RANIA 2001
2013-12-22, 11:02
قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) : (يأتى زمان على أمتى لا يتجاوز القرآن فيه تراقيهم) و التراقى جمع ترقوة و هى العظمة الذى توجد أعلى القفص الصدرى و المقصود أنه سيأتى على أمة الإسلام وقت يقرأون فيه القرآن و لا يتجاوز أثر ذلك حد الإستماع و الترديد الداخلى و لا يخرج هذا الأثر إلى حيز الوجود و الواقع العملى فى صورة قول أو عمل تتغير به صورة الحياة أننا إحتفلنا بالقرآن فى كل المناسبات كتبناه على حوائط و جدران المنشآت الجديدة و كتبناه فى لافتات تعلق على مداخل المدن و كتبناه على لافتات المحال و على شواهد القبور و وضعناه فوق (تابلوه) السيارات حتى أصبح أيضا يتدلى على صدور النساء يعلقنه فى رقابهن و يبقى السؤال (هل عملنا به) ؟ أتذكر شيخا قال لى يوما : سأضرب لك مثلا (تخيل أن والدك ترك لك رسالة و أوصاك أن تقرأها و تعمل بها و تركك على وعد باللقاء بعد أن يعود من السفر ليرى ماذا فعلت ؟ ثم سافر و بعد أن لقيته بعد فراق طويل سألك : ماذا فعلت برسالتى ؟ قلت له : لقد إهتممت جدا بالرسالة وضعتها أمام عينى فى كل مكان أذهب إليه فيكرر عليك السؤال : ماذا فعلت برسالتى؟ هل قرأتها ؟ هل عملت بها ؟ فتقول له : كنت أهتم بها جدا كنت أحرص أن لا يطولها غبار و أن أضعها فى مكان يليق بها و دائما كانت أمام عينى و لكنى لم أفتحها و لم أقرأها و بالتالى لم أعمل بالذى جاء فيها ..أو قرأتها فلم أفهمها فلم أعمل بالذى جاء فيها..أو حتى قرأتها و فهمتها و لكنى لم أعمل بالذى جاء فيها..ترى ماذا سيكون صنيع هذا الوالد بك ؟ هذا هو حالنا للأسف الشديد (إلا من رحم ربى)..و لله المثل الأعلى فى السموات و الأرض (أقول هذا لى قبل أن أقوله لكم) (من باب التذكرة لى و لكم) عافانا الله و إياكم..و لا حول و لا قوة إلا بالله
_(منقول للامانة)_
_(منقول للامانة)_