أبو الناي
2013-12-04, 13:01
http://www.hwaml.com/up/uploads/1361340304152.gif
الصداقة تلك الرابطة التي تجمع القلوب و تؤلف بين الأرواح على المحبة و المودة في السراء و الضراء مهما تباعدت عبر الزمان و المكان تجد تلك العلاقة الحميمية بين الأشخاص حتى تغنّى بها الأدباء و الشعراء في ثنايا كتاباتهم و إبداعاتهم، لكن اليوم نقف بين نموذجين مختلفين حول الصديق و الصداقة فتجد من يمدح الصديق حتى يجعله أفضل من الأخ الذي ولدته الأم " رب أخِ لم تلده أمك " " الصديق وقت الضيق "
و تجد البعض يدعو إلى الإكثار من الأصدقاء
تَكَثَّرْ مِنَ الإِخْوانِ مَا اسْتَطَعْـتَ فَإِنَّهُمْ***عِمَـادٌ إِذا اسْتَنْجَـدْتَهُـمْ وظَهِيـرُ
ومَا بِكَثِيـرٍ أَلْفُ خِـلٍّ وَصَاحِـبٍ***وَإِنَّ عَــدُواً وَاحِــداً لَكَثِيــرُ
و في الجانب الأخر تجد من يذم الصداقة و الصديق إذا كان خادعا مخادعا منتهزا الفرص مستغل العثرات
و يدعو إلى الابتعاد عنه و لا نكثر الـتأسف عليه
إذا المرء لم يرعــــاك إلا تكلــــــــفا فدعــــهُ ***** ولا تكـــثر علـــيه التأســــفا
ففي الناس إبدال وفي الترك راحة ***** وفي القلب صبر على الحبيب ولو جفا
ولا خـــير في خلٍ يخون خـــليلـــه ***** ويلقـــاه بعـــــد المـــــودة بالجـــفـــا
سلام على الدنيــــا إن لم يكن بها **** صديق صدوق صــادق العد منصفـــا
وهناك صنف من الأصدقاء يكون ظلك أينما حللت أو ارتحلت ويلازمك في كل وقت و لمّا تحتاجه في الشدة لا تجده حتئ قال الشاعر فيهم
فَمَا أَكْثَر الأَصْحَـابَ حِينَ تَعُـدُّهُمْ***ولَكِنَّهُـمْ فِـي النَّـائِبَـاتِ قَلِيـلُ
و يقول آخر
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ***وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي***فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ*** وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ*** فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
و الأخطر من هذا من دعا إلى الحذر من الصديق أكثر من أن تحذر من العدو لقول الشاعر
احذر صديقك لا عدوّك إنما *** مستور سرّك عند كلّ صديق
و قيل
احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرَّة
الموضوع يطول فيه القول و نعجز في الإلمام بجوانبه في من كتب عن الصداقة الحقة و من كتب عن الصداقة المزيفة و من هو على حق و من هو مخطئ ، في هذه الصفحة نتحدث هل فعلا مازالت الصدقة و الصديق الذي يضحي بكل شيء من أجلك و يَسعدُ لسعادتك و يحزن لخزنك ، تجده في الأفراح و الأقراح
أم اختفى هذا النوع من الأصدقاء و بقيت عبارات تردد على الشفاه و الاستئناس بها ؟؟
أرجو التجاوب مع الموضوع و المشاركة فيه بآرائكم و تدخلاتكم
الصداقة تلك الرابطة التي تجمع القلوب و تؤلف بين الأرواح على المحبة و المودة في السراء و الضراء مهما تباعدت عبر الزمان و المكان تجد تلك العلاقة الحميمية بين الأشخاص حتى تغنّى بها الأدباء و الشعراء في ثنايا كتاباتهم و إبداعاتهم، لكن اليوم نقف بين نموذجين مختلفين حول الصديق و الصداقة فتجد من يمدح الصديق حتى يجعله أفضل من الأخ الذي ولدته الأم " رب أخِ لم تلده أمك " " الصديق وقت الضيق "
و تجد البعض يدعو إلى الإكثار من الأصدقاء
تَكَثَّرْ مِنَ الإِخْوانِ مَا اسْتَطَعْـتَ فَإِنَّهُمْ***عِمَـادٌ إِذا اسْتَنْجَـدْتَهُـمْ وظَهِيـرُ
ومَا بِكَثِيـرٍ أَلْفُ خِـلٍّ وَصَاحِـبٍ***وَإِنَّ عَــدُواً وَاحِــداً لَكَثِيــرُ
و في الجانب الأخر تجد من يذم الصداقة و الصديق إذا كان خادعا مخادعا منتهزا الفرص مستغل العثرات
و يدعو إلى الابتعاد عنه و لا نكثر الـتأسف عليه
إذا المرء لم يرعــــاك إلا تكلــــــــفا فدعــــهُ ***** ولا تكـــثر علـــيه التأســــفا
ففي الناس إبدال وفي الترك راحة ***** وفي القلب صبر على الحبيب ولو جفا
ولا خـــير في خلٍ يخون خـــليلـــه ***** ويلقـــاه بعـــــد المـــــودة بالجـــفـــا
سلام على الدنيــــا إن لم يكن بها **** صديق صدوق صــادق العد منصفـــا
وهناك صنف من الأصدقاء يكون ظلك أينما حللت أو ارتحلت ويلازمك في كل وقت و لمّا تحتاجه في الشدة لا تجده حتئ قال الشاعر فيهم
فَمَا أَكْثَر الأَصْحَـابَ حِينَ تَعُـدُّهُمْ***ولَكِنَّهُـمْ فِـي النَّـائِبَـاتِ قَلِيـلُ
و يقول آخر
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ***وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي***فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ*** وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ*** فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
و الأخطر من هذا من دعا إلى الحذر من الصديق أكثر من أن تحذر من العدو لقول الشاعر
احذر صديقك لا عدوّك إنما *** مستور سرّك عند كلّ صديق
و قيل
احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرَّة
الموضوع يطول فيه القول و نعجز في الإلمام بجوانبه في من كتب عن الصداقة الحقة و من كتب عن الصداقة المزيفة و من هو على حق و من هو مخطئ ، في هذه الصفحة نتحدث هل فعلا مازالت الصدقة و الصديق الذي يضحي بكل شيء من أجلك و يَسعدُ لسعادتك و يحزن لخزنك ، تجده في الأفراح و الأقراح
أم اختفى هذا النوع من الأصدقاء و بقيت عبارات تردد على الشفاه و الاستئناس بها ؟؟
أرجو التجاوب مع الموضوع و المشاركة فيه بآرائكم و تدخلاتكم