تفكير !
تعلم يا بنيّ كيف تسعد الناس ، وتذكر دائماً أن الإنسان الناجح هو الذي أسعد أكبر عدد من الناس الذين حوله !
صل لله ، وتوكل عليه ، وإذا فشلت فى شيئ فابحث عن أسباب هذا الفشل فى نفسك ، ولا تضيع وقتك فى تحميل غيرك أسباب فشلك .
ولدي الغـــــــــــــــــــــالي ..
إن الأمل هو الشمعة التي تبدّد الظلام ، والحب الذي يملأ صدرك هو الطريق إلى النجاح .. والتسامح الذي يملأ قلبك هو الطريق إلى إكتساب الأصدقاء .. فاستقبل حياتك بالحب والتسامح والأمل ، استقبل أيامك بالإيمان بالله وأنت أكثر تفاؤلاً بالمستقبل .
أي بــــــــــــــنيّ ..
أسأل الله تعالى أن يمنحك القوة لتتغلب على شهواتك ، وأن يعطيك العقل لتنتصر على أعدائك .
أسأل الله تعالى أن يقوي بصرك لترى عيوب نفسك ، وأن يسدّد خطاك ، ويوجّه مساعيك ، أن يبلغك أرقى المراتب ، وأعلى الدرجات .
أسأل الله تعالى أن يفتح عينيك على الجمال فى الطبيعة وفي الأخلاق الحميدة ، وفى الخير الذي تزرعه كل يوم فى الأرض وفى القلوب .
أسأل الله تعالى أن يجعلك من أبناء السعادة ، وأن يبارك أعمالك وخطواتك فى طريق العلم والدراسة والإحتهاد .
أسأله تعالى أن يعلمك الصبر حتى تنتصر دائماً على أهوائك ، وتحقيق – من بعد – طموحاتك .
اللهم إحفظ لنا الأولاد وأعطهم العزم والإرادة ليسيروا فى طريق الهداية والرشاد .
ولـــــــــــــدي ..
إنّ المداهنة المستمرّة للناس ، والموافقة الدائمة على آرائهم ، تحطّ من قدر الإنسان ، والمخالفة المستمرة أيضاً والمناقشة الصّاخبة تقزّز النفس وتورث الشحناء ، فاطرح رأيك باعتدال وتواضع ْ تحفظ لنفسك عزتّها وكرامتها ...
وإن ما يرفعك ويعلي من شأنك بين الناس أن تتمسك بمبادئ الشرف والفضيلة والخلق الكريم ، وبالعلم والإيمان والأخلاق تكسب المحبة والإعجاب بك ، والحفاوة بشخصك .
ولدي الغــــــــــــــــالي ..
أنقل إليك ما قاله عبد الله بن حسين إلى ولده محمد :
"أي بـــــــــــــــــــني "
إني مؤدٍّ إليك حقِّ الله فى حُسْن تأديبك ، فأدِّ إلىّ حقِّ الله فى حسن الإستماع ..
أي بنيّ ..
كف الأذى ، وأرفض البذاءة ، واستعنْ على الكلام بطول الفكر فى المواطن التي تدعوك فيها نفسك إلى القول ، فإنّ للقول ساعات يضرّ فيها خطؤه ، ولا ينفع صوابه !
احذر مشورة الجاهل وإن كان ناصحاً ، كما تحذر مشورة العاقل إذا كان غاشاً ، فإنه يوشك أن يورطك بمشورة فيسبق إليك مكر العاقل وتوريط الجاهل ..
أما سمعت يا ولدي ما قاله لقمان لإبنه :
* ازحم العلماء بركبتيك ، ولا تجادلهم ، ولا تجالس ،السفيه ، ولا تخالط ذا الوجهين البتّة !.
وأنا بدوري أحذرك من رفقاء السوء ، أحذرك من صحبة المتهورين والمستهترين والمسرفين فى القول والفعل والمزاح ، الذين لا يبالون ولا يحسنون التدبّر والتصرف .
إياك إياك أن تستسلم لمغريات اصدقاء السوء ، إبق – كما عرفتك – صلب الإرادة ، قوي العزيمة ، نقي السريرة ، صافي الذهن ، وابتعد عن الأغرار الجاهلين ..
