العياشي بن شري
2009-06-28, 23:50
موضوع نقاش عام
:mh92:
أفتخر بأني معلم
أخي المعلم كثيرا ما يحط أفراد مجتمعاتنا من شأن المعلم ، و يقللون من قيمته ، فتنهار معنوياته ، ويظهر بمظهر اللامبالاة ، باعتباره يلاحظ ، فيرى ، فيقرر ، و هذا خطأ يرتكبه جلنا انتقاما من مجموعة من الجهالة ، يرجعون مرد ذلك إلى أحواله المادية المزرية التي يتخبط فيها ، على غرار المجتمعات الأخرى التي تقدس مهنة التعليم و كل من يمد إليها بصلة ، و قد يتبادر إلى ذهن أحدكم أن قيمته ستعود إليه بمجرد أن تسو وضعيته المادية . إن الخطر يكمن في حطها ، لتحطيم المعنويات ، و كسر شوكة المعلم ، و سلوك مسلك التخلف الذي يريده لنا أعداءنا .
ألم يتساءل هؤلاء يوما ، ما هو هدف وجودهم في الحياة ؟
لماذا يعملون ؟ لماذا يبنون و يشيدون ؟ لماذا يجمعون الأموال إن كانوا راحلين عن هذه الدنيا ؟
إن الإجابة عن هذه الأسئلة تنحصر في # تربية الأطفال و رفاهيتهم # لا غير.
ألم يسألوا أنفسهم لمن أوكلوا مهمة تعليمهم و رعايتهم ؟
منطق غير مفهوم هذا عند هؤلاء!
يسلمون سبب وجودهم في الحياة إلى أناس كأمانة ، و ينعتونهم بأقبح الصفات!
إن ثقافة تقديس العلم و تبجيل العلماء قد وصل إليها أسلافنا منذ 14 قرنا ، في حين لم يدركها الغرب إلا من حوالي 5 قرون تقريبا ، و لكنهم ما زالوا يتمسكون بها و يقدسون مهنة التعليم ، و يضعون كل الثقة في المربي ، هذه حقيقة يعمل بها صغيرهم قبل كبيرهم في تبجيل المعلم .
و إن كنت غير مقتنع ،عليك بسؤال كل من شركوا في البعثات التعليمية لأوربا ، و هم يصفون لك حفاوة الاستقبال في زيها الدبلوماسي ، حيث تجد المسئولين هم الذين يبادرون لخدمة المعلم ليحظوا بهذا الشرف ، فأين نحن منهم يا ترى ؟
هذه تجربتي المتواضعة أريد أن أنقلها إلى إخواني في المنتدى بكل أمانة من عمال التربية ، و لا أستثني منهم أحدا سوى...
يقف الواحد منا بين مفترق طرق التساؤلات هل يستطيع أن يرغم أفراد المجتمع على احترامه و تقديره ؟
قد يقول قائل إن شخصية الإنسان هي التي تضع له مكانا محترما في المجتمع ( تصرفاته ، طريقة تعامله ، هندامه ... ) ، أخي القارئ احتفظ برأيك ، لكن أخالفك فيه تماما ، بحكم ما اكتسبت من خلال تجربتي في دهاليز الحكم و السياسيين ، لكني وجدت نفسي مهمشا في بادئ الأمر ، أتعرفون لماذا ؟لأني بحت لهم بسر ، لم يكن يخطر على بالي أنه يحط من شأني ـ مهنتي معلم ـ
بالرغم من أنني كنت فارضا لنفسي في أسلوب عملي دون تخاذل أو تقاعس ، بكل صرامة و حسم ، لقد كنت في مستوى التطلعات في كل النواحي ، و كنت خير سفير للمعلمين ، إلا أنني كنت احتك دوما بعبارة ما زال صداها في أذني منذ سنين خلت ( معلم يحكم فينا ، هذا غير معلم )
نعم ، لقد لجأت على خطة بديلة ، تقيني الحط من قيمتي ، و تكسبوني قيمة ، و قد وجدتها ذات وزن ، و يحسب لصاحبها ألف حساب ، و لا يجد من هذه الفئة سوى الخضوع ، إنها المال و الجاه .
هذا الأسلوب أكسبني احتراما ، و شأنا رفيعا ، لكنه مقنع و مزيف ، خسرت من ورائه نفسي في متاهات الجاه المزيفة ، التي سرعان ما اختفت باختفاء مسؤولياتي ، أدركت حينها أن الناس تقف مع الواقف ، و يتربصون به ، و يراقبونه ريثما يعثر كي يدوسون عليه غير مبالين ، اشتقت أيامها إلى نفسي ، إلى شخصيتي الحقيقية ، إلى جلسات المعلمين و ضحكاتهم التي تنبع من القلوب دون زيف أو خداع ، كنت أود أن أعود إلى ما كنت عليه ، لأن فيه هنائي و راحة بالي ، لكن هي صعقات الكرسي لا غير ...
