مشاهدة النسخة كاملة : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ ﻷﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ : ﻓﻲ ﺃﻱ ﺳﻨﺔ ﻭﺟﺪ..
اميرة الجلفة17
2014-01-17, 12:11
حذف الموضوع
« أبْجَدِيَّاتْ »
2014-01-18, 15:31
السّلام عليكم و رحمة الله
شكرا لكِ أختي ( لوسيا ) و بارك الله في نيّتكِ الصّالحة..
وأستسمحكِ في طرح سؤالين تجلّيا في ذهني بعد قراءة الموضوع
أرجو أن تتكرمي بالإجابة عليهما فضلاً لا أمرًا أخيّة..
الأوّل - ما عقيدة الإمام أبو حنيفة رحمه الله رحمةً واسعة ؟
الثّاني - ما أقواله في ( إثبات الصفات الإلهيّة و الرد على الجهميّة ) ؟
..وفّقك الله..
اميرة الجلفة17
2014-01-18, 17:23
عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي
: قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية :
(4) وقال : ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين , وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف , وهو قول أهل السنة والجماعة وهو يغضب ويرضى ولا يقال : غضبه عقوبته ورضاه ثوباه , ونصفه كما وصف نفسه أحدٌ لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , حيٌّ قادر سميع بصير عالم , يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ووجهه ليس كوجوه خلقه ) [12].
(5) وقال : ( وله يد ووجه ونفس , كما ذكره الله تعالى في القرآن , فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس و فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته , لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال ) [13].
(6) وقال : ( لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه ولا يقول فيه برأيه شيئاً تبارك الله وتعالى رب العالمين ) [14].
(7) ولما سئُل عن النزول الإلهي قال : ( ينزل بلا كيف ) [15].
(8) وقال أبو حنيفة : ( والله تعالى يدعى من أعلى لا من أسفل لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء ) [16].
(9) وقال : ( وهو يغضب ويرضى ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه ) [17].
(10) وقال : ( ولا يشبه شيئاً من الأشياء من خلقه ولا يشبه من خلقه لم ينزل ولا يزال بأسمائه وصفاته ) [18].
(11) وقال : ( وصفاته بخلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا , ويقدر لا كقدرتنا , ويرى لا كرؤيتنا , ويسمع لا كسمعنا , ويتكلم لا ككلامنا ) [19].
(12) وقال : ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين ) [20].
(13) وقال : ( ومن وصف الله تعالى بمعنى من معاني البشر فقد كفر ) [21].
(14) وقال : ( وصفاته الذاتية والفعلية , أما الذاتية فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة , وأما الفعلية فالتخليق والترزيق والإنشاء والإبداع والصنع وغير ذلك من صفات الفعل لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته ) [22].
(15) وقال : ( ولم يزل فاعلاً بفعله والفعل صفة في الأزل والفاعل هو الله تعال والفعل صفة في الأزل والمفعول مخلوق وفعل الله تعالى غير مخلوق ) [23].
(16) وقال : ( من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر , وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض ) [24].
(17) وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده قال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض , فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى : ( وهو معكم ) [25]. قال : هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه ) [26].
(18) وقال كذلك : ( يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ) [27].
(19) وقال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى : ( وهو معكم ) [28]. قال : هو كما تكتب لرجل إني معك وأنت غائب عنه ) [29].
(20) وقال : ( قد كان متكلماً ولم يكن كلم موسى عليه السلام ) [30].
(21) وقال : ( ومتكلماً بكلامه والكلام صفة في الأزل ) [31].
(22) وقال : ( يتكلم لا ككلامنا ) [32].
(23) وقال : ( وسمع موسى عليه السلام كلام الله تعالى كما قال الله تعالى : ( وكلم الله موسى تكليماً ) [33]. وقد كان الله تعالى متكلماً ولم يكن كلم موسى عليه السلام ) [34].
(24) وقال : ( والقرآن كلام الله في المصاحف مكتوب وفي القلوب محفوظ , وعلى الألسن مقروء , وعلى النبي صلى الله عليه وسلم أُنزل ) [35].
(25) وقال : ( والقرآن غير مخلوق ) [36].
ماكنتش نعرفهم
« أبْجَدِيَّاتْ »
2014-01-18, 18:21
عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي
أحسنَ الله إليكِ أختي لوسيا..