هل تحبّ أنْ تضمن مستقبلك ، وأن تنجح فى عملك ، وأن توفق فى مقصدك ؟! إذن عليك بإختيار الأصدقاء الجادّين لا الهازلين ، الطامحين لا المتخاذلين ، المجتهدين لا المتواكلين المتقاعسين ..
صحبة الأخيار راحة لك ، وضمان لمستقبل ، نجاح أكيد فى كل شيئ ..
تعلّم يا بنيّ أن تحب الناس كما تحب نفسك ، وتعلم أن تحاسب نفسك كما تحاسب الناس ، والتسامح واللّطف هو أعلى مراتب القوة ، وحب الإنتقام والبغض هو أحط مظاهر الضعف .
ولــــــــــــــــــــــدي ..
هل تريد أن أعطيك ثمرة تجاربي ، وخلاصة معارفي فى الحياة ، وأن أوجز لك أعظم عوامل النجاح .
* إن أعظم عوامل النجاح المثابرة ، وثانيها المثابرة ، وثالثها المثابرة !..
وأنا لا ارجو لك يا ولدي إلاّ الخير ، لعلِّ مركبك الظّافر يصل إلى شاطئ الأمان وقد حققت أحبّ أمنياتي ، وأجمل رغباتي ومنتهى طموحي وأمالي ،..
ولدي البار ..
أنت فلذة كبدي ، وأمل حياتي ، أنت بضعة منّي فلا تخيّب فيك رجائي ، أمُّك تبتهل إلى الله بالدعاء ، أن تكون موفقاً ناجحاً ، ظافراً ، فالحاً ، وأبوك يرجو لك الخير ، كل الخير ينتظر منك ما يسّر فكن على مستوى المسؤولية والله معك فى حللك وترحالك ، والله يكلؤك ويرعاك .
ولـــــــــــــــــــدي ..
عقدت عليك أمالي ، وإنّي * لأرويها إذا ظمأت بعني
ليحيا أبوك فى حرج وخوف * وترتع أنت فى فرح وأمن
إذا طافت بخاطرك الأماني * شعرت كأنّها طافت بذهني
سهرتُ لكي تنام على حرير * إذا أغفيتَ أنت أنت إرتاح جفني
وجعتُ لكي تشبّ ، ولا أبالي * إذا استقويت مِنْ ضعفي ووهني
* * *
بنيّ لأَنت فى دهري حُسامي * وأنت على عواديه مجنّي
نشأت على المكارم، لم تخّيب * رجاي، ولم تحدْ فى الدرب عني
صغيراً لم تزلْ ، لكني تعالى * ذكاء القلب عن قدٍَ وسنّ
أكادُ أرى على عينيك طيفي * وأسمع فى هديلك رجعَ لحني
أعدتَ إلى طفولته فؤادي * فدعْه فى ملاعبه ودَعْني
* * *
بروحي أفتديك ولا أغالي * وما أنا مَن َيمُنّ ومَن يُمَنّي
لأنت أحبُّ من نفسي لنفسي * وأكرمُ موضعاً للقلب منّي
سألت الله أنْ تحيا سعيداً * إذا حققت أو خيّبت ظني
أرقّ مشاعري معنى ومبنى * وأحلاها بياناُ أنت يا إبني
منقول للفائدة .
نصيحة إلى ولدي ...وفلذة كبدي..
ولدي الغـــــــــــــالي:
رأس الحمكة مخافة الله وحين تخاف الله فى السر والعلن تكون سعيداً فى حياتك وأيامك ، محبوباً ، لدى الجميع ... كلهم يمتدحونك ويثنون عليك، فأنت شاب تطلب العلم ، تسعى إلى هدف نبيل ، ومقصد جميل، ومطلب أصيل ، تسعى إلى أن ترضي الله تعالى ثم ترضي الناس ، وحتى تكون – يا ولدي – ناجحاً وأكون لك ناصحاً : إلزم الصدق مع الجميع فالصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة وأنت إن شاء الله مؤمن لا تكذب أبداً.
* إقرأ القرآن كل يوم واقض وقتك مع الجدّين لا الكسالى المتقاعسين.
* لا تنس الصلاة فى أوقاتها فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر.
* أعط الآخرين أكثر مما تأخد منهم فالنفس البشرية بطبعها تحب من أحسن إليها.
* ابدأ من تقابل بالتحية فالرسول الكريم يقول (( ألا أدلكم على شيئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)).
* لا تسخر من أحد ، لا بالإشارة ولا بالكلام، فكل إنسان لا يرضى أن يعتدي أحد عليه.
