monito
2014-01-25, 20:25
يحكى أنه كان في مدينة بغداد شاب جميل ، من بين تجار المدينة ، كتب على باب دكانه :
لا كيد إلا كيد الرجال
فمرت ذات يوم فتاة من أجمل المخلوقات ، وقرأت العبارة ، فقالت في نفسها : يا له من غرور ! لا بد أن
أعرف هذا الجاهل بشيء من كيد النساء !
عادت الفتاة في اليوم التالي ، لابسة أفخر الملابس ، متزينة أحسن زينة ، فدخلت الدكان وتظاهرت بالبحث
عما تشتريه ، وتعمدت في الكشف قليلاً عن بعض جسدها ، فتعجب التاجر الشاب من جمالها ، وظهر التعجب
على وجهه ، فقالت له :
_ اعلم يا سيدي أنني مظلومة ، والدي رجل بخيل يرفض أن يزوجني لكي لا يصرف على العرس شيئا من
أمواله ، ويقول للناس إني حدباء وبلهاء وعرجاء وعوراء ، ليس في الدنيا أقبح مني .
فقال الشاب :
_ ومن هو أبوك ؟
_ هو قاضي القضاة .
قالت الفتاة ذلك وأسرعت في الخروج من الدكان وكأنها تبكي ، بينما ظل التاجر الشاب مذهولاً لا يصدق ما
رأى وما سمع . لكنه سرعان ما أغلق دكانه ، وانطلق إلى المحكمة ، واتجه فورًا إلى حيث يجلس قاضي القضاة ،
فسلم عليه ، وجلس بين يديه ، وقال :
_ سيدي القاضي ، لقد جئتك خاطبًا كريمتك !
_ يا ابني ، بنتي حدباء وبلهاء وعرجاء وعوراء ، لا تصلح للزواج .
_ لا يهمني ذلك يا سيدي القاضي ، المهم هو التشرف بمصاهرتك .
فتراضيا وعقد الزواج ، على أن تتم الدخلة الليلة التالية . وفي مساء اليوم التالي دخل العريس على عروسه
وكشف عن وجهها فرأى وجهًا ليس في الدنيا ما هو أقبح منه ، فأدرك فورًا ما حدث .
لم ينم الشاب ليلته تلك ، وما إن طلع النهار حتى انطلق يبحث عن تلك الشيطانة التي أوقعته في هذا المأزق .
وبعد ساعات علم أنها بنت أحد الحدادين ، واهتدى إلى دار أبيها . فترقبها مدة ولما خرجت لحق بها ، وقال لها :
_ لقد ورطتني أنت بهذا الزواج وعليك أنت أن تخلصيني منه !
قالت :
_ ليس أسهل من هذا . سأخلصك من عروسك على شرط واحد !
_ قولي ، ما هو !
- أن تكتب على دكانك : « لا كيد إلا كيد النساء ! »
_ لك ذلك !
_ قم حالاً إلى صعاليك المدينة واطلب منهم أن يأتوك إلى المحكمة ليهنؤوك على زواجك من بنت القاضي ،
وقل للقاضي إنهم جميعًا من عشيرتك .
فعل التاجر الشاب ذلك ، وجاء الصعاليك إلى المحكمة حيث كان الشاب في انتظارهم ، وصاروا يهنؤونه والقاضي
مستغرب للأمر لا يدري ماذا يقول . أخيرًا سأل القاضي الشاب :
_ من هؤلاء
من هؤلاء ؟
_ هؤلاء أبناء أعمامي وأخوالي وعماتي وخالاتي وكل أقاربي ، وأنا فخور بهم جميعًا !
_ اسمع ! إذا كانت هذه عشيرتك فلا يمكن أن تظل صهرًا لي ! أنا قاضي القضاة !
_ وأنت إذا شتمت عشيرتي فبنتك طالق ثلاثًا !