و شاءت الصدف ، و وجدت نفسي قد تنصلت من كل مسئوليتي ، و صرت حرا طليقا ، لقد عدت إلى أصلي ، و طلقت إلى الأبد كل ما كان مزيفا
و أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم
:mh92:
أفتخر بأني معلم
أخي المعلم كثيرا ما يحط أفراد مجتمعاتنا من شأن المعلم ، و يقللون من قيمته ، فتنهار معنوياته ، ويظهر بمظهر اللامبالاة ، باعتباره يلاحظ ، فيرى ، فيقرر ، و هذا خطأ يرتكبه جلنا انتقاما من مجموعة من الجهالة ، يرجعون مرد ذلك إلى أحواله المادية المزرية التي يتخبط فيها ، على غرار المجتمعات الأخرى التي تقدس مهنة التعليم و كل من يمد إليها بصلة ، و قد يتبادر إلى ذهن أحدكم أن قيمته ستعود إليه بمجرد أن تسو وضعيته المادية . إن الخطر يكمن في حطها ، لتحطيم المعنويات ، و كسر شوكة المعلم ، و سلوك مسلك التخلف الذي يريده لنا أعداءنا .
ألم يتساءل هؤلاء يوما ، ما هو هدف وجودهم في الحياة ؟
لماذا يعملون ؟ لماذا يبنون و يشيدون ؟ لماذا يجمعون الأموال إن كانوا راحلين عن هذه الدنيا ؟
إن الإجابة عن هذه الأسئلة تنحصر في # تربية الأطفال و رفاهيتهم # لا غير.
ألم يسألوا أنفسهم لمن أوكلوا مهمة تعليمهم و رعايتهم ؟
منطق غير مفهوم هذا عند هؤلاء!
يسلمون سبب وجودهم في الحياة إلى أناس كأمانة ، و ينعتونهم بأقبح الصفات!
إن ثقافة تقديس العلم و تبجيل العلماء قد وصل إليها أسلافنا منذ 14 قرنا ، في حين لم يدركها الغرب إلا من حوالي 5 قرون تقريبا ، و لكنهم ما زالوا يتمسكون بها و يقدسون مهنة التعليم ، و يضعون كل الثقة في المربي ، هذه حقيقة يعمل بها صغيرهم قبل كبيرهم في تبجيل المعلم .
و إن كنت غير مقتنع ،عليك بسؤال كل من شركوا في البعثات التعليمية لأوربا ، و هم يصفون لك حفاوة الاستقبال في زيها الدبلوماسي ، حيث تجد المسئولين هم الذين يبادرون لخدمة المعلم ليحظوا بهذا الشرف ، فأين نحن منهم يا ترى ؟
هذه تجربتي المتواضعة أريد أن أنقلها إلى إخواني في المنتدى بكل أمانة من عمال التربية ، و لا أستثني منهم أحدا سوى...
يقف الواحد منا بين مفترق طرق التساؤلات هل يستطيع أن يرغم أفراد المجتمع على احترامه و تقديره ؟
قد يقول قائل إن شخصية الإنسان هي التي تضع له مكانا محترما في المجتمع ( تصرفاته ، طريقة تعامله ، هندامه ... ) ، أخي القارئ احتفظ برأيك ، لكن أخالفك فيه تماما ، بحكم ما اكتسبت من خلال تجربتي في دهاليز الحكم و السياسيين ، لكني وجدت نفسي مهمشا في بادئ الأمر ، أتعرفون لماذا ؟لأني بحت لهم بسر ، لم يكن يخطر على بالي أنه يحط من شأني ـ مهنتي معلم ـ
بالرغم من أنني كنت فارضا لنفسي في أسلوب عملي دون تخاذل أو تقاعس ، بكل صرامة و حسم ، لقد كنت في مستوى التطلعات في كل النواحي ، و كنت خير سفير للمعلمين ، إلا أنني كنت احتك دوما بعبارة ما زال صداها في أذني منذ سنين خلت ( معلم يحكم فينا ، هذا غير معلم )
نعم ، لقد لجأت على خطة بديلة ، تقيني الحط من قيمتي ، و تكسبوني قيمة ، و قد وجدتها ذات وزن ، و يحسب لصاحبها ألف حساب ، و لا يجد من هذه الفئة سوى الخضوع ، إنها المال و الجاه .
هذا الأسلوب أكسبني احتراما ، و شأنا رفيعا ، لكنه مقنع و مزيف ، خسرت من ورائه نفسي في متاهات الجاه المزيفة ، التي سرعان ما اختفت باختفاء مسؤولياتي ، أدركت حينها أن الناس تقف مع الواقف ، و يتربصون به ، و يراقبونه ريثما يعثر كي يدوسون عليه غير مبالين ، اشتقت أيامها إلى نفسي ، إلى شخصيتي الحقيقية ، إلى جلسات المعلمين و ضحكاتهم التي تنبع من القلوب دون زيف أو خداع ، كنت أود أن أعود إلى ما كنت عليه ، لأن فيه هنائي و راحة بالي ، لكن هي صعقات الكرسي لا غير ...
و شاءت الصدف ، و وجدت نفسي قد تنصلت من كل مسئوليتي ، و صرت حرا طليقا ، لقد عدت إلى أصلي ، و طلقت إلى الأبد كل ما كان مزيفا
و أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم
أفتخر بأني معلم