سفيان الحسن1
2013-12-22, 11:34
حدثني توفيق الليري قال
هبت عواصف الزمن واحنها وهاجت همومها وضجت محنها، فغذى الناس أشكال وطرائق قد فرقت بينهم الأفكار وشتت جمعهم حتى صار الجار عدو الجار،
والأخ لا يؤتمن على الدار، عم الفساد وتعالى فساد، لم تعد الناس تأمن الناس أصابهم الوسواس قد اصطفوا في طوابير حول أبواب الرقاة يطلبون العلاج من داء وهم الدواء ويرجون الدواء وهم الداء، تركوا الأخلاق والدين وسلكوا سبيل الظالمين، هامت بهم الدنيا والدنية فأنستهم اخترهم والمنية ،سيدهم الدينار يأتمرون بأمره ويسبحون بذكره ،إن قل تنمروا وان كثر تدمروا ، غادر بطونهم الشبع وسكن نفوسهم الطمع ،قد باعوا خالدا بفاني وعالي بداني، سيدهم أرذلهم وقائدهم أندلهم عاملهم أطمعهم وخائنهم ارفعهم ،إن قال فيهم عاقل قول كذبوه وان كذب فيهم كاذب صدقوه، قد سلت عليهم سيوف الجهالة ووجهت إليهم سهام النذالة،رضوا بالذل مغنم وبالصغار مغرم ،قد أكلت أموالهم وفسدت أحوالهم، الصالح فيهم طالح والمفسد فيهم صالح،من عجيب ما رأيت من أمر بعضهم أني رأيت يوما رجلا منهم لا يعي أخمسه من أربعه ولا كوعه من أضلعه، من شدة حاله وسوء أحواله ،يحمل أوراق قد رقمت برقم وزينت بصورة وهو لا يعي ما فيها ولا يدريها قد انتصب كالخشب أو كالصنم إذا انتصب ، يصيح انتخبوا فلان وفلان وإياكم من علان وعلان فأتجه إليه قوم من بني علان ، فأطعموه رطلين لكمات ومثلهن ركلات، فأكل حتى شبع وكلما قام دفع، فأصبح ككرة في ملعب تأخذه قدم لترفعه أخرى وهو يصيح يابني علان مالي ولكم لولا المال وقلت الحال ما صحت وما هتفت ، فما لي في السياسة باع ولا لي في أمرها صاع فخف عنه العدوان فاغتنم شيخنا جلال الدين الفرصة فاختطفه من بين أيدي القوم ، وبادره باللوم، قائلا يا أخي مالك ومالهم القوم في حرب ضروس فإن عجزت عن المناجزة فلن تفدك المحاججة اسبح بعيدا عن ماءهم وحلق بعيدا عن سمائهم فبني فلان وبني علان قد قسموا البحر والأرض والطول والعرض ، فأتقيهم فهم شرا لبد أن تتقيه واعلم خطرهم فهم خطرا لبد أن تدريه،أنت وأنا رقم وهم كتابه ونحن شرا وهم أسبابه ،نسال الله الستر في الدنيا والسداد ثم نصحه باجتناب سبيل الحيل في اكتساب الرزق وانصرف والرجل له شاكر ولنصحه ذاكر
....رابطة احرار القلم.........عضو3
...........
هبت عواصف الزمن واحنها وهاجت همومها وضجت محنها، فغذى الناس أشكال وطرائق قد فرقت بينهم الأفكار وشتت جمعهم حتى صار الجار عدو الجار،
والأخ لا يؤتمن على الدار، عم الفساد وتعالى فساد، لم تعد الناس تأمن الناس أصابهم الوسواس قد اصطفوا في طوابير حول أبواب الرقاة يطلبون العلاج من داء وهم الدواء ويرجون الدواء وهم الداء، تركوا الأخلاق والدين وسلكوا سبيل الظالمين، هامت بهم الدنيا والدنية فأنستهم اخترهم والمنية ،سيدهم الدينار يأتمرون بأمره ويسبحون بذكره ،إن قل تنمروا وان كثر تدمروا ، غادر بطونهم الشبع وسكن نفوسهم الطمع ،قد باعوا خالدا بفاني وعالي بداني، سيدهم أرذلهم وقائدهم أندلهم عاملهم أطمعهم وخائنهم ارفعهم ،إن قال فيهم عاقل قول كذبوه وان كذب فيهم كاذب صدقوه، قد سلت عليهم سيوف الجهالة ووجهت إليهم سهام النذالة،رضوا بالذل مغنم وبالصغار مغرم ،قد أكلت أموالهم وفسدت أحوالهم، الصالح فيهم طالح والمفسد فيهم صالح،من عجيب ما رأيت من أمر بعضهم أني رأيت يوما رجلا منهم لا يعي أخمسه من أربعه ولا كوعه من أضلعه، من شدة حاله وسوء أحواله ،يحمل أوراق قد رقمت برقم وزينت بصورة وهو لا يعي ما فيها ولا يدريها قد انتصب كالخشب أو كالصنم إذا انتصب ، يصيح انتخبوا فلان وفلان وإياكم من علان وعلان فأتجه إليه قوم من بني علان ، فأطعموه رطلين لكمات ومثلهن ركلات، فأكل حتى شبع وكلما قام دفع، فأصبح ككرة في ملعب تأخذه قدم لترفعه أخرى وهو يصيح يابني علان مالي ولكم لولا المال وقلت الحال ما صحت وما هتفت ، فما لي في السياسة باع ولا لي في أمرها صاع فخف عنه العدوان فاغتنم شيخنا جلال الدين الفرصة فاختطفه من بين أيدي القوم ، وبادره باللوم، قائلا يا أخي مالك ومالهم القوم في حرب ضروس فإن عجزت عن المناجزة فلن تفدك المحاججة اسبح بعيدا عن ماءهم وحلق بعيدا عن سمائهم فبني فلان وبني علان قد قسموا البحر والأرض والطول والعرض ، فأتقيهم فهم شرا لبد أن تتقيه واعلم خطرهم فهم خطرا لبد أن تدريه،أنت وأنا رقم وهم كتابه ونحن شرا وهم أسبابه ،نسال الله الستر في الدنيا والسداد ثم نصحه باجتناب سبيل الحيل في اكتساب الرزق وانصرف والرجل له شاكر ولنصحه ذاكر
....رابطة احرار القلم.........عضو3
...........