تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جدد حياتك الزوجية


al_walid
2007-08-29, 15:21
هل يوجد مانع شرعي يحظر ممازحة الرجل زوجته وممازحة المرأة لزوجها؟ لا يوجد في الشرع المطهر ما يمنع من ذلك وفق الضوابط الشرعية.
هل فكر أحد من الرجال في مسابقة زوجته في الجري ومجاملتها في السباق بحيث يجعلها تسبقه ويعطيها بعض كلمات الثناء عليها وعلى سرعتها ويشبهها بالغزال السريع ليرفع من معنوياتها؟ ليس بالضرورة أن يقوم الرجل بمسابقة زوجته في رياضة الجري فقط، وإنما الأمر واسع في ذلك، فالمجالات كثيرة فمنها المسابقات الثقافية ومسابقات الحاسب الآلي، وبعض الرياضات المناسبة للزوجين والألعاب المباحة شرعاً التي لا تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، كما فعل رسولنا الكريم، فقد سابق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عائشة - رضي الله عنها- مرتين، وكانت نتيجة ومحصلة ذلك السباق التعادل، حيث إن عائشة سبقت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السباق الأول، وسبق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عائشة في الجولة الثانية وقال -صلى الله عليه وسلم- (هذه بتلك)، وربما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تراخى معها في الجولة الأولى لتسبقه.
إن بعض الأزواج لا يحاول التجديد في حياته الزوجية ويصر على العادات والتقاليد المعتادة، وبهذا الجمود وعدم التجديد يجد أن حياته جامدة ولا يذوق طعم الحياة الزوجية كما يتذوقها غيره من المجددين لحياتهم الزوجية، ومن صور ذلك الجمود عدم السفر بالزوجة خارج منطقته لتغير الجو كما يُقال، ويرى أن السفر فيه إسراف وتبذير ويرى أموراً أخرى، وهذا ليس بصحيح إذ إن السفر فيه تجديد للحياة الزوجية وزيادة في المحبة والألفة، ومن صور ذلك الجمود عدم الذهاب بالزوجة إلى خارج المنزل للتنزه في الحدائق والمنتزهات وبعض المطاعم التي يمكن المحافظة فيها على الآداب الإسلامية والشرعية.
إن أي وسيلة مباحة تؤدي إلى زيادة أواصر المحبة والألفة بين الزوجين مطلوبة في الحياة الزوجية، وأن الحواجز والرسميات متى ما وجدت في هذه الحياة الزوجية، فإن هذه الحياة الزوجية تعتبر مملة لا طعم فيها.
إن النفس تحتاج إلى ما يرفه عنها ويبعدها عن الرتابة المملة في الحياة ويخفف عنها ما يأتي عارضاً من الهموم والضوائق النفسية.
إن الزوج الحكيم يستطيع بحكمته أن يكسب ودّ زوجته وحبها بأمور لا تكلفه شيئاً كثيراً، ومن ذلك المزاح المناسب وإدخال الطرائف التي تضفي على الحياة الزوجية الألفة وجو من المرح، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة الكريمة يُطلب منها ما يُطلب من الرجل في هذا الأمر.
إن بعض الأزواج لديه روح مرحة يستطيع إضحاك الصخر الجامد، وهذا النوع من الرجال يشارك بهذه الروح الطيبة التي لديه في تخفيف ما لدى الزوجة من الهموم وما لدى الأسرة بشكل عام، إذ إنه يصنع الطرفة من المواقف العادية، ويكون لذلك الرجل الأثر الأكبر في سعادة زوجته بشكل خاص وسعادة أسرته بشكل عام، وكذلك الحال عند بعض الزوجات المرحات فإن لهن دور بارز في سعادة أنفسهن وأزواجهن وأسرهن.
****
إن الزوج الذي يتعامل مع زوجته وأسرته معاملة رسمية وجافة فإنه يُدخل على أهل بيته دوائراً من الأحزان ويجعل أهل بيته يعيشون الحزن والشقاء لأن البسمة غائبة عنهم ولا يعرفونها حيث إن ربّ المنزل من المستحيل أن يبتسم لا مع الصغير ولا الكبير ولا القريب والبعيد حتى إن بعض الناس يسميه من كثرة عبوسه (بالوجه ال... وهذه التسمية من تسميات العوام)، ولا يتجاوب مع الفكاهة والمعرفة أبداً وربما أنه يضحك في إحدى المرات فتحتفل الأسرة بذلك، وربما أنه إذا ضحك وافترقت شفتاه عن بعضهما بعضاً للضحك والابتسام من الصعوبة بمكان أن تعود إلى مكانها الأول إلا بعد تدخل الطبيب لأنه لم يتعود على الضحك، وتجد أن زوجته وعائلته يعيشون فصولاً من الأحزان، وتراه يستخدم بعض الكلمات الجارحة لزوجته أثناء الحديث معها أو عنها كأن يناديها بـ(العجوز) إذا أراد الحديث معها أي يقول لها وكأنها بهيمة -أكرمكم الله- (ياهيش) أو بكلام قريب من ذلك، فتتأثر الزوجة بهذا الأسلوب من زوجها حيث يدخل عليها نوعاً من التعب النفسي إذ إن المرأة لا تحب أن يقول أحد عنها إنها عجوز أو كبيرة في السن وبعض النساء تسألها كم عمرك؟ فتقول 30 سنة وبعد عشرين سنة تسألها وتقول كم عمرك؟ فتجيب 32 سنة!! وكذلك بعض النساء يشاركن في إدخال جو من الحزن والكآبة على أسرهن.

النيلية
2007-08-29, 18:37
السلام عليكم
اخي الوليد
موضوعك غاية في الروعة ................ بارك الله فيك والكلام موجه ايضا للسيدات لان هناك من السيدات من يتفنن في امور العكننة علي الزوج ويعشقن الرتابة ............ قليل من الخروج علي المألوف يجعل الحياة مقبولة بين الطرفين والتغاضي عن بعض المشكلات البسية افضل من ان يقف احد الطرفين عند كل مشكلة مما ينغص الحياة الزوجية

sattafi
2007-09-01, 22:52
كل لحظة تجمعنا اليوم قد لا تتكرر غدا فلنبقي الحب والأخوة ... رباط ود لا يقطعه قولٌ قاسٍ أو ظن سيء أو استهتار جارح:mh92: