إرشاد
2009-06-22, 11:32
عندما كنت صغيرة كانت لي دمية أكبر مني ، وكنت أنظر إليها باحترام وإجلال , وكنت أعتقد أن في صمتها حكمة وأن وراء هذا الصمت كلاما.
اخترت لها اسما وعلمني أهلي أن أسميها اسما لائقا بهذا السمت وكنت أنمو و أنمو ، وفي كل مرحلة أقول ستخرج الدمية من هذا الصمت الحكيم لتقص لي حكاية العمر والصبر.
وكبرت وبدأ صبري ينفذ فقد طال صمتها، وتكلمت إليها ، عنفتها فلم ترد جوابا .. زجرتها لعلي أحرك فيها الكوامن .. لم تنبس ببنت شفة ، وضربتها فاستسلمت سقوطا في يدي وفهمت أخيرا أنها دمية
كانت عملاقة قبلا .. يال خيبة الأمل والحلم
ما أكثر الأقزام التي كانت عملاقة في الماضي ، ولا ندري أنحن وضعنا العصابة على الأعين أم أن لعبة الزمن لا بد لها ن تمر بهذه الأطوار؟
من بين العمالقة الأقزام من خار في ذا الزمان وخانته حكمته .. كنا نظنه يمتلك عصا موسى بدهائه لكن عصاه تلك لم تنقذه من السقوط ،قال أنه يستطيع أن يمشي بعصاه فوق الماء ، ولكنه كان يمسك حبلا يخيل للناظر كأنه عصا .. ثم سقط وانقلب السحر على الساحر.. وجاء عملاق آخر ملأ الأسماع صخبا وضجيجا
دخل السياسة كواجب وطني أعطاه التخويل للخوض في المياه الآسنة
تغزل بحضارة اسرائيل وأراد أن يوسع قاعدة نفوذه السياسي عالميا لتشمل أنحاء المعمورة.. وخول نفسه مدافعا عن فلسطين فظهر في التلفزيون اليهودي وقهر العدو في نظره ، وصعد سلم المجد بدخول اسمه في أعمد الصحافة الإسرائيلية.
ترى أي طموح ؟ وأي محل يرتقي إليه بعد ؟ ولم يكتف بهذا القدر ، فطموح الرجل أكبر من كل التصورات وأكبر من حجم كل مأساة ، بقي أن يلتقي بكبير يليق بمقامه ويقدر الدور التمثيلي له.. ووجد ضالته ، وظهر مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة بل ومع سفراء اليهود في العالم. في ندوات حوار أظهر فيها براعة العرب في علم الكلام ومسح الحذاء ورميه أيضا..
ثم أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
اخترت لها اسما وعلمني أهلي أن أسميها اسما لائقا بهذا السمت وكنت أنمو و أنمو ، وفي كل مرحلة أقول ستخرج الدمية من هذا الصمت الحكيم لتقص لي حكاية العمر والصبر.
وكبرت وبدأ صبري ينفذ فقد طال صمتها، وتكلمت إليها ، عنفتها فلم ترد جوابا .. زجرتها لعلي أحرك فيها الكوامن .. لم تنبس ببنت شفة ، وضربتها فاستسلمت سقوطا في يدي وفهمت أخيرا أنها دمية
كانت عملاقة قبلا .. يال خيبة الأمل والحلم
ما أكثر الأقزام التي كانت عملاقة في الماضي ، ولا ندري أنحن وضعنا العصابة على الأعين أم أن لعبة الزمن لا بد لها ن تمر بهذه الأطوار؟
من بين العمالقة الأقزام من خار في ذا الزمان وخانته حكمته .. كنا نظنه يمتلك عصا موسى بدهائه لكن عصاه تلك لم تنقذه من السقوط ،قال أنه يستطيع أن يمشي بعصاه فوق الماء ، ولكنه كان يمسك حبلا يخيل للناظر كأنه عصا .. ثم سقط وانقلب السحر على الساحر.. وجاء عملاق آخر ملأ الأسماع صخبا وضجيجا
دخل السياسة كواجب وطني أعطاه التخويل للخوض في المياه الآسنة
تغزل بحضارة اسرائيل وأراد أن يوسع قاعدة نفوذه السياسي عالميا لتشمل أنحاء المعمورة.. وخول نفسه مدافعا عن فلسطين فظهر في التلفزيون اليهودي وقهر العدو في نظره ، وصعد سلم المجد بدخول اسمه في أعمد الصحافة الإسرائيلية.
ترى أي طموح ؟ وأي محل يرتقي إليه بعد ؟ ولم يكتف بهذا القدر ، فطموح الرجل أكبر من كل التصورات وأكبر من حجم كل مأساة ، بقي أن يلتقي بكبير يليق بمقامه ويقدر الدور التمثيلي له.. ووجد ضالته ، وظهر مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة بل ومع سفراء اليهود في العالم. في ندوات حوار أظهر فيها براعة العرب في علم الكلام ومسح الحذاء ورميه أيضا..
ثم أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح