المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحيا الجزائر لخنيش علي


علي خنيش
2013-12-29, 22:06
تحيا الجزائر
هذه الأسطر موجهة لأصدقاء الفيسبوك ، أبين لهم فيها ، أن الجزائر أسمى واكبر من كل رئيس أو وزير أو أي مسؤول عسكري أو مدني أو أي مواطن فاسد ، وهؤلاء هم شر ذمة ، اساؤا لأنفسهم ، وهيهات أن يسيؤا إلى الدين و اللغة والوطن ، لأننا ما زلنا بفضل الله ثم الرجال الطاهرين الأوفياء المخلصين ، نرى المصلح أكثر من المفسد ، وإلا لما آكل العصفور شيئا مع النسر،
نموت وتحيا الجزائر... يا جماعة انتبهوا ، وأعو كتاباتي ، ولا تحرفوها ، انتم لا تفهموا معنى لا اله الا الله ، ولا الفرض ، ولا الواجب ، ولا السنة المؤكدة ، ولا السنة ، ولا المستحب ، ولا المكروه ، ولا العقيدة ، ولا الفقه ، ولاعلوم الدنيا ، ولا أعجب في عدم فهمكم لي .
سبق وان قلت لكم ان الدولة الجزائرية ، كالروح التي تسكن الجسد ، أي أن الجسد بلا روح يصبح جيفة ، والروح لا تستطيع مشاهدتها ، ولا الشعور بها ، فالجزائر قائمة بهؤلاء الرجال ، الذين يموتون لنعيش نحن ، وليس هم الذين يعيشون لنموت نحن ، ومنهم الجيش باركانه ، والدرك ، والشرطة ، والحرس البلدي ، ورجال المقاومة ، والجمارك ، والحماية المدنية وو...، الجزائر هم هؤلاء .
الجزائر هي الشهيد ، هي المجاهد ، الذي لايطلب حقه نظير جهاده ، فهو يخاف الرياء .
لكن إذا كان هؤلاء بمثابة الروح الطاهر، فلابد لهذا الروح ، من جسد صالح ، وهذا الجسد الصالح هو رجال القضاء الذي لا يختلف مئة ألف أو يزيدون في عدلهم وحلمهم ، وكذلك رجال الإدارة النزهاء الأوفياء ، فهم يساوون بين الضعيف والقوي ، وبين الفقير والغني ، يحلون قوتهم ،وقوت عيالهم وأهلهم ، بانضباطهم في مواقيت العمل ، فهم مسؤولون عن رعيتهم ، يخافون الله قبل خوفهم من العباد ، ولا ننسى الرجال الصادقين في تجارتهم وحرفهم ، فهم يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
أما الدم الذي يسري في هذا الجسد ، فهو كل مواطن صالح يخلوا من الفيروسات والمكروبات ، كي لا يصاب هذا الجسد بالأمراض ، فعليه بالوقاية لان الوقاية خير من العلاج ، أما الزاهدين في الدنيا ولست اقصد المجانين ، أي الذين تفرغوا لعبادة الله ، وزهدوا في كل حطام الدنيا وملذاتها، فأولئك هم المناعة التي تقوي الجسد وتحفظه ، أما الباقي فهم وسخ الجسد وفضلاته ، تزول بعد كل غسل .
والجزائر هي التي ادهشت واعجزت مفدي زكرياء ، فنفذت كلماته قبل ان يعطيها حقها ، و عجز مخزون ابداعه و توقف خياله عن وصف الجزائر ، فالكل يشاهد العالم كيف يتبرك ، ويستشهد بثورتها ، والكل شاهد ما حدث لمن اساء اليها ، او حاول تحريف تاريخها . واللهم لا شماتة .
أقسم لو أن فرعون عاش في ارض الجزائر ، لما تجرأ و قال لهامان ابني لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب ، قلا صرح يعلوا فوق صرح الجزائر ، الجزائر افضل من معدن الذهب ، كلما توسخت أو مرضت ، فتاريخها هو شفائها و لمعانها ، كلمعان الذهب بعد تنضيفه .
اقول لكل خصوم الجزائر في الداخل او الخارج ، أن الجزائر مركبة ، قطاع غيارها هم أبنائها إذا فسدت قطعة نجد ثمانية وثلاثون مليون قطعة أصلية ، أما انتم فابحثوا عن هذه القطع في مصانع اخرى او اصنعوا لأنفسكم وأوطانكم قطع تشابهها ، وانتم تعلمون ان صلاحيتها لا تطول هذا إن نجحت في الاول .
الجزائر قال فيها مفدي زكرياء محاولا وصفها :
وأوقفت ركب الزمان طويلا * أسـائله عن ثمود .. وعـــا د
وعن قصة المجد من عهد نوح * وهل إرم ... هي ذات العمـاد
فأقسم هـذا الزمــان يمينــــــــا * و قال الجزائر... دون عنــاد
يا جزائر الدين ، والغة العربية ، والاماريغية ، وبلاد الشاوية ، وولاد نائل ، وبلاد بني ميزاب والتوارق وو... انت سفينة من أراد النجاة ، لزمكي ، وصبر لخبط الامواج ، و سار حيث تشتهي رياحكي ، مادام ربانكي يعلم انه يقود سفينة اسمها الجزائر ، تتلاطم بالجزر ، وتستحي كل جزيرة من اغراق سفينة اسمها هو من اسم الاف الجزر هي الجزائر ، وتتمايل حيث تتمايل الامواج ، فهل نداء الاستغاثة وعويل النساء وبكاء الاطفال ، يضر بالسفينة او يغرقها ، لا والله ما داموا فيها ، لكن تغرق ، اذا خاف الربان أو استسلم لمن حاول مساعدته وهو يجهل , أو لا خبرة له بعالم السفن والبحار .
فالسفينة لابد لها من ربان حكيم عليم حليم ، يشاور اصحاب الدراية والخبرة ، فهم يلازموه اذا اشتدت الرياح وعلت بسببها امواج البحر ، كي ينجو الربان ، وينجو من حوله ، بذلك ينجوا الجميع .
فالعاقل اذا تعرضت السفينة الى الخطر نسي كل شيء ، وركز في انقاض الاخرين لانه يركب سفينة ، سلامتها هي سلامة الربان اولا ، وسلامة مقربيه كي ينجوا ، لانه يدرك ان سلامته من سلامة الاخرين .
والجاهل يستغل ذلك كي يثأر لنفسه او لعصبيته ، وهو لا يعلم او يعلم ان هلاك الربان ومن حوله ، هو التعجيل بهلاكه وهلاك الاخرين .
نسأل الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد ، ان يحفظ كل ولاة أمورنا ، وان يصلح لهم البطانة التي تدلهم على الخير وتنهاهم عن المنكر، وان يصلح حال الاسلام والمسلمين ، وان يصلح لهم كل ولاة أمورهم ، وان يصلح لهم البطانة الصالحة ، اجمعين ، وان يرد كيد اعداء الدين في نحورهم ، ويجعل تدبيرهم تدميرهم ، اعينوا الجزائر و أنفسكم . واعينوني . بآمين .

مسعد في 25/12/2013