ABDOU ELE
2014-01-14, 10:38
ســـــــــــــــــــــــلام
لقد تعدى الجدال حدوده حول ظاهرة العنف التي تهيمن على المدارس الجزائرية و خاصة الابتدائية، أين تستقر براءة الأطفال و هي في مراحلها الأولى من المعرفة و اكتسابها للمهارات، غير أن البيداغوجية الحاضرة تدعم على التحطيم الفكري و المعنوي للأبرياء، فكتمهم للاعتداءات اللفظية و البدنية التي يعانون منها يوميا هو نتيجة شعور نفسي بذنب ما و آخرون يستهترون بضعف الأطفال، فإذا بدأ المعلمون بالاعتداء على الأجيال الصاعدة، فما المستقبل الفكري للجزائر؟
لم يعد لطم وجه التلميذ كافيا لامتصاص غضب بعض الأساتذة وأعوان التربية، إذ بات هؤلاء لا يقنعون بأقل من اللكم والركل، وحتى إشهار السكاكين في بعض الأحيان، تاركين وراءهم ضحايا بعاهات مستديمة وكسور وصدمات نفسية حادة، أرغمت البعض على مغادرة الدراسة للالتحاق بجلسات المعالجة النفسية. فيما تبقى العقوبات المسلطة على مرتكبي هذه الأفعال، غير رادعة بنظر بعض المعنيين، و رغم قانون قطاع التربية و التعليم في مادته 21 الذي ينص على” منع العقاب البدني و كل أشكال العنف المعنوي و الإساءة في المؤسسات المدرسية. يتعرض المخالفون لأحكام هذه المادة لعقوبات إدارية دون الإخلال بالمتابعة القضائية” و التحذير المستمر من قبل مديرة هذه المدرسة و المفتش لهذه الفئة من المدرسين لكن دون جدوى ، غير أن المديرة و المفتش صامدان على مكافحة هذه الظاهرة إلى غاية تسويتها و هذا حسب شهادة الأولياء.
صرح التلاميذ عن معانتهم اليومية من قبل بعض المعلمين الذين يعاقبونهم بطرق شنيعة كالاعتداء اللفظي، يلقبونهم بمختلف أسماء الحيوانات مثل حمار(ة) أو بغل(ة) أو كلب(ة) ….و وصل الحد ببعض المعلمين بالتمني الشرير على الأطفال الأبرياء مثل ” يصيبك العمى” إن أخطا الطفل في تمرين اوان اسقط حبرا على مئزره الأزرق أو الوردي، أما فيما يخص الاعتداء البدني فاقشعرت أبداننا بصراحة فهو الضرب المبرح بمختلف طرقه و بأدوات التعليم التي أصبحت لديها وظيفة مزدوجة مع هذه الفئة من المدرسين بغض النظر على وظيفتها الأساسية، فالمسطرة و المدور مع كل خطورته أصبحا أيضا أداتان للضرب على الأيدي و الطلاسة أصبحت أداة تبعث على رأس التلميذ لتهذيبه او لمنحه الانضباط اللازم ، فأصبح الأمر يختنق الأولياء و قرر بعضهم بالدق على أبواب المدارس الخاصة لإنقاذ أبناءهم من هذه الظاهرة التي طالما طالبوا إيقافها و العائدة على السلوك النفسي للطفل، خلقت هذه التصرفات العنيفة مكبوتات لدى التلميذ نتيجة شعوره بذنب ارتكبه و التخوف من تصريح معاناته اليومية لأنه تحت ضغط ذلك المعلم الذي سيمنحه عقوبة أبشع إن فشي سر القسم ، و أصبحت المدرسة في عينه صورة الرعب بدلا من بيته الثانيوقد سجلت احدث مآسي ضرب التلاميذ قبل يومين فقط، بإحدى مدارس مدينة ميلة، حيث فقدت إحدى التلميذات عينها اليمنى بضربة من حارس مدرستها، بينما سبقتها بيومين، حادثة أخرى، استعرض خلالها أستاذ التربية البدنية بإحدى متوسطات بوسماعيل بتيبازة، قوة عضلاته موجها سلسة من الركلات نحو وجه تلميذه ذي الثلاثة عشر عاما، فحطم فكه وشفتيه معا.
