الباديسي
2014-01-20, 16:47
مهزلة لغوية وتاريخية فاضحة في تقديم نتائج الاستفتاء على الدستور المصري
تحوّلت الندوة الصحفية، التي عقدها السيد نبيل صليب، رئيس اللجنة العليا للانتخابات بمصر، إلى مندبة لغوية عالمية تزامنا مع وصف التلفزيون المصري والفضائيات المصرية الخاصة هاته الندوة بالعالمية على أساس الحضور القوي للصحافة من القارات الخمس.
وبدلا من أن يقدم رئيس اللجنة العليا للانتخابات صورة بهية لمصر كما قال هو: إنها تمكنت من كتم أنفاس الإرهاب، قام بعملية إرهابية خطيرة ضد اللغة العربية، بالرغم من أنه كان يقرأ كلمته مكتوبة في ورقة، وكان واضحا بأنه ليس كاتبها، وواضح أكثر بأن الرجل لا يعرف لا تاريخ ولا جغرافية بلده، فقدم صورة بشعة لسلطة الانقلاب في مصر، إذ من العار أن يقول بأن مصر ستعود لقيادة العالم العربي بفضل تاريخها وإمكاناتها، وهو جاهل بكل ما تعنيه الكلمة للغة العربية.
وعدّد اللغويون قرابة مائة خطإ لغوي وتاريخي لهذا الرئيس. وعدّد أبسط المستمعين للندوة العشرات من الهفوات البدائية، فالرجل تحدث عن الهجوم المغوري (وليس المغولي). وسمى نهر دجلة في العراق بنهر دلجة، وسيف الدين قطز (بالقاف المفتوحة، وليس المضمومة كما يعرفه كل المصريين والعرب)، وقال: إن مصر حمت العالم في زمن من الأزمان من شبع المجاعة (بدلا عن شبح المجاعة). وفي الأخير قال إن الله هو الموفق (بفتح الفاء، وليس بكسرها)، مما يعني تجاوزا في حق الذات الإلهية.
أما عن الأخطاء النحوية فلا يمكن سوى وصفها بالفضيحة، حيث إن حرف الجرّ بالنسبة إليه يرفع ما بعده أحيانا، وينصب في بقية الأحيان، مثل قوله أشكركم على حضوركم (بفتح الكاف وليس كسرها). وتكرّر المشهد بطريقة أوحت أن الرجل في حالة سُكر متقدمة جدا وهو يظن نفسه يقدم خدمة لبلده وللذين اختاروه ليقدم للعالم، ما وصفه إعلام الانقلاب بالانتصار الكبير.
http://static.echoroukonline.com/ara/dzstatic/thumbnails/article/2012/salib_150137053.jpg
تحوّلت الندوة الصحفية، التي عقدها السيد نبيل صليب، رئيس اللجنة العليا للانتخابات بمصر، إلى مندبة لغوية عالمية تزامنا مع وصف التلفزيون المصري والفضائيات المصرية الخاصة هاته الندوة بالعالمية على أساس الحضور القوي للصحافة من القارات الخمس.
وبدلا من أن يقدم رئيس اللجنة العليا للانتخابات صورة بهية لمصر كما قال هو: إنها تمكنت من كتم أنفاس الإرهاب، قام بعملية إرهابية خطيرة ضد اللغة العربية، بالرغم من أنه كان يقرأ كلمته مكتوبة في ورقة، وكان واضحا بأنه ليس كاتبها، وواضح أكثر بأن الرجل لا يعرف لا تاريخ ولا جغرافية بلده، فقدم صورة بشعة لسلطة الانقلاب في مصر، إذ من العار أن يقول بأن مصر ستعود لقيادة العالم العربي بفضل تاريخها وإمكاناتها، وهو جاهل بكل ما تعنيه الكلمة للغة العربية.
وعدّد اللغويون قرابة مائة خطإ لغوي وتاريخي لهذا الرئيس. وعدّد أبسط المستمعين للندوة العشرات من الهفوات البدائية، فالرجل تحدث عن الهجوم المغوري (وليس المغولي). وسمى نهر دجلة في العراق بنهر دلجة، وسيف الدين قطز (بالقاف المفتوحة، وليس المضمومة كما يعرفه كل المصريين والعرب)، وقال: إن مصر حمت العالم في زمن من الأزمان من شبع المجاعة (بدلا عن شبح المجاعة). وفي الأخير قال إن الله هو الموفق (بفتح الفاء، وليس بكسرها)، مما يعني تجاوزا في حق الذات الإلهية.
أما عن الأخطاء النحوية فلا يمكن سوى وصفها بالفضيحة، حيث إن حرف الجرّ بالنسبة إليه يرفع ما بعده أحيانا، وينصب في بقية الأحيان، مثل قوله أشكركم على حضوركم (بفتح الكاف وليس كسرها). وتكرّر المشهد بطريقة أوحت أن الرجل في حالة سُكر متقدمة جدا وهو يظن نفسه يقدم خدمة لبلده وللذين اختاروه ليقدم للعالم، ما وصفه إعلام الانقلاب بالانتصار الكبير.
http://static.echoroukonline.com/ara/dzstatic/thumbnails/article/2012/salib_150137053.jpg