* حاول مساعدة الآخرين فيما يخصهم تكسب محبتهم .
* إبتسم فى وجه من تقابل فالابتسامة تزرع المحبة والثقة والاحترام.
* النصيجة ، النصيحة بالجد والعمل الدؤوب ومواصلة الدرس والتحصيل ،فأنت موكل إلى نفسك بلاجتهاد والصبر والله مع الصابرين .
* تخيل أن عقلك مثل الباب المغلق والمفتاح عندك أنت وحدك .
* لك من حياتك يا بني طاعة الله ، وطلب المعرفة ، وبذل الخير ، وبر الأهل والأقرباء والأصدقاء ودفع الأذى عن جسمك ونفسك وما عدا ذلك فهو عليك .
ولدي المحـــبــــــــــــــــــوب:
القراءة تدفع العقل إلى حب الاستطلاع والتأمل فواظب عليها .
ثلاثة يجب ضبطها : اللسان والنفس والأعصاب
وثلاثة يجب تجنبها : الحسد والكذب وكثرة المزاح
وثلاثة محبوبة: التقوى والصراحة والشجاعة
وثلاثة مذمومة : الكذب والنفاق والكبر
أي بنـــــــــــــــــيّ..
المستقبل أمامك ، فافرش له بساط الجد لا التواكل ، همّة عالية ، ونفس طموح ، وشباب ذو إرادة وتصميم ، أنت وحدك من يرسم هذا المستقبل ، ويعرف الطريق ،.. بداية الطريق وقفة صحيحة ، وحلم كبير ، وكل شيئ يبدأ بخطوة ، ثم تتبعه خطوات ، وحين تنطلق إلى هدفك ستصل بإذن الله وتفيقه ، فالإرادة تصنع المعجزات ، والشباب يجتاز العقبات .
المستقبل يدعوك ، فافتح ذراعيك على رحبهما ، واستقبل الأيام بنفس راضية ، وعزيمة عالية ، الأمل يحدوك إلى أن تسير فى الطرق الصعبة ، ولا شيئ على الطامحين بعزيز ، لا شيئ على المتفائلين المتوكلين على الله بمستحيل ..
أي بنـــــــــــــــيّ..
لا درب لك إلا الإجتهاد .. ولا طريق أمامك إلا الجد والعمل ، فاطرح عنك التهاون والكسل ، واطرد الخمول والذهول ، واشحذ أدوات معرفتك بالصدق والإيمان والتفاؤل والإخلاص ، فأنت (منقذ) نفسك من كل سوء ، دافع عنها كل شر ، وأنت ابن أبيك الرجل الذي ضحّى بزهرة عمره من أجل أن يراك ملء العين والسمع والقلب ، أنت فى سويداء القلب يا ولدي ، أنت أملنا ، أمل الأم الصابرة المحتسبة ، ورجاء الأب المكافح الصامد ، وحلم الأخوة والأخوات المحبين لك ، وآمال الأسرة كلُها معقودة عليك .. أنت يا ولدي من أحببناه دائماً ، ودعونا الله فى السر والعلن أن يكون لنا فيك الخير كله والبركة والجزاء والإحسان ..
أي بنـــــــــــــــيّ ..
وسع صدرك حتى تستريح ، وتريح الناس ، فالسعداء لا تضيق صدورهم ، والناجحون يتسامحون مع غيرهم ويحتملون عيوبهم .إنس إساءة الناس ، وتذكر جميلهم .. إملأ قلبك بالحب فالحب يجدد العافية ، ويطيل الشباب ، والكراهية تملأ الوجوه والقلوب بالتجاعيد .. حاول أن تسعد الآخرين ، وأن تدخل البهجة إلى نفوسهم ، وتذكر أن إسعاد الناس يجعلك سعيداً بعيداً عن التعاسة والإكتئاب .. إذا تضاءل حبك لنفسك سيتضاعف حبك لغيرك .. والسعداء يوزعون الخير على الناس ، وتتضاعف سعادتهم ، والأشقياء يحتكرون الخير لأنفسهم ، فيختنق فى صدورهم ، إذا أخطأت فى حق الناس فاعتذر بنفسك عن أخطائك . وإذا أخطأ الناس فى حقك فارتفع عن محاسبتهم على أخطائهم .. أكثر من العطاء ولا تطلب ولربما تجد لذة فى ذلك أكثر من المتعة التي يجدها الناس فى جمع أموالهم .
أي بــــــــــــــــــــــنيّ ..
تخير فى قولك الألفاظ التي تضمدجروح الناس ، والمشاعر التي تجفف دموعهم .. حاول أن تجد دائماً حلاً لمشكلة المظلوم ، وأملاً لقلب أعماه اليأس .. حاول أن تجد حباً وحناناً وعطفاً تقدمه لكل محروم .. فالحياة هي أن تحب وأن تعطف وأن تتصدق بالكلمة الحلوة واللفظ الجميل ، وأن تمد يد العون إن استطعت إلى ذلك سبيلاً . لا تكره من يكرهك ، بل اكسب حبه واكسب احترامه .. وسيحبك بإذن الله .
أي بنــــــــــــــــــــيّ..
تعلّم كيف تحاسب نفسك قبل أن تحاسب الناس ، لأن حساب الناس إضاعة للوقت وإضاعة للأصدقاء ! وتعلّم يا ولدي معنى الإعتزاز بالنفس ، وتعلّم معنى الصراحة وفكر قبل أن تقول رأيك ، ولا ترم برأيك فى وجوه الناس بلا دراسة أو تفكير !
تعلم يا بنيّ كيف تسعد الناس ، وتذكر دائماً أن الإنسان الناجح هو الذي أسعد أكبر عدد من الناس الذين حوله !
صل لله ، وتوكل عليه ، وإذا فشلت فى شيئ فابحث عن أسباب هذا الفشل فى نفسك ، ولا تضيع وقتك فى تحميل غيرك أسباب فشلك .
ولدي الغـــــــــــــــــــــالي ..
إن الأمل هو الشمعة التي تبدّد الظلام ، والحب الذي يملأ صدرك هو الطريق إلى النجاح .. والتسامح الذي يملأ قلبك هو الطريق إلى إكتساب الأصدقاء .. فاستقبل حياتك بالحب والتسامح والأمل ، استقبل أيامك بالإيمان بالله وأنت أكثر تفاؤلاً بالمستقبل .
أي بــــــــــــــنيّ ..
أسأل الله تعالى أن يمنحك القوة لتتغلب على شهواتك ، وأن يعطيك العقل لتنتصر على أعدائك .
أسأل الله تعالى أن يقوي بصرك لترى عيوب نفسك ، وأن يسدّد خطاك ، ويوجّه مساعيك ، أن يبلغك أرقى المراتب ، وأعلى الدرجات .
أسأل الله تعالى أن يفتح عينيك على الجمال فى الطبيعة وفي الأخلاق الحميدة ، وفى الخير الذي تزرعه كل يوم فى الأرض وفى القلوب .
أسأل الله تعالى أن يجعلك من أبناء السعادة ، وأن يبارك أعمالك وخطواتك فى طريق العلم والدراسة والإحتهاد .
أسأله تعالى أن يعلمك الصبر حتى تنتصر دائماً على أهوائك ، وتحقيق – من بعد – طموحاتك .
اللهم إحفظ لنا الأولاد وأعطهم العزم والإرادة ليسيروا فى طريق الهداية والرشاد .
ولـــــــــــــدي ..
إنّ المداهنة المستمرّة للناس ، والموافقة الدائمة على آرائهم ، تحطّ من قدر الإنسان ، والمخالفة المستمرة أيضاً والمناقشة الصّاخبة تقزّز النفس وتورث الشحناء ، فاطرح رأيك باعتدال وتواضع ْ تحفظ لنفسك عزتّها وكرامتها ...
وإن ما يرفعك ويعلي من شأنك بين الناس أن تتمسك بمبادئ الشرف والفضيلة والخلق الكريم ، وبالعلم والإيمان والأخلاق تكسب المحبة والإعجاب بك ، والحفاوة بشخصك .
ولدي الغــــــــــــــــالي ..
أنقل إليك ما قاله عبد الله بن حسين إلى ولده محمد :
"أي بـــــــــــــــــــني "
إني مؤدٍّ إليك حقِّ الله فى حُسْن تأديبك ، فأدِّ إلىّ حقِّ الله فى حسن الإستماع ..
أي بنيّ ..
كف الأذى ، وأرفض البذاءة ، واستعنْ على الكلام بطول الفكر فى المواطن التي تدعوك فيها نفسك إلى القول ، فإنّ للقول ساعات يضرّ فيها خطؤه ، ولا ينفع صوابه !
احذر مشورة الجاهل وإن كان ناصحاً ، كما تحذر مشورة العاقل إذا كان غاشاً ، فإنه يوشك أن يورطك بمشورة فيسبق إليك مكر العاقل وتوريط الجاهل ..
أما سمعت يا ولدي ما قاله لقمان لإبنه :
* ازحم العلماء بركبتيك ، ولا تجادلهم ، ولا تجالس ،السفيه ، ولا تخالط ذا الوجهين البتّة !.
وأنا بدوري أحذرك من رفقاء السوء ، أحذرك من صحبة المتهورين والمستهترين والمسرفين فى القول والفعل والمزاح ، الذين لا يبالون ولا يحسنون التدبّر والتصرف .
إياك إياك أن تستسلم لمغريات اصدقاء السوء ، إبق – كما عرفتك – صلب الإرادة ، قوي العزيمة ، نقي السريرة ، صافي الذهن ، وابتعد عن الأغرار الجاهلين ..
هل تحبّ أنْ تضمن مستقبلك ، وأن تنجح فى عملك ، وأن توفق فى مقصدك ؟! إذن عليك بإختيار الأصدقاء الجادّين لا الهازلين ، الطامحين لا المتخاذلين ، المجتهدين لا المتواكلين المتقاعسين ..
صحبة الأخيار راحة لك ، وضمان لمستقبل ، نجاح أكيد فى كل شيئ ..
تعلّم يا بنيّ أن تحب الناس كما تحب نفسك ، وتعلم أن تحاسب نفسك كما تحاسب الناس ، والتسامح واللّطف هو أعلى مراتب القوة ، وحب الإنتقام والبغض هو أحط مظاهر الضعف .
ولــــــــــــــــــــــدي ..
هل تريد أن أعطيك ثمرة تجاربي ، وخلاصة معارفي فى الحياة ، وأن أوجز لك أعظم عوامل النجاح .
* إن أعظم عوامل النجاح المثابرة ، وثانيها المثابرة ، وثالثها المثابرة !..
وأنا لا ارجو لك يا ولدي إلاّ الخير ، لعلِّ مركبك الظّافر يصل إلى شاطئ الأمان وقد حققت أحبّ أمنياتي ، وأجمل رغباتي ومنتهى طموحي وأمالي ،..
ولدي البار ..
أنت فلذة كبدي ، وأمل حياتي ، أنت بضعة منّي فلا تخيّب فيك رجائي ، أمُّك تبتهل إلى الله بالدعاء ، أن تكون موفقاً ناجحاً ، ظافراً ، فالحاً ، وأبوك يرجو لك الخير ، كل الخير ينتظر منك ما يسّر فكن على مستوى المسؤولية والله معك فى حللك وترحالك ، والله يكلؤك ويرعاك .
ولـــــــــــــــــــدي ..
عقدت عليك أمالي ، وإنّي * لأرويها إذا ظمأت بعني
ليحيا أبوك فى حرج وخوف * وترتع أنت فى فرح وأمن
إذا طافت بخاطرك الأماني * شعرت كأنّها طافت بذهني
سهرتُ لكي تنام على حرير * إذا أغفيتَ أنت أنت إرتاح جفني
وجعتُ لكي تشبّ ، ولا أبالي * إذا استقويت مِنْ ضعفي ووهني
* * *
بنيّ لأَنت فى دهري حُسامي * وأنت على عواديه مجنّي
نشأت على المكارم، لم تخّيب * رجاي، ولم تحدْ فى الدرب عني
صغيراً لم تزلْ ، لكني تعالى * ذكاء القلب عن قدٍَ وسنّ
أكادُ أرى على عينيك طيفي * وأسمع فى هديلك رجعَ لحني
أعدتَ إلى طفولته فؤادي * فدعْه فى ملاعبه ودَعْني
* * *
بروحي أفتديك ولا أغالي * وما أنا مَن َيمُنّ ومَن يُمَنّي
لأنت أحبُّ من نفسي لنفسي * وأكرمُ موضعاً للقلب منّي
سألت الله أنْ تحيا سعيداً * إذا حققت أو خيّبت ظني
أرقّ مشاعري معنى ومبنى * وأحلاها بياناُ أنت يا إبني
منقول للفائدة .