المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد على مقال "كاد المعلم أن يضل سبيلا"


يوسف القحطاني
2014-01-08, 09:34
ردا على مقال في الفيسبوك بعنوان " كاد المعلم أن يضل السبيلا" ورد هذا المقال في الرابط التالي https://www.********.com/groups/150053745143379/
أما الرد فكان كما يلي ""و الله إني لأستغرب أن يحمل المعلم كل نقيصة في هذا المجتمع و نتهرب نحن كأولياء أمور من مسؤوليتنا فمن منا يجالس اليوم أبناءه يعلمهم و يربيهم؟ ألا ترون أننا نستسلم للواقع و ننتظر منه أن يربيهم؟ و عندما نكتشف ضياع الزمام منا لا نجد مشجبا نعلق عليه أخطاءنا إلا المعلم. و من منا اليوم يقف أمام معلم ابنه ليقول له بني هذا معلمك إلزمه و استمع له و انصت لنصائحه و إياك أن تخالف أوامره. بل نقول له بملء أشداقنا من قال لك هذا و ماذا يعرف معلمك إنه و إنه و... ثم لا نجد غيره لنغطي به فلتان أبنائنا . و إذا التفتنا إلى أخلاق أبنائنا فوجدناهم مولعين بتقليد الغرب كما جاء على لسان الكاتب ألست أنت أيها الأب من يشتري ملابس أبنائك و تسلمها له جذلا ثم تحمل المعلم ذلك . ألست أنت أيها الأب من يرسل ابنه للحلاق فيقص له شعره كما يرغب و تنظر إليه بعين الرضا و تلتفت إلى المعلم بعين السخط و ويح المعلم كل الويح إذا اعترض أو انتقد لباس ابنك و قصة شعره ثم نحمله ذلك. في الحقيقة أننا كلنا مسؤول ألا ترون أننا لم نعد أهلا لتلك القدوة التي يرغب فيها أبناؤنا أو ذلك النموذج الذي نريد أن نستنسخه لذلك لم يجد أبناؤنا بدا في البحث عن تلك القدوة و ذلك النموذج فتركناهم فرائس سهلة لصيادين يعملون ليلا نهارا ليسلخوا أبناءنا عنا و عن تقاليدنا و عن قيمنا ونمنا نحن ملء عيوننا حتى إذا استيقظنا و وجدنا الأمر قد خرج عن طوعنا فلم نجد بدا إلا أن نحمل ذلك المسكين الذي تكالبت عليه الشصوص من كل حدب و صوب تحمله أخطاءنا و سلبتم منه بيت شعر يمجده لأنكم و بكل صراحة تريدون منه أن يقوم بواجباتكم عنكم و إلا فهو مذموم و مذموم و مذموم فقم شئت أم أبيت للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاط". عبد اللطيف فارح.