حادثة أخرى، وقعت قبل أيام فقط بمدينة وهران، تحول فيها أستاذ المادة الفنية إلى جلاد، وانهال بعصاه على ظهر تلميذته موجها لها الضربة تلو الأخرى، مما تسبب لها في رضوض وكدمات حادة وصدمة نفسية قوية، انقطعت بعدها عن الذهاب إلى المدرسة، وحولتها والدتها على حصص المعالج النفساني.
وقد شكل اعتداء أستاذ بسكينه على تلميذ العام الماضي بمتوسطة بولاية سكيكدة، تحولا نوعيا في أساليب التأديب، إذ اختار الأخير، اللجوء مباشرة إلى السلاح الأبيض، لتسوية خلاف حدث بينه وبين ضحيته، وأقدم على طعنها غدرا في الرقبة وسط ساحة المدرسة وأمام بقية التلاميذ. ومع أن التشريع المدرسي يمنع منعا باتا وبوضوح اللجوء إلى العنف بكل أنواعه للتأديب، فإن الكثير من التجاوزات الخطيرة، لم يسلط على مرتكبيها أي عقاب. وهو ما يمدّ هؤلاء مساحة أوسع لتكرارها دون خوف. حالة احد التلميذات من ابتدائية ببلدية بوشاوي بالعاصمة، تترجم جديا حالة اللاعقاب هذه، إذ تعرضت الأخيرة منذ فترة وجيزة إلى الضرب من قبل أستاذها الذي تسبب في كسر يدها، ورغم الشكوى التي تقدم بها الوالد إلى مدير المؤسسة والى مدير التربية بالولاية، فإن المعنيين لم يتخذوا ولا إجراء واحدا ضد الجاني الذي استمر في التدريس دون أي انقطاع. المصدر (http://www.elkhabar.com/ar/nas/234085.html)
.
.
.
.
.
.
.
.-الى الاولياء هل تقبل ان يتعرض ابنك للضرب ان اخطا ام انك ترى ان التربية تكون عن طريق التوعية لا غير ؟
-الى المعلمين و الاساتذة هل ترون ان حسن التوجيه يستدعي احيانا استعمال الضرب غير المبرح كوسيلة للتربية ؟
لقد تعدى الجدال حدوده حول ظاهرة العنف التي تهيمن على المدارس الجزائرية و خاصة الابتدائية، أين تستقر براءة الأطفال و هي في مراحلها الأولى من المعرفة و اكتسابها للمهارات، غير أن البيداغوجية الحاضرة تدعم على التحطيم الفكري و المعنوي للأبرياء، فكتمهم للاعتداءات اللفظية و البدنية التي يعانون منها يوميا هو نتيجة شعور نفسي بذنب ما و آخرون يستهترون بضعف الأطفال، فإذا بدأ المعلمون بالاعتداء على الأجيال الصاعدة، فما المستقبل الفكري للجزائر؟
لم يعد لطم وجه التلميذ كافيا لامتصاص غضب بعض الأساتذة وأعوان التربية، إذ بات هؤلاء لا يقنعون بأقل من اللكم والركل، وحتى إشهار السكاكين في بعض الأحيان، تاركين وراءهم ضحايا بعاهات مستديمة وكسور وصدمات نفسية حادة، أرغمت البعض على مغادرة الدراسة للالتحاق بجلسات المعالجة النفسية. فيما تبقى العقوبات المسلطة على مرتكبي هذه الأفعال، غير رادعة بنظر بعض المعنيين، و رغم قانون قطاع التربية و التعليم في مادته 21 الذي ينص على” منع العقاب البدني و كل أشكال العنف المعنوي و الإساءة في المؤسسات المدرسية. يتعرض المخالفون لأحكام هذه المادة لعقوبات إدارية دون الإخلال بالمتابعة القضائية” و التحذير المستمر من قبل مديرة هذه المدرسة و المفتش لهذه الفئة من المدرسين لكن دون جدوى ، غير أن المديرة و المفتش صامدان على مكافحة هذه الظاهرة إلى غاية تسويتها و هذا حسب شهادة الأولياء.
