المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيسى عليه السلام حي لم يمت ...مذهب أهل السنة


مهاجر إلى الله
2009-06-27, 19:27
السلام عليكم ورحمة الله

هذه نبذة من كلام أهل العام والتفسير من أهل السنة والجماعة القائلين بان عيسى عليه السلام حي عند ربه

1- إمام المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى

إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون (55)
قال أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه : ومكر الله بالقوم الذين حاولوا قتل عيسى مع كفرهم بالله وتكذيبهم عيسى فيما أتاهم به من عند ربهم إذ قال الله جل ثناؤه : { إني متوفيك } ف { إذ } صلة من قوله : { ومكر الله } يعني : ومكر الله بهم حين قال الله لعيسى إني متوفيك ورافعك إلي فتوفاه ورفعه إليه.

ثم اختلف أهل التأويل في معنى الوفاة التي ذكرها الله عز وجل في هذه الآية

فقال بعضهم : هي وفاة نوم وكان معنى الكلام على مذهبهم : إني منيمك ورافعك في نومك

ذكر من قال ذلك :

حدثني المثنى قال حدثنا إسحق قال حدثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع في قوله : { إني متوفيك } قال : يعني وفاة المنام رفعه الله في منامه قال الحسن : [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود : إن عيسى لم يمت وإنه راجع إليكم قبل يوم القيامة ]
وقال آخرون : معنى ذلك : إني قابضك من الأرض فرافعك إلي قالوا : ومعنى الوفاة القبض كما يقال : توفيت من فلان ما لي عليه بمعنى : قبضته واستوفيته قالوا : فمعنى قوله : { إني متوفيك ورافعك } أي : قابضك من الأرض حيا إلى جواري وآخذك إلى ما عندي بغير موت ورافعك من بين المشركين وأهل الكفر بك

ذكر من قال ذلك :

حدثنا علي بن سهل قال حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن مطر الوراق في قول الله : { إني متوفيك } قال : متوفيك من الدنيا وليس بوفاة موت

حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الحسن في قوله : { إني متوفيك } قال : متوفيك من الأرض
حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج عن ابن جريج قوله : { إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا } قال : فرفعه إياه إليه توفيه إياه وتطهيره من الذين كفروا
حدثني المثنى قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح : أن كعب الأحبار قال : ما كان الله عز وجل ليميت عيسى ابن مريم إنما بعثه الله داعيا ومبشرا يدعو إليه وحده فلما رأى عيسى قلة من اتبعه وكثرة من كذبه شكا ذلك إلى الله عز وجل فأوحى الله إليه : { إني متوفيك ورافعك إلي } وليس من رفعته عندي ميتا وإني سأبعثك على الأعور الدجال فتقتله ثم تعيش بعد ذلك أربعا وعشرين سنة ثم أميتك ميتة الحي قال كعب الأحبار : وذلك يصدق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : [ كيف تهلك أمة أنا في أولها وعيسى في آخرها ]
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير : { يا عيسى إني متوفيك } أي : قابضك

حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله : { إني متوفيك ورافعك إلي } قال : { متوفيك } : قابضك قال : و { متوفيك } و { رافعك } واحد قال : ولم يمت بعد حتى يقتل الدجال وسيموت وقرأ قول الله عز وجل : { ويكلم الناس في المهد وكهلا } قال : رفعه الله إليه قبل أن يكون كهلا قال : وينزل كهلا

حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا أبو بكر الحنفي عن عباد عن الحسن في قول الله عز وجل : { يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي } الآية كلها قال : رفعه الله إليه فهو عنده في السماء

وقال آخرون : معنى ذلك : إني متوفيك وفاة موت
ذكر من قال ذلك :

حدثني المثنى قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله : { إني متوفيك } يقول : إني مميتك
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحق عمن لا يتهم عن وهب بن منبه اليماني أنه قال : توفى الله عيسى ابن مريم ثلاث ساعات من النهار حتى رفعه إليه.

حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحق قال : والنصارى يزعمون أنه توفاه سبع ساعات من النهار ثم أحياه الله

وقال آخرون :
معنى ذلك : إذ قال الله يا عيسى إني رافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ومتوفيك بعد إنزالي إياك إلى الدنيا وقال : هذا من المقدم الذي معناه التأخير والمؤخر الذي معناه التقديم

قال أبو جعفر : وأولى هذه الأقوال بالصحة عندنا قول من قال : معنى ذلك : إني قابضك من الأرض ورافعك إلي لتواتر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال ثم يمكث في الأرض مدة ذكرها اختلفت الرواية في مبلغها ثم يموت فيصلي عليه المسلمون ويدفنونه.

حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحق عن محمد بن مسلم الزهري عن حنظلة بن علي الأسلمي عن أبي هريرة قال : [ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليهبطن الله عيسى ابن مريم حكما عدلا وإماما مقسطا يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يجد من يأخذه وليسلكن الروحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنين بهما جميعا ]


حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحق عن الحسن بن دينار عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة قال : [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه لم يكن بيني وبينه نبي وأنه خليفتي على أمتي وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه : فإنه رجل مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الشعر كأن شعره يقطر وإن لم يصبه بلل بين ممصرتين يدق الصليب ويقتل الخنزير ويفيض المال ويقاتل الناس على الإسلام حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها ويهلك الله في زمانه مسيح الضلالة الكذاب الدجال وتقع في الأرض الأمنة حتى ترتع الأسود مع الإبل والنمر مع البقر والذئاب مع الغنم وتلعب الغلمان بالحيات لا يضر بعضهم بعضا فيثبت في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي المسلمون عليه ويدفنونه ]

قال أبو جعفر : ومعلوم أنه لو كان قد أماته الله عز وجل لم يكن بالذي يميته ميتة أخرى فيجمع عليه ميتتين لأن الله عز وجل إنما أخبر عباده أنه يخلقهم ثم يميتهم ثم يحييهم كما قال جل ثناؤه : { الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء } [ الروم : 40 ]
فتأويل الآية إذا : قال الله لعيسى : يا عيسى إني قابضك من الأرض ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا فجحدوا نبوتك

[الطبري 3/ 287]


2- المفسر الشهير عماد الدين بن كثير رحمه الله تعالى

إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون (55) فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين (56) وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين (57) ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم (58)
اختلف المفسرون في قوله تعالى : { إني متوفيك ورافعك إلي } فقال قتادة وغيره : هذا من المقدم والمؤخر تقديره إني رافعك إلي ومتوفيك يعني بعد ذلك وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : إني متوفيك أي مميتك وقال محمد بن إسحاق عمن لا يتهم عن وهب بن منبه قال : توفاه الله ثلاث ساعات من أول النهار حين رفعه إليه قال ابن إسحاق : والنصارى يزعمون أن الله توفاه سبع ساعات ثم أحياه وقال إسحاق بن بشر عن إدريس عن وهب : أماته الله ثلاثة أيام ثم بعثه ثم رفعه وقال مطر الوراق : إني متوفيك من الدنيا وليس بوفاة موت وكذا قال ابن جرير : توفيه هو رفعه وقال الأكثرون : المراد بالوفاة ههنا ـ النوم كما قال تعالى : { وهو الذي يتوفاكم بالليل } الاية وقال تعالى { الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها } الاية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم [ يقول إذا قام من النوم : الحمد الله الذي أحيانا بعد ما أماتنا ] الحديث

وقال تعالى : { وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما * وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما * وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا } والضمير في قوله { قبل موته } عائد على عيسى عليه السلام أي وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى وذلك حين ينزل إلى الأرض قبل يوم القيامة على ما سيأتي بيانه فحينئذ يؤمن به أهل الكتاب كلهم لأنه يضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام ....

