kamel.ch.dz
2009-06-25, 21:55
بعد 24 سنة بالتمام والكمال ها هو من جديد المدرب الوطني رابح سعدان يقود الخضر لمواجهة زامبيا وكله أمل أن يعيد سيناريو لقاء العودة أمام منتخب زامبيا في نهاية شهر جويلية من عام ،1985 حيث فاز هناك زملاء ماجر بهدف لصفر في إياب الدور الثاني من إقصائيات كأس العالم التي جرت نهائياتها بالمكسيك في السنة الموالية· تُرى، كيف يرى سعدان مباراة اليوم؟ وهل بإمكان أشباله قهر ثعالب زامبيا؟ وكيف يرى مستقبل الخضر بعد لقاء اليوم، خاصة في حال تعثره وهو ما لا نتمناه؟ تلكم منبين الأسئلة العديدة التي أجاب عنها الناخب الوطني رابح سعدان على المباشر لحصة أستوديو الكرة للقناة الإذاعية الأولى صبيحة أمس·كيف يعيش رابح سعدان لقاء اليوم، خاصة وأنك المشرف الأول على المنتخب الوطني؟أحس بحرارة شديدة داخل جسمي، وأنتظر المباراة بفارغ الصبر·هل هذه الحرارة مردها التخوف من المنافس أم من ماذا؟لا أخشى المنافس طالما أننا أنهينا التحضيرات من جميع النواحي للمباراة، لكن كبر المسؤولية على اعتبار أنني المشرف الأول على المنتخب الوطني· وأمر عادي أن أحس بثقل المسؤولية· وأتمنى أن تكون نهاية المباراة على شاكلة مباراة مصر الأخيرة بالأفراح والعناق·قلت أن الفريق الوطني مهيأ، هل هذا التهيؤ هو نفسيا أم بدنيا؟الاثنان معا، فنحن مستعدون نفسيا وبدنيا، والجميع ينتظرون لحظة البداية لتقديم مباراة جيدة· سنحاول بإذن الله أن ننهيها لمصلحتنا، لتعبيد الطريق نحو انتصارات أخرى، تضمن تأهلنا في نهاية المشوار إلى الأدوار النهائية لكأس العالم·كيف يرى اللاعبون المباراة؟رغم الظروف التي تجرى فيها المباراة وقوة المنافس إلا أن جميع اللاعبين مجنَّدون وواعون بثقل المسؤولية التي تنتظرهم· ومن خلال أحاديثي مع الجميع، لمست منهم نية كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية· ويمكن القول أن وعي اللاعبين تجاه المباراة هو بحدِّ ذاته محفز معنوي لهم من أجل تحقيق الانتصار، وبالتالي الانفراد بريادة المجموعة بثلاث نقاط عن المنافس·لكن السؤال الذي يطرحه الجمهور الجزائري: هل المنتخب الجزائري قادر على هزم المنتخب الزامبي؟أكيد نحن قادرون على ذلك، فوعي اللاعبين بثقل المسؤولية التي تنتظرهم أمام زامبيا، والاستعداد الجيد للقاء، ودراستي لقوة المنافس من جميع النواحي، كلها عوامل، في نظري الخاص، تسمح لنا بتحقيق نتيجة إيجابية·الجمهور الجزائري لايرضى إلا بهزم زامبيا خاصة بعد فوزنا على مصر؟لو لم نكن نؤمن بالفوز وبإمكانات اللاعبين لما تنقلنا إلى جنوب إفريقيا لإجراء تربص إعدادي، لكن الذي يجب أن يعلمه الجمهور الرياضي الجزائري أن مباراة زامبيا تختلف تماما عن مباراة مصر الأخيرة، فلقاء زامبيا سنخوضه في ظروف مغايرة تماما عن مباراة مصر· كما أن المنافس قوي ويملك لاعبين ممتازين· والجميع هنا في زامبيا وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الزامبية، مجندون لهزم المنتخب الجزائري، خاصة وأن زامبيا دولة متاخمة لجنوب إفريقيا؛ البلد الذي سيحتضن نهائيات كأس العالم، لذا لا يريد الزامبيون التفريط في بلوغ المونديال، ليكون حضور الزامبيين قويا في جنوب إفريقيا العام المقبل في حال بلوغ منتخب بلدهم المونديال·لكن لم تجب عن لب السؤال، الجمهور الجزائري لا يرضى إلا بهزم زامبيا؟الجمهور الجزائري طموح ومن حقه أن يطمح إلى الفوز الذيسيقرب المنتخب الوطني من المونديال، لكن وكما سبق أن قلت، سنواجه منتخبا قويا، وما تعادله في اللقاء الأول على مصر في القاهرة إلا دليل عن قوّته وقوة لاعبيه، لكن أقول للجمهور الجزائري عليه أن يتقبل الخسارة إذا قدر الله وتعثرنا، كون مباريات كرة القدم ربحٌ وخسارة·كيف تقيِّم تربص جنوب إفريقيا؟ وهل حقق الأهداف المسطرة؟