صرح التلاميذ عن معانتهم اليومية من قبل بعض المعلمين الذين يعاقبونهم بطرق شنيعة كالاعتداء اللفظي، يلقبونهم بمختلف أسماء الحيوانات مثل حمار(ة) أو بغل(ة) أو كلب(ة) ….و وصل الحد ببعض المعلمين بالتمني الشرير على الأطفال الأبرياء مثل ” يصيبك العمى” إن أخطا الطفل في تمرين اوان اسقط حبرا على مئزره الأزرق أو الوردي، أما فيما يخص الاعتداء البدني فاقشعرت أبداننا بصراحة فهو الضرب المبرح بمختلف طرقه و بأدوات التعليم التي أصبحت لديها وظيفة مزدوجة مع هذه الفئة من المدرسين بغض النظر على وظيفتها الأساسية، فالمسطرة و المدور مع كل خطورته أصبحا أيضا أداتان للضرب على الأيدي و الطلاسة أصبحت أداة تبعث على رأس التلميذ لتهذيبه او لمنحه الانضباط اللازم ، فأصبح الأمر يختنق الأولياء و قرر بعضهم بالدق على أبواب المدارس الخاصة لإنقاذ أبناءهم من هذه الظاهرة التي طالما طالبوا إيقافها و العائدة على السلوك النفسي للطفل، خلقت هذه التصرفات العنيفة مكبوتات لدى التلميذ نتيجة شعوره بذنب ارتكبه و التخوف من تصريح معاناته اليومية لأنه تحت ضغط ذلك المعلم الذي سيمنحه عقوبة أبشع إن فشي سر القسم ، و أصبحت المدرسة في عينه صورة الرعب بدلا من بيته الثانيوقد سجلت احدث مآسي ضرب التلاميذ قبل يومين فقط، بإحدى مدارس مدينة ميلة، حيث فقدت إحدى التلميذات عينها اليمنى بضربة من حارس مدرستها، بينما سبقتها بيومين، حادثة أخرى، استعرض خلالها أستاذ التربية البدنية بإحدى متوسطات بوسماعيل بتيبازة، قوة عضلاته موجها سلسة من الركلات نحو وجه تلميذه ذي الثلاثة عشر عاما، فحطم فكه وشفتيه معا.
حادثة أخرى، وقعت قبل أيام فقط بمدينة وهران، تحول فيها أستاذ المادة الفنية إلى جلاد، وانهال بعصاه على ظهر تلميذته موجها لها الضربة تلو الأخرى، مما تسبب لها في رضوض وكدمات حادة وصدمة نفسية قوية، انقطعت بعدها عن الذهاب إلى المدرسة، وحولتها والدتها على حصص المعالج النفساني.
وقد شكل اعتداء أستاذ بسكينه على تلميذ العام الماضي بمتوسطة بولاية سكيكدة، تحولا نوعيا في أساليب التأديب، إذ اختار الأخير، اللجوء مباشرة إلى السلاح الأبيض، لتسوية خلاف حدث بينه وبين ضحيته، وأقدم على طعنها غدرا في الرقبة وسط ساحة المدرسة وأمام بقية التلاميذ. ومع أن التشريع المدرسي يمنع منعا باتا وبوضوح اللجوء إلى العنف بكل أنواعه للتأديب، فإن الكثير من التجاوزات الخطيرة، لم يسلط على مرتكبيها أي عقاب. وهو ما يمدّ هؤلاء مساحة أوسع لتكرارها دون خوف. حالة احد التلميذات من ابتدائية ببلدية بوشاوي بالعاصمة، تترجم جديا حالة اللاعقاب هذه، إذ تعرضت الأخيرة منذ فترة وجيزة إلى الضرب من قبل أستاذها الذي تسبب في كسر يدها، ورغم الشكوى التي تقدم بها الوالد إلى مدير المؤسسة والى مدير التربية بالولاية، فإن المعنيين لم يتخذوا ولا إجراء واحدا ضد الجاني الذي استمر في التدريس دون أي انقطاع. المصدر (http://www.elkhabar.com/ar/nas/234085.html)
.
.
.
.
.
.
.
.-الى الاولياء هل تقبل ان يتعرض ابنك للضرب ان اخطا ام انك ترى ان التربية تكون عن طريق التوعية لا غير ؟
-الى المعلمين و الاساتذة هل ترون ان حسن التوجيه يستدعي احيانا استعمال الضرب غير المبرح كوسيلة للتربية ؟