البيت السلفي
2014-01-18, 18:08
السلام عليكم ورحمةُ اللهِ
هذه عبرةٌ جليلة للأزواج والزوجات في صبر بعضهم على بعض - ولو أنها تتناول جانب الرجل ،لكن العِبرة بما في القصة- ، استللتها لكم من شرح حديث أم زرع للشيخ أبو حاتم محمد كمال السيوطي -حفظه الله - ، وللأمانة ، حذفت كلام الشيخ الذي في وسط القصّةِ للإبقاءِ عليها كاملةً.
روى ابن النحّاسِ عنِ أبي عثمانَ الحِيَري ، وأبو عثمان كان رجلاً زاهِدًا تقِيًّا ، وكان يقولُ : " مَن أمَرَّ السُّنّة على نفسهِ قولاً وفِعلاً ، نطقَ بالحِكمة ، ومن مَن أمَرَّ الهوى على نفسِهِ نطق بالبِدعة ".
فقالت امرأته مريم له يومًا ،وقد صادفت منه خلوةٌ : يا أبا عُثمان ! أيُّ عملِكَ أرجى عِندك ؟ فقالَ : لمّا ترعرعتُ بالريِّ ، وأرادَ أهلي أن يزوِّجوني كنتُ أمتنِع ، فجاءتني امرأةٌ يومًا وقالت : يا أبا عُثمان ! لقد أحببتُكَ حُبًّا منعني النّوم والقرار ، فأسألُكَ باللهِ مُقلِّبِ القلوبِ ، وأتوسلُ إليكَ بهِ أن تتزوجني.
فقال: والِدُكِ حيٌّ ؟ قالت : نعم ، فُلانٌ الخيّاط في موضِعِ كذا وكذا.
قال : فراسلتُ أباها أن يزوِِجني إيّاها ، ففرِحَ وأحضرَ الشهود ، ودخلتُ بها ، فإذا هي عوراءُ ، عرجاءُ ،مشوَّهة الخلقِ ، فقلتُ : اللهم لكَ الحمدُ على ما قدّرتَ لي.
قال : وكان أهلي يلُومونني ، وكانتْ تُحِبُّني حُبًّا شديدًا ، فكنتُ لا أخرجُ منَ البيتِ إرضاءًا لقلبها ، وكانت لا تصبِرُ على خروجي فتركتُ المجلِس ، وكُلَّما لامني أهلي زدتها برًّا وإكرامًا ، وكُنتُ على هذا الحالِ خمسَ عشرةَ سنة حتّى ماتتْ ، وقد كنتُ أكون معها أحيانا كأننّي على الجمرِ ولا أُبدي لها ذلك ، وأحفظُ عليها ما في قلبها منّي ، قال : فهذا أرجى عملٍ عندي إذ حفظتُ عليها ما في قلبها.
الصوتية كاملة - الدرس الثامن عشر- (http://elsewty.blogspot.com/2012/12/blog-post_1850.html)
نسأل الله أن يصلح بيوت المسلمين و يديم فيها المودة والرحمة.
هذه عبرةٌ جليلة للأزواج والزوجات في صبر بعضهم على بعض - ولو أنها تتناول جانب الرجل ،لكن العِبرة بما في القصة- ، استللتها لكم من شرح حديث أم زرع للشيخ أبو حاتم محمد كمال السيوطي -حفظه الله - ، وللأمانة ، حذفت كلام الشيخ الذي في وسط القصّةِ للإبقاءِ عليها كاملةً.
روى ابن النحّاسِ عنِ أبي عثمانَ الحِيَري ، وأبو عثمان كان رجلاً زاهِدًا تقِيًّا ، وكان يقولُ : " مَن أمَرَّ السُّنّة على نفسهِ قولاً وفِعلاً ، نطقَ بالحِكمة ، ومن مَن أمَرَّ الهوى على نفسِهِ نطق بالبِدعة ".
فقالت امرأته مريم له يومًا ،وقد صادفت منه خلوةٌ : يا أبا عُثمان ! أيُّ عملِكَ أرجى عِندك ؟ فقالَ : لمّا ترعرعتُ بالريِّ ، وأرادَ أهلي أن يزوِّجوني كنتُ أمتنِع ، فجاءتني امرأةٌ يومًا وقالت : يا أبا عُثمان ! لقد أحببتُكَ حُبًّا منعني النّوم والقرار ، فأسألُكَ باللهِ مُقلِّبِ القلوبِ ، وأتوسلُ إليكَ بهِ أن تتزوجني.
فقال: والِدُكِ حيٌّ ؟ قالت : نعم ، فُلانٌ الخيّاط في موضِعِ كذا وكذا.
قال : فراسلتُ أباها أن يزوِِجني إيّاها ، ففرِحَ وأحضرَ الشهود ، ودخلتُ بها ، فإذا هي عوراءُ ، عرجاءُ ،مشوَّهة الخلقِ ، فقلتُ : اللهم لكَ الحمدُ على ما قدّرتَ لي.
قال : وكان أهلي يلُومونني ، وكانتْ تُحِبُّني حُبًّا شديدًا ، فكنتُ لا أخرجُ منَ البيتِ إرضاءًا لقلبها ، وكانت لا تصبِرُ على خروجي فتركتُ المجلِس ، وكُلَّما لامني أهلي زدتها برًّا وإكرامًا ، وكُنتُ على هذا الحالِ خمسَ عشرةَ سنة حتّى ماتتْ ، وقد كنتُ أكون معها أحيانا كأننّي على الجمرِ ولا أُبدي لها ذلك ، وأحفظُ عليها ما في قلبها منّي ، قال : فهذا أرجى عملٍ عندي إذ حفظتُ عليها ما في قلبها.
الصوتية كاملة - الدرس الثامن عشر- (http://elsewty.blogspot.com/2012/12/blog-post_1850.html)
نسأل الله أن يصلح بيوت المسلمين و يديم فيها المودة والرحمة.