تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة التسابيح


b.mayssouna
2014-01-01, 22:45
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اريد الاستفسار عن صلاة التسابيح لمن سبق له ان قام بها
هي تحوي اربع ركعات ...
هل بعد اول ركعتين توجد تحية ام لالا؟
ارجو الرد ....
جازاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم

hadi amalou
2014-01-02, 11:35
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

[مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – ج 14 ص 324].

سُئل فضيلة الشيخ : عن صلاة التسابيح كيف تؤدى ومتى تصلى ؟

فأجاب فضيلته بقوله: قبل أن نجيب على حكم صلاة التسابيح نبين صفتها على حسب
ما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- للعباس بن عبد المطلب : " يا عباس، يا عماه: ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك، أوله وآخره، قديمه وحديثه، وخطأه وعمده، صغيره وكبيره، وسره وعلانيته؟ عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم : سبحان الله ، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً وتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة"، هذا أمثل ما روي فيها .

والحديث رواه أبو داود (1297)، وابن ماجة (1386)، وابن خزيمة في صحيحه (1216) وقال : إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيئاً .

وقد اختلف الناس في صلاة التسبيح في صحة حديثها والعمل به : فمنهم من صححه، ومنهم من حسنه، ومنهم من ضعفه، ومنهم من جعله في الموضوعات.


وقد ذكر ابن الجوزي أحاديث صلاة التسابيح وطرقها وضعفها كلها، وبين ضعفها وذكره في كتابه الموضوعات .

وقال الترمذي : روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في صلاة التسبيح غير حديث، قال : ولا يصح منه كبير شيء .

ونقل النووي عن العقيلي: ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت، وكذا ذكره ابن العربي وآخرون ليس فيه حديث صحيح ولا حسن،

وقال النووي: في استحبابها نظر؛ لأن حديثها ضعيف، وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروفة، فينبغي ألا تفعل بغير حديث، وليس حديثها ثابتاً. ذكره في شرح المهذب.

ونقل السيوطي في اللآلئ عن الحافظ ابن حجر قوله : والحق أن طرقه كلها ضعيفة، وأن حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه، وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات. وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقاً صالحاً فلا يحتمل منه هذا التفرد،

وقد ضعفها ابن تيمية، والمزي، وتوقف الذهبي، حكاه ابن عبد الهادي عنهم في أحكامه ا هـ كلامه .
مع أنه في جوابه عما قيل في بعض أحاديث المشكاة قال : " الحق أنه في درجة الحسن لكثرة طرقه" فاختلف كلامه فيه – رحمه الله – والله أعلم .

وقال صاحب الفروع في حديث صلاة التسابيح: رواه أحمد، وقال : لا يصح، قال : وادعى شيخنا أنه كذب، كذا قال، ونص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها، ولم يستحبها إمام. واستحبها ابن المبارك على صفة لم يرد بها الخبر لئلا تثبت سنة بخبر لا أصل له، قال: وأما أبو حنيفة، ومالك، والشافعي فلم يسمعوها بالكلية. هذا كلام صاحب الفروع أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمهم الله تعالى- .

والذي يترجح عندي ( أي عند ابن عثيمين ) أن صلاة التسابيح ليست بسنة، وأن خبرها
ضعيف وذلك من وجوه:

الأول : أن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل تثبت به مشروعيتها .
الثاني : أن حديثها مضطرب، فقد اختلف فيه على عدة أوجه.
الثالث : أنها لم يستحبها أحد من الأئمة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى -:" قد نص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام " . قال : " وأما أبو حنيفة ومالك والشافعي فلم يسمعوها بالكلية "
الرابع: أنه لو كانت هذه الصلاة مشروعة لنقلت للأمة نقلاً لا ريب فيه، واشتهرت بينهم لعظم فائدتها، ولخروجها عن جنس الصلوات، بل وعن جنس العبادات، فإننا لا نعلم عبادة يخير فيها هذا التخير، بحيث تفعل كل يوم، أو في الأسبوع مرة، أو في الشهر مرة، أو في الحول مرة، أو في العمر مرة، فلما كانت عظيمة الفائدة، خارجة عن جنس الصلوات، ولم تشتهر، ولم تنقل عُلم أنه لا أصل لها، وذلك لأن ما خرج عن نظائره، وعظمت فائدته فإن الناس يهتمون به وينقلونه ويشيع بينهم شيوعاً ظاهراً، فلما لم يكن هذا في هذه الصلاة علم أنها ليست مشروعة، ولذلك لم يستحبها أحد من الأئمة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمة الله تعالى - . وإن فيما ثبتت مشروعيته من النوافل لخير وبركة لمن أراد المزيد وهو في غنى بما ثبت عما فيه الخلاف والشبهة، والله المستعان .


