مومني محمد
2007-08-30, 10:01
تُعرض الفتن على القلوب ..!
--------------------------------------------------------------------------------
الحمـدُ لله وبـعـد :
أخرجَ مُسلم في كتابِ الإيمان من حديث حُذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه : قال : قال النبي صلى الله عليه وسلّم : تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نُكت فيه نُكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكت فيه نُكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين : على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف مَعروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه .
يقول شيخنا خالد المصلح حفظه الله تعليقاً على الحديث " بيّن هذا الحديث أثر الذنوب على القلب وأنه يطمسها ويختم عليها وأثر التوبة في تصفية القلب وتطهيره وتنقيته " أ.هـ كلامـه .
للقلب الأثر البالغ على سائر جوارح الإنسـان وتصرفاتهِ وأفعالهِ ، فلا يستقيم حال أي إنسان إلا بصلاح قلبهِ وسلامتهِ من الآفات والأمراض ، والعجبُ كُلّ العجب من أناس يسعون السعي الحثيث لمُعالجة أجسادهم ويتناسون علاج قلوبهم هذا إن كانوا يعلمون أنهم مرضى قلوب ..!
أما أمراض القُلوب .. فحدِّث ولا حرج :
أولها الشرك بالله صغيرهِ وكبيرهِ والتعلّق بغير الله ، والبدع واتباع الأهواء والشُبُهات ، وكذا الشَّهوات التي تُمرضها كالنفاق والرياء والكذب والذنوب صغيرها وكبيرها سلّمنا الله وإيـاكم من كل سوء وبلاء .
يقول ابن القيـِّم :
" والقلب يمرض كما يمرض البدن وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر ؛ ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة. "
ويقول أيضاً
" فإذا عزمت التوبة وصحت ونشأت من صميم القلب أحرقت ما مرت عليه من السيئات حتى كأنها لم تكن فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له " أ.هـ كلامه رحمـه الله .
وحريٌ بكل مُسلم ومُسلمة أن يَسعى في صلاح قلبهِ ومن أهم الطُرق هو هجر المعاصي والإلحاح بالدعاء ومُلازمـة القـُرآن ففيه شفاء قلبك قال الحق " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ "
وليكن في المُخيلة هذا الحديث :
" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "
وليُعلم أن سفر الدار الآخرة
والسير إلى الله تبارَكَ وتعالى يُقطع بالقلوب لا بالأقدام :
قطع المسافة بالقلوب إليه لا ** بالسير فوق مقاعد الركبان
أصلح الله قلوبنا وأحوالنا
--------------------------------------------------------------------------------
الحمـدُ لله وبـعـد :
أخرجَ مُسلم في كتابِ الإيمان من حديث حُذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه : قال : قال النبي صلى الله عليه وسلّم : تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نُكت فيه نُكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكت فيه نُكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين : على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف مَعروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه .
يقول شيخنا خالد المصلح حفظه الله تعليقاً على الحديث " بيّن هذا الحديث أثر الذنوب على القلب وأنه يطمسها ويختم عليها وأثر التوبة في تصفية القلب وتطهيره وتنقيته " أ.هـ كلامـه .
للقلب الأثر البالغ على سائر جوارح الإنسـان وتصرفاتهِ وأفعالهِ ، فلا يستقيم حال أي إنسان إلا بصلاح قلبهِ وسلامتهِ من الآفات والأمراض ، والعجبُ كُلّ العجب من أناس يسعون السعي الحثيث لمُعالجة أجسادهم ويتناسون علاج قلوبهم هذا إن كانوا يعلمون أنهم مرضى قلوب ..!
أما أمراض القُلوب .. فحدِّث ولا حرج :
أولها الشرك بالله صغيرهِ وكبيرهِ والتعلّق بغير الله ، والبدع واتباع الأهواء والشُبُهات ، وكذا الشَّهوات التي تُمرضها كالنفاق والرياء والكذب والذنوب صغيرها وكبيرها سلّمنا الله وإيـاكم من كل سوء وبلاء .
يقول ابن القيـِّم :
" والقلب يمرض كما يمرض البدن وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر ؛ ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة. "
ويقول أيضاً
" فإذا عزمت التوبة وصحت ونشأت من صميم القلب أحرقت ما مرت عليه من السيئات حتى كأنها لم تكن فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له " أ.هـ كلامه رحمـه الله .
وحريٌ بكل مُسلم ومُسلمة أن يَسعى في صلاح قلبهِ ومن أهم الطُرق هو هجر المعاصي والإلحاح بالدعاء ومُلازمـة القـُرآن ففيه شفاء قلبك قال الحق " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ "
وليكن في المُخيلة هذا الحديث :
" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "
وليُعلم أن سفر الدار الآخرة
والسير إلى الله تبارَكَ وتعالى يُقطع بالقلوب لا بالأقدام :
قطع المسافة بالقلوب إليه لا ** بالسير فوق مقاعد الركبان
أصلح الله قلوبنا وأحوالنا