المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تلاميذ ينجزون وظائفهم المدرسية في الشارع


بعلي ع
2014-01-18, 13:28
أمام مرأى أساتذتهم وأوليائهم
تلاميذ ينجزون وظائفهم المدرسية في الشارع
زهيرة مجراب
لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال
2014/01/17 (آخر تحديث: 2014/01/17 على 21:57)
صورة: (الأرشيف)
6
Decrease font Enlarge font

يلزم الأساتذة تلاميذهم على إنجاز مجموعة من الفروض والتمارين في منازلهم سعيا منهم لترسيخ المعلومات المتلقاة في القسم، ولأن معظم التلاميذ لا يتقيدون بحلها، يلجأ الأساتذة إلى بعض أساليب العقاب أو إنقاص النقاط لتعويدهم على ذلك، وهو ما دفع بعض التلاميذ إلى إنجازها على أرصفة الطرقات وأمام أبواب المؤسسات التعليمية دون أدنى خوف أو خجل.

تحوَّل منظر مجموعة من التلاميذ وهم يفترشون الرصيف المحاذي لمؤسساتهم التربوية وهم منهمكون بإنجاز واجباتهم المدرسية قبل أن يدق جرس الدخول للمؤسسة التعليمية، إلى ديكور شبه يومي يتكرر صباح ومساء أمام أنظار الأساتذة ومسؤولي المؤسسات بل وحتى البعض من الأولياء الذين يفضلون اصطحاب أبنائهم.

فعند مرورنا بإكمالية "آيت حمدوش" والإكمالية المجاورة لها بالمقرية، شاهدنا مجموعة من التلاميذ متجمعين يقومون بنقل حل لوظيفة الرياضيات من ورقة زميلتهم، دنونا منهم ورحنا نستفسرهم عن سبب عدم إنجازها في البيت فأجابنا "مروان": أنا ضعيف جدا في الرياضيات وأنجز كل تماريني بطريقة خاطئة وهو ما يغضب الأستاذة فتستدعيني في كل مرة إلى حصص الاستدراك، لكن عندما أنقل الحلول الصحيحة من زملائي أتجنب سخطها وسخرية أصدقائي وحصص الاستدراك المملة".

في حين برر زميله "وائل" إنجازه لوظيفته في الشارع بالنسيان، فقد نسي كراس الرياضيات والكتاب في البيت، فاشترى آخر جديداً وعمد إلى حل الوظيفة عليه، لتتدخل زميلتهم والتي يبدو أنها صاحبة الورقة وكانوا ينقلون الحل من عندها لتحاول استعجالهم فالحارس سيغلق الباب.

وما لفت انتباهنا أن التلاميذ ينجزون جميع الواجبات في الشارع، فمن الرياضيات إلى العربية مرورا بالعلوم، التاريخ، اللغات، والفيزياء بل وحتى الرسم الذي يتطلب هدوءا ودقة صار من بين المواد التي تنجز على أبواب المدارس، فقد صادفنا أحد التلاميذ يترجى زميله أن يساعده في إنجاز الدائرة اللونية وتلوينها بالألوان المائية قبل الثانية والنصف مساءً وهو موعد حصة التربية التشكيلية.

والغريب أن حال الأرصفة المحاذية للمؤسسات التعليمية جميعها يتشابه إلا أن لا أحد من مديري المؤسسات تدخل لوضع حد للظاهرة، يقول السيد نصر الدين: في كل يوم أوصل فيه ابنتي إلى المتوسطة أجد زملاءَها وزميلاتها ينجزون فروضهم في الطريق، لقد أصبح الأمر مزعجا ومخجلا في الوقت نفسه؛ فالتلميذ هنا ينقل الوظيفة بدافع الخوف ليس رغبة منه في التعلم، وعلى الأساتذة والمديرين توعية التلاميذ بخطورة ما يقدمون عليه واستدعاء أوليائهم حتى يتمكَّنوا من متابعة سير دراستهم في البيت، فلا يُعقل أن يقضي الطفل وقته في اللعب في الشارع وأمام بوابة المؤسسة التعليمية ينجز واجباته.

في حين أوضح لنا أحد الأساتذة: أن هذه الظاهرة في انتشار فقد كان التلاميذ في الماضي يخجلون من إخراج كراريسهم في الطريق، أما الآن فلم يعد هناك أدنى حرج بل وهناك من يحل تمارينه أثناء دراسته لمادة أخرى، بل ومن التلاميذ من وصلت بهم الجرأة إلى حدّ التوقيع على دفتر المراسلة بدلا من أولياء أمورهم والسبب في ذلك كله هو غياب الرقابة ومتابعة الأولياء، لذا يتوجب علينا التدخل فورا قبل أن تتفاقم المشاكل أو تأخذ الأمور منحى آخر.

وفي هذا الصدد أجمع المختصون في التربية على أهمية المراجعة اليومية المنزلية حتى يتمكن التلميذ من إحراز نتائج ايجابية وتظل المعلومات عالقة بذهنه فيصعب عليه نسيانها، فاتباع طريقة معينة في المراجعة اليومية كتصفح العناوين ثم قراءة الدرس مع تركيز الحفظ على النقاط الهامة والأساسية فيه، والاستعانة بالوالدين أو أحد أفراد الأسرة في فهم ما يصعب عليه أو طرح أسئلة حول الدرس من شأنه أن يخفف عنه التوتر وتراكم الدروس خلال فترة الامتحانات، كما يتوجب على الأولياء مراقبة سير دروس أبنائهم يوميا وتوفير الجو المناسب لهم مع تعويضهم في أيام العطل والراحة.


http://www.echoroukonline.com/ara/articles/192116.html

أبو فاروق
2014-01-18, 13:53
خرطي..................