أقول :
صلاة التسابيح منهم من صححها كالعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وغيره ، وكثير من علماء السعودية ضعفوا هذا الحديث

وهي مشروعة مستحبة عند الحنفية والشافعية

وقد سئل العلامة الشيخ ( عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ) عن حكم صلاة التسابيح ، فأجاب – رحمه الله - :

( اختلف العلماء في حديث صلاة التسابيح والصواب أنه ليس بصحيح لأنه شاذ ومنكر المتن ومخالف للأحاديث الصحيحة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة النافلة ، الصلاة التي شرعها الله لعباده في ركوعها وسجودها وغير ذلك ، ولهذا الصواب : قول من قال بعدم صحته لما ذكرنا ولأن أسانيده كلها ضعيفة ، والله ولي التوفيق ) ( مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الحادي عشر – من برنامج " نور على الدرب " ) .

فالراجح بل الصحيح أن الحديث ضعيف ، وبالتالي فالصلاة الواردة على النحو المذكور وهي ( صلاة التسابيح ) ضعيفة ولا يجوز فعلها كما أشار العلامة الشيخ بن باز ، وبحمد الله سبحانه وتعالى فصلاة النافلة تغني عن ذلك ولها أوقات مستحبة وهيَّ سنة في حق العبد المسلم ، ومنها ركعتي الضحى ، وقيام الليل ، وركعتي الوضوء ، وبين الأذان والإقامة ونحو ذلك من أوقات مستحبة أخرى

فكما قلنا أن كثيراً من العلماء صححوا الحديث ؛ بل كان الإمام عبد الله بن المبارك يصليها كل يوم ، وكذا بعض السلف قال : من أراد الجنة ؛ فعليه بصلاة التسابيح
وكما أن أبو موسى المديني أفردها بالتصنيف وذكر طرقها
وما نقل عن أحمد في أنها موضوعة رده ابن حجر بل أثبت أنه رجع إلى القول باستحبابها ، راجع ( أجوبة الحافظ ) 0 وكذا صححه شيخ مشايخ أهل الحديث في هذا العصر : الألباني رحمه الله ، وانظر ( تخريج المشكاة ) برقم ( 1279 ) 2 / 79 - 83 0

قال ابن عابدين وحديثها حسن لكثرة طرقه
قال الموفق وإن فعلها إنسان فلا بأس لجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال

قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ذكر بعض الصلوات المبتدعة :
وأجود ما يروى من هذه الصلوات حديث صلاة التسبيح وقد رواه أبو داود والترمذى ومع هذا فلم يقل به أحد من الأئمة الأربعة بل أحمد ضعف الحديث ولم يستحب هذه الصلوات وأما ابن المبارك فالمنقول عنه ليس مثل الصلاة المرفوعة إلى النبي فان الصلاة المرفوعة إلى النبي ليس فيها قعدة طويلة بعد السجدة الثانية ، وهذا يخالف الأصول فلا يجوز أن تثبت بمثل هذا الحديث ، ومن تدبر الأصول علم أنه موضوع وأمثال ذلك فإنها كلها أحاديث موضوعة مكذوبة باتفاق أهل المعرفة . انتهى كلامه - رحمه الله - .

ومنهم من قال بوضع الحديث ( أي أنه موضوع مكذوب )
وأنه يُخالف السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل إنما يكون بعد الصلاة لا داخل الصلاة .

وبالإختصار أقول :
منهم من صححه ومنهم من ضعفه
والذين صححوه هم جمهور المحققين ، ومن هؤلاء: الدارقطني ، والخطيب البغدادي ، وأبو موسى المدني. وكل ألف فيه جزءاً ، وأبو بكر بن أبي داود ، والحاكم ، والسيوطي ، والحافظ ابن حجر ، والألباني ، وغيرهم.

وممن ضعفوا الحديث ابن الجوزي ، وسراج الدين القزويني ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، والإمام أحمد ، وغيرهم. إلا أن الحافظ ابن حجر قال: (قلت: وقد جاء عن أحمد أنه رجع عن ذلك (أي عن تضعيف الحديث) فقال علي بن سعيد النسائي: سألت أحمد عن صلاة التسبيح ، فقال: لا يصح فيها عندي شيء. قلت: المستمر بن الريان عن أبي ******* عن عبد الله بن عمرو ، فقال: من حدثك؟ قلت: مسلم بن إبراهيم ، قال: المستمر ثقة ، وكأنه أعجبه . والحق ـ إن شاء الله تعالى ـ أن الحديث لا ينزل عن درجة الحسن لكثرة طرقه التي يتقوى بها كما يقول الحافظ ابن حجر في أجوبته المشهورة على أسئلة عن أحاديث رميت بالوضع اشتمل عليها كتاب المصابيح للإمام البغوي

والنتيجة هي :
أن الإمام أحمد رجع عن تضعيف الحديث كما قال ابن حجر
وعند الشافعية والحنفية مستحبة مشروعة
• منقول

mamado05
2014-01-02, 14:08
جــــــــــــــزاك الله كل خيرا عنا و جعله في ميزان حسناتك

b.mayssouna
2014-01-02, 15:44
شكرا على المرور الكريم
*************
لكن ييبقى سؤالي مطروح عن التحية....