إبريق القديم
2013-12-04, 19:49
من أهم الحقائق التي تطمئنك وتصبرك وتزيد حبك لله: ليس لك عند الله في هذه الدنيا حقوق!
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/s720x720/1470242_441091142680515_735717997_n.jpg
في الحديث الذي رواه أبو داود وصححه الألباني عن ابن الديلمي قال: أتيت أبي بن كعب، فقلت له : (وقع في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء، لعل الله أن يذهبه من قلبي). فقال: (لو أن الله عذب أهل سماواته ، وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم. ولو أنفقت مثل أحد ذهبًا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار). قال: ثم أتيت عبد الله بن مسعود فقال مثل ما قال ، ثم أتيت حذيفة بن اليمان فقال مثل ذلك، ثم أتيت زيد بن ثابت، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل ذلك.
كم ستستريح يا أخي، و كم ستستريحين يا أختي، إذا استقر هذا المفهوم في نفسك و اطمأن إليه قلبك: ليس لك على الله شيء، و لو حرمك كل شيء فليس سبحانه بظالم لك.
إذا استقر هذا في نفسك فإن نقطة الانطلاق في افتراضاتك هي اللاشيء. فإن أنعم الله عليك بالصحة و ابتلاك فيما دونها من مال و أهل و غيرها فأنت تتذوق نعمة الصحة و تعترف لله بالجميل.
أما إن كانت نقطة الانطلاق هي أن من حقك على الله أن يعطيك كل شيء فإنك لن ترى إلا النصف الفارغ من الكأس، و ستذهب نفسُك حسرات على كل نعمة فقدتها و إن أنعم الله عليك بكل ما سواها.
وهذه مصيبة كثيرين، أنهم يرون من "حقهم" على الله أن يعطيهم المال والصحة والأمن و..و..و... فإن حُرموا شيئا من هذا حاك في صدرهم تجاه ربهم تعالى ما لا يليق!
عندما تستذكر أنه ليس لك على الله شيء و أن الأصل في الدنيا أنها دار إبتلاءات، فإنك سترى المسرات مصبرات بدلا من أن ترى البلاءات معكرات.
فمثلا قد تكون في غمرة التجهيز للاحتفال بمناسبة سعيدة، فيحصل حادث لأحد العزيزين عليك من أهلك! إن افترضت الكمال في حياتك فسترى هذا الحبس معكرا لاحتفالك يفسد بهجته. أما إن استقر في نفسك أن هذا الحادث بلاء من البلايا المتوقعة في الدنيا – لأن الأصل في هذه الحياة الابتلاء – فسترى مسرة الاحتفال مُصَبِّرة مُنفِّسة عن شيء من الهم الذي لا بد منه.
فانطلق في حياتك وأنت متذكر جيدا لهذه الحقيقة: ليس لك عند الله في هذه الدنيا حقوق.
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/s720x720/1470242_441091142680515_735717997_n.jpg
في الحديث الذي رواه أبو داود وصححه الألباني عن ابن الديلمي قال: أتيت أبي بن كعب، فقلت له : (وقع في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء، لعل الله أن يذهبه من قلبي). فقال: (لو أن الله عذب أهل سماواته ، وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم. ولو أنفقت مثل أحد ذهبًا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار). قال: ثم أتيت عبد الله بن مسعود فقال مثل ما قال ، ثم أتيت حذيفة بن اليمان فقال مثل ذلك، ثم أتيت زيد بن ثابت، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل ذلك.
كم ستستريح يا أخي، و كم ستستريحين يا أختي، إذا استقر هذا المفهوم في نفسك و اطمأن إليه قلبك: ليس لك على الله شيء، و لو حرمك كل شيء فليس سبحانه بظالم لك.
إذا استقر هذا في نفسك فإن نقطة الانطلاق في افتراضاتك هي اللاشيء. فإن أنعم الله عليك بالصحة و ابتلاك فيما دونها من مال و أهل و غيرها فأنت تتذوق نعمة الصحة و تعترف لله بالجميل.
أما إن كانت نقطة الانطلاق هي أن من حقك على الله أن يعطيك كل شيء فإنك لن ترى إلا النصف الفارغ من الكأس، و ستذهب نفسُك حسرات على كل نعمة فقدتها و إن أنعم الله عليك بكل ما سواها.
وهذه مصيبة كثيرين، أنهم يرون من "حقهم" على الله أن يعطيهم المال والصحة والأمن و..و..و... فإن حُرموا شيئا من هذا حاك في صدرهم تجاه ربهم تعالى ما لا يليق!
عندما تستذكر أنه ليس لك على الله شيء و أن الأصل في الدنيا أنها دار إبتلاءات، فإنك سترى المسرات مصبرات بدلا من أن ترى البلاءات معكرات.
فمثلا قد تكون في غمرة التجهيز للاحتفال بمناسبة سعيدة، فيحصل حادث لأحد العزيزين عليك من أهلك! إن افترضت الكمال في حياتك فسترى هذا الحبس معكرا لاحتفالك يفسد بهجته. أما إن استقر في نفسك أن هذا الحادث بلاء من البلايا المتوقعة في الدنيا – لأن الأصل في هذه الحياة الابتلاء – فسترى مسرة الاحتفال مُصَبِّرة مُنفِّسة عن شيء من الهم الذي لا بد منه.
فانطلق في حياتك وأنت متذكر جيدا لهذه الحقيقة: ليس لك عند الله في هذه الدنيا حقوق.