ذُكِرَ في هذه العقيدة ثلاثة أقوالٍ للإمام أبو حنيفة رحمه الله :
(1) ( لا ينبغي لأحدٍ أن يدعو الله إلا به ، والدعاء المأذون فيه ، المأمور به ، ما أستفيد من قوله تعالى :
{ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } )
(2) ( يكره أن يقول الداعي : أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام )
(3) ( لا ينبغي لأحدٍ أن يدعو الله إلا به ، وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك ، أو بحق خلقك )
..ولكنني أردتُ غيرَ هذا من سؤالي -وأعتذر إذ جاءَ غامضًا :o -
ما قصدته ، أنّ مذهب الإمام ( أبي حنيفة ) هو في الغالب مذهب أهل السّنة و الجماعة ، و عقيدته من عقيدتهم ،
وهو الذّي يتّضح في قوله في إثبات صفات الله [ من كتابه الفقه الأبسط ] :
(16) : ( من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر،
وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض )
(17) وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده
قال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض )
أي أنّ الإمامَ أبا حنيفة يؤمن بما يعتقد به أهل السّنة و الجماعة "في العلوّ و استواء الله على عرشِه" ،
وقد كفَّرَ كلُّ مَنْ قال عن الله بغيرِ ذلك . وهذا ما يقودنا إلى سُؤالٍ ثالث ! :o
[ هل يتوافق ما ثبتَ عن الإمام بهذا السّند الصّحيح مع جوابه على الملاحدة بأنّ الله يتّجه في كلّ مكان؟ ]
ما رأيك أختي لوسيا ؟ :o
ماكنتش نعرفهم
وكذلك أنا حقيقةً ، لولا موضوعكِ الذّي أتاح لي فرصة البحث و الإستزادة من المعرفة ;)
« أبْجَدِيَّاتْ »
2014-01-20, 13:39
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻲ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﻳﺘﺠﻪ ﺭﺑﻚ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻟﻮ ﺃﺣﻀﺮﺗﻢ ﻣﺼﺒﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻈﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﻳﺘﺠﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ..
ﻗﺎﻝ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ! ؟
(16) : ( من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر،
وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض)
أي أنّ الإمامَ أبا حنيفة يؤمن بما يعتقد به أهل السّنة و الجماعة "في العلوّ و استواء الله على عرشِه" ،
وقد كفَّرَ كلُّ مَنْ قال عن الله بغيرِ ذلك . وهذا ما يقودنا إلى سُؤالٍ ثالث ! :o
[ هل يتوافق ما ثبتَ عن الإمام بهذا السّند الصّحيح مع جوابه على الملاحدة بأنّ الله يتّجه في كلّ مكان؟ ]
1/ الجواب كلاَّ..بل بين العبارتين تناقضٌ واسع..
ولو جاء على لسان الإمام أبي حنيفة القولُ بأنَّ الله موجودٌ في كلّ مكان..
لجاز رميُه بالكفر طِبقًا للفتوى الذي أصدرها !..و جاز أن نقول فيه أيضا أنه من الفرق المبتدعة !..
ولكنّ هذه القّصة لم تُذكر في أيّ مصدرٍ من المصادر الموثوقة عند المسلمين، ولم يثبت جوابه ذلك في أيّ حوارٍ من محاوراته مع الملاحدة..
أي لم يُعثر له على أيّ سندٍ ، إلاّ كلمة ( منقول ) بين المواقع و المنتديات ! :) ، فهل تصلحُ للتّوثيق ؟ طبعا لا !
إذن ؟..[ هذا القول منسوبٌ إلى الإمام أبي حنيفة ، و كذلك القصّة ]..
ﻋﺮّﻓﻨﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺫﺍﺕ ﺭﺑﻚ ؟ ﺃﻫﻲ ﺻﻠﺒﺔ ﻛﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ؟ ﺃﻡ ﻏﺎﺯﻳﺔ ﻛﺎﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭ؟ 2/ توفّي الإمام النّعمان أبو حنيفة عام 767 ميلادي..
و اكتُشِفَت كلمة ( غاز ) خلال القرن السّابع عشر ميلادي من قِبل العالم البلجيكي Jan Baptista ،
فكيف يُعقل أن نجدها في المناظرة ؟! :) لا يُعقَل ! و لا يمكن أن تكون القصّة إلا "مفبركة"..
..
3/ ختاما، مثل هذه الأخبار الضعيفة المنكرة و المجهولة المصدر أختي لوسيا، مردودةٌ
لا يصحّ نشرها و التّرويج لها إلاَّ بعد التّحري :o.. لأن الناس تُفتَتَنُ بها و تُصدّقها رغم ما فيها من ضلالٍ
و تقويلِ الأئمة بغير ما يقولون..ربّما لتوهيمنا بأنها صحيحة وهي ليست كذلك..
( رجاءٌ ألتمسه منكِ أختي لوسيا :o، هو تعديل الموضوع بالتّحذير عن هذه القصّة المنتشرة ..
كي لا نُضلّ القارئ عن السّبيل الحق :o )
-
موفّقة إن شاءالله..
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir