المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسألة الحكم بغير ما أنزل الله


قطــــوف الجنــــة
2014-01-08, 07:31
بسم الله الرحمن الرحيم

فائد يغفل عنها كثير من طلبة العلم فضلا عمن دونهم :.
--------------------------------------------------------------
مسألة الحكم بغير ما أنزل الله يظنها كثير من الطلاب أنها متعلقة بالحاكم فقط أو القضاة وهذا أمر غريب وعجيب ،
لأن هذه المسألأة متعلقة بكل أحد :
الحاكم في دولته
الأب بين أبنائه
المدير في مؤسسته
والمعلم بين طلاب مدرسته
والطبيب في مشفاه
----------------------------------------------------------------------
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى في المجلد 18 الصفحة 170 قال : (([ وكل من حكم بين اثنين فهو قاض ، سواء كان صاب حرب ، أو متولي ديوان أو منتصبا للإحتساب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى الذي يحكم بين الصبيان في الخطوط فإن الصحابة كانوا يعدونه من الحكــــــــام ])) اهـ
---------------------------------------------------------------------
فلينتبه الإخوة من هذا الأمر ، وعلى المرء التفقه في دينه كما قال عمر رضي الله عنه تفقهوا قبل أن تسودوا ...
. والله أعلم..منقول للفائدة

شمس الدين_الجزائري
2014-01-09, 22:51
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..وفيه أن الأب راع عن أسرته ومسؤول عنها

من هذا الباب فإن مرجئة هذا الزمان خرجوا علينا بشبهة أن الوالد اذا حكم بغير ما أنزل الله وصار يحكم بما يريد هواه فإنه يلزمه الكفر كما تكفرون الحاكم بغير ما أنزل الله

يعني أنتم تقولون: أن الحاكم قد غير الشرع وبدل..وهذا الأب في أسرته يريد أن يقسم الميراث مثلا على هواه ويريد أن يحلق لحيتة على هواه وغير ذلك إذن هذا الأب أصبح حاكم بغير ما أنزل الله وبدل الشرع وغيره وهذا كافر - لازم قولنا - فنريد ردا من مشايخنا علميا مؤصلا على هذه الشبه ...

السائل: ......
المجيب:................
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبيه الكريم
وعلى اله وصحبه أجمعين
وبعد:

فإن هؤلاء المخادعين عندما عجزوا عن إثبات باطلهم بأدلة شرعية واضحة لجئوا إلى قلب المفاهيم واللعب بالمصطلحات وهم بهذه الشبهة الباطلة يحاولون توسيع مفهوم( الحكم) حتى يشمل كل (الأعمال) فلا يكون هناك فرق بين الحكم والعمل!

وحينها يكون كل من عمل بمعصية فهو كافر لأنه حكم بغير ما أنزل الله وهذا هو نفسه مذهب الخوارج !

وقد كان الخوارج لجهلهم أو لضلالهم لا يميزون بين مفهوم الحكم ومفهوم العمل فيكفرون كل صاحب معصية استدلالا بقوله تعالى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون }!

ولما كان هؤلاء القوم متفقين مع الخوارج في عدم التمييز بين مفهوم (الحكم) ومفهوم (العمل) فقد استنتج كل منهم استنتاجا خاطئا ..

فاستنتج الخوارج كفر كل صاحب معصية لأنه حكم بغير ما أنزل الله !

واستنتج هؤلاء عدم كفر من حكم بغير ما أنزل الله لأنه عاص وأهل السنة لا يكفرون بالمعصية !

ولتفنيد شبهة أتباع الخوارج المعاصرين نقول :

هناك فرق بين الحكم بغير ما أنزل الله وسائر المعاصي التي لم يرد دليل بأنها مكفرة ..

فالأول كفر مخرج من الملة لثبوت الأدلة في ذالك..

والثاني لا يعتبر كفرا لعدم قيام الأدلة على أنه مكفر .

وللتمييز بين الحكم والعمل فلا بد من تحديد مفهوم الحكم :

إن الحكم: يعني الحكم بين الناس في القضاء والفصل بينهم في مسائل النزاع وسياسة أمور الرعية من طرف الحكام .

فمفهوم الحكم محصور في ما يصدر من القاضي والحاكم على وجه الإلزام لعموم الرعية .

والحكم في النصوص الشرعية لا يرد إلا على هذا المعنى وقد ورد ذالك في أكثر من مئة موضع في كتاب الله .

والخطاب بوجوب الحكم بما أنزل الله موجه إلى القاضي والإمام الحاكم، وبقية الناس غير داخلين فيه .

ولذالك فهم لا يدخلون في قوله تعالى : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون } لأن الخطاب بالحكم لا يتوجه إليهم .

أما بالنسبة لاستدلالهم بحديث (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) فهو دليل آخر على تلاعبهم بالنصوص الشرعية .

قال ابن الأثير في بيان الحديث :

([ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ] أي حافظ مؤتمن . والرعية كل من شمله حفظ الراعي ونظره) النهاية في غريب الأثر - (2 / 581).

وقال النووي :

(قال العلماء الراعي هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام عليه وما هو تحت نظره ففيه أن كل من كان تحت نظره شيء فهو مطالب بالعدل فيه والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقاته) شرح النووي على مسلم - (12 / 213).

وقال ابن بطال :

(قال المهلب : العبد راع فى مال سيده ، يلزمه ما يلزم سائر الرعاة من حفظ ما استرعى عليه ، ولا يعمل فى معظم الأمور إلا بإذن سيده).شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (6 / 531)

فمعنى الحديث أن كلا من الإمام والرجل والمرأة والعبد مشتركون في وجوب ما استرعاهم الله وهذا هو المقصود من تشبيههم جميعا بالراعي مع أن لكل منهم مهمة خاصة وأحكام خاصة .

قال ابن حجر :

(قال الخطابي اشتركوا أي الامام والرجل ومن ذكر في التسمية أي في الوصف بالراعي ومعانيهم مختلفة فرعاية الامام الأعظم حياطة الشريعة بإقامة الحدود والعدل في الحكم ورعاية الرجل أهله سياسة لأمرهم وإيصالهم حقوقهم ورعايةالمرأة تدبير أمر البيت والأولاد والخدم والنصيحة للزوج في كل ذلك ورعاية الخادم حفظ ما تحت يده والقيام بما يجب عليها من خدمته) فتح الباري - ابن حجر - (13 / 113).

فالمهمة الخاصة للإمام هي (الحكم) في الرعية والمهمة الخاصة للرجل هي رعاية أسرته والمهمة الخاصة للمرأة هي رعاية البيت ..

ولهذا لا نسمي رب الأسرة حاكما كما لا نسمي الحاكم رب أسرة .

فبان بهذا أن الجميع يشتركون في وصف الراعي ويختلفون في المهمة والأحكام وبهذا يزول الإشكال.
والله اعلم
والحمد لله رب العالمين .

رشدي101
2014-01-10, 09:02
لم تات بجديد يا سلفية !!

و هذا ما بُنيت به دول عظمى في عصرنا هذا .....الكل مسؤول ....لما تطهرت و بالكلية من تفكيركم العقيم !!

الحاكم مسؤول ..........!!!!! ....فهل ال سعودك مسؤولون ايضا ؟؟ ام ان رسول الله لم يكن يقصدهم بل كان يقصد الاخرين فقط ؟؟

ننتظر جوابك .....و فتاوي علمائك ايضا و التي تثبت بالفعل ان في سلفيتكم المزعومة ....ال سعود مسؤولون !!