التربص كان ناجحا من جميع النواحي، خاصة وأن الطقس بجنوب إفريقيا مشابه كثيرا للطقس الذي يسود هذه الأيام زامبيا، الأمر الذي جعل اللاعبين يتأقلمون مع المناخ، وكذلك مع علو المنطقة عن سطح البحر·وعلى ذكر تربص جنوب إفريقيا، فقد خضنا خمسة حصص تدريبية، تركزت جميعها على طريقة المنافس، فمن خلال مشاهدتي لشريط مبارتي المنتخب الزامبي أمام مصر ورواندا، قمت برسم خطط تتماشى مع طريقة وأداء اللاعبين الزامبيين·ما هي الأشياء التي ركزت عليها؟ركزت كثيرا على تحسيناللعب الهجومي والوسط·وماذا عن الدفاع؟الحمد لله نملك دفاعاً جيداً، ولست متخوفاً من هذا الجانب·كيف هي الأجواء في مدينة شيلا بومبوي التي ستحتضن المباراة؟صراحة، الأجواء رائعة، ورغم رداءة أرضية الملعب إلا أن الطقس يساعدنا على تقديم مباراة جيدة، فالجو معتدل، حيث لا تتعدى درجة الحرارة 22 درجة مئوية·من خلال رؤيتك لأرضية ميدان مدينة شيلا بومبوي، كيف بدت لك؟ وهل يمكن القول أنها صالحة لإجراء المباراة؟قلت ولازلت أقول أن الأرضية غير صالحة لاحتضان مثل هذه المباريات الكبيرة· ولم أجد أي تفسير لموافقة الاتحاد الدولي للعب مباراة زامبيا والجزائر على هذا الملعب الصغير من جهة، ومن جهة أخرى أرضيته الكارثية·كيف تقبلت قرار وفد الفيفا بترسيم هذا الملعب لاحتضان المباراة؟قرار لم يفاجئني وكنت على يقين أن وفد الاتحاد الدولي سيوافق على ترسيم هذا الملعب، فقداستحال على هذا الوفد الاعتراض على هذا الملعب، ونقل المباراة إلى بلد آخر، وهذا لضيق الوقت وكذلك التغييرات التي أُدخلت على هذا الملعب والتي وافق عليها وفد الاتحاد الدولي·هل هناك تغييرات ستدخلها على التشكيلة الوطنية؟أكيد سأدخل بعض التغييرات، لكن هذه التغييرات سأحتفظ بها لنفسي إلى أن أكشف عنها قبل دقائق من بداية المباريات، وهذا أمر عادي ويدخل في إطار العمل السري للمدرب· ونفس الشيء سيلجأ إليه المدرب الزامبي رونار، الذي لن يكشف عن أوراقه التي سيخوض بها المباراة·على ذكر المدرب رونار، قال في آخر تصريح له إنه واثق من فوز منتخب زامبيا على الجزائر؟أحترم تصريحات رونار، وهو حر في كلامه، ومثل هذه التصريحات تدخل في إطار الحرب النفسية التي تسبق أي مباراة رسمية·لكن بم ترد على رونار؟كل ما أقول له أن المباراة ستُلعب فوق الميدان· والمنتخب الذي يكون أكثر تحضيرا ويعرف كيف يستغل أخطاء منافسه، سيفوز بالمباراة·هل الفريق الوطني وبعد قهره المنتخب المصري والتحضير الجيد الذي قمتم به تحسبا لمباراة زامبيا، هل يمكن القول إنه وصل إلى المستوى الذي يمكن أن نتفاءل به لبلوغ المونديال؟لنكن صرحاء جدا، المنتخب الوطني بل الكرة الجزائرية ككل، تبقى بعيده كل البعد عن المستوى العالمي· ونحن نسعى جاهدين لبناء منتخب قوي، وكل مباراة نخوضها هي درسٌ لنا نستخلص منه الكثير من الدروس التي ستفيدنا مستقبلا· ويجب على الجمهور الجزائري أن يعرف أن فوزنا على مصر لا يعني أننا أحسن من المنتخب المصري، فهذا الأخير الذي هزمناه قبل أسبوعين ها هو يظهر بمظهر الكبار في كأس ما بين القارات، حيث خسر بشرف أمام البرازيل وحقق فوزا تاريخيا أمام إيطاليا بالأداء· وبالمناسبة، أهنىء المنتخب المصري والمصريين بهذا الإنجاز التاريخي· ولازلت أقول إنه رغم امتلاك المنتخب المصري نقطة واحدة فقط إلا أنه بإمكانه العودة للتنافس على ورقة التأهل إلى كأس العالم· ففي حال فوزه ذهابا وإيابا على رواندا، سيستعيد جميع حظوظه لبلوغ المونديال·هل من كلمة توجهها إلى الجمهور الجزائري؟كل ما أقوله للجمهور الرياضي الجزائري، أننا نضحي من أجل المنتخب· وسنحاول توظيف كل الأوراق لتحقيق نتيجة إيجابية أمام زامبيا· وعلى الجميع الوقوف وراء المنتخب إذا قدر الله وخسرنا، وأن نأخذ العبرة من المصريين، فرغم فوزنا على منتخبهم الجميع وقفوا وقفة رجل واحد وراء اللاعبين والطاقم الفني· والنتيجة ها هي تظهر على الميدان؛ خسارة مشرفة أمام البرازيل، وفوز تاريخي على بطل العالم إيطاليا، فالجمهور الحقيقي هو الذي يقف وراء المنتخب في وقت الشدة وليس في وقت الفرح فقط·