مواطن وخلاص
2013-12-28, 08:38
"مَداخلة" مصر يستغيثون بكتاب الجزائري عبد المالك رمضاني لتأييد الإنقلابيين
شرع طلعت الزهران أحد منظّري التيار السلفي المدخلي في مصر ومؤيّدي الإنقلاب على الرئيس محمد مرسي في شرح مؤلّف "مدارك النظر في السياسة" وهو كتاب ألّف قبل سنوات لصاحبه الجزائري عبد المالك رمضاني بغية الرد على خصومه الإسلاميين في الجزائر الخطير في الأمر أنّ الكتاب يحمل إساءة بالغة إلى الجزائر.
وإن وصل الأمر بأحدهم المدعو عبيد الجابري إطلاق عبارة "الجزائريين والليبيين حمير إلا من رحم الله"، وهو بدوره منظّر من منظّري التيّار المدخلي - إن صحّ إطلاق لفظ منظّر على رؤوسهم - ولم يعر لها الجزائريون اهتماما كبيرا خشية الوقوع في مناوشات تندرج ضمن "أبدعوى الجاهلية"؛ ولكن أن تأتي الإساءة من مواطن جزائري اتّخذ من المدينة النبويّة طهّرها الله من الجامية قلعة لرمي سهامه الحاقدة على بلده الجزائر بحجّة الرد على دعاة التطرّف والتحزّب والعنف فتلك المصيبة العظمى، حيث لا يتحرّج المدعو عبد المالك رمضاني من إطلاق كلام في منتهى الخطورة في كتابه مدارك النّظر يُجهّل فيه الجزائريين قائلا "فقد أجمع الناس على أنّه لا عالم بالجزائر بعد جمعية العلماء"، ويقصد هنا الجمعية من حيث التأسيس الأصلي لا بعد عودها في إشارة من الرويبضة لتجهيل الأمّة، فرجال أفذاذ بذلوا أعمارهم في تربية الفرد الجزائري وتزكيته وتزويده بالعلم النّافع هم في الحقيقة مجرّد جهلة لا يرقون إلى مستوى الوصف بأهل السنّة والجماعة فضلا عن العلماء، فمشايخ كالشيخ محمد الطاهر آيت علجت، والشيخ عبد اللطيف سلطاني، والشيخ عمر العرباوي، والشيخ أحمد حمّاني، والشيخ أحمد سحنون والشيخ عبد الباقي صحراوي، وأبو بكر جابر الجزائري، والشيخ عبد الرحمن شيبان، والشيخ محمد باي بلعالم، والشيخ محمد الصالح الصديق، والشيخ محمد الشريف قاهر، وغيرهم ليسوا علماء ولا مرجعيات عند رمضاني حتى يرجع لهم الجزائري في النوازل والمصائب، ذلك أنّهم لم يأخذوا التبريكات من عند علماء الحجاز أو من أهل الجرح والتجريح الذين يملكون حسب المداخلة الوصاية على العلم والسلفية.
الأخطر من هذا أنّ كتابا مثل هذا يطعن في الجزائر وجهادها ويعلّم أبناءها قيم التبعية المطلقة لكل ما هو غير جزائري ينشر على أوسع نطاق ويسمح له بأن يطبع في هذه البلاد، خصوصا وأنّهم وجدوا الفرصة مواتية من أتباع التيّار الولاتي المدخلي الذي لم يجد رأسهم الذي يعيش تحت حياة الرق في ظل نظام دكتاتوري باسم الدّين حرجا في الطعن في حكم الرئيس الجزائري الأسبق هوّاري بومدين ووصفه بحكم الحديد والنّار.
الشروق الجزائرية
شرع طلعت الزهران أحد منظّري التيار السلفي المدخلي في مصر ومؤيّدي الإنقلاب على الرئيس محمد مرسي في شرح مؤلّف "مدارك النظر في السياسة" وهو كتاب ألّف قبل سنوات لصاحبه الجزائري عبد المالك رمضاني بغية الرد على خصومه الإسلاميين في الجزائر الخطير في الأمر أنّ الكتاب يحمل إساءة بالغة إلى الجزائر.
وإن وصل الأمر بأحدهم المدعو عبيد الجابري إطلاق عبارة "الجزائريين والليبيين حمير إلا من رحم الله"، وهو بدوره منظّر من منظّري التيّار المدخلي - إن صحّ إطلاق لفظ منظّر على رؤوسهم - ولم يعر لها الجزائريون اهتماما كبيرا خشية الوقوع في مناوشات تندرج ضمن "أبدعوى الجاهلية"؛ ولكن أن تأتي الإساءة من مواطن جزائري اتّخذ من المدينة النبويّة طهّرها الله من الجامية قلعة لرمي سهامه الحاقدة على بلده الجزائر بحجّة الرد على دعاة التطرّف والتحزّب والعنف فتلك المصيبة العظمى، حيث لا يتحرّج المدعو عبد المالك رمضاني من إطلاق كلام في منتهى الخطورة في كتابه مدارك النّظر يُجهّل فيه الجزائريين قائلا "فقد أجمع الناس على أنّه لا عالم بالجزائر بعد جمعية العلماء"، ويقصد هنا الجمعية من حيث التأسيس الأصلي لا بعد عودها في إشارة من الرويبضة لتجهيل الأمّة، فرجال أفذاذ بذلوا أعمارهم في تربية الفرد الجزائري وتزكيته وتزويده بالعلم النّافع هم في الحقيقة مجرّد جهلة لا يرقون إلى مستوى الوصف بأهل السنّة والجماعة فضلا عن العلماء، فمشايخ كالشيخ محمد الطاهر آيت علجت، والشيخ عبد اللطيف سلطاني، والشيخ عمر العرباوي، والشيخ أحمد حمّاني، والشيخ أحمد سحنون والشيخ عبد الباقي صحراوي، وأبو بكر جابر الجزائري، والشيخ عبد الرحمن شيبان، والشيخ محمد باي بلعالم، والشيخ محمد الصالح الصديق، والشيخ محمد الشريف قاهر، وغيرهم ليسوا علماء ولا مرجعيات عند رمضاني حتى يرجع لهم الجزائري في النوازل والمصائب، ذلك أنّهم لم يأخذوا التبريكات من عند علماء الحجاز أو من أهل الجرح والتجريح الذين يملكون حسب المداخلة الوصاية على العلم والسلفية.
الأخطر من هذا أنّ كتابا مثل هذا يطعن في الجزائر وجهادها ويعلّم أبناءها قيم التبعية المطلقة لكل ما هو غير جزائري ينشر على أوسع نطاق ويسمح له بأن يطبع في هذه البلاد، خصوصا وأنّهم وجدوا الفرصة مواتية من أتباع التيّار الولاتي المدخلي الذي لم يجد رأسهم الذي يعيش تحت حياة الرق في ظل نظام دكتاتوري باسم الدّين حرجا في الطعن في حكم الرئيس الجزائري الأسبق هوّاري بومدين ووصفه بحكم الحديد والنّار.
الشروق الجزائرية