تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ♥♥♥ قصيدة منعت الطلاق بين الزوجين ♥♥♥


حميدهاشمي
2013-12-11, 16:36
قصة واقعية حدثت بالفعل في سنة 1934م حسب ما تناقلته الكثير من المنتديات والمواقع والله أعلم

قصة طريفة تؤكد أن قصائد الشعر يمكن أن تكون وسيلة واقعية فعالة للحب والسعادة الزوجية، ويمكن أن تمنع كثيراً عن المشاكل وعلى رأسها الطلاق..

إمرأة مصرية متزوجة من ضابط شرطة ، ولكن زوجها هجرها فجأة وابتعد عنها وكان بيفكر في الطلاق منها

وفكرت المرأة التي كانت تحب زوجها أشد الحب ماذا تفعل في هذه المحنة التي تواجهها؟

كانت هذه المرأة مثقفة، تقرأ بكثرة، وكانت شاعرة تكتب الشعر لنفسها، وإن لم تكن تنشره.

وعندما واجهتها المحنة، وهجرها زوجها، وأصبحت على حافة الطلاق فكرت في سلاح تقف به في وجه هذه الظروف الصعبة.
وقررت أن تستخدم سلاح الشعر..

وكتبت قصيدة تستميل بها قلب زوجها وتناقشه فيها وتدعوه للعودة إليها،وتناقشة وتدعوه للعودة إليها.

وأرسلت الشاعرة هذه القصيدة إلى إحدى المجلات الأدبية الكبرى التي كانت تصدر في مصر

ووقعت القصيدة باسمها الكامل وذكرت أيضا اسم زوجها بالكامل



وكان هذا العنوان هو: "إلى زوجي الفاضل".

طال السهاد وأرقت ... عيني الكوارث والنوازل
لما جفاني من أحب ... وراح تشغله الشواغل
وطوى صحيفة حبنا ... وأصاغ سمعا للعواذل
يا أيها الزوج الكريم .. وأيها الحب المواصل
ما لي أراك معاندي ... ومعذبي من غير طائل
لم ترع لي صلة الهوى ... وهجرتني والهجر قاتل
هل رمت أن تغدو طليقاً ... لا يحول هواك حائل
أو رمت غيري زوجة؟ ... يا للأسى مما تحاول
إن تبغ مالا فالذي ... تدريه أن المال زائل
أو تبغ أصلا فالتي ... قاطعتها بنت الأماثل
أو تبغ حسناً فالمحاسن ... جمة عندي مواثل
أو تبغ آداباً فأشعاري ... على أدبي دلائل
أنا ما حفظت سوى الوفاء ... ولا ادخرت سوى الفضائل
وأنا، ولي شرف العفاف ... أعد مفخرة المنازل
فجزيتني شر الجزاء... وكنت فيه غير عادل
أنسيت عهداً قد مضى ... حلو التواصل والتراسل
أيام تبذل من وسائل ... أو تنمق من رسائل
وتبث معسول المنى ... وتمد أسباب التحايل
ولبثت تغريني بما ... تبديه من غر الشمائل
فحسبت أن الدهر أنصفني... وأن السعد ماثل
ظناً بأنك لم تكن لا بالعقوق ولا بالمخاتل
ماذا جرى فهجرتني ... والحب شيمته التساهل
عاشرت أهل السوء ... فاقتنصوك في شر الحبائل
ومضيت تطلب بينهم... عيش المقيد بالسلاسل
ورضيت هجر خليلة ... لما تزل خير الحلائل
والله ما فكرت يوما ... في جفاك ولم أحاول
فجفوت يا قاسي الطباع ... ولم تدار ولم تجامل
فاعلم بأنك قاتلي ... والموت فيما أنت فاعل
أين المسائل والمواصل... في العشي وفي الأصائل
أين المودة في الهوى ... بيني وبينك "بالتبادل"
أين الحديث العذب منك... وأين ولي سحر بابل
إني أسائل أين عهدك ... في الهوى إني أسائل
أعلمت ما فعل النوى... بي، أم أنت ذاهل
فاربأ بنفسك وانهها ... وارجع إلى زين العقائل
وهكذا استغلت هذه المرأة سحر الشعر ، بدلا من سحر الأنوثة في معالجة هذا الزوج الهاجر،وإن كنت أنتقد نشرها للقصيدة فى الصحيفة وكان الأولى أن ترسلها لزوجها مباشرة لأن الرأى العام وقتها هاجم زوجها هجومًا شديد بعدما كتبت المرأة اسمه فراجع الزوج نفسه
و المهم أن القصيدة التي كتبتها الزوجة منعت الطلاق بين الزوجين وأعادت الصفاء والسعادة إلى البيت الذي كاد ينهدم.