وهكذا تخلص التاجر الشاب من بنت القاضي وتزوج من بنت الحداد واعترف أن كيد الرجال لا يوازي كيد النساء . ؟
لا كيد إلا كيد الرجال
فمرت ذات يوم فتاة من أجمل المخلوقات ، وقرأت العبارة ، فقالت في نفسها : يا له من غرور ! لا بد أن
أعرف هذا الجاهل بشيء من كيد النساء !
عادت الفتاة في اليوم التالي ، لابسة أفخر الملابس ، متزينة أحسن زينة ، فدخلت الدكان وتظاهرت بالبحث
عما تشتريه ، وتعمدت في الكشف قليلاً عن بعض جسدها ، فتعجب التاجر الشاب من جمالها ، وظهر التعجب
على وجهه ، فقالت له :
_ اعلم يا سيدي أنني مظلومة ، والدي رجل بخيل يرفض أن يزوجني لكي لا يصرف على العرس شيئا من
أمواله ، ويقول للناس إني حدباء وبلهاء وعرجاء وعوراء ، ليس في الدنيا أقبح مني .
فقال الشاب :
_ ومن هو أبوك ؟
_ هو قاضي القضاة .
قالت الفتاة ذلك وأسرعت في الخروج من الدكان وكأنها تبكي ، بينما ظل التاجر الشاب مذهولاً لا يصدق ما
رأى وما سمع . لكنه سرعان ما أغلق دكانه ، وانطلق إلى المحكمة ، واتجه فورًا إلى حيث يجلس قاضي القضاة ،
فسلم عليه ، وجلس بين يديه ، وقال :
_ سيدي القاضي ، لقد جئتك خاطبًا كريمتك !
_ يا ابني ، بنتي حدباء وبلهاء وعرجاء وعوراء ، لا تصلح للزواج .
_ لا يهمني ذلك يا سيدي القاضي ، المهم هو التشرف بمصاهرتك .
فتراضيا وعقد الزواج ، على أن تتم الدخلة الليلة التالية . وفي مساء اليوم التالي دخل العريس على عروسه
وكشف عن وجهها فرأى وجهًا ليس في الدنيا ما هو أقبح منه ، فأدرك فورًا ما حدث .
لم ينم الشاب ليلته تلك ، وما إن طلع النهار حتى انطلق يبحث عن تلك الشيطانة التي أوقعته في هذا المأزق .
وبعد ساعات علم أنها بنت أحد الحدادين ، واهتدى إلى دار أبيها . فترقبها مدة ولما خرجت لحق بها ، وقال لها :
_ لقد ورطتني أنت بهذا الزواج وعليك أنت أن تخلصيني منه !
قالت :
_ ليس أسهل من هذا . سأخلصك من عروسك على شرط واحد !
_ قولي ، ما هو !
- أن تكتب على دكانك : « لا كيد إلا كيد النساء ! »
_ لك ذلك !
_ قم حالاً إلى صعاليك المدينة واطلب منهم أن يأتوك إلى المحكمة ليهنؤوك على زواجك من بنت القاضي ،
وقل للقاضي إنهم جميعًا من عشيرتك .
فعل التاجر الشاب ذلك ، وجاء الصعاليك إلى المحكمة حيث كان الشاب في انتظارهم ، وصاروا يهنؤونه والقاضي
مستغرب للأمر لا يدري ماذا يقول . أخيرًا سأل القاضي الشاب :
_ من هؤلاء
من هؤلاء ؟
_ هؤلاء أبناء أعمامي وأخوالي وعماتي وخالاتي وكل أقاربي ، وأنا فخور بهم جميعًا !
_ اسمع ! إذا كانت هذه عشيرتك فلا يمكن أن تظل صهرًا لي ! أنا قاضي القضاة !
_ وأنت إذا شتمت عشيرتي فبنتك طالق ثلاثًا !
وهكذا تخلص التاجر الشاب من بنت القاضي وتزوج من بنت الحداد واعترف أن كيد الرجال لا يوازي كيد النساء . ؟