[ تفسير بن كثير 1/ 487 ]


3- الإمام القرطبي المالكي رحمه الله تعالى

قوله تعالى : { إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك } العامل في إذ مكروا أو فعل مضمر وقال جماعة من أهل المعاني منهم الضحاك والفراء في قوله تعالى : { إني متوفيك ورافعك إلي } على التقديم والتأخير لأن الواو لا توجب الرتبة والمعنى : إني رافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ومتوفيك بعد أن تنزل من السماء كقوله : { ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى }

ثم قال :

والصحيح أن الله تعالى رفعه إلى السماء من غير وفاة ولا نوم كما قال الحسن وابن زيد وهو اختيار الطبري وهو الصحيح عن ابن عباس وقاله الضحاك

[القرطبي 4/ ]100]

وقـــــــــــــــــال أيضا :

قوله تعالى : { وكنت عليهم شهيدا } أي حفيظا بما أمرتهم { ما دمت فيهم } ما في موضع نصب أي وقت دوامي فيهم { فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم } قيل : هذا يدل على أن الله عز وجل توفاة قبل أن يرفعه وليس بشيء لأن الأخبار تظاهرت برفعه وأنه في السماء حي وأنه ينزل ويقتل الدجال على ما يأتي بيانه وإنما المعنى فلما رفعتني إلى السماء

قال الحسن : الوفاء في كتاب الله عز وجل على ثلاثة أوجه : وفاة الموت وذلك قوله تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها } [ الزمر : 42 ] يعني وقت انقضاء أجلها ووفاة النوم قال الله تعالى : { وهو الذي يتوفاكم بالليل } [ الأنعام : 60 ] يعني الذي ينيمكم ووفاة الرفع قال الله تعالى : { يا عيسى إني متوفيك }

[ 6/ 347]

4- الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى

قوله 55 - { إذ قال الله يا عيسى } العامل في إذ : مكروا أو قوله { خير الماكرين } أو فعل مضمر تقديره وقع ذلك وقال الفراء : إن في الكلام تقديما وتأخيرا تقديره إني رافعك ومطهرك من الذين كفروا ومتوفيك بعد إنزالك من السماء وقال أبو زيد : متوفيك قابضك وقال في الكشاف : مستوفي أجلك ومعناه : إني عاصمك من أن يقتلك الكفار ومؤخر أجلك إلى أجل كتبته لك ومميتك حتف أنفك لا قتلا بأيديهم وإنما احتاج المفسرون إلى تأويل الوفاة بما ذكر لأن الصحيح أن الله رفعه إلى السماء من غير وفاة كما رجحه كثير من المفسرين واختاره ابن جرير الطبري ووجه ذلك أنه قد صح في الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم نزوله وقتله الدجال

[فتح القدير 1/520]

5- الجلالين ( السيوطي والمحلي)

اذكر { إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك } قابضك { ورافعك إلي } من الدنيا من غير موت


6- العلامة الألوسي رحمه الله تعالى

والصحيح كما قاله القرطبي أن الله تعالى رفعه من غير وفاة ولا نوم وهو اختيار الطبري

[روح المعاني 3/ 179]

وقــــــــــــــال أيضا :

توفيتني أي قبضتني بالرفع إلى السماء كما يقال توفيت المال إذا قبضته وروي هذا عن الحسن وعليه الجمهور

[ 7/ 69]

م.عبد الوهاب
2009-06-27, 20:16
كفبت ووفيت اخي مهاجر الى الله
جزاك الله خير

مارس
2009-06-27, 20:25
http://www7.0zz0.com/2008/09/14/20/511972914.gif

طه الهلالي
2009-06-29, 11:34
السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك اخي المهاجر الى الله
جزاك الله كـل خير

مهاجر إلى الله
2009-06-29, 13:05
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ورزقنا واياكم العلم النافع

مديراحمية
2009-06-29, 18:06
بارك الله فيك وزادك علما نافعا وقلبا خاشعا ونورا ساطعا

مهاجر إلى الله
2009-06-29, 18:20
بارك الله فيك وزادك علما نافعا وقلبا خاشعا ونورا ساطعا

جزاك الله بمثله و أفضل....

أثلجت صدري بهذا الدعاء.....

بارك الله فيك وفي وجودك معنا

kamel rahma
2009-06-30, 19:21
بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك

kamel rahma
2009-06-30, 19:55
بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك