تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هيا بنا ننافق جهرا (حول الإعلام) !


باديسي
2013-12-06, 18:50
بسم الله
أحبتي أعزتي مُقل العين وشغاف القلب.
السلام عليكم
أحييكم أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين

ما عهدنا النفاق الأكبرَ إلا فعلا يُسرُ به وما عهدنا أهل النفاق الأكبر إلا متسترين مُتَخفيين وهذا لا يكون إلا عند ظهور الإسلام حيث يكون السيف على أعناق المُجاهرِ ليقطعه إما ردة وإما موالاة للكفار وإما استهزاء بالدين حجابا كان أو حتى عود سواك وإما لشتم الرسول عليه الصلاة والسلام وإما لسب الله سبحانه وتعالى وغير ذلك مما تقتضيه أحكام الدين ومما يفصل فيه السيفُ الأملحُ تحت سقف القضاء في الدولة الإسلامية القوية (وليس ما تفعله اليوم الجماعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة ).

أما اليوم وفي ظل ضعف المسلمين وحيث أن كثير من دوله إن لم يكن كلها باستثناء (المملكة السعودية حفظها الله) استبدلت شرائعه بشرائع وضعية محادة لله ولرسوله فقد أصبحت ممارسة النفاق الأكبر جهارا نهارا ولعلي أخص بالذكر الإعلام خاصة بعد سقوط الإخوان ! فقد كشر الإعلام التغريبي الليبيرالي عن أنيابه واستفرغ حقده الدفين على الدين و أهله مستغلا الصورة العرجاء المشوهة التي قدمها الإخوان غفر الله لهم ، فقدموا الإسلام على طبق من ذهب للإعلام الخبيث إلا ما رحم الله منه لينهشه ويتشفى في أفول أي بزع من نور يمت للإسلام بصلة ، فأصبح أباطرة الهز والبوس والفسق والمجون ومثقفي الأحضان والاعتلاءات (في رواية يطلق عليهم إسم المتمدننين أو المثقفين وفي رواية المتحضرين!!)، أصبح من سبق ذكرهم يقدمون لنا دروسا في الأخلاق بل بعضهم أصبح يقدم دروسا في الإسلام والله المستعان ولله الأمر من قبل ومن بعد .

كنت سابقا حذرت في بعض مقالاتي مقتبسا من نور العلماء الربانيين السنيين في تحذيرهم من ويلات المنهج الإخواني وأنه سيكون وبالا على الدعوة الإسلامية وأن نهايته أن يتشفى فينا بنو ليبيرال وبنو علمان فضلا على تخريب عمران البلدان وتفتيتها ، لكن كيلت لنا التهم ورمينا بالبوائق بل بموالاة التيار العلماني الخبيث الجاثم على صدورنا ونحن من كل ذلك براء.

هذا الإعلام وفي كال فتنة تتكشف عورته وسوءته وخبثه ونفاقه ويتقلب كالحية ، وفي عصر الصورة والصوت لا يمكن أن يخفى أمرهم ،، فعندهم ازدواجية غريبة وكل يوم عندهم مزمار وبصوت مختلف لكنها الأنغام والنوتات الموسيقية كلها تصب في بغض الدين وإن أبدوه وكسوه وطلوه ببغض الإخوان لكن الحقيقة أنهم يريدون الإسلام وتعاليمه لا الإخوان ومنهجهم، وكما يقول المثل الجزائري (الهدرة معاك والمعنى لجارك : أي الكلام معك لكن المعني هو جارك لا أنت)، فهم في صورتهم ناقمين من الإخوان لكنهم حقيقة ناقمين من كل شيىء إسلامي.

هؤلاء المنسلخون من بني قومهم ومن دينهم والمنبوذون عند من يحبونهم ويتشبهون بهم ، هم حقيقة عالة على المجتمع الإسلامي وخنجر في خاصرته .

لكن لن نفعل مثل الإخوان في إقامة شرع الله عزوجل فنسلك الحزبية والبدع ولا سبيل التكفيرين بالتفجير والعنف والجهاد الفاسد ولا طرق الصوفية المغرقة في الشرك وعبادة القبور والموتى والرقص والتعبد لله بشرعهم الخاص لا بسنة المصطفى وجعل الإسلام يسع الزنديق والمؤمن بغير تفريق !! بل سنلزم إصلاح النفوس والحرص على الجماعة والدعوة للتوحيد أولا حتى يفتح الله كما فتح على الأنبياء في دعوتهم وعلى من بعدهم ممن سلك دربهم .

*-- في الأخير أقول وباللهجة المصرية ((هُوَ فِي أحَد جَاب سِيرَة الإعلام المَصْرِي !!! -- بتسامة))--*
وكتب /باديسي